مجلة العلوم التربوية و النفسية

المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية/ في ضوء بعض المتغيرات

المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية/ في ضوء بعض المتغيرات

صبحية عطا أبو حطب
جامعة الحدود الشمالية – رفحاء – المملكة العربية السعودية

الملخص: هدفت الدراسة إلى التعرف على المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/جامعة الحدود الشمالية، ولهذه الغاية تم تصميم استبيان من (35) فقرة تقيس منظومة القيم، تم توزيعه على عينة قصدية تكونت من (43) طالبة من طالبات الكلية للعام الدراسي 2015/ 2016. وبعد جمع البيانات ومعالجتها، أظهرت النتائج وجود درجة مرتفعة على القيم الدينية، ووجود درجة مرتفعة على القيم المعرفيّة، ووجود درجة متوسطة على القيم الاقتصادية ووجود درجة متوسطة على القيم الجمالية، ووجود درجة مرتفعة على القيم الاجتماعية، كما أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α= 0.05)؛ تعزى لأثر مكان السكن في جميع المجالات وفي القيم ككل، وأظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α= 0.05)؛ تعزى لأثر المستوى الدراسي في جميع المجالات وفي القيم ككل. وفي ضوء النتائج قدمت الدراسة جملة من التوصيات منها: الاهتمام بمنظومة القيم النابعة من الإسلام وتأكيدها وتشجيع الطلبة على تمثلها وتطبيقها. – تركيز أعضاء هيئة التدريس على المنظومة القيمية الإسلامية في جميع المناهج الدراسية وفي كل المستويات الدراسية.

الكلمات المفتاحية: منظومة القيم، طالبات كلية المجتمع برفحاء.

Abstract: The study aimed to identify the system of values of community college students in Rafha/ Northern Borders University. A questionnaire was made consisting of 35 paragraphs to measure the system of values. It was distributed on purposive sample which consisted of 43 female students from the college in the scholastic year of 2015/2016. Data were collected and analyzed and showed that there was a high degree in religious, knowledge and social values. There was a moderate degree in economics and Aesthetic values. It also showed that there is no statistical significance in regards to place of living or achievement levels in all fields and values. In light of results, the study gives the following recommendations: Taking care of the system of values derived from Islam, assuring them and encouraging students to implement and abide by them. – The staff of teachers should focus on Islamic system of values and apply it in all subjects and all levels.

Keywords: System of values, values, community college students in Rafha.

 

  1. المقدمة:
    تواجه البيئة الجامعية العديد من الأحداث التي يشهدها العالم والتي بدورها قد تؤثر فيها، وتنتج عنها تغيرات اجتماعية، اقتصاديه، سياسية، معرفية، ثقافية، وهذا من شأنه أنَّ يغيّر المنظومة القيمية لدى أفراد المجتمع بشكل عام وطلاب الجامعات بشكل خاص سعياً منهم لمواكبة كل جديد من الحداثة و المدنية.

إن القضايا التي تواجه الشباب؛ هي من أهم قضايا المجتمع لذا تحرص كل الدول على دراستها ومواجهتها وحلّها؛ لما للشباب من أهمية للمجتمع لأنهم بناة المستقبل.

إن العملية التعليمية في أصلها عمل يستند إلى القيم! كونها تقوم على مبدأ الاختيار والتفضيل بين مجموعة من البدائل في مجالات عدة منها العلمية والمعرفية والأخلاقية والسلوكيات التي ينشأ أفراد المجتمع عليها، ويعد الحديث عن القيم من أوسع الميادين نظراً لما تتضمنه من معان: منها المعتقدات والتشريعات والضوابط التي تحكم سلوك الفرد وفقاً لما يسود مجتمعه من معتقدات، وأفكار، وعادات، وتقاليد، وممارسات سلوكية، لذلك تعد الجامعات من أهم المؤسسات التربوية التي تهتم ببناء القيم وتعمل على غرسها في نفوس الطلبة وعقولهم. (الخوالدة، 2003)

والمؤسسات التعليمية تضم عدداً كبيراً من الشباب فيجب أنَّ لا يقتصر دورها على تهيئتهم ليصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع بل يكمن دورها في الاهتمام بالتوجيهات القيمية لجعل سلوكيات الطلبة متوافقة مع الفلسفة التربوية للدولة. (السامرائي، 2005)

كما يؤكد الفلاسفة والمفكرون والتربويون أنَّ القيم تمثل عنصراً أساسياً في ثقافة الأمم، لما لها من دورٍ مؤثرٍ في توجيه السلوك الإنساني وصياغة شخصية الأفراد، كما تُعد التربية عملية بناء للقيم تساهم فيها مؤسسات المجتمع المختلفة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ولا بد للمجتمعات من أنَّ تسير وفقاً لمنظومة من القيم المتوازنة التي تمثل قواعد لإصدار الأحكام ومعايير لسلوكيات الأفراد، كما أنها تقي من الانحرافات الاجتماعية، لما لها من دور مهم على المستوى الإنساني؛ فالقيم الإيجابية تدعو إلى تعاون المجتمعات ونبذ العنف والصراعات والتمييز العنصري (أبو زيد والزيود، 2007).

مفهوم القيم:

حظي موضوع القيم في عصرنا الحاضر باهتمام كثير من الباحثين وكل عرفها وفق اختصاصه،

  • فترى (الفريحات، 1998، 22) أنَّ القيم” معايير فكرية ووجدانية وسلوكية تعد إطارا” مرجعيا” يتحكم بتصرفات الناس في تنظيم حياتهم الاجتماعية، والمنظومة القيمية تساعد الفرد على الاختيار بين البدائل المختلفة وتحديد موقفه في حل الصراعات واتخاذ القرارات.
  • أما (عليمات، 1999، 2) فيعرف القيم” بأنها مجموعة من المباديْ والمعايير التي تتكون منها سلوكيات الفرد عن طريق الاتصال والتفاعل والخبرات الفردية والاجتماعية لتوجيه واختيار الأهداف.

تصنيف القيم:

لقد حاول العديد من الباحثين تصنيف القيم ومنهم كاندي (Candee, 1986) حيث صنفها إلى قيم فردية وقيم جماعية، أما كلاكهون (kluckhon, 1981) فقد صنفها إلى قيم جمالية و قيم معرفية وقيم أخلاقية.

وصنفت أغلب الدراسات القيم إلى مجالات ست هي (الدينية، المعرفية، الاجتماعية، فالجمالية، الاقتصادية والسياسية).

وقد فصَّل بعض الباحثين هذه القيم الستة؛ على النحو الآتي (الجلاد، 2008، 378- 379):

  1. القيم الدينية: “هي الاهتمام بالمعتقدات الشرعية والبحث عن حقائق الوجود وأسرار الكون وعرفت بأنها المعتقدات والقضايا الروحية والدينية والبحث عن حقائق الوجود والكون والحياة”.
  2. القيم المعرفية:” الاهتمام بالمعرفة واكتشاف الحقيقة”.
  3. الاجتماعية: “الاهتمام بالناس ومحبتهم ومساعدتهم، والنظر إليهم نظرة إيجابية ومن ضمنها القيم الأخلاقية”.
  4. الاقتصادية: “الاهتمام بالمنفعة الاقتصادية والسعي إلى المال والثروة وزيادتها عن طريق الإنتاج واستثمار الأموال”.
  5. الجمالية:” وهي ما يتعلق بالحس الفني والجمالي في الحياة من حيث ميل الفرد واهتمامه بما هو جميل في الشكل أو ما يتميز بالتنسيق والتوافق ويتميز أصحاب هذه القيم بالفن وجمال الذوق والابتكار والاهتمامات الفنية والجمالية”.
  6. السياسية: “اهتمام الفرد بالقوة والسلطة والتحكم والنزعة للسيطرة على الأشياء أو الأشخاص.

الدراسات السابقة:

أجرت (عبد المهدي، 2016)، دراسة؛ هدفت إلى التعرف على الوعي الأخلاقي وعلاقته بالنسق القيمي لدى المرشدين التربويين، وأوصت الدراسة بضرورة إفادة وزارة التربية بتطبيق مقياس الوعي الأخلاقي في المدارس؛ على المرشدين التربويين لقياس الوعي الأخلاقي لديهم، فضلاً عن ضرورة تأكيد بث القيم السامية لدى المرشدين التربويين والنظر على أنها توجه سلوكهم بشكل علمي ونظري، كما أوصت بإجراء دراسة مماثلة على عينات أخرى من طلبة الجامعة.

وأجرت(فلورنس، Flores, René Pedroza,(2016))دراسة هدفت إلى استقصاء القيم السائدة لدى طلبة التصميم الجرافيكي في الجامعة المستقلة في دولة المكسيك مستخدمة مقياس ” البورت، فيرنون وليندسي، والمسمى: “دراسة القيم مقياس لقياس المصالح المهيمنة في المكسيك. “تم تطبيق المقياس على عينة بلغت (124) طالبا وطالبة، من فصول دراسية مختلفة، وأظهرت النتائج أنَّ القيم التي جاءت في المرتبة الأولى هي الاقتصادية والجمالية أما القيم الدينية والاجتماعية والسياسية فقد جاءت في مراتب متأخرة.

وفي دراسة أخرى لـ(عوينات، 2015)؛ هدفت إلى الكشف عما إذا كان الطالب أو(الطالبة) القادم من الريف إلى المدينة قصـد الدراسـة فـي التعليم العالي، يقوم بتغيير بعضاً من قيمه واتجاهاته بقصد التكيف والاندماج مع المحيط الجديد، وإذا حدث ذلك فإلى أي جانب يتجه هذا التغير؟: الإيجابي أم السلبي؟ واعتمدت الدراسة على أداتين: مقياس تغير القيم، واستمارة استبيان مكملة له، وتم تحديد أبعاد مقياس الدراسة في: الأبعاد (الاجتماعي، الخلقي، الديني، الاقتصادي، النفسي)، وتوصلت الدراسة إلى أنَّ الطلبة (ذكوراً وإناثاً)؛ القادمين من الريف إلى المدينة لمتابعة الدراسـات علـى مستوى التعليم العالي يغيرون من قيمهم التي يأتون بها من الريف، وهي قيم محافظة وتستجيب للمعايير الاجتماعيـة للسلوك، ويعوضونها بقيم – في أغلبها- سلبية تصل أحياناً إلى حد التناقض، وقد يجدون تشجيعاً مـن غيـرهم؛ داخـل الجامعة وأحيائها السكنية أو خارجها، كما قد يجدون الأمور سارية المفعول وما عليهم إلا الانخراط فيها وتقليـد مـن يمارس هذه السلوكيات، لذلك ينبغي التفكير في الطرق والأساليب التي يمكن استخدامها حتى لا يقع هؤلاء فريسةً لهـذا التغير، وخاصة ما يتعلق بالإناث اللواتي قد تنحرف بعضهن وخاصة في الاْحياء السكنية الجامعية.

وأجرى (العتوم ودراغمة، 2014) دراسة؛ هدفت إلى الكشف عن مستوى العنف الجامعي وعلاقته بالنمو الأخلاقي والمنظومة القيمية لدى طلبة جامعة اليرموك. ولتحقيق أهداف الدراسة تم بناء مقياس للعنف الجامعي، كما تم استخدام مقياس النمو الأخلاقي (رست)، ومقياس المنظومة القيمية. وتكونت عينة الدراسة من (650) طالباً وطالبة من طلبة البكالوريوس، اختيرت بالطريقة المتيسرة. وأظهرت نتائج الدراسة أنَّ مستوى العنف الجامعي لدى طلبة جامعة اليرموك جاء بدرجة منخفضة على مستوى الأداة ككل، وعلى جميع مجالاتها. كما أظهرت النتائج أنَّ هناك ستة متغيرات ساهمت في تفسير ما نسبته (42%) من العنف الجامعي وهي: القيم (الدينية، السياسية، الاجتماعية، المعرفية، والمعدل التراكمي، والتخصص الجامعي).

وقام “مينسيني ونوسينتيني وكاموديكا” (2013، Menesini Nocentini & Cambodia,) بدراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بين العنف الجامعي والمنظومة القيمية والنمو الأخلاقي وأنماط التنمر لدى عينة بلغ عددها(390) طالباً وطالبةً في المرحلة الثانوية في إيطاليا. وتم تطبيق مقياس الميل إلى العنف واستبانة القيم ومقياس التنمر. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق في المنظومة القيمية حسب النمو الأخلاقي والمنظومة.

وقدمت (المرزوق، 2012)، دراسة بعنوان: المنظومة القيمية لدى طلبة كلية التربية في جامعة حائل في ضوء بعض المتغيرات. وتكونت العينة من (440) طالباً وطالبةً؛ تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية، وزعت عليهم استبانة من (59)فقرة مقسمة على ستة مجالات، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أنَّ القيم الدينية جاءت في المرتبة الاْولى لدى الطلبة تلاها القيم الجمالية ثم الاقتصادية والسياسية أما القيم المعرفية فقد جاءت في المرتبة الأخيرة، كما بينت أنَّ الجنس (ذكر- أنثى) يُعَدّ من أبرز المتغيرات التي فسرت التباين الكلي في المنظومة القيمية وخاصة في مجال القيم المعرفية لصالح الذكور، وأوصت الباحثة بتعزيز القيم المعرفية لدى الطلبة وتقديم البرامج الإرشادية والندوات العلمية وورش العمل وتحفيز هيئة التدريس على تعزيز المنظومة القيمية لدى الطلبة من خلال المحاضرات.

وبالنظر إلى الدراسات السابقة فقد اتفقت جميعها في التركيز على أهمية القيم، لأنها هي الموجه والمحرك لسلوكيات الناس جميعا”، كما اهتمت بالكشف عن التصنيفات المختلفة للقيم عند الطلبة، وهناك وفرة في الدراسات التي تناولت قضية القيم، ولكننا آثرنا الاقتصار على الدراسات الحديثة منها.

مشكلة الدراسة:

تعد القيم من أهم ما يؤثر في الشخصية الإنسانية وهي الموجهة لتلك الشخصية والمحددة لسلوكها. وفي ظل الصراعات المتعددة واختلاف الأفكار التي تسود العالم ومحاولة السيطرة على أفكار الشباب لذا يعد تسليط الضوء على هذا الموضوع قيمة عليا. وبما أنَّ الطالبة في البيئة الجامعية قد انتقلت من مرحلة عمرية إلى أخرى، ومن مرحلة دراسية إلى مرحلة أعلى، وقد تكون انتقلت من بيئة قروية إلى أخرى مدنية، وهنا تبرز الحاجة لتفسير سلوكيات بعض الطالبات، مما يستدعي معرفة واقع القيم ومستواها لدى الطالبات.

أسئلة الدراسة:

يمكن صياغة مشكلة الدراسة في الاْسئلة الآتية:

  1. ما توزيعات القيم لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية ضمن مجالات القيم الدينية، المعرفية، الاجتماعية، الاقتصادية والجمالية؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية؛ عند مستوى الدلالة(α=05)في مجالات المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية تعزى للمستوى الدراسي؟
  3. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α=05)؛ في مجالات المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية تعزى لمكان السكن؟
  4. ما الاْهمية النسبية للقيم لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية وفق مجالات القيم الدينية والمعرفية والاجتماعية والجمالية؟

 

 

 

أهداف الدراسة

تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

  1. بيان المنظومة القيمية لطالبات كلية المجتمع للبنات برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية، وخريطة توزيعها على المجالات: الدينية، المعرفية، الاجتماعية، الاقتصادية والجمالية.
  2. بيان أثر بعض المتغيرات على تحديدها وتوزيعها وفق المجالات المذكورة.
  3. بيان أهم ما ينبثق من قيم فرعية لتلك القيم المركزية.

أهمية الدراسة

تنبع أهمية الدراسة من أهمية موضوعها ذاته؛ كونها ستقدم إسهامات علمية نظرية وتطبيقية؛ منها:

  1. المستوى النظري فإنها ستثري الأدب النظري المتعلق بالمنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية، مما يبين المجالات القيمية القوية عن غيرها؛ ويساعد في استنتاج القيم لدى الطالبات في هذه المرحلة.
  2. المستوى التطبيقي؛ فإنها ستقدم مادة علمية للعاملين في برامج الرعاية والإرشاد؛ خاصة عند تخطيط برامج الإرشاد الجامعي والورش الوقائية والعلاجية.
  3. قد تمهد لفتح المجال لمزيد من الدراسات اللاحقة ولفئات عمريّة مختلفة، أو للدراسات المختصّة بالمنظومة القيمية في ظل متغيرات مختلفة.

محددات الدراسة

هذه الدراسة محددة بطالبات كلية المجتمع للبنات برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية والمسجلين في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الدراسي 2015/2016م، ومحددة بمتغيري (المستوى الدراسي، ومكان الاقامة) وأثرهما على تقييم الطالبات.

 

التعريفات الاصطلاحية والإجرائية:

 القيم؛ لغة: تورد المعاجم اللغوية مجموعة من الدلالات لكلمة “قيمة” و جمعها “قيم” إذ تظهر الأصول اللغوية أنها مشتقة من الفعل “قوم” الذي تتعدد موارده و معانيه، فقد استخدم العرب هذا الفعل ومشتقاته للدلالة على معان عدة منها: الديمومة و الثبات السياسة والرعاية والصلاح والاستقامة(الجلاد، 2010: 19- 20).

منظومة القيم اصطلاحا:” قيم مترابطة فيما بينها والتي تنتظم على شكل بناء هرمي متدرج في الأهمية من الاْهم إلى الأقل؛ وقد قيست في هذه الدراسة من خلال مقياس القيم الكلية والقيم الفرعية، ونظمت مجالات القيم فيها ضمن خمس فئات: دينية، اجتماعية، معرفية، اقتصادية، جمالية. (الجلاد 2008).

  1. وعرفت أيضاً؛ بأنها:” مجموعة المعتقدات التي تشمل المقومات الاْساسية أو المحور الذي تبنى عليه مجموعة الاتجاهات التي توجه الاْشخاص نحو غايات أو وسائل تحقيقها أو أنماط سلوكية يختارها ويفضلها هؤلاء الاشخاص لأنهم يؤمنون بصحتها) (الداودي، 2004، 322).
  2. التعريف الاجرائي للمنظومة القيمية: ما يعتمد من أخلاقيات في المجالات الدينية والمعرفية والاقتصادية والجمالية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء-جامعة الحدود الشمالية –المملكة العربية السعودية.

 

طالبات كلية المجتمع برفحاء:

وهن جميع الطالبات المنتظمات بالدراسة في كلية المجتمع للبنات برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية، خلال الفصل الدراسي الثاني 1435/1436هـ.

 

  1. الإطار النظري:

اختلفت وجهات النظر حول ماهية القيم وحقيقتها، فمن اتفاق على وصف القيم بأنها معايير سلوك الفرد والمجتمع، إلى اختلاف حول مصادرها وقابليتها للتغيير، كذلك حصل تفاوت في وجهات النظر بين الفلسفات المختلفة، فالفلسفة المثالية تنظر للقيم على أنها ثابتة وخالدة وغير قابلة للتغيير ولا للزوال وتستمد من عالم المثل (الأفكار).(المحادين، 2002، ص 25). فيما تنظر الفلسفة الواقعية للقيم على أنها حقيقة موجودة في عالمنا، وليست تصوراً، وكل شيء له قيمة، ويستطيع الإنسان أنَّ يكتشف القيم عن طريق الأسلوب العلمي أي باستخدام العقل، والقيم عند الواقعيين مطلقة. مع التأكيد بأننا يمكن أن نحصل عليها عن طريق الخبرة الحياتية أيضاً.(زاهر، 1984، ص 40).

أما الفلسفة البراجماتية، فإنها تؤمن بعدم وجود قيم أخلاقية مطلقة، فالقيم قابلة للتغيير، ومن ثم فالقيم والأخلاق عموماً نسبية، فالقيم مصدرها الخبرات الإنسانية وتقاس القيم بنتيجتها؛ بما يعود منها بالخير على الفرد والمجتمع في الموقف الذي تطبق فيه. (العوا، 1986: 94). فيما تنظر الفلسفة الوجودية للقيم على أنها لا توجد منفصلة عن الأفعال التي يمارسها الإنسان بحريته وبناء على اختياره، ولكن يجب أن يختار ما هو خير لأن الاختيار في حد ذاته يؤكد أنَّ لديه قيماً، وللإنسان حرية في أنَّ يقرر ما هو صواب أو خطأ بالنسبة له. (الخلف، 1996: 15).

وتنظر الفلسفة الماركسية للقيم على أنها تتسم بطابع اجتماعي، وأنها تظهر في مجمل نشاط الناس العملي، وتؤكد بأن ما يصلح لأفراد المجتمع عامة يصلح للفرد المعين بحد ذاته، وتؤكد بأنه لا يمكن فهم القيم بعيداً عن البيئة الاجتماعية فما يطلق عليه قيم نهائية مطلقة ليس إلا وجهات نظر أخلاقية. (العواء 1986: 634).

أما في الفلسفة الإسلامية؛ فالقيم لم ترد بهذا اللفظ، وإنما ورد معناها معبراً عن ألفاظ شتى؛ كالخير والشر والمعروف والمنكر والفضيلة والفاحشة والحسنة والسيئة، ومصادر القيم في الإسلام هي ذاتها مصادر التشريع؛ فهي تستمد مبادئها من الإسلام ذاته ؛أي من القرآن والسنة (الحياري، 1999: 20)

وبالنظر لما سبق؛ يتبين أنَّ للقيم دور كبير في تحديد سلوك الفرد، كما أنَّ القيم تقف وراء كل نشاط إنساني، وقد أشار مورفي(Murphy) إلى أننا إذا أردنا فهم شخصية الفرد وسلوكه؛ فإنه ينبغي أن ندرس منظومة القيم لديه، وتعد القيم التي يتبناها الأفراد عوامل هامة محددة لسلوكهم.

ولا تقتصر أهمية القيم على المجتمع-فحسب- بل يمتد أثرها إلى حياة الفرد الخاصة، حيث يعتمد تكامل الفرد وصحته النفسية على اتساق منظومة القيم لديه، أما تصارع القيم وتناقضها عنده فإنه يؤدي إلى القلق والسلوك غير السوي، حيث تعمل القيم على بلورة أنماط من السلوك؛ تستخدم وسيلة لتحقيق غاية أو هدف مرغوب فيه. (عبد الله، 1998: 10). وقد أكَّد علماء النفس على ثلاثة مجالات لدراسة القيم وهي دراسة الفروق القيمية بين الجماعات والأفراد، ودراسة أصل القيم وتطورها داخل الأفراد، والاهتمام بتأثير القيم ووظيفتها.

ويهتم علماء الاقتصاد بكل شيء له منفعة مادية، أما المختصون في علم الاجتماع فيرون أنَّ القيمة تستعمل أحياناً للتعبير عن المرغوب فيه ضمن المنظومة القيمية اجتماعياً، حيث يوصف الرجل الوقور والعالم الجليل بأنه رجل له قيمة (عبيدات، 1982)، وقسم(بوجاروس (Bogardus/القيم إلى قيم إيجابية، وسلبية؛ وبيّن وجود علاقة بين القيم والاتجاهات؛ حيث يقول إنَّ كل اتجاه مصحوب بقيمة وإن الاتجاه والقيمة وجهان لعملة واحدة!، فإذا كان اتجاه الفرد أو الجماعة اتجاه قبول كانت القيمة التي تصحب هذا الاتجاه وترتبط به قيمة إيجابية، وإذا كان اتجاه الفرد عدم قبول كانت القيمة المرتبطة به قيمة سلبية.

 

  1. الطريقة والإجراءات

مجتمع الدراسة وعينتها:

يتكون مجتمع الدراسة من جميع طالبات كلية المجتمع للبنات برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية، وعددهن (60) طالبة، أما العينة فهي عينة قصدية وتكونت من الطالبات بالسنتين الثانية والثالثة؛ وعددهن(43) طالبة؛ وفيما يلي وصفٌ للعينة وفقا للمتغيرات: مكان السكن والمستوى الدراسي كما في الجدول رقم (1).

جدول (1): العدد والنسب المئوية حسب متغيرات الدراسة

  الفئات التكرار النسبة %
مكان السكن قرية 13 30.2 %
مدينة 30  69.8%
المستوى الدراسي سنة ثانية 21 48.8 %
سنة ثالثة 22  51.2%
المجموع 43  100.0%

يظهر من الجدول رقم (1) ما يلي:

  • اقتصار الدراسة على الطالبات بالسنتين الثانية والثالثة؛ حيث إنَّ طالبات السنة الاْولى كن في المرحلة التحضيرية، والتابعة لعمادة السنة التحضيرية. كما أنَّ الطالبة في السنة الثانية والثالثة تكون أكثر نضجا” بالنسبة لتحديد المنظومة القيمية لها.
  • بالنسبة لمتغير مكان السكن نلاحظ أنَّ عدد الطالبات اللواتي يسكن في المدينة؛ بعدد (30) ونسبة (69.8%)؛ بينما بلغ لم يتجاوز عدد الطالبات اللواتي يسكن القرية (13) وبنسبة (30.2%)فقط.
  • بالنسبة لمتغير المستوى الدراسي؛ نلاحظ أنَّ عدد الطالبات بالسنة الثالثة أكثر بقليل حيث بلغ عددهن (22) بنسبة (51.2%) بينما بلغ عدد الطالبات بالسنة الثانية (21) وبنسبة (48.8%).

 

أداة الدراسة:

وتمثلت الأداة في استبانة تكونت من (27) فقرة، احتوى القسم الأول منها على متغيري الدراسة: الأول: مكان السكن؛ وينقسم إلى فئتين: القرية، والمدينة، والثاني: المستوى الدراسي؛ وينقسم إلى فئتين: الثانية، والثالثة. أما القسم الثاني فاحتوى على خمسة محاور: الأول؛ اختص بالقيم الدينية وتكون من (6) فقرات، واختص الثاني؛ بالقيم المعرفية وتكون من (5) فقرات، واختص الثالث بالقيم الاقتصادية وتكون من (4) فقرات، أما الرابع فاختص بالقيم الجمالية وتكون من (6) فقرات. فيما اختص المحور الخامس بالقيم الاجتماعية وتكون من (6) فقرات.

 

صدق أداة الدراسة:

يعد الصدق من أهم شروط الاختبار الجيد، ولغرض التأكد من صدق المقياس قامت الباحثة بعرضه على مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال العلوم التربوية والنفسية، وتم استخدام النسب المئوية (0.89%)معياراً لتقدير مدى القبول؛ فإذا اتفقت أراء السادة الخبراء بنسبة (0.89%) فأكثر ؛ اعتبرت مؤشرٌ على صلاحية المقياس ومناسبته للظـاهـرة المطلوب قياسها.

 

ثبات أداة الدراسة:

للتأكد من ثبات الأداة، تم حساب الاتساق الداخلي على عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة، وحسب معادلة كرونباخ ألفا؛ فقد بلغ معامل الاتساق الداخلي الكلي(0.95)، وحسب المجالات؛ فالجدول أدناه يبين معامل الثبات لكلٍ منها، وتعتبر هذه النسب مناسبة لغايات الدراسة.

جدول (2): معامل الاتساق الداخلي كرونباخ ألفا حسب محاور الدراسة:

م المجالات الاتساق الداخلي
1 القيم الدينية 0.89
2 القيم المعرفية 0.83
3 القيم الاقتصادية 0.76
4 القيم الجمالية 0.85
5 القيم الاجتماعية 0.87
  القيم ككل 0.95

 

 

 

 

 

 

 

 

الوزن النسبي: تم اعتماد سلم ليكرت الخماسي لتصحيح أدوات الدراسة، بإعطاء كل فقرة من فقراته درجة واحدة من بين درجاته الخمس (اوافق بشدة, اوافق, متردد, لا أوافق, لاأوافق بشدة) وهي تمثل رقمياً (5، 4، 3، 2، 1) على الترتيب وقد تم اعتماد المقياس التالي لأغراض تحليل النتائج:

  1. من: 1- 2.33      منخفضة.
  2. من: 2.34- 3.67     متوسطة.
  3. من: 68 – 5       مرتفعة.

وتم احتساب المقياس من خلال استخدام المعادلة التالية:

الحد الأعلى للمقياس (5) – الحد الأدنى للمقياس (1)

عدد الفئات المطلوبة (3)

5-1            =1.33

3

ومن ثم إضافة الجواب (1.33) إلى نهاية كل فئة.

 

المعالجة الإحصائية:

للإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام برنامج الرزم الإحصائية (SPSS)؛ بالمعالجات التالية:

– المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لإجابات أفراد العينة عن جميع مجالات الدراسة.

– استخدام معادلة الثبات كرونباخ ألفا للتحقق من ثبات المقياس.

– تحليل (T. Test) للكشف عن مستوى دلالة الفروق الإحصائية بين الفئتين في متغيري الدراسة.

4- عرض ومناقشة النتائج:

ويتم عرض النتائج بالاعتماد على ترتيبها في أسئلة الدراسة، وعلى النحو الآتي:

عرض ومناقشة النتيجة المتعلقة بالسؤال الأول:

ونصه:” ما توزيعات القيم لدى طالبات كلية المجتمع للبنات برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية ضمن مجالات القيم الدينية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية والجمالية؟

وللإجابة عن السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتوزيعات القيم لدى طالبات الكلية والجدول أدناه يوضح ذلك.

جدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتوزيعات القيم لدى الطالبات مرتبة تنازلياً:

الرقم المجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال المتوسط الحسابي الانحراف المعياري ترتيب الأهمية التقدير اللفظي
1 القيم الدينية 4.32 .866 1 مرتفعة
5 القيم الاجتماعية 3.89 .957 2 مرتفعة
2 القيم المعرفية 3.70 .910 3 مرتفعة
4 القيم الجمالية 3.67 .962 4 متوسطة
3 القيم الاقتصادية 3.64 .966 5 متوسطة
  القيم ككل 3.86 .803   متوسطة

يتبين من الجدول (3) أنَّ المتوسط الحسابي للقيم ككل (3.86). وبتقدير (متوسطة)، وعلى مستوى المحاور؛ فقد تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين(4.32- 3.64)، حيث جاء مجال القيم الدينية في المرتبة الأولى بأعلى متوسط بلغ (4.32)، فيما جاء محور القيم الاقتصادية في المرتبة الأخيرة؛ بمتوسط حسابي بلغ (3.64).  وحسب المحاور/المجالات؛ فقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات كل مجال على حدة، حيث كانت على النحو التالي:

 

أولا: القيم الدينية

جدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات القيم الدينية مرتبة تنازلياً:

الرقم الفقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات المتوسط

حسابي

الانحراف المعياري ترتيب/ أهمية التقدير اللفظي
6 أشعر بالسعادة لأنني ملتزمة دينيا”. 4.60 .821 1 مرتفعة
3 أشعر بالاطمئنان عندما اتصرف بأمانة. 4.51 .985 2 مرتفعة
5 أرضى بما قسمه الله لي في هذه الحياة من خير ومكروه. 4.51 .985 2 مرتفعة
4 أتسامح مع الناس. 4.23 1.151 4 مرتفعة
1 أتواضع مع جميع الناس. 4.02 1.263 5 مرتفعة
2 أنا صادقة في كل سلوكياتي. 4.02 1.165 5 مرتفعة
  القيم الدينية ككل 4.32 .866   مرتفعة

 

يبين الجدول (4) أنَّ المتوسط الحسابي للمجال ككل بلغ (4.32). فيما تراوحت المتوسطات للفقرات؛ ما بين (4.60- 4.02)، حيث جاءت الفقرة (6) ونصها “أشعر بالسعادة لأنني ملتزمة دينيا” في المرتبة الأولى وبمتوسط بلغ (4.60)، بينما جاءت الفقرتان رقم (1 و2) ونصهما “أتواضع مع جميع الناس” و “أنا صادقة في كل سلوكياتي” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (4.02) لكلٍ منهما.

وتعزو الباحثة سبب الدرجة المرتفعة والدالة إحصائيا للقيم الدينية إلى أنَّ المجتمع في المملكة العربية السعودية يتميز بارتباطه بالمقدسات الإسلامية و تاريخها الإسلامي العريق، وهذا من شأنه أنَّ يغرس القيم الدينية في نفوس الطالبات. وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة (المرزوقي، 2012).

ثانيا: القيم المعرفية

جدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات القيم المعرفية مرتبة تنازلياً

الرقم الفقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقدير اللفظي
8  أؤمن أنَّ العلم أساس التقدم والازدهار 3.86 1.104 1 مرتفعة
9 تمنحني طرق الدراسة المزيد من المعرفة والفهم 3.70 1.245 2 مرتفعة
10 يمكنني التعليم من الاستمرار في الحياة بصورة إيجابية 3.67 1.128 3 متوسطة
11 أمتلك المهارة في استخدام وسائل المعرفة. 3.65 1.131 4 متوسطة
7 أسعى للتعرف على الثقافات الأخرى وأخذ ما يتلاءم مع قيمي. 3.63 1.254 5 متوسطة
  القيم المعرفية ككل 3.70 .910   مرتفعة

 

يبين الجدول (5) أنَّ المتوسط الحسابي للمجال ككل بلغ (3.70) بتقدير (مرتفعة). أما علىمستوى الفقرات؛ قد تراوحت متوسطاتها ما بين (3.86- 3.63)، وجاءت الفقرة (8) ونصّها “أؤمن أنَّ العلم أساس التقدم والازدهار” في المرتبة الأولى وبمتوسط (3.86)، بينما جاءت الفقرة (7) ونصها “أسعى للتعرف على الثقافات الأخرى وأخذ ما يتلاءم مع قيمي” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.63). وتعزو الباحثة سبب الدرجة المرتفعة للقيم المعرفية إلى أنَّ المجتمع السعودي مجتمع يميل إلى التقدم والمعرفة كما يتطلع لمعرفة كل جديد عن الثقافات المجاورة. وقد اختلفت هذه النتيجة مع (المرزوقي، 2012) و قد يرجع ذلك للفارق الزمني بين الدراستين.

 

 

 

 

ثالثا: القيم الاقتصادية:

جدول (6):المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات القيم الاقتصادية مرتبة تنازلياً

الرقم الفقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقدير

اللفظي

15 يوفر العمل لي حياةً كريمةً. 4.02 1.080 1 مرتفعة
12 تحفزني المكافأة الدراسية على الاستمرار في الدراسة. 3.60 1.275 2 متوسطة
13 المال بالنسبة لي وسيلة وليس غاية. 3.60 1.275 2 متوسطة
14 أرغب في امتلاك الثروة بطرق قانونية. 3.33 1.375 4 متوسطة
  القيم الاقتصادية ككل 3.64 .966   متوسطة

يتبين من الجدول (6) أنَّ المتوسط الحسابي للمجال ككل بلغ (3.64)، بتقدير (متوسطة). أما المتوسطات الحسابية للفقرات؛ فتراوحت ما بين (4.02- 3.33)، حيث جاءت الفقرة (15) ونصّها ” يوفر العمل لي حياة كريمة” في المرتبة الأولى وبمتوسط (4.02)، بينما جاءت الفقرة (14) ونصها “ارغب في امتلاك الثروة بطرق قانونية” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط (3.33).

وتعزو الباحثة سبب الدرجة المتوسطة والدالة إحصائيا للقيم الاقتصادية إلى أنَّ هناك تفاوتاً طبيعياً في الدخل بين فئات المجتمع وهذا أمر طبيعي وفي كل المجتمعات.

 

رابعا: القيم الجمالية

جدول (7): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات القيم الجمالية مرتبة تنازلياً

الرقم الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقدير

اللفظي

16 أعتني بمظهري الخارجي بما يتماشى مع مجتمعي. 4.02 1.318 1 مرتفعة
17 أقدر الاعمال الفنية الملتزمة بالقيم الخلقية. 3.84 1.132 2 مرتفعة
21 أرى بأن التربية الفنية تحسن من ذوق الفرد. 3.70 1.301 3 مرتفعة
18 لدي معايير خاصة للحكم على الأشياء. 3.60 1.198 4 متوسطة
19 لا أحترم من يعبث بجماليات الأشياء. 3.44 1.351 5 متوسطة
20 أقضي أوقات فراغي في ممارسة بعض الفنون المباحة. 3.44 1.297 5 متوسطة
  القيم الجمالية ككل 3.67 .962   متوسطة

يبين الجدول (7) أنَّ المتوسط الحسابي للمجال ككل بلغ (3.67). أما الفقرات فقد تراوحت متوسطاتها الحسابية ما بين (4.02- 3.44)، حيث جاءت الفقرة (16) ونصها “أعتني بمظهري الخارجي بما يتماشى مع مجتمعي” في المرتبة الأولى وبمتوسط (4.02)، بينما جاءت الفقرتان (19 و20) ونصهما “لا أحترم من يعبث بجماليات الأشياء” و “أقضي أوقات فراغي في ممارسة بعض الفنون المباحة” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.44)؛ لكل منهما. وتعزو الباحثة سبب الدرجة المتوسطة للقيم الجمالية أنَّ هناك اختلاف في المفاهيم الجمالية لدى الطالبات وذلك عائد لتفسير تلك المفاهيم من وجهة نظرهن.

 

 

خامسا: القيم الاجتماعية

جدول (8): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات القيم الاجتماعية مرتبة تنازلياً

الرقم الفقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الرتبة التقدير
27 أحب قضاء وقت الفراغ مع رفيقاتي المقربات. 4.16 1.194 1 مرتفعة
25 أضحي برغباتي الشخصية في سبيل صالح المجموعة. 3.88 1.117 2 مرتفعة
24 أسعى للإصلاح بين الآخرين بشكل دائم 3.86 1.167 3 مرتفعة
26 أرغب بالأعمال التطوعية. 3.86 1.320 3 مرتفعة
23  أشعر بالسعادة عندما يكون لي رفيقات من مختلف طبقات المجتمع. 3.84 1.132 5 مرتفعة
22  أرغب في مشاركة الاخرين مناسباتهم. 3.72 1.333 6 مرتفعة
  القيم الاجتماعية ككل 3.89 .957   مرتفعة

يبين الجدول (8) أنَّ المتوسط الحسابي للمجال ككل بلغ (3.89)؛ بتقدير مرتفعة، أما متوسطات الفقرات فتراوحت ما بين (4.16- 3.72)، حيث جاءت الفقرة (27) ونصّها “أحب قضاء وقت الفراغ مع رفيقاتي المقربات” في المرتبة الأولى وبمتوسط (4.16)، بينما جاءت الفقرة (22) ونصها “أرغب في مشاركة الآخرين مناسباتهم” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي (3.72).

وتعزو الباحثة سبب الدرجة المرتفعة للقيم الاجتماعية؛ إلى أنَّ المجتمع السعودي يمتاز بالشهامة والكرم كما أنَّ ديننا الحنيف يحث على حب الغير وأوصى بالجار والصديق والأهل، وهذا من شأنه أن يعزز هذه القيمة لدى الطالبات.

  • عرض ومناقشة النتيجة المتعلقة بالسؤال الثاني:

ونصه:” هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند (α= 0.05) في مجالات المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية تعزى لمكان السكن؟

وللإجابة عن السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء/ جامعة الحدود الشمالية حسب متغير مكان السكن، ولبيان الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار “ت”، والجدول أدناه توضح ذلك.

جدول (9): نتيجة اختبار “ت” لأثر مكان السكن على مجالات المنظومة القيمية لدى الطالبات؛(درجة الحرية=41)

م القيــــــــــــــــــــــــــــــــــــم مكان السكن العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة

“ت”

الدلالة الإحصائية
1 القيم الدينية قرية 13 4.44 .591 .584 .562
مدينة 30 4.27 .965
2 القيم المعرفية قرية 13 3.89 .782 .900 .374
مدينة 30 3.62 .960
3 القيم الاقتصادية قرية 13 3.88 .845 1.098 .278
مدينة 30 3.53 1.008
4 القيم الجمالية قرية 13 3.83 .745 .709 .483
مدينة 30 3.61 1.046
5 القيم الاجتماعية قرية 13 4.19 .697 1.390 .172
مدينة 30 3.76 1.032
6 القيم ككل قرية 13 4.07 .507 1.081 .286
مدينة 30 3.78 .896

يتبين من الجدول (9) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر مكان السكن؛ عند مستوى الدلالة (α= 0.05) في جميع المجالات وفي القيم ككل.

وتعزو الباحثة سبب عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α= 0.05) تعزى لأثر مكان السكن إلى أنَّ هذه القيم ليست محددة بمكان السكن إنما هي قيم تربوية و يتم تنميتها في المراحل الدراسية المختلفة، ولها علاقة بالتنشئة الاجتماعية.

 

  • عرض ومناقشة النتيجة المتعلقة بالسؤال الثالث:

ونصه:” هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α= 0.05) في مجالات المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء تعزى للسكن؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات المنظومة القيمية لدى طالبات كلية المجتمع برفحاء حسب متغير المستوى الدراسي، ولبيان الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار “تي تست“، والجدول أدناه يوضح ذلك.

جدول (10): نتائج اختبار “ت” لأثر المستوى الدراسي على القيم لدى طالبات الكلية؛(درجة الحرية=41)

م القيــــــــــــــــــــــــــــــــــــم السنة العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة

“ت”

الدلالة الإحصائية
1 القيم الدينية سنة ثانية 21 4.21 1.003 -.822 .416
سنة ثالثة 22 4.42 .720
2 القيم المعرفية سنة ثانية 21 3.61 .993 -.649 .520
سنة ثالثة 22 3.79 .836
3 القيم الاقتصادية سنة ثانية 21 3.44 1.087 -1.333 .190
سنة ثالثة 22 3.83 .814
4 القيم الجمالية سنة ثانية 21 3.64 1.053 -.208 .836
سنة ثالثة 22 3.70 .891
5 القيم الاجتماعية سنة ثانية 21 3.74 1.063 -1.001 .323
سنة ثالثة 22 4.03 .843
6 القيم ككل سنة ثانية 21 3.75 .947 -.889 .379
سنة ثالثة 22 3.97 .641

يتبين من الجدول (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية؛ عند مستوى (α= 0.05) تعزى لأثر المستوى الدراسي في جميع المجالات وفي القيم ككل.

وتعزو الباحثة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α= 0.05) تعزى لأثر المستوى الدراسي إلى أنَّ جميع القيم مرتبطة بنشأة الأهل وتربيتهم، ومرتبطة أيضاً بالمراحل الدراسية الأولى في المدرسة والتي تهتم بغرس القيم التربوية عند الطلبة. وتشابهت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة (المرزوق، 2012): في بعض النتائج فقد حصل المجال الديني في الدراستين على المرتبة الأولى وهذه نتيجة طبيعية تؤيد استناد فلسفة التعليم في المملكة العربية السعودية على الدين الإسلامي والذي يعد مرتكزا أساسيا “في جوانب الحياة جميعها. كما اختلفت مع نتائج دراسة (فلورنس، 2016) حيث أظهرت أنَّ القيم السائدة هي الاقتصادية والجمالية وأن القيم الدينية والاجتماعية أقل أهمية وهذه نتيجة طبيعية لاختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية.

 

  1. التوصيات والمقترحات:

وفي ضوء النتائج توصي الباحثة بالآتي:

  1. الاهتمام بمنظومة القيم النابعة من الإسلام وتأكيدها وتشجيع الطلبة على تمثلها وتطبيقها.
  2. تركيز أعضاء هيئة التدريس على القيم الإسلامية في جميع المناهج والمستويات الدراسية.
  3. التأكيد على التطبيق الفعلي للمنظومة القيمية.
  4. وأخيراً/ تقترح الباحثة: إجراء المزيد من البحوث والدراسات لبيان أهمية القيم الإسلامية وخاصة في عصر المعلوماتية.

 

قائمة المراجع:

أولاً: المراجع العربية:

  1. أبو زيد، مريم وصايل الزيود (2007): القيم التربوية لدى طلبة المرحلة الثانوية في محافظة عمان كما يراها الطلبة أنفسهم، مجلة دراسات في العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، 34 (ملحق): 735-764.
  2. تعوينات، حليمة(2015): التغير القيمي والاتجاهي لدى طلبة التعليم العالي المنتقلين من الريف إلى المدينة، مجلة الريف إلى المدينة، مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية: العدد 18، مارس 2015
  3. الجلاد، ماجد. (2008): المنظومة القيمية لدى طلبة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في ضوء بعض المتغيرات. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، 20 (2)، 367-430.
  4. الخوالدة، محمد محمود(:(2003 التقييم الذاتي لدرجة الاعتقاد والممارسة لمنظومة القيم الأخلاقية الإسلامية لدى الطلبة في جامعة اليرموك، مجلة دراسات العلوم التربوية، جامعة اليرموك، 30(1): 105-120.
  5. الداودي، الطيب(2004): أثر الادارة بالقيم في التنمية البشرية المستدامة. الملتقى الدولي حول التنمية البشرية وفرص الاندماج في اقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية. كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية. جامعة ورقلة. الجزائر.
  6. السامرائي عبد الجبار. (2005): أثر بعض المتغيرات في مصفوفة القيم لدى طلبة جامعة الإسراء الخاصة. مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة. 58 (2)، 40-68.
  7. العتوم، عدنان ودراغمة، غادة (2014): العنف الجامعي وعلاقته بالنمو الأخلاقي والمنظومة القيمية لدى طلبة جامعة اليرموك، مجلة المناره للبحوث والدراسات المجلد 20 العدد الثاني – أ
  8. عليمات، صالح ناصر.(1999): الادارة التربوية والتناقض القيمي، ورقة مقدمة إلى مؤتمر القيم والتربية في عالم متغير، الجزء الثاني، 27-29 يوليو، الاردن –جامعة اليرموك.
  9. الفريحات، تهاني محمد عبد الرحمن ((1998: مستوى الاعتقاد لمنظومة القيم التربوية الإسلامية ودرجة ممارستها لدى طالبات الجامعات الحكومية في الأردن. رسالة ماجستير غير منشورة –جامعة اليرموك -الاردن.
  10. المرزوق رجاء والشاوي، سليمان (2012): منظومة القيمية لدى طلبة كلية التربية في جامعة حائل في ضوء بعض المتغيرات، رسالة ماجستير جامعة اليرموك، اربد-الاردن.
  11. نيران، عبد مهدي، (2016): الوعي الأخلاقي وعلاقته بالنسق القيمي لدى المرشدين التربويين في تخصص الارشاد النفسي والتوجيه التربوي، رسالة ماجستير في كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى.

ثانياً: المراجع الإنجليزية:

  1. Candee, V. (1986): Values: New book of knowledge. Connecticut: crolier, Inc.
  2. Flores, René Pedroza,(2016): Personality Dominant Values in Graphic Design Students in Their Educational Practice, Higher Education Studies, v6 n1 p101-109
  3. Kluckhohn, C., (1981): Values and Value orientations in the theory of action. Cambridge: Harvard University press.

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث