اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية في الكويت نحو بعض المدركات الخاطئة في التربية البدنية

اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية في الكويت نحو بعض المدركات الخاطئة في التربية البدنية

عمر أحمد بن غيث                           أحمد خضر يوسف

كلية التربية الأساسية || الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب || الكويت

الملخص: هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية في الكويت نحو بعض المدركات الخاطئة في التربية البدنية، وقد تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، واجريت الدراسة على عينة عشوائية قوامها (371) طالباً وطالبة، وكانت أداة الدراسة هي الاستبانة. وتوصلت الدراسة إلى أن اتجاهات طلبة وطالبات كلية التربية الأساسية كانت في المجمل إيجابية نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية، حيث أسفرت النتائج عن وجود (4) مدركات خاطئة فقط من أصل (30) مدرك خاطئ للتربية البدنية. كما أظهرت النتائج أن المدركات الخاطئة عند الطلبة الذكور أكثر منها عند الطلبة الإناث، وعند أصحاب التخصصات العلمية والأدبية والنوعية أكثر منها عند أصحاب تخصص التربية البدنية، وعند أصحاب المعدلات التراكمية المنخفضة أكثر منها عند أصحاب المعدلات التراكمية المرتفعة. وتوصلت الدراسة أيضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الممارسين وغير الممارسين للرياضة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متغير السنة الدراسة.

الكلمات المفتاحية: اتجاهات، المدركات الخاطئة، التربية البدنية.

1-     مقدمة:

تعتبر التربية البدنية ركناً أساسياً في بناء الفرد بناء متزناً من جميع الجوانب البدنية والعقلية والاجتماعية والصحية، وهي من أهم المواد التي تدرس في الجامعات والمدارس، ولا تقل أهميتها عن دراسة باقي العلوم مثل الرياضيات واللغات وغيرها، فهي مادة تعليمية لها برنـامج وأهـداف وأساليب منهجية تختلف عن بقية المواد الدراسية الأخرى، فعن طريق النشاطات البدنية التربوية التي يقوم بها التلاميذ ويديرها المعلم من خلال البرنامج المعد، نجد التأثير الإيجابي الذي تعكسه هذه النشاطات على التلميذ من عدة نواحي؛ سواء معرفية أو نفسية أو اجتماعية.

إن درس التربية البدنية ليس مجرد مادة من مواد المنهج الدراسي أو هدف بحد ذاته؛ بل هو مظهر من مظاهر العملية الكلية للتربية، حيث أن التربية البدنية عملية تستهدف تحقيق النمو الأمثل للطالب من جميع الجوانب؛ بما يكفل تكوين شخصية متفاعلة مع المجتمع ومفيدة له (وطفي، 2011). وتعد المدرسة وكليات إعداد المعلمين من أهم المؤسسات التربوية والتعليمية التي تعمل على تحقيق أهداف التربية البدنية والنمو الشامل للفرد، وفق الأسس العلمية التي تضمن الوصول إلى تلك الأهداف من خلال الدروس والأنشطة.

إن من بين أهم العقبات- التي تحول دون تحقيق هذه الأهداف التربوية والتعليمة للتربية البدنية- هي سوء الفهم والنظرة المتدنية لهذه المادة التعليمية المهمة. فالوصول لتحقيق أهداف التربية البدنية يتطلب الإيمان بأهمية وفوائد مادة وتخصص التربية البدنية من قبل المسئولين ومنتسبي التربية والتعليم. أن الدراسات والبحوث ذات العلاقة توصلت إلى إشاعة شعور مزدوج من حيث أهمية التربية البدنية في النظام التعليمي المدرسي، فقد وجد بعض النقاد أنها مجرد مادة للتسلية والترفيه وأنها عبارة عن فترة راحة للتلاميذ بين المواد الأساسية الأخرى، ووجد آخرون بأن لها مضاراً؛ تعزز العنف والشغب بين الطلاب؛ وذلك بسبب التركيز المفرط على المنافسة والفوز في المسابقات والأنشطة التنافسية التي يتضمنها منهج التربية البدنية، في حين نوه أنصار التربية البدنية والرياضية إلى قيمة هذه المادة؛ بوصفها عاملا أساسيا ومساهماً في الصحة وتحقيق الذات والاندماج مع المجتمع (الخطيب، 2011). وكذلك أشارت الدراسات إلى أن هناك صورة نمطية لدى العديد من المهتمين بحقل التربية والتعليم؛ بأن مادة التربية البدنية ماهي إلا عبارة عن أنشطة بدنية حركية يقوم بها التلاميذ ومعلموهم فـي الملعـب دون أن يكون لها ذلك التأثير الإيجابي على التلميذ؛ في النواحي المختلفة والمتعددة التي يسعى النمو الشامل لتحقيقها للفرد المتعلم (أحمد، 2016).

إن النظرة المجتمعية السلبية والثقافية السائدة نحو تخصص التربية البدنية لدى عامة الناس وكذلك العديد من المثقفين والمتخصصين- على حد سواء-، تعيق التقدم في هذا المجال والتطور وأخذ المكانة المناسبة مجتمعياً وتربوياً، وهذا ربما يعود لعدم امتلاك هؤلاء مرجعية حول مسارات البنية المعرفية للعلوم الأساسية للتربية البدنية والرياضية والمرتبطة بالإنسان جسداً وروحاً وعقلاً، وعدم المعرفة بأن معلم التربية البدنية جامعي التحصيل؛ تعرض لخبرات عملية ونظرية لم يتعرض لها غيره من أقرانه في التخصصات الأخرى، نهل من علم النفس معرفة السلوك الإنساني ونظريات التعلم الحركي، ومن علم الاجتماع الرياضي توظيف نظرياته في رسم سياسات الجماعات الرياضية، ومن علوم الفسيولوجيا والتشريح الوظيفي توظيفهما في التعرف على اجهزة الجسم وكيفية التعامل معه في المجال الرياضي حسب الظروف والأحوال والأعمار، ومن الرياضيات والإحصاء والقياس والتقويم إجراء الأبحاث والدراسات والقياسات الجسمية للوصول للنموذج المثالي، ومن الفيزياء علم الأداء الحركي لتتبع حركة الإنسان واستخدام أقصر الطرق للإنجاز وغيرها من العلوم (مسمار وصالح، 2013).

مشكلة الدراسة:

من خلال عمل الباحثين في مجال التدريس- سواء في مدارس التعليم العام- عندما كانا معلمان لمادة التربية البدنية أو من خلال عملهما الحالي؛ كأعضاء هيئة تدريس بكلية التربية الأساسية وهي كلية متخصصة لإعداد المعلمين، وإشرافهما على مجموعة من طلبة وطالبات التربية العملية لتخصص التربية البدنية، وكذلك من خلال احتكاكهما بحكم عملهما بفئات وقطاعات المجتمع؛ لاحظا أن هناك فهماً خاطئاً للتربية البدنية والرياضية؛ ليس فقط من عامة الناس بل وحتى المتخصصين في قطاعات التربية والتعليم، ولم يتعد هذا المفهوم لدى الغالبية أن التربية البدنية ماهي إلى عبارة عن فترة راحة بين الحصص الدراسية الأخرى، أو هي عبارة عن مجرد لعب وترفيه، فهي لا تعد بمفهومهم مادة تعليمية مهمة لها فوائد كبيرة كبقية المواد الدراسية.

فعلى سبيل المثال، يجد الباحثان الكثير من طلبة وطالبات التربية العملية- بكلية التربية الأساسية- يعانون من بعض المشكلات والعقبات التي تواجههم في المدارس أثناء فترة التدريب الميداني والتي تحول دون تحقيق أهداف مادة التربية البدنية، فمن بين ما يذكره طلبة التربية العملية؛ والذي يؤكد هذا الفهم والتصور الخاطئ للتربية البدنية بأنهم لا يجدون الاهتمام والحرص من قبل إدارة بعض المدارس وبعض معلمي المواد الأخرى على هذه المادة، فيقومون- وبدون سابق استئذان- بأخذ حصة التربية البدنية واعطائها لمعلم آخر؛ لمادة الرياضيات أو معلم مادة العلوم الذي يريد استكمال منهجه الدراسي للطلبة على حساب حصة التربية البدنية، على اعتبار أنها مجرد حصة “ألعاب” وأن أهمية حصة العلوم أو الرياضيات بمفهومهم لا تقارن بحصة التربية البدنية- وهذا ما تؤكده الشواهد والدراسات التي أقيمت في البيئة التعليمية الكويتية كدراسة مبارك (2007)، ودراسة الشاهين والسهلي(2016)، ودراسة الزامل والقطان والعسعوسي (2016) حيث توصلت نتائج هذه الدراسات إلى أن هناك اهمال وعدم إيمان من قبل إدارات المدارس بمادة التربية البدنية نتيجة النظرة السلبية التي ينظرونها لهذه المادة والتي لا تقارن أهميتها بوجهة نظرهم بالمواد الأخرى.

إن نقص الاهتمام في مادة التربية البدنية في المدارس من قبل المسئولين في وزارة التربية في الكويت لعله يعتبر من بين أهم الأسباب التي أدت إلى ترسيخ هذه المفاهيم والمدركات الخاطئة حول التربية البدنية، لأن هذه المدارس تمثل البوابة التي يتخرج منها غالبية أفراد المجتمع، والتي من خلالها يتم تكوين اتجاهات الأفراد- سواء كانت سلبية أم إيجابية-. أما بالنسبة لمرحلة التعليم الجامعي، فماهي إلا امتداد واستكمال للمدرسة، لذلك رأى الباحثان أنه لابد من الوقوف على فئة طلبة التعليم الجامعي في كليات إعداد المعلمين باعتبارها شريحة هامة ومؤثرة من شرائح المجتمع والتي سوف يكون بيدها زمام التخطيط والتغيير مستقبلاً. لذلك جاءت الحاجة إلى التعرف على الاتجاهات نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية لهؤلاء الطلبة المعلمين الذين سيعودون مرة أخرى إلى نفس البوابة التي تخرجوا منها في المدارس ولكن هذه المرة كمعلمين مؤثرين- سلباً أو إيجاباً- من الممكن أن يساهموا بتغيير نظرة البيئة المدرسية والمجتمع للتربية البدنية نحو هذه المدركات الخاطئة للتربية البدنية. ومن هنا ظهرت مشكلة الدراسة الحالية لدى الباحثين، وبالتحديد فإن مشكلة الدراسة تكمن في التعرف على اتجاهات طلبة وطالبات كلية التربية الأساسية نحو المدركات الخاطئة للتربية البدنية والرياضية. ويمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية من خلال أسئلة الدراسة؛ وكالآتي:

أسئلة الدراسة:

تسعى الدراسة إلى الاجابة عن الأسئلة التالية:

  • ما هي اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α=05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغيرات(الجنس، التخصص الأكاديمي، الممارسة الرياضية، المعدل التراكمي، السنة الدراسية)؟

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

  1. التعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية.
  2. التعرف على اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية من خلال إجراء مقارنات تبعاً لمتغيرات (الجنس، والتخصص الأكاديمي، والممارسة الرياضية، والمعدل التراكمي للطلبة، والسنة الدراسية).

أهمية الدراسة:

تأتي أهمية الدراسة الحالية من أنها تعتبر – حسب علم الباحثين- الأولى في الكويت التي تهتم بدراسة الاتجاهات نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية مما يؤكد على أهمية اجرائها. إضافة إلى كونها تُطبق على شريحة مهمة وركيزة أساسية في المجتمع وهم الطلبة المعلمين، ويتوقع من نتائج الدراسة الحالية أن تسهم في الاتي:

  1. التعرف على اتجاهات هؤلاء الطلبة المعلمين في كلية التربية الأساسية نحو المدركات الخاطئة للتربية البدنية وبالتالي الاطمئنان على إمكانية وطريقة التغيير في مفاهيم أفراد المجتمع للتربية البدنية مستقبلاً.
  2. في لفت انتباه المسئولين في وزارة التربية وبعض معلمي المواد الأخرى وتغيير بعض المفاهيم والمدركات الخاطئة لديهم حول التربية البدنية وأهميتها.
  3. سوف تزودنا بأثر متغيرات الجنس، والتخصص والممارسة الرياضية، والمعدل التراكمي على اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وبالتالي إعداد البرامج العلاجية المناسبة في ضوء الفروقات أن وجدت تبعاً لهذه المتغيرات.
  4. ونظراً لأهمية وواقعية موضوع المدركات الخاطئة للتربية البدنية في الكويت، فإن هذه الدراسة ستمهد الطريق لدراسات أخرى جديدة تتناول نفس الموضوع من زوايا أخرى.

حدود الدراسة:

  • الحدود الموضوعية: الاتجاهات نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية
  • الحدود البشرية: طلبة وطالبات كلية التربية الأساسية.
  • الحدود المكانية: كلية التربية الأساسية في الكويت.
  • الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2016-2017م

مصطلحات الدراسة:

الاتجاه: يعرفه (إبراهيم، 1985: 3) بأنه الموقف الذي يتخذه الفرد أو الاستجابة التي يبديها إزاء شيء معين أو حدث معين أو قضية معينة إما بالقبول أو الرفض والمعارضة نتيجة مروره بخبرة معينة تتعلق بذلك الشيء أو الحدث أو القضية, ويتميز الاتجاه بأنه مكتسب وثابت نسبيّا.

وفي هذه الدراسة يمثل الاتجاه الدرجة التي يحصل عليها المستجيب على مقياس الاتجاهات نحو المدركات الخاطئة للتربية البدنية المعد في الدراسة الحالية.

المدركات: هي مفاهيم الشخص لشيء أو لفكرة أو لسلوك ما، وقد تكون هذه المفاهيم خاطئة أو صحيحة.

وفي الدراسة الحالية المدركات ستكون عبارة عن مفاهيم خاطئة في التربية البدنية.

طلبة كلية التربية الأساسية: وهم الطلبة المعلمين والطالبات المعلمات بكلية التربية الأساسية والتي هي كلية حكومية لإعداد المعلمين في الكويت.

التربية البدنية: هي الجانب المتكامل من التربية يعمل على تنمية الفرد وتكييفه جسمانيا وعمليا واجتماعيا ووجدانيا عن طريق الأنشطة البدنية (الخالدي وآخرون، 2013: 2).

2-     الإطار النظري والدراسات السابقة:

مفهوم الاتجاه:

يكتسب الفرد خلال حياته مجموعة من المواقف، والاستعدادات تجعله يقيم مواضيع مختلفة في بيئته ومحيطه- سواء بالسلب أو الإيجاب- وسواء أكانت هذه المواضيع أفرادا أو أفكارا أو أشياء، حيث يدركها ويتعرف عليها بأفكاره وانفعالاته وسلوكه، مما يجعله في الأخير يرفضها أو يقبلها، ويسمي علماء النفس ذلك بالاتجاهات، فهذه الأخيرة تعد من المواضيع الأساسية في علم النفس والتربية، والتي تسعى للكشف عن مدى موافقة الأفراد والجماعات أو معارضتهم لموضوع من هذه الموضوعات، ويسمح موضوع الاتجاهات للباحثين بمعرفة الكثير حول اختيارات الأفراد والجماعات داخل المجتمع، مما يساعد ذلك في تسليط الرؤية حول السلوكيات الضمنية لهؤلاء الأفراد ومدى إدراكهم للبيئة المحيطة بهم، وبالتالي معرفة كيفية التعامل مع شرائح اجتماعية معينة، في ظل فهم خلفياتهم واتجاهاتهم (كنزة، 2013).

وينظر إلى اتجاهات الفرد الموجبة والسالبة نحو موضوع معين؛ بأن لها علاقة بسلوكه في المواقف المتعلقة بالبيئة المحيطة به وبانتمائه وبتقديره لهذه البيئة. ولمفهوم الاتجاه قيمة كبيرة في مجال البحوث النفسية والتربوية: بوصفه وسيلة للتنبؤ بالسلوك, وفهم الظواهر النفسية والاجتماعية في المواقف التي يتعرض لها الفرد, لذا فإن الاهتمام بهذا الموضوع في الدراسات التربوية من شأنه أن يساعد كثيرا في مجال دعم الاتجاهات الإيجابية في البيئة التربوية والتعليمية, وإضعاف الاتجاهات السالبة نحوها (حسن، 2003).

وهناك عدة تعريفات للاتجاه، منها ما عرفه عالم النفس الأمريكي (Allport,1935: P. 810) من أن الاتجاه هو إحدى حالات التهيؤ والتأهب العقلي العصبي التي تنظمها الخبرة، وما يكاد يثبته الاتجاه حتى يمضي مؤثرا وموجها لاستجابات الفرد للأشياء والمواقف المختلفة فهو بذلك ديناميكي عام. ويعرف عالم النفس (Bogardus, 1933) الاتجاه بأنه ميل الفرد الذي ينحو سلوكه تجاه بعض عناصر البيئة أو بعيدا عنها متأثرا في ذلك بالمعايير الموجبة أو السالبة تبعا لقربه من هذه أو بعده عنها. وتقول أنستازي أن الاتجاه كثيرا ما يعرف بأنه ميل للاستجابة بشكل إيجابي أو سلبي تجاه مجموعة خاصة من المثيرات (عبدالرحيم، 1981). أما إبراهيم (1985) فيعرف الاتجاه بأنه الموقف الذي يتخذه الفرد أو الاستجابة التي يبديها إزاء شيء معين أو حدث معين أو قضية معينة إما بالقبول أو الرفض والمعارضة نتيجة مروره بخبرة معينة تتعلق بذلك الشيء أو الحدث أو القضية, ويتميز الاتجاه بأنه مكتسب وثابت نسبيّا.

خصائص وسمات الاتجاهات:

التعريفات السابقة للاتجاه حاولت توضيح معنى الاتجاه وبيان أهم سماته وخصائصه. ومن خلال التعريفات المتعددة للاتجاهات والتي ذكرها العلماء والباحثون المتخصصون ممكن القول بأن الاتجاهات تتميز بمجموعة من الخصائص والسمات التالية (إبراهيم، 1985، سالم، 1993):

  1. أنها مكتسبة وليست موروثة، حيث يتعلمها الفرد من خلال احتكاكه ببيئته وتفاعله معها.
  2. تقع الاتجاهات بين طرفين متقابلين أحدهما موجب والآخر سالب، فتكون استجابة الإنسان إما إيجابيّا بالقبول والموافقة أو سلبيّا بالرفض والمعارضة.
  3. لا تتكون من فراغ وإنما تتضمن علاقة بين فرد وموضوع، حيث يمثل الاتجاه معنى يربط الإنسان بشيء معين أو حدث معين أو قضية معينة نتيجة مروره بخبرة تتعلق بهذا الشيء أو الحدث.
  4. أنها تتميز بالثبات النسبي ما يمكننا معه التنبؤ باتجاهات الفرد إزاء أمر من الأمور في ضوء علمنا باتجاهاته السابقة إزاء مثل هذا الأمر.
  5. يمكن تعديل الاتجاه وتغييره.
  6. يمكن قياس الاتجاهات وتقويمها بطريقة مباشرة.

 

الاتجاهات نحو التربية البدنية:

أشار (Anderson, 2005) إلى أن الاتجاهات الإيجابية نحو التربية البدنية تلعب دوراً مهماً في تنشيط الفرد نحو ممارسة الأنشطة البدنية، وتدفعه إلى الاستمرار في ممارستها، والعكس صحيح بالنسبة للاتجاهات السلبية، كما أكد أن اتجاهات الفرد لها تأثير قوي وفعال في توجيه سلوكه، فالاتجاهات تضفي على إدراك الفرد ونشاطاته معني ومغزى تساعده على ممارسة الأنشطة البدنية برغبة وفاعلية. ويؤكد ذلك (corbin and Lindssey, 2007) حينما ذكر بأن ممارسة النشاط البدني في التربية البدنية والرياضية والاقتناع به يعتمد على تنمية الاتجاهات والقيم والأنماط السلوكية الإيجابية نحو النشاط البدني في التربية البدنية.

وتساهم الاتجاهات بدور فعال في تطور وتقدم التربية البدنية في مختلف قطاعات المجتمع إذا ما عُززت بشكل ايجابي عن طريق معالجة الاتجاهات السلبية لدى المجتمع عن طريق معارف تعالج الجوانب المختلفة والتعريف بقيمة وأهمية التربية البدنية في المجتمع وتوجيه الأنظار إلى أن للتربية البدنية فوائد عديدة جسمية ونفسية وعقلية كونها جزء من حياتنا (النفاخ، 2008).

وقد ذكر كل من أحمد (2016) وبيومي (2016) مجموعة من هذه الفوائد والأسباب التي تجعل مادة التربية البدنية مهمة كباقي المواد الدراسية في المدرسة. فمن هذه الأسباب؛ أن التربية البدنية:

  1. تعزز قدرة الفرد على التركيز والحفاظ عليه. فالتربية البدنية تساعد على تنمية الوظائف الذهنية والفكرية والإدراكية بما في ذلك التركيز والانتباه لدى الفرد، وذلك من خلال ممارسة الأنشطة البدنية.
  2. مهمة للنمو والتنمية الصحية، حيث في عالم اليوم، نجد العديد من أطفال المدارس يأكلون الأطعمة غير الصحية كالوجبات السريعة والمشروبات الغازية، وتكون النتيجة هي السمنة في مرحلة الطفولة. ومما لاشك فيه أن التربية البدنية في المدرسة تساعد على منع السمنة من خلال ممارسة للأنشطة الرياضية والبدنية، بالإضافة لدورها الهام في النمو الصحي للعظام والغضاريف وتنميتها.
  3. تمنع الفرد من حرمان النوم، فليلة نوم كاملة وكافية تعتبر عنصر أساسي لحياة سعيدة وصحية. فهؤلاء الطلاب الذين يشاركون في الأنشطة البدنية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يكون لديهم الجسم متعب ومنهك وقد استنفدت طاقتهم، فبالتالي يُقبلون على النوم مبكراً ويأخذون الوقت الكافي من النوم بعد هذا الجهد والنشاط البدني. فالنوم الكامل يجعل الأطفال أكثر يقظة خلال الدروس الصفية داخل الحجرة الدراسية، والتربية البدنية تساهم في تخفيف التوتر والقلق.
  4. تمنح الفرد بيئة إيجابية يفرغ من خلالها الشحنات السلبية والضغوط اليومية التي تحيط بالفرد. فمن خلال ممارسة الأنشطة الرياضية والتنفس بعمق، نحن في الحقيقة نقدم الهواء لرئتينا والتي بدورها يوفر توفر المزيد من الأوكسجين إلى الدماغ، وهذا يجعل الدماغ يشعر بالاسترخاء والراحة. فالفرد النشط بدنياً هو أكثر عرضة ليكون فرد صحي وسعيد، مما يجعله أفضل طالب في الفصل الدراسي.
  5. تجعل الفرد مرنا وسعيدا، فالطلاب الذين يجعلون التربية البدنية مهمة مثل عملهم المدرسي يصبحون أكثر مرونة في حياتهم الروتينية، فالأنشطة البدنية تجعل الجسم مرن، وتسمح للفرد بإدارة كل من عبء العمل البدني والعقلي.
  6. تساعد على تحسين الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ، وتساعد الخلايا العصبية السليمة والموصولة جيدا على تحسين القدرة على التفكير لدى الطلاب، وبالتالي، مما يجعلهم أفضل الطلاب في الفصول الدراسية.

وإذا كانت التربية كنظام اجتماعي تعتمد في تشكيلها للأفراد وتكوين اتجاهاتهم التربوية من خلال المؤسسات التعليمية على المناهج والمقررات الدراسية والأنشطة المدرسية، وباعتبار أن التربية البدنية والرياضة المدرسية جزءا أساسياً وواحداً من مكونات التربية العامة، فقد أصبحت متطلباً رئيساً في المناهج التعليمية، وعلماً قائماً بذاته كسائر العلوم الأخرى، وهذا ما يجعل التربية البدنية والرياضة المدرسية نظاماً تربوياً له أهدافه التي تسعى إلى تحسين الأداء الإنساني العام من خلال الأنشطة البدنية والرياضية المختارة (الخالدي وآخرون، 2013).

التربية البدنية في الكويت:

تعد التربية البدنية إحدى مكونات المنظومة التربوية والتعليمية بوزارة التربية في دولة الكويت، باعتبارها إحدى المدخلات التي تشكل برامج قطاعات ومؤسسات التعليم؛ بالإضافة إلى كونها من البرنامج التربوي للتعليم المؤسسي للدولة؛ فهي تعد ركناً أساسياً في بناء الفرد بناءً متزناً من جميع النواحي البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية والصحية. ولم يقتصر دورها على تنمية جانب من الجوانب السابقة وهذا ما يميزها عن بعض باقي العلوم الأخرى التي تنصب في غالبيتها في التركيز على الجانب العقلي على حساب الجوانب الأخرى.

وعلى الرغم من هذه الفوائد والأهمية للتربية البدنية التي دائماً ما يذكرها ويكررها مسؤولي وزارة التربية في الكويت، إلا أن التربية البدنية والرياضية في المدارس بوضعها وواقعها الحالي تعاني وتمر بأزمة حقيقية باعتبارها جزء من الأزمة التي يمر بها التعليم في الكويت. فقد جاءت نتائج البحوث التي اجريت لدراسة واقع التربية البدنية في الكويت بالكثير من النتائج السلبية، ومن هذه الدراسات دراسة كل من مبارك (2007)، ودراسة الشاهين والسهلي(2016)، ودراسة الزامل وآخرون (2016)، ومن أهم ما توصلت إليه هذه الدراسات:

  • أنّ التربية البدنية في المدارس تعاني من الضعف والقصور وعدم الثراء في البنية المنهجية والتنظيمية والتنفيذية التي صاغتها التشريعات والقرارات والتوجيهات المنبثقة من وزارة التربية.
  • عدم إيمان الإدارة المدرسية بأهمية التربية الرياضية.
  • عدم جاهزية الملاعب والأدوات والاجهزة لتحقيق أهداف حصة التربية البدنية أو النشاط الرياضي المدرسي.
  • عدم توافر عوامل الأمن والسلامة في المنشئات الرياضية الحالية في المدارس.
  • عدم وجود عدد كافٍ من العاملين لصيانة الملاعب والأدوات والاجهزة الرياضية.
  • خطة النشاط الرياضي المدرسي ينقصها الكثير من الامكانات البشرية اللازمة حتى يتم تحقيقها.
  • عدم مناسبة الميزانية المخصصة للتربية البدنية والرياضية بالمدارس لتحقيق أهدافها.
  • قلة الحوافز المادية للطلاب المتميزين رياضياً من الأسباب التي تؤدى إلى تسرب الطلاب من النشاط الرياضي المدرسي.
  • زيادة نصاب مدرس التربية البدنية لعدد الحصص يؤثر على فاعليته في التدريس.
  • وضع حصص التربية الرياضية في آخر الجدول المدرسي.
  • عدم انتظام موجهي التربية البدنية والرياضية في المتابعة لمعلمي مادة التربية البدنية.
  • لا يوجد دورات صقل لتطوير الإعداد المهني لمعلم التربية البدنية.

الدراسات السابقة:

لقد اهتم الكثير من الباحثين بموضوع الاتجاهات نحو التربية البدنية، وسنقوم فيما يلي بعرض نماذج مختارة من الدراسات السابقة، وسنركز أكثر على الدراسات التي تناولت بيئة طلاب وطالبات الجامعات والكليات.

في دراسة للقدومي وشاكر (1999):هدفت إلى التعرف على اتجاهات طلبة جامعة النجاح الوطنية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية الرياضية، واستخدمت المنهج الوصفي، واجريت الدراسة على عينة قوامها (740) طالباً وطالبة، طبق عليها استبانة طورها الباحثان معامل ثباتها (0.89). وأظهرت النتائج أنه يوجد (9) مدركات خاطئة للتربية الرياضية من أصل (30) مدركاً خاطئاً، ومن أكثرها شيوعاً: أن التربية الرياضية عبارة عن تمرينات وألعاب، ولا يجوز رسوب الطلبة في التربية الرياضية، وأن المشي لمسافة طويلة يعني تربية رياضية، وكل لاعب مميز يستطيع تدريس التربية الرياضية، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة جامعة النجاح الوطنية نحو المدركات الخاطئة حول مفهوم التربية الرياضية تبعاً لمتغير الجنس، حيث أن المدركات الخاطئة عند الإناث أكثر منها عند الذكور. وكذلك وجود فروق ذات دلالة احصائية لصالح الممارسين للرياضة عن غير الممارسين للرياضة. وأيضاً وجود فروق ذات دلالة احصائية لصالح أصحاب المعدل التراكمي المنخفض عن أصحاب المعدل التراكمي المرتفع، بينما لم تكن الفروق دالة إحصائياً تبعاً لمتغيري الكلية ومكان الإقامة للطلبة.

وفي دراسة للحديدي (2000)؛ والتي هدفت إلى التعرف على المدركات الخاطئة الشائعة في التربية البدنية لطلبة العلوم التربوية لوكالة الغوث في الأردن، تبعاً لمتغير الجنس، والممارسة الرياضية، ونوع الطلبة، والتخصص العلمي. وتم استخدام المنهج الوصفي، واختيرت عينة الدراسة بالطريقة العمدية الطبقية حيث بلغ عددها (283) طالبا وطالبة، وكانت الاستبانة أداة لجمع البيانات. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن هناك العديد من المدركات الخاطئة نحو التربية الرياضية حيث بلغ عددها (32) مدركاً خاطئاً من أصل (35) مدركاً وبنسبة مئوية (65.7%). كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق تبعاً لمتغير الجنس، والممارسة الرياضية، ونوع الطلبة، وإلى وجود فروق تبعاً لمتغير التخصص العلمي، ولصالح معلم الصف عن الدراسات الإسلامية واللغة العربية.

وقام كل من (Twellman, Biggs, and Lantz, 2000) بدراسة وصفية: هدفت إلى التعرف على أثر تدريس مساق التربية الصحية على تغيير اتجاهات طلبة الجامعة نحو التربية البدنية وممارسة النشاط البدني. تكونت عينة الدراسة من (103) من الطلاب والطالبات. ولجمع البيانات قام الباحث باستخدام أداة قياس تم بناؤها خصيصا لتحقيق أهداف الدراسة. وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تغير اتجاهات طلبة الجامعة نحو التربية البدنية وممارسة النشاط، كما أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائيا في تغيير اتجاهات الطلبة نحو التربية البدنية والنشاط البدني تعزى لمتغير الجنس والسنة الدراسية.

أما بوصالح (2003): فقام بدراسة هدفت إلى التعرف على اتجاهات طالبات جامعة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية نحو أهمية التربية البدنية وممارسة النشاط البدني من خلال أبعاد أربعة هي: الجانب البدني، والاجتماعي، والترويحي، والنفسي. استخدم الباحث المنهج الوصفي، وتم تصميم استبانة لهذا وتم توزيعها على عينة الدراسة البالغة (150) طالبة في جامعة الملك فيصل في مدينة الإحساء. وأشارت النتائج إلى وجود اتجاهات إيجابية لدي الطالبات نحو أهمية التربية البدنية ممارسة النشاط البدني، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق في اتجاهات الطالبات نحو التربية البدنية وممارسة النشاط البدني تعزى إلى المستوى الدراسي والتخصص الأكاديمي.

وقام رحيم (2006)؛ بدراسة هدفت إلى التعرف إلى اتجاهات بعض طلبة جامعة السليمانية نحو النشاط الرياضي، وكذلك على الفروق في اتجاهات الطلبة تبعاً لمتغير (الجنس، موقف الأسرة، مكان السكن، المرحلة الأساسية)، استخدم الباحث المنهج الوصفي، وقد تم تطبيق استبانة على عدد 150 من طلبة الجامعة. ومن أهم النتائج التي توصل اليها الباحث أن اتجاه عينة البحث نحو التربية البدنية وممارسة الأنشطة الرياضية لغرض الصحة والترويح لم يشكل نسبة كبيرة عند عينة البحث.

وفي دراسة قام بها محمد (2007)؛ هدفت إلى التعرف على أهم المدركات الخاطئة المنتشرة حول التربية الرياضية بالمرحلة الثانوية بولاية الخرطوم، كذلك هدفت إلى التعرف على التباين في المدركات الخاطئة لدى المعلمين وفقاً لمتغير الجنس. استخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوب المسح، وتكونت عينة الدراسة من (100) معلمين ومعلمات بالإضافة إلى موجهين وموجهات. واستخدم الباحث الاستبانة كوسيلة لجمع البيانات. وقد جاءت نتيجة هذه الدراسة بأن هناك مدركات خاطئة منتشرة حول التربية الرياضية، وأن اكثر هذه المدركات تدور حول أهمية أهداف وأغراض التربية الرياضية ودور مدرسي التربية الرياضية بالمدرسة. وقدمت الدراسة بعض التوصيات منها وضع خطة عاجلة تتضمن أساليب مختلفة لمعالجة مشكلة شيوع المدركات الخاطئة والعديدة بالمرحلة الثانوية، نشر الثقافة وزيادة الوعى بين صفوف المعلمين حول مفهوم التربية الرياضية والرياضة المدرسية من خلال اصدار النشرات وعبر وسائل الاعلام المختلفة، الاهتمام بالتربية الرياضية المدرسية من اجل التمهيد لتنمية اتجاهات إيجابية نحوها وذلك من خلال تدريس حصص التربية الرياضية من قبل معلمين مختصين.

وفي دراسة لإسماعيل وشهاب (2008)؛ هدفت إلى التعرف على اتجاهات مدرسات ومدرسي المواد المختلفة (غير التربية الرياضية) نحو التربية الرياضية تبعا لحجم الممارسة. تم استخدام المنهج الوصفي واختار الباحثان عينة عشوائية من مدرسات ومدرسي المواد المختلفة (غير التربية الرياضية) في المدارس الإعدادية في محافظة بغداد، وقد بلغ حجم العينة 150 مدرسة وبنسبة (15,13%) من المجتمع الاصلي و150 مدرس بنسبة (20,13%) من حجم المجتمع الأصلي أيضاً. ولتحقيق أهداف البحث تم تصنيف العينة تبعا لحجم الممارسة الرياضية والنشاط الرياضي من خلال حياتهم الدراسية إلى ممارسين للنشاط الرياضي بصفة دائمة، ممارسين للنشاط الرياضي أحيانا، غير ممارسين للنشاط الرياضي. وتوصلت الدراسة إلى أن هناك فروق دالة احصائياً بالنسبة إلى المدرسات الممارسات للرياضة بصفة دائمة ولمن يمارسن الرياضة أحياناً لصالح الممارسات ولم تكن هناك فروق ذات دلالة احصائية بالنسبة إلى المدرسات اللواتي لم يمارسن الرياضة. كذلك توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية بالنسبة للمدرسين الذين يمارسون الرياضة بصفة دائمة وعدم وجود فروق دالة بالنسبة للمدرسين الذين يمارسون الرياضة أحياناً والمدرسين الذين لا يمارسون الرياضة.

وفي دراسة أخرى لجابر (2009): هدفت إلى التعرف على اتجاهات طلبة المرحلة الثانوية نحو ممارسة الأنشطة الرياضية في مدارس محافظات قطاع غزة، وكذلك معرفة الفروق في تلك الاتجاهات تبعاً لمتغير الجنس، ولجمع بيانات الدراسة وتحقيق أهدافها، تم استخدام مقياس (كنيون). ومن أهم النتائج التي توصل إليها أن اتجاهات طلبة المرحلة الثانوية نحو التربية البدنية وممارسة الأنشطة الرياضية في مدارس محافظات قطاع غزة كانت إيجابية بدرجة كبيرة جدا.

وفي دراسة أخرى لمحمد (2013):هدفت إلى الكشف عن المشاكل التي تواجه تنفيذ درس التربية الرياضية في المدارس الإعدادية بقضاء الكوفة. وقد تم استخدام المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وكانت العينة المختارة تتكون من مجموعه من معلمات التربية البدنية ممن لديها خدمه (5 سنوات) ومديرات المدارس الإعدادية بنات في قضاء الكوفة، وقد استخدم الباحث الاستبانة كأداة لجمع البيانات. وأشارت نتائج الدراسة إلى عدم ثقافه المجتمع المدروس بفلسفة التربية البدنية، وعدم قناعة مسؤولي المدارس بضرورة درس التربية البدنية والاعتقاد الخاطئ بأن مستوى درس التربية البدنية أقل أهمية من باقي الدروس في مستقبل الطلبة مع عدم اعتبار درس التربية البدنية مؤثرا سلبياً على باقي الدروس عند وجوده.

وفي دراسة لكل من (Zeng, Wang & Wang, 2016): هدفت إلى التعرف على اتجاهات الطلاب الجامعيين نحو التربية البدنية شملت 1460 (712 ذكور، 748 إناث) من أربع جامعات صينية. وقد تم استخدام المنهج الوصفي، وكانت أداة جمع البيانات هي أداة الاستبانة من نوع ليكرت خماسي. وتوصلت الدراسة إلى أن اتجاهات الطلاب والطالبات بشكل عام نحو التربية البدنية لم يكن إيجابي بشكل كبير، كما أن اتجاهات الطلبة الذكور نحو التربية البدنية كانت إيجابية أكثر من الإناث، وأن طلبة وطالبات تخصص العلوم الطبيعية كانت اتجاهاتهم الإيجابية نحو التربية البدنية أعلى من طلبة وطالبات العلوم الاجتماعية.

التعليق على الدراسات السابقة:

اتفقت جميع الدراسات السابقة على استخدام المنهج الوصفي المسحي، وكانت الأداة المستخدمة هي الاستبانة. وبالنسبة لعينة الدراسة، فإن غالبية الدراسات السابقة تم تطبيقها على عينة من طلبة وطالبات الجامعات، وبعض الدراسات الأخرى على معلمين ومعلمات، ودراستين فقط على طلاب المرحلة الثانوية. وقد كانت أكثر المتغيرات المستقلة في الدراسات السابقة والتي اجريت وفقاً لها مقارنات في الاتجاهات نحو التربية البدنية والمدركات الخاطئة هي متغيرات الجنس ثم الممارسة الرياضية، ثم التخصص الأكاديمي، ثم المعدل التراكمي، ثم مكان لإقامة، ثم المرحلة الدراسية. وقد تطرقت غالبية الدراسات السابقة إلى موضوع الاتجاهات نحو التربية البدنية بشكل عام وكمهنة، أما الاتجاهات نحو المدركات الخاطئة للتربية البدنية فقد لاحظ الباحثان أن هناك نقصاً في هذا النوع من الدراسات مما يؤكد على أهمية الدراسة الحالية.

3-     منهجية وإجراءات الدراسة:

 منهج الدراسة:

 تم استخدام المنهج الوصفي المسحي وذلك نظراً لملاءمته لأسئلة وأهداف الدراسة.

مجتمع وعينة الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من طلبة وطالبات كلية التربية الأساسية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الكويت والمسجلين في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2016-2017. وعددهم حوالي (20000) طالب وطالبة. وقد تم اختيار عينة بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة تكونت من (371) طالباً وطالبة من طلبة كلية التربية الأساسية من مختلف تخصصات الكلية في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2016-2017. وحسب معادلة واحصائية ((Krejcie and Morgan, 1970 لتحديد حجم العينات في البحوث التربوية والنفسية، فإن حجم العينة في الدراسة الحالية مقبول لتمثيل مجتمع الدراسة. ويوضح الجدول التالي توزيع عينة الدراسة وفقاً للمتغيرات الديموغرافية.

 

جدول (1).توزيع عينة الدراسة وفقاً للمتغيرات الديموغرافية

المتغير العدد النسبة المئوية
التخصص العلمي تخصصات أدبية 94 %25.3
تخصصات علمية 80 %21.6
تخصصات نوعية 84 %22.6
تخصص التربية البدنية 113 %30.5
الجنس ذكر 225 %60.6
انثى 146 %39.4
درجة ممارسة الرياضة أمارس الرياضة دائما 43 %11.6
أمارس الرياضة غالبا 152 %41.0
أمارس الرياضة أحيانا 70 %18.9
لا أمارس الرياضة 106 %28.6
السنة الدراسية الأولى 88 %23.7
الثانية 84 %22.6
الثالثة 113 %30.5
الرابعة 86 %23.2
المعدل التراكمي أعلى من 3.66 40 %10.8
من 2.67-3.66 184 %49.6
من 1.67-2.66 127 %34.2
أقل من 1.67 20 %5.4
العمر من 18-21 سنة 209 %56.3
من 22-25 سنة 132 %35.6
من 26-29 سنة 15 %4.0
من 30-34 سنة 7 %1.9
من 35-39 سنة 8 %2.2
الحالة الاجتماعية متزوج 58 %15.6
غير متزوج 313 %84.4

 

أداة الدراسـة:

الاستبانة:

تم الرجوع إلى بعض البحوث والدراسات العلمية التي استخدم باحثوها أداة الاستبانة لقياس التعرف على اتجاهات الطلبة نحو المدركات الخاطئة للتربية البدنية كدراسة القدومي وشاكر (1999)، ودراسة الحديدي (2000)، ودراسة محمد (2007). فبعد الاستفادة من أدوات هذه الدراسات السابقة الثلاث، كان التركيز الأكبر بالاعتماد على أداة القدومي وشاكر (1999) المحكمة والتي بلغ معامل الثبات باستخدام معادلة ألفا كرونباخ إلى (0.89). حيث تم استخدام غالبية عبارات هذه الاستبانة مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة بما يتناسب وأهداف الدراسة الحالية.

تكونت أداة الدراسة من جزئين: تضمن الجزء الأول بيانات شخصية عن المشاركين في الاجابة عن عبارات الاستبانة وهي تشمل: التخصص العلمي، العمر، الحالة الاجتماعية، الجنس، السنة الدراسية، الممارسة الرياضية، المعدل التراكمي. وتضمن الجزء الثاني من على (30) عبارة تمثل المدركات الخاطئة في التربية البدنية تم صياغتها صياغة سلبية وتكون سلم الاستجابة من (5) استجابات هي:

أوافق بشدة:5 درجات , أوافق: 4 درجات , غير متأكد:3 درجات, لا أوافق: 2 درجة, لا أوافق بشدة 1 درجة

وبهذا ستكون أقصى درجة للاستجابة (5) وهي تعني الموافقة العالية وتأييد هذه المدركات الخاطئة وبالتالي يكون الاتجاه هنا سلبي نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية، وأدنى درجة هي (1) غير موافق بشدة، وتعني عدم الموافقة الشديدة وعدم تأييد هذه المدركات الخاطئة وبالتالي يكون الاتجاه هنا إيجابي نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية. فكلما كان متوسط الاستجابة عالي كان الاتجاه سلبياً وزادت المدركات الخاطئة، وكلما كان المتوسط منخفض كان الاتجاه إيجابياً وقلت المدركات الخاطئة أو اختفت لأنه تمت صياغة جميع عبارات الاستبانة صياغة سلبية كمدركات خاطئة.

صدق الأداة:

بعد إجراء بعض التعديلات على بعض العبارات في أداة القدومي وشاكر (1999)، كان لا بد من التحقق مرة أخرى من أن أداة الاستبانة صادقة في قياس ما وضعت لقياسه، فقد تم عرضها على (7) من المحكمين ذوي الخبرة وحملة الدكتوراه من قسم التربية البدنية وقسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية الأساسية، حيث طُلب منهم إبداء الرأي حول صلاحية الأداة، وإضافة أي اقتراحات أو تعديلات يرونها مناسبة. وقد وجد الباحثان أن المحكمين اجمعوا على أن الاستبانة ممثلة ولا حاجة لزيادة أو حذف عبارة منها، مع الحاجة إلى إجراء بعض التعديلات على الصياغة اللغوية.

ثبات الاستبانة:

تم حساب معامل ثبات الاستبانة عن طريق إيجاد معامل ثبات ألفا كرونباخ, ويوضحها الجدول التالي.

جدول (2).معامل الثبات للاستبانة

عدد البنود قيمة الفا كرونباخ
30 0.88

يتضح من الجدول السابق أن الاستبانة تتسم بدرجة ثبات عالية, حيث بلغ معامل ثبات الاستبانة ككل (0.88), ومن ثم يمكن الوثوق والاطمئنان إلى النتائج التي يتم الحصول عليها عند تطبيقها على عينة الدراسة الأساسية.

المعالجة الإحصائية:

من أجل تحليل البيانات تم استخدام الحزمة الإحصائية (SPSS) وإجراء التالي:

  • حساب معامل ثبات الاستبانة عن طريق إيجاد معامل ثبات ألفا كرونباخ.
  • حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لاستجابات أفراد عينة الدراسة حول عبارات الاستبانة. ومن اجل تفسير النتائج واستناداً على دراسة القدومي وشاكر (1999) ودراسة الحديدي (2000)، فقد تم الاعتماد في تصنيف عبارات الاستبانة على النسبة المئوية لدرجة الموافقة حول هذه العبارات, حيث تمثل النسبة (أكثر من 50%) اتجاهاً سلبياً؛ أي أن المدرك لدى الطلاب والطالبات لهذه العبارات مدرك خاطئ, وتمثل النسبة (أقل من 50%) اتجاهاً إيجابياً؛ أي أن المدرك لدى الطلاب والطالبات مدرك غير خاطئ، لأنه تم صياغة جميع عبارات الاستبانة صياغة سلبية كمدركات خاطئة.
  • اختبار (T) للعينات المستقلة لاختبار الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير الجنس.
  • اختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه (ANOVA) للمقارنة بين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغيرات (التخصص الأكاديمي، والممارسة الرياضية، والسنة الدراسية).
  • اختبار Scheffe للكشف عن الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير التخصص الأكاديمي ومتغير المعدل التراكمي.

4-     عرض ومناقشة نتائج الدراسة:

يتناول هذا الجزء عرض النتائج التي توصلت إليها الدراسة بعد التحليل الإحصائي للبيانات, وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم حصر استجابات أفراد عينة الدراسة ومعالجتها إحصائياً باستخدام الرزمة الإحصائية SPSS)) واستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل بند من بنود الاستبانة, ومعرفة دلالة الفروق بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول الاستبانة وفقاً لمتغيرات الدراسة, وهي: التخصص العلمي, الجنس, درجة ممارسة الرياضة, السنة الدراسية, المعدل التراكمي, وفيما يلي عرض لنتائج الدراسة:

أولاً: النتائج الخاصة بالسؤال الأول:

 ونصه:” ما هي اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية”؟

وللكشف عن اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل بند من بنود الاستبانة، وتم ترتيبها بالنسبة للمتوسطات الحسابية, ويوضحها الجدول التالي.

جدول (3) .التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة حول بنود الاستبانة

م العبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب حسب المتوسط نسبة الموافقة  

الاتجاه

1 التربية الرياضية في الكلية عبارة عن فترة راحة بين محاضرتين. 2.94 1.19 10 36.1% إيجابي
2 أي شخص يستطيع تدريس مادة التربية الرياضية ولا داعي لوجود متخصصين. 1.98 1.02 24 10.8% إيجابي
3 التربية الرياضية وجدت في الكلية للتنفيس عن التوتر العصبي المتولد من المحاضرات. 3.10 1.11 8 41.2% إيجابي
4 التربية الرياضية ليست ضرورية للطلبة في الكلية. 1.94 1.01 25 9.7% إيجابي
5 التخصص في التربية الرياضية معناه تعلم الألعاب وممارستها. 3.60 1.03 1 65.8% سلبي
6 لا يجوز رسوب الطلبة في مساق التربية الرياضية في الكلية. 3.40 1.12 4 59.8% سلبي
7 لا تحتاج الفتيات للتربية الرياضية لأنهن لا يحتجن لعضلات قوية. 2.14 1.25 20 17.8% إيجابي
8 التربية الرياضية عبارة عن تمرينات وألعاب. 2.80 1.16 12 %29.9 إيجابي
9 الغرض الرئيسي للتربية الرياضية هو تقوية العضلات. 2.80 1.18 11 36.9% إيجابي
10 التربية الرياضية نط ولعب. 2.22 1.08 19 15.9% إيجابي
11 تعتبر ممارسة النشاط الرياضي في الكلية مضيعة للوقت. 1.89 0.99 26 8.9% إيجابي
12 ليس هناك أي أساس علمي للتربية الرياضية. 1.88 1.01 27 9.7% إيجابي
13 التربية الرياضية لا تسهم في التربية العامة للمواطن. 2.01 1.02 22 10.8% إيجابي
14 التربية الرياضية عبارة عن جهد وعرق. 2.58 1.27 13 31.3% إيجابي
15 إذا مشيت يوماً لمسافة طويلة أكون قد قمت بنصيبي من التربية الرياضية. 3.16 1.14 5 46.6% إيجابي
16 لا يجوز أن تقوم الطالبات بأداء حركات رياضية عنيفة لأنها تؤذي الأعضاء الداخلية لديهن. 3.47 1.22 3 54.4% سلبي
17 رجال التربية الرياضية أقل المتخصصين ثقافة. 2.36 1.06 16 14.3% إيجابي
18 إذا أردت أن تتفوق في التربية الرياضية فإنك بحاجة إلى عضلات أكثر من احتياجك للذكاء. 2.52 1.12 14 22.1% إيجابي
19 كل لاعب مميز يستطيع أن يكون مدرساً للتربية الرياضية. 3.01 1.14 9 38.5% إيجابي
20 التربية الرياضية ليست ضرورية لكبار السن. 1.85 1.01 28 9.7% إيجابي
21 التربية الرياضية للأشخاص أصحاب المهارات العالية في الألعاب الرياضية فقط. 2.07 1.01 21 10.8% إيجابي
22 التعاليم الدينية لا تشجع على ممارسة الرياضة. 1.68 0.94 30 6.5% إيجابي
23 التربية الرياضية أقل قيمة من الناحية الأكاديمية مقارنة بالتخصصات الأخرى. 2.45 1.16 15 21.0% إيجابي
24 المدربون كلهم مدرسون مؤهلون في التربية الرياضية. 3.15 1.09 6 39.9% إيجابي
25 إذا أراد الطلبة التخرج بدون تعب في الدراسة عليهم دراسة التربية الرياضية. 2.33 1.17 17 19.9% إيجابي
26 التربية الرياضية ليس لها علاقة بالعلوم الأخرى. 2.28 1.06 18 15.1% إيجابي
27 تخصص التربية الرياضية فقط لمن يحصلون على معدلات متدنية في الثانوية العامة. 2.01 1.09 23 13.2% إيجابي
28 فوائد التربية الرياضية مقصورة على الأبطال ولا يمكن الاستفادة منها في الحياة. 1.74 0.91 29 5.9% إيجابي
29 أي شخص يستطيع ممارسة التربية الرياضية بمفرده. 3.51 1.21 2 60.6% سلبي
30 التربية الرياضية عبارة عن النجاح وتحقيق الفوز في البطولات. 3.14 1.21 7 44.7% إيجابي

يلاحظ من الجدول(3) أن الاستبانة تضم (30) عبارة, وأن هناك (4) عبارات تمثل الاتجاهات السلبية لدى طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية, وهناك (26) عبارة تمثل الاتجاهات الإيجابية لدى طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية, وقد تم الاعتماد في تصنيف هذه العبارات على النسبة المئوية لدرجة الموافقة حول هذه العبارات, حيث تمثل النسبة (أكثر من 50%) اتجاهاً سلبياً؛ أي أن المدرك لدى الطلاب والطالبات لهذه العبارات مدرك خاطئ, وتمثل النسبة (أقل من 50%) اتجاهاً إيجابياً؛ أي أن المدرك لدى الطلاب والطالبات مدرك غير خاطئ كما هو موضح بالجدول نظراً لأن جميع العبارات مصاغة صياغة سلبية كمدركات خاطئة.

وتختلف نتيجة الدراسة الحالية عن نتيجة الدراسات السابقة في الاتجاه وعدد المدركات الخاطئة في التربية البدنية، وتتفق معها في وجود بعض هذه المدركات الخاطئة. ففي دراسة القدومي وشاكر (1999) كان عدد المدركات الخاطئة في التربية البدنية 9 من أصل 30 مدرك خاطئ، وفي دراسة الحديدي (2000) كان عدد المدركات الخاطئة 32 من أصل 35 مدرك خاطئ، وفي دراسة محمد (2007) كانت المدركات الخاطئة كثيرة جداً، بينما في الدراسة الحالية كان عدد المدركات الخاطئة 4 من أصل 30 مدرك خاطئ. وفي دراسة محمد (2013)، ودراسة (Zeng et al., 2016) كان الاتجاه سلبي نحو التربية البدنية، بينما في الدراسة الحالية كان الاتجاه في المجمل إيجابي، كما في دراسة جابر (2007)، ودراسة (Twellman et al., 2000).

ويلاحظ من الجدول السابق في الدراسة الحالية أن غالبية العبارات تمثل الاتجاهات الإيجابية لدى طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية، حيث أن هناك (26) عبارة تمثل الاتجاه الإيجابي, حيث تراوحت النسب المئوية لاستجابات الطلبة حول هذه العبارات بين (5.9%- 46.6%).

ويعزو الباحثان السبب في ذلك إلى قسم التربية البدنية بكلية التربية الأساسية ودوره المستمر والفعال في توعية طلبة وطالبات الكلية من خلال البرامج والأنشطة والندوات والمؤتمرات العلمية التي تؤكد على أهمية التربية البدنية والرياضية، بالإضافة إلى بعض المقررات الدراسية العامة التي يدرسها غالبية طلبة وطالبات الكلية مثل مقرر اللياقة البدنية والرياضة والتربية الصحية وغيرها التي تؤكد على مدى أهمية التربية البدنية والرياضية وأهدافها.

أما بالنسبة للاتجاهات السلبية فهناك (4) عبارات تمثل الاتجاهات السلبية لدى طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية, حيث تراوحت النسب المئوية لاستجابات الطلبة حول هذه العبارات بين (54.4%- 65.8%), ويلاحظ أن هذه العبارات تمثل أكثر المتوسطات الحسابية بالنسبة للاستبانة ككل, وعلى الرغم من أن هذه العبارات تمثل الاتجاهات السلبية لدى الطلبة, فقد تباينت استجابات الطلبة حول هذه العبارات, ويمكن توضيح ذلك كما يلي:

جاء في الترتيب الأول العبارة رقم (5) “التخصص في التربية الرياضية معناه تعلم الألعاب وممارستها” بمتوسط حسابي (3.60)، وانحراف معياري (1.03), وبلغت النسبة الكلية لدرجة الموافقة (65.8%). ولعل السبب في الاتجاه السلبي لدى طلبة وطالبات كلية التربية الأساسية لهذا المدرك هو أن ما ترسخ من مفاهيم خاطئة لديهم في المدارس امتد إلى حياتهم الجامعية في الكلية، حيث إن المفهوم العام لمادة التربية البدنية في البيئة المدرسية لا يتجاوز كونها حصة “ألعاب”. وقد لمس ذلك الباحثان عندما كانا معلمان في المدارس، حيث لا يوجد بالنسبة للكثير من الإدارات المدرسية وبعض المسئولين إدراك حقيقي للبُعد العلمي للتربية البدنية وأهميتها كبقية المواد الدراسية الأساسية في المدرسة، وكعلم وعلاقتها بالتربية العامة والعلوم الأخرى.

وجاء في الترتيب الثاني بالنسبة للعبارات التي تمثل الاتجاه السلبي العبارة رقم (29) “أي شخص يستطيع ممارسة التربية الرياضية بمفرده” بمتوسط حسابي (3.51)، وانحراف معياري (1.21), وبلغت النسبة المئوية لدرجة الموافقة (60.6%).

ليس أي شخص يستطيع أن يمارس الألعاب والتمارين المتعلقة بالتربية البدنية لوحده، فهناك على سبيل المثال فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يمكنهم أن يمارسوا بعض أنواع التمارين الرياضية المتعلقة بالتربية البدنية لوحدهم، وهناك فئة أخرى وهم طلبة المدارس في مرحلة المراهقة والذين يتوجه الكثير منهم اليوم إلى رياضة كمال الاجسام ورفع الأثقال، وقد نشرت بعض الصحف المحلية أخباراً تفيد بوجود تشوهات لدى هذه الفئة العمرية ناتجة عن التدريب الخاطئ- دون إشراف أو توجيه من قبل المختصين-. أيضاً هناك فئة من كبار السن بحاجة- أيضاً- إلى مختص يكون بجانبهم ليتلقوا منه التعليمات والتوجيهات المباشرة أثناء تأديتهم لبعض التمرينات المناسبة لهم.

وجاء في الترتيب الثالث العبارة رقم (16) “لا يجوز أن تقوم الطالبات بأداء حركات رياضية عنيفة لأنها تؤذي الأعضاء الداخلية لديهن” بمتوسط حسابي (3.47)، وانحراف معياري (1.22), وبلغت النسبة الكلية لدرجة الموافقة (54.4%).

وهذا المدرك غير صحيح حيث أشارت غالبية الدراسات في مجال فسيولوجيا التدريب الرياضي أنه لا يوجد تأثير للمجهود البدني على الأعضاء الداخلية للفتيات وبإمكانهن ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة كالرجال، وأن الفارق في زمن الأداء في تناقص بين الذكور والإناث (القدومي وشاكر، 1999). هناك الآلاف من السيدات اللاتي يشاركن بدورات الألعاب الأولمبية يأتين من مختلف بلدان العالم ويتنافسن في مختلف الرياضات ومن بينها الرياضات العنيفة كرياضة الجودو والكاراتيه وألعاب القوى وغيرها، ولم نسمع أو نقرأ عن آثار سلبية لمثل هذه الرياضات على الأعضاء الداخلية للسيدات.

وجاء في الترتيب الرابع العبارة رقم (6) “لا يجوز رسوب الطلبة في مساق التربية الرياضية في الكلية ” بمتوسط حسابي (3.40)، وانحراف معياري (1.12), وبلغت النسبة الكلية لدرجة الموافقة (59.8%).

ويرجح الباحثان سبب هذا الاتجاه السلبي لهذا المدرك الخاطئ ما تكوَن عند الطلبة أثناء المدرسة من مفاهيم خاطئة متعلقة بمادة التربية البدنية، حيث لاوجود لرسوب الطلبة والطالبات، ويتذكر الباحثان ذلك تماماً عندما كانا مدرسان في المدرسة، حيث كانت تأتي التوجيهات من إدارة المدرسة بأن يحصل جميع التلاميذ بلا استثناء على تقدير امتياز وبنسبة 100% في مادة التربية البدنية يشمل ذلك الطالب المتميز والمواظب بالحضور بالزي الرياضي الخاص بمادة التربية البدنية مع الطالب المهمل غير المبالي بمتطلبات هذه المادة.

ثانياً: النتائج الخاصة بالسؤال الثاني:

ونصه: “هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α=α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغيرات(الجنس، التخصص الأكاديمي، الممارسة الرياضية، المعدل التراكمي، السنة الدراسية)؟”

– النتائج المتعلقة بمتغير الجنس:

للكشف عن الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير الجنس تم استخدام اختبار (T) للعينات المستقلة, ورصدت النتائج في الجدول التالي:

جدول (4) نتائج اختبار (T) للعينات المستقلة لاختبار الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير الجنس

الجنس العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة

(ت)

درجات الحرية

df

مستوى الدلالة
ذكور 225 2.68 0.532 7.017 369 0.00
إناث 146 2.31 0.419

يتضح من الجدول(4) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير الجنس (ذكور- إناث) لصالح الذكور، حيث بلغت قيمة “ت” (7.017) ومستوى دلالتها (0.00)، وقد بلغ المتوسط الحسابي للذكور (2.69)، بينما كان المتوسط الحسابي للإناث أقل من الذكور فقد بلغ متوسط استجاباتهم (2.31). بمعنى أن المدركات الخاطئة في التربية البدنية عند الذكور كانت أكثر منها عند الإناث، وبالتالي فإن اتجاهات الإناث نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية كانت إيجابية بقدر أكبر من الذكور، نظراً لأنه تمت صياغة جميع بنود الاستبانة صياغة سلبية كمدركات خاطئة.

وتختلف هذه النتيجة مع دراسة القدومي وشاكر (1999)، ودراسة (Zeng et al., 2016) اللذان خلصا إلى أن المدركات الخاطئة عند الإناث أكثر منها عند الذكور، كذلك تختلف هذه النتيجة مع دراسة الحديدي (2000) التي خلصت إلى عدم وجود فروق بين الذكور والإناث.

ويعزو الباحثان هذه النتيجة إلى مستوى الثقافة البدنية والرياضية لدى الفتاة والمرأة الكويتية واصرارها وطموحها وحبها لهذا المجال، حيث نرى الكثير من السيدات اليوم يتوجهون بشكل مستمر لممارسة الرياضة سواء من خلال الأندية الصحية أو من خلال الأندية الرياضية (نادي الفتاة). وقد سجلت الرياضة النسائية الكويتية تقدما وتطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي وحققت الأكثير من الإنجازات. بالإضافة إلى ذلك فقد لاحظ الباحثان من خلال تدريسهما لطلبة وطالبات التربية البدنية في الكلية، لاحظا مدى الاهتمام الذي تبديه طالبات هذا التخصص بالتربية البدنية بالمقارنة مع الطلبة. أيضاً من الأسباب الأخرى التي من الممكن أن تؤثر إيجابياً على اتجاهات الطالبات نحو المدركات الخاطئة للتربية البدنية هو ما نلاحظه ونشاهده اليوم من الكثير من الناشطات بمجال الصحة والرياضة من خلال أدوات التواصل الاجتماعي يساهمون بتوعية المجتمع بشكل عام والمجتمع النسائي بشكل خاص بأهمية الرياضة والصحة وأن تكون ممارسة الرياضة أسلوب حياة يومي وجزءً أساسياً ومهماً. يرى الباحثان أن مثل هذه العوامل كان لها التأثير الواضح على اتجاهات الطالبات الإيجابية نحو المدركات الخاطئة للتربية البدنية.

– النتائج المتعلقة بمتغير التخصص الأكاديمي:

للكشف عن الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير التخصص الأكاديمي تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة, وإجراء تحليل التباين أحادي الاتجاه (One Way ANOVA) لمعرفة الدلالات الإحصائية عند مستوى (α=0.05), ورصدت النتائج في الجدول التالي:

جدول (5) نتائج اختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه (ANOVA) للمقارنة بين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير التخصص الأكاديمي

التخصص الأكاديمي ن المتوسط الحسابي الانحراف المعياري مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية

df

متوسط المربعات قيمة

(F)

مستوى الدلالة
أدبية 94 2.55 0.485 بين المجموعات

 

داخل المجموعات

 

المجموع

10.483
90.343
100.826
3
367
370
3.49
0.25
14.195 0.00
علمية 80 2.68 0.489
نوعية 84 2.70 0.408
التربية البدنية 113 2.29 0.565
المجموع 371 2.53 0.522

يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير التخصص الأكاديمي، حيث بلغت قيمة (F) المحسوبة (14.195) ومستوى دلالتها (0.00), ويعكس ذلك اختلاف آراء أفراد عينة الدراسة ووجود فروق بينهم وفقاً لمتغير المرحلة.

وللتعرف على الدلالات الإحصائية تم استخدام اختبار شيفيه Scheffe، ورصدت النتائج في الجدول التالي.

جدول (6) نتائج اختبار Scheffe للكشف عن الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير التخصص الأكاديمي

المتغير I J متوسط الفروق (I-J) الدلالة
التخصص الأكاديمي تخصصات أدبية تخصص التربية البدنية 0.25448* 0.004
تخصصات علمية تخصص التربية البدنية 0.38798* 0.000
تخصصات نوعية تخصص التربية البدنية 0.40193* 0.000

(*) دالة عند مستوى دلالة α=0.05))

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير التخصص الأكاديمي (تخصصات أدبية- تخصص التربية البدنية) لصالح التخصصات الأدبية.
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير التخصص الأكاديمي (تخصصات علمية- تخصص التربية البدنية) لصالح التخصصات العلمية.
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير التخصص الأكاديمي (تخصصات نوعية- تخصص التربية البدنية) لصالح التخصصات النوعية.

وتدل هذه النتيجة على أن المدركات الخاطئة في التربية البدنية عند أصحاب التخصصات الأدبية والعلمية والنوعية كانت أكثر منها عند أصحاب تخصص التربية البدنية الذين كان متوسط استجاباتهم أقل من متوسط استجابات غيرهم، بمعنى أن اتجاهات الطلاب والطالبات أصحاب تخصص التربية البدنية نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية كانت أكثر إيجابية عن غيرهم من الطلاب والطالبات أصحاب التخصصات الأخرى، نظراً لأنه تم صياغة جميع بنود الاستبانة صياغة سلبية كمدركات خاطئة. وتعتبر هذه النتيجة طبيعية نظراً لما يتلقاه طلبة وطالبات تخصص التربية البدنية في كلية التربية الأساسية من معارف وعلوم ومفاهيم مختلفة من خلال المقررات الدراسية تبين أهداف التربية البدنية وتؤكد على أهميتها وكيف أنها جزء رئيسي ومهم من التربية العامة ومرتبطة بالعلوم الأساسية الأخرى ولا تقل أهمية عنها.

– النتائج المتعلقة بمتغير الممارسة الرياضية:

وللكشف عن الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير الممارسة الرياضية تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة, وإجراء تحليل التباين أحادي الاتجاه (One Way ANOVA) لمعرفة الدلالات الإحصائية عند مستوى (α=0.05), ورصدت النتائج في الجدول التالي:

جدول (7) نتائج اختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه (ANOVA) للمقارنة بين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير الممارسة الرياضية

درجة ممارسة الرياضية ن المتوسط الحسابي الانحراف المعياري مصدر التباين مجموع

المربعات

درجات الحرية df متوسط المربعات قيمة

(F)

مستوى الدلالة
أمارس الرياضة دائما 43 2.65 0.455 بين المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

1.062
99.763
100.826
3
367
370
0.35
0.27
1.303 0.27
امارس الرياضة غالبا 152 2.56 0.501
أمارس الرياضة أحيانا 70 2.48 0.446
لا أمارس الرياضة 106 2.49 0.613
مجموع 371 2.53 0.522

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير الممارسة الرياضية، حيث بلغت قيمة (F) المحسوبة (1.303) ومستوى دلالتها (0.27).

وتدل هذه النتيجة على أن المدركات الخاطئة عند الممارس للرياضة مساوية لها عند غير الممارس للرياضة. وتختلف هذه النتيجة مع دراسة القدومي وشاكر (1999)، ودراسة اسماعيل وشهاب (2008) اللذان خلصا بأن الاتجاه لدى الممارسين للرياضة إيجابي أكثر من غير الممارسين للرياضة، وأن المدركات الخاطئة لدى غير الممارسين للرياضة أكثر منها لدى الممارسين للرياضة، وتتفق مع دراسة الحديدي (2000) الذي لم يجد فروقاً إحصائية دالة بين الممارسين وغير الممارسين للرياضة. ويمكن تفسيرها إلى مستوى الثقافة البدنية والرياضية لدى الممارس وغير الممارس، فالجميع اليوم يدرك أهمية التربية البدنية وتأثيرها الإيجابي على الفرد، ولكن تختلف إرادة الأفراد عن جعل الممارسة الرياضية أسلوب حياة يومي من شخص لآخر.

– النتائج المتعلقة بمتغير المعدل التراكمي:

للكشف عن الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير المعدل التراكمي تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة, وإجراء تحليل التباين أحادي الاتجاه (One Way ANOVA) لمعرفة الدلالات الإحصائية عند مستوى (α=0.05), ورصدت النتائج في الجدول التالي:

جدول (8) نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA) للمقارنة بين المتوسطات والانحرافات المعيارية لاتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير المعدل التراكمي

المعدل التراكمي ن المتوسط الحسابي الانحراف المعياري مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية df متوسط المربعات قيمة

(F)

مستوى الدلالة
أعلى من 3.66 40 2.35 0.499 بين المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

11.197
89.629
100.826
3
367
370
3.73
0.24
15.283 0.00
من 2.67-3.66 184 2.41 0.494
من 1.67-2.66 127 2.72 0.464
أقل من 1.67 20 2.87 0.652
المجموع 371 2.53 0.522

يتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير المعدل التراكمي، حيث بلغت قيمة (F) المحسوبة (15.283) ومستوى دلالتها (0.00), ويعكس ذلك اختلاف آراء أفراد عينة الدراسة ووجود فروق بينهم وفقاً لمتغير المعدل التراكمي.

وللتعرف على الدلالات الإحصائية تم استخدام اختبار شيفيه Scheffe، ورصدت النتائج في الجدول التالي:

جدول (9) .نتائج اختبار Scheffe للكشف عن الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير المعدل التراكمي

المتغير I J متوسط الفروق (I-J) الدلالة
المعدل

التراكمي

من 1.67-2.66 أعلى من 3.66 0.37314* 0.001
من 2.67-3.66 0.31651* 0.000
أقل من 1.67 أعلى من 3.66 0.52417* 0.002
من 2.67-3.66 0.46754* 0.001

(*) دال عند مستوى دلالة α=0.05))

يتضح من الجدول السابق ما يلي:

  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير المعدل التراكمي (من 1.67-2.66- أعلى من 3.66) لصالح المعدل التراكمي (من 1.67-2.66).
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير المعدل التراكمي (من 1.67-2.66- من 2.67-3.66) لصالح المعدل التراكمي (من 1.67-2.66).
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير المعدل التراكمي (أقل من 1.67- أعلى من 3.66) لصالح المعدل التراكمي (أقل من 1.67).
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير المعدل التراكمي (أقل من 1.67- من 2.67-3.66) لصالح المعدل التراكمي (أقل من 1.67).

وتدل هذه النتيجة على أن طلاب وطالبات كلية التربية الأساسية كلما زادت معدلاتهم التراكمية قلت عندهم المدركات الخاطئة في التربية البدنية، بعكس أولئك الطلاب والطالبات أصحاب المعدلات التراكمية المتدنية فلديهم مدركات خاطئة في التربية البدنية أكثر من أصحاب المعدلات التراكمية المرتفعة. وتختلف هذه النتيجة مع دراسة القدومي وشاكر (1999) الذي وجد أن أصحاب المعدلات التراكمية المرتفعة لديهم مدركات خاطئة أكثر.

ويمكن تفسير نتيجة هذا السؤال فيما يتعلق بمتغير المعدل التراكمي للدراسة الحالية إلى المستوى الثقافي والعلمي وارتفاع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة والطالبات أصحاب المعدلات المرتفعة والذي كان له الأثر على اتجاهاتهم الإيجابية نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية.

– النتائج المتعلقة بمتغير السنة الدراسية:

وللكشف عن الفروق في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير السنة الدراسية تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة, وإجراء تحليل التباين أحادي الاتجاه (One Way ANOVA) لمعرفة الدلالات الإحصائية عند مستوى (α=0.05), ورصدت النتائج في الجدول التالي:

جدول (10) .نتائج اختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه (ANOVA) للمقارنة بين المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية وفقاً لمتغير السنة الدراسة

السنة الدراسية ن المتوسط الحسابي الانحراف المعياري مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية

df

متوسط المربعات قيمة

(F)

مستوى الدلالة
الأولى 88 2.51 0.514 بين المجموعات

داخل المجموعات

المجموع

0.551
100.274
100.826
3
367
370
0.18
0.27
0.673 0.57
الثانية 84 2.51 0.480
الثالثة 113 2.59 0.518
الرابعة 86 2.51 0.575
مجموع 371 2.53 0.522

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05) في اتجاهات طلبة كلية التربية الأساسية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية البدنية تعزى لمتغير السنة الدراسية، حيث بلغت قيمة (F) المحسوبة (0.673) ومستوى دلالتها (0.57). وتدل هذه النتيجة على أن المدركات الخاطئة للتربية البدنية بالنسبة لمتغير المرحلة الدراسية عند جميع الطلاب في المراحل الدراسية الأربع هي متساوية. ويرجع ذلك ربما إلى أن مستوى الثقافة البدنية والرياضية الطلاب في جميع الطلاب في هذه المراحل الدراسية الأربع، فالجميع يدرك أهمية التربية البدنية وتأثيرها الإيجابي على الفرد.

  خلاصة بأهم النتائج:

توصلت الدراسة إلى أن اتجاهات طلبة وطالبات كلية التربية الأساسية كانت في المجمل إيجابية نحو المدركات الخاطئة في التربية البدنية، حيث أسفرت النتائج عن وجود (4) مدركات خاطئة فقط في التربية البدنية من أصل (30) مدرك خاطئ. وتوصلت الدراسة إلى أن المدركات الخاطئة عند الطلبة الذكور أكثر منها عند الطلبة الإناث، وعند أصحاب التخصصات العلمية والأدبية والنوعية أكثر منها عند أصحاب تخصص التربية البدنية، وعند أصحاب المعدلات التراكمية المنخفضة أكثر منها عند أصحاب المعدلات التراكمية المرتفعة. وتوصلت الدراسة أيضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الممارسين وغير الممارسين للرياضة، وعدم وجود فروق دالة في متغير السنة الدراسة.

التوصيات والمقترحات:

وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحثان بالتالي:

  • الاستمرار بنشر الوعي وطرح البرامج والندوات والأنشطة الهادفة التي تؤكد على أهمية وفوائد التربية البدنية، واستغلال وسائل الإعلام المرئي والسمعي وأدوات وسائل التواصل الاجتماعي.
  • الاهتمام بمادة التربية البدنية في المدارس والتي هي المنطلق الأساسي لتكوين اتجاهات إيجابية نحوها.
  • حث المسؤولين في وزارة التربية على إعادة النظر في تخطيط البرامج التعليمية وإبراز مكانة التربية في المداس.
  • ربط المدارس بالمتخصصين الأكاديميين في مجال التربية البدنية من خلال عقد مجالس دورية مع إدارات المدارس والمدرسين والطلبة، مما يعزز الاتجاه نحو التربية البدنية.
  • على مدرسي ومدرسات التربية البدنية بالمراحل التعليمية المختلفة ضرورة التفاعل مع مدرسي ومدرسات المواد الدراسية الأخرى بالمدرسة، والاشتراك معهم في حوارات حول أهمية التربية البدنية، ومحاولة اشراكهم في الأنشطة الداخلية والخارجية للتربية البدنية، مما يسهم في اكسابهم لاتجاهات ايجابية نحو التربية البدنية، وبالتالي يمتد هذا التأثير الإيجابي على طلاب وطالبات المدارس.
  • إجراء المزيد من الدراسات للتعرف على أسباب هذه المدركات الخاطئة خصوصاً عند الطلبة الذكور بكلية التربية الأساسية.
  • إجراء دراسات مشابهة في بيئات أخرى وعلى عينات مختلفة كالمسئولين التربويين والمعلمين وأولياء الأمور.
  • إجراء دراسات مختلطة (نوعية وكمية) للتحقق من اتجاهات مديري المدارس نحو التربية البدنية.
  • إجراء دراسات نوعية (كيفية) لعينة ممثلة من الأكاديميين المتخصصين بمجال التربية البدنية –سواء بجامعة الكويت أو كلية التربية الأساسية- حول طرق تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو التربية البدنية في المجتمع، مما يساهم في تقليل المدركات الخاطئة في التربية البدنية المنتشرة في المجتمع.

قائمة المراجع:

أولاً: المراجع العربية:

  • إبراهيم, صبري الدمرداش (1985). الاتجاهات البيئية لدى طلاب كليات التربية في جمهورية مصر العربية, سلسلة بحوث ودراسات في التربية البيئية (8)، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
  • أبو بشارة، جمال سعيد (1995). المدركات الرياضية الخاطئة وعلاقتها باتجاهات الشباب نحو ممارسة الانشطة الرياضية في الاردن. رسالة ماجستير غير منشورة. الجامعة الاردنية. عمان.
  • أحمد، بن الشين (2016). مادة التربية البدنية والرياضية وأهميتها في التنشئة الاجتماعية. جامعة عمار ثليجي الاغواط. مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد 24 جوان. تم الاسترجاع في 11 مارس 2017 من https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/bitstream/123456789/10587/1/S2417.pdf
  • اسماعيل، ياسين علوان وشهاب، إيمان حمد (2008). اتجاهات مدرسات ومدرسي المواد المختلفة نحو التربية الرياضية تبعا لحجم الممارسة الرياضية. مجلة علوم التربية الرياضية، العدد السابع، المجلد الأول، الصفحات 174-183، مجلة جامعة بابل.
  • بو صالح، كاظم (2003). اتجاهات المرأة نحو أهمية ممارسة النشاط البدني لطالبات جامعة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية. مجلة العلوم التربوية والنفسية. 4 (1)، 103-120.
  • بيومي، عبدالرزاق يوسف (2016). ممارسة الأنشطة الرياضية وانعاكاسها على الفرد والمجتمع. جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز. تم الاسترجاع بتاريخ 2 فبراير 2017 من: https://np.psau.edu.sa/ar/article/2016/08/1472663489
  • جابر، رمزي رسمي.(2009). اتجاهات طلبة المرحلة الثانوية نحو ممارسة الأنشطة الرياضية في مدارس محافظات قطاع غزة. مجلة الجامعة الاسلامية (سلسلة الدراسات الانسانية) المجلد السابع عشر، العدد الثاني. ص 385-ص417يونيو 2009.
  • الحديدي، محمود (2000). المدركات الخاطئة الشائعة في التربية الرياضية لدى طلبة كلية العلوم التربوية لوكالة الغوث في الأردن. مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الإنسانية)، المجلد 14. تم الاسترجاع في 9 نوفمبر 2017 من https://repository.najah.edu/handle/20.500.11888/2135
  • حسن, مصطفى محمد أحمد (2003) فاعلية برنامج للتدخل الإرشادي في تنمية الاتجاهات نحو البيئة لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية. رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم التربية والثقافة، معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس، القاهرة.
  • الخالدي، فؤاد والعروي، رضا، وبوزميطة، عامر (2013). الدليل المرجعي لمعلمي التربية البدنية والرياضية في الوطن العربي. تونس. موقع المرصد العربي للتربية. تم الاسترجاع في 3 مارس 2016 من http://www.alecso.org/marsad/site/?lang=ar
  • الخطيب، علي (2011). وجهة نظر – دور الرياضة المدرسية في التنمية الاجتماعية والنفسية للطلبة. صحيفة الرأي. تم الاسترجاع في 19 ابريل 2017 من http://alrai.com/article/446906.html
  • رحيم، أنور (2006). اتجاهات بعض طلبة جامعة السليمانية نحو النشاط الرياضي، جامعة بابل، العدد الثاني، المجلد الخامس.
  • الزامل، سارة عادل والقطان، عائشة خالد والعسعوسي، روان يوسف (2016). التجاوزات في حصة التربية البدنية بمدارس وزارة التربية في الكويت. بحث غير منشور، كلية التربية الأساسية، الكويت.
  • سالم، صلاح الدين علي (1993) الاتجاهات البيئية لدى طلاب جامعة القاهرة, رسالة ماجستير غير منشورة, قسم التربية والثقافة البيئية، معهد الدراسات والبحوث البيئية، جامعة عين شمس، القاهرة.
  • الشاهين، يوسف والسهلي، ناصر (2016). نظرة المجتمع السلبية لمعلم التربية البدنية في الكويت. بحث غير منشور، كلية التربية الأساسية، الكويت.
  • عبدالرحيم، طلعت حسن (1981) علم النفس الاجتماعي المعاصر. ط2، القاهرة: دار الثقافة.
  • القدومي، عبدالناصر وشاكر، مالك (1999). اتجاهات طلبة جامعة النجاح الوطنية نحو بعض المدركات الخاطئة للتربية الرياضية. دار المنظومة. تم الاسترجاع في 24 يناير 2017 http://www.mandumah.com/
  • كنزة، جبار (2013). اتجاهـات الطلبة الجامعيين نحو الكتابات الجداريـة. دراسة ميدانية لعينة من الطلبة الجامعيين، بجامعة الحاج لخضر، باتنة. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة محمد خيضر بسكرة. كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. تم الاسترجاع في 15 مارس 2017 من

http://thesis.univ-biskra.dz/1194/1/psy_m4_2014.pdf

  • مبارك، غانم علي سكران (2007). دراسة تحليلية لواقع الرياضة المدرسية بدولة الكويت. أطروحة ماجستير غير منشورة. كلية التربية الرياضية للبنين، جامعة الزقازيق.
  • محمد، أحمد آدم (2007). المدركات الخاطئة حول التربية الرياضية، كما يراها بعض معلمي المرحلة الثانوية بولاية الخرطوم. جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا. تم الاسترجاع في 24 مايو 2016 http://staff.sustech.edu/ahmedadam
  • محمد، مناف عبدالعزيز (2013). مشاكل تنفيذ درس التربية الرياضية في المدارس االعدادية للبنات من وجهة نظر المديرات والمدرسات الاختصاص بقضاء الكوفة. موقع المجلات الأكاديمية العلمية العراقية. تم الاسترجاع في 12 سبتمبر 2016م من: https://www.iasj.net/iasj
  • مسمار، بسام وصالح، الحاج (2013). دور التعليم في التربية الرياضية في المجتمع الأردني من وجهة نظر متخصصيها. مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الإنسانية)، المجلد 27 (9). تم الاسترجاع في 2 سبتمبر 2017 من https://journals.najah.edu/media/journals/full_texts/5_5.pdf
  • النفاخ، نزار حسين جعفر (2008). اتجاهات طالبات الأقسام الأخرى من غير الاختصاص نحو التربية الرياضية. مجلة علوم التربية الرياضية، العدد السابع، المجلد الأول. جامعة بابل. تم الاسترجاع في 2 ديسمبر 2017 من: http://repository.uobabylon.edu.iq/journal_view.aspx?dpp=693
  • وطفي، ألفت عيسى (2011). واقع درس التربية الرياضية في مدارس الجمهورية العربية السورية من وجهة نظر مدرسي التربية الرياضية. مجلة جامعة الأنبار للعلوم البدنية والرياضية. المجلد: 1 العدد: 4 الصفحات: 248-266.

ثانياً: المراجع الأجنبية:

  • Allport, G.W. (1935) Attitudes. In: Murchison, C., Ed., Handbook of Social Psychology, Clark University Press, Worcester, MA, 798-844.
  • Andersen, M. (2005). Sport Psychology in Practice. Champaign, Ill.: Human Kinetics.
  • Bogardus, Emory. (1933). A Social Distance Scale. Sociology & Social Research. 22. 265-271.
  • Carlson, Teresa Bernice (1994) “Why students hate, tolerate, or love gym: A study of attitude formation and associated behaviors in physical education” (1994). Doctoral Dissertations Available from Proquest. AAI9420607.
  • Corbin, C. and Lindsey, R. (2007). Fitness for life. Champaign, IL: Human Kinetics.
  • Krejcie, R. and Morgan, D. (1970). Determining sample size for research activities. Educational and Psychogical Measurement, 30, 607-610.
  • Twellman, A. K., Biggs, C. C., and Lantz, C. D. (2000) The effects of required health education on attitudes toward exercise. Iowa Association of Health Physical Education Recreation and Dance Journal. 33(2): 23-25.
  • Zeng, Howard & Wang, Yu & Wang, Xiaolin. (2016). A Study of Chinese Collegiate Attitudes toward Physical Education. International Research in Higher Education. 1. . 10.5430/irhe.v1n2p1.

Attitudes of students of College of Basic Education in Kuwait towards some misconceptions in physical education

ABSTRACT: The study aimed to identify the attitudes of the students of College of Basic Education in Kuwait towards some misconceptions in physical education. The study was conducted on a random sample of (371) male and female students using questionnaire. The study found that the attitudes of the students of College of Basic Education were overall positive towards the misconceptions of physical education. The results revealed that there were (4) misconceptions of physical education out of (30). The results also showed that the misconceptions of male students are higher than female students, and of those students who study scientific, literary and qualitative subjects are higher than physical education students, and those students with lower GPA are higher than those with high GPA. The study also found that there is no statistically significant difference between practitioners and non-practitioners of sport, and there were no statistically significant differences in the variable of the study year in term to their attitudes towards some misconceptions in physical education.

Keywords: Attitudes, Misconceptions, Physical Education

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث