مجلة العلوم التربوية و النفسية

اللغة العربية ومجتمع المعرفة بين الواقع والتحديات كما يراها معلمو اللغة العربية بمكة المكرمة

اللغة العربية ومجتمع المعرفة بين الواقع والتحديات كما يراها معلمو اللغة العربية بمكة المكرمة

سليمان سليمان تويج 1
هانم السيد العاصي 2

1معلم لغة عربية بمكة المكرمة   – السعودية

2 معلمة لغة عربية بجمهورية مصر العربية

الملخص: هدفت الدراسة إلى معرفة واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة والوقوف على التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة؛ من وجهة نظر معلمي اللغة العربية؟ ووضع الحلول المقترحة لمواجهة تحديات اللغة العربية في مجتمع المعرفة. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثان المنهج الوصفي، وتم تطبيق أداة الدراسة (الاستبانة) على معلمي اللغة العربية، وبلغت عينة الدراسة 120 معلمًا، وكشفت نتائج الدراسة أن: مجتمع المعرفة له تأثير سلبي بدرجة كبيرة على اللغة العربية، لما تعرضت له من عوامل التشويش، والتهميش، والإزاحة في ظل مجتمع المعرفة. وأن أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة هي (تعديل المناهج لصالح اللغة الإنجليزية، الإدارة الإلكترونية والمعالجة الحاسوبية، الاغتراب الثقافي، احتراف عمال مجتمع المعرفة للغة الانجليزية). في ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان توصيات وحلول مقترحة لمواجهة تلكم التحديات؛ وتتلخص تلك البحوث في (تنمية اللغة العربية، نشر ثقافة الانتماء، نشر ثقافة التعلم الذاتي، استغلال التقنيات الحديثة، التعريب، الترجمة)

الكلمات المفتاحية: اللغة العربية. مجتمع المعرفة، الواقع، التحديات، حلول مقترحة.

Abstract: the aim of the study is to know the reality of the Arabic language in the society of knowledge and stand on the challenges facing the Arab language in the Knowledge Society; from the point of view of the teachers in the Arabic language? And proposed solutions to meet the challenges of the Arabic language in the knowledge society In order to achieve the objectives of the study the two researchers use the descriptive approach, and then the application of the study tool (Resolution) on the Arabic language and Islamic education teachers, and study sample was 120 teachers, and the study’s results revealed that: The Knowledge Society has a significant negative impact on the Arabic language, as it exposed to jamming, marginalization, and displacement factors under the education society The most important challenges facing the Arabic language in the knowledge society is (cultural alienation, the professionalism of the workers of the knowledge society of Arabic language, electronic administration, computer follow-up, modification of curricula for the benefit of the English language). One of the most important ways to face those challenges (development of the Arabic language, the dissemination of the belonging culture, the dissemination of the self-learning culture and the use of modern technologies, Arabization and translation) In the light of the study results, the two researchers made recommendations and proposals the most important of which are: Working on applying the solutions proposed by researchers. Take benefit from the latest developments of modern technical means which contribute to help and develop skills of the Arabic language. making studies about the repercussions of the networks of social communication on the Arabic language. Making studies about the effects of foreign education on the Arabic language.

Keywords: Arabic language. The Knowledge Society, the fact, challenges, proposed solutions.

 

 

  1. المقدمة:

الحمد لله الذي له الجلال والجمال والكمال، أنعَم على خلقه بشرعه، وعلم الإنسان ما لم يعلم. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله المتصف بأعظم الصفات وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار وبعد.

إن المعرفة تُعد أحد التطورات الأساسية في الفكر والممارسة الإدارية، وتُعد الدعامة الرئيسة لتقدم أي مجتمع، والنهوض به، لذا اهتمت بها المجتمعات لأنها الأكثر ملاءمة للتعامل مع التغيرات المتسارعة في القرن الحادي والعشرين؛ دون مراعاة الحدود الجغرافية والسياسية القائمة فيها، وقد اهتمت بها المجتمعات لأنها مصدر من مصادر القوة في المجتمع، دون أن تراعي تلك المجتمعات الحضارات والثقافات والقيم الموجودة، ووضعوا في اعتبارهم شيئًا واحدًا، هو أنَّ المعرفة تعد المصدر الحقيقي للقوة؛ فالمعرفة هي الباعث على التحرك الفكري والاجتماعي،. وهي أحد المؤشرات التي نستطيع من خلالها قياس درجة تقدم أي مؤسسة وقدرتها على تحقيق الجدارة والتميز، في عالم يعتمد بشدة في اقتصاده ا على المعرفة. حتى ولو كان على حساب الهوية نفسها.

ولأن المجتمع المعرفي أوسع نطاقاً من المجتمع المعلوماتي فإنه يضم جميع المصادر التي ينتج عنها المعرفة. حيث “يعتمد على تقنية المعلومات والاتصالات والنشاطات المعرفية التي تقوم بها مختلف المؤسسات المعنية بالمعرفة بما في ذلك مؤسسات البحث العلمي، والتعليم والتدريب، والتوعية والإعلام، ومؤسسات المعلومات بمختلف أنماطها… والترجمة، والسياحة، والمتاحف، والانفتاح على الثقافات العالمية، والفضائيات، والبعثات الخارجية” (السالم، 2010: 5). كل هذه المصادر تعتمد على اللغات الأجنبية خاصة اللغة الإنجليزية مما يؤثر تأثيرًا سلبيًا على اللغة العربية؛ ومن ثَمَّ ضياع هويتنا العربية، حيث تُعد اللغة العربية هي حجر الزاوية في المحافظة على هويتنا وخصوصيتنا ووحدتنا.

إنَّ اللغة العربية قضية وجود، وقاعدة كيان، ودعامة النظام العربي الإسلامي، الذي يستند إلى مرجعية العمل العربي الإسلامي المشترك… وهي لغة التراث العربي الإسلامي على مدى أربعة عشر قرناً، ولغة التعليم والتعلّم في المدارس، على امتداد الوطن العربي وفي الجامعات العربية. وهي لغة الكتب والمجلات، ونشرات الأخبار، والمؤتمرات، والمناظرات والخطابة، لذا فإن إتقانها استماعًا وتحدثًا وقراءةً وكتابةً، ضروري من أجل التماسك الثقافي للأمة العربية، وللإبداع الفكري (الدنان، 2006: 3)

ومن هنا تراءى للباحثين دراسة واقع التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة وسبل مواجهة تلك التحديات.

مشكلة البحث:

نجد الآن الانتشار الرهيب لبعض الكلمات الأجنبية على حساب اللغة العربية والأدهى من تلك انتشار الأسماء الأجنبية على واجهات المحلات التجارية.وهذا سوف يكون له تأثير سيء على اللغة العربية في المستقبل، فاللغة العربية اليوم تواجه بعض الجفاء من أبنائها وأصبحت بعض الألفاظ الأجنبية وخاصة الإنجليزية على ألسنتهم في المحادثات اليومية، كما أننا نلاحظ أن اللغة العربية يجرى إزاحتها من الحياة اليومية لصالح اللغة الإنجليزية سواء في الكلام أو وسائل الإعلام بل حتى في لغة التعليم، وفي مجال التوظيف يفضل المتقن لللغة الأجنبية، وقد نتج عن ذلك شيوع الكثير من المظاهر الغربية سواء من ناحية الملابس أو الأكل أو السلع الاستهلاكية (أمين، 1999: 117-118).

وقد أجرى (ملا، 1995) بحثاً حول استعمال اللغة العربية واللغة الإنجليزية على عدد من العرب ممن يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وهم يتقنون كلا اللغتين Bilinguals وقد سألهم عدة أسئلة منها أي من اللغتين عملية Practical وحديثة Modern وحيوية Lively وقد نالت اللغة الإنجليزية هذا الترتيب 100% – 91.31% -87% أما اللغة العربية فقد نالت 65% -48%-78%، وهذه معناه أن اللغة الإنجليزية تقدمت على اللغة العربية في هذه الصفات الثلاث، وفي سؤاله عن اللغة التي يفضل أفراد العينة كتابة أبحاثهم ودراساتهم بها وجد أن اللغة الإنجليزية نالت 87% واللغة العربية 13% (ملا، 1995: 26 -36).

وزاد من تقدم اللغة الإنجليزية على اللغة العربية؛ ظهور ثورة الاتصالات والمعلومات التي استطاعت فيها الدول والمؤسسات الغربية استثمارها لتغرقنا بإنتاجها العلمي والثقافي الذي يأتينا باللغة الأجنبية من خلال قنوات البث المختلفة، والغالب أن محتوى شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية، كل هذه الظروف تسير في اتجاه إعلاء شأن تلك اللغات الأجنبية، واللغة الإنجليزية بوجه خاص على حساب لغتنا العربية، والإزاحة لها من حياتنا بصورة عامة؛ لتعلو الأصوات التي تنادي بأنًّ اللغة الإنجليزية هي اللغة الأرقى، وهي التي ينبغي أن تسود العالم بأكمله (عبد الحافظ، 2005: 105).

وقد أشارت نتائج دراسة (الفلاحي، 2007)؛ إلى تدني واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة، وأوصى بضرورة النهوض باللغة العربية وحفز التعريب والترجمة من وإلى اللغات األخرى، عبر مراكز متخصصة تنتشر في التجمعات الجغرافية العربية، وفتح فروع لها في كل قطر عربي على حدة لمواكبة متغيرات العلم والمعرفة المعاصرة باللغات األخرى، وإيصال رسالتنا اإلسالمية االنسانية إلى اآلخرين، وإزالة المفاهيم الخاطئة عنها.

ومن هنا تتبلور مشكلة الدراسة في معرفة واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة وسبل مواجهة تلك التحديات.

أسئلة الدراسة:

وتتبلور أسئلة البحث في الأسئلة التالية

  1. ما واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة من وجهة نظر معلمي اللغة العربية؟
  2. ما التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة من وجهة نظر معلمي اللغة العربية؟

أهداف الدراسة:  تهدف الدراسة إلى:

  1. معرفة واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة من وجهة نظر معلمي اللغة العربية.
  2. الوقوف على التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة من وجهة نظر معلمي اللغة العربية.
  3. وضع الحلول المقترحة لمواجهة تحديات اللغة العربية في مجتمع المعرفة.

أهمية الدراسة:

  1. الأهمية المترتبة من هذا البحث وتتمثل في خدمة ومصلحة اللغة العربية ومساعدة متخذي القرار لتفعيل دورها في مجتمع المعرفة.
  2. يتناول محورًا مهمًا من محاور هذا العصر وهو مجتمع المعرفة، والذي تتناقض مصادره مع اللغة العربية.
  3. إضافة للأدبيات الأكاديمية شيئًا جديدًا، وأن يكون إضافة جيدة للبحوث التي تناولت تحديات ومشكلات اللغة العربية.

حدود الدراسة:

  1. الحدود الزمانية: اقتصرت حدود الدراسة الزمنية على الفصل الدراسي الأول لعام 1435 / 1436هــ.
  2. الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على معلمي اللغة العربية بمحافظة مكة المكرمة.
  3. الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على معلمي اللغة العربية بمكة المكرمة.
  4. الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة في حدودها الموضوعية على تناول واقع اللغة العربية

 

 

 

مصطلحات الدراسة:

اللغة العربية:

هي لغة العرب، يستخدمونها في معاملاتهم اليومية، وتعاملاتهم المختلفة، يستخدمها المسلمون في عباداتهم (لهويل، 2013: 2).

وهي اللغة الرسمية التي تنص عليها دساتير الوطن العربي، والرسمية في المحافل الدولية، تمتاز بخصائصها التي تظهر في البنيات الصوتية والصرفية والنحوية، ولها نظام كتابي مميز، وتراث غني، وهي لغة التي أنزل الله بهاعز وجل القرآن الكريم (بلعيد، 2009). ويتبنى الباحثان هذا التعريف إجرائيًا.

مجتمع المعرفة:

إن مفهوم مجتمع المعرفة أشمل وأوسع من مجتمع المعلومات نوعاً وكما.ً حيث يعرف مجتمع المعرفة بأنه ” ذلك المجتمع الذي يقوم أساساً على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي: الاقتصاد، والمجتمع المدني، والسياسة، والحياة الخاصة، وصولاً لترقية الحالة الإنسانية باطراد، أي إقامة التنمية الإنسانية” (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 2003: 39).

وعُرِّف أنه المجتمع الذي تتدفق فيه المعارف والمعلومات بسهولة ويسر بدون عوائق أو صعوبات بحيث يمكن الوصول إليها بطرق سريعة وبلغة الاقتصاد تعني إقامة مجتمع المعرفة تأسيس نمط انتاج المعرفة عوضاً عن هيمنة الانتاج الريعي الذي تشتق القيمة الاقتصادية فيه أساساً من استنطاب المواد الخام القائم الآن في أغلب البلدان العربية النفطية أو اشتقاقاً في غيرها نتيجة للاعتماد على المعونات وتحويلات العاملين. ( تقرير التنمية الإنسانية العربي، 2003: 17)

إن مفهوم مجتمع المعرفة أشمل وأوسع من مجتمع المعلومات نوعاً وكماً؛ فالمعرفة هي استخدام المعلوماتية من أجل منفعة أو فائدة وبما أن المنفعة شيئ نسبي فلا بد إذن لكل معرفة من فلسفة تضع لها محددات المنفعة والفائدة. وهناك من يُعرِّف مجتمع المعرفة ” أنه ذلك المجتمع الذي يقوم أساساً على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي: الاقتصاد، والمجتمع المدني، والسياسة، والحياة الخاصة، وصولاً لترفيه الحالة الإنسانية باطراد، أي إقامة التنمية الإنسانية (الأغا وأبو شعبان، 2010: 4)

ويرى ” وناس ” أن مجتمع المعرفة يعني قدرة نوعية على التنظيم وإيجاد آليات راقية وعقلانية في مجال التسيير، وترتيب الحياة، والتحكم في الموارد المتاحة، وحسن استثمارها وتوظيفها، وخاصة إيلاء الموارد البشرية الموقع الملائم في تحقيق النمو الاقتصادي، كما يعني هذا المفهوم كذلك تطور أنماط التصرف والتحكم في القدرات المتنوعة” (وناس، 2002: 17).

ويعرف الباحثان مجتمع المعرفة إجرائيا: بأنه القدرة على انتاج المعرفة ونشرها وتوظيفها، في جميع مجالات الحياة، من أجل نشر اللغة العربية والحفاظ عليها، مستغلين في ذلك كل الإمكانات المادية والخبرات والموارد البشرية المتاحة.

 

2- الإطار النظري للدراسة

خصائص مجتمع المعرفة:

يتسم مجتمع المعرفة بعدة خصائص وسمات أسهب في وصفها الباحثون، وكلٌ قسمها وفقًا لوجهة نظره ويمكن للباحثين إجمال هذه الخصائص فيما يلي:

 

  1. التقنية والتقدم التكنولوجي:

فمجتمع المعرفة يعتمد على التقدم العلمي والتكنولوجي كمصدر من مصادر العمل. فالثروة العلمية والتكنولوجية لم تقتصر على العلوم الطبيعية، بل شملت العلوم الاجتماعية والنفسية فخضعت المجتمعات والثقافات كما خضعت شخصية الإنسان للدراسة والتحليل. واتضحت معالم التطور الإنسانني على مستوى الأمم وتعاقب الحضارات (عبدالهادي، 2000: 28)

  1. المعرفة مصدر الاقتصاد:

بحيث تصبح المعرفة مصدراً للثروة وسلعة لها قيمة اقتصادية تباع وتشترى بها، وتعتبر التجارة الإلكترونية والاقتصاد الإلكتروني والعملة الإلكترونية والتحويلات الإلكترونية هي تطبيقات لاقتصاد المعرفة. وتعتبر المعلومات في مجتمع المعرفة مصدر من المصادر الاقتصادية، فهي ليست طريقة لتسهيل التعاملات الاقتصادية باستخدام الوسائل التقنية مثل الكمبيوتر والإنترنت، بل تفوق ذلك بكثير من انتاج المعرفة ونشرها وتسويتها واستخدامها بكفاءة عالية، ومن ثم فإن القوة الاقتصادية سوف تقاس بمدى القدرة على تحقيق ذلك، وليس بالحصول عليها واستخدامها فقط أفضل استخدام ممكن في الأهداف المرجوة. أن القدرة على البقاء والمنافسة وإنتاج المعرفة يعتبر أهم ما يميز المجتمعات في اقتصاد المعرفة (سليم وآخرون، 2011: 71).

  1. القضاء على الفواصل الجغرافية:

 فقد أدت العولمة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى تكوين مجتمع عالمي يتمتع بمعرفة مشتركة ويتميز أي مُجتمع عن المجتمعات الآخرى بمقدار تميز نشاطاته الرئيسة. وحينما نطلق وصف المعرفة على مُجتمع، فهذا يعني أن النشاطات المعرفية هي مركز التميز المطلوب في هذا المُجتمع. وأصبحت الشعوب تتواصل بشكل أفضل، وأصبحت الشركات تعمل في بلدان غير موطنها الأصلي، بل أسست شركات متعددة الجنسيات. وأصبح من المستحيل أن تغلق الدول حدودها وترفض التعامل مع دول العالم أو حتى أن تنتقي الدول التي ترغب في التعامل معها. كما أنه، ولو في حدوده الدنيا، ترغب الدول الكبيرة أن يكون هناك قدر معين من المعرفة في الدول الفقيرة بحيث تختفي آثار ظاهرتي الفقر والعنف، وبحيث لا تشكل عبئاً عليها، إن المعرفة أصبحت ذات صبغة عالمية، وأصبح اكتسابها أمراً لا مفر منه (الحكيمي، 2010: 25).

  1. توفر المهنية:

من أهم ما يميز عمال المعرفة أن يكونوا مهنيين يطورون من أنفسهم ومن معارفهم وذلك بسبب تغير المعرفة التخصصية بصورة مستمرة. حيث يعمل العمال في فريق لإنجاز مهامهم. لذلك أصبح من الضروري توفير العمالة التي تتصف بالمهارة والإبداع والقدرة على الابتكار من خلال دمج التكنولوجيا في العمل (الحكيمي، 2010: 23)

  1. ثقافة بلا حدود:

يتميز مجتمع المعرفة ببعض من السمات والقيم الثقافية، مثل: تقبل رأي الآخرين واحترام آرائهم، وضرورة احترام حريات وحقوق الآخرين، ضرورة احترام الملكية الفكرية وتوفير سبل دعمها.

  • متطلبات ومرتكزات مجتمع المعرفة:

نحن نرى العالم اليوم يدخل آفاق مجتمع المعرفة والقوة المعرفية التي تقوم على إنتاج المعرفة واستخدامها وتسويقها كمنطلقات أساسية لهذه المرحلة الجديدة وبما أن تلك المنطلقات لا تتم إلا في ظل بيئة مناسبة لا يمكن توفيرها إلا من خلال عدد من المتطلبات اللازمة لحراكها بصورة إيجابية وكان لابد للباحثين من توضيح تلك المتطلبات والمرتكزات لمعرفة كم التحديات التي تواجه اللغة العربية في ظل وجود مجتمع المعرفة، ومن أهم هذه لمتطلبات:

  1. تجديد النظم والفلسفة التربوية:

لابد من تجديد النظم والفلسفة التربوية في ظل مجتمع المعرفة فمجتمع المعرفة بحاجة إلى نظم وفلسفة تربوية واضحة المعالم. كما أن الفلسفة التربوية التي يحتاجها مجتمع المعرفة لابد وأن تؤمن إيماناً عميقاً بضرورة صياغة مفهوم متكامل للإنسان، ولأهداف تكوينه وتأهيله للاندماج في محيطه الوطني والعالمي، والتكيف مع مختلف المعطيات المتجددة لعصر سريع التغير والتحول. وهو عصر يشكل الآن “نهاية التربية ” بتوجهاتها وأدوارها الكلاسيكية، ويستلزم إعادة بنائها على أسس وأهداف وتوجهات جديدة منافية للانغلاق الثقافي أو القيمي أو الحضاري، مكرسة للانفتاح على التغير والتجدد والتنوع والاختلاف المتعدد الأنماط والأطر المرجعية، وذلك لتصبح تربية للتغير السوسيو حضاري والمعرفي والمهاري، وللتطور والتقدم، وللمستقبل بشكل عام (جيدوري، 2009: 129)

  1. تشجيع البحث العلمي وتوظيفه:

يُعد البحث العلمي من أهم متطلبات مجتمع المعرفة، بعد أن أدركت الكثير من الأمم بأن وجودها وكيانها وتطورها وقوتها مرهونة بما تنجزه في مجال البحث العلمي، فأخذت ترسم لذلك الخطط وتقيم المراكز والمؤسسات وترسم الاعتمادات المالية الكبيرة إدراكاً منها بأن الاستثمار في البحث العلمي، هو من أكثر أنواع الاستثمار ربحية(المجيدل، 2006: 4). وعليه فإن الدول المتقدمة عندما تعمل على تحفيز وتعميق البحث العلمي في المجالات المختلفة، فهذا يعني من الناحية الاجتماعية والثقافية والسياسية أنها تقبل وترغب في تسليط منظار البحث العلمي على القضايا الاجتماعية الشاغلة، والاستعانة بنتائج دراساتها في رسم مشاريع مخططاتها، التي تسهم في بناء مجتمع معرفي ديمقراطي قادر على الوفاء بمتطلبات احتياجات التنمية الشاملة.

  1. نشر ثقافة التربية المهنية:

يتطلب تطوير المؤسسات التعليمية في مجتمع المعرفة نشر الثقافة التي تؤكد على أهمية التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس والأفراد العاملين بالمؤسسة التعليمية، لأنها تسهم في تحسين أدائهم، وممارستهم لعملهم بمهنية عالية، الأمر الذي يجعل المؤسسات التعليمية على اختلاف أنواعها تسعى جاهدة لتنمية العاملين بها مهنياً، حتى يصبحوا قادرين على أداء مهامهم بمستوى عالٍ من جودة الأداء، ولكي يكونوا قادرين على مواكبة التغيرات التكنولوجية في العمل والحياة، واستيعاب الانفجار المعرفي وحسن استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطويعها في عمليات التعليم والتعلم (نوفل، 1992, ص 77)

  1. تفعيل الشراكة المجتمعية:

يتطلب بناء مجتمع المعرفة الشراكة بين المؤسسات التعليمية وغيرها من منظمات التعليم سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي- بحيث يرتبط التغيير والتطوير بالمشاركة المجتمعية ارتباطاً عضوياً، إذ إن ناتج العمل الفريقي التعاوني الحواري أفضل وأنضج وأحكم وأخصب من عمل الفرد (عمار، 1995: 46).

  1. تطبيق الإدارة الرقمية:

تمثل الإدارة الرقمية Digital Management أسلوب عمل مفتوح لتسيير الأعمال والنشاطات الافتراضية، يختلف عن كل الأسس والمبادئ والآليات في الإدارة الحديثة ذات المنهج المكاني الضيق، كما أنها تمثل فلسفة عمل جديدة توجهها وتسير على هديها، من جهة أخرى تتكون الإدارة الرقمية من متغيرات أساسية تلعب تكنولوجيا المعلومات وإدارتها دوراً أساسياً فيها، وهذه المتغيرات هي: إستراتيجية المنظمة والأفراد وثقافة المؤسسة وتكنولوجيا المعلومات، في إطار من البيئة المتفاعلة الداخلية من خلال الشبكة الداخلية Internet، والبيئة السريعة التغير من خلال الشبكة الخارجية Extranet، مع ملاحظة أن تنامي حجم تكنولوجيا المعلومات واستخدامها في المكتبات ومراكز المعلومات قد قلص مسؤوليات المدراء والعاملين فيما يتصل بتخصيص الموارد، وتقرير خدمات جديدة للعاملين، وغيرها من المحددات والتأثيرات التي تنعكس على إدارة هذه المؤسسات (الظاهر، 2009: 52)

  • وظيفة اللغة

اللغة ليست وسيلة للتفاهم أو للتواصل، بل اللغة حلقة في سلسلة النشاط الإنساني المنتظم، هي جزء من السلوك الإنساني، إنها ضرب من العمل (السعران، 1963: 17).

يجمع الباحثون على أن اللغة العربية لغة واسعة في بعديها الزمني، المكاني وقد تراكم في حاضرها القديم والحديث، لذا بات لزاما أن نحدد ما نريد من تعلمها. فقد سعى غيرنا إلى تحديد ما يريدون في ضوء هدف واضح يرمي إلى إيجاز الطريق على المتعلم في الوصول إلى الهدف من اللغة وهو تحقيق التواصل بأقل ما يمكن تعلمه من قواعد هذه اللغة وأساليبها ومفرداتها دون الحاجة إلى استعمال المهجور منها (عمايرة، 2001: 30).

وبما أن اللغة هي محور عمليات التفاعل بين الأفراد والجماعات فإن تحديد وظائفها يتم غالبا من خلال تحليل العمليات الاجتماعية التي تؤديها في المقامات المختلفة، إذ بواسطتها يتفاهم الفرد مع غيره في المواقف الحياتية المختلفة، وبواسطتها يستطيع نقل أفكاره والتعبير عن أحاسيسه، كما يمكن معرفة أفكار وشعور الآخرين، كما تعد من أهم الوسائل في مجال الفهم والإفهام.

وهكذا يمكن القول بأن وظيفة اللغة تتبلور في كونها الأداة التي من خلالها يتواصل أبناء الأمة الواحدة، ودليل على تماسكهم وترابطهم، وتعبر عن حضارتهم وعراقتهم، وبضياعها تضيع هويتهم.

  • واقع اللغة العربية اليوم:

تعيش اللغة العربية اليوم في مأزق كبير ويمكننا القول بأنها تخوض حرباً من أجل البقاء، ولكن لا تهزم لغة إذا انتصر أهلها، إذ أن عوامل الهزيمة أو الفناء لا تكمن في مكونات اللغة، وقد يحدث تطور دلالي لحزمة من الألفاظ وقد تموت بعض الألفاظ لأسباب اجتماعية وتحيا ألفاظ خرى تقتضيها مستجدات فكرية أو اجتماعية.

ويقول بشر (1999: 54) «اللغة لا تحيا ولا تموت بنفسها، وإنما يلحقها هذا الوجه أو ذاك بحسب الظروف والملابسات التي تحيط بها، فإن كانت الظروف فاعلة غنية بالنشاط العلمي والثقافي والفكري، كان للغة استجابتها الفورية ورد فعلها القوي؛ تعبيراً عن هذه الظروف وأمارة ما يموج به المجتمع من النشاط الإنساني، وإن حرمت اللغة من هذا التفاعل ظلت على حالها وقدمت للجاهلين فرصة وصمها بالتخلف والجمود، في حين أن قومها هم الجامدون المتخلفون”

وللأسف فإن أبناء اللغة العربية هم أنفسهم من بدأوا الحرب على اللغة العربية وتعددت المبررات لكل فريق ويمكن حصر واقع اللغة العربية في أمتنا العربية فيما يلي:

  1. استعمال اللغة العامية:

 يوجد توجه عارم إلى العامية وإلى أدبها وشعرها ولغتها، وأن أصحاب هذا التوجه يتوزَّعون على كلِّ الأقطار العربية من الخليج إلى المحيط ويقومون بعمل منظِّم تؤيده بعض وسائل الإعلام وتنشره للناس ونجدهم مقسمين إلى ثلاث فرق:

  1. الفريق الأول: يُعد أشدهم تطرفاً؛ حيث يدعو إلى إطلاق رصاصة الرحمة على جسد اللغة العربية الفصحى –كما يقول – كي تستريح وتريح، ويدعو لأن تحل اللغات العامية محلها، ويصفها بأنها أصل معطوب وأنها قد انقطعت عن الحياة وانقطعت الحياة عنها(تنباك، 2005: 3)
  2. الفريق الثاني: يرى أن تُطعَّم الفصحى بالعامية وتُخلط معها، ويصف الفصحى بأنها عُزلت عن معظم مجالات الحياة قروناً طويلة حتى قلَّت طواعيتها للتعبير الحي الدقيق. وخير وسيلة لمدها بروح الحياة- كما يرى- تطعيمها بإيقاعات اللهجات العامية (ابن سلامة، 1983: 8).
  3. الفريق الثالث: يرى أن علينا أن نخاطب الشعب بلغته أيضاً لأن الفصحى -في رأيه – عاجزة عن هذا الدور، ويرى أن تكون الفصحى لغة المنظومة التربوية للتعليم الأكاديمي وهي صالحة لذلك، أما أن تكون لغة الفنون والتعبير عن مشاعر الشعب وقضاياه فيعتقد أنها غير قادرة على ذلك، وسيكون للأدب العامي في رأيه – مستقبل زاهر بكل تأكيد (تنباك، 2005: 3).

 

  1. تغريب اللغة العربية:

لم يكتف أبناء اللغة العربية باستعمال اللغة العامية للقضاء عليها، بل اتجهوا أيضًا للتغريب وباستعراض سريع لحال تغريب اللغة العربية تجد ثلاث فرق يمكن اختصارها فيما يلي:

  1. الفريق الأول: يدعو إلى التغريب والارتماء في أحضان اللغة الأجنبية الغربية، وحجّة أصحابه في ذلك أنّها اللغة المتطوِّرة، والحاملة للواء التقدّم والازدهار، والمحتوية للحضارة الراقية.
  2. الفريق الثاني: يدعو للأصالة ويدافع عن لغة عصور الاحتجاج، وقد يتناول ويقبل بعصر احتجاج جديد في اللغة مصطلحاً ومعجماً.
  3. الفريق الثالث: يؤثر التوفيق والاعتدال، وينادي بالمصالحة بين الماضي والحاضر وتيصرُّ على التمسك بالهوية والأصالة، دون أن ينسى أنّها تعيش في عصر العلم والحاسوب والصورة، وغير ذلك من منتجات التكنولوجيا.

يرى الباحثان أن اللغة العربية أصبحت مشكلة العرب جميعهم، حتى الدارسون باللغة العربية لم تعد عندهم سوى لغة القراءة والكتابة ولم تصل إلى لغة العمل، ويمكن القول بأنَّ أهلها هم الذين أصابوها بالقصور والعجز باقصائهم لها وهجرها وتشويها ووصفها بعدم مواكبة العصر.

يؤكد على ذلك ما أظهرته نتائج دراسة (مخلوفي، 2014) أن العيب في أبناء اللغة وليس في اللغة، وإن التنمية اللغويـة مرهونـة بالجهد الذي نبذله نحن في الواقع وبين الناس، لا في القراطيس، وإن الآثار الإيجابية للعلاقة بين اللغـة والإعـلام، لا يكون لها نفع أو جدوى أو فائدة، ما لم نقم، كل في موقعه ومجال تخصصه، بما يجب أن نقوم به، من العمل المدروس والممنهج للحفاظ على صحة اللغة وسلامتها.

كذلك أشارت دراسة لـ(هويل، 2013) أن اللغة العربية تعاني من طوفان جارف من علمانية لغوية متطرفة، حتى كاد العرب يفقدون هويتهم، وصار أبناء العربية يعانون أوهامًا لغوية خطيرة.

كما أظهرت نتائج دراسة (عدنان، 2007) أن هناك تردي اللغوي في واقعنا وهو من أبرز الانعكاسات السلبية لعصر العولمة، ومجتمع المعرفة، وبالاعتماد على الثقافات الأجنبية، كما تسهم بعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في ترسيخ ذلك الواقع باستخدامها اللغة الأجنبية في خطاباتها ومراسالتها الداخلية والخارجية، ولوسائل العالم، وكذلك بعدم استخدامه اللغة الفصحى، وإن استخدمت فإنها تكون مشحونة بأنماط مختلفة من الأخطاء، وكذلك النظام التعليمي كان له إسهام واضح في التردي اللغوي، كذلك الثورة الحاسوبية أدت إلى ترسيخ الضعف اللغوي، فأمطرت ساحتنا اللغوية بزخات غزيرة متواصلة من المصطلحات الحاسوبية التي تعدت الساحة الحاسوبية إلى ساحة الاستخدام الاجتماعي لهذه المصطلحات في الحياة اليومية.

 

 

  1. الإجراءات المنهجية للدراسة:

منهج الدراسة:

بناءً على أهداف الدراسة، وإجابة على أسئلتها، اتّبع الباحثان المنهج الوصفي، حيث إنَّ ” كل منهج يرتبط بظاهرة معاصرة بقصد وصفها وتفسيرها يعدُّ منهجاً وصفياً (العساف، 1416: 189).

مجتمع الدراسة وعينتها:

اقتصر مجتمع الدراسة على معلمي اللغة العربية في المدارس الأهلية بمكة المكرمة، وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية، وبلغت عينة الدراسة 120 معلمًا، وتم توزيع الاستبانة الإلكترونية عليهم.

خصائص عينة الدراسة:

جدول (1) توزيع العينة وفقا للمرحلة الدراسية

المرحلة الدراسية العدد % سنوات الخبرة ك العدد % المستوي التعليمي ك %
ابتدائي 60 50.00 أقل من خمس سنوات 72 60.00 بكالوريوس 115 95.83
متوسط 22 18.33 من 5 إلى 10 سنوات 29 24.17 دراسات عليا 5 4.17
ثانوي 38 31.67 عشر سنوات فأكثر 19 15.83      
المجموع 120 100% المجموع 120 100% المجموع 120 100%

 

أداة الدراسة:

مقياس واقع اللغة العربية والتحديات التي تواجهها:

  1. بناء الأداة: بعد الانتهاء من مراجعة أهم المعلومات والبيانات ذات العلاقة بموضوع الدراسة، وبعد الاطلاع على الأطر النظرية، والدراسات السابقة، وأدوات القياس بشكل عام، واستبانات أخرى، تم صياغة الاستبانة الخاصة بالدراسة الحالية، كما تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على مجموعة من الأساتذة المحكمين، لأخذ آرائهم، والاستفادة من توجيهاتهم، في الإعداد النهائي لمضمون الاستبانة، والتي تكونت من (23) فقرة معيارية في صورتها الأولية، وبعد التعديلات المطلوبة، تم صياغة الاستبانة في (20) فقرة معيارية في صورتها النهائية. تم تقسيمها إلى مجالين:
    1. المجال الأول: واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة من وجهة معلمي اللغة العربية.
    2. المجال الثاني: التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة من وجهة معلمي اللغة العربية.
  2. صدق الاستبانة:

                استخدم الباحثان طريقتين للتحقق من صدق المقياس هما:

  1. طريقة الصدق الظاهري:

وذلك بالاعتماد على صدق المحكمين، في التحقق من صدق الاستبانة المستخدمة في جمع البيانات، وذلك بعرضها على عشرة محكمين من المتخصصين في التربية الإسلامية، وفي اللغة العربية، بجامعة أم القرى وجامعة الباحة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد تم استبعاد الفقرات التي لم يتفق عليها أكثر من (80 %)، وبناءً على ملاحظاتهم تم تعديل الاستبانة حتى تم التوصل إلى الصياغة النهائية لعباراتها.

 

 

  1. طريقة صدق الاتساق الداخلي:

وتم حساب صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة باستخدام معامل الارتباط بيرسون حيث جاءت قيم معامل الارتباط في المجال الأول (واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة) مرتفعة، وذات دلالة إحصائية، حيث تراوحت القيم مابين (0.696 إلى 0.946). وجاءت قيم معارمل الارتباط في المجال الثاني (تحديات اللغة العربية في مجتمع المعرفة) تراوحت القيم مابين (0.684 إلى 0.935) مما يؤكد إمكانية الوثوق للأداة ونتائجها.

 

الأساليب الإحصائية:

تم إدخال البيانات وتحليلها في برنامج الحزمة الإحصائية(SPSS ) واستخدمت الأساليب الإحصائية التالية:

  1. التكرارات والنسب المئوية لحساب توزيع آراء عينة الدراسة.
  2. معادلة ألفا كرونباخ لقياس أداة الدراسة.
  3. حساب كا2 لحساب الفروق ويقارن بين تساوي النسب أو اختلافها، لأنه تم تحويل البيانات إلى أسلوب وصفي: آثار سلبية أو إيجابية. ففي كل المجال الاول تم حساب درجة الموافقة الإجمالية للآثار السلبية والإيجابية لكل فرد من أفراد العينة على حدة، ثم تصنيف إجابات كل فرد حسب الدرجة الإجمالية، فإذا كانت الدرجة الإجمالية أكثر من 50% يعتبر أثر إيجابي، وإذا كانت أقل من 50 % يعتبر أثر سلبي، وذلك حسب المتعارف عليه إحصائيا.
  4. حساب المتوسط الحسابي (المتوسط المرجح) حيث يتم حساب القيم (الأوزان) كما في الجدول التالي:

 

حساب الأوزان للعبارات الإيجابية

درجة الموافقة أوافق بدرجة عالية أوافق بدرجة متوسطة أوافق بدرجة منخفضة لا أوافق
الوزن النسبي 4 3 2 1

 

حساب الأوزان للعبارت السلبية:

درجة الموافقة أوافق بدرجة عالية أوافق بدرجة متوسطة أوافق بدرجة منخفضة لا أوافق
الوزن النسبي 1 2 3 4
  1. تقتصر العبارات السلبية على الفقرات ( 3، 4، 12).

 

– عرض ومناقشة نتائج الدراسة:

إجابة السؤال الأول ما واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة من وجهة نظر معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية بمكة المكرمة؟ وللإجابة على السؤال تم احتساب التكرارات والنسب المئوية؛كما في الجدول:

 

 

 

 

 

 

جدول (2) التكرارات والنسب المئوية لإجابات العينة عن واقع اللغة العربية في مجتمع المعرفة

م الفقــــــــــــــــرات درجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوافقة المجموع الوزن النسبي درجة الموافقة الترتيب اختبار التطابق
بدرجة عالية بدرجة متوسطة بدرجة منخفضة لا أوافق كا2 الدلالة
1 يزيد مجتمع المعرفة من إبعاد الطلاب عن ثقافتهم العربية الإسلامية ك 62 33 14 11 120 386 80.42 2 55.000 0
٪ 51.67 27.50 11.67 9.17 100.00
2 يزيد مجتمع المعرفة من وقوع الطلاب في الأخطاء اللغوية الإملائية ك 60 30 21 9 120 381 79.38 3 47.400 0.0
٪ 50.00 25.00 17.50 7.50 100.00
3 يساعد مجتمع المعرفة الطلاب على استخدام اللغة العربية في حديثهم ك 32 38 19 31 120 311 64.79 12 6.333 0.096
٪ 26.67 31.67 15.83 25.83 100.00
4 يساعد مجتمع المعرفة على انتشار اللغة العربية ك 37 31 26 26 120 319 66.46 9 2.733 0.435
٪ 30.83 25.83 21.67 21.67 100.00
5 مجتمع المعرفة يؤدي إلى ضعف استخدام الطلاب للغة العربية ك 45 36 27 12 120 354 73.75 6 19.800 0.000
٪ 37.50 30.00 22.50 10.00 100.00
6 يضعف مجتمع المعرفة من الانتماء اللغوي للطلاب ك 48 35 21 16 120 355 73.96 5 20.867 0.000
٪ 40.00 29.17 17.50 13.33 100.00
7 يعزز مجتمع المعرفة فكرة أن اللغة الانجليزية هي لغة التواصل الأولى في العالم ك 72 26 11 11 120 399 83.13 1 83.400 0.000
٪ 60.00 21.67 9.17 9.17 100.00
8 يزيد مجتمع المعرفة من ركاكة اللغة العربية لدي الطلاب ك 51 31 21 17 120 356 74.17 4 23.067 0.000
٪ 42.50 25.83 17.50 14.17 100.00
9 يمنح مجتمع المعرفة اللغة العربية مكانة أقل في التعبير الحياتي بين أبناء اللغة ك 46 28 24 22 120 338 70.42 8 12.000 0.007
٪ 38.33 23.33 20.00 18.33 100.00
10 يعزز مجتمع المعرفة فكرة أن التقدم لا يمكن أن يكون إلا بإتقان اللغة الانجليزية على حساب اللغة العربية ك 47 26 28 19 120 341 71.04 7 14.333 0.002
٪ 39.17 21.67 23.33 15.83 100.00
11 يعزز مجتمع المعرفة فكرة أن اللغة الانجليزية هي التي تبني شخصية الطالب ك 43 25 18 34 120 317 66.04 10 11.800 0.008
٪ 35.83 20.83 15.00 28.33 100.00
12 يساهم مجتمع المعرفة في تقبل فكرة أن العربية الفصحى لغة الدين والآداب ولا تصلح لغة للعلوم والتقنية المعاصرة. ك 37 31 19 33 120 312 65.00 11 6.000 0.112
٪ 30.83 25.83 15.83 27.50 100.00

 

يتضح من الجدول (3) أن جميع العبارات دالة إحصائياً عند أقل من 0.001 وتراوحت درجة الموافقة مابين 83.13٪ إلى 64.79٪ وسوف يتم عرض أول ثلاث عبارات وآخر عبارتين من حيث درجة الموافقة.

جاءت الفقرة رقم (7) والتي تنص على (يعزز مجتمع المعرفة فكرة أن اللغة الانجليزية هي لغة التواصل الأولى في العالم) في المرتبة الأولي بدرجة موافقة مساوية 83.13٪.، جاءت الفقرة رقم (1) والتي تنص على (يزيد مجتمع المعرفة من إبعاد الطلاب عن ثقافتهم العربية الإسلامية) في المرتبة الثانية بدرجة موافقة مساوية 80.42٪. وجاءت الفقرة رقم (2) والتي تنص على (مجتمع المعرفة من وقوع الطلاب في الأخطاء اللغوية الإملائية) في المرتبة الثالثة بدرجة موافقة مساوية 79.38٪.. بينما جاءت الفقرة رقم (12) والتي تنص على (يساهم مجتمع المعرفة في تقبل فكرة أن العربية الفصحى لغة الدين والآداب ولا تصلح لغة للعلوم والتقنية المعاصرة.) في المرتبة قبل الأخيرة بدرجة موافقة مساوية 65.00٪.، وجاءت الفقرة رقم (3) والتي تنص على (يساهم مجتمع المعرفة في تقبل فكرة أن العربية الفصحى لغة الدين والآداب ولا تصلح لغة للعلوم والتقنية المعاصرة.) في المرتبة الأخيرة بدرجة موافقة مساوية 64.79٪.

وإجمالًا تشير نتائج هذا المجال إلى أن مجتمع المعرفة له آثار سلبية قوية على اللغة العربية، لما تعرضت لعوامل التشويش، والتهميش، والإزاحة في ظل مجتمع المعرفة.

  • إجابة السؤال الثاني: ما التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة من وجهة نظر معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية بمكة المكرمة؟ وللإجابة على هذا السؤال تم احتساب التكرارات والنسب المئوية وكما يبينها الجدول:

 

جدول (5) التكرارات والنسب المئوية لإجابات العينة عن التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة

م أبرز التــــــــــحديــــــــــــــــــــــــات

ناتجة عن:

درجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوافقة المجموع الوزن النسبي درجة الموافقة الترتيب اختبار التطابق
بدرجة عالية بدرجة متوسطة بدرجة منخفضة لا أوافق كا2 الدلالة
13 زيادة الاغتراب الثقافي لدى أبنائها ك 67 24 20 9 120 389 81.04 5 64.867 0.000
٪ 55.83 20.00 16.67 7.50 100
14 ضعف النشر الإلكتروني باللغة العربية. ك 9 1 4 106 120 153 31.88 11 257.800 0.000
٪ 7.50 0.83 3.33 88.33 100
15 قلة البرمجيات المتقدمة فيها ك 56 37 22 5 120 384 80.00 6 47.133 0.000
٪ 13.33 11.67 3.33 71.67 100
16 قصور الوعي بدور اللغة في تنمية المجتمع. ك 65 35 10 10 120 395 82.29 3 68.333 0.000
٪ 54.17 29.17 8.33 8.33 100
17 اعتماد مجتمع المعرفة على المعالجة الحاسوبية الأمر الذي تفتقده اللغة العربية ك 70 28 11 11 120 397 82.71 2 77.533 0.000
٪ 58.33 23.33 9.17 9.17 100
18 إعجاب أبناء العربية بالثقافات الأجنبية ك 57 44 16 3 120 395 82.29  3مكرر 61.667 0.000
٪ 47.50 36.67 13.33 2.50 100
19 أن تعديل المناهج يكون لصالح اللغة الانجليزية ك 71 21 29 10 120 415 86.46 1 65.122 0.000
٪ 59.17 17.50 24.17 8.33 100
20 القصور في تعريب وترجمة الحقول العلمية والإنسانية ك 50 40 19 11 120 369 76.88 7 32.733 0.000
٪ 41.67 33.33 15.83 9.17 100

يتضح من الجدول (5) أن جميع العبارات دالة إحصائياً عند أقل من 0.001 وتراوحت درجة الموافقة مابين 86.46٪ إلى 31.88٪ وسوف يتم عرض أول عبارتين وآخر عبارتين من حيث درجة الموافقة.

  • جاءت الفقرة رقم (19) والتي تنص على (من التحديات التي تواجه اللغة العربية تعديل المناهج يكون لصالح اللغة الانجليزية ) على في المرتبة الأولي بدرجة موافقة مساوية 86.46٪.
  • جاءت الفقرة رقم (17) والتي تنص على (من التحديات التي تواجه اللغة العربية اعتماد مجتمع المعرفة على المعالجة الحاسوبية الأمر الذي تفتقده اللغة العربية) في المرتبة الثانية بدرجة موافقة مساوية71٪.
  • بينما جاءت الفقرة رقم (14) والتي تنص على (من التحديات التي تواجه اللغة ضعف النشر الإلكتروني باللغة العربية) في المرتبة الأخيرة بدرجة موافقة مساوية54٪.

تشير نتائج هذا المحور إلى أن التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة والتي يمكن به أنْ تعصف باللغة العربية بعيدًا، ويمكن استخلاصها فيما يلي:

  1. تعديل المناهج التعليمية لصالح اللغة الإنجليزية: حيث حصلت الفقرة (19) على درجة موافقة مساوية بنسبة 86.64%، ويعزى ذلك إلى أن من أهم متطلبات مجتمع المعرفة إصلاح التعليم؛ وبالتالي دخل المناهج الكثير من التعديل لصالح اللغة الإنجليزية.
  2. المعالجة الحاسوبية: حيث حصلت الفقرة (17) على درجة موافقة مساوية 82.71 % ويعزى ذلك إلى أن المجالات في مجتمع المعرفة يتم إدارته إلكترونيًا؛ وأصبحت المعالجة الحاسوبية هي عنوان مجتمع المعرفة؛ وتعاني اللغة العربية اليوم ضعفًا شديدًا في هذا الجانب التقني بسبب ضعف الاهتمام بهذا الجانب، مما يجعل أبناء اللغة العربية يتجهون للغات الأجنبية.
  3. الاعجاب بالثقافات الأجنبية: حيث حصلت الفقرتين (16، 18) على المرتبة الثالثة بدرجة موافقة مساوية 82.29%.
  4. الاغتراب الثقافي: حيث حصلت الفقرة (13) والتي تنص على ( من التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة زيادة الاغتراب الثقافي لدى أبنائها) على المرتبة الخامسة بدرجة موافقة مساوية 04%.

 

  • خلاصة النتائج:
  1. مجتمع المعرفة له تأثير سلبي بدرجة كبيرة على اللغة العربية، لما تعرضت له؛ من عوامل التشويش، والتهميش، والإزاحة في ظل مجتمع المعرفة.
  2. أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجتمع المعرفة هي (تعديل المناهج لصالح اللغة الإنجليزية، الإدارة الإلكترونية والمعالجة الحاسوبية، الاغتراب الثقافي، احتراف عمال مجتمع المعرفة للغة الانجليزية).

 

 

 

  1. توصيات ومقترحات الدراسة:

من خلال نتائج السؤال الأول والثاني والأطر النظرية والدراسات السابقة يقدم الباحثان مجموعة من التوصيات والمقترحات لمواجهة تحديات اللغة العربية في مجتمع المعرفة وهي كما يلي:

  1. تنمية اللغة العربية: وذلك من خلال استغلال الإمكانات الفنية والتقنية الهائلة التي تتاح لنا اليوم، لتعزيز مكانة لغتنا بالعلم والعمل وتضافر الجهود ووضع الضوابط والتشريعات التـي تحـول دون انفلات اللغة وتراجعها عن أداء دورها في البناء الحضاري والنماء الاجتماعي
  2. نشر ثقافة الانتماء: لابد من غرس الاعتزاز باللغة العربية للأجيال منذ الصغر، وذلك للحفاظ على الهوية، نشر الوعي بأهمية اللغة العربية ودورها في الهوية العربية، هذا لا يعني أنْ نظل واقفين جامدين أمام التطور ولكن من خلال التفاعل بين الأصالة والمعاصرة بما يتفق مع مناخنا وأرضنا وثقافتنا وعاداتنا.
  3. نشر ثقافة التعليم الذاتي: إن التغير المستمر للعصر الذي نحيا تحت ظلاله يتطلب تربية المعلم تربية مستمرة حتى يواكب المتغيرات الجديدة مما يتطلب معه تزويد الدارسين بمهارات التعلم الذاتي المستمر، ومن أشكال التعلم الذاتي المختبارات اللغوية بأنواعها المتعددة: استماعًا وترديدًا وتسجيلًا.
  4. تنشيط اللغة العربية في الشبكة المعلوماتية: بالرغم من كثرة المجهودات في هذا المجال الذي يُعد من السبل الرئيسة لمواجهة تلك التحديات إلا أنه يتطلب مجهودات مضاعفة وتضافر جميع المؤسسات والهيئات (الحكومية والمدنية) من أجل وضع ذخيرة المعرفة العربية على الشبكة العكنبوتية ونشر المصطلحات العربية، ومن ثم منافسة اللغات الأجنبية وبذلك يمكن مواجهة ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تدعو إلى تحويل اللغة إلى لغة الخطاب والإعلام والتأليف والدعاية.
  5. استغلال التقنيات الحديثة: إنَّ المجتمعات العربية في حاجة إلى التطويرفي مدارسهم باستغلال التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية وترسيخها عند الطلاب؛ حيث أشارت العديد من الدراسات إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا، خاصة الحاسوب في تعليم اللغة العربية؛ لتُقَدَم إلى الطلاب بشكل شيق عن طريق الصوت والصورة والحركة ومشاهدة التطبيقات.
  6. التعريب: يرى الباحثان أنَّه يجب تدعيم التعريب من قبل جميع الجهات السيادية نظرًا لأهمية التعريب في الحفاظ على اللغة العربية من الغزو الفكري والتبعية الفكرية للغات الأجنبية، وتعميمه في جميع العلوم، ومن ثم يمكنك القول أنَّ التعريب يُعد واجب قومي.
  7. الترجمة: ترجمة المراجع الأجنبية القيمة إلى اللغة العربية، وذلك لما للترجمة من إغناء واثراء للغتنا ومعارفنا وثقافتنا وتسهيل الاطلاع على ما أنتجه الفكر البشري، دون الحاجة إلى إتقان اللغات الأجنبية. ويرتبط بهذه العملية الاهتمام بترجمة المصطلح وتوحيده.
  8. كما يقترح الباحثان الآتي:
    1. إجراء دراسات عن انعكاسات شبكات التواصل الاجتماعي على اللغة العربية.
    2. إجراء دراسات عن انعكاسات التعليم الأجنبي على اللغة العربية.

وختامًا يمكننا القول بأنه ومن خلال واقع اللغة العربية والتحديات التي واجهتها على مر العصور؛ إلا أنها دائمًا تخرج بأقل الخسائر؛ لذا فإننا نؤمن بأنها لن تموت أبدًا طالما وُجِدَ في الأمة العربية أناسٌ غيورون عليها، فكم من مؤتمر وكم من دراسة وكم من جهود بُذِلت ودراسات من أجل هذه اللغة الجميلة التي لم ولن تندثر أبدًا إن شاء الله، ورحم الله تعالى حافظ إبراهيم حين قال:

 

عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
  رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي   وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ   وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية
وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ   فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة
فهل سآلوا الغواص عن صدفاتي   أنا البحر في أحشائه الدر كامن

 

  • قائمة المراجع:
  1. ابن سلامة، البشير. (1983): نظرية التطعيم الإيقاعي في الفصحى، تونس: الدار التونسية للنشر.
  2. الآغا، وهيب كمال وأبو شعبان، سمر سلمان. (2010): تصور مقترح لبناء مجتمع المعرفة في الجامعات الفلسطينية، بحث قدم للمؤتمر الدولي الثالث لمركز زين للتعلم الإلكتروني: دور التعلم الإلكتروني في تعزيز مجتمعات المعرفة. البحرين 6-8 إبريل.
  3. الأمم المتحدة (2003): تقرير التنمية الانسانية العربية. صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق العربي الاقتصادي والاجتماعي عام 2003.
  4. أمين، جلال. (1999): العولمة والتنمية العربية، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية.
  5. بشر، كمال. (1999): اللغة العربية بين الوهم وسوء الفهم. القاهرة: دار غريب.
  6. بلعيد، الحسن. (2009) اللغة العربية في مجتمع المعرفة، منشورات المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر.
  7. تنباك، مرزوق صنيتان. (2005): اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻔﺼﺤﻰ واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت، بحث مقدم ﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﻐﺔ العربية ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻓﻲ موسمه الثاني ﻟﻠﻌﺎﻡ 2005ﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ من 16 / 5 / 2005 إلى، 18 /5 / 2005.
  8. جيدوري، ابراهيم (2009): الأبعاد التربوية لجدل الثابت والمتحول في فلسفة التربية. دراسة تحليلية: مقارنة في الأنساق الفكرية للتربية العربية. مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية، المجلد 25ــ العدد (1+2)، دمشق: جامعة دمشق.
  9. الحكيمي، عبد اللطيف.( 2010): الأدوار الجديدة لمؤسسات التعليم في الوطن العربي في ظل مجتمع المعرفة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الامارات العربية المتحدة.
  10. الدنّان، عبدالله. (2006): برنامج تعليم المحادثة باللغة العربية الفصحى، القاهرة: مركز الضاد للتدريب.
  11. السالم، سالم محمد. (2010): التحول نحو المجتمع المعرفي الفرص والتحديات، مجلة دراسات المعلومات، العدد التاسع.
  12. السعران، محمود. (1963): اللغة والمجتمع، رأي ومنهج، ط2، القاهرة: دار المعارف.
  13. سليم، إيمان، وغدير فلمبان، وفاء شريف. (2011): دراسة تحليلية لأثر التحول إلى مجتمع المعرفة في دعم الميزة التنافسية لمؤسسات التعليم العالي، مجلة دراسات المعلومات، العدد الثاني عشر.
  14. السيد، محمود أحمد (2008): اللغة وتحديات العصر، دمشق: دار الفكر.
  15. الظاهر، نعيم إبراهيم. (2009): إدارة المعرفة. الأردن: عالم الكتب الحديث.
  16. عبد الهادي، محمد فتحي. (1999): أسس مجتمع المعلومات وركائز الاستراتيجية العربية في ظل عالم متغير، دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات، مجلد 4، عدد 3، سبتمبر.
  17. عبدالحافظ، عبدالرشيد. (2005): في الآثار السلبية للعولمة على الوطن العربي، القاهرة: مكتبة مدبولي.
  18. عدنان، مصطفى. (2007): اللغة العربية وعصر العولمة. ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر العلمي الدولي الأول ” مجتمع المعرفة: التحديات الاجتماعية والثقافية واللغوية في العالم العربي حاضرًا ومستقبلًا” والذي عقد في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس: عمان، في الفترة من 2-4 ديسمبر، 2007م.
  19. العساف:الح محمد. (1416ه): المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، الرياض: مكتبة العبيكان.
  20. عطا الله، مختار محمود. (2008): علاقة اللغات القومية بتشكيل الهوية والانتماء، مؤتمر “اللغة العربية وتحديات العصر”, القاهرة في الفترة من 4 – 5 نوفمبر 2008.
  21. عمار، حامد. ( 1998): نحو تجديد تربوي ثقافي، القاهرة: مكتبة الدار العربية للكتاب.
  22. عمايرة، أحمد إسماعيل. (2001): تعليم اللغة العربية في مرحلة التعليم العام، عمان: دار وائل للنشر.
  23. الفلاحي، عبدالله محمد. (2007): مشهد الفكر الفلسفي العربي المعاصر بين جدلية النهضة والحداثة ومتغيرمجتمع المعرفة وتحدياته الراهنة، ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر العلمي الدولي الأول ” مجتمع المعرفة: التحديات الاجتماعية والثقافية واللغوية في العالم العربي حاضرًا ومستقبلًا” والذي عقد في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس: عمان، في الفترة من 2-4 ديسمبر، 2007.
  24. المجيدل، عبد الله.( 2006 ). دراسة مقارنة: لمعوقات البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، بحث ميداني، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، عدد 123ــ الكويت: مجلس النشر العلمي.
  25. مخلوفي، زكرياء. (2014): واقع اللغة العربية في عصر العولمة، مجلة الأثر، العدد 21: ص 57 – 66.
  26. ملا، محمد علي. ( 1995): اللغة العربية رؤية علمية وبعد جديد. القاهرة: مكتبة نهضة الشرق.
  27. نوفل، محمد نبيل. (1992): تأملات في مستقبل التعليم العالي. الكويت: دار سعاد الصباح.
  28. هويمل، باديس. ( 2013): اللغة العربية في عصر العولمة والعلمانية- الواقع والتحديات، ورقة عمل قدمت في ندوة حول اللسانيات: مائة عام من الممارسة، والتي عقدت في كلية الآداب واللغات، جامعة محمد خيضر- بسكرة: الجزائر في 26 / 11 / 2013.
  29. وناس، المنصف (2002): مجتمع المعرفة والإعلام، الإذاعات العربية، عدد (4 ) جامعة الدول العربية، اتحاد إذاعات الدول العربية.

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث