مجلة العلوم التربوية و النفسية

دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية

دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية

تيماء متلع القحطاني                         عزيزة عبد الله طيب

معهد الدراسات العليا التربوية || جامعة الملك عبد العزيز || جدة || المملكة العربية السعودية

المخلص: هدف البحث إلى التعرف على دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات وأثر متغير عدد سنوات الخبرة على نظرتهن، وذلك باستخدام المنهج الوصفي المسحي تكون مجتمع البحث من جميع معلمات المرحلة الثانوية في محافظة القويعية لعام 1436هـ – 1437هـ وعددهن (502) معلمة. وعينة عشوائية من معلمات المرحلة الثانوية وعددهن(150) معلمة وزعت عليهن استبانة من (42) فقرة؛ وبالمعالجة الاحصائية بالبرنامج (SPSS)؛ أظهرت النتائج أن دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المدارس الثانوية بمحافظة القويعية من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانوية حصلت على متوسط(3.63) من (5) بدرجة غالبًا، كذلك عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لسنوات الخبرة.

وفي ضوء نتائج البحث تم تقديم جملة من التوصيات؛ لتعزيز روح المواطنة والانتماء الوطني بين طالبات المدارس بالمرحلة الثانوية.

الكلمات المفتاحية: المرحلة الثانوية – الإدارة المدرسية – المواطنة – محافظة القويعية – تعزيز

 مقدمة

مما لاشك فيه أن المواطنة تتضمن السلوكيات الاخلاقية والالتزامات الاجتماعية، ليست مجرد حقوق وواجبات مدونة، ومؤسسات وبنيات مادية انما تفاعل مستمر بين مكوناتها بما فيها المواطن الذي يعد الحجر الاساس فيها، أن مفهوم المواطنة الحقيقية لا يتم من خلال إطلاق الشعارات ورفعها في بعض المناسبات فحسب بل هي جهد منظم، ومتواصل من العمل الجاد والمثمر من أجل تنمية روح التعاون والتكافل الاجتماعي، وبناء الوطن والنهوض

فالمواطنة هي “المشاركة الفاعلة لكل شخص دون استثناء ودون وصاية من أي نوع في بناء الإطار الاجتماعي والثقافي للدولة” (بركة، 2006: 5).

وتكتسب قيم المواطنة من خلال السياق الاجتماعي الذي يعيشه الفرد مستشعرًا لمسؤولياته ومكانته في العلاقات الاجتماعية القائمة فيه، وكيفية تشجيع الناشئة ليتعلموا كيف يكونوا مواطنين صالحين، والاسهام الفعال في بناء واتخاذ قرارات عقلانية في مواجهة مشاكل الحياة، وإلى امتلاك مهارات التفكير اللازمة للتكيف مع حضارة العصر والتعايش معها (مكرم، 2004).

كما تحرص المجتمعات على تعزيز المواطنة لدى مواطنيها لأنها تمثل حجر الزاوية في حياة تلك المجتمعات واستقرارها وتماسكها والمملكة العربية السعودية احدى هذه المجتمعات التي تستعين كغيرها من الدول بالنظام التربوي باعتباره من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تقوم بإعداد الطالب وبيئته لمواجهة المستقبل والمحافظة على القيم والمبادئ الاساسية للمجتمع مع طموحات وتطلعات الوطن، فالوطن هو راس المال الحقيقي في العملية التنموية بكل أبعادها والمواطنة هي الغاية الرئيسة للتعليم والهدف الاسمى للمؤسسات التربوية (النصار، 2004).

وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن قيم المواطنة من أهم القيم التي ينشدها المربون لطلابهم في هذا العصر بالذات(الحربي، 2002).

ولأن المواطنة والانتماء من القيم الاجتماعية والتربوية التي ينبغي أن يعيها كل مواطن وأن يؤمن بحقوقها وواجباتها كان لابد أن تقوم التربية بدورها الأكبر مقارنة بدور شركائها من مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى في هذا المجال، وان يتم تأهيل إداراتها في خدمة مصلحة الأمة وهذا ما تحرص عليه بتربية طلابها سعيًا إلى إيجاد المواطن الذي ينتمي لوطنه ويعتز به.

وإذا كانت أهم وظائف التربية تتمثل في الحفاظ على ثقافة المجتمع العامة ونقلها من جيل إلى جيل، وتنمية وعي أفراد المجتمع بهذه الثقافة والسعي إلى تطويرها وتجديدها، فان التربية بأحد جوانبها ومفاهيمها العامة تعتبر أداة النظام لغرس وتلقين القيم والاتجاهات المختلفة في نفوس أفراد المجتمع وتربيتهم على احترامه والتمسك به، ودفعهم إلى الإخلاص له، والتفاني أو التضحية في سبيله إذا اقتضت الضرورة لذلك على واضعي السياسات التربوية النجاح في إيجاد التوازن بين المحافظة على الهوية الثقافية والتركيز على الانتماء والولاء من قبل المجتمع (المشاط، 2001).

وهنا يأتي دور المدرسة، والتي تعد وحدة اجتماعية تربوية عليها أن تلتزم بتنظيم معياري يحقق لها مهمتها بيسر ونجاح كما أن المدرسة هي المسئولة عن تربية الأبناء في مختلف الاعمار وتنشئتهم في ظروف مواتية؛ تنمي فيها أجسامهم وترعى صحتهم وتعلمهم القيم التي يعتز بها المجتمع، والتي تؤكد الاتجاهات الإيجابية لديهم وتنمي إحساسهم بالانتماء وحب الوطن، أن من أهم أدوار الإدارة المدرسية المهمة تعميق شعور الانتماء للمجتمع والإسهام في بناء شخصية الفرد وتثقيفه وجعله عضوًا فعالاً في مجتمعه، وحتى تقوم المدرسة بدورها في تعزيز الانتماء يتطلب أن يكون القائمون عليها أكفاء منتمين لوطنهم (ناصر، 2003).

كما يجب عليها أن تغرس في نفوس الطلاب احترام الآخر وقبوله، والمواطنة كقيمة لها مكون اجتماعي يتمثل في كون الانسان كائن ذو صبغة انسانية اجتماعية لا يستطيع العيش بمفرده بل هو في حاجة ماسة لان يعيش وسط مجتمع يحقق فيه الشعور والاحساس بالانتماء فعلى إدارة المدرسة أن تنمي هذا في نفوس الطلاب والطالبات بالإضافة إلى ذلك يتحدد دور المدرسة أيضاً في تنمية المواطنة في وجود إدارة تربوية تعي مفهوم التربية الحديثة وتعمل على احداث بيئة تعليمية فاعلة، لذا فمن المأمول أن تعمل الإدارة المدرسية من خلال الممارسات الإدارية والانشطة المدرسية على تسخير إمكانيات المدرسة، لتعزيز المواطنة الفاعلة لدى طلابها وترجمتها إلى سلوكيات عملية في واقع حياتهم اليومية (الشريدة، 2005).

مشكلة البحث وتساؤلاته:

بناء على ما سبق يتضح أهمية اعداد الطالب ليكون لبنة صالحة في بناء وطنه، يشعر بمسئوليته تجاه وطنه وتنمية السلوك في شخصيات الطلاب، وتأكيد انتمائهم لوطنهم، وارتباطهم بأصوله وقيمه، ومساعدتهم على فهم واقع المجتمع ومستقبله، وقد شعرت الباحثة من خلال خبرتها وزيارتها الميدانية كمشرفة للمدارس ومن خلال ما يحدث من قبل بعض الطالبات داخل المجتمع المدرسي من إهمال وتقصير في جانب الحفاظ على الممتلكات العامة وتخريب بعض الممتلكات المدرسية دون وعي أو إدراك ولتأكيد أهمية الموضوع لجات الباحثة إلى دراسة استطلاعية مع عدد (15) من قيادات الميدان التربوي. وأظهرت الدراسة وجود بعض مظاهر الخلل لدى الطالبات قد يرجع إلى تقصير إدارة المدرسة ومدى الحاجة الماسة لتأهيل مديرات المدارس وتدريبهم على أساليب إدارية حديثة ومتطورة لتعزيز المواطنة لدى طالباتهن. ويمكن توضيح مشكلة البحث من خلال السؤال التالي:

  • ما دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية؟

وللإجابة عن السؤال الرئيس سيجيب البحث عن الاسئلة الفرعية التالية:

  1. ما دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات؟
  2. هل يوجد اختلاف في وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لسنوات الخبرة؟

 فرض البحث:

لا توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة(α=0.05)؛ بين متوسطات وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية لتعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة.

أهداف البحث

يهدف البحث إلى:

  1. التعرف على دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات.
  2. التعرف على تأثير متغير عدد سنوات الخبرة على وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات.

أهمية البحث

  1. يؤمل من البحث أن يقدم بعض التوصيات والمقترحات التي قد تساعد المسؤولين في وزارة التعليم وإداراتها للاهتمام بتعزيز المواطنة عند تطوير المؤسسات التعليمية.
  2. قد يفيد القائمين على العملية التعليمية لإرشادهم بحقيقة واقع الميدان التربوي من خلال تزويدهم بالنتائج.
  3. يؤمل من البحث أن يقدم بعض النتائج والتوصيات والمقترحات التي قد تساعد المسؤولين في وزارة التعليم وإداراتها للاهتمام بتعزيز المواطنة من خلال عمل النشرات أو طرح هذه النتائج في المؤتمرات من قبل الوزارة للاستفادة منها.
  4. قد يفيد صانعي القرار بإدارات التعليم لتحسين وتطوير ممارسات الإدارات المدرسية في أداء أدوارهم في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية من خلال عمل لقاءات وورش عمل ودورات تدريبية.
  5. قد يفيد المديرات في مدارس التعليم بمحافظة القويعية وباقي محافظات المملكة على الاسهامات التي تسفر عنها نتائج البحث، وفي تدعيم أساليبهن التربوية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية.

حدود البحث:

في إطار الحدود الاتية:

  1. الحدود الموضوعية: اقتصر البحث على دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة(الانتماء) لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية.
  2. الحدود البشرية: معلمات المرحلة الثانوية
  3. الحدود المكانية: محافظة القويعية بالمملكة العربية السعودية
  4. الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني 1436ه- 1437هـ.

 

مصطلحات البحث:

تعزيز: عرفها (الخطيب، 2008: 23) ” بأنها عملية تدعيم السلوك المناسب أو زيادة احتمالات تكراره في المستقبل بإضافة مثيرات إيجابية أو إزالة مثيرات سلبية بعد حدوث”.

التعريف الإجرائي: العملية التي تؤدي إلى رفع احتمالية حدوث الإثارة أو الاستجابة في السلوك.

المواطنة: عرفها (الحقيل، 2004: 30) بأنها “العاطفة القوية التي يحس بها المواطن نحو وطنه العزيز وتلك الرابطة الروحية المتينة التي تشده إليه “.

التعريف الإجرائي: بأنها شعور الفرد بانه جزء اساسي من جماعة مرتبطة بها ومتوحد معها وشعوره بالمسؤولية تجاهها مع توفير المقومات الاساسية للمجتمع أو الجماعة لدى الفرد على أن يكون هو وشعوره مقبولاً من هذه الجماعة ومستحوذ على مكانة مقبولة في الوسط الاجتماعي.

 2- الإطار النظري للبحث:

مفهوم الإدارة المدرسية:

مُنذ أن بدأ الاهتمام بدراسة الإدارة كعلم، ظهرت لها تعاريف عِدة، وقد اختلفت هذه التعاريف باختلاف مدارس أصحابها الفكرية، واختلاف الظروف التي ظهرت فيها تعاريفهم تلك، وتنوع اختصاصاتهم ومجالات عملهم

فتعدد الأدوار وتطور المسؤوليات وتشعبها أوجد حالة من الاتساع في المفاهيم والمعاني للإدارة، فالإدارة هي تحديد ما يجب أن يقوم به العاملون من أجل تحقيق الأهداف المحددة ثم التأكد من انهم يقومون بذلك بأفضل الطرق وأقل التكاليف وأقصر الأوقات.

وهي عبارة عن عملية إدارية متكاملة يقوم بها شخص يطلق عليه تسمية القائد، أياً كان منصبه الإداري أو مجال عمله (اسماعيل، 2006: 11) وتكمن أهمية الإدارة المدرسية على تهيئة المناخ التربوي الملائم لتحقيق العلاقات الانسانية بين أفراد اسرة المدرسة على اسس سليمة مبنية على الود والمحبة. فالإدارة المدرسية تمثل الميدان الفعلي لتضافر جهود العاملين فيها من معلمين وإداريين في تسيير دفة الإدارة (الشرقاوي، 2002: 5).

وباعتبار أن الإدارة التربوية والتعليمية والمدرسية هي مجموعة مترابطة من العمليات التي تتكامل فيما بينها من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة، تكون الإدارة وسيلة لا يمكن التفريط فيها من أجل تحقيق حياة أفضل للأفراد والجماعات.

وتُعد الإدارة المدرسية حجر الزاوية في العملية التعليمية، فهي التي ترشد وتوجه العاملين في الميدان التربوي، لتصل بهم إلى الأهداف التي وضعت لها، كما انها تعمل على توفير مناخ ملائم لأسرة المدرسة تسود فيه علاقات طيبة بينهم، ليعملوا بارتياح تام، سعيًا لإنجاز البرامج والانشطة التربوية، التي بدورها ترفع من مستوى مخرجات التعليم العام، والمدير باعتباره قائدًا تربويًا في مؤسسته يؤثر في كافة العاملين، من أجل المشاركة الفعالة في العمل، وتحمل المسؤولية في تحقيق الأهداف المنشودة، ليحقق معهم النجاحات المأمولة. أن الاتجاهات الحديثة للإدارة المدرسية أكثر توسعاً، لتشمل عدداً من النواحي، ومن ذلك النواحي الفنية والمالية، والمناهج، والنشاط المدرسي، والخدمات الصحية المدرسية، وأهمها رعاية شؤون التلاميذ(عابدين، 2005: 55).

كما أنها تعد الوحدة التنظيمية المهمة في منظمة العمل التربوي، وما بذل من جهود أو أنفق من أموال وتجهيزات أو دفع بالأفكار للتطوير إلا من أجل المدرسة، ومن فيها من طلاب ومعلمين وإداريين كذلك فان أجهزة الوزارة وقطاعاتها انما وجدت لخدمة المدرسة والطالب، وهي البيئة المُثلى لتنفيذ السياسة التعليمية وتحقيق الأهداف التربوية (المومني، 2008: 25).

أهداف الإدارة المدرسية

شهدت السنوات الماضية اتجاهًا جديدًا في الإدارة المدرسية، فلم تعد مجرد تسيير شئون المدرسة سيرًا روتينيًا، ولم يعد هدف قائد المدرسة مجرد المحافظة على النظام في مدرسته، والتأكد من سير المدرسة وفق الجدول الموضوع، وحصر حضور التلاميذ وغيابهم، والعمل على اتقانهم للمواد الدراسية. بل أصبح محور العمل في هذه الإدارة يدور حول التلميذ وحول توفير كل الظروف والإمكانيات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والروحي، والتي تعمل على تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو. كما أصبح يدور أيضاً حول تحقيق الأهداف الاجتماعية التي يدين بها المجتمع وهكذا أصبح تحقيق الأغراض التربوية والاجتماعية حجر الاساس في الإدارة المدرسية بعد أن كان يضيع فيما مضى وسط الاهتمام بالنواحي الإدارية. ولا يعني هذا التحول في وظيفة الإدارة المدرسية التقليل من شان هذه النواحي الأخيرة بل يعني أنها أصبحت تهتم بأولوية العملية التربوية الاجتماعية، كما يعني توجيه الوظائف الإدارية لخدمة هذه العملية الرئيسية (اسعد، 2008: 13).

كما أن أهداف الإدارة المدرسية تتأثر بعدة عوامل، فهي تختلف من مرحلة لأخرى، ومن بين العوامل التي تؤثر على نمط وطبيعة وأهداف الإدارة المدرسية: حجم المدرسة ونوعية المرحلة التعليمية، ونوعية العاملين ومؤهلاتهم الشخصية وسماتهم وطبيعة البيئة الجغرافية ونوعية الإدارات مركزية او لا مركزية بالإضافة إلى شخصية المدير نفسه (دياب 2002م، 85).

تنقسم أهداف الإدارة المدرسية إلى أربعة مجموعات كما ذكرها(العجمي، 2000: 30-31) وهي مجموعة الأهداف الثقافية التربوية وتتمثل في الاهتمام بتنمية قدرات التلاميذ وتزويدهم بالمعلومات والأفكار والخبرات المناسبة لهم، والتشجيع على التأمل والتفكير والابتكار. مجموعة الأهداف الاجتماعية وتتمثل في تعريف التلاميذ بدورهم نحو مجتمعهم وتشجيعهم على إقامة علاقات اجتماعية سليمة بينهم وبين الآخرين والتعاون البناء لتحقيق أهداف المجتمع. مجموعة الأهداف الدينية والأخلاقية وتتمثل في التأكد من فهم التلاميذ للعقيدة الاسلامية فهمًا سليمًا مع الاهتمام بغرس القيم والأخلاق والآداب في شخصية الطالب وبذلك يكون عضوًا نافعًا لنفسه واسرته ومجتمعه. مجموعة الأهداف الاقتصادية وتتمثل في تعريف التلميذ بمصادر الثروة الطبيعية من مجتمعه وكيفية المحافظة عليها وتنميتها من أجل المجتمع وتقدمه في ضوء الإمكانات المتاحة.

خصائص الإدارة المدرسية الناجحة

النجاح سمة يحبها الناس أيًا كانت مراتبهم ووظائفهم، بل وأيًا كانت اعمارهم ومواقعهم، ولان للمدرسة تأثيراتها المتشعبة على المجتمع بشتى مكوناتها ودعائمه فالنجاح في إدارتها أمرًا لابد منه

والخصائص التالية هي سمات المدرسة الناجحة كما ذكرها عايش (2009: 56-57) نذكر منها

إدارة هادفة: لا تعتمد على العشوائية أو الصدفة في تحقيق غاياتها بل تعتمد على التخطيط السليم في إطار الصالح العام. والتخطيط للمدرسة لا يكون حكرًا على مديرها بل للمعلم دوره وللطالب دوره وللمؤسسات دورها وللأسرة دورها فتغدو خطة مدير المدرسة كالاتفاقية في بنودها الكل ملتزم بالعمل فيها تحت طائلة المساءلة.

إدارة إيجابية: تنظر إلى الأمور بأكثر من عين لتكون الصورة أكثر وضوحاً وأكثر اتساعاً فان النظر إلى الأمور بعين واحدة يضيق الواسع ويعقد السهل فيعم التوتر وتصدر قرارات ارتجالية لا تأتي بخير.

إدارة جماعية: بعيدة عن الاستبداد والتسلط مستجيبة للمشورة مدركة للصالح العام عن طريق العمل بروح الفريق.

إدارة انسانية: لا تنحاز إلى آراء أو مذاهب فكرية أو تربوية معينة قد تسئ إلى العلم التربوي لسبب أو لأخر بل ينبغي أن تتصف بالمرونة دون اسفاف وبالجدية دون تزمت إدارة تعظم انسانية الانسان بعيداً عن التحقير والتشهير

إدارة اجتماعية: تتم في وسط اجتماعي يهدف إلى تحقيق نهضة المجتمع، المدرسة كالأسرة، الكبير فيها يعطف على الصغير والصغير فيها يحترم الكبير، المدير رب الاسرة يلملمها ويجمع أطرافها وأطيافها على الخير والانتماء

إدارة تكنولوجية: ويقصد بالتكنولوجيا الإدارية مجموعة المعارف العلمية والأساليب المنظمة التي تطبق في مواجهة المعوقات العلمية بغية حلها في ميدان الإدارة.

إدارة فاعلة: توفر بيئة منظمة وآمنة، تحقق أهدافها باستمرار ذات مبادئ تعاونية تنظيمية تستثمر الوقت في التعليم الجيد توفر للتلاميذ فرص تعليم ذات معنى لديها رؤية واضحة تجاه الطالب والمدرسة.

دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة

أن للإدارة المدرسية أدواراً هامة ينبغي القيام بها، والتي من أهمها تعزيز الانتماء الوطني لدى طلابها، لما لهذا الدور من أثر على الفرد والمجتمع، ولكون المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الأقدر على صقل شخصيات الطلاب بما تراه مناسبًا. لهذا تعد المدرسة الثانوية بمثابة المخطط والموجه لكافة الانشطة التي تسهم في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب، ساعية إلى المحافظة على تماسك المجتمع ووحدته وتوازنه وفق أساليب علمية مخططة وذلك من خلال تنشئة جيل يسهم بالفهم والوعي، ويمتلك القدرة على التميز والإدراك (الهجله، 2014: 45).

كما أن للإدارة المدرسية أدوار تربوية تعددت وتشعبت وخاصة مع تطور العلم في هذا العصر ولكننا في هذا المجال سنتحدث عن الدور التربوي لإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة، وفيما يلي عرض لبعض هذه الادوار. التربية السياسية والاقتصادية والبيئة والاجتماعية. فالتربية السياسية وتعني رفع درجة وعي الطلاب والطالبات بماهية الحقوق والواجبات، والموازنة بينهما نحو المجتمع والوطن وطبيعة الالتزامات، التي تقع على عاتقهم لتحقيق الاستقرار السياسي الداخلي والخارجي (الشنتوت، 2000: 22).

وتهدف التربية السياسية إلى مساعدة الطلاب والطالبات على استيعاب واقع المجتمع وأهدافه لكي ينشأ مواطنًا صالحًا، ليس بينه وبين قيم المجتمع أي تعارض، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، تهدف إلى تنمية عاطفة المعايشة، وروح الانتماء والولاء للوطن، وتوحيد الرؤى السياسية تجاه المواقف والاحداث(التويجري 2010 م، 43)

ويقصد بالتربية الاقتصادية تربية الطلاب على احترام الاحكام الشرعية والقيم والمبادئ الأخلاقية المرتبطة بالاستهلاك والادخار والاستثمار والانتاج والتوزيع.

ومن الوسائل التي يؤكد عليها المديرين في التربية الاقتصادية تنمية المفاهيم الإيمانية لدى الطلاب من خلال الندوات والمحاضرات، الرقابة الذاتية وتعويد الطلاب على الأخلاق الفاضلة وبيان أثرها الاقتصادي على سلوكهم ومن هذه القيم، الصدق، الأمانة، الاعتدال، والوفاء، وحسن المعاملة، والسماحة، كما يجب تحذيرهم من السلوكيات المنهي عنها ومنها الاسراف والتبذير وكل صور الاعتداء على الأموال العامة.

وأيضاَ المساهمة في الانشطة المجتمعية من خلال الاتصال مع منظمات المجتمع والمؤسسات الرسمية إضافة إلى ذلك يتحدد دور الإدارة المدرسية في تنمية قيم المواطنة، من خلال وجود إدارة تربوية تعي مفهوم التربية الحديثة وتمارس اسلوب المشاركة في قيادة المدرسة وتعمل على تكوين بيئة تعليمية فاعلة من خلال نسج علاقات انسانية مع المعلمين والطلاب على حد سواء والعطف عليهم وتلمس مشكلاتهم، واحترام آرائهم وتقبلها مما يساهم في تنمية الانتماء في نفوس الطلاب نحو المدرسة والذي بدوره يشكل اساس الانتماء الوطني (الداود 2009م، 3).

وهناك مجموعة من المهام المجتمعية لقائد المدرسة والتي بدورها تعزز التربية الاجتماعية للمواطنة منها تلبية بعض حاجات البيئة المحلية، من خلال تعزيز بعض قيمها وخاصة المرتبطة بالانتماء الوطني، تنظيم مجالس الآباء وحضور الاجتماعات الدورية لها (البوهي، 2001: 168-179).

كما يُشرك المجتمع المحيط عن طريق ممثليه في انشطة المدرسة العامة وإشراك المدرسة في انشطة المجتمع المحلي، من خلال المشاركة بفاعلية في المناسبات وخاصة المناسبات الوطنية، كذلك تنظيم رحلات وزيارات للمعالم التاريخية والحضارية وللمؤسسات الانتاجية والتعليمية في البيئة المحيطة والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية، كما انه يُشرك البيئة المحيطة وخاصة الاسرة في حل بعض مشكلات الطلاب (حجي، 2000: 393-394).

ومما سبق يتضح أن للعلاقات الداخلية أهمية كبيرة في تحقيق المدرسة لرسالتها كذلك الأمر بالنسبة للعلاقات الخارجية، فالقائد الناجح هو القائد الذي يستثمر كافة الإمكانات البشرية والمادية في خدمة مدرسته والرقي بمستوى طلابه في مختلف النواحي الجسمية والعقلية والنفسية وتعزيز الانتماء الوطني لدى طلابه وعلى قائد المدرسة إدراك هذه الحقيقة.

مفهوم المواطنة

ان المواطنة تتمثل بحقوق وواجبات تتحقق من خلال قدر من الوعي والمعرفة من خلال سعي الفرد لتحقيق حقوق المواطنة والوفاء بالتزامها وذلك باستخدام وسائل مشروعة يحددها النظام الاجتماعي ويتعلمها الفرد وبذلك فان المواطنة تتحدد بالمسؤولية الاجتماعية والمشاركة الاجتماعية والوعي السياسي (الصبيح، 2005: 89) والمواطنة تحدد أيضاً حقوق المواطن وواجباته الوطنية ضمن المعايير والقوانين التي يسعى في ضوئها لتحقيق الأهداف.

كما انها رابط بين المواطن بكافة نواحي حياته وبين الوطن، وانها تستدعي معرفة الحقوق والواجبات الخاصة بالمواطن، وبذلك اعتبرت المواطنة صفة محمودة إذا ما اتصفت بمبادئ وثوابت اساسية تصب في عزة الوطن وتشير المواطنة إلى مشاعر الحب والولاء التي تكمن في الانتماء للوطن، وحب البلد والارض والعمل على تقدمه ونمائه فالانتماء هو مواطنة في اعلى مراتبها.

أهمية المواطنة

تأتي أهمية تربية المواطنة من حيث انها عملية متواصلة لتعميق الحس والشعور بالواجب تجاه المجتمع وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به، وغرس حب النظام والاتجاهات الوطنية والاخوة والتفاهم والتعاون بين المواطنين واحترام النظم والتعليمات وتعريف الناشئة بمؤسسات بلدهم ومنظماته الحضارية وانها لم تأت مصادفة بل ثمرة عمل دؤوب وكفاح، ولذا من واجبهم احترامها ومراعاتها (المحروقي، 2008: 3).

ان تربية المواطنة هي حصيلة مجموعة من الجهود التي تقوم بها مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية، التعليمية وغير التعليمية، وانه ينبغي تعلمها بشكل كلي ومتكامل من خلال الممارسات والتطبيقات التي تتم داخل المدارس أو خارجها، وان تعتبر تربية المواطنة عملية مستمرة، بحيث ينبغي العمل بشكل دائم على تكوين المواطن وتنمية وعيه بنظام حقوقه وواجباته، وترسيخ سلوكه وتطوير مستوى مشاركته في المجتمع الذي ينتمي إليه، فالمواطنة في جوهرها تربية على المسؤولية إذ من المفترض أن تجعل المواطن كامل المسؤولية، ومشاركاً فعال في مجتمعه.

وهكذا فالمواطنة عملية لإعداد الطالب تتضمن تعريفه بحقوقه وواجباته تجاه وطنه ومجتمعه وكيف يمارس هذه الحقوق والواجبات، إلى جانب اعداده وتنمية شخصيته شموليًا من خلال تزويده بالمعارف والقيم والمهارات التي تجعله مسهمًا منتجًا في وطنه.

صور وأشكال المواطنة:

قد أشار (السويدي، 2001: 134) إلى أن المواطنة لا تأخذ صورة واحدة لدى كل المواطنين فليس بالضرورة أن توجد تلك المشاعر والاحاسيس الوطنية لدى كل فرد في المجتمع، أو أن تكون بدرجة واحدة، بل قد تزيد تلك المشاعر أو تنقص أو تغيب بالكلية وفقاً للعديد من العوامل والظروف المتعلقة بالمواطن أو الوطن. وبناء على ذلك فقد فرق السويدي بين أربع صور أو أشكال للمواطنة هي المواطنة المطلقة والمواطنة الإيجابية والمواطنة السلبية والمواطنة الزائفة فالمواطنة المطلقة وفيها يجمع المواطن بين دوره الإيجابي والسلبي تجاه المجتمع وفق الظروف التي يعيش فيها ووفق دوره فيه.

اما المواطنة الإيجابية وهي التي يشعر فيها الفرد بقوة انتمائه الوطني وواجبه المتمثل في القيام بدور إيجابي لمواجهه السلبيات. والمواطنة السلبية وهي شعور الفرد بانتمائه للوطن، ولكن يتوقف عند حدود النقد السلبي ولا يقدم على أي عمل إيجابي لإعلاء شان وطنه. والمواطنة الزائفة وفيها يظهر الفرد حاملًا لشعارات جوفاء بينما واقعه الحقيقي ينم عن عدم احساس واعتزاز بالوطن.

 أهمية الانتماء الوطني لطلاب المدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية

الانتماء هو مقياس المواطنة وهو الحالة التي يشكل فيها الفرد جزءًا من مجتمعة يمارس حقوقه فيه ويكون مسؤولًا عن حمايته ليرسخ مبدأ الانتماء المشتق من المواطنة ويزيد محبته لمجتمعة ووطنه(محفوظ، 2006: 91).

وهذا الأمر يعزز العلاقة بين الفرد والمجتمع، وذلك من خلال معرفة الفرد لطبيعة مجتمعة وأهدافه والاعتزاز بها وتحويل هذا الاعتزاز إلى انتماء حقيقي يشعر به الفرد تجاه مجتمعه ووطنه.

ان الانتماء حضور مجموعة متكاملة من القيم والتقاليد التي تتغلغل في اعماق الفرد فيحيا بها وتحيا به، كما انه روح الجماعة التي تشد الفرد إلى الجماعة لان الفرد في جماعة معينة يجسد معانيها ويحمل روحها وتلك هي صورة الانتماء (وطفة، 2003: 133).

ان تربية واعداد مواطن يحمل الانتماء مسلكًا مهمًا من مسالك البناء، فهي تزرع في نفسه كيف أن عزته وكرامته لا يمكن أن تحقق إلا بعزة الوطن واعلاء شانه، ولذلك فإنها في المؤسسات التربوية تعد عاملًا مصيريًا ترتبط به المسيرة التنموية حاضرًا ومستقبلًا. والوطن حصاد المواطن، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز الانتماء الوطني والتي هي عملية متواصلة لتعميق الحس والشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به، وغرس حب النظام والاتجاهات الوطنية، والأخوة والتفاهم والتعاون بين المواطنين، واحترام النظم والتعليمات، وتعريف الناشئة بمؤسسات بلدهم ومنظماته الحضارية، وانها لم تأت مصادفة بل ثمرة عمل دؤوب وكفاح، لذا من واجبهم احترامها ومراعاتها (الصائغ، 2003: 42).

وتأتي أهمية الانتماء الوطني لطلاب المدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية من حيث انها عملية متواصلة لتعميق الحس، والشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به، وغرس حب النظام، والاتجاهات الوطنية، والأخوة، والتفاهم، والتعاون بين المواطنين، والشعور بالاتحاد معهم، واحترام النظم والتعليمات، وتعريف الطلاب بمؤسسات بلدهم ومنظماته الحضارية، وانها لم تأت مصادفة بل ثمرة عمل دؤوب، وكفاح مستمر، لذا من واجبهم احترامها ومراعاتها. كما أن أهداف تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية لدى طلاب المدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية لا تتحقق بمجرد تسطيرها، وإدراجها في الوثائق الرسمية، بل أن تحقيق الأهداف يتطلب ترجمتها إلى إجراءات عملية.

وتتمثل أهمية تعزيز الانتماء الوطني لدى طلاب المدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية في انها تدعم وجود الشعور بالوطنية، تسهم في الحفاظ على استقرار المجتمع، تنمي مهارات اتخاذ القرار، والحوار، واحترام الحقوق، والواجبات لدى الطلاب، كما انها تنمي القيم الديمقراطية والمعارف (الشيدي، 2004: 24-25).

 الدراسات السابقة:

  • أجرى (الوهيبي، 2015)؛ دراسة هدفت إلى التعرّف على درجة اسهام الإدارة المدرسية في تعزيز الأمن الفكري، من خلال تفاعلها مع الاسرة والمجتمع، وتفعيل الانشطة المدرسية، ودور المرشد الطلابي، والتعرف على الصعوبات التي تواجه الإدارة المدرسية. استخدم المنهج الوصفي المسحي وكانت اداة الدراسة الاستبانة وعينة الدراسة من 218 معلمًا، و60 مشرفًا في المرحلة الثانوية بمدينة الطائف، كانت من أهم نتائج الدراسة كالتالي، جاء تقدير المشرفين لدرجة اسهام الإدارة المدرسية في تعزيز الأمن الفكري متوسطًا في معظم المحاور، بينما كانت درجة التأثير من وجهة نظر المعلمين مرتفعة في معظم المحاور وكانت درجة الموافقة مرتفعة على وجود صعوبات تحد من دور الإدارة المدرسية في تعزيز الأمن الفكري لدى طلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر المشرفين، ومرتفعة جدًا من وجهة نظر المعلمين، توجد فروق بين المشرفين والمعلمين؛ في تقدير درجة اسهام الإدارة المدرسية في تعزيز الأمن الفكري لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الطائف في جميع المحاور، والدرجة الكلية في اتجاه المعلمين، وتوجد فروق وفقًا للمؤهل، وعدد سنوات الخبرة، في تقدير درجة اسهام الإدارة المدرسية في تعزيز الأمن الفكري لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الطائف في اتجاه حاملي شهادة الدبلوم العالي، ومن خبرتهم أقل من عشر سنوات.

وقد اوصت الدراسة بـ زيادة تركيز وتأكيد الإدارة المدرسية في مدارس التعليم العام؛ على مفهوم الأمن الفكري وآليات تحقيقه. عقد عدد من الدورات المتخصصة للتوعية بالأمن الفكري، وكيفية إكسابه للطلاب، تدعيم جوانب القصور التي وردت في أداء الإدارة المدرسية من وجهة نظر المشرفين والمعلمين.

  • وقدم (آل سعود، 2014) دراسة هدفت إلى التعرف على دور إدارة جامعة الملك عبد العزيز بمحافظة جدة في تنمية قيم المواطنة ومسؤولياتها لدى الطلاب، استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، والاستبيان كأداة لجمع المعلومات من عينة الدراسة والبلغ عددهم (1674) طالب وكانت أهم النتائج:

الجامعة تميزت بدعم المسؤولية في حدود الالتزامات الدينية والحاجة إلى دعم سلوك المشاركة، وتنمية قيم التعاون والحاجة إلى توضيح العلاقة بين الحقوق والواجبات لدى الطلاب وتوصلت الدراسة إلى وجود قصور في قيم الحوار بين الأفراد كذلك حاجة الطلاب لتنمية الشعور بتحمل الفرد لمسؤولياته في الوطن، وكانت من أهم التوصيات نذكر منها التعاون مع الجامعات لدعم وتشجيع الأبحاث التي تخدم تعزيز الوعي الثقافي بمسؤولية المواطنة، عقد المؤتمرات والدورات التي تسهم في ترسيخ مفهوم المواطنة في منطقة الخليج العربي لزيادة الوعي الإداري بهذا المفهوم ضرورة اهتمام المنظمات بمختلف أبعاد المواطنة والقيام بتنمية وتطوير مفاهيم المسؤولية الوطنية، والانتماء والولاء للوطن.

  • وهدفت دراسة (الفيفي، 2012) إلى التعرفعلىأهمقيمالمواطنةالواجبتوفرهالدىطلابالجامعاتالسعوديةوالكشفعنواقعتبنيطلابالجامعةبالمملكةالعربيةالسعوديةلتلكالقيمفيسلوكهم.

استخدم المنهج الوصفي المسحي وكانت الأداة الاستبانة، العينة عينة عشوائية طبقية قوامها 426 طالبًا من خمس جامعات سعودية، ومن أهم نتائجها أن قيم المواطنة لدى طلاب الجامعات السعودية كانت متحققة بدرجة مرتفعة وجود ضعف في الممارسة السلوكية لقيم المواطنة عند الطلبة في جامعات المملكة العربية السعودية مع الارتفاع المعرفي والوجداني العام.

من أهم التوصيات ضرورة تدعيم المنظومة القيمية في المجتمع السعودي وغرس قيم المواطنة. حاجة المتعلمين إلى التربية على المواطنة في جميع مراحل التعليم .تفعيل دور الجامعات السعودية في تنمية الانتماء لدى طلبتها والتركيز على الانشطة التي تسهم في ذلك.

  • أما دراسة (الدراعين، 2011)فهدفت إلى الكشف عن دور مديري المدارس الاساسية في تعميق مفهوم المواطنة لدى طلبتهم في الاردن من وجهة نظر مديري المدارس انفسهم والمعلمين، كما استخدم المنهج الوصفي المسحي واستخدمت الاستبانة كأداة، تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري ومعلمي المرحلة الاساسية في محافظة عمان والبالغ عددهم (761) مديراً ومديرة و(22417) معلماً ومعلمة، وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية (152) مديرًا ومديرة (456) معلم ومعلمة وكانت من أهم النتائج الدراسة أن دور مديري المدارس الاساسية العامة والخاصة في تعميق مفهوم المواطنة لدى طلبتهم في الاردن جاء بدرجة مرتفعة من وجهة نظرهم، أن دور مديري المدارس الاساسية العامة والخاصة في تعميق مفهوم المواطنة لدى طلبتهم في الاردن جاء بدرجة متوسطة من وجهة نظر المعلمين. وقد أوصت الدراسة بـ
    • ان تقوم وزارة التربية والتعليم بتنظيم وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية لمديري المدارس بهدف تبصيرهم بمفهوم المدرسة المجتمعية والأدوار الجديدة للمدرسة والمجتمع المحلي والعمل على إكسابهم المهارات التي تمكنهم من تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي.
    • إجراء دراسات أكثر تخصصًا باستخدام أدوات دراسية مختلفة كالملاحظة والمقابلة لمعرفة دور مديري المدارس في تعميق مجالات المواطنة في المرحلة الاساسية وأفراد هذه الدراسات لمجال معين كالحفاظ على الممتلكات العامة، والاهتمام بالبيئة المحلية من وجهة نظر تربوية.
  • وقدم (الشريف، 2008) دراسةهدفت إلى التعرف على دور الإدارة المدرسية في تنمية المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بالعاصمة المقدسة استخدمت الاستبانة كأداة، كما استخدم المنهج الوصفي المسحي وتكونت عينة الدراسة من (104) معلمة و(396) طالبة وكانت من أهم النتائج:
    • أن بعض الجوانب الدينية (محبة الرسول – الآداب الاسلامية – البعد عن المخالفات الشرعية – السلوكيات) من أفضل النتائج التي تحققها الإدارة المدرسية. وجود علاقة ارتباطية بين جميع مؤسسات المجتمع للوصول إلى المواطنة المطلوبة، وجود فروق ذات دلالة احصائية في وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تنمية المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بالعاصمة المقدسة.

وكانت من أهم التوصيات تنمية حس الوطني لدى طالبات بأساليب جديدة تعتمد على الترفيه والمتعة والمشاهدة وإبداء الرأي بالحوار الهادف، أن لدور المعلم أهمية في تأكيد مفهوم المواطنة وممارستها وتنمية وعيه بكيفية استثمار المواقف اليومية في تنمية وتعزيز المواطنة.

  • أما دراسة (ال سعد، 2007)فقد هدفت إلى إلقاءالضوءعلىمفهومالمواطنةبشكلعام،ومفهومالمواطنةفيالمملكةالعربيةالسعوديةبشكلخاص. التعرفعلىواقعالأساليبالمتبعةمنقبلمديريالمدارسالثانويةلتعزيزالمواطنةلدىالطلابفيالمملكة العربيةالسعودية. رصدالمعوقاتالتيتواجهمديريالمدارسالثانويةفيمجالتعزيزالمواطنةلدىالطلابفيالمملكةالعربية السعودية.اقتراحآلياتمناسبةلتطويرأساليبمديريالمدارسالثانويةفيمجالتعزيزالمواطنةلدىالطلابفيالمملكة العربيةالسعودية. كما استخدم المنهج الوصفي المسحي واستخدمت الاستبانة كأداة وكانت عينةالدراسةالمكونمن(421)فردًاموزعينعلىالنحوالتالي:

36 مشرف إدارة مدرسية، 188 مدير مدرسة ثانوية، 197 معلم تربية وطنية، وكانت من أهم النتائج درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية لأساليب تعزيز المواطنة لدى الطلاب كانت متوسطة بشكل عام. درجة وجود المعوقات التي تواجه مديري المدارس الثانوية في مجال تعزيز المواطنة لدى الطلاب كانت متوسطة شكل عام، ومن أهم ما توصلت له:

  1. تنظيمدوراتوورشعملتربويةعلىمستوىإداراتالتربيةوالتعليملتدريبمديريالمدارسعلىاحدث الأساليبالتربويةفيمجالتعزيزالمواطنةلدىالطلاب.
  2. وضعتوصيفدقيقومحددلأساليبمديريالمدارسالثانويةفيمجالتعزيزالمواطنةلدىالطلاب،ووضع آليةإجرائيةلممارستهافيالميدانالتربوي.
  3. تطويرنموذججديدمخصصلتقويمأداءمديرالمدرسةيحتويعلىكافةالعناصرالتربويةالمطلوبتقييمها، ويدخلضمنهاجهودمديرالمدرسةفيمجالتعزيزقيموسلوكياتالمواطنةلدىمنسوبيالمدرسة.
  • دراسة (الزهراني، 2007)؛هدفت إلى تحديد مستوى سلوك المواطنة التنظيمية لدى معلمي مدارس التعليم العام والحكومي للبنين بمدينة جدة. وتكونت عينة الدراسة من جميع مديري مدارس التعليم العام الحكومية للبنين بمدينة جدة والبالغ عددهم (393) مديراً، بالإضافة إلى عينة عشوائية من معلمي تلك المدارس بلغ عددهم (964) معلماً واعتمدت نتائج الدراسة على استجابات (289) مديرًا و(786) معلمًا. كما استخدم المنهج الوصفي المسحي واستخدم لجمع المعلومات والبيانات الاستبانة أداة الدراسة، وأشارت أهم نتائج الدراسة إلى الاتي:
  • يرى المديرون أن مستوى سلوك المواطنة التنظيمية لدى المعلمين بصفة عامة هو مستوى متوسط.
  • يرى المديرون أن المعلمين يميلون إلى تكرار ممارسة سلوكيات المواطنة التنظيمية وفق الترتيب الاتي: الكياسة يليه السلوك الحضاري ثم وعي الضمير ثم الايثار والروح الرياضية
  • يرى المعلمون أن مستوى سلوك المواطنة التنظيمية لديهم هو مستوى عال.
  • عدم وجود علاقة ارتباطية بين العوامل الشخصية لأفراد عينة الدراسة ورؤيتهم لممارسة المعلمين لأبعاد سلوك المواطنة التنظيمية الاتية الكياسة، الروح الرياضية، وعي الضمير، السلوك الحضاري.
  • دراسة (الخضور، 2006)هدفت إلى التعرف على مستوى تطور مفهوم الانتماء لدى طلبة المدارس الاساسية الاردنية ومعرفة أثر كل من متغيرات اختلاف الصف والجنس وقطاع التعليم ومكان الإقامة في تطور هذا المفـهوم، استخدم المنهج الوصفي المسحي والاستبانة كأداة وتكونت عينة الدراسة مـن(2035) طالب وطالبة وقد تم اختيارها بالطريقة العشوائية في المدارس الحكومية والخاصة التابعة لمديرات وزارة التربية والتعليم في محافظة العاصمة عمان وقد أظهرت الدراسة مؤشراً مرتفعًا لمستوى مفهوم الانتماء لدى افراد عينة الدراسة على جميع الأبعاد التي حددتها الدراسة على التوالي (الواجبات – التميز – المشاركة – الحقوق – احترام القانون – العدالة والعلاقات الاجتماعية والحفاظ على الممتلكات) وان الأبعاد الاتية: العدالة، العلاقات الاجتماعية والحفاظ على الممتلكات قد كانت أقل الأبعاد تمثلاً عند الطلبة.
  • دراسة(هلالوآخرون، 2000)؛وقد هدفت إلى التعرفعلىمدىوجودمظاهرالمواطنةلدىطلبةالمرحلة الثانويةمنوجهةنظرالمدرسينوأولياءالأموروالطلبةانفسهمبدولةالكويت، استخدم المنهج الوصفي المسحي كما استخدمت الاستبانة كأداة وطبقتالدراسة علىعينةمكونةمن (510 مدرسين)(384 وليأمر) (٨٨٤طالباً. وأظهرتنتائج الدراسة أن الهيئةالتدريسيةوافقتبدرجةمتوسطةعلىوجودمظاهرالمواطنةلدىطلبة المرحلةالثانوية،فيحين أن موافقةأولياءالأموروالطلبةانفسهمعلىذلكجاءتبدرجة كبيرة،وانأكثرالجهاتالتيتساهمفيتنميةالمواطنةهيالمدرسةوالاسرةوالاعلام والأصدقاء،وانأفضلالوسائلالمقترحاستخدامهالتنميةالمواطنةهيالتلفزيونوالمناهج المدرسيةوالصحفوالمجلات.

3-منهجية وإجراءات البحث:

تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، وذلك لمناسبته لطبيعة البحث فهو ” المنهج الذي يهتم بتجميع الحقائق اللازمة لتقدير الوضع الراهن لظاهرة معينة، أو موضوع ما، ووصفه وتحليله بهدف الوصول إلى معلومات وافية ودقيقة ” (الخرابشة، 2007: 69) واستخدام هذا المنهج في هذا البحث لجمع المعلومات والبيانات.

مجتمع البحث:

مجتمع البحث جميع معلمات المرحلة الثانوية في محافظة القويعية لعام 1436هـ – 1437هـ

وعددهن (502) معلمة من 36 مدرسة وهو العدد الكلي للمدارس الثانوية علمًا أن عدد المديرات 36 مديرة لهذه المرحلة.

عينة البحث

تم اختيار عينة عشوائية بسيطة من معلمات المرحلة الثانوية وعددهن (150) معلمة بنسبة 30% من المجتمع الكلي بواقع 13 مدرسة ثانوية تم اختيارهن بطريقة عشوائية بنسبة 36% من المجتمع الأصلي وتم أخذ نسبة 12% من المعلمات من كل مدرسة حسب العينة.

أداة البحث

تطوير استبانة (الشريف، 2008) بعنوان ” دور الإدارة المدرسية في تنمية المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بالعاصمة المقدسة “.

إجراءات تطبيق أداة البحث:

تم إجراء تطبيق أداة البحث على أفراد عينة البحث على النحو التالي:-

  • تم توزيع أداة البحث على معلمات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية وعددهن (150) معلمة مرحلة ثانوية.
  • تم جمع أداة البحث واسترجاعها من معلمات المرحلة الثانوية البالغ عددهن (150) معلمة وبذلك اصبح عدد الاستبانات مستوفاة وصالحة للتحليل (150) استبانة.

وصف عينة البحث بناء على البيانات الأولية لأفراد عينة البحث.

تم توزيع أفراد عينة البحث وفقًا لمتغير سنوات الخبرة، تم حساب التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة البحث وفقا لمتغير سنوات الخبرة كما تبينه النتائج بجدول (1) التالي:

جدول (1) التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة البحث موزعين وفقا لمتغير سنوات الخبرة

سنوات الخبرة العدد النسبة المئوية%
أقل من 5 سنوات 46 30.7%
من 5 إلى أقل من 10 سنوات 57 38.0%
من 10 إلى أقل من 15 سنة 23 15.3%
15 سنة فأكثر 24 16.0%
المجموع 150 100.0%

يلاحظ من الجدول (1) أن أغلب أفراد عينة البحث سنوات خبرتهم (من 5 إلى أقل من 10 سنوات) بنسبة (38.0%) يليهم أصحاب سنوات الخبرة (أقل من 5 سنوات) بنسبة (30.7%)، ثم أصحاب سنوات الخبرة (15 سنة فأكثر) بنسبة (16.0%)، وكانت أقل نسبة لأصحاب سنوات الخبرة (من 10 إلى أقل من 15 سنة) حيث بلغت نسبتهم (15.3%) من إجمالي أفراد عينة البحث.

صدق أداة البحث:

للتحقق من صدق الأداة تم الاعتماد على طريقتين.

أولاً: الصدق الظاهري:

وهو الصدق المعتمد على المحكمين، حيث تم عرض أداة الدراسة على (11) من المحكمين المختصين وتم سؤالهم عن أداة البحث وإبداء آرائهم فيها من حيث: مدى ارتباط كل فقرة من فقراتها بالبعد الذي تنتمي إليه، ومدى وضوح كل فقرة وسلامة صياغتها اللغوية وملاءمتها لتحقيق الهدف الذي وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسينها وذلك بالحذف أو الإضافة أو اعادة الصياغة حسب ما يرونه مناسبًا، وفي ضوء الأخذ بآراء المحكمين المتخصصين قامت الباحثة بتعديل الاستبانة بما اتفق عليه (75%) من المحكمين المتخصصين، وبذلك تكون الأداة قد حققت ما يسمى بالصدق الظاهري.

ثانيا: صدق الاتساق الداخلي لأداة البحث:

ولتأكد من صدق الاستبانة الداخلي، فقد تم توزيع الاستبانة على عدد 12 معلمة مرحلة ثانوية من أفراد مجتمع البحث خارج عينة البحث ولهم نفس الخصائص وتم حساب صدق الاتساق الداخلي بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل فقرة والدرجة الكلية للاستبانة كما يوضح نتائجها جدول (2)

جدول رقم (2) معاملات ارتباط بيرسون بين درجات كل فقرة والدرجة الكلية للاستبانة

م معامل الارتباط م معامل الارتباط م معامل الارتباط م معامل الارتباط
1 0.451** 12 0.559** 23 0.716** 34 0.779**
2 0.727** 13 0.764** 24 0.538** 35 0.769**
3 0.669** 14 0.505** 25 0.559** 36 0.431**
4 0.536** 15 0.686** 26 0.764** 37 0.717**
5 0.510** 16 0.684** 27 0.588** 38 0.893**
6 0.755** 17 0.508** 28 0.428** 39 0.766**
7 0.526** 18 0.638** 29 0.865** 40 0.874**
8 0.757** 19 0.571** 30 0.638** 41 0.817**
9 0.682** 20 0.686** 31 0.682** 42 0.838**
10 0.499** 21 0.490** 32 0.668**  
11 0.590** 22 0.559** 33 0.716**

** دال احصائيا عند مستوى دلالة 0.01

يلاحظ من الجدول (2) أن معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الكلية للاستبانة جاءت جميعها داله احصائيا عند مستوى دلالة (0.01)، حيث تراوحت بين (0.490– 0.874)، مما يدل على توافر درجة عالية من صدق الاتساق الداخلي.

ثبات أداة البحث:

تم حساب الثبات لأداة البحث عن طريق حساب ألفاكرونباخ والتجزئة النصفية لقياس معامل الثبات للاستبانة بعد توزيعها على عينة مكونة من 12 معلمة من معلمات المرحلة الثانوية من أفراد مجتمع البحث خارج عينة البحث ولهم نفس الخصائص

وفيما يلي جدول رقم (3) يوضح قيم معاملات الثبات.

جدول (3) قيم معاملات الثبات بطريقتي ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية لأداة البحث

قيم معاملات الثبات
ألفا كرونباخ التجزئة النصفية
0.83 معامل النصف الأول 0.73
معامل النصف الثاني 0.76
سبيرمان-براون 0.87
جتمان 0.87

يتبين من الجدول (3) أن قيمة معامل الثبات بطريقة الفا كرونباخ بلغت (0.83) وبطريقة التجزئة النصفية بلغت قيمة ثبات النصف الأول (0.73) وبلغت قيمة ثبات النصف الثاني (0.77)، وكانت قيمة ثبات سبيرمان-براون (0.87)، وبطريقة جتمان (0.87)، تشير هذه القيم إلى معاملات الثبات إلى صلاحية الاستبانة للتطبيق وإمكانية الاعتماد على نتائجها والوثوق بها.

 وصف الأداة في صورتها النهائية حيث اشتملت على ما يلي:

الجزء الأول: ويحتوي على بيانات أولية عن عينة البحث تتمثل في سنوات الخبرة.

الجزء الثاني: ويشتمل على أداة البحث والتي تتعلق بدور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية، ويتكون من (42) فقرة.

وقد استخدم اسلوب ليكرت خماسي التدرج وذلك لتحديد دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانوية وتم تحديد درجة الممارسة لمقياس ليكارت الخماسي Likert Scale

جدول (4) معادلة المدى لحساب درجة الممارسة حيث تم حساب القيم (الأوزان)

درجة الممارسة الوزن المتوسط المرجح
أبداً 1 من 1 إلى 1.79
نادراً 2 من 1.80 إلى 2.59
أحياناً 3 من 2.60 إلى 3.39
غالباً 4 من 3.40 إلى 4.19
دائماً 5 من 4.20 إلى 5

المعالجات الاحصائية: ومن خلال برنامج SPSS لاستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين الاحادي.

4-عرض ومناقشة نتائج البحث:

وفقًا لسؤالي البحث ومناقشتها وتفسيرها في ضوء مشكلة البحث، وللإجابة على سؤال البحث الرئيسي وهو ما دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية؟ سيتم الإجابة على الاسئلة الفرعية التالية:

  • السؤال الأول: ما دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات؟

للإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لعبارات المحور والتي تحدد دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات وكانت النتائج كالتالي:

جدول (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب لفقرات تحديد دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمات مرتبة تنازليًا حسب الفقرات

م الفقرة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري النسبة المئوية الترتيب درجة الممارسة
1 تعزيز الشعور بمسئولية الانتماء الوطني لدى الطالبات. 4.08 0.75 77% 3 غالباً
2 تكوين رأي ايجابي تجاه القضايا الوطنية. 4.02 0.76 76% 6 غالباً
3 تنمية اسلوب الحوار مع الطالبات بما يعزز الانتماء الوطني 3.77 0.91 69% 21 غالباً
4 تعمل على إقامة الندوات واللقاءات لتعزيز الانتماء الوطني لدى الطالبات. 3.33 0.87 58% 34 أحياناً
5 تعمل على استضافة رواد الفكر في نشر ثقافة الانتماء الوطني لدى الطالبات. 2.70 1.07 43% 40 أحياناً
6 تبني برامج تدريبية تربوية موجهة لتنمية الانتماء الوطني لدى الطالبات. 3.09 0.89 52% 36 أحياناً
7 تستثمر الانشطة الطلابية لتنمية الانتماء الوطني لدى الطالبات 3.70 0.76 68% 26 غالباً
8 توعية الطالبات بمخاطر برامج البث الفضائي التي تؤثر على الافكار الامنية. 3.89 0.78 72% 15 غالباً
9 توعية الطالبات بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي السلبية. 3.98 0.79 75% 8 غالباً
10 تعزيز قيم الغيرة على ثوابت الدين والوطن 4.25 0.72 81% 1 دائماً
11 تنظم زيارات للمعالم التاريخية والحضارية في الدولة لتنمية الانتماء الوطني لدى الطالبات 2.61 1.01 40% 42 أحياناً
12 تحفز الطالبات على المشاركة في الاعمال التطوعية الوطنية. 3.44 0.91 61% 30 غالباً
13 تنمية السمات الشخصية للطالبات لخدمة الدين والوطن 4.04 0.80 76% 5 غالباً
14 تعزيز العمل الجماعي للمشاركة في مجال الاعمال الوطنية في المدرسة. 3.75 0.78 69% 23 غالباً
15 تشجيع تعاون الطالبات مع الاخرين للوفاء بحق الوطن في تنميته وبناءه 3.79 0.85 70% 18 غالباً
16 تبني مشروعات تعاونية ذات قيمة في المجتمع المحلي لخدمة الوطن وتقدمه 2.92 1.04 48% 38 أحياناً
17 تنشر الوعي بين الطالبات بأمجاد وتراث الوطن وتاريخه المجيد 3.77 0.77 69% 22 غالباً
18 تشجيع الطالبات على المشاركة في المسابقات الوطنية على مستوى المدرسة 3.64 0.83 66% 27 غالباً
19 تشجيع الطالبات على المشاركة في المسابقات الوطنية على مستوى المحافظة 3.41 0.84 60% 32 غالباً
20 تشجيع الطالبات على المشاركة في المسابقات الوطنية على مستوى الدولة 2.99 1.02 50% 37 أحياناً
21 تشجيع الطالبات على استثمار الوقت فيما يعود عليهن بالنفع كمواطنات 3.87 0.81 72% 16 غالباً
22 تحافظ على نظافة البيئة المدرسية 4.07 0.80 77% 4 غالباً
23 تهتم بالتراث الوطني السعودي 3.92 0.79 73% 13 غالباً
24 تحث الطالبات على ضرورة المحافظة على المال العام للوطن 3.97 0.80 74% 9 غالباً
25 تؤكد للطالبات ضرورة الالتزام بتطبيق اللوائح والقوانين الخاصة بالمدرسة 4.11 0.69 78% 2 غالباً
26 تنمية اتجاهات الطالبات لتقدير جهود الدولة 3.79 0.77 70% 19 غالباً
27 توضح للطالبات واجب المواطن نحو وطنه 3.73 0.77 68% 25 غالباً
28 تبني اشراك الاسرة في دعم المدرسة في حل المشكلات الاجتماعية لدى الطالبات 3.39 0.95 60% 33 أحياناً
29 حضور الطابور الصباحي والإذاعة المدرسية والسلام الملكي 3.96 0.85 74% 10 غالباً
30 توعية الطالبات بحقوقهن الوطنية 3.55 0.84 64% 29 غالباً
31 توعية الطالبات بواجباتهن الوطنية 3.58 0.83 65% 28 غالباً
32 تحرص الإدارة المدرسية على تطبيق جميع القوانين والتعليمات 3.94 0.65 74% 12 غالباً
33 تعطي الطالبات الحق في التعبير عن آرائهن 3.73 0.73 68% 24 غالباً
34 توعية الطالبات بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة المدرسية 4.01 0.66 75% 7 غالباً
35 تتابع صيانة الاثاث المدرسي بصورة مستمرة 3.85 0.81 71% 17 غالباً
36 تتابع صيانة المبنى بصورة مستمرة. 3.79 0.83 70% 20 غالباً
37 تبتكر أساليب عصرية في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطالبات 2.65 1.08 41% 41 أحياناً
38 توجه العملية التربوية نحو تكوين شخصية الطالبة كمواطنة الصالحة. 3.90 0.80 73% 14 غالباً
39 تبني المقترحات الايجابية من الطالبات 3.43 0.83 61% 31 غالباً
40 توضح أهمية دور الطالبة المستقبلي كمربية للأجيال. 3.95 0.77 74% 11 غالباً
41 توعية المجتمع المحلي بأهمية دعم الانتماء الوطني لدى الطالبات 2.71 1.10 43% 39 أحياناً
42 تدعم برامج الانتماء الوطني في المجتمع المحلي من خلال مشاركة الطالبات. 3.20 0.97 55% 35 أحياناً
دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية ككل 3.63 0.52   66% غالباً  

يتبين من الجدول رقم (5) ما يلي:

ان ممارسة الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية ككل من وجهة نظر المعلمات جاءت بدرجة (غالبًا) حيث بلغ المتوسط الحسابي العام لها (3.63). وقد يرجع ذلك لاهتمام الإدارة المدرسية بتطبيق التعاميم الخاصة بتعزيز المواطنة الصادرة من وزارة التعليم كما اتفقت هذه النتيجة مع دراسة الفيفي (2012) ودراسة الدارعين (2011) حيث كانت درجة ممارسة الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة مرتفعة في حين انها اختلفت مع دراسة الشريف (2008) ودراسة ال سعد (2007) في درجة ممارسة الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة كانت متوسطة. كما أن متوسطات استجابات معلمات المرحلة الثانوية تراوحت ما بين (4،25 و2،61) فجاءت العبارة (تعزيز قيم الغيرة على ثوابت الدين والوطن) بالمرتبة الأولى من حيث استجابة معلمات المرحلة الثانوية عليها بدرجة ممارسة (دائماً) بمتوسط حسابي (4.25) وبنسبة مئوية للموافقة بلغت (81%). وتفسر الباحثة حصول العبارة (تعزيز قيم الغيرة على ثوابت الدين والوطن) على الترتيب الأول بدرجة ممارسة (دائماً) إلى حرص وزارة التعليم متمثلة بإداراتها التربوية والمدرسية في نشر الوعي وتعزيز الغيرة على ثوابت الدين والوطن لدى الطلاب والطالبات وكذلك وعي الإدارة المدرسية وسعيها الدائم نحو غرس المبادئ الدينية ونشر الوعي الديني والوطني بين الطالبات فالانتماء للشريعة الاسلامية يُمثل اسمى صور الانتماء، فليس هناك تعارُض أو تناقض بين الانتماء إلى الوطن والانتماء إلى الدين في الرؤية الاسلامية؛ لان الانتماء الوطني منبعه من الانتماء الديني، ويستمد قواعده من الشريعة واساسها، فالوطن جزءٌ من كِيان الأمة الاسلامية ومحبته والولاء له والانتماء إليه، مما تقتضيه الضرورة وتدعو إليه الفطرة والتعاليم الاسلامية.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة الشريف (2008) ودراسة ال سعود(2014) ودراسة الفيفي (2012).وبذلك تتفق جميع الدراسات السابقة الذكر في الارتفاع الوجداني من حيث الثوابت الدينية وان الفهم الجيد للدين الاسلامي الحنيف سينتج مواطنة جيدة وهي من أفضل النتائج.

وجاءت العبارة (تؤكد للطالبات ضرورة الالتزام بتطبيق اللوائح والقوانين الخاصة بالمدرسة) بالمرتبة الثانية من حيث استجابة معلمات المرحلة الثانوية عليها بدرجة ممارسة (غالباً) بمتوسط حسابي (4.11) وبنسبة مئوية للموافقة بلغت (78%).ويرجع ذلك إلى حرص الإدارة المدرسية على تطبيق اللوائح والقوانين والبرامج الصادرة من وزارة التعليم وخاصة المتعلق بالمناسبات الوطنية تجنباً للمسألة في حالة عدم التنفيذ.

وجاءت العبارة (تبتكر أساليب عصرية في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطالبات) بالمرتبة الحادية والاربعون من حيث استجابة أفراد الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحياناً) بمتوسط حسابي (2.65) وبنسبة مئوية للموافقة بلغت (41%). قد يرجع ذلك لكثرة الاعمال التي تقع على عاتق الإدارة المدرسية، ولانشغالها بالمهام الإدارية والاعمال المكتبية التي صرفتها عن دورها التربوي.

وجاءت العبارة (تنظم زيارات للمعالم التاريخية والحضارية في الدولة لتنمية الانتماء الوطني لدى الطالبات) بالمرتبة الثانية والاربعون من حيث استجابة أفراد الدراسة عليها بدرجة ممارسة (أحياناً) بمتوسط حسابي (2.61) وبنسبة مئوية للموافقة بلغت (40%).

وربما يرجع حصول العبارة (تنظم زيارات للمعالم التاريخية والحضارية في الدولة لتنمية الانتماء الوطني لدى الطالبات) على الترتيب الاخير بدرجة ممارسة (أحياناً) إلى عدم قدرة المدارس على تنظيم الزيارات وذلك لعدم توفر الإمكانات والتجهيزات اللازمة في بعض المدارس وخاصة النائية منها، عدم وجود الجهات المساندة لها، رفض اولياء أمور المحافظة مشاركة بناتهن في مثل هذه الرحلات في بعض المدارس وذلك لعدم الوعي الكافي بأهمية تعزيز الانتماء الوطني من خلال تلك الزيارات.

كما أن ممارسة الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المدارس الثانوية ككل من وجهة نظر المعلمات جاءت بدرجة (غالباً) وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الفيفي (2012) ودراسة الدراعين (2011) وهذه هي إجابة السؤال الأول.

  • السؤال الثاني: هل يوجد اختلاف في وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لسنوات الخبرة ؟

للإجابة على السؤال والتحقق من فرض البحث لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات درجات وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية لتعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة.

تم استخدام اختبار تحليل التباين الاحادي (انوفا) لتعرف إلى دلاله ما قد يكون من وجود فروق ذات دلالة احصائية في وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لسنوات الخبرة، ويبين ذلك الجدول التالي:

جدول(6) نتائج تحليل اختبار تحليل التباين الاحادي(انوفا) لدلالة الفروق في وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لسنوات الخبرة

  مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة ف مستوى الدلالة
دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات بين المجموعات 1.31 3 0.43 1.61 0.18
داخل المجموعات 39.54 146 0.27
الكلي 40.86 149    

*وجود دلالة عند مستوى (0.05)

يتضح من الجدول (6) عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لسنوات الخبرة، حيث كانت قيمة مستوى الدلالة في اختبار تحليل التباين الاحادي تساوي (0.18) وهي قيمة غير دالة عند مستوى (α ≤ 05،0) ويتبين من ذلك أن متغير الخبرة لا يؤدي فرق في تقديرات المعلمات حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية وبذلك تم اثبات صحة الفرض وقد يعود ذلك إلى تقارب الخبرات ومرورهن بالتجارب ذاتها بل التحاقهن بنفس الدورات والورش التدريبية دون أن يكون هناك تفاضل بينهن.

فيما سبق تم عرض تحليلاً لنتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها مستعينة بالمعالجة الاحصائية لاستجابات أفراد العينة كما ظهر في الجداول الاحصائية المرفقة لكل نتيجة بهدف الوصول إلى الإجابة على اسئلة البحث. ومن خلال الإجابة على السؤال الأول والثاني يتضح من ذلك أن الإدارة المدرسية تقوم غالباً بدورها في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية وبهذا تكون تمت الاجابة على السؤال الرئيسي للبحث.

ملخص نتائج البحث

في ضوء ما سبق من عرض نتائج البحث إجابة عن السؤالين وتفسيرهما نلخص بعض النتائج والتي ترتبط بالإجابة عن السؤال الرئيسي للبحث منها:

  • تقوم الإدارة المدرسية بدعم الطالبات في الجوانب الدينية حيث كانت درجة ممارسة (تعزيز قيم الغيرة على ثوابت الدين والوطن) بدرجة دائمًا.
  • تقوم الإدارة المدرسية بتوجيه الطالبات بتطبيق اللوائح والقوانين الخاصة بالمدرسة حيث كانت درجة ممارسة (تؤكد للطالبات ضرورة الالتزام بتطبيق اللوائح والقوانين الخاصة بالمدرسة) بدرجة غالبًا.
  • تقوم الإدارة المدرسية أحياناً بزيارات للمعالم التاريخية والحضارية في الدولة لتنمية الانتماء الوطني لدى الطالبات.
  • تقوم الإدارة المدرسية أحياناً بتوعية المجتمع المحلي بأهمية دعم الانتماء الوطني لدى الطالبات.
  • تقوم الإدارة المدرسة أحياناً بابتكار أساليب عصرية في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطالبات.
  • عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في وجهات نظر معلمات المرحلة الثانوية حول دور الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى الطالبات تعزى لسنوات الخبرة.
  • تقوم الإدارة المدرسية غالبًا بتعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة القويعية وذلك من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانوية.

توصيات ومقترحات البحث:

  1. على وزارة التعليم تطوير الخطط الاستراتيجية الداعمة للتربية الوطنية من خلال التركيز على تعزيز الانتماء الوطني لدى الطالبات في جميع المراحل.
  2. على وزارة التعليم وضع برامج تشاركية بين المجتمع ووزارة التعليم لتجسير الفجوة بينهما وخلق تعاون وفهم أفضل للانتماء الوطني وتعزيزه في جميع فئات المجتمع.
  3. على وزارة التعليم ضرورة تدريس مقرر التربية الوطنية كمادة مستقلة، حقوق وواجبات في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية للطالبات حتى تعي الطالبات مالهن من حقوق وما عليهن من واجبات تجاه ولاة أمرهم وأوطانهم وذلك وفق تعاليم الدين. وعدم التركيز فقط على الآداب العامة والمناسبات الوطنية.
  4. تطويرنموذججديدمخصصلتقويمأداءقائدةالمدرسةيحتويعلىكافةالعناصرالتربويةالمطلوبتقييمها، ويدخلضمنهاجهودقائدة المدرسةفيمجالتعزيزقيموسلوكياتالمواطنةلدىمنسوبيالمدرسة
  5. على إدارة المدرسة توعية المجتمع المحلي بأهمية دعم الانتماء الوطني لدى الطالبات من خلال عمل البرامج التوعوية والمنشورات ومشاركة الطالبات في المناسبات والاعمال التطوعية.
  6. دعم الأبحاث والدراسات التي تتناول دور الإدارة المدرسية في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطالبات من قبل وزارة التعليم والجامعات السعودية.
  7. على إدارة المدرسة الاستفادة من مجالس اولياء الامور لتعريفهم بأهمية غرس حب الوطن في نفوس الأبناء.
  8. على وزارة التعليم عمل برامج خاصة بالتربية الوطنية بفتح أقسام في الجامعات السعودية في مجال المواطنة (التربية الوطنية) للطلاب والطالبات حيث لوحظ عدم وجود معلمين أو مشرفين متخصصين بمادة التربية الوطنية.
  9. إجراء دراسات ميدانية حول مدى توفر قيم المواطنة، ومدى تأثرها بالانفتاح المعرفي والثقافي لدى الطلاب والطالبات.
  10. إجراء دراسة حول المعوقات التي تواجه الإدارة المدرسية في تعزيز المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية.

المراجع:

أولاً: المراجع العربية:.

  • ال سعد، خالد بن ناجي (2007): الأساليبالمتبعةمنقبلمديريالمدارسالثانويةلتعزيزالمواطنةلدىالطلابفيالمملكةالعربيةالسعودية، دراسة غير منشورة المملكة العربية السعودية، جامعة الملك خالد.
  • ال سعود، عبد العزيز بن بندر (2014م): تنمية مسئولية المواطنة لدى طلاب جامعة الملك عبد العزيز بجدة. جامعة ام القرى. رسالة منشورة.
  • اسعد، وليد احمد (2008): الإدارة المدرسية، عمان: مكتبة المجتمع العربي للنشر.
  • اسماعيل، ختام (2006): دليل المدراء في الإدارة المدرسية، دار التقدم العلمي لنشر.
  • بركة، ياسر خالد (2006م): مبدأ المواطنة في استحقاقات الدستور الدائم، مركز المستقبل والبحوث، بغداد.
  • البوهي، فاروق شوقي (2001): الإدارة التعليمية والمدرسة. القاهرة. مصر. دار قباء للتوزيع والطباعة والنشر.
  • التويجري، عبد العزيز عثمان (2010): التربية السياسية في الاسلام، الرياض: المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
  • حجي، احمد (2000): الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية. القاهرة. دار النهضة المصرية.
  • الحربي، سعود هلال (2002): التربية والقيم السياسية، الكويت: غراس للنشر.
  • الخرابشة، عمر محمد (2007): أساليب البحث العلمي، عمان: مركز بيع الكتب في كلية الأميرة عالية الجامعية
  • الخضور، علي سلامه (2006): تطور مفهوم الانتماء لدى طلبه المدارس الاساسية الاردنية، رسالة غير منشورة، الجامعة الاردنية.
  • الداود، عبد الرحمن بن محمد (2009): دور الإدارة المدرسية في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب، جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية: الرياض.
  • الدراعين، فاتن مسلم (2011): دور مديري المدارس الاساسية في تعميق مفهوم المواطنة لدى طلبتهم في الاردن، رسالة ماجستير قدمت في الجامعة الاردنية.
  • دياب، محمد اسماعيل (2002): الإدارة المدرسية، دار الجامعة الجديدة للنشر، الاسكندرية، مصر.
  • الزهراني، محمد (2007): سلوك المواطنة التنظيمية لدى معلمين مدارس التعليم العام الحكومي للبنين بمدينة جدة من وجهة نظر مديري ومعلمي تلك المدارس، رسالة غير منشورة جامعة ام القرى.
  • السويدي، جمال سند (2001): نحو استراتيجية وطنية لتنمية قيم المواطنة والانتماء، دراسة مقدمة إلى ندوة التربية وبناء المواطنة 29-30 سبتمبر 2001، كلية التربية، جامعة البحرين
  • الشرقاوي، مريم محمد (2002م): إدارة المدارس بالجودة الشاملة، مكتبة النهضة المصرية لنشر
  • الشريدة، خالد بن عبد العزيز (2005م): صنعة المواطنة في عالم متغير، دراسة مقدمة للقاء السنوي الثالث عشرة لقادة العمل التربوي، الباحة: السعودية.
  • الشريف، ريم عبد المجيد (2008): دور الادارة المدرسية في تنمية المواطنة لدى طالبات المرحلة الثانوية بالعاصمة المقدسة، رسالة منشورة المملكة العربية السعودية جامعة ام القرى.
  • الشنتوت، خالد احمد (2000): التربية السياسية في المجتمع المسلم، عمان: دار البيارق.
  • الشيدي، محمد بن خلفان (2004): التربية الوطنية في المناهج الدراسية بسلطنة عمان، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة عمل المواطنة في المنهج المدرسي والمنعقد في مارس 2004م، مسقط، وزارة التربية والتعليم.
  • الصائغ، محمد بن حسن (2003): دراسة تحليلية لكتاب التربية الوطنية المقرر على طلاب الصف الثالث الثانوي بالمملكة العربية السعودية، ورقة مقدمة لندوة بناء المناهج الاسس والمتطلبات. كلية التربية، جامعة الملك سعود، الرياض.
  • الصبيح، عبد الله بن ناصر (2005): المواطنة كما يتصورها طلاب المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية وعلاقته ذلك ببعض المؤسسات الاجتماعية، اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي، الباحة، السعودية، محرم 26- 28 / 1 / 2005م.
  • عابدين، محمد (2005): الإدارة المدرسية الحديثة، عمان: دار الشروق.
  • عايش، احمد جميل(2009): إدارة المدرسة نظرياتها وتطبيقاتها التربوية، عمان: دار المسيرة للنشر.
  • العجمي، محمد حسين (2000): الادارة المدرسية، القاهرة: دار الفكر العربي.
  • الفيفي، منيربنعليقاسم (2012): قيمالمواطنةلدىطلابالجامعاتالسعودية- دراسةميدانية. دراسة منشورة المملكة العربية السعودية، جامعة ام القرى.
  • المحروقي، ماجد بن ناصر (2008): دور المناهج الدراسية في تحقيق أهداف تربية المواطنة، ورقة عمل مقدمة إلى ورشة عمل (المواطنة في المنهج الدراسي): مسقط: وزارة التربية والتعليم
  • محفوظ، محمد (2006): الآخر وحقوق المواطنة، دمشق: مركز الراية للتنمية الفكرية.
  • المشاط، عبد المنعم (2001م): التربية والسياسة، العين: دار سعد الصباح، الامارات العربية.
  • مكرم، عبد الودود (2004): الاسهامات المتوقعة للتعليم الجامعي في تنمية قيم المواطنة، مستقبل التربية العربية، المجلد العاشر، العدد33، كلية التربية، عين شمس.
  • المومني، واصل جميل (2008): الإدارة المدرسية الفعالة، عمان: دار الحامد.
  • ناصر، إبراهيم عبد الله (2003): المواطنة، عمان: مكتبة الرائد العلمية.
  • النصار، صالح (2004): التربية الوطنية في مدارس المملكة العربية السعودية (دراسة تحليلية مقارنة في ضوء التوجهات التربوية الحديثة): مجلة المعرفة العدد 120.
  • الهجله، محمد معيوف (2014): دور مديري المدارس في تعزيز الانتماء الوطني لدى طلاب الثانوية بالمدينة المنورة. رسالة ماجستير منشورة، جامعة طيبة، المدينة المنورة.
  • هلال،فتحيوآخرون):2000): تنميةالمواطنةلدىطلبةالمرحلةالثانويةبدولةالكويت،،الكويت.
  • وطفة، علي (2003): نسق الانتماء الاجتماعي وأولوياته في المجتمع الكويتي، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية العدد / 108 / 29 / الكويت.
  • الوهيبي، سليمانبنإبراهيم(2015): درجةاسهامالإدارةالمدرسيةفيتعزيزالأمنالفكريلدىطلابالمرحلةالثانويةفيمدارسالتعليمالعام بمدينةالطائفمنوجهةنظرالمعلمينوالمشرفينالتربويين.جامعة ام القرى. رسالة منشورة.

 

 

 

Role of School Administration in Streng thening Citizenship Among High School Students

in The City of quwaiya

Abstract: The research aimed to recognizing the role of school administration in enhancing the high school students’ citizenship from teachers’ perspective، in addition، the high school female students perspective about the school administration role in enhancing the students’ citizenship is attributed to the experience variable. The research population is composed of all high school teachers in quwaiya Province for the year 1426H1427 (502 female teachers). A random sample was chosen from the high school teachers، and in turn the number reaches (150) female teachers، under usage of survey descriptive and comparative descriptive methodology. The questionnaire used contains one theme explaining the degree of practicing the school administration to enhance the high school students’ citizenship from the high school female students’ viewpoint quwaiya Province (after national affiliation). The results reveal that the degree of practicing the school administration in enhancing the high school students’ citizenship، from the teachers’ viewpoint is of degree (often). There are no statistical significance differences in the high school female students’ viewpoint about the school administration role in enhancing the female students’ citizenship، which is attributed to the experience years.

Key words: School Administration- Streng – High School Students – City of quwaiya

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث