التربية الفنية ودورُها في تحفيز الإبداع والتوعية بالبيئة وبمخاطر “كورونا” في الوسط المدرسي

The role of art and art education in spreading environmental awareness
in the school environment

Hiba Ismail Adel Al-Besany

Faculty of Education Sciences || Mohammed V University || Morocco

DOI PDF

Tab title
Art is an expression and a cultural, educational and social message, the language of civilization, the most important form of it, and through it we understand societies and study their development, it is a civilized production and a cultural expression that has conditions and laws that distinguish it from other production or regular expression. Art is an unusual expression that is an eye-catching expression or production that is sensational. Art must reflect taste, science and mission in order to be an art aimed at all senses, emotions, minds and human perceptions throughout the ages and across different cultures. Art education is one of the positive entry points for providing students with positive values ​​and attitudes towards protecting and improving the environment In order to prepare a generation that is aware of its problems and the importance of interaction between it and its environment, where environmental education and art education are involved in containing basic concepts that can be put into practice in teaching, art education is one of the areas that can achieve the goals of environmental education and clarify its concepts effectively. Through this article, we tried to highlight the importance of art and art education in spreading environmental awareness, especially in light of the spread of the epidemic of the Corona Virus Covid-19, and what art education can offer to spread environmental awareness through the practice of learners of this subject in various phases in the school environment. Keywords: art, art education, environmental awareness, school environment

التربية الفنية ودورُها في تحفيز الإبداع والتوعية بالبيئة وبمخاطر “كورونا”
في الوسط المدرسي

هبة إسماعيل عادل البيساني

كلية علوم التربية || جامعة محمد الخامس || المغرب

Tab title
الفن تعبيرٌ ورسالة ثقافية؛ تربوية؛ واجتماعية، ولغةُ الحضارة وأحدُ أهمِّ تجلِّياتِها. فمن خلالِه نفهم المجتمعات وندرس تطوُّرها ودرجة تقدُّمِها. إنه نِتاجٌ حضاري وتعبيرٌ ثقافي راقٍ، له شروطه وقوانينه التي تُميزه عن غيره من الإنتاجات التي تُحسب على الفن وما هي مِن الفن. إذ الفنُّ تعبيرٌ مُثيرٌ للأحاسيس والذوق والمَلَكات، إنه تجلٍّ للإبداع والابتكار والتجريب والخَلق. ويحملُ في مضمونِه رسالة هادفة؛ سامية؛ ونبيلة. وتتنوع الفنون بحسب تنوع الثقافات والأعراق والشعوب والأمم. وتعتبر المدرسة أو المؤسسة التعليمية؛ أحدَ أهمِّ البيئات التي تُساعد على تنمية وتطوير الذائقة الفنية لدى المتعلمين (التلاميذ)، وتُعين على تفجير طاقاتِهم الإبداعية. وتربيتِهم على القيم النبيلة والسلوكيات الإيجابية تُجاه ذاتهم وتُجاه المجتمع والبيئة أيضاً.  إن الوعي بهذه القيم النبيلة وتربية الأجيال الجديدة عليها؛ هو السبيل الأمثل والأقرب والمضمون لإعداد جيلٍ واعٍ بالمشكلات والتحديات التي تواجِه هذا العالَم؛ خصوصا التحديات البيئية. هذا الوعي؛ لا يمكنه أن يتحقَّق إلا من خلال توفر وتظافر أربعة عناصر أساسية وهي: (الأستاذ (المُربي) – التلميذ (المُتعلِّم) – المدرسة (المُؤسسة التعليمية) – المادة (التربية الفنية). وذلك من خلال عملية تعليمية تربوية وتكوينية متكاملة تعتمدُ إشراكَ ودمج التربية البيئية والتربية الفنية في مادة واحدة؛ وإغناءَها بالمفاهيم الأساسية ووضعَها موضع التطبيق في التدريس. إن التربية الفنية هي البوابة أو النشاط الوحيدة القادر على تمثُّل موضوع البيئة للتلميذ، وتعريفِهِ بأهميتِها القصوى؛ خصوصا ما تعلَّق بعنصر التوعية والتحسيس والوقاية، وتوضح موضوعِه بصورة فعالة وواضحة. من خلال هذا المقال؛ حاولنا إبراز أهمية الفن والتربية الفنية في نشر الوعي البيئي بين التلاميذ، وخاصة في ظل انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، وما يمكن للتربية الفنية أن تقدمَه من مواد وأنشطة وتمارين لنشر الوعي البيئي والصحي والوقائي، وذلك من خلال مواد وأنشطة تطبيقية داخل الفصل (القسم الدراسي)؛ تعتمد التجربة والمعاينة والتفاعل بين التلاميذ. الكلمات المفتاحية: الفن، التربية الفنية، الوعي البيئي، الوسط المدرسي، التوعية؛ التحسيس؛ الوقاية. جائحة كوفيد.