مجلة العلوم التربوية و النفسية

علاقة استخدام الهاتف النقال بحوادث المرور لدى السائقين بالطائف

علاقة استخدام الهاتف النقال بحوادث المرور لدى السائقين بالطائف

علي حسن الزهراني    عبدالله رفاع العتيبي   محمد عبدالعزيز العتيبي     محمد عبدالله العتيبي

جامعة الطائف || المملكة العربية السعودية

الملخص: خلال العقدين الماضيين، ازداد عدد الهواتف النقالة في العديد من البلدان زيـادة سريعة، من مئات الآلاف إلى الملايين، في البلد الواحد! ويمكن أن يؤثر استعمال الهاتف سلباً على أداء السائق الجسمانية والإدراكية ومهامه وعلى مقدرته في اتخاذ القرارات الحاسمة والصائبة فـقـيـام الـسـائـق بـقراءة الرسائل الـواردة أو كتابتها، أو التحدث بشكل معمق يشتت تركيزه على القيادة وعلى ما يدور حوله مما يسبب وقوع الحوادث فقلة تركيز السائق خلف المقود، تفقده عنصرا أساسيا من عناصر القيادة السليمة وهو “اليقظة” أي الانتباه لكل شاردة وواردة كل الوقت، فهناك الكثير من التصرفات أثناء القيادة التي تفقد السائق انتباهه، كالأكل والتدخين وانتقاء محطات التي في الإذاعة، وعلى رأسها طبعاً التكلم في الهاتف النقال (الجوال) أثناء القيادة وقد تمت دراسة الموضوع من أجل التعرف على مدى تأثير الانشغال بالهاتف على الحوادث المرورية وكذلك التعرف على أبرز أسباب الحوادث والمساعدة في وضع حلول ومقترحات للتقليل من هذه المشكلة مستقبلا وتتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي أين تصف المتغيرات المرتبطة بالدراسة وأيضا وصف عينة الدراسة وتحليلها واختبار الفرضيات ومدى تأثيرها وتم تطبيقه على عينة استطلاعية وصل عددهم إلى 114 عينة , وقد اسفرت نتائج الدراسة أن الانشغال عن الهاتف له علاقة كبيرة في الحوادث المرورية ولعله يكون من اكبر أسبابها ويمكن أن يضاعف احتمالية الحادث ذلك أن أخطار التعرض للحوادث بنوعيها تتضاعف تسع مرات إذا انشغل السائقون عن القيادة بالتقاط شيء ما في السيارة، في حين تتضاعف الأخطار ثلاث مرات إذا انشغلوا عن بأجهزة الهاتف النقال. , كما أنه يمكن أن يكون الحادث بأقل من الثانية أي أنه لمجرد أن يمسك هاتفه يحدث الحادث لذلك. وأيضا اثبتنا أن الهاتف يفقد تركيز السائق بشكل كبير عن القيادة وقد يسبب حادث مروري فيتأثر السائق ومن معه بسبب الهاتف النقال وكذلك نسبة كبيرة من العينة يعرفون ويدركون أخطاره واثاره السلبية نجد معظمهم ينشغل بهاتفه وهو يقود السيارة , وقد وضعنا توصيات بوضع أجهزة لرصد من يستخدم هاتفه أثناء القيادة ومخالفته ويبدو أن العقوبة الحالية غير كافيه لردع هذه الظاهرة لذلك ننصح برفع المبلغ المالي لكل من يستخدم هاتفه أثناء القيادة.

الكلمات المفتاحية: الانشغال بالهاتف , القيادة , الطائف , جامعة الطائف , قسم علم النفس

مقدمة:

يشكل التلهي أثناء القيادة سبباً رئيسياً من أسباب الحوادث فقلة تركيز السائق خلف المقود، تفقده عنصرا أساسيا من عناصر القيادة السليمة وهو “اليقظة” أي الانتباه لكل شاردة وواردة كل الوقت، فهناك الكثير من التصرفات أثناء القيادة التي تفقد السائق انتباهه، كالأكل والتدخين وانتقاء محطات التي في الإذاعة، وعلى رأسها طبعاً التكلم في الهاتف النقال (الجوال) أثناء القيادة (كامل , 2007).

وخلال العقدين الماضيين، ازداد عدد الهواتف النقالة في العديد من البلدان ومهامه زيـادة سريعة، من مئات الآلاف إلى الملايين، في البلد الواحد! ويمكن أن يؤثر استعمال الهاتف سلباً على أداء السائق الجسمانية والإدراكية ومهامه وعلى مقدرته في اتخاذ القرارات الحاسمة والصائبة (اليعقوبي , 2016).

فـقـيـام الـسـائـق بـقراءة الرسائل الـواردة أو كتابتها، أو التحدث بشكل معمق والخوض في حل المشاكل مــثــلا المستعصية يشتت تركيزه على القيادة وعلى ما يدور حوله مما يسبب وقوع الحوادث (زيادات , 2010).

وقد بينت نتائج الدراسات حول التشتت والضغط النفسي أن زمن استجابة السائق يزيد بمقدار 0.5 ثانية إلى 1.5 ثانية أثناء التحدث على الهاتف ويؤثر في قدرته على المحافظة على ثبات اتجاهه والحفاظ على المحافظة على المسافة بين المركبات (بركات , 2009).

وهو ما أدى إلى حظر كثير مـن البلدان استخدام الهواتف الخلوية المستعملة باليد أثناء القيادة. وبالرغم من أن استخدام الهاتف الـذي يستعمل دون الحاجة إلى حمله باليد قد يشتت انتباه السائق , الا أن البيانات تشير إلى أن تأثيره السلبي يقل عن الهواتف التي تستلزم الحمل باليد (الحربي , 2009).

ومنذ بروز تقنية الهاتف الجوال وانتشارها في العالم برزت جملة تحفظات على هذه التقنية واحتمالات تأثيرها على النسق العام للشباب ولا سيما في عالمنا الإسلامي باعتبار أنه يلعب دور الملتقي السالب , فهو يأخذ من هذه المقتنيات في معظم الأحوال مع ما يتناسب مع ميوله الترفيهية دون مراعاة لخطرها واثارها السلبية (اللويم ,2006).

إن المملكة العربية السعودية تصدرت أعلى معدلات حوادث السيارات عالميا في عام 2008، كما احتلت المركز الخامس والثلاثين من حيث عدد اشتراكات الهاتف المحمول ويدل هذا على أن الارتفاع في نسبة حوادث الطرق مرتبط بتزايد استخدام الهاتف المحمول وأضاف عبد الجواد أن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة ببساطة هو أمر خطير ومع ذلك فأننا أعتدنا أن نرى السائقين وهم يستخدمون الهاتف المحمول في شوارعنا وينبغي على المجتمع معرفة أن إجراء مكالمة هاتفية لا تستحق هذه المخاطرة (عبد الجواد , 2009).

كما تشير الإحصاءات العالمية إلى أن المراهقين أغلب ضحايا الحوادث المرورية التي تنتج عن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة. وتبين من خلال دراسات أمريكية كشفت مؤخرا أن نسبة 21% من ضحايا الحوادث المميتة هم من الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 16 و19 سنة

 مشكلة الدراسة:

أصبحت الحوادث المرورية مصدر قلق لكافة أفراد المجتمع وهي من المشكلات الكبيرة في معظم بلدان العالم فهي تستنزف الموارد البشرية والمادية للمجتمع إضافة إلى أنها سبب في المشاكل النفسية والاجتماعية (ضهد,2015)

وبإلقاء نظرة على الإحصاءات المرورية لحوادث المرور يتبين الزيادة غير المبررة في عدد الحوادث والوفيات والإصابات، فقد حصدت حوادث المرور في المملكة العربية السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية ما يزيد عن 75 ألف نفسٍ  وإصابة 650 ألفاً؛ ناتج عن مليون حادث مروري اشترك فيه ما يزيد عن مليوني سيارة.

و في الآونة الأخيرة كثرت الحوادث ولها أسباب كثيرة ولعل أكثر أسبابها حسب آخر الإحصائيات الانشغال بالجوال أثناء القيادة وهو ما أوجب علينا دراسة هذه المشكلة ووضع حلول ومقترحات لنقلل منها في المستقبل ونحفظ الموارد البشرية كي لا تخسر فمن هذه الدراسة سوف نبحث عن الأسباب والدواعي للانشغال بالهاتف أثناء القيادة ووضع حلول وتوصيات.

تساؤلات الدراسة:

  • هل هناك علاقة بين الانشغال بالهاتف والحوادث المرورية؟
  • هل استخدام الهاتف أثناء القيادة يضاعف من احتمالية حدوث الحوادث؟
  • هل إجراء المكالمات أثناء القيادة يتسبب في الحوادث؟
  • هل الاستهانة بالمخالفات المرورية يعد سببا في استخدام الهاتف أثناء القيادة؟

فروض الدراسة:

  • توجد دلالة إحصائية بين الانشغال بالهاتف والحوادث المرورية.
  • توجد دلالة إحصائية بين الانشغال بالهاتف أثناء القيادة ومضاعفة الحوادث المرورية.
  • توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المكالمات أثناء القيادة والحوادث المرورية.
  • توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الانشغال بالهاتف أثناء القيادة والمخالفات المروية

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة إلى التعرف على:

  • التعرف على مدى تأثير الانشغال بالهاتف على الحوادث المرورية.
  • التعرف على أبرز أسباب الحوادث
  • وضع حلول ومقترحات للتقليل من هذه المشكلة مستقبلا.

أهمية الدراسة:

تسببت الحوادث المرورية خلال السنوات الأخيرة في الكثير من الوفيات والعاهات المستديمة مدى الحياة، ويعتبر الانشغال بالهاتف من اكثر الأسباب المؤدية إلى الحوادث وهنا تكمن أهمية دراستنا في الكشف عن أسبابه ومدى علاقته والبحث عن حلول ووضع توصيات لهذه المشكلة للحد منها مستقبلا والحفاظ على مواردنا البشرية.

حدود الدراسة:

لقـد تبـين للباحثين مـن خـلال البحـث والاستقصـاء أن الانشغال بالهاتف أثناء القيادة موضـوع واسع وفروعه كثيرة ومتشعبة ومتداخلة تحتاج إلى كم كبير من الصـفحات كـي تشـمله بصـورة وافيـة، لـذا كـان مـن الضـروري التركيـز علـى بعـض الجوانـب التـي تـربط بـين رمي الانشغال بالهاتف والقيادة.

1.       الحدود المكانية: محافظة الطائف؛ في المملكة العربية السعودية.

2.       الحدود الزمنية:  اقتصرت الدراسة على عام 2017م

مصطلحات الدراسة:

–         الهاتف النقال:

اصطلاحا: هو أحد وسائل الاعلام الجديد , يعتمد على الاتصال اللاسلكي عن طريق شبكة أبراج موزعة في منطقة معينة ويستخدم كجهاز حاسوب محمول باليد يستطيع حامله معرفة آخر الأخبار السياسية والاقتصادية عبر طريق الاشتراك في خدمة الأنترنت.

إجرائيا: هو جهاز يحوي خدمات تقنية بنظام تشغيل متعدد المهام ويدعم تطبيقات التصوير والمشاركة كما يحمل في بطنه حاسوبا وتلفزيونا وجريدة ومكتبة ومفكرة شخصية ,وبطاقة ائتمان في نفس الوقت ودكانا للفيديو والموسيقى وذلك من خلال الاشتراك في الأنترنت.

–         الحوادث المرورية:

هو حدث اعتراضي يحدث بدون تخطيط مسبب من قبل سيارة واحدة أو أكثر مع سيارات أخرى أو منشأة أو حيوانات أو أجسام على طريق عام أو خاص. وعادة ما ينتج عن الحادث المروري تلفيات تتفاوت من طفيفة بالممتلكات والمركبات وجسيمة تؤدي إلي الوفاة أو الإعاقة المستديمة.

2- الدراسات السابقة:

دراسة ناجح محمد حسن عصيدة بعنوان ”حوادث السيارات في التشريع الجنائي الإسلامي دراسة فقهية مقارنة” نشرت هذه الدراسة عام 2010م الهدف منها التخلص من أزمة تزايد حوادث السير وحل ملابسات هذه المشكلة وعالجها وايجاد السبل المناسبة للتخفيف منها او تفاوتها. ومن خلال نتائج الدراسة تبين انه ترجع أسباب الحوادث بصفة عامة إلى عدة عوامل منها أسباب تتعل بمستخدمي الطري “السائق والراكب والمشاة”-الطريق – السيارات قدمت الدراسة بعض التوصيات منها عدم منح رخصة القيادة الا لمن يؤدون دورة تدريبية كافية بإحدى مدارس المرور المعتمدة،  وأن يتم مراعاة الدقة في الاختبارات العملية والنظرية التي تجري لطالب رخصة القيادة بجميع انواعها، تمهيد الشوارع والطرق – من قبل الدولة-بكافة وسائل السالمة والحماية أيضا اوصت بالرقابة والتنفيذ لتحقيق الأهداف التي وجدت من اجلها القوانين والأنظمة والتشريعات المرورية كذلك اوصت بالتوعية والثقافة والتعليم المروري.

دراسة (أسماء فرج الشريف) بعنوان “حوادث المرور بمدينة بنغازي، أسبابها وطرق عالجها والوقاية منها “الدراسة تهدف البحث عن أسباب وقوع الحوادث بمختلف انواعها وطرق الوقاية والحد من انتشار حوادث المرور. اتضح من خلال نتائج الدراسة زيادة الحوادث المرورية  وأن ظاهرة الحوادث المرورية هي ظاهرة اجتماعية واقتصادية ونفسية وتيرها. مما يقتضي تضافر الجهود في مختلف القطاعات وضرورة تشجيع اتجاه البحث العلمي في هذا المجتمع إلى إجراء دراسات ميدانية حول هذه الظاهرة ووضع حلول مناسبة في حوادث جمع المعلومات والإحصائية حول حوادث المرور ودراستها لمعرفة أسبابها وأثارها وطر الوقاية منها.

3- منهجية وإجراءات الدراسة:

منهج الدراسة:

تتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي , تصف المتغيرات المرتبطة بالدراسة وأيضا وصف عينة الدراسة وتحليلها واختبار الفرضيات ومدى تأثيرها.

مجتمع وأدوات جمع المعلومات:

أدوات الدراسة:

تم التباحث مع المشرف على البحث لاختيار مفردات تساهم في حل مشكلة البحث، وتم إدراجها ثم تصميمها من خلال موقع مخصص لبناء الاستبيانات(GOOGLE)، وبعدها تم تطبيقه على عينة استطلاعية عبارة عن مجموعة من الدكاترة بالجامعة، والزملاء للتأكد من وضوح الأس

صدق أداة الدراسة:

تم التأكد من صدق أداة الدراسة من خلال عرض مقاييس الدراسة على محكمين من أساتذة جامعة الطائف والمختصين في علم النفس، وذلك للتأكد من صحة صياغة فقرات الاستبيان ومدى تعبيرها عن متغيرات الدراسة ومفاهيمها، وتم الأخذ بملاحظاتهم.

عينة الدراسة:

تألفت عينة الدراسة من 120 شخصاً تم اختيارهم عشوائيا من مختلف الأعمار والمؤهلات الدراسية ووضعهم الاجتماعي، على استبيان إلكتروني.

الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:

لغايات هذه الدراسة تم اعتماد البرنامج الإحصائي (SPSS) الخاص بالعلوم الاجتماعية وتم في الدراسة استخدام الأسلوب الإحصائي.

4- عرض ومناقشة النتائج:

  • الرسم البياني رقم (1) يوضح نسبة استخدام الجوال أثناء القيادة
 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (1) أن 87% من أفراد العينة يستخدمون الهاتف أثناء القيادة،  وأن 13% لا يستخدمونه أثناء القيادة.

 

  • الرسم البياني رقم (2) يوضح أسباب استخدام الهاتف

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (2) أن الذين يستخدمون الهاتف من اجل الرسائل يشكلون نسبة 62%،بينما الذين يستخدمون الهاتف من اجل المكالمات كانت نسبتهم 38%

 

  • الرسم البياني رقم (3) يوضح نسبة الذين يعتقدون أن استخدام الهاتف يودي لوقوع حوادث مروريه
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (3) أن نسبة 88% يعتقدون أن استخدام الهاتف النقال يؤدي إلى الحوادث المرورية , وبنسبة 12% لا يعتقدون أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يؤدي للحوادث المرورية

 

 

  • الرسم البياني رقم (4) نسبة الذين تعرضوا لحوادث مروريه أثناء استخدام الهاتف
 

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (4) أن نسبة الذين تعرضوا للحوادث أثناء استخدام الهاتف 75%  وأن نسبة الذين لم يتعرضوا للحوادث بنسبة 25%.

 

 

 

 

  • الرسم البياني رقم (5) يوضح علاقة استخدام الهاتف بتركيز السائق

 

 

 

 

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (5) أن نسبة 97%من الاشخاص يعتقدون أن استخدام الهاتف النقال يقلل من تركيز السائق بينما 3% من الاشخاص لا يعتقدون ذلك.

 

 

  • الرسم البياني رقم (6) يوضح نسبة ارتكاب المخالفات المرورية أثناء استخدام الهاتف

 

 

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (6) أن بنسبة 86% يقومون بارتكاب مخالفة مرورية عند استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وبنسبه 14% لا يرتكبون مخالفات مرورية.

 

 

  • الرسم البياني رقم (7) يوضح علاقة تأرجح المركبة أثناء استخدام الهاتف

 

 

 

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (7) أن من يتوقعون تأرجح المركبة أثناء القيادة يشكلون نسبة 90% , بينما 10% من المشاركين لا يتوقعون ذلك.

 

 

  • الرسم البياني رقم (8) يوضح نسبة الذين يعتقدون أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يضاعف وقوع حوادث السير

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (8) أن الذين يعلمون أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يضاعف احتمال وقوع حوادث السير يشكلون نسبة 99% , بينما 1% لا يعلمون ذلك.

 

  • الرسم البياني رقم(9) يوضح نسبة الذين يعلمون بالدراسة الامريكية حول استخدام الهاتف أثناء القيادة والذين لا يعلمون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (9) أن من يعلمون بالدراسة الامريكية يشكلون نسبة 66% , والذين لا يعلمون يشكلون نسبة 34%

الرسم البياني قم (10) يوضح نسبة الذين يصرون على استخدام الهاتف بعد الدراسة والذين سوف يتوقفون

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يتضح من خلال الرسم البياني رقم (10) أن الذين يصرون على استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يشكلون نسبة 54% ,  وأن الذين سيتوقفون عن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يشكلون نسبة 46%

مناقشة النتائج:

  • كما نرى في الشكل البياني (1) أن معظم الأشخاص بنسبة 87% الذين اجابوا على الاستبيان تستخدم الهاتف أثناء القيادة بينما 13% لا يستخدمونه ومن هذه النتيجة يتضح أن الامر شائع لدى المجتمع ويرونه شيء طبيعي وغير خطر.
  • وفي الشكل البياني رقم (2) أن الأشخاص الذين يستخدمون الهاتف أثناء القيادة للمراسلة ولو كان السبب غير ضروي 62% بينما من يستخدمه للمكالمات 38% ولكن مهما تختلف الأسباب فأن الخطر واحد وقد يسبب حادث في اقل من ثانية لان السائق وجه انتباهه لشيء اخر عن القيادة.
  • في الشكل البياني رقم (3) يتضح لنا أن من يعتقدون أن الانشغال بالهاتف أثناء القيادة يؤدي للحوادث 88% ومن لا يعتقدون يشكلون نسبة 12% , يتضح لنا انه نسبة كبيرة ترى بأنه يسبب الحوادث وهذا يؤكد لنا فرضيتنا بأنه توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الانشغال بالهاتف والحوادث المرورية ولكن مع انهم يعرفون ذلك ويدركون أخطاره واثاره السلبية نجد معظمهم ينشغل بهاتفه وهو يقود السيارة ! وهناك مجموعة من الصفات التي يشترك فيها معظم السائقين الذين يستخدمون الهاتف النقال أثناء القيادة، من أبرزها عدم السير بسرعة منتظمة ومناسبة، وإهمال ترك مسافة ما بين المركبة والمركبات التي أمامهم؛ نظراً لغياب التركيز، وتشتت الانتباه، وانخفاض انتباه السائق لما يدور حوله في بيئة الطريق، والاستجابة البطيئة لمفاجآت الطريق، كما لوحظ أن بعض السائقين يتجاوزون الإشارة الضوئية الحمراء أثناء استخدام الهاتف النقال بسبب عدم الانتباه.
  • ويتضح لنا أن 75% من العينة قد تعرضوا لحوادث مرورية بسبب الهاتف بدرجات متفاوتة واضرار مختلفة من الشكل البياني رقم (4) بينما 25% لم يتعرضوا.
  • ومن الشكل البياني رقم (5) اتفقت معظم العينة أن السائق يفقد تركيزه تماما اذا كان منشغل في القيادة امام نسبة ضئيلة ترى انه لا يفقده ولكن نتائج دراستنا اثبتت بشكل كبير أن الهاتف يفقد تركيز السائق بشكل كبير عن القيادة وقد يسبب حادث مروري فيتأثر السائق ومن معه بسبب الهاتف النقال وقد لا يخفى على احد أن استخدام الجوال آفة العصر الحديث، ويدفع ضريبتها الكثير من الشباب جراء الحوادث والوفيات والإعاقات التي يتعرضون لها، نظير عدم تركيزهم أثناء القيادة وانشغالهم باستخدام الجوال.
  • وكما هو واضح في الرسم البياني رقم (6) أن بنسبة 86% يقومون بارتكاب مخالفة مرورية عند استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وهذا يثبت صحة فرضيتنا التي ذكرناها في فروض البحث وهي توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الانشغال بالهاتف أثناء القيادة والمخالفات المروية بينما أن 14% قالوا بأنهم لا يرتكبون مخالفات مرورية أثناء استخدامه وهذا يعني انهم يستخدمونه ولكن بعضهم يتم مخالفته ولكن البعض الاخر لا يتم الإمساك به أثناء استخدامه ولذلك نقترح بوضع عقوبات اكبر ووضع جهاز مثل ساهر لتصوير كل من يستخدم هاتفه أثناء القيادة كي نخفف منها مستقبلا لتفادي اكبر قدر من الحوادث وفقدان الموارد البشرية ويجب أن تساهم وسائل الأعلام بصورة دائمة في توعية المواطنين وسائقي المركبات بأهمية السالمة وكيفية التقيد بأنظمة وقوانين المرور وأن لا يتهاون رجل المرور في تطبيق أي قانون للمخالفين.
  • والشكل البياني رقم (7) نرى أن من يتوقعون تأرجح المركبة أثناء القيادة وهم يستخدمون الهاتف من العينة يشكلون نسبة 90% , بينما 10% من المشاركين لا يتوقعون ذلك وتأرجح المركبة يدل على عدم قدرة السائق على السيارة أثناء القيادة وهو يستخدم هاتفه ونسبة 90% ليست بسيطة فأن كانت سيارتهم تهتز أثناء القيادة بسبب الجوال فأن ذلك خطر عليهم فيجب أن يكفوا عن استخدامه والتركيز بالقيادة لتفادي الحادث المروري.
  • ومن الشكل رقم (8) أن الذين يعلمون أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يضاعف احتمال وقوع حوادث السير يشكلون نسبة 99% والشيء السيء في هذا مع انهم يعلمون انه مضاعف وخطر وقد تكون أخطاره الوفاة لا قدر الله – لا يزالون. واحتمالات وقوع حادث سير تزيد أربع مرات إذا كان السائق يتحدث عبر الهاتف النقال حتى في ظل وجود أجهزة تغني عن مسك الهاتف النقال وكذلك أن التحدث في الهاتف المتحرك أثناء القيادة، يجعل السائق ينغمس شيئاً فشيئاً في المحادثة الهاتفية، حيث تستحوذ بعد ذلك على اهتمامه وتركيزه على حساب التركيز في القيادة. ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الشخص الآخر الذي يتحدث إلى السائق في الهاتف لا يعرف ظروف حركة المرور من حوله، على عكس الشخص الذي يجلس بجوار السائق في السيارة، فيمكنه التوقف عن الكلام، إذا استجد ظرف خطر على الطريق.
  • والشكل البياني رقم (10) انهم 54% لديهم علم بالدراسات التي تناولت هذه الموضوع وتعرف عواقبه واثاره ولكن لا تزال مصرة على استخدامه بينما 46% يتوقفون فور علمهم بذلك ويشكل استخدام الهاتف المحمول في ظل صعوبة وضع ضوابط لاستخدامه يمكن أن يتيحفرصة كبيرة لنمو السلوكيات الخاطئة لذلك يجب تضمين مناهج التدريب في مراكز التدريب على القيادة والتوعية على كيفية استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة , اذن اثبتت الدراسة أن الانشغال عن الهاتف له علاقة كبيرة في الحوادث المرورية ولعله يكون من اكبر أسبابها ويمكن أن يضاعف احتمالية الحادث فإن أخطار التعرض للحوادث بنوعيها تتضاعف تسع مرات إذا انشغل السائقون عن القيادة بالتقاط شيء ما في السيارة، في حين تتضاعف الأخطار ثلاث مرات إذا انشغلوا عن بأجهزة الهاتف النقال. ,  وأن يمكن أن يكون الحادث باقل من الثانية أي انه لمجرد أن يمسك هاتفه يحدث الحادث لذلك. وأيضا اثبتنا أن الانشغال بالهاتف أثناء القيادة له علاقة بالمخالفات المرورية لان معظم العينة اقروا أن خولفوا

التوصيات:

  • نرى أولا بضرورة وضع أجهزة لرصد من يستخدم هاتفه أثناء القيادة ومخالفته.
  • يبدو أن العقوبة الحالية غير كافيه لردع هذه الظاهرة لذلك ننصح برفع المبلغ المالي لكل من يستخدم هاتفه أثناء القيادة.
  • إنشاء حملات توعوية لمن يجهل عواقب استعماله أثناء القيادة.
  • نوصي الباحثين بإجراء بحوث ودراسات تتعلق بالموضوع لقلتها.

المراجع:

  • صبيحه , ضهد (2015) دراسة استطلاعية حول ظاهرة الحوادث المرورية في محافظة ذي قار – الأسباب والحلول, المعهد التقني/ ناصرية ,العدد/20 , مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية / جامعة بابل
  • عادل , زيادات(2010) دراسة علمية الاثار الاجتماعية والثقافية للهاتف الخلوي , جامعة اليرموك , الأردن
  • عبدالحكيم , شار (2017) دراسات حديثة من مقالة بعنوان: “الجوال” مسؤول عن 60% من الحوادث المرورية , الرياض
  • علي, الحربي(2009) مقالة عن الجوال ثقافة شبابية , العدد 530
  • عيسى , اليعقوبي (2016). دراسة ” قلة الانتباه والإدراك وعدم الاستجابة أمراض تصاحب الاطلاع على الهاتف أثناء القيادة ” عمان.
  • فاتن , بركات (2009) التأثيرات السلبية المختلفة التي تتركها وسائل الاتصال الحديثة , ورقة عمل قدمت في المؤتمر العلمي النفسي التربوي , جامعة دمشق.
  • كامل , إبراهيم (2007) أخطار التحدث على الهاتف أثناء القيادة , لبنان.
  • اللويم , إبراهيم (2006) مقالة بعنوان الانشغال عن القيادة , الرياض
  • يوسف , عبد الجواد (2009). دراسة تحذر من مخاطر استخدام الجوال أثناء القيادة , جده

 

 

The relationship between the use of mobile phone and the traffic accidents of the drivers in Taif

Abstract: Over the past two decades, the number of mobile phones in many countries has increased and its functions rapidly increased, from hundreds of thousands to millions, per country! The use of the phone can negatively affect the driver’s physical and cognitive performance and his or her ability to make critical and correct decisions. The driver reads incoming messages or writes them, or speaks in depth, distracting him from driving and causing accidents The lack of focus of the driver behind the steering wheel, inspected by a key element of the sound leadership is “vigilance”, attention to all the remains and the same all the time, there are a lot of behaviors during the driving driver loses his attention, such as eating and smoking and the selection of stations in the radio, Mobile (mobile) during the driving The study has been studied in order to identify the extent of the impact of telephone concern on traffic accidents and also identify the main causes of accidents and help in the development of solutions and proposals to reduce this problem in the future The study followed the analytical descriptive method, where the variables related to the study are described, the study sample was analyzed, the hypotheses were tested and their effect was applied to a sample of 114 samples. The results of the study showed that the concern about the phone has a great relation to the traffic accidents. The causes of the accident can be doubled as the risk of accidents is doubled nine times if drivers are driving to pick up something in the car, while the risk increases three times if they are busy with mobile phones. , As it can be the accident less than a second that just to catch his phone the accident happens to it It also proved that the phone loses the focus of the driving driver significantly and may cause a traffic accident affected by the driver and those with him because of the mobile phone as well as a large percentage of the sample know and understand the risks and negative effects, most of them busy with his car driving the car, The current punishment is not enough to deter this phenomenon,

 Keyword: Telephone, Leadership, Taif, Taif University, Department of Psychology

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث