مجلة العلوم التربوية و النفسية

العنف اللفظي في محيط الطفل الأسري ومدى أهمية ثقافة أدب الطفل في الحد منه – دراسة ميدانية مطبقة على عينة من طلبة التعليم الأساسي بمحافظة مسقط –

العنف اللفظي في محيط الطفل الأسري ومدى أهمية ثقافة أدب الطفل في الحد منه  دراسة ميدانية مطبقة على عينة من طلبة التعليم الأساسي بمحافظة مسقط

سالم بن محمد بن علي الغيلاني

جامعة محمد الخامس || الرباط || المملكة المغربية

الملخص: تمثل مشكلة الدراسة الحالية في دراسة قضية العنف اللفظي في محيط الطفل الأسري ومدى أهمية ثقافة أدب الطفل في الحد منه، وهدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى هذا العنف وعلاقته ببعض المتغيرات المستقلة التي تمثلت في: العمر، النوع،  الحالة العملية لولي الأمر، والمستوى التعليمي لولي الأمر. كذلك فقد تعرضت الدراسة إلى الأدب الموجه للطفل من خلال الكتابات الأدبية ومدى وجود الألفاظ الدالة على العنف، ومدى مساهمة هذه الألفاظ في نشر العنف بين هذه الفئة أو الحد منه. وقد حاولت الدراسة الوقوف على أصل المشكلة وإيجاد بعض الحلول من خلال التوصيات التي قدمتها.

وتنتمي الدراسة الحالية إلى نمط الدراسات الوصفي التي تعتمد على المنهج الوصفي والذي يتم تطبيقه واقعيًا من خلال منهج المسح الاجتماعي بالعينة، لعينة عشوائية من طلبة التعليم الأساسي بولاية السيب بمحافظة مسقط – سلطنة عمان -. حيث قام الباحث بإعداد استبانة تم عرضها على مجموعة من المحكمين وتمت اجازتها، وتتكون فقرات هذه الاستبانة من عدد (29) عبارة. وقد قام الباحث بتصميم المقياس بنفسه متبنيا في تصميمه وطريقته مقياس ليكرت الخماسيLikert Scale. ، اعتمد الباحث على كلٍ من أساليب التحليل الكيفي والكمي، وطبقاً لتصميم هذه الدراسة وبما يتماش مع أهدافها وتساؤلاتها، وبناءً على المنهج العلمي المتبع والمتمثل في المنهج الوصفي، ونوع البيانات الميدانية وطبيعتها، فقد تم جمع هذه البيانات وتوكيدها وترميزها وانشاء قاعدة بيانات لها، ثم تفريقها وتحليلها من خلال الاعتماد على الحزمة الإحصائية للعلوم المجتمعية Statiscal package for social Silences. وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج المهمة التي أكدت على وجود ممارسات للعنف اللفظي ضد الطفل في محيطه الأسري . كما تبين من خلال الكتابات الثقافية الموجهة للطفل أو ما يطلق عليه أدب الطفل، بأن لهذه الكتابات دور مهم في الزيادة أو الحد من هذا العنف .

وفي النهاية قدمت الدراسة التوصيات المتعلقة برفع مستوى الوعي في الأسرة، والدعوة إلى أصحاب الأقلام في أدب الطفل أن يعززوا كتاباتهم بروح التسامح والبعد عن العنف وتقبل الآخر من خلال كتاباتهم.

الكلمات المفتاحية: العنف اللغوي- المحيط الاسري – الطفل – سلطنة عمان.

مقدمة الدراسة: العنف اللساني:

يراد بالعنف اللساني هو ذلك الإخلال بالبنية القيمية للغة إلى جانب البنيات الأخرى التي تحدث عنها علماء الألسنة كقواعد النحو، والاشتقاق، وضوابط مخارج الحروف والصوت، وغيرها من القضايا الأخرى، فاللغة تحيا وتؤثر إيجابا في المستمع- إذا كانت مشحونة بالقيم – وتنحصر أو تصبح غير فاعلة أو أداة محايدة إذا خلت وتم إفراغها جزئيا من هذا المضمون، على النحو الذي يلاحظ حديثا في لغة المحادثة اليومية والإعلام، أن مرد ما يمكن تسميته ”عنف” في الاتصال والإعلام، استخدام اللغة، أو فعل الكلام أو تقنيا ”فعل التلفظ“، وليس اللغة ذاتها التي تبقى معصومة نسبياً من هذا الإفساد بخاصة ما تعلق باللغة العربية مثلا، فعلى الرغم من أن اللغة تتأثر باللفظ المنطوق، فإنها تمثل المرجعية لكل من البنية القيمية والنحوية، أما ما يشوبها من عنف، فيعود إلى استعمالات المتكلمين والذي – أي العنف- عادة ما يتم حصره بالعودة إلى اللغة الأصلية وبالأخص عندما يتعلق الأمر باللغة العربية. وقد تعرضت العديد من اللغات مع الزمن إلى التغيير، بل وإلى التدمير، تبعاً لاستخدام الفرد للغة والتطور الاجتماعي والعلاقة مع اللغات الأخرى في شكل تثاقف أحياناً، وهيمنة أحيانا أخرى.

العنف في أدب الأطفال:

ما تزال النصوص المستخدمة في هذا الأدب أغلبها نصوصا تربوية تهدف إلى نشر القيم السلوكية. ولقد تمت صياغتها من قبل البالغين الذين يهمهم تقويم سلوك الأطفال، ولكن هذه النصوص في الغالب تحوي عنفا مبالغا فيه، ولا تطرح البدائل لحل المشكلات، حيث تعتمد مبدأ الثواب والعقاب، وكثيرًا ما يكون العقاب مباشرًا، وغالبًا لا يتناسب مع حجم المشكلة. بالإضافة إلى أن النصوص المكتوبة للأطفال، والحكاية الشعبية، التي كثيرًا ما يكون إعدادها غير ملائم لهم، وتكثر فيه التلميحات الدونية للمرأة، والبشرة السمراء، وللمختلف بشكل عام. لذا ونحن نتطرق لهذا الموضوع المهم كان لزاما علينا في البدء مناقشة الأدبيات المرتبطة به، لكشف التحديدات اللغوية للفظ العنف في اللغة العربية المتاحة لنا، باعتبار أن ذلك سيمكننا من كشف العناصر المؤسسة لمفهوم العنف اللفظي، والكشف عن مكوناته الدقيقة من خلال ما حفل به المعجم العربي من رصيد مفرداتي يوضح هذا الحقل الدلالي الشاسع. حيث سنرصد التعريفات الواردة في أمهات المعاجم على اختلاف أصنافها، من خلال متابعة الألفاظ الدالة على العنف، وتسهم في تشكيل الحقل بوجه عام، فضلاً عن ذلك نتلمس مظاهر البعد الثقافي لمجمل دلالات الفاظ العنف، من خلال بعض الأساليب اللغوية التي تضمنها القرآن الكريم، والتي تندرج ضمن تصور عام للسلوك الإنساني ومحدداته، وخاصة أن البعدّ التواصلي يعد من المظاهر البارزة في مقاربة القرآن الكريم لسيرورة الفعل الإنساني في شموليته، ولاشك أن من أهم سمات الرؤية القرآنية بخصوص الموضوع الذي نبحث فيه الاقتران المطرد بين طبيعة اللغة ونمط السلوك، إذ لا تتحيز اللغة العنيفة إلا في منظومة سلوكية ترتكز على العنف. فالعنف اللغوي مظهر لمنظومة سلوكية وحالات نفسية متشابكة.

مشكلة الدراسة:

يُعد العنف ” Violence ” مشكلة وجودية منتشرة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية نظراً لغياب الحريات الفكرية والديمقراطية، وغياب القانون، على الرغم من الجهود المبذولة لمؤسسات المجتمع المدني، ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية، وحقوق الإنسان للتعريف بحقوق الطفل وفضح ممارسات العنف في المجتمع، ووضع آليات تربوية للحد من انتشاره. إلا أن هذه الجهود تصطدم بالكثير من المعوقات كالافتقار إلى مراكز أبحاث تهتم بهذه الظاهرة وعدم توفــّر الغطاء القانوني لعمل اللجان الحقوقية من قبل أجهزة السلطة ([1])

ومن المنظور العالمي تشير إحصاءات الامم المتحدة إلى انتشار ظاهرة تعرض الأطفال للعنف وذلك من خلال تقرير “Paulo Sérgio Pinheiro 2006” والمنشور على الموقع الإلكتروني لمنظمة اليونيسيف https://www.unicef.org/lac/full_tex(3).pdf والذي أكد على أن العنف ضد الأطفال يحدث في كل مكان وفى كل دولة ومجتمع وعبر الجماعات الاجتماعية المختلفة وقد بين التقرير بعض الإحصاءات أهمها:

  1. وفاة 53000 طفل في عام 2002 نتيجة للقتل.
  2. تعرض ما بين (80 – 98) % من الأطفال للعنف المنزلي.
  3. تعرض ما بين (20 – 65) % من الأطفال للعنف المدرسي.
  4. وفق تقدير منظمة الصحة العالمية فإن (150) مليون فتاة و(73) مليون طفل تحت سن الثامنة عشر تعرضوا للعنف الجنسي.
  5. تشير تقديرات منظمة العمل الدولية أن (218) مليون طفل في عام 2004 قد دخلوا مجال عمالة الأطفال، منهم (126) مليون طفل في الأعمال الخطرة.
  6. تشير تقديرات عام 2000 أن (5.7) مليون طفل كانوا يعملون في عمل قسري، و(1,8) مليون في البغاء والإباحة و(1.2) مليون كانوا ضحايا الاتجار ([2])

الدراسات السابقة:

تؤكد دراسة (أحمد، 2000). المعنونة بــ العلاقات الأسرية وتأثيرها على ممارسة الأبناء للعنف على وجود دور للأسرة في تكريس العنف لدى الأبناء، كما توصلت الدراسة إلى عدة نتائج تؤدي إلى إكتساب الأبناء للعنف أهمها: الجو الاستبدادي الذى يؤدي بدوره إلى احباط البناء وعدم وجود اتفاق بين الأب والأم في طريقة المعاملة مما تؤدي إلى عدم وجود المعايير السلوكية الموحدة.

كما اشارت دراسة (شحاته، 2002)؛ أن من أكثر الأسباب المؤدية لعنف الطفل تمثلت في تعمد زملاء الطفل مضايقته، يليها عدم وجود أصدقاء له.

بينما تؤكد دراسة (النوفلي، 2006) على أن ممارسة العنف ضد الأطفال لا تقتصر على المحيط الأسري للطفل فحسب؛ ولكنها تمتد إلى العديد من المؤسسات الاجتماعية الأخرى. وتعد المدرسة البيئة الاجتماعية الثانية بعد الأسرة والتي تسهم بشكل كبير في تشكيل حياة الأفراد وتكوين ثقافتهم واتجاهاتهم الاجتماعية والسلوكية والأخلاقية والعلمية وهي تمثل في الوقت ذاته إحدى المؤسسات الاجتماعية الرئيسية في عملية التنشئة الاجتماعية للفرد

تباينت البحوث والدراسات السابقة من حيث الأهداف ولكن أغلبها كان يهدف إلى تحديد أسباب وحجم العنف في المحيط المدرسي، أو الأسري للطفل، كما وتناولت بعض الدراسات علاقة العنف ببعض المتغيرات، مثل متغير المستوى الاقتصادي، والمستوى التعليمي، والمستوى الاجتماعي، وجنس الطفل، وعدد أفراد الأسرة، وغيرها من المتغيرات الديموغرافية.

لقد استفاد الباحث من كل البحوث والدراسات السابقة في صياغة مشكلة الدراسة وتحديد أهدافها وفي تحديد متغيراتها وفي تحديد نوع ومنهج الدراسة وفي إعداد أدوات جمع البيانات، فضلا عن الاستعانة بنتائج البحوث والدراسات السابقة في مناقشة نتائج الدراسة الحالية.

 هدف الدراسة:

  • مدى انتشار هذه الظاهرة وكيفية معالجتها والحد منها.
  • التعرف على مستوى العنف اللفظي الممارس من قبل ولي الأمر على الطفل.
  • مدى تأثير ثقافة أدب الطفل في الحد من هذا النوع من العنف .

 أسئلة الدراسة:

تحاول الدراسة الإجابة على:

  1. ما مستوى العنف اللفظي الذي يتعرض له الطفل في المحيط الأسري من قبل ولي الأمر.
  2. هل يختلف العنف اللفظي باختلاف متغيرات الدراسة مثل النوع، ومستوى تعليم الوالد، وعدد الإخوة، ومرتكب العنف.
  3. هل ساهمت الثقافة الموجهة للطفل نبذ العنف أو الحد منه.

أهمية الدراسة:

لقد بات من الأهمية بمكان البحث في ظاهرة العنف اللغوي في محيط الأسرة من قبل ولي الأمر  ومدى مساهمة ثقافة أدب الطفل في الحد منه. لكي نتمكن من توفير المعلومات المناسبة حولها وإيجاد الحلول الممكنة.

كما أن لدراسة العنف اللغوي بشكل خاص ضد الأطفال مجموعة من الاعتبارات النظرية والتطبيقية، يمكن اختصارها فيما يلي:

  • ظاهرة العنف ظاهرة مركبة وتتداخل فيها عوامل عديدة منها نفسية واجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وتتباين من حيث أشكالها.
  • تزايد معدلات انتشار الجريمة بشكل عام.
  • لم تحظ دراسة العنف اللغوي في ثقافة أدب الطفل والمحيط الأسري باهتمام مماثل مثل أشكال العنف الأخرى.
  • تشكل الأسرة محطة تاريخية كبرى مهمة في حياة الطفل النفسية والتربوية والاجتماعية، فإذا صلحت صلح الفرد.

إن الوقوف على طبيعة العنف اللغوي ضد الأطفال في ثقافة أدب الطفل وفي محيطه الأسري تدعونا لوضع برامج وخطط تساهم في الحد منه.

حدود الدراسة ومجالاتها:

  1. المجال البشري: يتمثل في طلبة تعليم الاساسي بمحافظة مسقط .
  2. المجال الجغرافي: تعد محافظة مسقط المجال المكاني لهذه الدراسة.
  3. المجال الزمني خلال شهر فبراير 2016 .

مفاهيم الدراسة:

مفهوم العنف Violence: المفهوم اللغوي للعنف في اللغة العربية يشير بوجه عام إلى كل سلوك يتضمن معاني الشدة والقسوة والتوبيخ واللوم، وعلى هذا الاساس فإن العنف ربما يكون سلوكا فعليا أو لفظيا، وفى لسان العرب لـــ ” ابن منظور”، تم تعريف العنف بأنه مضاد للرفق، ومرادف للشدة والقسوة، والعنيف هو المتصف بالشدة، وعلى مستوى المصطلح، يقصد به “خرق بالأمر وقلة الرفق به، والعنف هو التوبيخ واللوم والتقريع…”(1).

ويعرف قانون الطفل العماني في مادته الأولى العنف بكونه “الاستخدام المتعمد للقوة أو القدرة البدنية من قبل فرد أو جماعة ضد طفل أو تهديده باستعمالها، ويكون من شأن ذلك إلحاق ضرر فعلي أو محتمل به وفي ضوء ما سبق، فإن الباحث يعرف العنف بأنه الممارسات السلوكية العدوانية أو البدنية أو اللفظية أو الرمزية المباشرة وغير المباشرة، والتي تتسم بعدم الرفق لإلحاق الأذى بالذات أو بالآخرين أو بالممتلكات بشكل مندفع ومتهور، تغلب فيه قوة الجسم والسلطة اللسانية على قوة العقل والأخلاقيات الإنسانية.

مفهوم العنف اللفظي وفقا لما تتبناه الدراسة الحالية: يقصد الباحث بالعنف اللفظي استخدام الألفاظ أو الكلمات بغرض التقليل من قيمة وكرامة الطالب والتسبب في الحاق الأذى والضر النفسي والمعنوي به وقد ينتج عن ذلك تأثيرات مباشرة وسريعة أوقد تحدث تأثيرات بعد فترة متمثلة في ظهور تغيرات واضحة وملموسة في سلوك الأخر وشخصيته.

2- الإطار النظري للدراسة:

يحفل المعجم العربي بثروة معجمية للتعبير عن معنى العنف وكيفياته وأشكاله، كما يتميز هذا المعجم بتضمنه لمفردات عدة تخص العنف اللفظي، أن لم نقل: أن نسبة الألفاظ الدالة على الشق الثاني هي أكثر نسبيا. وهكذا ترد في جلّ المعاجم المفردات نفسها والتعبيرات الملازمة لها، وهكذا يصدر المعجم العربي هذا الحقل بلفظ ” عنّف ” فقد ورد بخصوصه:

العُنْف الخرْقُ بالأمر وقلّة الرِّفْق به وهو ضد الرفق، عنُف به وعليه، يعنف عنفا وعنافة، وأعنفه وعنّفه تعنيفا، وهو عنيف إذا لم يكن رفيقا في أمره([3]).

العُنْفُ بالضم ضد الرفق تقول منه: عَنُفَ عليه بالضم عُنْفا وعَنُفَ به- أيضاً- والتَّعْنِيف التعيير واللوم([4]).

عنف: عنُف به وعليه وعنّفه أي لامه وعيره([5]).

العُنف: ضد الرفق، عنُف عليه وبه، وأعنفته أنا، وعنّفته تعنيفا، والعنيف من لا رفق له، والشديد من القول والسير([6]).

العنف في ثقافة أدب الأطفال:

نشاء أدب الأطفال العالمي والعربي مع نشوء المدارس العامة الأولى التي كانت بداية انتشارها في أواخر القرن السابع عشر في أوربا، وفي أواسط القرن الثامن عشر في مصر وبقية الأقطار العربية المجاورة.

واقترن أدب الأطفال بعملية التربية والتعليم حيث استعملت (وما زالت تستعمل) النصوص الأدبية كأداة لتعلم القراءة والكتابة، ووسيلة ناجحة لنقل القيم السلوكية المستحبة في المجتمع.

ولكن لا تزال النصوص المستخدمة في هذا الأدب أغلبها نصوص تربوية تهدف إلى نشر القيم السلوكية.

1-      كيفية القصيدة الموجهة للطفل:

تختلف اللغة الأدبية- بالنسبة للأطفال- من مرحلة عمرية إلى أخرى، ونعني بالاختلاف هنا مراعاة السن ووضعها في مقابلة كلمات القصيدة، لأن المعجم الشعري للأطفال يختلف بحسب عمر الطفل، ومستواه العقلي والفكري، ويراعى في اللغة التي توجه إلى الأطفال، الناحية النفسية، لذلك يتم تخير الألفاظ والعبارات التي تؤدي المعنى من دون تعقيد أو صعوبة وللوصول إلى الهدف وعلى الشاعر أن يركز على اللغة التي تأتي صورها ومعانيها حسية مادية، والتي يعتمد الطفل في إدراكها على الحواس لا أن يعبر بلغة تنم عن صور معنوية وذهنية مجردة.

·        المعجم اللغوي في الشعر الموجه للأطفال:-

تم التطرق لهذا المعجم المتصل بشعر الأطفال من خلال ديوان الزهرة والعصفورة للشاعر حسن السوسي) الذي تم اختياره دون غيره، لسهولة أسلوبه ووضوح كلماته وقرب معانيه من عقلية الطفل، أضف إلى ذلك أنه يعتمد الأوزان القصيرة التي تجذب اسماعهم، فتراهم يرددون قصائده في سهولة ويسر.

ويهمنا في هذا المعجم أن نركز على:

المعجم المتصل بألفاظ الحب:

بداية نسأل هل ما توحي به كلمة (الحب) في الشعر الموجه للأطفال هو نفس المعنى الذي نستوحيه في قصيدة لشاعر يتغزل بحبيبته، أن لهذه اللفظة معان ودلالًا متعددة تختلف والموقف الذي تأتي فيه.

ففي حقيقة الأمر أن مفهوم هذه الكلمة (الحب)، وفي هذا المقام بالتحديد يختلف ذلك، فالحب هنا يوحي بعاطفة الآباء نحو أبنائهم، وهنا يتجلى دور الشاعر الذي يغرس هذا الحب كقيمة من القيم الأخلاقية في نفوس الأطفال ويبعدهم عن الألفاظ المتصلة بالعنف.

ونرى أيضاً في هذا الديوان (الزهرة والعصفور) أنه تكررت الكلمات الدالة على الحب فيه، فمثلا:

بحب قلبي، والحب والرعاية، أحب أن تكوني، كما نحب، أحبابي، أحبها كالطير، يومه المحبب، محبب، نحبه، يحبه، لمن يحب، طعمها محبب، محببه، محبوبة.

فكل هذه الكلمات تصب في سياق تعليمي وبطريقةٍ غير مباشرةٍ، وبالتالي عندما نؤطر هذا الأدب بهذه الكلمات والمعاني الجميلة فإننا في ذات الوقت نقلل من تواجد كلمات العنف والتعنيف ضد الآخرين.

خلاصة القول: أن الشاعر قد نجح في توظيف هذه المفردة (الحب) لغرس مجموعة من القيم التي يسعى الآباء والمربون إلى تعليمها لأبنائهم، ويكمن هذا النجاح في توصيل هذه المعاني بأسلوب ممتع غير مباشر، بعيدًا عن أسلوب الأمر والنهي الذي غالبًا ما يكون منفرًا لا يحبه الأطفال. ([7])

القصة الموجهة للطفل:

تلعب القصة دورًا مهمًا في عملية ترسيخ مبادئ التسامح ونبذ العنف من خلال ادماج هذه المعاني والمفردات في العمل المقدم من خلال السرد، وغالبًا ما تكون الروايات الموجهة إلى الأطفال قصيرة في البدء، وذات فصول قصيرة([8]) والقصة الأدبية الموجهة إلى الأطفال هي وسيلة من وسائل التربية بمختلف ألوانها، وهنا تكمن قيمة وخصوصية النتاج القصصي المكتوب للأطفال، ولا تختلف عن قصص الكبار من حيث البناء والتركيب إلا في الطول والقصر والتباين في الموضوعات.

ويربط بعض (الدراسين )نجاح القصة الموجهة إلى الأطفال بمقدرة الرسم المصور على التعبير عن مضمون القصة بشكل دقيق وبعد هذا الأسلوب من الوسائل التجسيدية الحديثة في مجال القصة.

وكما تسهم القصة في غرس المفاهيم والقيم، فإن المهتمين بدراسة القيم الأخلاقية، يرون ضرورة مراقبة المعلمين لشتى التطورات التي تطرأ على شخصية الطفل وسلوكه، ذلك أن التطور الأخلاقي لا يخضع لمقياس زمني محدد على غرار ما هو الحال في تكامله المعرفي والذهني، وهو من جهة النمو العقلي في مرحلة متقدمة، بينما يعيش مرحلة التقليد على المستوى الأخلاقي، مع ما لهذه العوامل من ترابط وثيق. ([9])

ويركز أغلب كتاب القصة على الظواهر التي تؤثر في بناء شخصية الطفل بناءً متكاملًا خاليًا من النقص والعقد النفسية والخوف والعنف اللفظي.

ويرجع بعض المهتمين بدراسة نفسية الطفل أسباب الخوف والشعور بالنقص إلى التربية الخاطئة، فالأهل ” مسؤولون عن أسلوب التخويف والتعنيف الذي يستخدمونه في تعليم الطفل، أن اطلاق التهديد بالكلب والشيطان والغول واللصوص والسحرة هو سبب المخاوف التي يعاني منها الطفل وهذا عنف لفظي شديد التأثير على الطفل في جميع مراحل حياته([10]).

المسرح الموجه للأطفال:

يتميز المسرح بمجموعة من الخصائص جعلت منه عملاً فنيًا له خصوصيته التي ينفرد بها عن غيره من الفنون الأخرى، وذلك لارتباطه بالمكان الذي يفرض عليها اطارًا دراميًا خاصًا يتحكم في تناول المؤلف للعناصر الأساسية المكونة لهذا اللون الأدبي. ([11])

فالكاتب المسرحي مقيد بعامل الزمان، حيث لا يستطيع أن يبقى الجمهور جلوسا في المسرح إلا فترة زمنية قصيرة ومحددة، ومحكوم- أيضاً- بعامل المكان، حيث لا يستطيع أن يدخل في حمله ما يشاء من الشخصيات التي تؤثر في تطور الأحداث في المسرحية([12]) ويحذر النقاد والمهتمون بتقديم الأعمال المسرحية للأطفال من أسلوب الخطاب المباشر في طرح قيم الحياة، حتى لا تصبح وكأنها أوامر ملزمة التنفيذ.

حيث أن أسلوب المعالجة والخطاب المتضمن على المعاني فقط، قد يصل إلى الأطفال ولكن سرعان ما ينيبونه، لأنه لا يضرب فعلًا على وتر انفعالاتهم العاطفية والنفسية، أنهم يسمعون مفردات يحفظونها ولكنهم لا يعيشونها، والنص الذكي هو الذي يقدم مختلف المعاني السامية في سياق روحية المعالجة العامة، دون اللجوء إلى التقديم على شكل خطاب فج. ([13])

وهكذا يمكننا توظيف المسرح الخاص بالطفل من خلال الكيفية التي بها يواجه الطفل العنف اللفظي الموجه إليه ويتم ذلك من خلال المشاهد الدرامية كما يتعلم الإجراء الذي يتخذه في حال وقوع أي نوع من العنف من خلال المشاهد التي سوف ترسخ في عقله ومن ثم سيطبقها في واقع حياته.

3-     منهجية الدراسة:

تنتمي الدراسة الحالية إلى نمط الدراسات الوصفية التي تتخذ من المنهج الوصفي منهجا لها، وكما هو معروف أن الدراسات الوصفية يقصد بها تلك الدراسات التي تستهدف تقرير خصائص ظاهرة معينة، أو موقفًا تغلب عليه صفة التحديد. والوصف ينصب على الجوانب الكيفية والجوانب الكمية معًا، غير أن الباحث يبدأ بتقرير الجوانب الكيفية ووصفها، فإذا توافرت المقاييس والوسائل الإحصائية كان من الممكن تحديد خصائص الظاهرة تحديدًا كميًا. ([14])

ومن ثم تسعى إلى دراسة ووصف وتحليل الواقع الحاضر لظاهرة العنف اللفظي الممارس من قبل ولي الأمر والمعلم تجاه الطلبة المراهقين بمدارس ما بعد التعليم الأساسي بمحافظة مسقط، وقد اتبعت الدراسة الحالية طريقة المسح الاجتماعي بالعينة؛ حيث يعد المسح الاجتماعي الوصفي هو النمط الأكثر شيوعا في البحوث الاجتماعية والإنسانية([15])

أساليب التحليل والمعالجات الاحصائية المستخدمةAnalysis Techniques:

اعتمد الباحث على أساليب التحليل الكيفي والكمي، وطبقاً لتصميم هذه الدراسة وبما يتماشى مع أهدافها وتساؤلاتها، وما يقابلها من فرضيات، وبناءً على المنهج العلمي المتبع والمتمثل في المنهج الوصفي، ونوع البيانات الميدانية وطبيعتها، فقد تم جمع هذه البيانات وتوكيدها وترميزها وإنشاء قاعدة بيانات لها، ثم تفريغها وتحليلها من خلال الاعتماد على الحزمة الإحصائية للعلوم المجتمعيةStatistical Package for Social Silences)) بهدف الوصول لدلالات ذات قيمة ومؤشرات تدعم موضوع الدراسة، حيث تم الاعتماد على استخراج الجداول التكرارية البسيطة والمركبة ومقاييس النزعة المركزية وخاصة المتوسطات الحسابية، ومقاييس التشتت كالانحراف المعياري، هذا بالإضافة إلى إجراء بعض التحليلات المهمة التي رأى الباحث صورة إجراءها للحصول على نتائج إجمالية أو كلية للمقياس مثل القوة النسبية. كما لجأ الباحث إلى مقاييس إحصائية متقدمة في محاولة منه لإجراء اختبارات الفرضيات، حيث اعتمد على اختبار T-Test للعينات المستقلة، واختبار تحليل التباين الأحادي ANOVA ومعامل اختبار بيرسون Person Correlation.

اساليب التحليل والمعالجات الاحصائية المستخدمةAnalysis Techniques:

أداة جمع البيانات:

لقد اعتمدت الدراسة على أداة جمع بيانات أساسية تضمنت مقياس مستوى العنف اللفظي الموجه من أولياء الأمور (الأب – الأم ومن في مقامهما) وقد تكون من عدد (29) عبارة حاول الباحث من خلالها قياس مستوى العنف اللفظي الموجه من ولي الأمر تجاه الطفل في مواقف متعددة وفى ما يتعلق بعلاقات اجتماعية مختلفة، هذا بالإضافة إلى بعض البيانات الأولية التي تلخص بعض الصفات الديموغرافية للمبحوثين والتي تمثل المتغيرات المستقلة للدراسة مثل: النوع وعدد الإخوة والحالة العملية للأب (ولى الأمر) ومستواه التعليمي ونمط سكن الأسرة

 عينة الدراسة:

يتمثل مجتمع البحث في جميع طلبة مدارس ما بعد التعليم الأساسي في محافظة مسقط في صفوف التعليم الأساسي، وقد تم تطبيق الدراسة على مدرستين واحدة تمثل مدارس الذكور والأخرى تمثل مدارس الإناث. وقد تم سحب عينة من الطلبة بلغ عددهم (145) موزعين طبقا للنوع إلى (78) ذكور، وعدد (67) من الطالبات الإناث، وشكل هذا العدد نسبة تمثل ما يقرب من 10% من المجموع الكلي للطلبة في كل مدرسة وقد تم تحديد هذه النسبة طبقا لما ذكره Cochran عن الحجم الأمثل للعينة والذي يمكن الحصول عليه من مجتمع البحث العام يكون بين (5% , 7% or 10%). (Cochran, 1963).

تم توزيع الاستبانات المعدة لذلك والذي تضمن أيضا (29) عبارة لمقياس العنف اللفظي الممارس من قبل ولي الأمر تجاه المبحوثين، وكل ذلك بجانب مجموعة من البيانات الأولية التي تضمن الجانب التعريفي للمبحوثين والذي اشتمل على متغيرات مستقلة مثل: النوع، والصف الدراسي، والمستوى التعليمي لولي الأمر ونمط السكن …. وما إلى غير ذلك من متغيرات لها دلالتها وأهميتها.

اختباري الصدق والثبات:Reliability &Validity

تم اختيار صدق هذ المقياس بعرضه على 8 محكمين هم اعضاء هيئة التدريس تخصص علم اجتماع وخدمة اجتماعية وعلم نفس في كل من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان وجامعة حلوان بجمهورية مصر العربية: لإبداء ملاحظاتهم على المقياس وعلى الفقرات التي يتضمنهم ومدى اهميتهم للمحور، بالإضافة إلى اية ملاحظات ممكن أن يراها المحكم أن لها اهمية وتعطي المقياس قوة. كذلك تم اختبار الاتساق الداخلي للمقياس باستخدام معامل “الفا كرونباخ” حيث بلغت قيمته(0.947)وهو يعد مؤشرا متميزا على قياس ثبات الاتساق الداخلي للأداة.

تحليل البيانات الميدانية:

تم تطبيق الدراسة على عينة من الطلبة في مرحلة التعليم الاساسي الصف الخامس والصف السادس.

يشير الجدول رقم (1) إلى عينة الدراسة من الأطفال الذكور والإناث.

جدول رقم (1): التكرارات والنسب المئوية للأطفال وفقاً لمتغير النوع

جدول رقم(1)أولاً: توزيع الأطفال حسب متغير النوع

الصف الدراسي

النوع

الصف الإجمالي
الخامس السادس
النوع ذكر العدد 31 47 78
النسبة 21.4% 32.4% 53.8%
أنثى العدد 19 48 67
النسبة 13.1% 33.1% 46.2%
الإجمالي العدد 50 95 145
النسبة 34.5% 65.5% 100.0%

ثالثاً: توزيع الأطفال حسب عدد الإخوة

يتضح من الجدول رقم (2) أن (48%) من أفراد العينة من الأطفال لديهم أكثر من (5) إخوة بينما يشكل عدد الأطفال الذين لديهم من (3- 5) إخوة (40%) من إجمالي العينة، وتغطي النسبة المتبقية الأطفال الذين يبلغ عدد إخوتهم أقل من (3) .

جدول رقم (2): التكرارات والنسب المئوية للأطفال وفقاً لعدد الإخوة

عدد الإخوة العدد النسبة
أقل من 3إخوة 12 8.3
من 3 إلى 5 إخوة 39 26.9
أكثر من 5 إخوة 94 64.8
الإجمالي 145 100.0

رابعاً: توزيع الأطفال حسب عمل الأب

يشير الجدول رقم (3) إلى أن الغالبية العظمى من آباء الأطفال هم من الفئة العاملة بنسبة (84%)، بينما تشكل النسبة المتبقية فئة الأطفال الذين لديهم آباء لا يعملون.

جدول رقم (3): التكرارات والنسب المئوية للأطفال وفقاً لعمل الأب

جدول رقم (3)  الحالة العملية لولى الأمر

الحالة العملية العدد النسبة
يعمل 100 69.0
لا يعمل 45 31.0
الإجمالي 145 100.0

خامساً: التوزيع حسب المستوى التعليمي للأب:

أما عن المستوى التعليمي لأولياء الأمور فقد أفادت البيانات التي يمثلها الشكل رقم (1) أن غالبية أولياء الأمور من ذوي المستوى التعليمي المرتفع وذلك بنسبة 79.30% بينما بلغت نسبة الأميين منهم 8.30%، ولمزيد من التفاصيل يمكن الاطلاع على الشكل التالي.

سادساً: توزيع الأطفال حسب السكن:

يظهر من الجدول رقم (4) أن (84%) من أفراد العينة من الأطفال يملكون مسكناً، بينما تغطي النسبة المتبقية الأطفال الذين يسكنون بالإيجار.

جدول رقم (4) نمط ملكية السكن

نمط المنزل العدد النسبة
ملك 97 66.9
إيجار 48 33.1
الإجمالي 145 100.0

تفيد البيانات الواردة بالجدول رقم (4) بأن غالبية المبحوثين يقطنون في مساكن مملوكة لأسرهم وذلك بنسبة 66.9% منهم في حين بلغت نسبة الذين يقطنون في مساكن مستأجرة 33.1%؛ وقد حاول الباحث من خلال التعرف على نمط ملكية السكن استخدامه كمؤشر لقياس المستوى الاقتصادي لهم؛ ومن ثم يمكن القول أن غالبية المبحوثين ينتمون إلى أسر ذات مستوى اقتصادي غير ضعيف على الأقل.

4-عرض ومناقشة نتائج الدراسة:

السؤال الأول: ما مستوى العنف اللفظي الذي يتعرض له الأطفال من قبل ولي الأمر(الأب- الأم)

تتعلق الجداول التالية بتقديم إجابة مفصلة حول مستوى العنف اللفظي الموجه من قبل أولياء الأمور ضد أبنائهم من الطلبة المبحوثين، وقد اعتمد الباحث على استخدام المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لقياس مدى قوة العبارات المستخدمة في قياس العنف اللفظي، كما اعتمد الباحث على استخدام معادلة القوة النسبية (*) لقياس مستوى العنف اللفظي المستخدم من أولياء الأمور والموجه ضد أبنائهم.

جدول رقم (5)العبارات ذات المستوى القوي جداً من العنف اللفظي المستخدم من قبل ولي الأمر  N=145

المستوى الانحراف المعياري المتوسط العبارة
0.94 0.81 4.71 يسخر مني أمام الآخرين.
0.92 0.98 4.61 دائماً يذكرني بعيوبي.
0.90 1.03 4.50 يلومني كثيراً بسبب أو بدون سبب.
0.88 1.03 4.39 دائماً يسمعني عبارة لو لم يكن أنجبني.
0.87 0.85 4.36 يسمع أصدقائي بعض الكلمات الجارحة.
0.86 1.41 4.31 يناديني بأسماء الحيوانات.
0.85 1.07 4.26 يهددني بحجزي في غرفة إذا ما أخطأت.
0.84 1.21 4.22 يهمشني دائما بين أفراد عائلتي.
0.84 1.02 4.20 يستخدم لغة غير مناسبة في مخاطبتي.
0.83 1.05 4.14 يغضب مني ويتوعد لأتفه الأسباب.
0.82 1.19 4.12 يتأفف عندما اطلب منه مساعدتي في دروسي.
0.82 1.48 4.10 يفضل الآخرين علي وينتقدني.
0.82 1.29 4.08 لا ينصحني إذا اكثرت السهر ولا يوجهني.
0.81 1.07 4.04 لا يعير انتباهاً لمستواي الدراسي
0.80 1.38 4.01 لا يسأل عني أساتذتي ولا يتواصل معهم.
0.80 1.25 3.99 كثيراً ما يستخدم ضدي كلمات التحقير.
0.80 1.52 3.99 يخيفني إذا صرخ علي بصوت عالي.
الانحراف المعياري= 20.10 متوسط البعد = 117.41 القوة النسبية للبعد= 80.97%

تتضمن البيانات الواردة بالجدول رقم ((5 العبارات ذات المستوى القوي جداً من التأثير في البعد والتي يبلغ متوسطها الحسابي ( 80% فأكثر)، أو بمعنى آخر العبارات التي تعبر عن أنماط العنف اللفظي الأكثر تداولا واستخداما من قبل ولي الأمر والموجهة للأبناء من الطلبة المراهقين وقد تم ترتيب هذه العبارات تنازليا وفق لمستوى تأثيرها المستنتج من متوسطها الحسابي. وقد بلغ عددها (17) عبارة من أصل (29) عبارة تضمنها البعد. وقد أتت العبارة ” يسخر مني أمام الآخرين. ” في الترتيب الأول حيث بلغ مستوى تأثيرها (0.94)، ثم في الترتيب الثاني العبارة ” دائماً يذكرني بعيوبي ” حيث بلغ مستوى تأثيرها (0.92)، وهكذا يمكن تتبع قوة تأثير العبارات التي يتضمنها هذا الجدول.

كما تضمن هذا الجدول بعض العنف اللفظي من قبل ولي الأمر، حيث بلغت قيمة القوة النسبية للبعد 81.97% وطبقا للمعيار الذي اعتمده الباحث لتحديد مستوى هذه القوة؛ يمكن الإقرار بأن مستوى العنف اللفظي الممارس من قبل ولي الأمر قوي جدا. كذلك بلغت قيمة المتوسط الحسابي للبعد (117.41) وقيمة الانحراف المعياري للبعد (20.10).

جدول رقم (6)العبارات ذات المستوى القوي من العنف الإحصاءات الوصفية المهمة والتي بناء عليها يمكن تحديد مستوى ممارسة اللفظي المستخدم من قبل ولي الأمر N=145

المستوى الانحراف المعياري المتوسط العبارة
0.79 1.33 3.97 ينهرني ولا يعطني المجال للتعبير عن وجهة نظري.
0.79 1.37 3.98 لا يشجعني بعبارات تحفيزية لإنجاز الأعمال الصفية.
0.78 1.45 3.90 يمدح اخوتي بطريقة افضل مني.
0.77 1.73 3.87 دائماً يسمعني عبارة ارهقتني بمصاريفك الدراسية.
0.77 1.27 3.86 يوبخني بشدة عندما أخطئ .
0.76 1.44 3.82 لا يمدحني عندما انجز واجباتي.
0.76 1.63 3.79 كثيراً ما يناديني بعبارات لفظية جارحة.
0.76 1.33 3.79 يهددني بالضرب إذا ما أخطأت.
0.75 1.61 3.77 دائماً ما يكرر على مسمعي عبارات انت فاشل
0.73 1.70 3.63 يناديني بألقاب وبأسماء مضحكة.
0.70 1.62 3.52 يحبطني ويرهقني بكلمة لا عندما اطلب منه حضور اجتماع أولياء الأمور.
0.70 1.52 3.49 يقارنني ببعض التلاميذ.

بينما يتضمن جدول رقم (6) العبارات ذات المستوى القوي من العنف اللفظي المستخدم من قبل ولي الأمر، حيث تراوح مستوى تأثيرها (بين 65% إلى أقل من 80%)، وقد أتت العبارة “ينهرني ولا يعطني المجال للتعبير عن وجهة نظري” في الترتيب الأول في هذا المستوى القوى؛ حيث بلغ مستوى تأثيرها (0.79)، تلتها العبارة ” لا يشجعني بعبارات تحفيزية لإنجاز الأعمال الصفية” بمستوى تأثير بلغ (0.79) ولمزيد من التفصيل يمكن تتبع ترتيب العبارات بالجدول وفقا لمستوى تأثيرها.

مناقشة سؤال الدراسة الثاني:

ينص السؤال على (هل يختلف العنف اللفظي باختلاف متغيرات الدراسة ( النوع ومستوى تعليم الوالد وعدد الإخوة. للإجابة على هذا السؤال لابد من معرفة الفروق في تأثير العنف اللفظي على الطفل تعزى لمتغيرات التالية: النوع، والمستوى التعليمي للأب، وعدد الإخوة، ومرتكب العنف، لذلك تم استخدام اختبار Independent Sample t-test لمعرفة الفروق في تأثير العنف اللفظي على الطفل تعزى إلى النوع واستخدام تحليل التباين الأحادي One-Way ANOVA لمعرفة الفروق في تأثير العنف اللفظي تعزى إلى المستوى التعليمي للأب، وعدد الإخوة، كما تم استخدام اختبار Paired Samples Test لمعرفة الفروق في تأثير العنف اللفظي على الطفل تعزى إلى مرتكب العنف.

جدول رقم7 الفروق في ممارسة العنف اللفظي من ولي الأمر طبقا لمستواه التعليمي

  مجموع المربعات درجات الحرية مربع المتوسط قيمة F المعنوية
بين المجموعات 5842.405 3 1947.468 5.246 .002
داخل المجموعات 52346.588 141 371.252
الإجمالي 58188.993 144

كما تم استخدام معامل التباين الأحادي ANOVA لاختبار الفرضية القائلة ” توجد فروق إحصائية ذات دلالة معنوية بين متوسطات درجات الطلبة على مقياس العنف اللفظي الموجه من ولي الأمر طبقا لمستواه التعليمي”، حيث تبين وجود فروق إحصائية ذات دلالة معنوية أحدثها الفارق في المستوى التعليمي ولي الأمر؛ حيث كانت قيمة الــP-Value أقل من “0.05”، وهذا ما توضحه النتائج التي يتضمنها الجدول رقم (8).

جدول رقم (8) اتجاه الفروق في ممارسة العنف اللفظي من ولي الأمر طبقا لمستواه التعليمي اتجاه الفروق في ممارسة العنف اللفظي من ولي الأمر طبقا لمستواه التعليمي

(J) المستوى التعليمي لولى الأمر الفرق بين المتوسطين  (I-J) الخطأ المعياري المعنوية حدود الثقة 95%
الحد الأدنى الحد الأدنى
لا يقرأ ولا يكتب ابتدائي .83333 8.79456 .925 -16.5529- 18.2196
إعدادي 2.43333 8.25003 .768 -13.8764- 18.7431
ثانوي فما فوق 16.65942* 5.84517 .005 5.1039 28.2149
ابتدائي لا يقرأ ولا يكتب -.83333- 8.79456 .925 -18.2196- 16.5529
إعدادي 1.60000 9.13957 .861 -16.4683- 19.6683
ثانوي فما فوق 15.82609* 7.04520 .026 1.8982 29.7540
إعدادي لا يقرأ ولا يكتب -2.43333- 8.25003 .768 -18.7431- 13.8764
ابتدائي -1.60000- 9.13957 .861 -19.6683- 16.4683
ثانوي 14.22609* 6.35244 .027 1.6677 26.7844
ثانوي فما فوق لا يقرأ ولا يكتب -16.65942-* 5.84517 .005 -28.2149- -5.1039-
ابتدائي -15.82609-* 7.04520 .026 -29.7540- -1.8982-
إعدادي -14.22609-* 6.35244 .027 -26.7844- -1.6677-
*. The mean difference is significant at the 0.05 level.

وللتعرف على هذه الفروق تم استخدام اختبار LSD كأحد اختبارات ” Post Hoc Tests ” حيث تبين أنه كلما قل المستوى التعليمي لولي الأمر كلما ارتفعت ممارسة العنف اللفظي الممارس من قبله تجاه الأطفال، إذ تبين النتائج الواردة بالجدول رقم (14) أن الفروق تكون معنوية في ممارسة العنف من الأميين وذوي التعليم الابتدائي والإعدادي أكثر من ذوي التعليم الثانوي فما فوق، أي أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي لولى الأمر كلما انخفضت ممارسات العنف اللفظي الممارس منه تجاه الأطفال.

فحص الفرضية المتعلقة بالحالة العملية لولي الأمر:

أما عن الفروق التي تحدثها الحالة العملية لولي الأمر في ممارسة العنف اللفظي تجاه الأطفال من الأبناء الطلبة عينة الدراسة، فقد تم اختبار صحة الفرضية القائلة ” توجد فروق إحصائية ذات دلالة معنوية بين متوسطات درجات الطلبة على مقياس العنف اللفظي الموجه من ولي الأمر طبقا لحالته العملية”، وقد تم استخدام اختبار T-Test للعينات المستقلة وقد أكدت نتائج الاختبار وجود فروق إحصائية ذات دلالة معنوية حيث كانت قيمة الــP-Value أقل “.001 ” وكانت هذه الفروق في صالح أولياء الأمور الذين يعملون (المتوسط = 121.0816)، أي أن أولياء الأمور الذين يعملون أكثر ممارسة للعنف عن الذين لا يعملون (المتوسط = 109.2444)؛ وقد يفسر ذلك بضغوط العمل التي يتعرضون لها وتعاظم حجم المسؤوليات الملقى على عاتقهم نتيجة لذلك. والجدول التالي رقم (9) يوضح ذلك.

جدول رقم (9)الفروق في ممارسة العنف اللفظي لولي الأمر طبقا للحالة العملية

Independent Samples Test
  اختبار ليفين للمساواة في الفروق t-test

اختبار T  لتساوى المتوسطات

ف F المعنوية T قيمة درجات الحرية المعنوية الفروق بين المتوسطات الخطأ المعياري للمتوسط حدود الثقة 95%
الحد الأدنى الحد الأعلى
العنف اللفظي من ولي الأمر .025 .874 3.364 141 .001 11.83719 3.51883 4.88070 18.79368
3.325 83.143 .001 11.83719 3.55988 4.75692 18.91746

مناقشة سؤال الدراسة الثالث:

ينص السؤال على هل ساهمت الثقافة الموجهة للطفل من خلال الكتابات الأدبية نبذ العنف في محيط الطفل .بالاطلاع على بعض الكتابات التي تم استعراضها سابقا تبين لنا انها فعلا ساهمت مساهمة ملحوظة من خلال استخدام الكلمات التي ترسخ مفهوم العنف ونبذ الكره، ولو أن استمرت الكتابة الموجهة للطفل على هذا المنوال لاستطعنا أن نساهم في بناء جيل بعيد عن التعصب، جيل يحب الحوار وينبذ العنف، ويتقبل الاخر.

نتائج الدراسة:

بناء على النتائج السابق ذكرها توصل الباحث إلى عدد من الاستنتاجات وهي كما يلي:

  • أظهرت الدراسة نسبة عالية من تعرض الأطفال إلى العنف اللفظي، ووجود علاقة طردية بين تكرار العنف وبين شدته أي كلما ازداد تعرض الطفل للعنف اللفظي ازدادت شدة العنف .
  • أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية لصالح فئة التحصيل العلمي المتدني لولي الأمر أي وجود علاقة عكسية بين التحصيل العلمي وممارسة العنف على الطفل، فكلما قل التحصيل العلمي لولي الأمر أزداد تعرض الطفل للعنف اللفظي .
  • دلت الدراسة أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية اتضح من خلالها أن تأثير العنف اللفظي من قبل ولي الأمر على الطفل شديدة .

واتفقت نتائج الدراسة مع دراسة قام بهاAdam1996في العوامل التي تساعد وتهيء أرضية خصبة لسوء معاملة الأطفال فوجد أن أهم تلك العوامل هي: الفقر، عدم نضج الوالدين، نقص معرفة الوالدين بالمهارات والفنون التربوية (قسوة ام تربية، دراسة مقارنة عن سوء المعاملة في الأسرة البحرينية بين وجهة نظر الامهات والأطفال، دراسة اعدتها جمعية البحرين النسائية لمؤتمر حماية الطفل من سوء المعاملة والاهمال، فندق الخليج، مملكة البحرين، 20-22 اكتوبر 2001م، ص5 .)…وقد اشارت نتائج دراسة ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية بالكويت سنة1994م إلى أن اكثر من نصف أولياء أمور الطلاب المتدني مستواهم الدراسي لم يتعد مستوى تعليمهم عن مجرد المعرفة بمبتدي القراءة والكتابة . (دراسة ميدانية، ادارة الخدمات النفسية والاجتماعية، مظاهر السلوك العدواني لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وزارة التربية، الكويت، 1ء994م، ص9 .

كما اتفقت الدراسة مع دراسة الرشد سنة 2005م حيث اشارت إلى أن الوالدين ذوا التعليم الأعلى اكثر ديمقراطية من غيرهما(محمد زين العابدين، الاتجاهات الوالدية في التنشئة الاجتماعية للناشئين كما يدركها طلبة الصف الثاني ثانوي في جنوب الضفة الغربية، فلسطين، المجلة الاردنية في العلوم التربوية، مجلد6، العد2، 2010م ص142، )

وبالتالي يتضح لنا أن المستوى التعليمي الادنى سببا في شعور ولي الأمر بعدم التوافق والقلق وصعوبة تدبير مبدا العلاقات مع ابنائهم مما يجعل بعضهم يميل للعنف اللفظي والعدوانية .

وهكذا يلعب المستوى التعليمي لولي الأمر دورا في غاية الاهمية في تعامل الأسرة وتفاعل المدرسة مع الطفل.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة كامل 1991م ودراسة كمال 1994م ودراسة الشقيرات والمصري 2001م ودراسة الزهراني 2003م التي وجدت أن الدخل الاقتصادي للأسرة له اثر في تعرض الطفل للعنف بصورة اكبر في الأسر ذات الدخل المنخفض والأسر الفقيرة .

خاتمة الدراسة:

وهكذا بعد أن تطرقنا العنف اللفظي المجه ضد الطفل، والى أدب الأطفال والذي يعتبر وسيطًا تربويًا يتيح الفرصة أمام الأطفال لتحقيق الثقة بالنفس وروح المخاطرة، واكتساب الألفاظ الجيدة التي تعلم الطفل التسامح والعفو والبعد عن الألفاظ التي تدعوا إلى العنف واستبدالها بالحسن من اللفظ الذي يتميز بسمو المعاني.

إن أدب الأطفال وسيطا مهما لنشر مثل هذه القيم متى سخرنا الأقلام المخلصة التي تجيد اختيار المادة المقدمة للأطفال بعناية تامة، ليقبلوا على دراستها وهم مدركون بأن هذه المادة قد كتبت خصيصًا لهم.

إن لأدب الأطفال أهمية كبرى في إذكاء الشعور وترقية الوجدان، فمن المعروف أن الطفل بفطرته ينجذب إلى الموسيقى، والإيقاع، ويميل إلى الأدب الذي يشبع فيه رغبته الملحة إلى الفن عامة- أيضاً- الأساليب الأدبية لها قيمة وجمال يجعل الطفل يستشعر دون أن يفهم سببًا لذلك، لأن الطفل حساس بفطرته لكل ما يساعد على الإثارة والانفعال الجميلين. فلكل من القصيدة الجيدة، والقصة ذات الحبكة الفنية الممتازة، والمسرحية والقطع الأدبية، وما يجرى بها من إيقاع موسيقى، ونغم متدفق الأثر المحمود في ترقية وجدان الطفل، واستعادة الثقة في نفسه وفي من حوله، مما يزيد في إعجابه بالحياة، وحبه لها، واسعاد غيره، فالأدب لكل هذا معرض فني وموطن لجمال الكون والطبيعة وصور الحياة، ومجال للأذواق، وتربيتها، وعنصر فعال في بناء الشخصية وتنمية قدراتها وتنويرها.

لهذا كانت ثقافة أدب الطفل أحد المجالات التي تعمل على ازدهار الطفولة، وتربيته الناشئة، وسبيلًا من سبل العلاج، والترقية، والتهذيب. واكتساب الألفاظ الحسنة التي لها أبعد الأثر في تحسين طباع الطفل، وتنقية سلوكه من الشوائب وترقية ذوقه.

إن اتساع الثروة اللغوية للطفل، وتعدد استعمالاتها، يكسبه القدرة على فهم المواقف وحل ما يعترضه من اشكاليات في مسار حياته، واللغة تساعد في اكتساب الكثير من طرق حل المشكلات كما تساعد- أيضاً- على تمثيل المواقف الأدبية، وما تستلزمه من وسائل وأساليب متباينة وفنون مختلفة التعبير.

التوصيات:

بناء على نتائج البحث الحالي يمكن تقديم التوصيات التالية:

  • ضرورة تدعيم الأسرة على عدة مستويات نفسية، اجتماعية، تربوية، اقتصادية، وثقافية من منطلقات سياسية واعلامية.
  • بناء مراكز للإرشاد النفسي والتربوي يقوم عليها متخصصون في علوم التربية، وعلم النفس، وعلم الاجتماع .
  • عقد الورش التعليمية وخاصة من قبل الجمعيات الخاصة بالطفولة، للوقاية من العنف اللفظي وآثاره .
  • اعطاء الدور الفاعل للأعلام المرئي والمسموع والمقروء، لتناول موضوع العنف اللفظي والنتائج السلبية المترتبة على الطفل، والأسرة، والمجتمع .
  • تشجيع الأدباء والكتاب على اثراء المكتبات العربية بالجديد فيما يخص أدب الطفل وغرس مبدأ التسامح والقبول بالآخر في تلك الأعمال.
  • نشر مبدا الحوار ونبذ التعصب في الأعمال الأدبية الموجهة للطفل.
  • اتاحة الفرصة لنشر أعمال المبدعين من الأطفال وتوجيههم من خلال النصوص المقدمة التوجيه السليم.
  • عمل مسابقات أدبية لمن يعمل في مجال الثقافة والكتابة للطفل لإبراز النصوص التي فعلا تساهم في تأصيل مبدا التسامح ونشر الحوار الهادف البعيد كل البعد عن التعصب والعنف.

قائمة المراجع:

أولا: المراجع العربية

  • أحمد، مايسة جمال. (2000). العلاقات الأسرية وتأثيرها على ممارسة الأبناء للعنف- دراسة وصفية تحليلية مقارنة مطبقة على طلاب المرحلة الثانوية. كلية الخدمة الاجتماعية، قسم خدمة الفرد. القاهرة: جامعة حلوان.
  • عبد الفتاح عبد الغني الهمص. (2006). الطفل المعاق – “حقوقه ومتطلبات تربيته، من منظور اسلامي. مجلة الجامعة الاسلامية، الدراسات الانسانية، 2(4)، صفحة 3.
  • ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين ا. (2009). لسان العرب (المجلد 3). بيروت – لبنان: دار لسان العرب.
  • جابر، أحمد مصطفي. (2005). ضد العنف والتمييز (المجلد الطبعة الأولى). دمشق: درا كنعان للدراسات والنشر.
  • داوى، يوسف ماجد. (30 يوليو, 2017). العنف ضد الطفل وانعكاسه على مفهوم الذات. doi:http://www.musanadah.com/index.php?action=show_d&id=172
  • دريدي، فوزي أحمد. (2007). العنف لدى التلاميذ بالمدارس الثانوية الجزائرية. الرياض: جامعة نايف للعلوم الأمنية.
  • السروجي، طلعت مصطفى، مدني، محمد عبد العزيز، ومكاوي، عاطف مصطفى. (2001). مداخل منهجية في بحوث الخدمة الاجتماعية. القاهرة: مركز نشر وتوزيع الكتاب الجامعي.
  • شحاته، فوزي الهادي. (2002). البيئة الاجتماعية غير السوية كمؤشر لتحديد دور خدمة الفرد فى مشكلة العنف لدى الطلاب. (صفحة 21). القاهرة: كلية الخدمة الاجتماعية – جامعة حلوان.
  • عبد الجليل، عزة عبد العزيز. (2008). تصور مقترح لدور خدمة الجماعة في التخفيف من حدة المشكلات الاجتماعية لدي الأطفال المساء إليهم. المؤتمر العلمي الدولي السنوي الحادي والعشرون . القاهرة: كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان.
  • عمران، محمود يوسف. (2007). الأنماط الثقافية للعنف. الكويت: سلسلة عام المعرفة.
  • عودة، أحمد. (21-23 يناير, 2013). مفاهيم التقويم ولقياس والأداء. الرياض. تاريخ الاسترداد أبريل 25, 2017، من http://repository.nauss.edu.sa/bitstream/handle/123456789/55792
  • قابوس بن سعيد. (2002). قانون الطفل العماني. المرسوم السلطاني 4/ 2002(1058). الجريدة الرسمية
  • كراشة، منير. (2009). العنف الأسري: سيكولوجية الرجل الضعيف والمرأة المعنفة. اربد- الأردن: عالم الكتب الحديثة.
  • منظمة الصحة العالمية. (2002). التقرير العالمي حول العنف والصحة. القاهرة: المكتب الإقليمي للشرق الاوسط.
  • النوفلي, حمود بن خميس. (2009). العنف فى المجال المدرسي” دراسة لأشكال العنف بين طلاب الصفوف من 10-12 بمحافظة مسقط. القاهرة: معهد الدراسات والبحوث العربية- جامعة الدول العربية.
  • النوفلي، حمود بن خميس. (2006). دور الاخصائي الاجتماعي فى مواجهة المشكلات السلوكية فى المجال المدرسي. سلطنة عمان: كلية الآداب والعلوم الاجتماعية جامعة السلطان قابوس.
  • نجيب، حسين على والرافع، غالب. (2006). تحليل ونمذجة البيانات باستخدام الحاسوب. عمان، الأردن: الأهلية للنشر والتوزيع.
  • هشام سيد عبد المجيد. (2006). البحث في الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية. القاهرة: مكتبة النجلو المصرية.

المراجع الأجنبية

  • (2002). Developing Adolescents: A Reference, the American Psychological Association for Professionals. Washington DC: the American Psychological Association. Retrieved april 28, 2015, from http://www.apa.org/pi/families/resources/develop.pdf
  • Barker, T. L. (1988). Doing Social reasearch. N Y: Mc Graw- Hill Book Company.
  • Cochran, W. G. (1963). Sampling Techniques (2nd Ed ed.). New York: John Wiley and Sons.
  • Merriam-Webster. (2015). (An Encyclopædia Britannica Company) Retrieved april 27, 2015, from www.Merriam-Webster.com: http://www.merriam-webster.com/dictionary/adolescence
  • Pinheiro, P. S. (2006). World Report on Violence against Children. Unicef, Geneva. doi:https://www.unicef.org/violencestudy/
  • Spano, S. (2004). Stages of Adolescent Development, Facts and findings. N Y: A collaboration of Cornell University, University of Rochester, and the New York State Center for School Safety. Retrieved Aay 22, 2015, from http://www.actforyouth.net/resources/
  • (2011). THE STATE OF THE WORLD’S CHILDREN 2011, Adolescence An Age of Opportunity. NY: United Nations Children’s Fund (UNICEF). Retrieved Jun 11, 2015

Verbal abuse within the family and The role of Children’s literature to mitigate it

– Field Study applied on a sample of students of primary schools at Muscat Governorate –

Abstract: The problem of current study represented in the study of verbal abuse within the family environment and the role of children’s literatures to mitigate such abuse, also the study aimed to examine the level of such abuse and its relation with some independent variables including: age, gender, occupational status of parent and educational qualification of parent.

The current study has applied descriptive approach which conducted practically through social survey for random sample of students of primary school at A’Seeb – Muscat Governorate – Sultanate of Oman

Limitation & field of study:

Human field: represented by a group of students of primary school at Muscat Governorate. Such study has been conducted at Muscat on April 2016.

Analysis Techniques:

The researcher has adopted quantitative & qualitative approach in the line with the aims of the study, according to the scientific approach which represented in descriptive approach, type & nature of field data. The researcher relied on the extract of simple & complex tables, measures of central tendency particularly arithmetic averages, measures of dispersion such as standard deviation as well as conducting some significant analysis to conclude overall results or total for measurement such as relative strength

The study has many significant results which verified the verbal abuse against child is occurred within the family environment.

Also the study has examined some cultural novels which has been written for the children, it has been cleared that such writes has significant role in increasing or decreasing such abuse act.

In the conclusion, the researcher has stated the recommendations in respect of raising the awareness among the family members and inviting writers who are writing children’s literatures to support their writings with the tolerance spirit

Keywords: Verbal abuse – Family Surroundings – Child – Sultanate of Oman

([1]) (داوي، 2017).

([2]) (Pinherio: 2006).

([3]) ابن منظور، جمال الدين، لسان العرب، (2010)، دار صاد،  مج3، بيروت، لبنان، ص93.

([4]) الرازي، محمد بن ابي بكر، مختار الصحاح(1923)، الدار النموذجية، بيروت، لبنان ص192.

([5]) ابو القاسم، محمود بن عمر الزمخشري (1923)، دار الكتاب المصرية، القاهرة، مصر، صـ1681،

([6]) الفيروز أبادي، محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، (2005)، دار الكتاب المصرية، بيروت، لبنان، ص1020.

(([7] أدب الأطفال في ليبيا، سالم محمد ا لعواسي، مجلس الثقافة العام 2006، ليبيا.

(([8] إسماعيل عبد الفتاح: ادب الأطفال في العالم المعاصر- ط1- القاهرة: مكتبة الدار العربية للكتاب- 2000)

(([9] عبد العظيم كريمي: مراحل نشو الأخلاق عند الطفل- ط1- بيروت: دار النبلاء- 2000م. ص:100.

(([10] مواهب ابراهيم وليلي الخضري، ارشاد الطفل وتوجيهه، دط، الإسكندرية- منشأة المعارف 1997م، ص78.

(([11] أدب الطفل في ليبيا- مرجع سابق.

(([12] أحمد نجيب: أدب الأطفال علم وفن- ط3- القاهرة: دار الفكر العربي، 2000م.

(([13] حسن خاطر، مسرح الطفل العربي، سلسلة ثقافتنا القومية ،  ص277.

( ([14](السروجي، مدني، و مكاوي، 2001، صفحة 220)

(([15] (Barker, 1988, p. 245)

* تم حساب القوة النسبية للبعد بقسمة مجموع التكرارات الفعلية للبعد على حاصل ضرب عدد عبارات البعد × أعلى وزن × عدد العينة. وتم اعتبار من يحصل على درجة أقل من 50% ضعيف، ومن 50- إلى أقل من 65 %متوسط، ومن 65- لأقل من 80% قوى، ومن 80% فأكثر قوي جدًا، كما تم استخدام نفس المعيار لتحديد قوة العبارات منفردة داخل كل بعد

 

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث