اقتراح برنامج تعليمي باستخدام الألعاب الصغيرة لتحسين بعض القدرات الإدراكية الحركية خلال درس التربية البدنية والرياضية لدى التلاميذ (6-8) سنوات

اقتراح برنامج تعليمي باستخدام الألعاب الصغيرة لتحسين بعض القدرات الإدراكية  الحركية خلال درس التربية البدنية والرياضية  لدى التلاميذ (6-8) سنوات

جغدم بن ذهيبة               حرباش براهيم                              مقراني جمال                     حمودي عايدة
معهد التربية البدنية والرياضية || جامعة مستغانم || الجزائر

الملخص: هدفت الدراسة إلى معرفة تأثير استخدام الألعاب الصغيرة في تحسين بعض القدرات الإدراكية الحركية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ( 6-8 )سنوات خلال درس التربية البدنية و الرياضية. و قد استخدم الباحثون المنهج التجريبي على عينة قوامها 40 تلميذا (ذكور) مقسمة إلى مجموعتين، الأولى ضابطة والثانية تجريبية تحت إشراف الباحثين. حيث طبق عليها وحدات تعليمية باستخدام الألعاب الصغيرة. أما الاختبارات فاعتمد مقياس بوردو لقياس القدرات الإدراكية الحركية للأطفال. وبعد المعالجة الإحصائية للنتائج الخام توصل الباحثون إلى: أن استخدام الألعاب الصغيرة  في دروس التربية البدنية والرياضية  أثر إيجابيا على بعض القدرات الإدراكية الحركية قيد البحث لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية (6-8) سنوات.

الكلمات الافتتاحية: الألعاب الصغيرة، القدرات الإدراكية الحركية ،درس التربية البدنية والرياضية.

المقدمة:

إن الثروة البشرية هي الثروة الحقيقة لأي مجتمع من المجتمعات، ويعد الأطفال على رأس تلك الثروة لأهميتهم في مواجهة تحديات العصر الحديثة، وأن تقييم مستقبل مجتمع ما يتوقف إلى حد كبير على الظروف التربوية التي يتعرض لها أفراد الجيل الجديد من أبنائه , ولما كانت الطفولة هي عماد المستقبل وأن العناية بالأطفال في المرحلة العمرية الأولية هي القاعدة التي تقوم عليها نشأتهم السليمة في مراحل نموهم (بركات، 1989، صفحة 117)، و الأطفال في هذه المرحلة في حاجة ماسة الى اللعب وتواجدهم مع الأشخاص الآخرين وكونهم نشيطين واستكشاف ما حولهم وخوض الخبرات الجديدة والتحدث إلى أنفسهم والتواصل مع الآخرين ومواجهة التحديات الجسدية والعقلية وتعلمهم عن كيفية القيام بالأشياء الجديدة وممارسة المهارات وتكرارها والاستمتاع بوقتهم. ويعد اللعب هو الوسيط التربوي المهم الذي يساعد على نمو الطفل بدنياً وحركياً وعقلياً ومعرفياً واجتماعياً وانفعالياً إذ انه وسيلة من الوسائل لفهم نفسيات الأطفال والوقوف على استعداداتهم ومن خلالها يعبر الطفل عن نفسه بحرية ويتفاعل مع غيره من الأطفال وتعتبر القدرات الإدراكية الحركية من الجوانب المهمة لنمو الطفل نظرا لتأثيرها على جوانب نموه الأخرى بوجه عام، وعلاقتها بقدرة علي التعلم بوجه خاص سواء في المجالات الحركية أو المعرفية (الروبي، 1995، صفحة 9)، وباعتبار المرحلة الابتدائية من أهم مراحل التعليم لأنها القاعدة الأساسية للعملية التعليمية بحيث تساهم بقسط وافر في بلورة وتطوير شخصيّة الطّفل، وتتميّز بالتأثير المباشر على السلوكات والتصرّفات، وتحويلها من تلقائيّة موروثة إلى سلوكات مبنيّة ومكيّفة، بمنهج علميّ شامل ذو نظرة متفتحة على المحيط بأبعاده.  وبذلك تستطيع التربية البدنية والرياضية أن تساهم بنصيب في تحقيق أهداف التربية والتعليم وادماج الطفل في المجتمع، وتعتبر التربية البدنية والرياضية حلقة من حلقات العملية التعليمية في هذه المرحلة، وجذبت اهتمام العلماء والباحثين في مجالات متعددة لبحوث ودراسات علم النفس، وخاصة بحوث ودراسات الإدراك والتعلم في مجالات التي يعتمد الأداء فيها علي النشاط الحركي وبأخص التربية البدنية والرياضية (بوراس، 1997).

ولا يمكن إخراج درس التربية البدنية والرياضية في هذه المرحلة الأولى (المرحلة القاعدية) بدون الاستعانة بالألعاب الصغيرة التي تعد أحد عوامل إتقان اللعب وهي التي تصبغ درس التربية البدنية والرياضية بطابع السرور والمرح والاسترخاء (باهي، 1994)، الأمر الذي دفع بالباحثين إلى محاولة توظيف وحدات تعليمية باستخدام الألعاب الصغيرة لتحسين القدرات الإدراكية الحركية لدي تلاميذ(6-8)سنوات.

مشكلة الدراسة:

يمكن طرح التساؤلات التالية:

  1. هل استخدام الألعاب الصغيرة تؤثر ايجابيا في تحسين بعض القدرات الإدراكية الحركية لدي عينة البحث؟
  2. هل هناك فروق دالة إحصائيا بين نتائج الاختبارات القبلية والبعدية لعيني البحث في بعض القدرات الإدراكية الحركية؟
  3. هل هناك فروق دالة إحصائية بين عينتي البحث في نتائج الاختبارات البعدية لبعض القدرات الإدراكية الحركية؟

أهداف البحث:

-اقتراح وحدات تعليمية باستخدام الألعاب الصغيرة ضمن درس التربية البدنية والرياضية لتحسين القدرات الإدراكية الحركية لدى التلاميذ (6-8) سنوات

– معرفة تأثير الوحدات التعليمية باستخدام الألعاب الصغيرة في تحسين بعض القدرات الإدراكية الحركية لدي عينة البحث.

-كشف الفروق الحاصلة بين العينة الضابطة والعينة التجريبية في مستوي بعض القدرات الإدراكية الحركية لدي عينة البحث.

– تحديد مصطلحات البحث:

1- الألعاب الصغيرة: هي عبارة عن العاب بسيطة التنظيم، ولا تحتاج إلى تعقيدات مهارية كبيرة، ويمكن للقائم عليها تحديد بعض القوانين الخاصة بها وفقا للهدف المراد تحقيقه ولسن المتعلم وجنسه في صورة مشوقة تمتعه وتسليه وقد تنمي لديه الاستكشاف وحل المشكلات الحركية .( مصطفى السايح محمد،2007)

2- القدرات الإدراكية الحركية: تعبر هذه القدرات بصورة عامة عن العلاقة بين الوظائف الادراكية والوظائف الحركية في سلوك الطفل، إذ تعبر عن التجانس بين هذه الجوانب من خلال نموها . (احمد عمر سليمان روبي، 1995)

3- درس التربية البدنية والرياضية: هو احد القواعد الأساسية في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية بالمدرسة، فالعناية بدرس التربية البدنية والرياضية يشكل الخطوة الأولى والمهمة التي بواسطتها تجنى الفوائد الموجودة في المنهاج المقرر، ولأهمية درس التربية البدنية والرياضية في المرحلة المتوسطة التي هي إحدى أهم المراحل الأساسية في النظام التربوي ذلك أن الطلبة يمرون خلالها بمرحلة المراهقة والبلوغ (عباس، 1993 ).

منهجية البحث:

منهج البحث:  اعتمد الباحثون المنهج التجريبي لملاءمته وطبيعة البحث.

 مجتمع وعينة البحث:

يتمثل مجتمع البحث في تلاميذ ذكور السنة الأولى والسنة الثانية للمدارس الابتدائية بمدينة سيدي علي بولاية مستغانم (الجزائر)، و تم اختيار العينة  بالطريقة المقصودة،  واشتملت تلاميذ من المدرسة الابتدائية الأخوة بن نعمة، وتكونت عينة البحث من 40 تلميذ (السنة الأولى،السنة الثانية) وتراوحت أعمارهم من 6الى8 سنوات وبمتوسط عمري 7سنوات موزعة علي مجموعتين متكافئتين في العدد أحدهما العينة الضابطة بـ20 تلميذا وأخرى العينة التجريبية بـ20تلميذا.

أدوات البحث:

1- مقياس بوردو للقدرات الإدراكية الحركية، وهذا المقياس معد لسن 06 إلى 12 سنة ويفضل عدم استخدام هذا المقياس على الأطفال اكبر من 12 سنة، ويشمل هذا المقياس على 05 أبعاد، تم اعتماد منها ثلاثة مجالات لأنه يتناسب مع المجال الحركي للطفل، وهذا بعد إخضاع المقياس لعملية التحكيم من طرف مجموعة من الدكاترة المتخصصين في مجال التربية البدنية والرياضية.

المجال الأول: التوازن والقوام.

المجال الثاني: صورة الجسم وتمييزه.

المجال الثالث: التحكم البصري.

2- الأساليب الإحصائية:

لقد اعتمد الباحثون على الأساليب الإحصائية المتمثلة في :

  • المتوسط الحسابي
  • الانحراف المعياري
  • اختبار دلالة الفروق ت ستيودنت.

الجدول رقم (01) يوضح اختبارات القدرات الإدراكية الحركية قيد البحث.

اختبارات المقياس بنود المقياس مجالات القياس
 

–       اختبار المشي على اللوحة

المشي أماما على اللوحة  

 

التوازن والقوام

المشي خلفا على اللوحة
المشي جانبا على اللوحة
– اختبار الوثب الوثب
– اختبار تعيين أجزاء الجسم تعيين أجزاء الجسم  

 

تصور الجسم وتمييزه

– اختبار تقليد الحركة تقليد الحركة
– اختبار عبور المانع عبور الموانع
-إختبار كروس ويبر كروس ويبر
– إختبار زوايا علي الأرض تعيين الزوايا على الأرض
 

-إختبار التحصيل البصري للأشكال.

الشكل  

التحكم البصري

التنظيم

 

التجربة الرئيسية:

إعداد وتطبيق الوحدات التعليمية لتحسين القدرات الإدراكية الحركية قيد البحث لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية (6-8) سنوات. ومن أجل ضمان مصداقية البحث قام الباحثون بإتباع أسلوب مبسط مستعملا الأساليب الحديثة  في التعليم، حيث أعطيت 18 وحدة تعليمية بمعدل وحدتين تعليميتين في الأسبوع الواحد، حيث أجريت الاختبارات القبلية بتاريخ  05 و06/01/2017، ثم تم تطبيق الوحدات التعليمية على المجموعة التجريبية، وكانت العينة الضابطة تتعلم بالأسلوب التقليدي، وبعد انتهاء الوحدات المبرمجة المتعلقة بالبحث تم إجراء الاختبارات البعدية يوم 15 و 16/03/2017 لكل من العينتين في نفس الظروف.

عرض وتحليل ومناقشة النتائج:

الجدول رقم (02) يوضح نتائج الاختبارات القبلية والبعدية للعينة الضابطة في القدرات الإدراكية الحركية قيد البحث.

الدلالة  الاحصائية مستوى الدلالة درجة الحرية
ن-1
ت الجدولية ت المحسوبة القياس البعدي القياس القبلي المقاييس الإحصائية

 

الاختبارات

ع س­- ع س­-
غير دال  

 

 

 

 

 

0.05

 

 

 

 

 

 

19

 

 

2.09

 

4.68 0.82 2.4 0.49 1.65 أماما المشي على اللوحة
غير دال 1.42 0.62 1.8 0.60 1.55 خلفا
غير دال 1.45 0.75 2.15 0.69 1.95 جانبا
غير دال 1.75 0.73 2 0.72 1.75 الوثب
غير دال 1.56 0.72 2.25 0.65 2 تعيين أجزاء الجسم
غير دال 3.24 0.80 2.30 0.55 1.75 تقليد الحركة
غير دال 1.56 0.76 2.05 0.62 1.8 عبور الموانع
غير دال 1.45 0.73 1.7 0.61 1.5 كروس  ويبر
غير دال 0.69 0.64 1.9 0.52 1.8 زوايا على الأرض
غير دال 1.45 0.81 2.15 0.60 1.95 الشكل التحصيل البصري للأشكال
غير دال 1.56 0.79 2.25 0.65 2.00 التنظيم

 

يتضح من الجدول رقم (02) عدم وجود فروق دالة إحصائيا لدى العينة الضابطة حيث تراوحت قيمة T المحسوبة بين0.69 إلى 4.68 وهي كلها اصغر من قيمة T الجدولية المقدرة بـ 2.09 عند  المستوى الدلالة 0.05 ودرجة الحرية (ن-1)= 19، وبالتالي عدم وجود فروق معنوية بين القياسات القبلية والقياسات البعدية .

 

 

 

الجدول رقم (03) يوضح نتائج الاختبارات القبلية والبعدية للعينة التجريبية في القدرات الإدراكية الحركية قيد البحث

الدلالة  الاحصائية مستوى الدلالة درجة الحرية  2ن- 2 ت الجدولية ت المحسوبة القياس البعدي القياس القبلي المقاييس الاحصائية

 

الاختبارات

ع س­- ع س­-
دال احصائيا  

 

 

 

 

 

0.05

 

 

 

 

 

 

19

 

 

 

 

 

 

2.09

7.62 0.66 3.3 0.64 1.9 أماما المشى على اللوحة
دال احصائيا 9.74 0.72 3.1 0.60 1.6 خلفا
دال احصائيا 10.28 0.64 3.25 0.64 1.9 جانبا
دال احصائيا 10.28 0.68 3.4 0.69 2.05 الوثب
دال احصائيا 12.36 0.68 3.4 0.72 2.1 تعيين أجزاء الجسم
دال احصائيا 16.17 0.47 3.7 0.56 2.00 تقليد الحركة
دال احصائيا 13.58 0.51 3.5 0.51 1.95 عبور الموانع
غير دال احصائيا 1.00 0.59 1.65 0.60 1.55 كروس  ويبر
دال احصائيا 13.07 0.59 3.35 0.49 1.85 زوايا على الأرض
دال احصائيا 9.74 0.7 3.2 0.66 1.7 الشكل التحصيل البصري للأشكال
دال احصائيا 8.10 0.51 3.55 0.62 2.2 التنظيم

 

يتضح من الجدول رقم (03) وجود فروق دالة إحصائيا لصالح القياسات البعدية لدى العينة التجريبية حيث تراوحت قيمة T المحسوبة بين 7.62 إلى 13.58 وهي كلها اصغر من قيمة T الجدولية المقدرة بـ 2.09 عند  المستوى الدلالة 0.05 ودرجة الحرية (ن-1)= 19،(ماعدا اختبار كروس  ويبر )ويرجع ذلك الباحثون إلى مساهمة الألعاب الصغيرة في دروس التربية البدنية المستخدمة التي تهدف إلى معالجة الضعف الإدراكي العقلي والحركي لدى عينة البحث التجريبية زيادة على اعتماد الأسس العلمية في إعداد الوحدات التعليمية.

 الجدول (04) يوضح  نتائج الاختبارات البعدية بين العينة الضابطة والعينة والتجريبية في القدرات الإدراكية الحركية

الدلالة  الاحصائية مستوى الدلالة درجة الحرية  2ن-2 ت الجدولية ت المحسوبة العينة التجريبية العينة الضابطة المقاييس الإحصائية

 

الاختبارات

ع س­- ع س­
دال احصائيا  

 

 

 

 

 

0.05

 

 

 

 

 

 

38

 

 

 

 

 

 

2.02

3.82 0.66 3.3 0.82 2.4 أماما المشى على اللوحة
دال احصائيا 6.14 0.72 3.1 0.62 1.8 خلفا
دال احصائيا 5.01 0.64 3.25 0.75 2.15 جانبا
دال احصائيا 6.29 0.68 3.4 0.73 2.00 الوثب
دال احصائيا 5.20 0.68 3.4 0.72 2.25 تعيين أجزاء الجسم
دال احصائيا 6.73 0.47 3.7 0.80 2.30 تقليد الحركة
دال احصائيا 7.07 0.51 3.5 0.76 2.05 عبور الموانع
غير دال احصائيا 0.23 0.59 1.65 0.73 1.7 كروس  ويبر
دال احصائيا 7.46 0.59 3.35 0.64 1.9 زوايا على الأرض
دال احصائيا 4.38 0.7 3.2 0.81 2.15 الشكل التحصيل البصري للأشكال
دال احصائيا 6.20 0.51 3.55 0.79 2.25 التنظيم

 

يتضح من الجدول رقم (04) وجود فروق دالة إحصائيا لصالح القياسات البعدية بين العينة الضابطة والعينة التجريبية ولصالح العينة التجريبية. حيث تراوحت قيمة T المحسوبة بين3.82إلى 7.46 وهي كلها اكبر من قيمة T الجدولية المقدرة بـ  2.02عند  المستوى الدلالة 0.05 ودرجة الحرية (2ن-2)= 38 .(ماعدا اختبار كروس ويبر حيث قدرت قيمة ت المحسوبة ب 0.23 و هي اقل من ت الجدولية )، ويرجع الباحثون هذا التحسن الملحوظ إلى مساهمة الألعاب الصغيرة في دروس التربية البدنية المستخدمة  مقارنة بالعينة الضابطة التي تعتمد على الأسلوب التقليدي في ممارسة حصص التربية البدنية والرياضية.

مناقشة نتائج البحث:

يلاحظ من خلال الجدول  (03) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الاختياريين القبلي والبعدي للعينة التجريبية في مستوى بعض القدرات الإدراكية الحركية،فبعد المعالجة الإحصائية واستخدام  ت ستيودنت لمجموعة نتائج الخام المتحصل عليها بغرض إصدار إحكام موضوعية حول مدى استخدام الألعاب صغيرة في تحسين بعض القدرات الإدراكية الحركية. ولقد تبين أن العينة الضابطة التي تعمل تحت إشراف معلمها وتعمل بأسلوب العمل التقليدي لم يحدث أي مستوى تحسن في القدرات الإدراكية الحركية إذ لم تبلغ قيمة ت المحسوبة الدلالة الإحصائية كما وضح في الجدول رقم (02). ويرى  الباحثون أن أسباب الضعف راجع إلى إن أغلبية المعلمين لايستخدمون الألعاب الصغيرة خلال حصة التربية البدنية والرياضية. وعلى العكس من ذلك فان العينة التجريبية التي طبق عليها الوحدات التعليمية باستخدام الألعاب الصغيرة. أظهرت فروق معنوية في النتائج حيث أن قيم ت المحسوبة هي اكبر من قيمة ت الجد ولية عند مستوى الدلالة 0.05 و درجة الحرية (ن -1=19)  وهذا ما يوضحه الجدول (03)، مما يؤكد على مدى تأثير الايجابي للألعاب الصغيرة المستخدمة والموجهة بهدف تنمية بعض القدرات الإدراكية الحركية. و يعود ذلك بالإيجاب لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية  (6-8) سنوات في القدرات الإدراكية الحركية حيث توافقت الدراسة مع دراسة  سعد عبد الله بن سعد  ودراسة ابتهاج احمد عبد العال عماشة (1993)، ودراسة ليلى حماد صوان و هرفت عبد الغفار الجوهري (1992) ودراسة عزة عمر عبد الحليم (1994).

كما أظهرت نتائج الجدول (03)  فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتي البحث لصالح العينة التجريبية في نتائج الاختبار البعدي لقدرات الإدراكية الحركية قيد البحث. حيث أن جل قيم ت المحسوبة أكبر من قيمة ت الجدولية البالغة 2.02  عند درجة الحرية (2ن-2)=38 وعند مستوى الدلالة0.05 ما عدا اختبار كروس ويبر وهذا ما يتفق مع دراسة سعد عبد الله بن سعد الذي وجد فروق غير دالة إحصائيا في نتائج الاختبارات لعينتي البحث بالنسبة لاختبار كروس-ويبر، كما اتفقت هذه النتائج مع دراسة ابتهاج أحمد عبد العال عماشة، و دراسة ليلى حامد صوان و هرفت عبد الغفار الجوهري، التي أكدت أهمية التربية الحركية في تحسين القدرات الإدراكية الحركية للتلاميذ بالمرحلة الابتدائية.

كما يرى الباحثون تفوق العينة التجريبية على العينة الضابطة ويظهر ذلك بشكل واضح في من خلال النتائج المحصل في الجدول (04)، والذي يعكس مدى الترابط بين أهداف الألعاب الصغيرة المستخدمة وتحسن القدرات الإدراكية الحركية. وعليه فان التقدم الحاصل كان نتيجة توظيف الأسس العلمية في محتوى الوحدات التعليمية أثناء التعامل مع التلاميذ من خلال احترام قواعد التعلم من  فترة دوام واستمرارية التمرين، تكرار التمرين، عدد الأسابيع. بما يتناسب وخصائص ومميزات التلاميذ.

الاستنتاجات:

–  استخدام الألعاب الصغيرة خلال حصة التربية البدنية والرياضية لهه تأثير إيجابي على تحسين بعض القدرات الإدراكية الحركية للطفل.

– وجود فروق معنوية بين الاختبارين القبلي والبعدي، لصالح الاختبار البعدي في جميع القدرات الإدراكية الحركية قيد البحث لدى العينة التجريبية.

– أن المرحلة العمرية من (6-8) سنوات أنسب مرحلة لتحسين القدرات الإدراكية الحركية.

 

قائمة المراجع والمصادر:

أولا: المراجع العربية :

  1. إخلاص محمد عبد الحفيظ ومصطفي حسنين. (2000). طرق البحث العلمي والتحصيل الاحصائي . القاهرة: مركز الكتاب للنشر.
  2. أمباني هبة.عبد.العظيم. (2007). برنامج تربية حركية لتنمية بعض قدرات الإدراك الحسي الحركي وأثره على أداء بعض مهارات الألعاب الجماعية للتلاميذ. رسالة ماجستير غير منشورة . الإسكندرية : كلية التربية الرياضية.
  3. أمين أنور الخولي. (1994). التربية الرياضية المدرسية . الطبعة الثالثة .
  4. بادو عبد.العزيز. (2001). علم نفس الطفل وتربيته. الإسكندرية: المكتبة الجامعية.
  5. بدر الدين عامر. (1980). مدخل إلى علم النفس . دمشق: منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي.
  6. بسطويسي أحمد بسطويسي: عباس أحمد صالح السمرائي. (1984). طرائق التدريس في مجال التربية الرياضية . بغداد
  7. برانتوني جوليا. (1991). التربية النفسية والبدنية والصحية. القاهرة: دار الفكر العربي.
  8. خاطر أحمد.محمد، و البيك علي.فهمي. (1996). القياس في المجال الرياضي (المجلد ط4). القاهرة: دار الكتاب الحديث.
  9. خالد السيد عبد الرزاق. (2005). سيكولوجية الأطفال. مصر: مركز الاسكندرية للكتاب.
  10. سعد مرسي أحمد وكوثر كوجك. (1983). تربية الطفل قبل المدرسة . القاهرة : عالم الكتب.
  11. سلوى محمد عبد الباقي. (2005). اللعب بين النظري والتطبيقي. القاهرة: مركز الاسكندرية للكتاب
  12. سوزانا ميلر،ترجمة حسين عيسى. (1987). سيكولوجية اللعب. الكويت: سلسلة عالم المعرفة.
  13. أحمد عمر سليمان الروبي. (1990). القدرات الادراكية الحركية للطفل. القاهرة: دار الفكر العربي.
  14. احمد عمر سليمان روبي ؛ القدرات الادراكية – الحركية للطفل النظرية والقياس 🙁 القاهرة، دار الفكر العربي، 1995 ) .

ثانيا: المراجع الاجنبية :

  1. B .R .ALbermon. (1981). manuel de psychologie de sport. vigot.
  2. Bottym, E. (1981). entraînement a l’ européenne . paris: édition vigot.
  3. thiieblanild, s. (1998). L’enfant et le sport. Bruxelles: ed de beock.
  4. Gibson, J. Exploratory behavior in the développement precewing, acting and the acquiring of the knowledge.
  5. Bucher. (1985). Troubles psychomoteur chez l’enfant. Paris.4 Ed .Masson.

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث