مجلة العلوم التربوية و النفسية

التسرب حجمه وأسبابه في المعاهد الثانوية المهنية للبنات (سابقا) والكليات التقنية للبنات (حاليا) في مدن الرياض والخرج وبريدة في المملكة العربية السعودية

التسرب حجمه وأسبابه في المعاهد الثانوية المهنية للبنات (سابقا)  والكليات التقنية للبنات (حاليا) في مدن الرياض والخرج وبريدة في المملكة العربية السعودية

مها بنت رباح المخلفي
محمد بن عبد الله المنيع
كلية التربية – جامعة الملك سعود – المملكة العربية السعودية

الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى حساب حجم التسرب وأسبابه التعليمية في برامج التعليم المهني للبنات (المعاهد الثانوية سابقا) فــي محافظات الرياض وبريدة والخرج وسط المملكة العربية السعودية مــــــن وجهة نظــــر المعلمات والطالبات المتسربات والمعرضات للتسرب اللاتي ينتسبن لهذه المعاهد وهي دراسة سابقة للباحثة يضاف إليها دراسة واقع نفس المشكلة في البرامج المهنية الحالية للبنات تحديدا الكليات التقنية وتم اختيارها عن غيرها من البرامج لأنها حلت محل المعاهد الثانوية وتعتبر تطويرا لها. ولإجراء هذه الدراسة استخدم المنهج الوصفي الوثائقي والوصفي المسحي، وجمعت المعلومات اللازمة للدراسة من خلال السجلات الإدارية المتعلقة بالطالبات، حيث تحصل منها على البيانات اللازمة لحساب حجم التسرب خلال السنوات الدراسية المحددة، وتم جمع المعلومات أيضا من خلال تطبيق استبانة بغرض تحديد العوامل التعليمية المؤدية لتسرب الطالبات من المعاهد من وجهة نظر الفئات المحددة. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: بلغ المعدل العام للتسرب في المعاهد الثانوية المهنية للبنات في الرياض والخرج وبريدة خلال فترة الست سنوات الماضية من عام 1420-1425هـ (11,29%)، بينما بلغ الفاقد التعليمي في الكليات التقنية للبنات في الرياض والخرج وبريدة من عام 1431ه- 1435 (33.9%) . حصلت مجموعة العوامل المتعلقة بالإجراءات التنظيمية وخدمات التعليم على الترتيب الأول كأهم عوامل تؤدي إلى تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية من وجهة نظر أفراد الدراسة بمتوسط بلغ (2,15) ومنها “تأخر المكافآت المقدمة للطالبات ” (2,69) ” قلة الفرص الوظيفية للطالبة بعد التخرج ” (2,47). وكانت أهم المقترحات للحد من مشكلة التسرب من وجهة نظر أفراد الدراسة: “صرف مكافأة الطالبات في وقتها المحدد وزيادة الحوافز المادية والمعنوية ” (2,68). تأسيس تعليم مهني عالي للبنات يلبي احتياجات الطموحات منهن لمواصلة الدراسة، ” زيادة التخصصات المتاحة بما يتوافق مع ميول الطالبات واحتياجات سوق العمل ” (2,66)، وفي نهاية الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات التي قد تساهم في علاج مشكلة التسرب.

الكلمات المفتاحية: المعاهد الثانوية المهنية، التسرب من الدراسة، التعليم المهني للبنات، التعليم التقني

 

 

1.المقدمة:

يعد التعليم المهني يعد من أهم المؤسسات الخدمية التي يعتمد عليها في تطور المجتمعات الناهضة، فهو يقوم بأدوار متعددة لخدمة المجتمع وحل مشكلاته وتحقيق أهدافه. ويمكنه تحقيق طموحات المجتمع من خلال تنمية طاقات أفراده للمشاركة الإيجابية في بناء هذه الطموحات. (حسونة،2003م،6-7).

ولذلك يحظى التعليم المهني في بلادنا باهتمام المسئولين، نظراً لأن التعليم العام حتى الآن لم يتمكن من إعداد خريجيه بالمهارات العملية التي تؤهلهم لسوق العمل. (التركستاني، 1419هـ،6).

ومن صور الاهتمام بالتعليم المهني دراسة مشكلاته وإيجاد الحلول العلمية لها. ومن هذه المشكلات المنشرة في مؤسسات التعليم المهني مشكلة تسرب الطلاب قبل إتمام المدة المقررة للدراسة.

مشكلة الدراسة:

كانت الباحثة قد أجرت دراسة استطلاعية للمشكلات التي تواجه إدارة المعهد الثانوي المهني للبنات في الرياض، وجدت أن ظاهرة تسرب الطالبات من المشكلات التي شكت منها منسوبات المعهد، وأشارت التقديرات الأولية في هذا الشأن، أن ما نسبته (25%) من المقبولات للدراسة في المعهد يتسربن من الدراسة قبل إتمامها. ويتضح من إحصائية لأعداد الطالبات المقيدات في الفترة من عام 1420هـ إلى عام1425هـ في بعض المعاهد الثانوية المهنية في المملكة أن هناك تناقصا في أعداد الطالبات المقيدات في السنوات الدراسية المتوالية (الإدارة العامة للتعليم والتدريب المهني، ورقة إحصائيات عن التعليم المهني للبنات لخمس سنوات 1420ـ 1425هـ). ويوضح الجدول رقم (1) تغير أعداد الطالبات بعد مرور أكثر من سنة دراسية على قبولهن لعينة من المعاهد الثانوية المهنية في المملكة خلال الفصول الدراسية في الأعوام 1420-1424هـ.

جدول (1): تغير أعداد الطالبات بعد مرور أكثر من سنة دراسية على قبولهن لعينة من المعاهد الثانوية المهنية في المملكة في الأعوام الدراسية 1420 ـ 1424هـ

المعهد السنوات الدراسية تغير أعداد الطالبات المقيدات في السنوات الثلاث نسبة الفاقد في أعداد الطالبات بعد مرور سنتين *
السنة الأولى السنة الثانية السنة الثالثة
المعهد الثانوي المهني في الرياض 1420-1422هـ 69 83 73 24
1421-1423هـ 93 75 65 30,1
1422-1424هـ 88 75 56 36,4
المعهد الثانوي المهني في مكة 1420-1422هـ 113 79 74 34,5
1421-1423هـ 117 75 69 41
1422-1424هـ 127 111 101 20,5
المعهد الثانوي المهني في الدمام 1420-1422هـ 36 27 30 16,7
1421-1423هـ 48 42 40 16,7
1422-1424هـ 53 44 50 5,7
المعهد الثانوي المهني في بريدة 1420-1422هـ 72 62 57 20,8
1421-1423هـ 94 65 55 41,5
1422-1424هـ 108 79 74 31.5
المعهد الثاني المهني في تبوك 1420-1422هـ 20 9 9 55
1421-1423هـ 23 20 16 30,4
1422-1424هـ 34 22 18 47
المعهد الثانوي المهني في نجران 1420-1422هـ 22 17 14 33,3
1421-1423هـ 26 24 20 23
1422-1424هـ 44 28 25 43

 

* نسبة الفاقد: عدد المقيدات السنة الأولى – عدد المقيدات بعد مرور سنتين  ×100

عدد المقيدات السنة الأولى

وقد يحصل التسرب من التعليم لعدد من الأسباب منها: أسباب تربوية أي لها علاقة بالمحيط التربوي كالمناهج والمعلمين وأساليب التدريس وغيرها، وأسباب اجتماعية وعوامل اقتصادية وعوامل شخصية (نصر الله، 2004م، 322) .

وقد كشفت عدد من الدراسات في نتائجها أن أهم أسباب التسرب من وجهة نظر أفراد الدراسة النظرة المتشائمة للمستقبل العلمي والوظيفي للمتخرج من هذه النوع من التعليم، إضافة إلى التحاق الطالب بتخصص لا يتوافق مع ميوله ورغبته (الداوود،1418، 103)، وفي دراسة أخرى تبين أسباب أخرى مثل طول المنهج الدراسي وطريقة التعليم التقليدية والكلفة المادية للدراسة (الدريعي،1419، 98)، وهذه العوامل تتعلق بشكل أو بآخر بالنواحي التعليمية والتنظيمية مما يشير إلى دورها الواضح في زيادة التسرب، وما يؤكد ذلك ما أظهرته نتائج عدد من الدراسات التي تناولت واقع مؤسسات التعليم المهني من وجود نقصٍ في الاهتمام بتطوير المناهج وأساليب التعليم، ونقصٍ كبير في صيانة الأجهزة، وضعف في تناسب التخصصات مع حاجات التنمية، ونقصً في التوجيه والإرشاد الطلابي، وسوءٍ في التخطيط بشكل عام.(التركستاني،1419، 391)،(مصطفى،2001م،73).

وركزت هذه الدراسة على بحث الأسباب التعليمية المؤدية إلى مشكلة التسرب لأهمية هذه الأسباب، ولأنها تقع ضمن اختصاصات إدارات المعاهد ويمكن التعامل معها إدارياً لعلاج المشكلة والقضاء على آثارها السلبية.

وعليه يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال التالي: ما هي العوامل التعليمية المؤدية إلى تسرب الطالبات من الدراسة في المعاهد الثانوية المهنية للبنات (سابقا) في الرياض والخرج وبريدة ؟.

أسئلة الدراسة:

سعت الدراسة إلى الإجابة على الأسئلة التالية:

  1. ما حجم تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية (سابقا) في الرياض والخرج وبريدة من خلال السنوات الدراسية من 1420 -1425هـ ؟
  2. ما حجم التسرب في الكليات التقنية للطالبات (برامج التعليم المهني الحالية) في محافظات المنطقة الوسطى من عام 1430-1435هـ ؟
  3. ما العوامل التعليمية المؤدية إلى تسرب الطالبات من الدراسة في المعاهد الثانوية المهنية في الرياض والخرج وبريدة من وجهة نظر أفراد الدراسة ؟
  4. ما الفروق في وجهات نظر أفراد الدراسة إزاء تحديد العوامل التعليمية المؤدية إلى تسرب الطالبات ؟
  5. ما المقترحات التي يراها أفراد الدراسة للحد من مشكلة تسرب الطالبات ؟

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

  1. تحديد حجم تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية للبنات (سابقا) في الرياض والخرج وبريدة من عام 1420 هـ حتى العام 1425هـ.
  2. تحديد حجم التسرب في الكليات التقنية للطالبات (برامج التعليم المهني الحالية للبنات) في محافظات الرياض والخرج وبريدة خلال الأعوام الدراسية 1430-1435هـ للكشف عن مدى استمرار المشكلة أو اضمحلالها مع التطوير والتحسين الذي حصل لبرامج التعليم المهني.
  3. تحديد العوامل التعليمية المؤدية إلى تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية في الرياض والخرج وبريدة من وجهة نظر أفراد الدراسة.
  4. التعرف على مدى اختلاف أفراد الدراسة في تحديد العوامل المؤدية إلى تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية باختلاف فئاتهم.
  5. التعرف على اقتراحات أفراد الدراسة للحد من مشكلة تسرب الطالبات في تلك المعاهد.

 

أهمية الدراسة:

تتلخص أهمية الدراسة فيما يلي:

  1. تساهم الدراسة في إبراز إحدى مشكلات التعليم المهني التي تعوقه عن تحقيق أهداف تأسيسه، وهي مشكلة تسرب الطالبات المنتسبات إليه قبل إتمام الدراسة للحصول على نتائج قد تسهم في علاج المشكلة أو الحد منها وهذا يصب في تحسين التعليم المهني والارتقاء به.
  2. تكشف الدراسة الحالية عن واقع مشكلة التسرب في برامج التعليم المهني الحالية و حجمها الحقيقي (مقارنة بالمعاهد السابقة التي أجريت عليها الدراسة الأصل) والإجابة على التساؤل: ما مدى مساهمة تطوير البرامج المهنية للبنات في تقليل حجم مشكلة التسرب التي كانت موجودة بدرجة عالية سابقا.
  3. تقدم الدراسة مقترحات يمكن لإدارات التعليم المهني الاستفادة منها لعلاج مشكلة التسرب.

حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة على الحدود الآتية:

  1. أجريت هذه الدراسة في المعاهد الثانوية المهنية للبنات التي كانت موجودة في الرياض والخرج وبريدة في المنطقة الوسطى.
  2. تم حساب حجم التسرب في هذه المعاهد في الفترة من عام 1420هـ إلى العام 1425هـ.
  3. تم حساب حجم الفاقد التعليمي في أعداد الطالبات في مؤسسات التعليم المهني القائمة حاليا (كليات التقنية في الرياض والخرج وبريدة) من عام 1431هـ -1435هـ
  4. طبقت هذه الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1426/1427هـ.
  5. اقتصر تطبيق الدراسة على منسوبات المعاهد من المعلمات والطالبات المعرضات للتسرب المتواجدات في المعاهد في تلك الفترة.
  6. اقتصر تطبيق الدراسة على الطالبات المتسربات من المعاهد الثانوية في الفترة من 1420هـ إلى 1425هـ.
  7. اقتصرت الدراسة على بحث العوامل التعليمية دون التطرق إلى العوامل الأخرى.

مصطلحات الدراسة:

  1. العوامل التعليمية: يقصد بها الأسباب التي تؤدي إلى تسرب الطالبات ولها علاقة بالعملية التعليمية، بينما يقصد بها إجرائياً في هذه الدراسة كل ماله علاقة بأحد هذه العوامل المعلمات وأساليب التدريس والمناهج والإرشاد المدرسي والأنشطة المدرسة والمبنى المدرسي والأنظمة الإدارية.
  2. التسرب: هو انقطاع الدارس عن البرنامج الدراسي لسبب من الأسباب قبل نهاية السنة الأخيرة من المرحلة التعليمية التي سجل فيها (نصرالله، 2004). ويقصد به في هذا الدراسة: ترك الدراسة في أي برنامج من برامج التعليم المهني السابقة أو الحالية قبل إنتهاء المرحلة الدراسية، ونيل الشهادة التي تمنح للخريجات.
  3. المعاهد الثانوية المهنية للبنات: هي مؤسسات تعليمية أنشأتها الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1415هـ،وتعني بتزويد الطالبات بمعلومات ومهارات مهنية، بهدف تخريج مواطنات منتجات عاملات. وتستغرق مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات (الإدارة العامة للتعليم المهني،1425هـ). وتشمل الدراسة المعاهد الثانوية المهنية للبنات في الرياض، والخرج، وبريدة.
  4. الكليات التقنية للبنات : هي مؤسسات تعليمية مهنية تقبل خريجات الثانوية العامة بكافة فروعها في عدد من التخصصات المهنية والتقنية التي يحتاجها سوق العمل المحلي مثل (تصميم وإنتاج الملابس، والتزيين النسائي) إضافة إلى التخصصات الإدارية مثل (المحاسبة والإدارة المكتبية) و تخصصات الحاسب الآلي (الدعم الفني)وتمنح الخريجات من الكليات التقنية للبنات شهادة جامعية متوسطة بعد إتمامها متطلبات التدريب المقررة على مدى عامين تدريبيين. (http://www.tvtc.gov.sa/Arabic/TrainingUnits/Pages/GirlsColleges.aspx)

ويقصد بها اجرائيا في هذه الدراسة الكليات التقنية للبنات في كل من الرياض والخرج وبريدة.

 

 

  1. الإطار النظري للدراسة

واقع وتوجهات التعليم المهني للبنات في المملكة العربية السعودية المعاهد الثانوية المهنية للبنات (سابقا):

نشأتها وتطورها:

تمشياً مع متطلبات العصر ومع ما تؤكده خطط التنمية من ضرورة وجود تعليم ثانوي مهني للبنات، يتيح للفتاة اختيار مهنة من المهن التي تناسبها لتساعدها على توسيع فرص الخيارات العملية بعد تخرجها أو متابعة دراستها لجامعية، فقد تمت الموافقة على افتتاح ثلاثة معاهد ثانوية مهنية للبنات في كل من المدن الرئيسة الرياض وجدة و الدمام في مجال الاقتصاد المنزلي عام 1415هـ، وتم تحديد التخصصات التي ستقام في هذه المعاهد وهي: الاقتصاد المنزلي، الأعمال الإدارية والمالية، الحاسب الآلي، الصناعات الخفيفة، المكتبات والمعلومات، تقنيات التعليم (المحارب والعتيق، 1423ه،ـ 7).

وقد توالى افتتاح هذه المعاهد حتى وصل عددها إلى (27) معهدا في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.

أهميتها:

يستمد تعليم الفتاة أهميته من أهمية التعليم المهني، ودوره الكبير في التنمية وتلبية احتياجات المجتمع ومتطلباته، كما تتضح الأهمية في شدة الحاجة الفعلية للكوادر المهنية المؤهلة والتي تستلزم اعتماد استراتيجية تهدف إلى توجيه أكثر من نصف مخرجات المرحلة المتوسط نحو التعليم الثانوي المهني، وأكثر من نصف مخرجات المرحلة الثانوية العامة نحو التعليم التقني (الشويعر،1420هـ،24).

المعوقات التي واجهت إدارة التعليم والتدريب المهني (سابقا):

تشمل المعوقات التي واجهت إدارة التعليم والتدريب المهني ما يلي:

  1. نقص عدد المدربات والمساعدات المدربات بسبب عدم استحداث وظائف جديدة لسد احتياجات المعاهد المهنية منذ فترة طويلة.
  2. تسديد الاحتياج القائم للمدربات من خلال الندب من التعليم العام أدى إلى عدم استقرار العملية التعليمية.
  3. قلة المبالغ المالية المخصصة لتأمين الأجهزة والأدوات مما يشكل عائقاً في توفيرها.
  4. النقص الحاد في المعامل والورش المهنية.
  5. ندرة المباني الحكومية المهنية المخصصة لهذا النوع من التعليم.
  6. قلة وسائق النقل المخصصة لنقل الطالبات على الرغم من أهميتها حيث لا تتوفر هذه المعاهد في كل حي، إضافة إلى أن أغلبية الطالبات من ذوي الدخل المحدود.
  7. اقتصار التخصصات المتوفرة على تخصصي النسيج والتغذية وعدم توفر مجالات أخرى.
  8. عدم مجاراة سوق العمل من حيث تطوير المناهج والهيئة التدريبية والأجهزة والأدوات أساليب التدريب المستخدمة.

نقد برامج التعليم المهني للبنات وقرار توحيد الجهات المشرفة عليها:

لاقت برامج التعليم الثانوي المهني للبنات السابقة نقدا من قبل الخبراء، والمهتمين، ومطالبات كثرة بمراجعتها وتعديلها لتكون أكثر تناسبا مع الاحتياجات الفعلية للمجتمع السعودي ومن ذلك:

  1. المطالبة بجعل الالتحاق بهذه المؤسسة على أساس تربوي وعملي صحيح من خلال التوجيه والإرشاد المدرسي (الأيوبي، 1421هـ، 34).
  2. مراجعة المناهج والبرامج الموجودة آنذاك وتعديلها والبعد عن المناهج التقليدية.
  3. تطوير الأساليب التدريبية من خلال تغليب الجانب العملي والتطبيقي.
  4. العمل على أن يؤدي التعليم المهني إلى معرفة الفتاة لقواعد العمل والمهنة وفهم ثقافة العمل ومسؤوليته.

وقد استجيب إلى تلك المطالبات بشكل غير مباشر، إذ ألحقت الإدارة العامة للتعليم المهني للبنات وما يتبعها من معاهد ومراكز بالمؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني القاضي بتوحيد جهات الإشراف على قطاع التدريب المهني للبنات بضمه إلى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بتاريخ 4/3/1426هـ (الثبيتي، جريدة الوطن، ع 2122، السبت 26 جمادي الآخرة 1427هـ).

والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني هي جهاز مواز للتعليم العام والعالي أنشئت عام 1400هـ لتتولى تدريب وتطوير القوى البشرية الوطنية في المجالات التقنية والمهنية.

وقد أثر ذلك الانتقال على الخطط المرسومة للتعليم المهني للبنات،فمنذ صدور هذا القرار بادرت المؤسسة بتكثيف الجهود لتأسيس وتفعيل هذا القطاع الجديد من خلال عدد من الخطوات الرائدة، والتي منها استعراض التجارب الدولية والدراسات السابقة في مجال تعليم وتدريب البنات والاستفادة منها في التخطيط لقطاع التدريب المهني للبات في المؤسسة، وإعداد واعتماد الهيكل الإداري للإدارات النسائية التي ستدير هذا القطاع، وهي إدارات نسائية ومستقلة بالكامل تؤدي كافة المهام اللازمة لإدارة هذا القطاع، وقد تم إيقاف القبول في المعاهد الثانوية المهنية عام 1426/1427هـ تمهيداً لإغلاقها،       وبدأ التجهيز لافتتاح معاهد تقنية عليا للبنات، اعتمد لها (23) تخصصاً تقنياً تنتمي إلى مجالات تدريبية منوعة مثل: تقنية حاسب آلي والإدارة المكتبية والتقنية الغذائية وتقنية إلكترونية وتقنية التصوير.. (الثبيتي، جريدة الوطن، ع 2122، السبت 26 جمادي الآخرة 1427هـ) ومن هذه التخصصات ما هو حديث يقدم لأول مرة في قطاع التدريب النسائي في المملكة بمستويات تأهيلية مختلفة، وقد روعي في ذلك احتياج سوق العمل النسائي، واحترام خصوصية المرأة السعودية الشرعية والاجتماعية أثناء التدريب وفي مجال التوظيف (العلوني، جريدة المدينة، ع2 1600، الأربعاء 26 محرم 1428هـ).

تقدم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في قطاع البنات عدد من البرامج المهنية المتنوعة وهي:

  1. برامج تخصصات الكليات التقنية للبنات
  2. برامج التدريب المشترك
  3. برامج خدمة المجتمع والتدريب المستمر

الكليات التقنية للبنات:

تم افتتاح الكليات التقنية للبنات في كافة مناطق المملكة لتستوعب خريجات الثانوية العامة بكافة فروعها في عدد من التخصصات المهنية والتقنية التي يحتاجها سوق العمل المحلي، وتتناسب مع طبيعة المرأة؛ مثل (تصميم وإنتاج ال​ملابس، والتزيين النسائي) إضافة إلى التخصصات الإدارية مثل (المحاسبة والإدارة المكتبية) وتخصصات الحاسب الآلي (الدعم الفني). وتعمل الكليات على دراسة احتياجات السوق بشكل مستمر لتصميم وتقديم البرامج التدريبية المتنوعة التي من شأنها الوفاء بمتطلبات السوق بكوادر نسائية مؤهلة مهنياً وفنياً. وتمنح الخريجات من الكليات التقنية للبنات شهادة جامعية متوسطة بعد إتمامها متطلبات التدريب المقررة على مدى عامين تدريبيين، إضافة لمشروعات متعددة مثل: بناء القدرات، ومشروع التدريب الذاتي، وبرنامج التدريب المدمج، وقد بلغت عدد الكليات التقنية للبنات حتى عام 1436هـ/2015م ثمانية عشر كلية تخدم جميع مناطق المملكة العربية السعودية (http://www.tvtc.gov.sa/Arabic/TrainingUnits/Pages/GirlsColleges.aspx

 

التوجهات المستقبلية للتعليم المهني للبنات بالمملكة العربية السعودية:

أهم الأهداف الاستراتيجية التي تسعى المؤسسة المشرفة على التعليم والتدريب المهني إلى تحقيقها:

  1. استيعاب أكبر عدد ممكن من المتدربين والمتدربات الراغبين في التدريب التقني والمهني للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.
  2. تأهيل وتطوير الكوادر البشرية الوطنية في المجالات التقنية والمهنية وفقاً لطلب سوق العمل.
  3. تقديم البرامج التدريبية والتعليمية بالجودة والكفاية التي تؤهل المتدرب للحصول على الوظيفة المناسبة.
  4. بناء شراكات من استراتيجية مع قطاعات الأعمال.
  5. نشر الوعي بأهمية العمل في المجالات التقنية والمهنية في أوساط المجتمع.
  6. تشجيع الاستثمار في التدريب التقني والمهني الأهلي. (الخطة الاستراتيجية للتعليم الفني والتدريب المهني 1428هـ 1452هـ).

 

الدراسات السابقة:

تم جمع عدد لا بأس فيه من الدراسات السابقة التي تفاوتت موضوعاتها، وتم تقسيمها من قبل الباحثة إلى قسمين الدراسات التي تناولت التعليم المهني للبنات سواء واقعه أو مشكلاته أو التخطيط له، والقسم الثاني ما تناول التسرب من التعليم المهني أو العزوف عن الالتحاق به، وفيما يلي أقرب هذه الدراسات لموضوع البحث الحالي:

دراسة(الدريعي، 1419هـ) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على حجم التسرب خلال خمسة أعوام محددة من عام 1411هـ إلى عام 1415هـ في مراكز التعليم والتدريب المهني التابعة لشؤون تعليم البنات بوزارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض التعليمية ن وهدفت الدراسة أيضاً إلى معرفة العوامل المؤدية إلى ترسب الدارسات من وجهة نظر المتسربات أنفسهن وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، والاستبانة كأداة للدراسة، وتم تطبيقها على عينة الدراسة، والتي كانت ممثلة بـ (60) دارسة متسربة من المراكز خلال الأعوام الخمس المحددة وأظهرت نتائج الدراسة أن أهم العوامل التعليمية التي أدت إلى تسرب الدارسات طريقة التعليم التقليدية وطول المنهج الدراسي وتأخر المكافآت الدراسية، و أهم العوامل الأسرية الاقتصادية بعد المركز عن البيت والكلفة المادية للدارسة.

وأما دراسة (العتيق، 1426هـ) فقد كانت تهدف إلى تقويم مباني المعاهد الثانوية المهنية للبنات في المملكة العربية السعودية وفق المعايير المثالية والمواصفات المتعبة للمباني المماثلة. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة، وأداة الاستبانة لجمع المعلومات الخاصة بها، وشمل مجتمع الدراسة جميع مديرات المعاهد الثانوية المهنية في المملكة وكان عددهن (27) مديرة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:

  1. أن غالبية المباني مناسبة، حيث نسبة (74%) منها مباني مستقلة وحكومية، بينما (33%) منها فقط مباني مشتركة مع التعليم العام.
  2. إن ما يعادل (85,2%) من المباني غير قابلة للنمو، مما يدل على أن تصميم تلك المباني لم تراعى فيه معايير عملية النمو وازدياد نسبة الإقبال على المعاهد.

وهدفت دراسة (آل الشيخ، 1425هـ) إلى التعرف على الوضع الحالي للمرأة العاملة في مجالات التعليم التقني، وتقدير الاحتياجات المستقبلية من القوى العاملة النسائية، من أجل التخطيط للتعليم التقني بما يتلاءم وسوق العمل، ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدت هذه الدراسة على مراجعة البيانات المتوافرة واستخدام الأساليب الإسقاطية اللازمة للتوقع والتخطيط المستقبلي والمنهج الوصفي التحليلي. وكان نتائج هذه الدراسة ما يلي:

  1. من تحليل جانبي العرض والطلب للقوى العاملة السعودية انخفاض نسبة مساهمة قوة العمل النسائية مقارنة بالمخرجات التعليمية النسائية.
  2. التوقع فيما يتعلق بالتعليم التقني أن تكون هناك زيادة خطية إيجابية حيث بينت السلسة الزمنية اتجاهاً إيجابياً.
  3. صعوبة تقدير حجم الطلب على العمالة النسائية لاكتظاظ السوق بالعمالة الوافدة.

وأما دراسة (الداوود، 1418هـ) فكانت تهدف إلى تحديد حجم الهدر التعليمي بالمعاهد الثانوية الفنية، والتعرف على العوامل المؤدية إليه من وجهة نظر المعلمين والطلاب الراسبين والمتسربين. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الوصفي المسحي، وحدد مجتمع الدراسة الخاص بحساب حجم الهدر التعليم جميع الطلاب المقبولين في الصف الأول للعام الدراسي 1411/1412هـ في ثلاثة معاهد فنية هي المعهد الصناعي بالرياض، والمعهد الجاري بالدمام، والمعهد الزراعي ببريدة، وبلغ عددهم (819) طالباً، واستخدم السجلات والبيانات أداة للدراسة، وكانت أهم النتائج التي حصل عليها الباحث:

  1. نسبة السنوات المهدر بسبب الرسوب والتسرب من المعاهد (28,4%).
  2. أهم العوامل المؤدية إلى الهدر التعليمي (الرسوب والتسرب)، الغياب المتكرر عن المعهد، النظرة المتشائمة إلى المستقبل العلمي والوظيفي.

وأما الدراسات الأجنبية فكان منها دراسة (براوترنجرانج،2002 م) والتي أجريت في جامعة ولاية إليونيز في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تسعى إلى معرفة العوامل والتصورات المرتبطة بتسرب الطلاب من المدرسة المهنية الخاصة في تايلاند في سنتهم الدراسية الأولى، والتعرف أيضا على أسباب التسرب من وجهة نظر المتسربين ومعلميهم والهيئة الإدارية في المدرسة. وقد استخدمت أداتي المقابلة والوثائق المدرسية المتعلقة بالمتسربين لجمع بيانات الدراسة. وخلصت الدراسة إلى أن المدارس المهنية هي أعلى المدارس من حيث نسبة التسرب من بين أنواع المدارس الموجودة في تايلاند، ووجدت الدراسة أن أهم العوامل المرتبطة بالتسرب: انتماء الطالب إلى أسرة أحادية الوالد، أو أسرة غير مستقرة (تكثر بها الخلافات)، أو كون الطلاب ممن سبق لهم إعادة البرنامج الدراسي.

وهناك دراسة (بيكهوفن وديكرز، 2005م) التي كانت تهدف إلى تحديد أسباب ترك الطلاب للدراسة في أحد المسارات المهنية للمرحلة الثانوية في وقت مبكر. وقد استخدم الباحثان منهج دراسة الحالة حيث تمكنا من جمع المعلومات اللازمة من خلال إجراء المقابلة مع هذه العينة من الطلاب، إضافة إلى تمكنهما من جمع معلومات أخرى عن هؤلاء الطلاب من مصادر مختلفة، وأظهرت النتائج ما يلي: أن أهم العوامل التي ساهمت في ترك هؤلاء الطلاب للدراسة في وقت مبكر صعوبات أو مشكلات في التعلم، انعدام الدافعية للتعلم، مشاكل ناتجة عن خطأ اختيار المسار المهني، المشكلات الشخصية، وعدم الاستمتاع بالدراسة.

 

التعليق على الدراسات السابقة:

يلاحظ أن الدراسات السابقة تفاوتت في الأهداف التي سعت إلى تحقيقها، إلا أن المشترك مع الدراسة الحالية، الاهتمام بدراسة أوجه القصور الموجودة في معاهد ومدارس التعليم المهني للبنات أو معوقات الإصلاح والتطوير من الناحية التعليمية والتنظيمية، ولكن تناولها كان أكثر شمولية، وأما الجانب الآخر من هذه الدراسات فكان للاهتمام بدراسة واقع تسرب الطلاب من التعليم المهني ومحاولة ربطه بأسباب أو متغيرات متعددة الجوانب اجتماعية أو شخصية أو غيرها من الأمور غير التعليمية التي قد يكون لها علاقة بالتسرب وجاءت الدراسة الحالية أكثر تحديدا لتتناول مشكلة التسرب من التعليم المهني للبنات وأسبابه التعليمية والتنظيمية ، كما أن أغلب الدراسات استخدمت المنهج الوصفي الوثائقي والمسحي مماثل للدراسة الحالية وبعض الدراسات استخدمت مناهج بحثيه أخرى كدراسة الحالة أو المنهج الارتباطي أو المقارن أو المنهج التجريبي. أغلب الدراسات السابقة استخدمت لجمع المعلومات الخاصة بها أداة الاستبانة أو السجلات أو الاثنين معا باستخدام أداة المقابلة وقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة في تكوين تصور واضح عن واقع التعليم المهني للبنات في المملكة ومعوقاته والتعرف على المشكلات التعليمية المسببة للتسرب في مؤسسات التعليم المهني والاستفادة من تلك المعلومات في بناء أداة الدراسة.

  1. منهجية الدراسة وإجراءاتها:

  منهج الدراسة:

استخدم في هذه الدراسة المنهج الوصفي الوثائقي، والمنهج الوصفي المسحي.

 مجتمع الدراسة:

اشتمل مجتمع الدراسة على الفئات التالية:

  1. الطالبات المتسربات من المعهد الثانوي المهني في الرياض والمعهد الثانوي في الخرج وفي بريدة من عام 1420هـ إلى العام 1425هـ ممن توافرت معلومات كافية عنهن وبلغ عددهن (45) طالبة.
  2. جميع الطالبات المعرضات للتسرب في المعهد الثانوي المهني في الرياض والخرج وبريدة من الطالبات المنتظمات واللاتي استدل عليهن بكثرة الغياب أو مستوى التحصيل المنخفض. وبلغ عددهن تقريباً (85) طالبة.
  3. جميع المعلمات في المعهد الثانوي المهني في الرياض وفي الخرج وفي بريدة ممن تواجدنّ على رأس العمل وقت تطبيق الدراسة وبلغ عددهن (80) معلمة. وبذلك بلغ العدد الإجمالي لأفراد الدراسة (210) معلمة وطالبة.

والجدول رقم (2) يوضح أعداد أفراد مجتمع الدراسة من الفئات الثلاث موزعة على المعاهد الثانوية المهنية الثلاث التي طبقت فيها الدراسة.

جدول (2): أعداد فئات مجتمع الدراسة في المعاهد الثانوية المهنية في الرياض والخرج وبريدة:

المعهد عدد المعلمات عدد الطالبات المعرضات للتسرب عدد الطالبات المتسربات
العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة
المعهد الثانوي المهني في الرياض 44 41% 52 46,8% 10 3,97%
المعهد الثانوي المهني في الخرج 11 10,4% 13 11,9% 10 3,97%
المعهد الثانوي المهني في بريدة 25 23,6% 21 19,3% 25 9,9%
المجمــــوع 80 75,5% 85 78% 45 17,9%

 

أدوات الدراسة:

استخدمت لتحقيق أهداف هذه الدراسة أداتان هما: السجلات الإدارية، واستبانة صممتها الباحثة بنفسها.

السجلات:

تم استخدامها لاستخراج البيانات والإحصاءات اللازمة لحساب حجم تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية في مدن الرياض والخرج وبريدة من عام 1420هـ ـ 1425هـ، وأخرى لحساب حجم التسرب من الكليات التقنية للبنات في محافظات المنطقة الوسطى.

الاستبانة:

بناء أداة الاستبانة: في ضوء دراستها للأدبيات التربوية من بحوث ودراسات، ومن خلال الحوارات المتعددة والدراسة الاستطلاعية التي أجرتها عن المشكلات الإدارية مع منسوبات المعهد الثانوي المهني في الرياض (ساعدها علــى ذلك تواجدهــا فصـــل دراسي كامل في هذا المعهد للوفاء بمتطلب أكاديمي).

أقسام أداة الاستبانة:

تنقسم الاستبانة إلى قسمين: القسم الأول يتكون من البيانات الشخصية لأفراد الدراسة. والقسم الثاني يتكون من محورين:

المحور الأول: ” العوامل التعليمية المؤدية إلى تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية في الرياض والخرج وبريدة ” وحوت 49 عبارة، ويمثل المحور الثاني ” اقتراحات للحد من تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية وحوى 22 عبارة.

وقــد كانــت الإجابـــة علـــى عبـــــارات الاستبانة مـــن خلال مقياس ثلاثي التدرج (موافقة تماما، موافقة، غير موافقة).

صدق أداة الدراسة (الاستبانة) وثباتها:

  1. الصدق: للتحقق من الصدق الظاهري للاستبانة تم عرض الصورة الأولية منها على عدد من المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال التربية وبعد إجراء التعديلات بناء على ملاحظات المحكمين وآراءهم تم صياغة الاستبانة في صورتها النهائية.
  2. الثبات: تم اختبار الثبات لأداة الدراسة (الاستبانة) باستخدام معامل ألف (Alpha)، وقد بلغ ثبات المحور الأول (0,95)، كما بلغ ثبات المحور الثاني للاستبانة (0,89)، وهما قيمتان مرتفعتان.

تطبيق الدراسة:

بعد أخذ الموافقة الإدارية اللازمة على تطبيق الدراسة من جهة إدارة التربية والتعليم للبنات، تم توزيع الاستبانات بالتعاون مع مديرات إدارات المعاهد الثلاث على أفراد مجتمع الدراسة. وأما الطالبات المتسربات اللاتي توافرت لهن معلومات اتصال فقد تواصلت معهن الباحثة بنفسها من خلال الهاتف ووسائل أخرى.

وقد بلغ عائد الاستبانات التي تم توزيعها(163) استبانة.

والجدول رقم (3) يوضح تفصيل أعداد المستجيبات من مجتمع الدراسة بعد تطبيقها موزعة على المعاهد الثانوية المهنية الثلاث.

جدول (3): عدد المستجيبات من مجتمع الدراسة بعد تطبيقها في المعاهد الثانوية المهنية في كل من الرياض والخرج وبريدة:

المعهد عدد المعلمات عدد الطالبات المعرضات للتسرب عدد الطالبات المتسربات
العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة
المعهد الثانوي المهني في الرياض 31 39% 52 60% 8 17,8%
المعهد الثانوي المهني في الخرج 10 12,5% 13 15,3% 7 15,6%
المعهد الثانوي المهني في بريدة 7 8,8% 21 24,7% 15 33,3%
المجمــــوع 48 60% 85 100% 30 66,7%

 

المعالجة الإحصائية:

تمت لمعالجة الإحصائية للبيانات في مركز البحوث التربوية في كلية التربية في جامعة الملك سعود، وقد استخدم في التحليل الإحصائي للبيانات التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ومعامل ألفا كرونباخ  (Alpha Cronbachs)ومعامل ارتباط بيرسون واختبار تحليل التباين واختبار شيفيه (Scheffe)

 

عرض نتائج الدراسة وتفسيرها:

تم تحقيق أهداف الدراسة من خلال الإجابة عن الأسئلة البحثية الآتية:

إجابة السؤال الأول (ما حجم تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية للبنات في الرياض والخرج وبريدة من خلال الفصول الدراسية في الأعوام الدراسية 1420 ـ 1425هـ ؟)

للإجابة على هذا السؤال استخدمت السجلات الإدارية الخاصة بأعداد الطالبات المقيدات في السنوات الدراسية 1420هـ ـ 1425هـ في الصفوف الدراسية الثلاث الأولى، وكذلك السجلات الخاصة بأعداد الطالبات المنسحبات من الدراسة خلال تلك الأعوام، وقد تم حساب نسبة التسرب لكل صف دراسي من الصفوف الدراسية الثلاثة بـ(قسمة عدد الطالبات المتسربات في ذاك الصف على العدد الكلي للطالبات المقيدات فيه في مائة) لكل عام من الأعوام الدراسية من عام 1420هـ -1425هـ.

والجدول رقم (4-أ) يوضح حجم التسرب بالتفصيل في كل صف دراسي وكل عام دراسي من الأعوام الدراسية الست 1420ـ 1425هـ في المعاهد الثانوية المهنية في الرياض والخرج وبريدة.

يتضح من الجدول السابق أنه في جميع المعاهد تقل نسبة التسرب بارتفاع الصف الدراسي.

ويلاحظ أن أعلى نسبة تسرب كانت من نصيب المعهد الثانوي المهني في الخرج بنسبة بلغت (21,56%)، وجاء في الترتيب الثاني المعهد الثانوي المهني في الرياض بنسبة (7,1%)، وفي الترتيب الأخير جاء المعهد الثانوي المهني في بريدة بنسبة بلغت (5,18%).

جدول رقم (4-أ): حجم التسرب في المعاهد الثانوية المهنية للبنات في الرياض والخرج وبريدة خلال الأعوام الدراسية 1420هـ ـ 1425هـ.

المعهد العام الدراسي الصف الأول الصف الثاني الصف الثالث
العدد الكلي عدد المتسربات نسبة التسرب % العدد الكلي عدد المتسربات نسبة التسرب % العدد الكلي عدد المتسربات نسبة التسرب %
المعهد المهني الثانوي في الرياض 1420هـ 96 10 10,42 63 9 14,29 76 0 0
1421هـ 93 15 16,13 83 8 9,64 48 0 0
1422هـ 88 9 10,23 75 9 12 73 0 0
1423هـ 181 15 8,29 75 5 6,67 65 2 3.80
1424هـ 83 4 4,82 70 0 0 56 0 0
1425هـ 72 11 15,28 70 3 4,29 69 2 2,90
المعهد الثانوي في الخرج 1423هـ 28 13 46,43
1424هـ 12 2 16,67 13 1 7,69
1425هـ 13 3 23,8 15 0 0 7 0 0
المعهد المهني الثانوي في بريدة 1420هـ 72 5 6,94 58 2 3,45 58 0 0
1421هـ 94 10 10,64 62 5 8,06 55 0 0
1422هـ 108 12 11,11 65 1 1,54 57 3 5,26
1423هـ 108 2 1,85 79 2 2,53 55 0 0
1424هـ 45 4 8,89 71 6 8,45 74 2 2,70
1425هـ 50 5 10 37 1 2,7 69 3 4,35

 

إجابة السؤال الثاني: (ما حجم تسرب الطالبات من الكليات التقنية للبنات في محافظات الرياض والخرج وبريدة من خلال الأعوام الدراسية 1431 ـ 1435هـ ؟)  

استخدمت الإحصائيات والتقارير المتوفرة على الموقع الإلكتروني للمؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني في حساب الفاقد في أعداد كل دفعة دراسية ابتداء من العام الدراسي 1431ه/1432 وحتى العام 1435/1436هـ في الكليات التقنية الثلاث في الرياض والخرج وبريدة. http://www.tvtc.gov.sa/Arabic/OpenData/Pages/OpenDataLibrary.aspx))

وقد تبين وجود تغير كبير في عدد طالبات الدفعة الواحدة بعد مضي الفترة المقررة لإنهاء الدراسة ، إذ يلاحظ تناقص كبير ومستمر في العدد الرسمي المسجل لكل دفعة دراسية ، وهو ناتج عن الهدر تعليمي والذي يتمثل بالرسوب أو التسرب أو الانقطاع أو أي نوع آخر من أنواع التعثر الدراسي ، وقد تم حساب النسبة المئوية لهذا الفقد فكان كبيرا كما هو موضح في الجدول رقم (4-ب) وكانت أعلى نسبة هدر تعليمي (54.1)  في دفعة 1432/1433ه في الكلية التقنية بالخرج

ولم تتمكن الباحثة من تحديد نسبة التسرب من بين أنواع الهدر بسبب نقص الإحصائيات المتوفرة وعموميتها بشكل يصعب معه فصل حساب التسرب عن غيره من أنواع الفقد التعليمي في أعداد الطالبات.

يتضح من الجدول أن أعلى نسبة هدر تعليمي كانت في الكلية التقنية في الخرج بنسبة 50.4% تليها مدينة الرياض 31.3% وأقلها الكلية التقني في بريدة 19.9% وهو مماثل للترتيب الذي توصلت إليه الدراسة عند حساب حجم التسرب في المعاهد الثانوية المهنية فالأعلى كان في الخرج والأقل في بريدة. وبلغ الحجم العام للفاقد التعليمي في الكليات الثلاث 33.9% .
جدول رقم (4- ب): حجم التسرب في الكليات التقنية للبنات في الرياض والخرج وبريدة خلال الأعوام الدراسية 1421هـ ـ 1425ه

*مدة الدراسة في الكلية مع فترة التدريب

الكلية السنوات الدراسية

(الدفعة الدراسية)

تغير أعداد الطالبات بعد مضي الفترة المقررة للدراسة نسبة الفاقد في أعداد الطالبات بعد مرور سنتين ونصف*
المقبولات المتخرجات
الكلية التقنية للبنات في الرياض 1431/1432هـ-1433/1434هـ 467 418 10.5
1432/1433ه-1434/1435هـ 645 399 38.1
1433/1434ه-1435/1436هـ 544 298 45.2
المجموع 1656 1115 31.3
الكلية التقنية للبنات في الخرج 1431/1432هـ-1433/1434هـ 126 61 51.6
1432/1433ه-1434/1435هـ 181 83 54.1
1433/1434ه-1435/1436هـ 130 71 45.4
المجموع 437 215 50.4
الكلية التقنية للبنات في بريدة 1431/1432هـ-1433/1434هـ 227 195 14.1
1432/1433ه-1434/1435هـ 338 303 10.4
1433/1434ه-1435/1436هـ 318 206 35.2
المجموع 883 704 19.9
المجموع الكلي 2976 2034 33.9

النتيجة السابقة تظهر استمرار مشكلة الهدر التعليمي – والذي جزء كبير منه على شكل تسرب من الدراسة – على الرغم من تطوير المؤسسة المهنية ورفع مستوى التأهيل من المستوى الثانوي إلى مستوى تعليمي أعلى وعلى الرغم من التحسين الكبير الذي أحدث في كافة الجوانب التعليمية ، فلازلت البرامج التقنية والمهنية تواجه مشكلات تسرب الدارسين من الدراسة ، وهذا يتطلب مزيد من الجهد لتحسين نوعية التعليم المقدمة وزيادة عنصر الجذب ومنح امتيازات الكافية للدارس فيه والمتخرج منه .

 

إجابة السؤال الثالث: (ما العوامل التي تؤدي إلى تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية للبنات في الرياض والخرج وبريدة من وجهة نظر أفراد الدراسية ؟)

للإجابة عن هذا السؤال استخدمت النسب المئوية والمتوسطات الحسابية، وتم تحليل إجابات أفراد الدراسة من المعلمات والطالبات للكشف عن مدى موافقتهم إزاء دور كل من الأبعاد الآتية: المعلمات، أساليب التدريس، المقررات الدراسية، الوسائل التعليمية والمبنى المدرسي، الإشراف الإداري، الاختبارات، الإجراءات التنظيمية وخدمات التعليم، الأنشطة المدرسية، الإرشاد والتوجيه المدرسي في تسرب الطالبات من الدراسة في المعاهد الثانوية المهنية.

يبين الجدول رقم (5) ترتيب مجموعات العوامل التعليمية المؤدية إلى تسرب الطالبات بحسب دورها في زيادة التسرب من وجهة نظر أفرادا لدراسة، وأغلب تلك المجموعات حصل على درجة متوسطة بالنسبة لموافقة أفراد الدراسة عليها.

الجدول (5): ترتيب مجموعات العوامل التعليمية بحسب دورها في زيادة تسرب الطالبات من المعاهد من وجهة نظر أفراد الدراسة.

المجموعة المتوسط الكلي الترتيب
المعلمات 1,73 الثامن
أساليب التدريس 1,77 السابع
المقررات الدراسية 1,92 الخامس
الوسائل والمبنى المدرسي 2,09 الثاني
الإشراف الإداري 1,81 السادس
الاختبارات 1,61 التاسع
الإجراءات التنظيمية وخدمات التعليم 2,15 الأول
الأنشطة المدرسية 2,04 الثالث
الإرشاد والتوجيه المدرسي 1,96 الرابع
المتوسط العام للمحور 1,9

 

ويلاحظ من الجدول رقم (5) حصول مجموعة العوامل المتعلقة بالإجراءات التنظيمية وخدمات التعليم على الترتيب الأول بمتوسط (2,15). بينما جاء في الترتيب الأخير مجموعة العوامل المتعلقة بالاختبارات بمتوسط حسابي كلي (1,61) وبلغ المتوسط العام لمحور العوامل التعليمية المؤدية للتسرب (1,9). ويبين الجدول رقم (6) استجابات أفراد الدراسة إزاء عبارات مجموعة عوامل التسرب المتعلقة بالمعلمات. وحصل العامل (4): (إرهاق الطالبات بمستلزمات دراسية كثيرة ومكلفة ماديا) في هذه المجموعة على الترتيب الأول، ويرجع ذلك إلى إلزام كثير من المعلمات الطالبات إحضار خامات وأدوات متعددة وغير أساسية، حيث أن بعضهن تركز بشكل مبالغ فيه على جمالية الأعمال التي تنتجها الطالبات متجاهلة ظروفهن وإمكاناتهن المحدودة في هذه المرحلة. وهو ما يتوافق مع دراسة حجازي (1427هـ) التي وجدت أن أسباب نقص رغبة الفتيات في التعليم المهني المصروفات المستمرة التي تتحملها الطالبة أثناء الدراسة في هذا النوع من التعلي وبشكل عام لا تعتبر العوامل المتعلقة بالمعلمات من الأسباب التربوية الهامة للتسرب من وجهة نظر أفراد هذه الدراسة. وهذا يتفق مع دراسة الدريعي (1419هـ)، بينما تختلف عن دراسة فراي (1997م) والشهراني (1427هـ) والتــي أظهـــرت نتائجهما وجــــود علاقة بين طريقة تعامل المعلم ومستوى الطالب أو تسربه من المدرسة.

وأما مجموعة العوامل المسببة للتسرب المتعلقة بأساليب التدريس فقد حصلت على الترتيب السابع من حيث درجة موافقة أفراد الدراسة عليها بمتوسط عام (1,77) جدول (7)، وجاء في الترتيب الأول من بين هذه العوامل العامل (11): (كثرة الواجبات المنزلية مما يرهق الطالبة) بمتوسط (1,97) ما قد يبرر ذلك هو شكوى الطالبات المستمر من كثرة . الواجبات خصوصا الأشغال العملية حيث تأخذ وقتا أطول لانجازها. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة فراي (1997م) التي وجدت أن هناك ارتباطاً واضحاً بين متغير الضغط الدراسي والتسرب .

جدول (6) التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة إزاء عوامل التسرب المتعلقة بالمعلمات مرتبة تنازلياً

رقم العبارة العبارة درجة الموافقة المتوسط الحسابي الترتيب
العامل المتعلق بالمعلمات: موافق تماما موافق غير موافق غير محدد
التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة
4 إرهاق الطالبات بمستلزمات دراسية كثيرة ومكلفة مادياً 46 28,2 67 41,1 50 30,7 1,98 الأول
3 معاملة الطالبات بأسلوب غير تربوي 48 29,4 44 27 70 42,9 1 0,6 1,86 الثاني
7 اهتمام بعض المعلمات بفئة من الطالبات دون أخرى 47 28,8 34 20,9 78 47,9 4 2,5 1,81 الثالث
6 ضعف الدور التربوي والإرشادي لبعض المعلمات 31 20,2 48 29,4 77 47,2 5 3,1 1,72 الرابع
5 طلب خامات بصفات معقدة من الطالبات. 27 16,6 43 26,4 92 56,4 1 0,6 1,60 الخامس
1 ضعف أداء بعض المعلمات عن شرح الدروس. 24 14,7 50 30,7 89 54,6 1,60 السادس
2 ضعف الخلفية العلمية لدى بعض المعلمات 24 14,7 45 27,6 93 57,1 1,57 السابع
المتوسط العام 1,73

الجدول (7): التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة إزاء عوامل التسرب المتعلقة بأساليب التدريس مرتبة تنازلياً

رقم العبارة العبارة درجة الموافقة المتوسط الحسابي الترتيب
العامل المتعلق بأساليب التدريس موافق تماما موافق غير موافق غير محدد
التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة
11 كثرة الواجبات التي تطلبها المعلمة مما يرهق الطالبة. 52 31,9 53 32,5 57 35 1 0,6 1,97 الأول
9 قلة الاهتمام بالتحفيز المعنوي للطالبات أثناء الدرس 39 32,9 56 34,4 68 41,7 1,82 الثاني
10 ضعف مراعاة الفروق الفردية بين الطالبات أثناء الدرس. 41 25,2 50 30,7 72 44,2 1,81 الثالث
8 قلة التنوع في أساليب التدريس المستحقة 39 23,9 41 25,2 83 50,9 1,73 الرابع
12 إهمال بعض المعلمات الإعداد للدروس العملية مما يقلل استيعاب الطالبات. 25 15,3 37 22,7 100 61,3 1 0,6 1,54 الخامس
المتوسط العام 1,8

 

وحصلت مجموعة العوامل المؤدية للتسرب المتعلقة بالمقررات الدراسية على الترتيب الخامس من بين مجموعات العوامل الأخرى وكان المتوسط العام لها (1,92) كما هو مبين في جدول رقم (8). وحصلت العامل (13): (كثرة المقررات الدراسية مما يجعل متابعتها مرهقة للطالبة) على الترتيب الأول في هذه المجموعة بمتوسط بلغ(2,04)،ما قد يفسر ذلك إن الدراسة المهنية كما هو معروف تشمل دراسة مقررات كثيرة منها المواد العامة والتخصصية والثقافية، وربما كان لهذا التعدد أثره في تشتيت جهد الطالبة، مما قد يساهم في انسحابها من الدراسة إذا لم تكن على قدر كاف من الجدية والعزم.

 

جدول (8): التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة إزاء عوامل التسرب المتعلقة بالمقررات الدراسية مرتبة تنازلياً.

رقم العبارة العبارة درجة الموافقة المتوسط الترتيب
العامل المتعلق بأساليب المقررات الدراسية. موافق تماما موافق غير موافق غير محدد
التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة
13 كثرة المقررات الدراسية مما يجعل عملية متابعتها مرهقة للطالبة. 57 35 54 33,1 51 31,3 1 0,6 2,04 الأول
18 محتوى بعض المقررات لا يتماشى مع ميول الطالبات واحتياجاتهن المختلفة. 56 34,4 48 29,4 56 34,4 3 1,8 2 الثاني
14 طول محتوى بعض المقررات الدراسية. 42 25,8 73 44,8 47 28,8 1 0,6 1,97 الثالث
16 محتوى بعض المقررات الدراسية غير مواكب للتغيرات التكنولوجية الحديثة. 46 28,2 64 39,3 53 32,5 1’96 الرابع
17 عدم تناسب مستوى الدروس فيبعض المقررات مع مستوى الطالبات الدراسي. 39 23,3 56 34,4 66 40,5 2 1,2 1,83 الخامس
15 عدم وضوح الهداف المراد تحقيقها في بعض الجزاء من المقررات الدراسية. 37 22,7 43 26,4 82 50,3 1 0,6 1,72 السادس
المتوسط العام 1,92

 

وجاء في المرتبة الثانية عامل رقم (18): (محتويات بعض المقررات لا تتماشى مع ميول الطلبات واحتياجاتهن المختلفة) بمتوسط (2) وربما كان ذلك بسبب محدودية التخصصات الموجودة في المعهد مما يضطر الطالبة الراغبة بالدراسة المهنية إلى الالتحاق بما هو متاح، لتكتشف فيما بعد أنه ليس لديها الميل الكافي نحو هذا التخصص فيؤدي بها إلى ترك الدراسة.

يوضح الجدول رقم (9) أن المجموعة التي حصلت على المرتبة الثانية من بين مجموعات العوامل المؤدية للتسرب هي مجموعة العوامل المتعلقة بالوسائل التعليمية والمبنى المدرسية بمتوسط عام مقداره (2,09).

 

جدول (9): التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة إزاء عوامل التسرب المتعلقة بالوسائل التعليمية والمبنى المدرسي مرتبة تنازلياً

رقم العبارة العبارة درجة الموافقة المتوسط الحسابي الترتيب
العامل المتعلق بالوسائل التعليمية والمبنى المدرسي: موافق تماما موافق غير موافق غير محدد
التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة
22 عدم وجود صناديق مخصصة لحفظ أغراض البنات داخل المعهد. 90 55,2 42 25,8 31 19 2,36 الأول
21 عدم توفر صيانة كافية ومستمرة للأجهزة والأدوات المستخدمة في التعليم. 68 41,7 55 33,7 40 24,5 2,17 الثاني
20 نقص تجهيزات الفصول والمعامل اللازمة لجعلها بيئة تعليمية مريحة. 49 30,1 52 31,9 62 38 192 الثالث
19 صغر مبنى المعهد مما يجعله غير مناسب لطبيعة الدراسة. 60 36,8 26 16 77 47,2 1,90 الرابع
المتوسط العام 2,09

 

حصل عامل واحد منها على درجة كبيرة في موافقة أفراد الدراسة وهو العامل (22): (عدم وجود صناديق مخصصة لحفظ أغراض الطالبات داخل المعهد) بمتوسط (2.36). وربما حصل هذا العامل على هذه الموافقة الكبيرة بسبب الصعوبات التي تجدها طالبات المعهد في حفظ أغراضهن الدراسية الكبيرة داخل المعهد مما يضطرهن إلى حملها معهن بشكل شبه يومي، إذ أن تركها داخل المعهد يعرضها للضياع والفقد. وهذا ما أشارت إليه أيضا دراسة العتيق (1426هـ) التي أجريت على المعاهد الثانوية المهنية للبنات في المملكة، وتوصلت غلى أنه لا توجد أرفف وأماكن مخصصة لحفظ أغراض الطالبات داخل الورش بخلاف المواصفات النموذجية للورش المهنية المدونة في السجلات.

بتين من الجدول رقم (10) أن مجموعة عوامل التسرب المتعلقة بالإشراف الإداري كان المتوسط العام لها (1,81) مما يجعلها في الترتيب السادس من بين مجموعات العوامل المؤدية للتسرب، ولقد حصلت أربع عوامل من هذه المجموعة على درجة متوسطة في الأهمية، فالعامل (24): (ضعف الاهتمام بحل مشكلات الطالبات) جاء في الترتيب الأول في هذه المجموعة حيث بلغ المتوسط الحسابي له (1,93)، وجاءت الموافقة كبيرة على هذا العامل، لأن الطالبة في الأغلب قبل أن تترك الدراسة تكون قد مرت بمشكلة أو عدد من المشكلات وفشلت في التغلب عليها. وقد ترى أن الإدارة تتحمل مسؤولية ذلك، خصوصا في حال توجهت لها بأي مطالبات أو شكوى ولم تجد التجاوب الكاف مما يتولد عنه إحساسها بالظلم والحنق تجاه هذه الإدارة، والإدارة كما هو معروف عليها أن تذلل أي عقبة تواجه الطالبات.

 

 


جدول (10): التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة إزاء عوامل التسرب المتعلقة بالوسائل التعليمية والمبنى المدرسي مرتبة تنازلياً

رقم العبارة العبارة درجة الموافقة المتوسط الحسابي الترتيب
لعامل المتعلق بالوسائل التعليمية والمبنى المدرسي: موافق تماما موافق غير موافق غير محدد
التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة
24 ضعف الاهتمام بحل مشكلات الطالبات 48 29,4 53 32,5 60 36,8 1,93 الأول
27 عدم حرص إدارة المعهد على إشاعة روح التعاون والألفة بين منسوباته 40 24,5 60 36,8 62 38 1 0,6 1,86 الثاني
25 عدم التعامل بحزم من قبل إدارة المعهد مع غياب الطالبات المتكرر. 45 27,7 42 25,8 74 45,4 2 1,2 1,82 الثالث
23 عدم المرونة في تطبيق الأنظمة واللوائح 36 22,1 59 63,2 66 40,5 2 1,2 1,81 الرابع
26 سوء التنظيم داخل المعهد 30 18,4 41 25,2 90 55,2 1,63 الخامس
المتوسط العام 1,8

ويتبين من الجدول رقم (11) أن مجموعة العوامل المتعلقة بنظام الاختبارات حصلت على الترتيب التاسع والأخير حيث بلغ المتوسط العام لها (1,61) أي أنها حصلت على درجة ضعيفة في موافقة أفراد الدراسة عليها كعامل من عوامل التسرب.

وبالنظر إلى عوامل هذه المجوعة يلاحظ علام واحد فقط حصل على درجة متوسطة في موافقة أفراد الدراسة عليه وهو العامل (30): (ضعف التناسب بين طول فترة الامتحان ونوعية الأسئلة ومحتواها) بمتوسط (1,75)، وهو يتفق مع ما توصل إليها الداوود (1418هـ) وملة (1419هـ) والدريعي (1419هـ) من الاختبارات ليست من الأسباب الهامة لتسرب ورسوب الطلاب في التعليم المهني والتقني.

 

جدول(11): التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة إزاء عوامل الترسب المتعلقة بنظام الاختبارات مرتبة تنازلياً:

رقم العبارة العبارة درجة الموافقة المتوسط الترتيب
العامل الدراسية،ظام الاختبارات: موافق تماما موافق غير موافق غير محدد
التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة
30 ضعف التناسب بين طول فترة الامتحانات ونوعية الأسئلة ومحتواها. 33 20,2 52 31,9 73 44,8 1,75 الأول
29 كثرة الاختبارات في الفصل الدراسي الواحد 25 15,3 52 31,9 82 50,3 4 2,5 1,64 الثاني
31 الاعتماد على الاختبارات فقط في تقييم الطالبة 23 14,1 37 22,7 99 60,7 4 2,5 1,52 الثالث
28 أسئلة الاختبارات لا تراعي الفروق الفردية بين الطالبات. 20 12,3 39 23,9 99 60,7 5 3,1 1,50 الرابع
المتوسط العام 1,61

 

وأما مجموعة عوامل التسرب المتعلقة بالإجراءات التنظيمية، فحصلت على متوسط عام (2,15)، وحصلت ثلاث عوامل منها على درجة موافقة عالية، أولى هذه العوامل (تأخر المكافآت المقدمة للطالبات) وحصلت على متوسط حسابي (2,69) وهذا يدل على أن للمكافأة أهمية كبيرة لدى الطالبات حيث طبيعة الدراسة المهنية مكلفة ماديا ولذا تعتمد عليها الطالبة في شراء ما تحتاجه من لوازم التدريب وغيره. وتأخر المكافأة يضع الطالبة في حرج أمام زميلاتها، ولذلك كان هذا العامل سبب قوياً لترك الطالبة للدراسة في المعهد لعدم قدرتها مادياً على الوفاء باحتياجات الدراسة.

وهذه النتيجة تتفق مع دراسة الدريعي (1419هـ) ودراسة حجاز (1427هــ) حيث وافقت الطالبات أن كثرة مصروفات الدراسة مع تأخر المكافآت سبب لتركهن الدراسة أو التفكير فيه.

العامل الثاني الذي حصل على المرتبة الثانية والذي وافق عليه أفراد الدراسة بدرجة عالية هو العامل (40): (قلة الفرص الوظيفية للطالبة بعد التخرج)، فقد وافق ما نسبته (60,1%) بشدة وكان المتوسط الحاسبي له (2,47).

ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن مجموعة غير قليلة من طالبات المعهد قد التحقن بالمعهد لاختصار المشوار التعليمي والاستقلال المادي لكونه يهيئ الطالبة للعمل بعد التخرج، لكن واقع الأمر غالباً ما يصدم الطالبة حينما تجد أن ما قضته سنوات دراسية لم يثمر لها عن فرص عمل تمارس فيه المهارات التي تدربت عليها، والسبب في ذلك كون المؤهل الذي تحمله لا يتناسب مع احتياج سوق العمل، وهذه الحقيقة التي تكتشفها الطالبة عند التحاقها بالمعهد فتفضل الانسحاب من الدراسة مبكرا، وما يؤيد ذلك أن أكثر من (13%) من الطالبات المتسربات في الدراسة الحالية كانت دوافع من التحاقهن بالمعهد اختصار الطريق نحو العمل والاستقلال المادي، وأكثر من (12%) من مجتمع الدراسة من الطلبات ككل لهن أيضا نفس هذا الدافع.

وتتوافق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه كل من دراسة الذيابي (1426هـ) وحجازي (1427هـ) والقاضي (1427هـ) والداوود (1418هـ) في أن نقص الفرص الوظيفية لخرجي التعليم المهني والتقني يؤدي إلى مشاكل العزوف والتســرب وانخفاض التحصيل لـــدى الطلاب بسبب حالة الإحباط الناشئة عن غموض المستقبل الوظيفي.

إن العامل الثالث الذي حصل على درجة موافقة عالية العامل (41): (عدم وجود بنود إدارية تنظم عملية الاستفادة من الإنتاج المهني للطالبات المكلف ماديا ومعنوياً) بمتوسط حسابي (2,43)، وهذا يدل على حالة من الاستياء لدى أفراد الدراسة من الإهمال الذي يلاقيه الإنتاج المهني للطالبات، والذي تمتد فترة إنجازه إلى فصل دراسي كامل، بعد تقييمه يسلم إلى إدارة المعهد ثم إلى مصير مجهول، وهذا الأمر قد لا يؤدي إلى تعزيز الاتجاه الايجابي للطالبات نحو العمل المهني، لذا كان من الضروري العناية به وإبرازه بشتى الطرق لإشعار الطالبات بأهمية ما يتدربن عليه من تقنيات ومهارات.

وحصل على المرتبة الرابعة من بين عوامل هذه المجموعة العامل (37): (عدم وجود مرافق خدمة توفر المستلزمات الدراسية) بمتوسط (2,33)، وجاءت الموافقة عالية على هذا العامل لأن الطالبات يواجهن صعـوبات متعــددة في توفير المستلزمات المهنية التي تطلب منهن باستمرار.

وجاء بعد ذلك العامل (39): (ضعف فرص الطالبة في إكمال دراستها) في الترتيب الخامس بمتوسط (2,15) وهذه مشكلة شائعة في مجال التعليم المهني، حيث أن الفرص المحدودة التي تتاح لخرجي التعليم الثانوي المهني لإكمال دراستهم الجامعية، تجعل الطلاب يترددون في الالتحاق بهذا المسار من التعليم، وكذلك الحال بالنسبة لخريجات المعاهد الثانوية المهنية.

ويتبين من الجدول رقم (12) عوامل المجموعة الثامنة من عوامل التسرب والتي حصلت على الترتيب الثالث بمتوسط عام (2,04) من بين مجموعات العوامل المؤدية للتسرب في هذه الدراسة، وهي العوامل المتعلقة بالأنشطة التعليمية.

 

جدول (12): التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة إزاء عوامل التسرب المتعلقة بالأنشطة المدرسية مرتبة تنازلياً:

رقم العبارة العبارة درجة الموافقة المتوسط الترتيب
العامل المتعلق بالأنشطة المدرسية: موافق تماما موافق غير موافق غير محدد
التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة
43 قلة الأنشطة المدرسية الترفيهية لخلق روح التعاون والألفة بين منسوبات المعهد 68 41,7 47 28,8 46 28,2 2 1,2 2,14 الأول
45 نقص الأنشطة المناسبة لاحتياجات الطالبات 52 31,9 69 42,3 42 25,8 2,06 الثاني
44 ضعف استثمار الأنشطة المدرسية في غرس الوعي بأهمية قطاع التعليم المهني لدى الطالبات. 46 28,2 67 41,1 46 28,2 2 الثالث
42 قلة الأنشطة المدرسية المناسبة لدمج الطالبات مع الجو التعليمي في المعهد ز 55 33,7 48 29,4 60 36,8 1,97 الرابع
المتوسط العام 2,04

 

والملاحظ من المعلومات التي يوفرها الجدول رقم (25) أن جميع عوامل هذه المجموعة قد حصلت على درجة موافقة متوسط وربما أن موافقة أفراد الدراسة الكبيرة نسبياً على هذه العوامل يعود إلى إحساسهن بوجود خلل أو قصور في طريقة تنظيم الأنشطة المدرسية وحسن استغلالها لعلاج بعض المشكلات الموجودة في المعهد (قلة الأنشطة المدرسية الترفيهية لخلق روح التعاون والألفة بين منسوبات المعهد) الذي حصل على المرتبة الأولى ضمن هذه المجموعة بمتوسط(2,14)، ربما كان ناتجاً عن إحساس أفراد الدراسة بأن معاناة الطالبات من المشكلات المتكررة والضغط الدراسي الكبير مع عدم وجود أنشطة ترويحية مناسبة لتخفيف، ذلك له دور كبير في تسرب الطالبات من المعهد.

وهذه النتيجة تتفق مع دراسة أنايا (1999م)، والتي أظهرت نتائجها أن الاشتراك بالأنشطة المدرسية له أثر واضح في تقليل حالات التسرب المبكر والمتأخر من الدراسة، بينما تختلف عن الذي توصلت إ ليه دراسة الدريعي (1419هـ)، من أن غياب الأنشطة الترويحية ليست من السباب الهامة لتسرب الدارسات من مراكز التدريب المهني.

وحصلت العوامل المتعلقة بالإرشاد والتوجيه المدرسي على الترتيب الرابع من بين المجموعات السابقة بمتوسط عام (1,96) كما هو موضح في الجدول رقم (13)، وحصل العامل (46): (ضعف دور الإرشاد والتوجيه في حل مشكلات الطالبات النفسية والاجتماعية) على أعلى مرتبة من عوامل هذه المجموعة بمتوسط (2,04)، فتعرض الطالبة إلى مشكلات نفسية أو اجتماعية يعرضها لترك الدراسة إذا فشلت في مواجهة تلك المشكلات، ومن هنا كان دور الإرشاد مهما في متابعة هذه الفئة من الطالبات للمساهمة في تذليل تلك المشكلات التي يتعرضن لها لمنع أو تقليل دواعي تسربهن من الدراسة.

 

جدول (13): التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد الدراسة إزاء عوامل التسرب المتعلقة بالإرشاد المدرسي مرتبة تنازلياً

رقم العبارة العبارة درجة الموافقة المتوسط الترتيب
العامل المتعلق بالإرشاد والتوجيه المدرسي: موافق تماما موافق غير موافق غير محدد
التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة
46 ضعف دور الإرشاد والتوجيه في حل مشكلات الطالبات النفسية والاجتماعية 51 31,3 66 40,5 44 27 2 1,2 2,04 الأول
48 ضعف دور الإرشاد والتوجيه في توضيح أنظمة المعهد وطبيعة الدراسة فيه للطالبات. 44 27 69 42,3 50 30,7 1,96 الثاني
49 ضعف التواصل مع أولياء الأمور للتشاور في المشكلات التي تتعرض لها بعض الطالبات. 47 28,8 58 35,5 58 35,5 1,93 الثالث
47 ضعف دور الإرشاد والتوجيه في متابعة حالات التحصيل المنخفض والغياب المستمر. 44 27 62 38 57 35 1,92 الرابع
المتوسط العام 1,96

وتتفق أغلب الدراسات على قصور الإرشاد والتوجيه المدرسي في مؤسسات التعليم المهني عن متابعة الطلاب في والمساهمة في حل المشكلات التي تعترضهم، الأمر الذي يزيد من احتمالية تسربهم من الدراسة، ومن هذه الدراسات دراسة الداوود(1418هـ)، ودراسة أنيا (1999)، وهو ما أشارت إليه أيضا دراسة الطراونة (2000م) وبن دهيش (1416هـ).

 

إجابة السؤال الرابع: (هل هناك فروق دالة إحصائياً في استجابات أفراد الدراسة إزاء تحديد العوامل التعليمية المؤدية إلى تسرب الطالبات باختلاف فئة مجتمع الدراسة ؟)

من خلال اختبار تحليل التباين عند مستوى الدلالة (0,05) تبين أن قيمة (F) دالة إحصائياً (لأن قيمتها أقل من 0,05) وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد الدراسة باختلاف فئات مجتمع الدراسة (من المعلمات والطالبات المتسربات والطالبات المعرضات للتسرب) إزاء تحديد العوامل التعليمية المؤدية للتسرب من المعاهد الثانوية المهنية للبنات بالرياض والخرج وبريدة.

إجابة السؤال الخامس:(ما الاقتراحات التي وافق عليها أفراد الدراسة للحد من مشكلة تسرب الطالبات من المعاهد الثانوية المهنية التي طبقت فيها الدراسة ؟)

إن موافقة أفراد الدراسة على عبارات هذا المحور كان بدرجة عالية، إذ بلغ مقدار المتوسط العام لهذا المحور (2,53)، وحصلت جميع العبارات على درجة موافقة عالية حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لها بين (2,38) و (2,68).

وأهم الاقتراحات إلى وافق عليها أفراد مجتمع الدراسة مرتبة تنازليا حسب شدة الموافقة هي:

  1. صرف مكافأة الطالبة في وقتها المحدد وزيادة الحوافز المادية والمعنوية بمتوسط (2,68).
  2. تأسيس تعليم مهني عالي للبنات يلبي احتياجات الطموحات منهن لمواصلة الدراسة بمتوسط (2,68).
  3. زيادة التخصصات المتاحة بما يتوافق مع ميول الطالبات واحتياجات سوق العمل بمتوسط (2,66).
  4. وضع صناديق أمانات تخصص للطالبات لحفظ أغراضهن داخل المعهد بمتوسط (2,65).
  5. توفير الاحتياجات الدراسية الضرورية داخل المعهد بأسعار رمزية بمتوسط مقداره (2,62).
  6. متابعة مشكلات رسوب وغياب الطالبات ومعالجتها أولا بأول بمتوسط (2,62).
  7. إعطاء الطالبة معلومات كافية عن طبيعة الدراسة في المعهد والصعوبات التي سوف تجدها الطالبة إذا كانت غير مقتنعة تماما بالالتحاق بالمعهد بمتوسط (2,61).

 

  1. توصيات ومقترحات الدراسة:

توصي الباحثة في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة بما يلي:

  1. مراجعة التخصصات والبرامج المقدمة باستمرار والتأكد من جدواها اجتماعيا واقتصاديا.
  2. زيادة الحوافز المقدمة للطالبات لتشجيع الالتحاق بهذا النوع من التعليم.
  3. تكثيف الإرشاد والتوجيه المهني من أجل توجيه الطالبة لما يتوافق مع ميولها وقدراتها.
  4. وضع بنود إدارية تنظم الاستفادة من الإنتاج المهني للطالبات بما يعزز الاتجاه الإيجابي للطالبات نحو التعليم المهني.
  5. إجراء دراسات في تقييم تجربة المعاهد الثانوية المهنية للبنات التابعة لوزارة التربية والتعليم من عام 1415هـ إلى عام 1425هـ
  6. دراسة واقع ومشكلات البرامج المهنية الحالية للبنات في المملكة.

 

قائمة المراجع والمصادر :

أولا: المراجع العربية:

  1. الأيوبي، نسرين يحيى.” التعليم والتدريب المهني وتنمية القوى البشرية ” التدريب والتقنية، ع (23)،ذو القعدة 1421هـ، ص 32ـ 34.
  2. أل الشيخ، حصة محمد “خطة إستراتيجية للتعليم التقني للبنات في ضوء احتياجات سوق العمل بالمملكة العربية السعودية “، رسالة دكتوراه غيره منشورة، كلية التربية، جامعة الملك سعود، 1425هـ.
  3. بن دهيش، خالد بن عبدالله. ” تخطيط القوى العاملة للفتاة السعودية في إطار المجتمع السعودي ودور التعليم والتدريب المهني “، رسالة دكتوراه غير منشورة، أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، 1416هـ.
  4. التركستاني / معتبر بنت محمد. ” مدى تجاوب برامج التعليم الني والمهني للبنات في توفير فرص وظيفية جديدة للفتاة السعودية “. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الاقتصاد والإدارة، جامعة الملك عبدالعزيز، 1419هـ.
  5. الثبيتي، ساعد.” اعتماد الخطة المرحلية لتشغيل قطاع تدريب البنات بالتعليم الفني ” جريدة الوطن، السنة السادسة، ع2122، السبت 26 جمادى الآخرة 1427هـ.
  6. حجازي، اعتدال عبدالرحمن.” إعداد خطة تربوية للتعليم الفني للفتيات بمدينة الرياض ” بحث مقدم إلى المؤتمر التقني السعودي الرابع الذي نظمته المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب ا11-15/11/1427هـ.في الفترة 11-15/11/1427هـ.
  7. حسونة، علاء محمد. ” التعليم والعمل المنتج “. القاهرة: الدار العلمية للنشر والتوزيع، 2003م.
  8. الداوود، إبراهيم بن داود. ” عوامل الهدر التعليم في المعاهد الثانوية الفنية في المملكة السعودية “. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الملك سعود، 1418هـ.
  9. الدريعي، هيفاء. ” عوامل تسرب الدارسات الكبيرات من مراكز التعليم والتدريب المهني بمنطقة الرياض التعليمية “. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامع الملك سعود، 1419هـ.
  10. رواقة، غازي، ” مدى التوافق بين التفضيل المهني ومسارات التعليم الثانوي لدى طلبة الصف العاشر في مدارس إربد الحكومية “، مجلة أبحاث اليرموك ، المجلد الحادي عشر، العدد الثاني، الأردن، إربد: جامعة اليرموك، 1995م.
  11. الشافعي، محمد صبري. ” ندوة متطلبات أسواق العمل في ضوء المتغيرات الدولية واقع وآفاق التعليم الفني والتدريب المهني واحتياجات سوق العمل في الدول العربية “، منظمة العمل العربية، 2005م.
  12. الطامي، مبارك بن محمد.” العوامل المؤثرة على التحاق الطلاب بالمعاهد الثانوية الفنية بالمملكة “. رسالة ماجستير غير منشورة كلية العلوم الإدارية، جامعة الملك سعودي، 1418هـ.
  13. الطراونة، خليف.” المشكلات التي تواجه التعليم المهني في محافظة الكرك كما يدركها المديرون والمعلمون “. مجلة جامعة الملك عبدالعزيز ـ العلوم التربوية، م13،1420هـ، ص1-412.
  14. العتيق، مهند بن عبدالله. ” دراسة تقويمية للمباني والتجهيزات المهنية في المعاهد الثانوية المهنية للبنات “، بحث مقدم لدورة مراقي التعليم الحادية عشرة، معهد الإدارة العامة، 1426هـ.
  15. عليمات، محمد. “الرضا عن العمل لدى معلمي التعليم الثانوي المهني في الأردن “، مجلة أبحاث اليرموك (سلسلة العلوم الإنسانية والاجتماعية)، المجلد العاشر، العدد الأول، إربد، الأردن: جامعة اليرموك، 1994م، ص48-499.
  16. كانتور، ليونارد ترجمة محمد شحات الخطيب. “التعليم المهني والتدريب في الدول المتقدمة ـ دراسة مقارنة ـ ” الرياض: مكتبة العبيكان، ط1، 1416هـ.
  17. مكتب التربية العربي لدول الخليج. ” تربية المستقبل: التجربة الماليزية ” سلسلة إمضاءات تربوية، العدد السادس، الرياض: مكتب التربية العربي لدول الخليج،1424هـ.
  18. المنيف، صالح بن محمد. ” اتجاهات طالبات المعاهد الثانوية المهنية وأولياء أمورهن نحو التعليم والتدريب المهني ” رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الملك سعود، 1418هـ.
  19. نصر الله، عمر ” تدني مستوى التحصيل والإنجاز المدرسي ـ أسبابه وعلاجه “، دار وائل للنشر والتوزيع، 2004م.
  20. وزارة التربية والتعليم ـ شؤون تعليم البنات ـ الإدارة العامة للتعليم والتدريب المهني. ” تقرير عن الوضع الراهن للتعليم والتدريب المهني “، 1425هـ.
  21. وزارة التربية والتعليم ـ شؤون تعليم البنات ـ الإدارة العامة للتعليم والتدريب المهني ؟ ” إحصائية عامة للمعاهد الثانوية المهنية للبنات منذ تأسيسها وحتى عام 1425/1426هـ “.
  22. وزارة التربية والتعليم، شؤون تعليم البنات ـ الإدارة العامة للتعليم والتدريب المهني. ” اللائحة التنظيمية للمعاهد الثانوية المهنية للنبات “، محرم 1414هـ.
  23. وزارة التربية والتعليم ـ شؤون تعليم البنات ـ الإدارة العام للتعليم والتدريب المهني.” إحصائيات عن التعليم المهني للبنات لخمس سنوات 1420ـ 1424هـ “.
  24. وزارة التخطيط.” خطة التنمية السابعة 1420ـ 1425هـ “. الرياض، 1420هـ.
  25. وزارة التربية السورية. ” الشراكة بين مؤسسات التعليم والتدريب المهني وسوق العمل ضرورة أساسية لنجاح التعليم والتدريب المهني “، غرفة صناعة حماة، 2005م.
  26. وزارة العمل، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.” الخطة الإستراتيجية للتعليم الفني والتدريب المهني 1428 ـ 1452هـ “
  27. http://www.tvtc.gov.sa/Arabic/OpenData/Pages/OpenDataLibrary.aspx

موقع المؤسسة العامة للتعليم والتدريب المهني ، مكتبة البيانات المفتوحة : إحصائيات المقبولين والمتدربين والمتخرجين حسب المنطقة والوحدة التدريبية من عام 1431-1435

ثانيا: المراجع الاجنبية:

  1. Beethoven, Sandra and Dekker’s, Hetty. EARLY SCHOOL LEAVING IN THE LOWER VOCATIONAL TRACK; TRIANGULATION OFQUALITATIVE AND QUANTITATIVE DATA”, Adolescence. Roslyn Heights: spring 2005.
  2. McKay, Kenneth R. “Prediction of dropout in a residential vocational education initiation”, Alliant International University, San Diego, 2006,165 pages.
  3. Frye Alice Ruth Manley. “Predictors osattrition of adults from two-year associated and one-year diploma vocational-technical education programs”.
  4. Anay, Henry Daniel. “The determinants of school dropout in the United States”. Stanford University, 1999, 92 pages.

Abstract: The aim of the study was calculate the dropping out volume from some of vocational education institutions for girls in central governments of the kingdom of Saudi Arabia. The documentary and narrative approach survey is used in the study. The researcher meant to collect the necessary information through administrative relating to student in these institutes, where she obtained the necessary data to calculate the volume of drop-outs, the information also gathered through applying questionnaire in order to define the educational factors that lead students to drop-out, from the viewpoint of the new students.

Overall rate of drop-outs in secondary vocational institute in Riyadh, Buraidah, and Alkarj though the past six years 1420-1425 (11, 29%).The factors that related to regulatory actions and education services obtained the first place as most important factors that lead to drop-out from the viewpoint of the members of the study with average (2, 15).The most important factors that lead students to drop-out from these institutes from the viewpoints ” the delaying of the students rewards” (2.69), ” lack of career opportunities for students after graduation”(2,47)” ,The main proposal from the viewpoint of the study members “students bonuses on time and increasing material and moral incentives”(2.68), ” Establishing high vocational education for girls to meet the ambitions needs for further studies”(2,68), ” Increase the available disciplines that comport with the students’ preferences and the lab or market’s needs”(2,66). At the end of the study, the researcher gave a number of recommendations that could help to solve drop-out problem.

 

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث