دور معلمي اللغة الإنجليزية في تحقيق رؤية المملكة 2030. “دراسة استقصائية”

دور معلمي اللغة الإنجليزية في تحقيق رؤية المملكة 2030. “دراسة استقصائية”

 

نورا عوضة الزهراني

الثانوية الواحد والاربعون- مكة المكرمة- المملكة العربية السعودية.

الملخص: هدفت الدراسة إلى استقصاء دور معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية في تحقيق رؤية 2030 والمتعلقة بتطوير التعليم في مادة اللغة الإنجليزية، وقد اعتمدت على المنهج الوصفي من خلال استبانة وتكونت من تسعة عشر بندا مقسمة على أربعة أقسام، وقد تألفت العينة من 550 من المدرسات الإناث و450 من المدرسين الذكور في المدارس الحكومية السعودية في كافة مناطق المملكة. وبالتحليل الإحصائي لإجابات المشاركين، أظهرت النتائج أن درجة الاتجاه نحو تطوير الأداء المهني في تعليم اللغة الإنجليزية لدى المشاركين عالية جداً حيث بلغ النسبة المئوية 91% وعدم وجود علاقة دالة احصائياً بين اتجاهات أفراد العينة في العمل على تحقيق رؤية 2030 من خلال تحقيق التطوير المهني والتواصل الدولي مع معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في مختلف دول العالم، كما وأشارت النتائج إلى أنه لا تزال هناك عقبات معينة قد تؤثر سلبا في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، هذا، وقد قامت الباحثة بعمل عدة توصيات من أهمها القيام ببحوث مستقبلية مكملة لهذه الدراسة.

الكلمات المفتاحية: رؤية 2030– المملكة العربية السعودية – تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية – التطوير المهني – المدارس الحكومية.

Abstract: The study aimed at exploring the role of English as a Foreign Language (EFL) teachers in public schools in the Kingdom of Saudi Arabia, in achieving ‘Vision 2030’ which relates to the development of education in the EFL discipline. The study adopted the descriptive approach by utilizing a survey tool for the study which consisted of nineteen items divided into four constructs. The study sample consisted of 550 female and 450 male, Saudi government schools EFL teachers from all regions of the Kingdom. The results of the statistical analysis of the responses of the participants indicated overwhelmingly a high level of positive attitude towards professional development in the teaching of the English Language (EL), reaching 91% and a lack of statistically significant relationship between the responses of the participants towards implementing 2030 Vision through the achievement of professional development as well as working towards establishing international networking with teachers of English in various countries around the world. The results also indicated that there are still certain obstacles that may adversely affect the implementation of the vision of Saudi Arabia in 2030. Thus, the researcher has made several recommendations including conducting future research studies that will look into further areas not covered by this study.

Keywords: Vision 2030, Saudi Arabia- English as a Foreign Language (EFL) education- professional development- public schools

 

 

 

  1. المقدمة:

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين ومخرجا للناس من الظلمات إلى النور وعلى آله وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان واقتفـى أثرهم إلى يوم الدين، إن من حكمة االله عز وجل في هذا الوجود أن خلقنا شعوبا وقبائل، وأجناساً وأعراقاً لنتعارف فيما بيننا، قال تعالى: “يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا” (سورة الحجرات). ومن أسباب نجاح هذا التعارف بين القبائل والشعوب ودول العالم، التخاطب الناجح بما يعود بالخيرية والرقي وانتشار السلام وتبادل الثقافات بين دول العالم. ومن معطيات هذا النجاح في التخاطب والتواصل، تعلم لغات مختلفة، لا سيما اللغة الإنجليزية والتي تعد في عصرنا؛ هي اللغة الأولى في التخاطب فيما بين الدول والشعوب المختلفة بكافة أجناسها وأعراقها ولغاتها حيث تعتبر العامل المشترك في التواصل فيما بين دول العالم المختلفة (Al-Mukhallafi, 2014).

لذا، تعتبر مادة اللغة الإنجليزية من المواد الأساسية والإجبارية التي تدرس في المناهج السعودية الحكومية بدءاً من الصف الرابع وحتى مرحلة التخرج من الجامعة حيث إن أغلب الجامعات السعودية(Mahboob and Elyas, 2014)، إن لم نقل كلها، تشترط اجتياز مستوى معين وذلك قبل السماح للطالب بالبدء في دراسة التخصص الأكاديمي، وقد أولت وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية لهذه الأسباب المذكورة آنفاً (بالإضافة إلى أسباب أخرى) اهتماما كبيرا لهذه المادة لما لها من ثقل في الدراسات الأكاديمية المختلفة (Rahman and Alhaisoni, 2013) وكونها من العوامل الأساسية في نجاح واستمرارية العلاقات الاقتصادية الدولية بالإضافة إلى السعي لبناء علاقات سياسية وثقافية وغيرها مع دول العالم. ومع كل هذه المعطيات التي أولتها وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، فإنه لا تزال هناك عقبات كثيرة تواجه الطلاب والطالبات في المدارس الحكومية السعودية والتي قد تعود لأسباب؛ أهمها نقص الحافزية لدى الطلاب في تعلم اللغة الإنجليزية (Rajab and Al-Sa’adi, 2015).

وقد ناقش الباحث (Alrabaie, 2016) قضية تعلم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية بإسهاب طويل حيث صرح: “لا يزال الطالب الذي يدرس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في المدارس والجامعات الحكومية السعودية يعاني من عدم تخطيه لحاجز الاعتمادية على المدرس في تعلم اللغة الإنجليزية وقدرته على إضفاء خاصية التعلم الذاتي حيث أنه لم يعتد عليها من قبل في مجتمعه الدراسي في المدرسة ولذا تجده دائم الاعتماد على من يعطيه التوجيهات والتعليمات في تعلم اللغة الإنجليزية وتجد لدى المطالب (أو الطالبة) حاجزاً نفسياً يمنعه من تعلم اللغة الإنجليزية بإتقان بالإضافة إلى كونه يفتقر إلى الحافزية والقدرة على اتخاذ دفة تعلم اللغة الإنجليزية وتطويرها بنفسه”. هذا بالإضافة إلى وجود حالة عامة من تدني مستوى تعلم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية الإنجليزية والتي عبر عنها (Al-Tuwaijri, 1982) حيث صرح بأن: “الطلاب السعوديون، يدرسون قرابة العشرة أعوام في دراسة مادة اللغة الإنجليزية ومع ذلك تجد أن مستواهم العام في اللغة الإنجليزية لا يرتقي إلى المستوى المطلوب والمتوقع بعد هذه المدة الطويلة في دراستها”.

ولهذه الأسباب التي ذكرناها آنفاً، تجد أن الغالبية من الطلاب والطالبات الذين ينتقلون من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية، لديهم هذا القصور في تعلم واكتساب اللغة الإنجليزية وهو ما يستدل به من الدرجات المتدنية التي يحصل عليها هؤلاء الطلاب (Alrahaili, 2013; Alrashidi and Phan, 2015, Al-Nasser, 2015; Elyas and Picard, 2010)، ولكل ما ذكر من أسباب ومن معطيات، كان لا بد من اتخاذ مبادرات ومشروعات أكاديمية شاملة من أجل البحث عن أفضل الطرق والوسائل للارتقاء بمستوى تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية.

رؤية المملكة العربية السعودية 2030:

مع انطلاق رؤية 2030 والتي أطلقها ولي ولي العهد، سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله تعالى فقد صرح سموه بأنه ستكون هناك إعادة هيكلة للمناهج الدراسية وفق هذه الرؤية المستقبلية (الميموني، 2016). وتحت عنوان “تعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد”، تم وضع وصف لما تشمله هذه الرؤية من أهداف حيث تعلن: ” سنسعى إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتطوير التعليم العام وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وإتاحة الفرصة لإعادة تأهيلهم والمرونة في التنقل بين مختلف المسارات التعليمية. سنهدف إلى أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل (200) جامعة دولية بحلول عام (1452هـ – 2030م). وسيتمكن طلابنا من إحراز نتائج متقدّمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية والحصول على تصنيف متقدّم في المؤشرات العالمية للتحصيل التعليمي. سنحقق ذلك من خلال إعداد مناهج تعليمية متطورة تركز على المهارات الأساسية بالإضافة إلى تطوير المواهب وبناء الشخصية، وسنعزز دور المعلّم ونرفع تأهيله، وسنتابع مستوى التقدم في هذا الجانب، وننشر نتائج المؤشرات التي تقيس مستوى مخرجات التعليم بشكل سنوي، كما سنعمل مع المتخصصين لضمان مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، وسنعقد الشراكات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين محلياً ودولياً، وننشئ المنصات التي تعنى بالموارد البشرية في القطاعات المختلفة من أجل تعزيز فرص التدريب والتأهيل. وسنعمل كذلك على تطوير المعايير الوظيفية الخاصة بكل مسار تعليمي. ومن أجل متابعة مخرجات التعليم وتقويمها وتحسينها، سنقوم بإنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الدراسية للطلّاب بدءاً من مراحل التعليم المبكرة إلى المراحل المتقدمة” (موقع رؤية 2030، 2017).

وحيث إن هذه الدراسة تعد دراسة حديثة مقارنة برؤية 2030، وذلك حسب حدود علم الباحثة. إلا أنه قد كانت هناك بعض الآراء والمقترحات والتي تم طرحها من خلال بعض المؤتمرات والمنتديات ومن أهمها المؤتمر الدولي الأول لتعليم اللغة الإنجليزية؛ والذي تم انعقاده تحت رعاية جامعة جدة ما بين الإثنين ال 31 من أكتوبر والأربعاء 2/11/2016؛ حيث ناقش العديد من المتحدثين والخبراء العالميين في مجال تطوير وصناعة اللغة الإنجليزية قضية الارتقاء بمستوى تعلم اللغة الإنجليزية بما تقتضيه رؤية 2030، وقد عبر عن هذا التوجه سعادة عميد معهد اللغة الإنجليزية رئيس المؤتمر الدكتور سعيد أبو رزيزة حيث صرح بأن انعقاد المؤتمر كان هدفه: “تحقيق الأهداف المرجوة منه وهو اختلاط الثقافات والخبرات بالإضافة إلى أنه يعكس رؤية المملكة 2030 من خلال تحويل تحديات التعليم إلى فرص استثمارية لتحقيق التحول الوطني كإنشاء مراكز لتعليم اللغة وتصميم وتنفيذ دبلومات تخصصية تهدف الى رفع جودة الأداء وتبني المعايير الوطنية لمهنة المعلم وضمان وصول الفرص التعليمية لجميع شرائح المجتمع بما يكفل نقلة نوعية في مستويات مهارات اللغة الإنجليزية” (السلمي، 2016).

هذا بالإضافة إلى ما صرحت به سعادة الدكتورة تهاني البيز وكيلة المعهد بشطر الطالبات، حيث صرحت: ” أن الحديث عن تاريخ تعليم اللغة الانجليزية بالعالم العربي أو بالمملكة على وجه الخصوص لا نريد أن نطيل به فالاحتياجات التعليمية للطالب والأوضاع الاقتصادية الراهنة والمستقبلية تتطلب النظر إلى الأمام واستشراف أهم المهارات الأكاديمية والشخصية والمهنية لمتعلمي اللغة، فالهدف من تعلم اللغة قبل عشرين سنة يختلف عن تعلمها في الوقت الراهن، ومن هنا تنبثق فلسفة جديدة لبناء المناهج واختيار المحتوى العلمي والسياقات المرتبطة بها، أصبح من الضروري الآن تهيئة الطالب لإتقان اللغة ليس فقط كقناة عبور من مستوى إلى المستوى الذي يليه بل يتجاوز ذلك إلى تهيئته للانخراط في المجال الأكاديمي وسوق العمل” (السلمي، 2016).

وقد شكل المؤتمر محورا هاما بما يتعلق برؤية المملكة 2030 بشكل عام وبتعليم اللغة الإنجليزية بشكل خاص حيث إنه وبالسؤال عن مدى تأثير المؤتمر في تطبيق رؤية 2030 والتعاون مع القطاع الخاص بيّن سعادة الدكتور سعيد أبو رزيزه أن المؤتمر يساهم بشكل كبير في تحقيق الرؤية من خلال تحويل تحديات التعليم إلى فرص استثمارية لتحقيق التحول الوطني كإنشاء مراكز لتعليم اللغة وتصميم وتنفيذ دبلومات تخصصية تهدف الى رفع جودة الأداء للمعلمين وتبنّي المعايير الوطنية لمهنة المعلم وضمان وصول الفرص التعليمية لجميع شرائح المجتمع بما يكفل نقلة نوعية في مستويات مهارات اللغة الانجليزية وملائمتها بشكل كبير يلبي المتطلبات الوظيفية بالقطاعات الخاصة. ومن خلال المؤتمر والمعرض المصاحب، نتمنى أن نرى مجموعة من الفرص لجذب الاستثمار في القطاع التعليمي والعمل على تحسين بيئة التعليم والتدريب بصفة عامة وتعليم اللغة الانجليزية بصفة خاصة (صحيفة عين، 2016)، وفي السياق نفسه، فقد عبر الأكاديمي المتخصص في قسم المناهج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة الرياض، سعادة الدكتور محمد عبيد الشيحي في مقابلة له، أنه ينبغي أن تكون هناك وسائل اتصال دائمة، وقنوات مفتوحة وذلك بهدف تكثيف الجهود في كل من وزارة التعليم والجامعات والمدارس ومراكز ومكاتب التطوير؛ وذلك من أجل تحسين وتطوير استخدام اللغة الإنجليزية بما يتواكب مع رؤية 2030، حتى لا تكون من المعيقات في الرؤية حيث إن اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية لا تزال لغة أجنبية وليست لغة رسمية ثانية. وقد صرح الدكتور الشيحي بخصوص تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية حيث قال: ” “يعيش طلابنا واقعًا أليمًا وصعبًا مع اللغة الإنجليزية، وقد صرفت الدولة على تطوير مناهج اللغة الإنجليزية المليارات من أيام الملك عبد الله-رحمه الله- وحتى وقتنا هذا، لكن مازالت المشكلة متواصلة، تستدعي تكثيف الجهود في كل من وزارة التعليم والجامعات والمدارس ومراكز ومكاتب التطوير من أجل تحسين وتطوير استخدام اللغة الإنجليزية بما يتواكب مع رؤية 2030 ” (صحيفة تم، 2016).

هذا وقد عبر الباحث المختص في شؤون تعليم اللغة الإنجليزية، الأستاذ سامر عبد الكريم فطاني بأنه لا بد في معالجة قضية تعليم اللغة الإنجليزية التطرق إلى عدة محاور ومنها قضية تقنيات الغش الحديثة والتي يرى الأستاذ سامر فطاني بأنه لا بد من معالجتها بأسلوب تربوي واجتماعي توعوي بما يحقق لنا رؤية 2030 حسب رؤية الأستاذ فطاني (مدونة، 2016). وقد عزى الأستاذ فطاني توجه الكثير من أولياء أمور بإلحاق أبنائهم في مدارس خاصة أو دولية وذلك حتى يتسنى للأبناء تعلم اللغة الإنجليزية منذ الصغر حتى إذا وصل إلى مرحلة الإلتحاق بالجامعة يكون أولئك الأبناء على درجة عالية لمستوى لغتهم الإنجليزية. وقد اقترح الأستاذ فطاني نقطتين محوريتين (مفتقدتان في نظره حاليا) لتطوير طرق تدريس اللغة الإنجليزية بما يتماشى مع رؤية 2030 وهما:

  1. CROWD-SOURCING: المشاركة من خلال منصات التواصل الاجتماعي المتوفرة على النت لحل مشاكل التعلم والتعليم المستعصية والمزمنة.
  2. COLLABORATION: التعاون والمشاركة على المستوى المدرسة والكلية والجامعة لتحقيق الهدف المشترك والخروج من العزلة المهنية. (مدونة، 2016).

وقد تضمنت الرؤية على نقاط عديدة من أهمها رؤية المملكة بتحقيق تعليم متميز ينطلق من التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال لتذليل الصعاب والبحث عن أسس تعاون مشتركة بين المملكة ودول العالم في المجالات المختلفة (الاقتصادية، التعليمية، الطبية. . . الخ) وتحقيق نهوض شامل وتحسين بيئة التعليم والتدريب في المدارس والجامعات السعودية- بشكل خاص- بما في ذلك تطوير تعليم اللغة الإنجليزية وتذليل العقبات التي لا تزال تقف حجرة عثرة في تحقيق ذلك بما يتحقق مع رؤية المملكة 2030، فإنه لا بد من اتخاذ خطوات جادة من أهمها تدريب الكوادر التعليمية المختلفة التدريب الفعال والمستمر بما يتعلق بتعليم اللغة الإنجليزية. فالحاجة إلى التجهيز الأكاديمي والتدريب الفاعل تعتبر قضية محورية وجوهرية للمعلمين بشكل عام ومعلمي الإنجليزية بشكل خاص.

وبغض النظر عن كون معلم اللغة الإنجليزية من ذوي التخصصات العالية أو لا؛ فإنه لا بد أن تتواجد آلية معينة للتطوير المهني المستمر لهؤلاء المعلمين وذلك للعمل على رفع كفاءة ومستوى المعلمين داخل الفصل الدراسي وتحسين نواتج التعليم بما يتماشى مع رؤية 2030 حيث إن التقييم العام وعلى مستوى المملكة العربية السعودية لأغلب معلمي اللغة الإنجليزية لا يعكس مستويات أداءٍ عالية وهذا مما يلتمس في أداء وتحصيل نسبة كبيرة من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية والذي تعتبر أداؤهم في اللغة الإنجليزية متدنيا جدا (صعيدي، 2009Alrabai, 2016-).

 

مشكلة الدراسة وأسئلتها:

تتمثل مشكلة الدراسة في ضعف أداء طلاب المدارس الحكومية السعودية في مادة اللغة الإنجليزية بالرغم من جهود وزارة التربية والتعليم والتي بذلت من أحل النهوض بمستوى تعليم اللغة الإنجليزية ومعالجة هذا الضعف. وقد أسهبت الدكتورة فاطمة حمد البلوي في هذه المسألة وأن هناك حاجة ملحة للقيام ببحوث شاملة في هذا الصدد (البلوي، 2016). وكون الباحثة تعمل معلمة لغة إنجليزية لدى مدرسة حكومية ثانوية للبنات في مدينة مكة المكرمة ومن خلال اطلاعها وخبرتها الطويلة في تدريس مادة اللغة الإنجليزية وحواراتها مع معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية، فقد تكونت لديها صورة عامة عن معلمي اللغة الإنجليزية- وخاصة المعينين حديثا- حيث تواجههم صعوبة في تطبيق أساليب التعليم والتعلم الفاعلة والتي لا تنعكس إيجابياً على أداء الطلاب والطالبات في تعلم اللغة الإنجليزية، ومن أجل إيجاد حلول ناجعة وبهدف تطوير أداء هذه الكوادر التعليمية المتخصصة في تعليم اللغة الإنجليزية، فقد أخذت وزارة التربية والتعليم العالي على عاتقها في العمل على تطبيق أساليب متعددة للتطوير المهني- كبرامج تدريبية أثناء الخدمة وما بعد الخدمة وذلك بهدف تطوير الممارسات التدريسية للمعلمين داخل الصف الدراسي، إلا أنه لا يزال لدى الكثير منهم صعوبات كبيرة في الأداء العام وفي الإعداد الفعال للدروس وطرق التدريس بالإضافة إلى أساليب التقييم، مما لا يزال ينعكس سلباً على أداء الطلاب والطالبات في المدراس الحكومية بالسعودية.

وبالإضافة إلى ما يراه أغلب مدرسي اللغة الإنجليزية بمحدودية تفاعلهم وقلة توفر أفق أوسع في تنوع إبداعاتهم في أدائهم التدريسي، وفي ضوء ما سبق شعرت الباحثة بجوانب هذه المشكلة، وأن هناك نقص في الكفاءة التعليمية لدى معلمي اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى حاجة أعمق بتطوير جوهر وأسس تدريس مادة اللغة الإنجليزية بما يتوافق مع رؤية 2030 في تحقيق مستويات عالية من التعليم بشكل عام وفي تعلم اللغة الإنجليزية بشكل خاص، ومن ثم رأت الباحثة أن الحاجة تدعو إلى إجراء دراسة تهدف إلى إستقصاء دور معلمي اللغة الإنجليزية في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتعرف على مدى جاهزيتهم في أساليب وطرق التدريس المتبعة حاليا. وعلى ضوء ما تقدم يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس الآتي:

ما هي القراءات التي يستنبطها معلمو ومعلمات اللغة الإنجليزية في دورهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأدائهم في تفعيل النهوض في رفع مستوى أداء الطلبة في المدارس الحكومية السعودية؟

وينبثق منه الأسئلة الفرعية التالية:

  • ما مدى جدية معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية السعودية في انخراطهم في شتى مجالات التطوير المهني؟
  • كيف يقيم معلمو ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في السعودية مستوى اللغة الإنجليزية وأداءهم في تدريسها؟
  • ما هي الأساليب الناجحة التي ينبغي أن تفعل وتمارس في تعليم اللغة الإنجليزية وفق آراء معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030؟
  • ما مدى استعداد معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية لتخطي العقبات والتفاعل الإيجابي؛ في سبيل تحسين أدائهم والنهوض بمستوى تعليم اللغة الإنجليزية؟
  • ما هي الفرص التي يرى معلمو ومعلمات اللغة الإنجليزية أن لها أثراً فعالاً وإيجابياً في تطوير أدائهم المهني وتحصيلهم في مادة اللغة الإنجليزية مما سينعكس إيجابيا في تحقيق رؤية 2030؟

 

 

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى جاهزية معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية السعودية في التفاعل مع التغييرات المهمة المتعلقة بتطوير أدائهم في بما يتماشى مع تحقيق رؤية 2030 بالإضافة إلى تحديد العقبات وأسباب الإخفاق في أدائهم هذا بالإضافة إلى معرفة آرائهم بما يتعلق بالأمور التالية:

  • كشف مدى إلمامهم برؤية 2030 في الجانب التعليمي عامة، وتعليم الإنجليزية بشكل خاص.
  • استطلاع آراء معلمي اللغة الإنجليزية فيما يتعلق بالعقبات التي تواجههم أثناء تدريس مادة اللغة الإنجليزية.
  • التعرف على نوعية مشاركتهم في المؤتمرات والندوات التربوية المحلية والدولية.
  • التعرف على مدى رغبة معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في السعودية في التواصل مع معلمين ومعلمات اللغة الإنجليزية في الدول الأخرى.
  • التعرف على درجة حافزية معلمي ومعلمات الإنجليزية في المدارس الحكومية؛ لتطوير أدائهم بشكل مستمر.
  • بناءً على نتائج الدراسة، سيتم تقديم توصيات بخصوص تطوير أداء معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس السعودية.
  • تقديم مقترحات بخصوص إجراء دراسات مستقبلية مكملة لهذه الدراسة.

أهمية الدراسة:

يمكن تلخيص أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية:

  • قد تفيد نتائج الدراسة في حصر الأسباب والمعوقات التي تواجه تدريس اللغة الإنجليزية بالمملكة، ووضع حلول جذرية لها.
  • قد تسهم نتائج الدراسة، في تبصير المعلمين بمستوى أدائهم وجوانب القصور لديهم؛ بما يحفزهم للتفاعل الإيجابي مع جهود التطوير. . الخ.
  • قد تفيد المسؤولين في الحكومة في اتخاذ القرارات المناسبة.

حدود الدراسة:

  • الحدود الموضوعية: دور معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية في تحقيق رؤية 2030 دون غيرهم من المعلمين والمعلمات.
  • الحدود المكانية: بمدارس التعليم العام الحكومية السعودية والبالغ عددها 26,934 (السكران، 2012).
  • الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول 2016
  • الحدود البشرية؛ معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية في العام 2016 ميلادية.

مصطلحات الدراسة:

  • رؤية المملكة 2030: رؤية السعودية 2030 هي خطة ما بعد النفط للمملكة العربية السعودية تم الإعلان عنها في 25 إبريل 2016، وتتزامن مع التاريخ المحدد لإعلان الانتهاء من تسليم 80 مشروعا حكوميا عملاقا، تبلغ كلفة الواحد منها ما لا يقل عن 3. 7 مليار ريال وتصل إلى 20 مليار ريال، كما في مشروع مترو الرياض. نظَّمَ الخُطَّة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان حيث عرضت على مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين (المنشاوي، 2016).
  • تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية: يعرف (آلان، 1965: 79) اللغة الأجنبية على بأنها ” اللغة التي يتعلمها الفرد أو الطالب في المدرسة؛ تلبية لمتطلبات مرحلة تعليمية يجتازها، أو درجة علمية ينشدها، أو تلبيـة لغرض وظيفي، أو ً إشباعا لحاجة ما. وتعلم هذه اللغة ً غالبا ما يحدث في مجتمع غير مجتمـع متحدتيها.
  • التطوير المهني: يعرف (الرميح، 2002: 30) التطوير المهني على أنه: “عملية مستمرة تهدف إلى مساعدة المعلمين على تطوير كفايتهم التعليمية من أجل الوصول إلى مخرجات تعليمية أفضل”. وتعرف (كايينا، 2011: 3) التطوير المهني للمعلمين على أنه “مجموعة نشاطات تؤدي إلى تنمية مهارات وخبرات ومعرفة المعلمين في أدائهم الوظيفي”.
  • المدارس الحكومية السعودية: هي المنشآت التعليمية والتي تقوم بتعليم طلاب وطالبات المرحلة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية (من سن 6 سنوات إلى سن 18 عاماً) والتي تنبع في تعليمها المناهج المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية وتكون خدمة التعليم بها مجانيا دون مقابل.

 

الدراسات السابقة:

قام عدة باحثين وباحثات في استقصاء وتحليل عدة نتائج لدراسات تناولت مشكلة تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية ومن هذه الدراسات، دراسة قام بها (المعشي، 2011) بما يختص بالتحدث باللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية، على عينة مكونة من 60 طالباً في منطقة القنفدة استنتج فيها الباحث وجود إشكاليات وراء قضية ضعف التحدث باللغة الإنجليزية لدى الطلبة ووصى بالقيام ببحوث مستقبلية أشمل في هذا الخصوص. وكذلك قام الباحثان (Elyas and Al-Grigri, 2014) بعمل دراسة بحثية مدمجة على عينة مكونة من خمسين مدرسا ومشرفا للغة الإنجليزية وعمل استبانة بما يخص تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية في المرحلة الجامعية بالإضافة لعمل مقابلات مع خمسة مدرسين لمناقشة أبعاد هذه المشكلة بشكل موسع. استنتج الباحثان وجود مشاكل عدة في هذا الخصوص ومن أهمها محدودية البرامج التدريبية لمعلمي اللغة الإنجليزية بالإضافة ضعف حافزية الطلبة وذلك عدم تطوير مهارة تعليم اللغة الإنجليزية لدى معلميها.

وحسب علم الباحثة، فإنه لم تقم دراسة استقصائية حديثة لبحث آراء معلمي اللغة الإنجليزية من كلا الجنسين في المدارس الحكومية السعودية. ولهذا، شعرت الباحثة بوجود دافع لوضع آراء أولئك المعلمين والمعلمات في دراسة بحثية وإبرازها من أجل إيصال هذه الآراء لأصحاب القرار والعمل على النهوض بمستوى تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية بما يحقق رؤية 2030.

 

  1. منهجية وإجراءات الدراسة:

منهج الدراسة:  استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي.

مجتمع الدراسة:  يتكون من جميع معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية والبالغ عددهم 31500 (آل الشيخ، 2011).

عينة الدراسة:  تم اختيار العينة من مجتمع الدراسة؛ بشكل عشوائي بسيط ومن غير تحيز لفئة ما أو جنس ما، وذلك لضمان الحيادية وتعزيز احتمالات الاختيار لكل فرد من أفراد المجتمع. وقد بلغ عدد المدرسين الذكور 450 مدرساً وعدد المدرسات الإناث 550 مدرسة، أي بنسبة (3%)من مجتمع الدراسة.

أداة الدراسة وبناؤها: تم اعتماد الاستبانة أداةً للبحث؛ حيث تم بناؤها على النجو التالي:

  1. تم إعداد قائمة لبعض متطلبات تعليم اللغة الإنجليزية بما تقتضيه تحقيق رؤية 2030 وذلك بالرجوع إلى البحوث والدراسات السابقة. و تم القيام بعمل استبيانه تجريبية أولية وتطبيقها على مجموعة تجريبية مكونة من 10 مدرسين ذكور و10 مدرسات إناث حيث لم تدخل في العينة البحثية لهذه الدراسة وذلك من أجل التأكد من صحة تركيبة الاستبانة الأساسية وجاهزيتها للإرسال لأفراد العينة هذا بالإضافة إلى تقسيم الاستبانة بما ينعكس على الإجابات المطلوبة لأسئلة البحث لهذه الدراسة. حيث بلغ عدد البنود تسعة عشرة بنداً مقسمة على أربعة محاور هي:  المحور الأول: معلومات عامة- أربعة بنود.

المحور الثاني: معطيات تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية – خمسة بنود.

المحور الثالث: التواصل الدولي بين معلمي اللغة الإنجليزية – ستة بنود.

المحور الرابع: رؤية 2030 – أربعة بنود.

المعالجات الإحصائية

وتمت باستخدام برنامج مايكروسفت إيكسل بالإضافة إلى برنامج آي بي إم – إس بي إس إس لتحليل النتائج ومعالجتها. حيث تم إستخدام الأساليب الإحصائية التالية:

  1. معامل ألفا الكرونباخ لحساب ثبات أداة البحث
  2. معامل ارتباط بيرسون.
  3. المتوسط الحسابي والجداول الإحصائية.
  4. إختبار “تي” الإحصائي لمعرفة مدى اختلاف الإجابات لدى أفراد عينة البحث (إن وجدت).

صدق وثبات الأداة:

ﺟﺮى اﻟّﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺪق اﻻستبانة من خلال طريقتين أساسيتين اعتمتدهما الباحثة، الطريقة الأولى، ألا وهي الصدق الظاهري حيث ُﻋِﺮضت الإستبانة في نسحتها الأولية على ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ مكونة من ثلاثة ﻣﺤﻜﻤﻴﻦ ﻣﻦ ذوي اﻟﺨﺒﺮة واﻻﺧﺘﺼﺎص ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﺞ اﻟﱡﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ وأﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺪرﻳﺴﻬﺎ، وﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺘﺮﺑﻮي ﻹﺑﺪاء ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻬﻢ ﺣﻮلﻣﺤﺘﻮى اﻻستبانة وﺗﻨﻈﻴﻤﻪا، وﻣﺪى ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻔﻘﺮات، ووﺿﻮﺣﻬﺎ، وﺻﺤﺘﻬﺎ اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ واﻧﺘﻤﺎﺋﻬﺎ، وارﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﺘﻲ ﺣﺪدت ﻟﻜﻞ ﻧﺘﺎج، وﻣﻼءﻣﺔ ﻣﺤﺘﻮى اﻻستبانة ﻟﻤﺴﺘﻮى مدرسي اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية. ﻛﻤﺎ ُﻃﻠﺐ إﻟﻴﻬﻢ ﺣﺬف أو إﺿﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺮوﻧﻪ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ. وﻓﻲ ﺿﻮء ﻣﻠﺤﻮﻇﺎت اﻟﻤﺤﻜﻤﻴﻦ وآراﺋﻬﻢ ُﺻﱢﺤﺤﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻔﺮدات واﻟﺘﻌﺒﻴﺮات واﻟﺼﻴﺎﻏﺎت اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻔﻘﺮات، وُﻧِﻘﻠﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺘﺎﺟﺎت ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى إﻟﻰ آﺧﺮ، وُﺣﺬﻓﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻘﺮات ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻜﺮار، وُﻋّﺪﻟﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺪاﺋﻞ وصيغت الاستبانة في صورتها النهائية وعُرضت على مجموعة استطلاعية مكونة من 10 مدرسين و10 مدرسات اختيروا عشوائيا؛ للتحقق من ثبات الاستبانة.

وقد أكملت العينة الاستطلاعية الاستبانة دون أي عوائق أو ملاحظات على صعوبة الاستبانة أو عدم وضوحها. وبهذا تم حفظ الاستبانة على موقع Surveymonkey. com على رابط: https: //www. research. net/r/NURA2030 وإرسال الاستبانة إلكترونيا إلى العينة الأساسية لهذه الدراسة والمكونة من عدد (1000)؛ من معلمي ومعلمات اللغة إنجليزية؛ منهم (450) معلماً، وعدد(550)؛ معلمةً، وقد تم حفظ هذه النتائج على ملف (spss)؛ وإجراء التحليلات الإحصائية لإجابات أفراد الدراسة، وقد تم إجراء حساب معامل كرونباخ ألفا للاتساق الداخلي حيث بلغت قيمة المعامل (0.95)؛ وهو ما يعد قيمة مناسبة لهذه الدراسة؛ وكما يبينها الجدول (1).

جدول 1 : فحص الثبات و المصداقية
معامل ألفا الكرونباخ عدد العناصر
95. 0 18

 

كذلك فقد تم التأكد من صدق فقرات الاستبانة عن طريق حساب معاملات ارتباط بيرسـون بـين الدرجة على الفقرة والدرجة الكلية، حيث وجدت معاملات الارتباط موجبة ومقبولة ولهـا دلالـة إحصائية عند مستوى (α = 0.01)؛ فقد كانت معاملات الارتباط بين الاتجاهات والدرجة الكلية موجبة وتراوحت بين (0.63_ 0.81) وبهذا تكون مقبولة لأغراض هذه الدراسة.

 

 

 

عرض ومناقشة النتائج

بما أن هذه الإستبانة اعتمدت في مكونها الأساسي الإستقصائي على مقياس لايكرت الخماسي، فقد تم إعطاء ترميز لكل إجابة كالتالي: موافق جدا = 5، موافق = 4، لا أعلم = 3، غير موافق = 2، غير موافق بشدة= 1. هذا بالإضافة إلى الإعتماد على دمج إختياريْ موافق وموافق جداً تحت بند الإيجاب ودمج إختياريْ غير موافق وغير موافق بشدة تحت بند عدم الإيجاب، وعلى هذا، فإن النتائج التي حصت عليها الباحثة كانت كالتالي:

(سلبي) (لا أعلم) (إيجابي) البنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود الرقم
300 200 950 التكرارات يعتبر التواصل والتخاطب فيما بين معلمي اللغة الإنجليزية حول العالم من وسائل التطوير المهني: 11
0. 3 0. 2 0. 95 النسب%
160 310 530 التكرارات لدى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في المملكة العربية السعودية الكثير من الخبرات والتجارب لمشاركتها مع معلمين ومعلمات آخرين في دول العالم: 12
0. 16 0. 31 0. 53 النسب%
400 300 930 التكرارات يؤدي تبادل وجهات النظر والتواصل المستمر بين مدرسي ومدرسات اللغة الإنجليزية مع مدرسي ومدرسات اللغة الإنجليزية حول العالم إلى تطوير تعلم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية 19
0. 4 0. 3 0. 93 النسب%

جدول (2) يبين التكرارات والنسب المئوية لآراء المعلمين والمعلمات بما يتعلق بالتطوير المهني

 

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ” ما مدى جدية معلمي اللغة الإنجليزية في انخراطهم في شتى مجالات التطوير المهني بما يتعلق بتدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية؟” وللإجابة عن هذا السؤال تم احتساب التكرارات والنسب المئوية لاسـتجابات المعلمين والمعلمات بما يتعلق بمجالات التطوير المهني وهي البنود 12، 11 و19 من الاستبانة. والجدول (2) يبين هذه النتائج:

يبين الجدول (2) اتجاها إيجابيا واضحا لدى المشاركين في الاستبانة حيث إن غالبيتهم يرون التواصل والتخاطب مع معلمي اللغة حول العالم ومشاركة خبراتهم وتبادل وجهات النظر يؤدي في نظرهم إلى التطوير المهني وهو مؤشر إيجابي في تحقيق رؤية 2030.

 

  • ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: “ما هي الآراء المتعلقة بمستوى اللغة الإنجليزية وأداؤها لدى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية؟ “وللإجابة عن هذا السؤال تم احتساب التكرارات والنسب المئوية لاسـتجابات المعلمين والمعلمات بما يتعلق بمجالات مستوى اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية وهي البنود 5، 6، 7، 9، 17 و18 من الإستبانة، والجدول (3) يبين هذه النتائج:

 

 

جدول (3) : التكرارات والنسب المئوية لآراء المعلمين والمعلمات بما يتعلق الأساليب الناجحة التي ينبغي أن تفعل وتمارس في تعليم اللغة الإنجليزية

 

سلم/ خيـــــــــــــارات الإجابة الفقــــــــــــــــــــــــــــــــرات م
سلبي (لا أعلم) (إيجابي) ينبغي أن يبدأ تعليم اللغة الإنجليزية في مرحلة مبكرة (الصف الأول الابتدائي) مقارنة على ما هو عليه الآن 5
190 100 710 التكرار
0. 19 0. 1 0. 71 النسبة%
640 80 280 التكرار تعتبر ساعات الدراسة الأسبوعية لمادة اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية كافية لتعلمها بشكل وافي 6
0. 64 0. 08 0. 28 النسبة%
0. 35 120 530 التكرار تلبي المناهج الدراسية الحكومية والمتعلقة بتعلم اللغة الإنجليزية إحتياجات طلاب وطالبات المدراس الحكومية 7
0. 35 0. 12 0. 53 النسبة%
690 110 200 التكرار يعتبر مستوى الحافزية لدى الطلاب والطالبات في المدارس الحكومية السعودية كافيا لتعلم اللغة الإنجليزية 9
0. 69 0. 11 0. 2 النسبة%
0. 1 170 730 التكرار تعتبر اللغة الإنجليزية لغة أجنبية غير رسمية في المملكة العربية السعودية وليست لغة ثانية (إجبارية). 17
0. 1 0. 17 0. 73 النسبة%
0. 1 120 780 تكرارات اذا كانت أجابتك بنعم للسؤال السابق (سؤال 17)، فهل يتحتم أن تصبح اللغة الإنجليزية لغة ثانية رسمية (وليست لغة أجنبية) في مجالات الصناعة والتعليم والطب والتجارة إذا أردنا أن نحقق أهداف رؤية 2030 بما يتماشى مع تحقيق انفتاحٍ إقتصادي 18
0. 1 0. 12 0. 78 النسبة%

 

يبين الجدول (3) اتجاهات إيجابية وأخرى سلبية بما يتعلق بآراء المشاركين في الإستبانة حيث كانت لديهم آراء مختلفة بما يتعلق بمستوى تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية، ولاختلاف هذه الآراء علاقة بطبيعة النقاط المتعلقة بالإستبانة حيث إن غالبيتهم يرون أن تعليم اللغة الإنجليزية ينبغي أن يبدأ في سن مبكرة على ما هي عليه الآن بالإضافة إلى أن معظمهم يرون أن اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية هي لغة غير رسمية ويرون أنها ينبغي أن تكون اللغة الرسمية الثانية في المملكة العربية السعودية. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن آراء المشاركين كانت على غير الموافقة بما يخص ساعات التدريس حيث إن الغالبية من المعلمين ترى بأن ساعات التعليم غير كافية بالقدر الذي يؤدي إلى تعليم اللغة الإنجليزية بالمستوى المطلوب، وأما بخصوص كون المناهج الدراسية تلبي احتياجات الطلاب في تعلم اللغة الإنجليزية، فقد كانت نسبة النصف من المشاركين يرون أنها كافية بينما رأى نسبة أكثر من الثلث منهم قصور هذه المناهج في تلبية احتياجات الطلاب. وكذلك الحال فيما يتعلق بحافزية الطلبة لتعلم اللغة الإنجليزية، حيث رأى غالبية المشاركين (690) بعدم وجود هذه الحافزية لدى الطلبة.

ثالثاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: “ما هي درجة جاهزية معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية لتخطي عقبات أي تغييرات إيجابية قد تطرأ وتفاعلهم معها من أجل النهوض بمستوى تعليم اللغة الإنجليزية في المدراس الحكومية في المملكة العربية السعودية؟” وللإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسطات الحسابية لاسـتجابات المعلمين والمعلمات بما يتعلق بمجالات مستوى اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية وهي البنود 8، و14 من الإستبانة. والجدول (4) يبين هذه النتائج:

جدول (4) يبين التكرارات والنسب المئوية لآراء المعلمين والمعلمات بمدى جاهزيتهم لتخطي عقبات قد تطرأ وتفاعلهم مع التغييرات من أجل النهوض بتعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية

سلم/ خيـــــــــــــارات الإجابة البنــــــــــود

 

رقم
(سلبي) (لا أعلم) (إيجابي) تكرار/نسب
320 280 400 التكرارات تعتبر الكفاءة الأكاديمية لمعلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية المعينين حديثا لدى المدارس الحكومية كافية لتعليم المادة 8
0. 32 0. 28 0. 4 النسب %
150 0 850 التكرارات إن لم يسبق لك أن اطلعت على كتب ومناهج تعليمية للغة الإنجليزية أو تواصلت مع معلمين ومعلمات

آخرين في دول أخرى، فهل عندك النية في ذلك؟

14
0. 15 0 0. 85 النسب %

يبين الجدول (4) اتجاهات إيجابية وأخرى سلبية فيما يتعلق بالنقاط الخمس والتي تتعلق بدرجة جاهزية معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية والتي رأى معظم المشاركين أن من أسباب تحسين مستوى تعليم اللغة الإنجليزية قد يكمن في التواصل المستمر مع معلمي اللغة الإنجليزية حول العالم بالإضافة إلى أن غالبية المشاركين عبروا عن رغبتهم بالاطلاع على كتب ومناهج تعليمية للغة الإنجليزية في دول أخرى حيث إن غالبيتهم (الثلثين تقريباً) لم يتسنى لهم ذلك، وأما فيما يتعلق بالكفاءة الأكاديمية لدى معلمي اللغة الإنجليزية المعينين حديثاً، فقد كانت ردود المشاركين متفاوتة حيث عبر نسبة 40% عن قناعتهم بوجود هذه الكفاءات مقابل 32% ممن يعتقدون بعدم وجدودها، وعبر 28% عن عدم وجود رأي لهم بهذا الخصوص، إلا أن نسبة كبيرة من المشاركين 53% عبروا عن وجود خبرات وتجارب لدى معلمي اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية والتي تخولهم لمشاركتها مع معلمين ومعلمات للغة الإنجليزية في دول حول العالم، فيما عبر 16% عن عدم وجود هذه الخبرات والتجارب وكذلك عبر 31% عن عم وجود رأي لهم بهذا الخصوص.

رابعاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس: “ما هي الفرص التي يرى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية أن لها أثراً فعالاً وإيجابياً في تطوير أدائهم المهني مما قد يؤدي إلى تغييرات إيجابية لدى طلبة وطالبات المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية وتحصيلهم في مادة اللغة الإنجليزية مما سينعكس بشكل إيجابي في تحقيق رؤية 2030؟”وللإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسطات الحسابية لاسـتجابات المعلمين والمعلمات بها وهي البنود 10، 13، 15 و19 من الاستبانة. والجدولين (5)- البندين 10 و13 وجدول (6) – بند 15، يبينان هذه النتائج:

 

 

 

 

 

جدول (5) يبين التكرارات والنسب المئوية لآراء المعلمين والمعلمات بما يتعلق الفرص التي يرى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية أن لها أثراً فعالاً وإيجابياً في تطوير أدائهم المهني مما قد ينعكس بشكل إيجابي في تحقيق رؤية 2030

 

سلم/ خيـــــــــــــارات الإجابة البنــــــــــود

 

رقم
(سلبي) (لا أعلم) (إيجابي) تكرار/نسب
820 0 180 التكرارات هل أنت على اتصال مع معلمين  ومعلمات للغة الإنجليزية في أي دولة أخرى حول العالم 10
82 0 18 النسب %
650 0 350 التكرارات هل سبق أن أتيجت لك الفرصة للاطلاع على كتب ومناهج دراسية متعلقة بتعليم  اللغة الإنجليزية في دول أخرى  (غير المملكة العربية والسعودية)؟ 13
0. 65 0 0. 35 النسب %
  • أنسب الطرق للتواصل مع الخارج:

جدول (6) يبين التكرارات والنسب المئوية لآراء المعلمين والمعلمات بما يتعلق بأنسب الطرق للتواصل مع معلمي اللغة الإنجليزية حول العالم. الفقرة (15) ونصها:( ما هي أنسب الطرق (وفق اعتقادك) للتواصل مع معلمين ومعلمات اللغة الإنجليزية حول العالم

حضور مؤتمرات  الإيميل  واتساب/لاين/تانغو) سكايب  نستغرام  فيسبوك  (تويتر) عدد/

نسبة

ما هي أنسب الطرق
(وفق اعتقادك) للتواصل مع معلمين ومعلمات اللغة الإنجليزية حول العالم
650 40 35 75 30 50 120 تكرار
0. 65 0. 04 0. 035 0. 075 0. 03 0. 05 12 نسب

 

يبين الجدولان (5) و(6) اتجاهات إيجابية كبيرة فيما يتعلق بالنقاط الثلاث والتي تتعلق بالفرص التي يرى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية أن لها أثراً فعالاً وإيجابياً في تطوير أدائهم المهني مما قد يؤدي إلى تغييرات إيجابية لدى طلبة وطالبات المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية وتحصيلهم في مادة اللغة الإنجليزية مما سينعكس بشكل إيجابي في تحقيق رؤية 2030. وقد عبر المشاركين عن آرائهم في البندان 10 و13 والمتعلقان بالتواصل مع معلمي اللغة الإنجليزية حول العالم (البند 10) وبالإطلاع على كتب مدرسية أو مناهج تعليمية للغة الإنجليزية في دول أخرى (البند 13)، لوحظ في هذه الجزئية من الاستبانة كون غالبية المشاركين (820) ليسوا على تواصل مع معلمين من دول أخرى وكذلك، عبر غالبية المشاركين (الثلثين تقريباً) بأنهم لم يحظوا بفرصة الاطلاع على كتب أو مناهج أخرى في دول أخرى حول العالم. وأما فيما يخص آراء المشاركين بأفضل الطرق للتواصل مع معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية حول العالم، عبر ما يقارب الثلثين من المشاركين عن اعتقادهم أن حضور المؤتمرات والمنتديات هي من أفضل الطرق لتحقيق ذلك التواصل.

 

  • سادساً: تحليل/اختبار (ت) لمقياس الفترات

باعتبار أن المشاركين في هذه الدراسة هم من كلا الجنسين، فقد أرادت البحاثة معرفة واستقصاء ما إن كان هناك فروقات حسابية بين آراء المعلمين الذكور والمعلمات الإناث بما يخص النقاط المحددة في الاستبانة. ولذا قامت الباحثة بإجراء هذا التحليل، اختبار (ت)، حسب الموقف البحثي ذو العينتين المستقلتين وفق قيمة خطأ الفا (الخطأ من النوع الأول): α=. 05. هذا، وقد قامت الباحثة بتطبيق اختبار (ت) باستخدام برنامج IBM SPSS Statistics 23® الإحصائي على البنود 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 16، 17، 18 و19 من الاستبانة. وقد أظهرت جميع النتائج أن جميع قيم (value-P) لتلك البنود (مقارنة آراء المعلمين الذكور بتلك للمعلمات الإناث) كانت أكبر من (α= 0.05) لذا فإننا نستنتج بعدم وجود أي فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء المعلمين الذكور مع تلك للمعلمات الإناث بما يتعلق بالبنود المذكورة آنفا في الاستبانة.

 

جدول (8) يبين قيم اختبار (ت) للبنود من 5 – 19 باستثناء بند 15.

رقم البند دلالة إحصائية قيمة “ت” درجة الحرية
5 0. 197 4. 215 998
6 0. 080 -3. 509 998
7 0. 576 -1. 483 998
8 0. 080 -3. 509 998
9 0. 080 -3. 509 998
10 0 -1. 689 998
11 0. 197 4. 215 998
12 0. 197 4. 215 998
13 0. 10 -1. 689 998
14 0. 819 -0. 114 998
16 0. 180 -1. 041 998
17 0. 197 4. 215 998
18 0. 137 0. 744 998
19 0. 40 4. 802 998

 

الاستنتاجات:

يتبين من النتائج والتحليلات المذكورة آنفاً أن المشاركين في الدراسة، قد عبروا بأغلبية كبيرة عن جديتهم في تطوير مستواهم العلمي والأكاديمي بما يتماشى مع رؤية 2030 في تطوير العملية التعليمية والنهوض بها، لا سيما تطوير تعليم ماد اللغة الإنجليزية. وقد لوحظ ذلك من خلال آراء المشاركات والتي عبروا بها في كل نقطة من نقط الاستبانة، ومن الملاحظ أن اتجاهات المعلمين المشاركات بهذه الاستبانة تنوعت في بعض النقاط، لا سيما فيما يتعلق بكون معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية الخريجين حديثا مؤهلين للعمل في المدارس الحكومية السعودية، وقد انعكس ذلك في أن عددا لا بأس به (40%) رأى ذلك فيما عبر آخرون (32%) عن عدم اعتقادهم بجاهزية معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية عند تخرجهم للعمل مباشرة في المدارس الحكومية السعودية فيما لم يعبر آخرون عن أي رأي بهذا الخصوص (28%). إلا أن الغالبية الكبيرة للمشاركات رأوا في التواصل والتخاطب فيما بينهم وبين معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية حول العالم دورا كبيراً في تطوير أداءهم المهني في تعليم اللغة الإنجليزية وأن أفضل طريقة لذلك هي حضور المؤتمرات والمنتديات التي تعتني بقضية تعليم اللغة الإنجليزية. وبهذا يتضح أن لدى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية نضوجا كبيرا ووعيا أكاديميا بمستوى عال فيما يتعلق بتطوير تعليم اللغة الإنجليزية ورغبتهم في المشاركة في هذا التطوير والعمل على إنجاحه بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

التوصيات:

 فــي ضــوء النتــائج التــي توصــلت إليهــا هــذه الدراسة فإن الباحثة توصي بما يأتي:

  1. ادراج ملخص رؤية السعودية 2030 فيما يتعلق بتطوير التعليم بشكل عام واللغة الإنجليزية بشكل خاص في مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية.
  2. اســتخدام معلمــي اللغة الإنجليزية لاستراتيجيات مطورة في تعليم اللغة الإنجليزية لا سيما فيما يتعلق بالتعليم الذاتي وتحفيزه لدى الطلاب من أجل تشجيعهم على تعلم اللغة الإنجليزية بشكل أكبر.
  3. القيام بعقد العديد من المؤتمرات الدولية التربوية خصوصا فيما يتعلق بتعليم اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى تشجيع معلمي اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودي على حضور مؤتمرات مماثلة خارج المملكة.
  4. إنشاء أقسام مخصصة للكتب المختلفة التي تعنى بتعليم اللغة الإنجليزية من دول مختلفة داخل كل مدرسة وذلك ليتسنى لمعلمي اللغة الإنجليزية الإطلاع عليها وأخذ نبذة أوسع عن تعليم اللغة الإنجليزية حول العالم.

 

المقترحات:

 بناء على ما تم ذكره واستنتاجات الدراسة الميدانية، تقترح الباحثة الآتي:

  1. التوسع في عينة البحث المختارة لتشمل كافة مناطق المملكة العربية السعودية للحصول على نتائج أكبر مما استطاعت الباحثة الحصول عليه وذلك كون أن الباحثة أنثى ولم يتسنى لها متابعة أكبر عدد من المشاركات (خصوصا لدى المعلمين الذكور) وذلك لاعتبارات مجتمعية في المملكة. فتوصي الباحثة لمن يريد القيام بتكملة لهذا البحث بمحاولة الحصول على مشاركات أكبر مما تم عليه في هذه الدراسة.
  2. إجراء مقابلات فردية مع عينة عشوائية من معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية السعودية وذلك للحصول على نتائج وتحليلات كيفية تمكن الباحث أو الباحثة من الحصول على منظور أوسع وأشمل لدى معلمي ومعلمات اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية.
  3. إضافة عينات مختلفة لتشمل طلاب وطالبات المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى مشرفي ومشرفات مادة اللغة الإنجليزية وذلك لعمل تحليلات واستنتاجات أكثر شمولية مما قد تم استنتاجه في هذه الدراسة.

 

قائمة المراجع:

  • أولاً/المراجع العربية:
  1. آل الشيخ، عبد العزيز (2011): شيء للوطن – حتى لا يؤجل قرار تدريس اللغة الإنجليزية. صحيفة الرياض. الجمعة 22       رجب 1432 هـ- 24 يونيو 2011م- العدد 15705. http: //www. alriyadh. com/644549
  2. بلوي، فاطمة حماد (2016): ضعف مخرجات تعليم اللغة الإنجليزية. . أين يكمن الخلل؟ الاربعاء 10 ربيع الثاني 1437 العدد 15819. http: //www. al-jazirah. com/2016/20160120/ar9. htm
  3. تقارير – صحيفة تم الإلكترونية (2016): أكاديمي يدعو للتركيز على اللغة الإنجليزية كي لا تعيق رؤية 2030. صحيفة تم الإلكترونية بتاريخ 17 مايو، 2016. http: //www. tmm24. org/146212
  4. تقارير – صحيفة عين الإلكترونية (2016): جامعة جدة تحتضن المؤتمر الدولي لتعليم اللغة الإنجليزية. صحيفة عين الإلكترونية بتاريخ 30 أكتوبر، 2016. http: //ien. sa/node/5111
  5. دليو، فاضل (2014): معايير الصدق والثبات في البحوث الكمية والكيفية. مجلة العلوم الاجتماعية. العدد 19، ديسمبر 2014. ص. 82-91 الرابط:http: //revues. univ-setif2. dz/index. php?id=1266
  6. رميح، عبد الرحمن (2004): دور المشرف التربوي المقيم في تنمية المعلمين مهنياًّ. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة           الملك سعود، المملكة العربية السعودية.       http: //repository. ksu. edu. sa/jspui/bitstream/123456789/11591/1/th0284f. pdf
  7. سلمي، عبد العزيز (2016): المؤتمر الدولي الأول للغة الإنجليزية يختتم أعماله في جدة. صحيفة سبق الإلكترونية بتاريخ      2 نوفمبر 2016. https: //goo. gl/bY8WMC
  8. صعيدي، أحمد (2009): تفعيل دور الإشراف التربوي في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية. رسالة بحث مكمل لنيل درجة الماجستير في تخصص قسم المناهج وطرق التدريس – كلية التربية – جامعة أم القرى، مكة المكرمة. http: //libback. uqu. edu. sa/hipres/ABS/ind5928. pdf
  9. منشاوي، علاء (2016): النص الكامل لـ “رؤية السعودية” 2030: تتضمن تقسيمات رئيسية هي اقتصاد مزدهر، مجتمع                 حيوي، ووطن طموح. العربية (أون لاين)، الاثنين 18 رجب 1437هـ- 25 أبريل 2016م. https: //goo. gl/SlOFwG
  10. ميموني، ماجد (2016): تريليون ريال ايرادات غير نفطية بنهايتها: ولي ولي العهد يكشف: 13 برنامجا وطنيا لرؤية المملكة المستقبلية 2030. جريدة اليوم – http: //www. alyaum. com/article/4133366العدد 15656 – 26 إبريل، 2016.
  • ثانياً/المراجع الأجنبية:
  1. Al Mukhallafi, T. R. (2014): Computer assisted language learning for learning English in Saudi Arabia. (Doctoral Dissertation, University of Technology, Sydney): Australasian Digital           Thesis Program. http: //trove. nla. gov. au/version/209106119.
  2. (1965): Teaching English as a second Language. English as a second language and English as a foreign language. Mc. Graw Hill (Chapter 1)
  3. Al-Nasser, A. S. (2015): Problems of English language acquisition in Saudi Arabia: An exploratory-cum-remedial study. Theory and Practice in Language Studies, 5(8), 1612.
  4. Alrabai, F. (2016): Factors Underlying Low Achievement of Saudi EFL Learners. International Journal of English Linguistics6(3), 21.
  5. Alrahaili, M. (2013): Predictors of L2 attitudes and motivational intensity: A cross-sectional study in the Saudi EFL context (PhD Thesis): The University of Newcastle, Callaghan,
  6. Alrashidi, O. , & Phan, H. (2015): Education context and English Teaching and learning in the Kingdom of Saudi Arabia: An overview. English Language Teaching, 8(25), 33-44.           http: //dx. doi. org/10. 5539/elt. v8n5p33.
  7. Al-Tuwaijri, A. (1982): The Adequacy of Students Preparation in English as a Foreign Language in the Saudi Schools. Unpublished PhD thesis. University of Oregon
  8. Caena, F. (2011): Literature review Quality in Teachers’ continuing professional development. Education and training, 2020.
  9. Elyas, T. , & Al Grigri, W. H. (2014): Obstacles to teaching English in Saudi Arabia public schools: Teachers’ and supervisors’ perceptions. International Journal of Language                Teaching, 2(3), 74-89.
  10. Elyas, T. , & Picard, M. (2010): Saudi Arabian Educational History: Impacts on English Language Teaching. Education, Business and Society: Contemporary Middle Eastern      Issues, 3(2), 136-145.
  11. Mahboob, A. , & Elyas, T. (2014): English in the Kingdom of Saudi Arabia. World Englishes, 33(1), 128-142.
  12. Rahman, M. M. , & Alhaisoni, E. (2013): Teaching English in Saudi Arabia: prospects and Academic Research International, 4(1), 112.
  13. Rajab, H. , & Al-Sadi, A. (2015): An Empirical Study of Reading Habits and Interests of Saudi University EFL Learners. International Journal of Linguistics, 7(2), pp-1.

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث