فاعلية استراتيجية (K.W.L.H)في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات المرحلة الابتدائية بمحافظة الطائف.

فاعلية استراتيجية (K.W.L.H)في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات المرحلة الابتدائية بمحافظة الطائف.

محمد أحمد عيسى                       فاطمة قاسي دهيس العتيبي

كلية التربية || جامعة الطائف

الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية استراتيجية K.W.L.H)) في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي. واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي، وتكونت عينة الدراسة من(40) تلميذةً من تلميذات الصف السادس الابتدائي، تم تقسيم العينة إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية وعددها(20) تلميذةً، درست وفق استراتيجية (K.W.L.H)، ومجموعة ضابطة وعددها(20) تلميذةً ودرست وفق الطريقة المعتادة، وبعد تطبيق أدوات الدراسة قبليا وبعديا، أظهرت نتائج الدراسة فاعلية استراتيجية (K.W.L.H)في تنمية القيم الخلقية المحددة بالدراسة وهي: (الكرم، والبشاشة، والإحسان، وصلة الرحم، والرحمة، والرفق بالحيوان)، حيث حصلت التجريبية على متوسط (30,28) فيما حصلت الضابطة على متوسط (10,72)، كذلك فاعليتها في تنمية الوعي بالقيم الخلقية لدى تلميذات المجموعة التجريبية؛ حيث حصلن على متوسط (28,20) في مقابل (12,80) للمجموعة الضابطة، كما كشفت الدراسة عن أن هناك علاقة ارتباطيه بين الالتزام بالقيم الخلقية بلغت (0.84)وبلغت في الوعي بها(0.66). وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات.

الكلمات المفتاحية: استراتيجيةK.W.L.H ، القيم الخلقية، السيرة النبوية، الوعي.

1-      مقدمة الدراسة:

يواجه العالم الإسلامي في وقتنا الحاضر العديد من التحديات التي لها أكبر الأثر في توجيه مستقبله ومصيره، وتحديد مكانته في العالم أجمع؛ الأمر الذي يُحتم علينا نحن العرب والمسلمين العمل من أجل بناء الأمة الإسلامية، ومحاولة التغلب على ما يُحيط بنا من عقبات وتحديات، والانطلاق نحو الارتقاء بشعوبنا في شتى المجالات- سواء كان ذلك- فكرياً، أو ثقافياً، أو اجتماعياً، أو اقتصادياً، أو سياسياً، وهذا جميعه يستند- في المقام الأول- إلى الوعي بالقيم والأخلاق، والالتزام بها، والدعوة إليها.

وتعد التربية الإسلامية من أهم وسائل الأمة العربية والإسلامية في بناء الفرد وتشكيله في ضوء مثل عليا وقيم سامية، وهي تربية تهيئ له فرص النمو المتعدد، وتمده بوسائل النضج المتوازن، وتشكله على نحو يتلاءم فيها سلوكه مع معتقده وقيمه، فضلاً عن أنها تزود الأفراد بما يحميهم من الانحراف، وتحبب إلى نفوسهم الخصال الحميدة، وفعل الخير؛ وهذا مما يحقق تماسك المجتمع وقوته. والتربية الإسلامية من هذه الجهة ليس مهمتها فقط أن تلقن الفرد “لا إله إلا الله” وإنما تعمل على أن يكون هذا المعتقد سلوك يمارسه في حياته اليومية مع النفس ومع الغير، ذلك لأنها تربية سلوكية عملية، فهي توازن بين الجانبين النظري والعملي في تربية الفرد والمجتمع (اليماني، 2010: 108؛ العبد الله، 2011: 29-30).

وتسهم مناهج التربية الإسلامية في تحقيق هذه الأهداف من خلال فروعها ومصادرها المتعددة، ومن أبرزها السيرة النبوية التي تمثل معيناً زاخراً بالقيم الخلقية، فقد وصف الله سبحانه وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم بالأخلاق الفاضلة، وقد جعل للرسول مهامه الرئيسة بعد البعثة المحمدية غرس القيم التربوية والخلقية في الأفراد والجماعات (عطا، 2005: 93)، وهذا مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :”إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”[البيهقي، 2003: 323، رقم الحديث، 20782].

وللسيرة النبوية مكانة خاصة بين فروع التربية الإسلامية؛ حيث تسهم بصورة فاعلة في تنمية القيم الخلقية، وتعميقها في نفوس الأفراد منذ نشأتهم الأولى، وتحويلها إلى سلوك عملي في واقع حياتهم، باعتبارها الأساس المتين لتشييد البناء الاجتماعي السليم والمتكامل في المجتمع؛ وذلك من خلال ما تقدمه من أحداث، ومواقف، ونظم، وأشكال حضارية، وشخصيات قيادية ضربت أروع الأمثلة في العدل، والشورى، والأمانة، والصدق، والحكمة وغيرها من القيم الخلقية التي تعد من متطلبات القدوة الصالحة (العبد الله، 2011: 45؛ العرابي، 2012: 191).

ويشير (الجمل، 2007: 131) إلى أن القصص التاريخية الواقعية المتعلقة بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم تسهم في تنمية الوعي بالقيم، وهذه المواقف والأحداث تُعد مدخلاً قوياً وفعالاً في غرس القيم، ولذلك لابد من تضمين محتوى المناهج الدراسية العديد من القيم الخلقية وخاصة في مراحل التعليم الأولى.

وتشكل القيم الخلقية ركناً أساسياً من أركان الوجود الاجتماعي ونسقاً حيوياً في نسيج الحياة الإنسانية المعاصرة واستقامتها، وإطاراً مرجعياً للحكم على الأشياء والسلوكيات؛ ولذا فإن غياب القيم الخلقية أو تدهورها يؤدي بالضرورة إلى تصدع المجتمع وانهياره، إذ لا يمكن أن تقوم للمجتمع قائمة من غير القيم الخلقية، ومن غير الفضائل التي تضمن له التماسك والوحدة والانسجام فكل تقدم في أي مجال من مجالات الحياة هو رهن للقيم الخلقية؛ وهذا مما يتطلب الاهتمام بغرس القيم الخلقية من خلال التربية ووسائطها المختلفة (المرتجي، 2004: 63؛ وطفة، 2013: 92؛ تعوينات، 2015: 134).

ويسعى الإسلام- في تربية القيم الخلقية- إلى إقناع العقل وإشباع الوجدان بحب الخلق الكريم والالتزام به، وكره الخلق الذميم واجتنابه، فالأوامر اللفظية المجردة قد لا تحقق المرجو منها على الوجه المطلوب، لكنها عندما تقترن بالصورة العقلية تصبح أسهل، وبناءً على هذا يكون الفرد أقدر على الالتزام بالقيم الخلقية، وممارستها وتحقيق الهدف المرجو منها على الوجه المطلوب عند فهم القيم الخلقية والوعي بها. وتتطلب عملية الوعي بالقيم الخلقية تزويد الفرد بالمعلومات، والحقائق، والإرشادات بحيث يصبح المتعلم متدرباً وقادراً على تحديد نمط سلوكه (الشمري، 2009: 90).

ونظرًا لأهمية السيرة النبوية ودورها في تنمية القيم الخلقية والسلوك القيمي، وتحقيق أهداف تربوية متنوعة لدى الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، فقد اهتمت الدراسات السابقة بتجريب بعض الاستراتيجيات في تدريس السيرة النبوية، منها: دراسة (سالم، 2003) التي أظهرت فاعلية التعلم التعاوني والطريقة القصصية في تدريس السيرة النبوية على تنمية المهارات الاجتماعية والتحصيل لدى الطلاب المعلمين، ودراسة (حكيم، 2009) والتي أظهرت أثر التعليم الالكتروني لمفاهيم السيرة النبوية على التحصيل المعرفي لدى طالبات المرحلة الجامعية، ودراسة (معبد، 2012) التي أظهرت فاعلية استخدام خرائط التفكير القائمة على الدمج في تدريس تاريخ الأنبياء والسيرة النبوية في تنمية مهارات التفكير والتحصيل ولاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الأول الثانوي، ودراسة (الجمل، 2014) التي أظهرت فاعلية استراتيجية التساؤل الذاتي في تدريس السيرة النبوية على التحصيل والتفكير الناقد لدى طلاب الصف الأول الإعدادي، ودراسة (البنطجي، 2015) والتي أكدت على دور المعلمات في تفعيل وسائل واستراتيجيات متنوعة لتنمية الأهداف الوجدانية والنفسية لدى أطفال الرياض من خلال منهج السيرة النبوية.

وقد أوصت تلك الدراسات بأهمية العناية بتدريس السيرة النبوية من خلال استخدام استراتيجيات تدريسية حديثة، تسهم في تنمية القيم الخلقية والسلوك العملي، وتعميق الوعي بالقيم الخلقية وتطبيقها واقعاً عملياً في حياة الطلاب.

وانطلاقاً من أهمية تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى الطلاب فقد اهتمت بعض الدراسات السابقة بتنمية القيم الخلقية والوعي بها، منها دراسة (أبانمي، 2009) التي أظهرت دور معلم التربية الإسلامية في تنمية الوعي الديني لدى طلاب المرحلة الثانوية، ودراسة(الحراحشة ورجب وعبد العظيم، 2011) التي توصلت إلى فاعلية التدريس باستخدام المدخل الدرامي على تنمية القيم الخلقية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، ودراسة(زايد، 2012) التي أظهرت فاعلية استخدام تصور مقترح للتعليم الإلكتروني في تدريس مادة التاريخ الإسلامي في تنمية القيم الخلقية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، ودراسة (جبر، 2012) التي أظهرت فاعلية استراتيجيات التعلم النشط (العصف الذهني، فكر – زاوج – شارك) في تنمية الوعي بالقيم والقضايا الاجتماعية والتحصيل لدى طلاب المرحلة الثانوية، ودراسة (الباوي وحسن، 2013) التي توصلت إلى فاعلية برنامج مقترح في تنمية الوعي بالقيم الخلقية والعلمية والتحصيل والتفكير الناقد بمادة التقنيات لدى طلبة كلية العلوم.

وقد أكدت تلك الدراسات أهمية تنمية القيم الخلقية والوعي بها، وضرورة العناية المستمرة بتنميتها من خلال استراتيجيات تدريسية حديثة تُسهم في تنمية فهم الطلاب للقيم بصورة أعمق، وتنشيط معارفهم السابقة حولها، وزيادة درجة وعيهم بما يتعلمونه منها، والالتزام به.

وتعد استراتيجية (K.W.L.H) من استراتيجيات ما وراء المعرفة التي تسهم في تنشيط المعرفة السابقة للتلاميذ، وجعلها نقطة انطلاق لربطها بالمعلومات الجديدة الواردة في الموضوع أو النص المقروء، وهي تزيد من ثقة التلميذ بنفسه وقدرته على أن يخطط ويراقب ويقوّم عمله ذاتيًا (الهاشمي والدليمي، 2008: 159؛ محمد 2010: 219)، وذلك من خلال إثارة تفكير التلاميذ، قبل الدرس وفي أثنائه وبعده، فهي تعمل على تعزيز عملية طرح الأسئلة والتفكير المستقل (أبو جادو ونوفل، 2010: 25)؛ وهذا مما يزيد الفهم والاستيعاب وإدراك المتعلم للحقائق والمعلومات وتنمية الوعي حول الموضوع المحدد.

ومن خلال ما سبق، يتضح أن استراتيجية (K.W.L.H) يمكن أن تسهم بفاعلية في تنمية القيم الخلقية ومستوى الوعي بها، والقدرة على توظيفها وممارستها في واقع الحياة لدى الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.

مشكلة الدراسة:

على الرغم من أهمية تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى الطلاب في مراحل التعليم العام، وبخاصة المرحلة الابتدائية، فإن الواقع يُشير إلى وجود ضعف في مستوى الوعي بالقيم الخلقية والالتزام بها سلوكًا عملياً، ومن مظاهر ذلك ظهور بعض السلوكيات السلبية؛ مثل: التباغض، والشجار، والأنانية، والكذب، والخداع، والاسترجال؛ مما يؤكد إهمال أمر تعليم القيم وتعلمها، والاهتمام فقط بالجوانب المعرفية، والاعتماد في ذلك على الحفظ والتلقين، وإهمال الجوانب الوجدانية والمهارية التي لها دور كبير في تشكيل الشخصية الملتزمة بالقيم الخلقية.

ويدعم ما سبق نتائج بعض الدراسات السابقة، منها دراسة كل من: (العيسى 2009)، و(العزب وأحمد، 2011)، و(أبو الحسن، 2013)، و(أبانمي، 2013)؛ حيث أظهرت هذه الدراسات وجود ضعف في امتثال القيم الخلقية، ومستوى الوعي بها لدى طلاب مراحل التعليم العام، وبخاصة تلاميذ المرحلة الابتدائية؛ ولذا فقد أوصت هذه الدراسات بضرورة الاهتمام بتنمية القيم الخلقية والوعي بها من خلال تجريب واستخدام استراتيجيات متنوعة حديثة تتيح للتلاميذ التفكير والتأمل والوعي بالمهارة والسلوك في المواقف الحياتية المختلفة.

كما أوصت بعض المؤتمرات بضرورة الاهتمام بالقيم الخلقية وتنميتها، من خلال المناهج الدراسية والاستراتيجيات التدريسية، ومن هذه المؤتمرات مؤتمر” القيم في مناهجنا” الذي عقدته وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية (2002)، ومؤتمر منظمة التربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) (2005) بعنوان “القيم الإسلامية في مناهج التربية والتعليم”، وكان من أهم توصياتهما: دمج القيم وتعليمها عبر المناهج، والاهتمام بتأصيل القيم الإسلامية وتحديد أبعادها التربوية، وكيفية بنائها في ذهن المتعلم وترسيخها في وجدانه، ودور هذه القيم في بناء الفرد والمجتمع خاصة في هذه الظروف التاريخية التي تعاني فيها الأمة العربية والإسلامية (الصمدي، 2008: 26).

وللتحقق من واقع مستوى القيم الخلقية لدى تلميذات المرحلة الابتدائية، قامت الباحثة بدراسة استطلاعية أجرت خلالها مقابلة مفتوحة مع (15) معلمة بالمرحلة الابتدائية، كان من نتائجها:

  • وجود بعض المشكلات السلوكية بين التلميذات؛ وهي مشكلات تتعلق معظمها بالقيم الخلقية مثل عدم الاستئذان عند الدخول، وإهمال النظام، ومجانبة الصدق في بعض المواقف، وكثرة الثرثرة، والشكوى، والغضب، وضعف التحلي بالأمانة أحياناً، واتصاف بعض التلميذات بالأنانية، وقلة الاحترام لحقوق الآخرين، والتعبير –أحياناً- بألفاظ خارجة عن الآداب الإسلامية متأثرات بما يشاهدنه عبر الفضائيات.
  • عدم وجود منظومة قيمية واضحة ومحددة بأهم القيم المطلوب تنميتها وتدريسها لتلميذات المرحلة الابتدائية في مناهج التربية الإسلامية.
  • حاجة المعلمات لاستراتيجيات تدريسية حديثة ومتنوعة، تسهم في تنمية القيم الخلقية وإدراكها والوعي بها لدى تلميذات المرحلة الابتدائية، والقدرة على توظيفها في مواقف حياتيه مختلفة.

وانطلاقًا من أهمية تنمية القيم الخلقية لدى التلاميذ، ومن ضعف مستوى القيم الخلقية وامتثالها والوعي بها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، ومما أوصت به الدراسات السابقة في هذا المجال، ومما يمكن أن تسهم به استراتيجية (K.W.L.H) في هذا المجال، فقد هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على فاعلية استخدام استراتيجية (K.W.L.H) في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات المرحلة الابتدائية.

أسئلة الدراسة:

تحددت مشكلة الدراسة الحالية في وجود ضعف في مستوى القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي. ويمكن توضيح هذه المشكلة من خلال تحديدها في السؤال الرئيس التالي:

ما فاعلية استراتيجية (K.W.L.H) في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات المرحلة الابتدائية؟

ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية الآتية:

  • ما القيم الخلقية المناسبة لتلميذات الصف السادس الابتدائي؟
  • ما فاعلية استخدام استراتيجية (W.L.H) في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي؟
  • ما فاعلية استخدام استراتيجية (W.L.H) في تدريس السيرة النبوية على تنمية الوعي بالقيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي؟
  • ما دلالة العلاقة الارتباطية بين تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي؟

فروض الدراسة:

تختبر الدراسة الفروض الآتية:

  1. لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α=α=0.05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار القيم الخلقية في (القيم والدرجة الكلية).
  2. لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α=α=0.05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الوعي بالقيم الخلقية في (القيم والدرجة الكلية).
  3. لا توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى (α=α=0.05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس السلوك القيمي في (القيم والدرجة الكلية).
  4. لا يوجد معامل ارتباط دال إحصائيا عند مستوى (α=α=0.05) بين (القيم الخلقية والوعي بها) لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي.

خامساً- أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق ما يلي:

  1. تحديد قائمة بالقيم الخلقية المناسبة لتلميذات الصف السادس الابتدائي.
  2. التعرف على فاعلية استخدام استراتيجية (W.L.H) في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي.
  3. التعرف على فاعلية استخدام استراتيجية (W.L.H) في تدريس السيرة النبوية على تنمية الوعي بالقيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي.
  4. التعرف على دلالة العلاقة الارتباطية بين القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي.

أهمية الدراسة:

تنبع أهمية الدراسة الحالية فيما يمكن أن تقدمه من خلال الجانبين الآتيين:

  • الأهمية النظرية: وذلك من خلال تقديم دراسة علمية تسهم في إثراء الأدب النظري حول تنمية القيم الخلقية والوعي بها في مجال تعليم التربية الإسلامية بشكل عام، وتعليم السيرة النبوية بشكل خاص باستخدام استراتيجية (W.L.H).
  • الأهمية التطبيقية: وتتحقق من خلال تقديم الدراسة الحالية- في ضوء نتائجها- ما يلي:
  • قائمة بالقيم الخلقية المناسبة لتلميذات المرحلة الابتدائية، يمكن إفادة مخططي مناهج تعليم التربية الإسلامية بشكل عام، والسيرة النبوية بشكل خاص، في تطوير تعليمهما؛ لتنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
  • اختبار القيم الخلقية والوعي بها، ومقياس السلوك القيمي، يمكن إفادة معلمي ومعلمات التربية الإسلامية منها في الوقوف على مستوى التلاميذ والتلميذات في القيم الخلقية والوعي بها؛ ومن ثم تعزيز ودعم جوانب القوة، وعلاج جوانب الضعف.
  • دليل إجرائي لكيفية تدريس السيرة النبوية باستخدام استراتيجية ((K.W.L.H لتنمية القيم الخلقية والوعي بها، يمكن إفادة المعلمات منه في تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذاتهن، وكذلك الإفادة منه في إعداد وتنفيذ دروس أُخرى في مواد التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية وفقا لهذه الاستراتيجية.
  • بعض التوصيات والمقترحات التي تفتح المجال لبحوث أخرى متنوعة في تدريس السيرة النبوية وتنمية القيم الخلقية والوعي بها؛ مما يسهم في تطوير تعليم التربية الإسلامية بصورة عامة، والسيرة النبوية بشكل خاص في المراحل التعليمية المختلفة.

 حدود الدراسة:

اقتصرت الدراسة الحالية على:

  • الحدود البشرية والمكانية؛ عينة مختارة من تلميذات الصف السادس الابتدائي بمحافظة الطائف من تلميذات الصف السادس الابتدائي.
  • الحدود الموضوعية؛ القيم الخلقية المناسبة لتلميذات الصف السادس الابتدائي في ضوء آراء المحكمين. ثلاث وحدات دراسية من منهج الحديث والسيرة النبوية للصف السادس الابتدائي وهي: (الوحدة السادسة: تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الوفود والضيوف، والوحدة السابعة: هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع غير المسلمين، والوحدة الثامنة: رفق النبي صلى الله عليه وسلم بالحيوان).
  • الحدود الزمانية؛ تطبيق الدراسة الميدانية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1436 / 1437ه.

 مصطلحات الدراسة:

تتحدد مصطلحات الدراسة الحالية فيما يلي:

1-      الاستراتيجية:

تعرف الاستراتيجية بأنها “مجموعة من الاجراءات والممارسات التي يتبعها المعلم داخل الصف للوصول الى مخرجات في ضوء الأهداف التي وضعها” (الهاشمي والدليمي، 2008:19).

وعرف(زيتون، 2003: 5) الاستراتيجية بأنها” خطوات للتعلم المخطط داخل الصف الدراسي، او خارجه لتدريس محتوى موضوع دراسي معين، بغية تحقيق أهداف محددة”

وفي ضوء التعريفات السابقة، وما ورد في الإطار النظري يمكن تحديد الاستراتيجية في الدراسة الحالية إجرائياً بأنها:” مجموعة من الاساليب والوسائل والانشطة وأساليب التقويم التي تتبعها المعلمة، والتي تهدف الى الحصول على المعرفة، واكتساب المهارات، وتكوين القيم الخلقية والاتجاهات السليمة”

2-      استراتيجية (K.W.L.H):

تمثل استراتيجية (K.W.L.H) إحدى استراتيجيات ما وراء المعرفة، ويرمز كل حرف منها إلى عملية التفكير التي يمارسها المتعلم لفهم الموضوع المدروس، واكتساب المعرفة المطلوبة، وذلك كما يلي:

  • (K)- ويرمز إلى كلمة (Know)، التي يبدأ بها السؤال (What I know about the subject?)، ماذا أعرف عن الموضوع؟)المعرفة السابقة(.
  • (W)- ويرمز لكلمة (Want) ويبدأ بها السؤال (What I want to know about the Subject ?)، ماذا أريد أن أعرف الموضوع؟)المعرفة المقصودة).
  • (L)- ويرمز لكلمة (Learn) ويبدأ بها السؤال (What I learned about the subject?)، ماذا تعلمت من الموضوع؟ (المعرفة المكتسبة).
  • (H)- ويرمز لكلمة (How) ويبدأ بها السؤال ((How can I learn more?كيف يمكنني تعلم المزيد؟ (المعرفة المراد تعلمها، والبحث عنها) (عطيه، 2008: 251؛ الربيعي، 2011: 44).

تُعرف استراتيجيـة (K.W.L.H) بأنها: ” استراتيجية تفترض أن المعنى يبنى عن طريق المتعلم من خلال التفاعل بين المعلومات الجديدة والقديمة الموجودة في الذاكرة ” (عبد السلام، 2006: 114).

وعرف (الجهوري، 2012: 18) استراتيجية (K.W.L.H) بأنها: “مجموعة من الإجراءات التي تقوم على طرح تساؤلات عما لدى الطالب من معلومات وخبرات، وما يجب أن يصل إليه، وتحويل العلاقات الموجودة لفظياً إلى علاقات بصرية أو مكانية من خلال استخدام المنظمات الشكلية المختلفة، بهدف تنشيط عمليات التفكير وما وراء المعرفة قبل وأثناء وبعد القيام بالأنشطة والعمليات المعرفية المختلفة، والمساهمة في التخطيط لتحسين التحصيل، وتعميق الفهم، ومتابعة عمليات العلم، وحل المشكلات أولاً بأول، ومراقبة جوانب الدقة والخطأ في سلوك الطالب”.

وفي ضوء التعريفات السابقة، وما ورد في الإطار النظري يمكن تحديد استراتيجية (K.W.L.H) في الدراسة الحالية إجرائياً بأنها: “مجموعة من الخطوات التعليمية المتسلسلة التي تقوم على طرح تساؤلات عما لدى تلميذة الصف السادس الابتدائي من خبرات سابقة حول موضوع القيمة الخلقية، وما الذي تريد تعلمه، وما يجب أن تصل إليه، وذلك بهدف تنشيط عمليات التفكير والإسهام في تعميق الوعي بالقيم الخلقية قبل وأثناء وبعد الدرس، والقيام بأنشطة متنوعة في مجموعات تعاونية، تتخذ من مواقف السيرة النبوية أنموذجاً لها، وتنتهي بتحفيز التلميذة إلى ممارسة القيم الخلقية وتطبيقها في مواقف الحياة المختلفة”.

3-      القيم الخلقية:

تعرف القيم الخلقية بأنها: “مجموعة من القوانين والمعايير والمبادئ التي يلتزم بها الأفراد، وتحدد أفعالهم، وتوجه نشاطهم نحو هدف معين في ضوء تعاليم الإسلام، وذلك من خلال تنظيم جهودهم وتنسيقها وحفزها واستثمارها بأفضل السبل للحصول على أفضل النتائج، وتحدد علاقتهم مع الله ومع النفس ومع البشر ومع الكون بالتمييز بين السلوك المرغوب فيه (السلوك الايجابي) والسلوك الغير مرغوب فيه (السلوك السلبي)، على المستويين الفردي والجماعي” (أحمد، 2010: 23).

وعرف (بالعبيد، 2015: 8) القيم الخلقية بأنها: “مجموعة قواعد ومعايير وعادات وتقاليد يتبناها الفرد ويرتضيها المجتمع، تُسهم في إكسابها للأفراد جميع المؤسسات التربوية، وتتحول بعد تشبع الفرد بها إلى سلوك خلقي ظاهر وملموس عند مواجهة موقف ما، على أن يكون اكتساب تلك القيم وفق ضوابط الشريعة الإسلامية”.

وفي ضوء التعريفات السابقة، وما ورد في الإطار النظري يمكن تحديد القيم الخلقية في الدراسة الحالية إجرائياً بأنها: “مجموعة من المبادئ والمعايير والضوابط التي تعمل على توجيه سلوك تلميذة الصف السادس الابتدائي بطريقة تتفق مع مبادئ الإسلام، وتساعدها على اتخاذ الأحكام القيمية الصحيحة في مواقف الحياة المختلفة. وتقاس من خلال اختبار القيم الخلقية المعد بالدراسة الحالية”.

4-      الوعي بالقيم الخلقية:

يُعرف (زايد، 2009: 8)؛الوعي بأنه: “عملية معقدة تدخل في جميع العمليات العقلية التي يستخدمها الإنسان للحصول على المعرفة كالتفكير، والتذكر، والتخيل، والاستيعاب، والحفظ، والاسترجاع، والاستدلال والتعميم والحكم، كل هذه العمليات تؤدي إلى وعي الإنسان لذاته ولقدراته وما يحيط به من موجودات وعياً مباشرا”.

وعرف (عيد، 2009: 39) الوعي بأنه: “فهم الحقائق المتعلقة بظاهرة أو مشكلة ما، وما فيها من علاقات تكشف عن طبيعة الظاهرة أو المشكلة، ومن ثم يمكننا تدبر أنسب الأساليب للمواجهة والحل”.

وعرف (الشيخ، 2002: 6) الوعي الخلقي بأنه: “مجموعة من الخصائص التي تجعل الفرد واعيا بالموقف وتدفعه أن يفكر فيه تفكيراً خلقياً وأن يترجم قراراته إلى أفعال مناسبة”.

وفي ضوء التعريفات السابقة، وما ورد في الإطار النظري يمكن تحديد الوعي الخلقي في الدراسة الحالية إجرائياً بأنه: “فهم وإدراك تلميذات الصف السادس الابتدائي للحقائق والمعلومات والمفاهيم المتعلقة بأبعاد القيم الخلقية، والقدرة على تفسيرها وتحليلها والاقتناع بأهميتها، ثم الالتزام بهذه القيم الخلقية بناءً على هذا الفهم والإدراك. ويُقاس هذا الوعي من خلال مقياس الوعي بالقيم الخلقية المُعد بالدراسة الحالية”.

5-      السيرة النبوية:

تُعرف السيرة النبوية بأنها” ذكر وقائع حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته الخُلقية والخَلقية من مولدة الى وفاته” (المزيد، 2016: 9).

وتعرف في الدراسة الحالية بأنها” النموذج الذي يحتذي به في غرس القيم الخلقية ومظاهر الكمال الانساني، ويقدم لتلميذات المرحلة الابتدائية الأسوة والقدوة الحسنة لهن في الحياة”

6-      تلميذات المرحلة الابتدائية:

تعرف المرحلة الابتدائية بأنها: ” القاعدة التي يرتكز عليها إعداد الناشئين للمراحل التالية من حياتهم، وهي مرحلة عامة تشمل أبناء الأمة جميعا، وتعمل على تزويدهم بالأساسيات من العقيدة الصحيحة، والاتجاهات السليمة، والخبرات، والمعلومات، والمهارات (وزارة المعارف، 1416ه، ص16)، وعند الحديث عن تلميذات الصف السادس الابتدائي في المملكة العربية السعودية فإنه من المفترض أنها الفترة العمرية ما بين (11-13سنة)، وذلك السن بالتحديد عادة يكون هو مرحلة الطفولة المتأخرة ، وهي المرحلة التي يتم فيها تشكيل السلوك وتكوين القيم الخلقية والاتجاهات.

  • منهجية الدراسة، وإجراءاتها:

أولاً- منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ وذلك عند إعداد قائمة القيم الخلقية، وخطوات استراتيجية(K.W.L.H) ؛ لتنمية هذه القيم والوعي بها، كما استخدمت الدراسة المنهج التجريبي القائم على التصميم شبه التجريبي، وذلك من خلال تطبيق أدوات البحث قبلياً وبعدياً على مجموعتين متكافئتين، إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة؛ بهدف معرفة أثر المتغير المستقل (استراتيجية (K.W.L.H في تنمية المتغيرين التابعين (القيم الخلقية والوعي بها) ويوضح الشكل التالي التصميم المتبع في الدراسة:

 

 

 

 

 

القياس القبلي لاختبار القيم الخلقية والوعي بها ومقياس السلوك القيمي

 

 

 

القياس البعدي لاختبار القيم الخلقية والوعي به او مقياس السلوك القيمي

 

المجموعة الضابطة

 

المجموعة الضابطة

 

التدريس باستخدام الطريقة المعتادة
التدريس باستخدام

استراتيجية

K.W.L.H

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً- مجتمع وعينة الدراسة:

يتكون مجتمع الدراسة من جميع طالبات الصف السادس الابتدائي بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم بشمال محافظة الطائف، وتحددت عينة الدراسة في (40) تلميذةً من تلميذات الصف السادس الابتدائي للعام الدراسي 1435/1436ه تم اختيارها قصديا من مدرسة المحاني الابتدائية بشمال الطائف؛ وذلك لتعاون المعلمات والإدارة في تقديم التسهيلات اللازمة لإجراء الدراسة. ومثل الفصل (ب) المجموعة التجريبية وعددها (20) تلميذةً، ومثل الفصل (أ) المجموعة الضابطة وعددها (20) تلميذةً.

ثالثاً- إعداد أدوات الدراسة وموادها التعليمية:

لتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد الأدوات والمواد التالية:

  1. قائمة بالقيم الخلقية المناسبة لتلميذات الصف السادس الابتدائي، وتمثلت في قيم كل من (الكرم، والبشاشة، وصلة الرحم، والإحسان، والرحمة، والرفق بالحيوان) وتعريفاتها الإجرائية، وتم ضبطها من خلال عرضها على(13) من المتخصصين في المناهج وطرق تدريس التربية الاسلامية، وبهذا تكون الدراسة أجابت على السؤال الأول والذي ينص على: ما لقيم الخلقية المناسبة لتلميذات الصف السادس الابتدائي؟
  2. اختبار القيم الخلقية لتلميذات الصف السادس الابتدائي، وذلك بهدف قياس القيم الخلقية المستهدف تنميتها لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي، ومن ثم التعرف على فاعلية استخدام استراتيجية (K.W.L.H) في تنمية القيم الخلقية لدى التلميذات عينة الدراسة، وتمت صياغة مفردات الاختبار من نوع الاختيار من متعدد، حيث تضمن الاختبار عدداً من المواقف التربوية المناسبة لتلميذات المرحلة الابتدائية، ولكل موقف عدد من البدائل التي تحدد المستويات الخلقية لها. وقد بلغ عدد المواقف (18) موقفاً بمعدل (3) مواقف لكل قيمة خلقية تم تحديدها، كما تم التأكد من صدق الاختبار من خلال حساب معامل ارتباط سبيرمان بين الدرجة الكلية لكل قيمة والدرجة الكلية لاختبار القيم الخلقية، على عينة استطلاعية (ن= 14) تلميذة، وجاءت النتائج كما بالجدولين(1)، (2) التاليين:

 

 

 

جدول (1)قيم معاملات الارتباط بين درجة السؤال والدرجة الكلية للقيمة لاختبار القيم الخلقية

القيمة السؤال معامل الارتباط
الكرم 2 0,47*
3 0,49*
15 0,50*
البشاشة 4 0,55*
17 0,61*
18 0,49*
الإحسان 5 0,49*
8 0,55*
14 0,48*
صلة الرحم 1 0,51*
11 0,48*
12 0,56*
الرحمة 6 0,63**
9 0,59*
13 0,48*
الرفق بالحيوان 7 0,53*
10 0,46*
16 0,57*

يتضح من جدول (1) السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة السؤال والدرجة الكلية للقيمة دالة عند مستوى (0,05 ، 0,01)، مما يعني أن السؤال يقيس ما تقيسه الدرجة الكلية للقيمة وهو مؤشر على الصدق.

جدول (2)قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الكلية للقيمة والدرجة الكلية لاختبار القيم الخلقية

القيمة معامل الارتباط مستوى الدلالة
الكرم 0,72 0,01
البشاشة 0,78 0,01
الإحسان 0,81 0,01
صلة الرحم 0,76 0,01
الرحمة 0,69 0,01
الرفق بالحيوان 0,68 0,01

يتضح من جدول (2) السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة كل قيمة والدرجة الكلية للاختبار دالة عند مستوى (0,01)، مما يعني أنه يوجد اتساق داخلي بين أجزاء الاختبار، وهو مؤشر على الصدق.

كم تم حساب ثبات الاختبار بطريقة ألفا كرونباخ وجاءت النتائج وفقا لجدول (3) التالي:

جدول (3)قيم معاملات الثبات المحسوب بطريقة ألفا كرونباخ لاختبار القيم الخلقية

القيمة معامل الثبات
الكرم 0,79
البشاشة 0,77
الإحسان 0,76
صلة الرحم 0,81
الرحمة 0,77
الرفق بالحيوان 0,80
الدرجة الكلية 0,81

يتضح من جدول (3) السابق أن قيم معاملات الثبات تراوحت بين (0,76- 0,81) للقيم الفرعية وبلغت للدرجة الكلية (0,81)، وهي قيم ثبات عالية، وتشير لتمتع الاختبار بدرجة عالية من الثبات.

  1. اختبار الوعي بالقيم الخلقية ومقياس السلوك القيمي، وذلك بهدف قياس مدى وعي تلميذات الصف السادس الابتدائي بالقيم الخلقية، وتمت صياغة اختبار الوعي بالقيم الخلقية من نوع اختيار من متعدد، وقد بلغت مفردات الاختبار (18) موقفاً، لكل قيمة خلقية (3) مواقف من السيرة النبوية، ومن واقع حياة التلميذة، كما اشتمل الاختبار على صور ورسومات معبرة تستنتج التلميذة مدلولاتها القيمية من خلال ثلاث بدائل لكل موقف قيمي، بينما تم صياغة مقياس السلوك القيمي في (18) عبارة تقريرية ذاتية للتلميذة تمثل مجموعة من السلوكيات الخلقية وتؤكد هذه العبارات تحقيق المستوى الأعلى من الوعي بالقيم الخلقية وهو مستوى الالتزام الدائم، حيث تتأكد القيمة الخلقية في سلوك التلميذة عند (دائماً) للسلوك الإيجابي، و(أبداً) للسلوك السلبي، وقد تم وضع البدائل بالصورة الثلاثية (أبداً– أحياناً- دائماً)، كما تم التأكد من صدق اختبار الوعي بالقيم الخلقية من خلال حساب معامل ارتباط سبيرمان بين درجة كل سؤال والدرجة الكلية للقيمة التي ينتمي إليها، وكذلك حساب معامل ارتباط سبيرمان بين الدرجة الكلية لكل قيمة والدرجة الكلية لاختبار الوعي بالقيم الخلقية على عينة استطلاعية (ن= 14) تلميذة، وجاءت النتائج كما بالجدولين (4)، (5) التاليين:

جدول (4)قيم معاملات الارتباط بين درجة السؤال والدرجة الكلية للقيمة لاختبار الوعي بالقيم الخلقية

القيمة السؤال معامل الارتباط
الكرم 1 0,52*
7 0,49*
17 0,56*
البشاشة 2 0,56*
8 0,48*
16 0,52*
الإحسان 3 0,49*
9 0,52*
12 0,61*
صلة الرحم 4 0,64**
10 0,55*
14 0,51*
الرحمة 6 0,49*
11 0,51*
15 0,55*
الرفق بالحيوان 5 0,58*
13 0,62*
18 0,63**

يتضح من جدول (4) السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة السؤال والدرجة الكلية للقيمة دالة عند مستوى (0,05 ، 0,01)، مما يعني أن السؤال يقيس ما تقيسه الدرجة الكلية للقيمة وهو مؤشر على الصدق.

جدول (5)قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الكلية للقيمة والدرجة الكلية لاختبار الوعي بالقيم الخلقية

القيمة معامل الارتباط مستوى الدلالة
الكرم 0,69 0,01
البشاشة 0,76 0,01
الإحسان 0,74 0,01
صلة الرحم 0,68 0,01
الرحمة 0,77 0,01
الرفق بالحيوان 0,72 0,01

يتضح من جدول (5) السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة كل قيمة والدرجة الكلية للاختبار دالة عند مستوى (0,01)، مما يعني أنه يوجد اتساق داخلي بين أجزاء الاختبار، وهو مؤشر على الصدق.

كما تم التحقق من ثبات اختبار الوعي بالقيم الخلقية بطريقة ألفا كرونباخ وجاءت النتائج كما يتضح بالجدول (6) التالي:

جدول (6)قيم معاملات الثبات المحسوب بطريقة ألفا كرونباخ لاختبار الوعي بالقيم الخلقية

القيمة معامل الثبات
الكرم 0,80
البشاشة 0,75
الإحسان 0,82
صلة الرحم 0,69
الرحمة 0,72
الرفق بالحيوان 0,73
الدرجة الكلية 0,83

يتضح من جدول (6) السابق أن قيم معاملات الثبات تراوحت بين(0,69- 0,82) للقيم الفرعية وبلغت للدرجة الكلية(0,83)، وهي قيم ثبات عالية وتشير لتمتع الاختبار بدرجة عالية من الثبات.

وتم التحقق من صدق الاتساق الداخلي لمقياس السلوك القيمي من خلال حساب معامل ارتباط سبيرمان بين درجة كل سؤال والدرجة الكلية للقيمة التي ينتمي إليها، وكذلك حساب معامل ارتباط سبيرمان بين الدرجة الكلية لكل قيمة والدرجة الكلية لمقياس السلوك القيمي، على عينة استطلاعية (ن= 14) تلميذة، وجاءت النتائج كما بجدولي (7)، (8)، التاليين:

جدول (7)قيم معاملات الارتباط بين درجة السؤال والدرجة الكلية للقيمة لمقياس السلوك القيمي

القيمة السؤال معامل الارتباط
الكرم 1 0,61*
7 052*
13 0,49*
البشاشة 2 0,55*
8 0,49*
14 0,51*
الإحسان 4 0,49*
10 0,51*
16 0,55*
صلة الرحم 3 0,48*
9 0,52*
15 0,49*
الرحمة 6 0,63**
12 0,64**
18 0,49*
الرفق بالحيوان 5 0,49*
11 0,51*
17 0,55*

يتضح من جدول (7) السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة السؤال والدرجة الكلية للقيمة دالة عند مستوى (0,05 ، 0,01)، مما يعني أن السؤال يقيس ما تقيسه الدرجة الكلية للقيمة وهو مؤشر على الصدق.

جدول (8)قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الكلية للقيمة والدرجة الكلية لمقياس السلوك القيمي

القيمة معامل الارتباط مستوى الدلالة
الكرم 0,68 0,01
البشاشة 0,71 0,01
الإحسان 0,72 0,01
صلة الرحم 0,73 0,01
الرحمة 0,69 0,01
الرفق بالحيوان 0,77 0,01

يتضح من جدول (8) السابق أن قيم معاملات الارتباط بين درجة كل قيمة والدرجة الكلية للمقياس دالة عند مستوى (0,01)، مما يعني أنه يوجد اتساق داخلي بين أجزاء المقياس، وهو مؤشر على الصدق.

كم تم التحقق من ثبات مقياس السلوك القيمي بطريقة ألفا كرونباخ وجاءت النتائج وفقا لجدول (9) التالي:

 

 

جدول (9)قيم معاملات الثبات المحسوب بطريقة ألفا كرونباخ لمقياس السلوك القيمي

القيمة معامل الثبات
الكرم 0,71
البشاشة 0,76
الإحسان 0,81
صلة الرحم 0,73
الرحمة 0,69
الرفق بالحيوان 0,77
الدرجة الكلية 0,81

يتضح من جدول (9) السابق أن قيم معاملات الثبات تراوحت بين (0,69- 0,81) للقيم الفرعية وبلغت للدرجة الكلية (0,81)، وهي قيم ثبات عالية وتشير لتمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات.

  1. دليل المعلمة لتنمية القيم الخلقية والوعي بها في ضوء المتغير المستقل، وذلك بهدف توضيح الإجراءات والخطوات التي تتبعها المعلمة أثناء تدريس الوحدات المقررة على تلميذات الصف السادس الابتدائي في منهج السيرة النبوية باستخدام استراتيجية W.L.H)) لتنمية القيم الخلقية والوعي بها.
  2. دليل التلميذة لتنمية القيم الخلقية والوعي بها، وذلك بهدف تدريب تلميذات الصف السادس الابتدائي على الإجراءات والخطوات التي تتبعها أثناء دراسة الوحدات المقررة باستخدام استراتيجية (W.L.H) بغرض تنمية القيم الخلقية والوعي بها، وتم ضبط دليلي المعلمة والتلميذة بعرضهما على(13) من المتخصصين في المناهج وطرق تدريس التربية الاسلامية.

رابعاً- إجراءات الدراسة الميدانية:

سارت إجراءات الدراسة الميدانية وفق الخطوات الآتية:

  • الحصول على موافقة المشرف ببدء التطبيق، ثم الحصول على الموافقة الرسمية من الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف لتطبيق أدوات الدراسة على تلميذات الصف السادس الابتدائي.
  • اختيار عينة الدراسة من تلميذات الصف السادس الابتدائي بمدرسة المحاني الابتدائية، وقد مثّل الفصل (ب) المجموعة التجريبية وقوامها (20) تلميذةً درست وفق استراتيجية W.L.H))، ومثّل فصل (أ) المجموعة الضابطة وقوامها (20) تلميذةً درست بالطريقة المعتادة.
  • التطبيق القبلي لأدوات الدراسة: تم تطبيق (اختبار القيم الخلقية، واختبار الوعي بالقيم الخلقية، ومقياس السلوك القيمي) تطبيقًا قبلياً على المجموعتين التجريبية والضابطة بتاريخ 5/2/1436ه؛ وذلك بهدف التأكد من تكافؤ المجموعتين، وحتى يمكن تفسير أي نمو يحدث لدى المجموعة التجريبية في القيم الخلقية والوعي بها بعد التجربة. وللتحقق من ذلك تم استخدام اختبار مان ويتني (Mann-Whitney- U Test) للفروق بين المجموعات المستقلة وقد أثبتت النتائج أن قيمة اختبار (مان ويتني) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي غير دالة مما يعني أنه لا توجد فروق بين المجموعتين أي أنهما متكافئتان، وتنطلقان من نقطة بداية واحدة.
  • التدريس لمجموعتي الدراسة: اتبعت الدراسة الحالية عند تدريس مجموعتي الدراسة ما يلي:
  • المجموعة التجريبية: تم تدريس المجموعة التجريبية لمقرر السيرة النبوية وفق خطوات استراتيجية (W.L.H) لتنمية القيم الخلقية والوعي بها، وقد قامت الباحثة بتدريس المجموعة التجريبية، وذلك لرغبة الباحثة، واقتناعها بقدرتها على تفعيل المواقف الخلقية التربوية من خلال استراتيجية (K.W.L.H)، وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة من الدراسة، وقد مرت عملية تدريس المجموعة التجريبية بمرحلتين أساسيتين هما:
  • مرحلة التخطيط والإعداد والتدريب على استخدام استراتيجية (W.L.H)، حيث تم تقسيم التلميذات إلى مجموعات تعاونية، قٌدم لكل مجموعة دليلاً، كما تم تدريبهن على العمل الجماعي المنظم، والتعريف باستراتيجية (K.W.L.H)، والخطوات التي يجب إتباعها عند ملء الأعمدة (ماذا أعرف؟، ماذا أريد أن أعرف؟، ماذا تعلمت؟، كيف أطبق ما تعلمته في حياتي؟).
  • مرحلة تنفيذ استراتيجية W.L.H))، وفيها تم تدريس التلميذات الوحدات المقررة وفق دليل المعلمة المرفق بالدراسة.

وقد استمرت عملية التدريس خمسة أسابيع بواقع حصتين أسبوعيا، في الفترة من الموافق 9/2/1436هوحتى الموافق 13/3/1436ه.

  • المجموعة الضابطة: قامت معلمة المادة بتدريس المجموعة الضابطة وفق الطريقة المعتادة، والتي تعتمد غالباً على المعلمة أكثر من التلميذة، ويتمثل دور المعلمة فيها على الشرح النظري، وكتابة النقاط الرئيسة لأفكار الدرس، وتوجيه الأسئلة، بينما يكون دور التلميذة فيها هو الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليها دون المشاركة في المناقشة والحوار.
  • التطبيق البعدي لأدوات الدراسة: بعد الانتهاء من تدريس كافة الموضوعات المحددة تم تطبيق أدوات الدراسة (اختبار القيم الخلقية، واختبار الوعي بالقيم الخلقية، ومقياس السلوك القيمي) بعدياً، وذلك في يوم 13/3/1436ه، كما تم التصحيح وفقا لنماذج التصحيح المُعدة بالدراسة الحالية، ورصد النتائج لكل مجموعة تمهيداً لمعالجتها إحصائياً.

3 – عرض نتائج الدراسة، ومناقشتها، وتفسيرها:

  أولاً- النتائج المتعلقة بفاعلية استخدام استراتيجية(K.W.L.H)في تنمية القيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي:

  • نص الفرض المتعلق بهذا الجزء على أنه: ” لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α=05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار القيم الخلقية في (القيم والدرجة الكلية)”.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار مان ويتني “”Mann-Whitney U Testللمقارنة بين مجموعتين مستقلتين؛ وذلك لمعرفة الفروق بين درجات المجموعتين في التطبيق البعدي لاختبار القيم الخلقية. وجاءت النتائج كما بالجدول التالي:

 

جدول (9):الفروق بين درجات المجموعتين في التطبيق البعدي لاختبار القيم الخلقية

القيمة المجموعة العدد متوسط الرتب مجموع الرتب U Z مستوى الدلالة
الكرم التجريبية 20 26,75 535,00 75,00 3,53 0.01
الضابطة 20 14,25 285,00
البشاشة التجريبية 20 28,78 575,50 34,50 4,73 0.01
الضابطة 20 12,22 244,50
الإحسان التجريبية 20 24,32 486,50 123,50 2,20 α=0.05
الضابطة 20 16,68 333,50
صلة الرحم التجريبية 20 24,40 488,00 122,00 2,23 α=0.05
الضابطة 20 16,60 332,00
الرحمة التجريبية 20 27,10 542,00 68,00 3,71 0.01
الضابطة 20 13,90 278,00
الرفق بالحيوان التجريبية 20 28,75 575,00 35,00 4,66 0.01
الضابطة 20 12,25 245,00
الدرجة الكلية التجريبية 20 30,28 605,50 4,50 5,31 0.01
الضابطة 20 10,72 214,50

يتضح من جدول (9) أن قيمة اختبار (مان ويتني) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي دالة عند مستوى (0.01، α=0.05) مما يعني وجود فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية حيث كان متوسط الرتب أعلى في جميع القيم الفرعية والدرجة الكلية.

  • وبناء على هذه النتيجة تم رفض الفرض الصفري، وقبول الفرض البديل الذي ينص على أنه: “توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α=0.05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار القيم الخلقية في (القيم والدرجة الكلية)” لصالح المجموعة التجريبية.

وقد بلغ حجم التأثير لاستراتيجية (K.W.L.H)في تنمية القيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي المحسوب بالمعادلة قد تراوح بين (0,35- 0,75) للقيم الفرعية، وبلغ للدرجة الكلية (0,84) مما يعني أن 84% من تباين درجات القياس البعدي لاختبار القيم الخلقية للمجموعة التجريبية يعود لتأثير استراتيجية ((K.W.L.H.

 

 

 

 

 

والشكل التالي يوضح الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لاختبار القيم الخلقية.

وبهذا تكون الدراسة قد أجابت عن السؤال الثاني للدراسة والذي ينص على: ما فاعلية استخدام استراتيجية (K.W.L.H) في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي؟

ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى ما يلي:

  • إن تحديد قائمة بالقيم الخلقية المناسبة لتلميذات الصف السادس الابتدائي، وتضمينها الأهداف المعرفية، والوجدانية، والمهارية وتفعيلها من خلال استخدام استراتيجية(K.W.L.H)، أسهم بشكل كبير في تنمية القيم الخلقية.
  • إن ما تتضمنه خطوات استراتيجيةW.L.H)) أثناء تدريس القيم الخلقية من أساليب تدريسية متنوعة كالتعلم التعاوني، والعصف الذهني، والمناقشة، والحوار، وتوضيح القيم، وضرب الأمثلة، والقصص وغيره من الأساليب، ساعد على استخدام المهارات العقلية المختلفة، وتدريب التلميذات على آداب الحوار، والمناقشة، والمشاركة، واحترام الرأي الآخر، كما أن العمل في مجموعات تعاونية منظمة جعل كل تلميذة تحرص على الصدق، والإخلاص، والوفاء، ومساندة بعضهن البعض في المجموعة الواحدة، والتعاون مع المجموعات الأخرى، وقد ساهم كل ذلك في زيادة الثقة بالنفس، والتقليل من التوتر، وجعل العملية التعليمية مليئة بالثقة، والإبداع، والمتعة، والقيم مما انعكس أثره بعد ذلك على تكوين القيم الخلقية وتنميتها.
  • إن تهيئة المواقف الخلقية التي يمكن أن تواجه التلميذات في حياتهن اليومية وتفعيلها من خلال استراتيجية (K.W.L.H)، والتنافس بين التلميذات في معرفة القضية القيمية وتوفير معيار للحكم فيها، وبناء وجهة النظر من خلال جمع الأدلة الشرعية الواردة في السيرة النبوية والوصول مع المجموعات الأخرى إلى إصدار حكم بالقبول أو الرفض، مثل هذه التنافس يمكن أن يسهم بشكل أو بآخر في تحقيق أفضل مردود تعليمي لغرس القيم الخلقية.
  • إن التنوع في استخدام الوسائل والأنشطة التعليمية كالصور، والخرائط، والقصص، والملخصات أثناء التدريس باستخدام استراتيجيةW.L.H))، أسهم بشكل فعال في جذب التلميذات للدرس وإثارة رغبتهن المستمرة في تعلم القيم من خلال إنجاز الأنشطة والملخصات وتبادلها.

ثانياً- النتائج المتعلقة بفاعلية استخدام استراتيجية(K.W.L.H)في تنمية الوعي بالقيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي:

للتعرف على فاعلية استخدام استراتيجية(K.W.L.H)في تدريس السيرة النبوية على تنمية الوعي بالقيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي، تم صياغة الفرضين التاليين:

الفرض الأول، ونص على أنه: ” لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α=0.05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الوعي بالقيم الخلقية في (القيم والدرجة الكلية)”.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار مان ويتني ” Mann-Whitney U Test “للمقارنة بين مجموعتين مستقلتين؛ وذلك لمعرفة الفروق بين درجات المجموعتين في التطبيق البعدي لاختبار الوعي بالقيم الخلقية. وجاءت النتائج كما يبينها الجدول التالي:

جدول (10):الفروق بين درجات المجموعتين في التطبيق البعدي لاختبار الوعي بالقيم الخلقية

القيمة المجموعة العدد متوسط الرتب مجموع الرتب U Z مستوى الدلالة
الكرم التجريبية 20 26,18 523,50 86,50 3,26 0.01
الضابطة 20 14,82 296,50
البشاشة التجريبية 20 24,70 494,00 116,00 2,46 α=0.05
الضابطة 20 16,30 326,00
الإحسان التجريبية 20 25,42 508,50 101,50 2,81 0.01
الضابطة 20 15,58 311,50
صلة الرحم التجريبية 20 26,65 533,00 77,00 3,50 0.01
الضابطة 20 14,35 287,00
الرحمة التجريبية 20 25,12 502,50 107,50 2,76 0.01
الضابطة 20 15,88 317,50
الرفق بالحيوان التجريبية 20 25,20 504,00 106,00 2,76 0.01
الضابطة 20 15,80 316,00
الدرجة الكلية التجريبية 20 28,20 564,00 46,00 4,20 0.01
الضابطة 20 12,80 256,00

يتضح من جدول (10) أن قيمة اختبار (مان ويتني) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الوعي دالة عند مستوى (0.01، α=0.05)، مما يعني وجود فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية حيث كان متوسط الرتب أعلى في جميع القيم الفرعية والدرجة الكلية.

وبناء على هذه النتيجة تم رفض الفرض الصفري، وقبول الفرض البديل الذي ينص على أنه: “توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α=0.05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار الوعي بالقيم الخلقية في (القيم والدرجة الكلية)” لصالح المجموعة التجريبية.

وقد بلغ حجم التأثير لاستراتيجية(K.W.L.H)في تنمية الوعي بالقيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي المحسوب بالمعادلة قد تراوح بين (0,39- 0,55) للقيم الفرعية وبلغ للدرجة الكلية 0,66 مما يعني أن 66% من تباين درجات التطبيق البعدي لاختبار الوعي بالقيم الخلقية للمجموعة التجريبية يعود لتأثير استراتيجية (K.W.L.H).

والشكل التالي يوضح الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الوعي بالقيم الخلقية.

 

الفرض الثاني، ونص على أنه: ” لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α=0.05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس السلوك القيمي في (القيم والدرجة الكلية) “.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام اختبار مان ويتني Mann-Whitney U Test للمقارنة بين مجموعتين مستقلتين؛ وذلك لمعرفة الفروق بين درجات المجموعتين في التطبيق البعدي لمقياس السلوك القيمي. وجاءت النتائج كما بالجدول الآتي:

جدول (11):الفروق بين درجات المجموعتين في التطبيق البعدي لمقياس السلوك القيمي

القيمة المجموعة العدد متوسط الرتب مجموع الرتب U Z مستوى الدلالة
الكرم التجريبية 20 27,25 545,00 65,00 3,83 0.01
الضابطة 20 13,75 275,00
البشاشة التجريبية 20 29,45 589,00 21,00 4,99 0.01
الضابطة 20 11,55 231,00
الإحسان التجريبية 20 26,75 535,00 75,00 3,60 0.01
الضابطة 20 14,25 285,00
صلة الرحم التجريبية 20 27,20 544,00 66,00 3,82 0.01
الضابطة 20 13,80 276,00
الرحمة التجريبية 20 25,62 512,50 97,50 3,03 0.01
الضابطة 20 15,38 307,50
الرفق بالحيوان التجريبية 20 24,25 485,00 125,00 2,17 0.05
الضابطة 20 16,75 335,00
الدرجة الكلية التجريبية 20 30,45 609,00 1,00 5,41 0.01
الضابطة 20 10,55 211,00

يتضح من جدول (11) أن قيمة اختبار (مان ويتني) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس السلوك القيمي دالة عند مستوى (0.01، α=0.05)، مما يعني وجود فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية حيث كان متوسط الرتب أعلى في جميع القيم الفرعية والدرجة الكلية.

وبناء على هذه النتيجة تم رفض الفرض الصفري، وقبول الفرض البديل الذي ينص على أنه: “توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (α=0.05) بين متوسطي رتب درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس السلوك القيمي في (القيم والدرجة الكلية)” لصالح المجموعة التجريبية.

وقد بلغ حجم التأثير لاستراتيجية (K.W.L.H)في تنمية الوعي بالقيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي المحسوب بالمعادلة قد تراوحبين (0,34- 0,79) للقيم الفرعية وبلغ للدرجة الكلية 0,86 مما يعني أن 86% من تباين درجات التطبيق البعدي لمقياس السلوك القيمي للمجموعة التجريبية يعود لتأثير استراتيجية (K.W.L.H).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والشكل التالي يوضح الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس السلوك القيمي.

وبهذا تكون الدراسة قد أجابت عن السؤال الثالث للدراسة والذي ينص على: ما فاعلية استخدام استراتيجية (K.W.L.H) في تدريس السيرة النبوية على تنمية الوعي بالقيم الخلقية لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي؟

ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى ما يلي:

  • إن ما تتضمنه خطوات استراتيجية (W.L.H) أثناء تدريس القيم الخلقية والوعي بها ابتداءً من تنشيط المعرفة السابقة عن طريق عصف أفكار ومعتقدات التلميذات لإيجاد الحلول المناسبة للمواقف القيمية المطرحة، ثم وضع التساؤلات الذاتية (ماذا أعرف؟، ماذا أريد أن أعرف؟، ماذا عرفت؟، كيف أطبق ما تعلمت؟)، والبحث عن إجابات لها من خلال استخدام المناقشة، والحوار، والتعلم التعاوني، وطرح الأسئلة، وتوضيح القيم، وتحليلها، والاستدلال عليها، وتبادل الأفكار والآراء، والتحقق منها، وكتابة الملخصات وتبادلها ونقدها، وصولا إلى وضع تطبيقات عملية للقيم الخلقية في حياة التلميذة، كل هذه الخطوات أسهمت في تنمية مهارات متعددة كالفهم، والتفكير، والتخطيط، ومراقبة التعلم، والتحكم، وتوجيه الانتباه، ومعرفة نقاط الضعف، وتقويم الأداء والسلوك القيمي، مما جعل التلميذة أكثر نشاطاً ووعياً بموضوع القيمة الخلقية بالإضافة إلى بقاء أثر التعلم في المواقف الحياتية المختلفة.
  • إن تدريس القيم الخلقية باستخدام استراتيجية (W.L.H) يمثل أعلى مستويات النشاط الإنساني الذي يُبقي التلميذة على وعي مستمر أثناء التعلم، فيصبح لديها وعي بالذات، ووعي بالمعتقدات والخبرات والأفكار التي تنطلق منها أثناء الحوار والمناقشة والتوضيح، فالتلميذة أثناء تطبيق استراتيجية (K.W.L.H) نشطة وتسعى باستمرار إلى ترتيب ما تعلمته من معلومات حول القيم وربطها بما لديها من خبرات سابقة ومعتقدات حول تلك القيمة، وذلك من أجل فهم وإدراك الخبرات والمعتقدات الجديدة حول القيمة، وهي بذلك تستخدم العمليات العقلية المختلفة مثل الفهم والإدراك، والتفسير، والتحليل، والاستدلال، والاستنتاج وغيره من العمليات العقلية، وكل ذلك يزيد من الوعي التام بجميع جوانب السلوك القيمي في المواقف التربوية، والتعامل معها بفاعلية، والقدرة على إيجاد الحلول السليمة لها، واتخاذ القرارات المناسبة تجاهها، وبالتالي اليقين التام بأهميتها، وضرورة الالتزام الدائم بها، وجعلها سلوك قيمي ممارس في جميع نواحي الحياة.
  • إن إعداد قائمة بالقيم الخلقية، وتضمينها للمحتوى العلمي، وتنظيمه بطريقة جديدة ومختلفة عما ورد في الكتاب المدرسي، جعل هذه القيم بؤرة اهتمام التلميذات وهدفهن، مما زاد وعيهن بها.
  • إن استخدام أنشطة متنوعة مثل التحدث، والكتابة، والمناقشة، والحوار، والملخصات التعاونية، ساهم في إثارة دافعية التلميذات نحو تعلم هذه المنظومة القيمية والوعي بها وممارستها كسلوك قيمي دائم.

ثالثا- النتائج المتعلقة بالعلاقة بين تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي:

نص الفرض المتعلق بهذا الهدف على أنه: ” لا يوجد معامل ارتباط دال إحصائيا بين(القيم الخلقية والوعي بها) لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي “. ولاختبار هذا الفرض تم استخدام معامل ارتباط سبيرمان بين درجات التلميذات على اختبار القيم ودرجاتهن على مقياس الوعي بالقيم الخلقية والسلوك القيمي وجاءت النتائج كما بالجدول الآتي:

جدول (12):قيم معاملات الارتباط بين الدرجات على مقياس القيم الخلقية والوعي بها والسلوك القيمي

القيم الخلقية الدرجة الكلية لمقياس الوعي بالقيم الخلقية الدرجة الكلية للسلوك القيمي
معامل الارتباط مستوى الدلالة معامل الارتباط مستوى الدلالة
الكرم 0,61 0.01 0,22 غير دالة
البشاشة 0,82 0.01 0,39 0.05
الإحسان 0,72 0.01 0,26 غير دالة
صلة الرحم 0,63 0.01 0,38 0.05
الرحمة 0,77 0.01 0,19 غير دالة
الرفق بالحيوان 0,69 0.01 0,39 0.05
الدرجة الكلية 0,83 0.01 0,40 0.05

يتضح من جدول (12) ما يلي:

  • يوجد معامل ارتباط دال إحصائيا عند مستوى (α= 0.01) بين درجات التلميذات على كل قيمة من اختبار القيم الخلقية ودرجاتهن الكلية على مقياس الوعي بالقيم الخلقية.
  • يوجد معامل ارتباط دال إحصائيا عند مستوى (α=05) بين درجات التلميذات على مقياس قيمة البشاشة وصلة الرحم والرفق بالحيوان والدرجة الكلية للسلوك القيمي.
  • لا يوجد معامل ارتباط بين درجات التلميذات على قيمة الكرم والإحسان والرحمة ودرجاتهن على مقياس السلوك القيمي.

والنتيجة السابقة تشير إلى أن العلاقة بين القيم الخلقية والوعي بها، علاقة تبادلية طردية، فكلاهما يؤثر في الآخر، فكلما زاد وعي التلميذات بالقيم الخلقية زاد التزامهن بالقيم الخلقية.

وبهذا تكون الدراسة قد أجابت عن السؤال الرابع للدراسة والذي ينص على: ما دلالة العلاقة الارتباطية بين تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي؟

 

ويمكن أن تعزى هذه النتيجة إلى ما يلي:

أن التربية الخلقية تؤسس على ثلاثة أبعاد وهي: البعد المعرفي ويهدف إلى الإلمام بالمعارف والحقائق والمفاهيم والمعلومات الخلقية، ولا يمكن الانتقال إلى البعد التالي إلا بعد إتقانه، والبعد الوجداني ويهدف إلى تشكيل وتكوين القيم والاتجاهات نحو الممارسات السلوكية، والبعد المهاري ويهدف إلى ممارسة القيم والسلوكيات والالتزام بها.

وهذه الأبعاد لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق التعلم والفهم والإدراك، وبناء الوعي التام، فالوعي ضرورة للتربية الخلقية، ومن خلال الوعي يحيط الفرد بجميع أبعاد القيمة الخلقية، فيساعده ذلك على دراسة الموقف وتحكيم العقل والتأمل أثناء اتخاذ القرار بالقبول أو الرفض، فالتوعية هي مفتاح اكتساب السلوكيات السليمة وتجنب الانحرافات السلوكية، وهذا ما تسعى إليه الدراسة الحالية من خلال استخدام استراتيجية (K.W.L.H) في توظيف التساؤلات والحوار والمناقشة والاستدلال والتفكير والفهم وإدراك العلاقات ومقارنة السلوكيات والمواقف الخلقية، وتفعيل الأنشطة، لتحقيق جميع الأهداف المعرفية والوجدانية والمهارية، كما أن التدريس من خلال السيرة النبوية لا يعمل على إقناع العقل وإثارة الانفعالات الوجدانية فحسب، وإنما يدعو إلى تطبيق التعلم والعمل به وممارسة السلوك في واقع الحياة، كما أن الوعي الديني بالقيم الخلقية يساعد التلميذات على تأصيل عقيدة مراقبة لله وخشيته، وهو تكوين الضمير الواعي الذي يراقب السلوكيات ويوجهها إلى الصواب دائما.

4- توصيات ومقترحات الدراسة:.

وفي ضوء نتائج الدراسة السابقة وتفسيرها ومناقشتها توصي الدراسة بما يلي:

  • ضرورة وضع منظومة قيمية للقيم الخلقية التي يراد تنميتها لدى تلميذات المرحلة الابتدائية من خلال منهج الحديث والسيرة النبوية، وتوزيعها بطرق متوازنة بالكتب المدرسية، واقتراح الوسائل والاستراتيجيات اللازمة لتنميتها وتحقيقها، ويمكن الاستفادة في ذلك من قائمة القيم الخلقية التي توصلت إليها الدراسة الحالية.
  • ضرورة الاهتمام بتدريب التلميذات على ممارسة استراتيجيات ما وراء المعرفة بصفة عامة، واستراتيجية (W.L.H) بصفة خاصة في دراسة القيم الخلقية والتعرف على كيفية استخدامها، ويمكن الإفادة في ذلك من دليل المعلمة والتلميذة الذي قدمته الدراسة الحالية.
  • إعداد دورات تدريبية متطورة ومنتظمة لمعلمات التربية الإسلامية أثناء الخدمة لمواكبة كل ما هو جديد في مجال التنشئة القيمية للتلميذات، وذلك باستخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة، والتعريف بخطوات تنفيذ كل منها، ويمكن الإفادة أيضا في ذلك من خلال دليل المعلمة الملحق بالدراسة الحالية.
  • ضرورة تطوير مناهج التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية، بحيث يُعطى أهمية لصياغة الأهداف الوجدانية والمهارية، وربطها بواقع حياة التلميذات خاصة فيما يتعلق بالقيم الخلقية، حتى تصبح سلوكاً ممارساً، وعدم قصر الاهتمام على الأهداف المعرفية.
  • ضرورة الاهتمام بمراقبة سلوك التلميذات في المرحلة الابتدائية، ومحاولة تصحيح السلوك المخالف للقيم الدينية، حيث أن معظم العادات والقيم تكتسب مابين (6-12) سنة ومن هنا يستمد التعليم الابتدائي أهميته في تكوين النسق القيمي، ويمكن الإفادة في مراقبة سلوكيات التلميذات من خلال اختبار القيم الخلقية الملحق بالدراسة الحالية.

كما تقترح الدراسة ما يلي:

  • دراسة فاعلية استراتيجية (W.L.H) في تصويب المفاهيم الخاطئة للقيم الخلقية في مناهج التربية الإسلامية لدى تلميذات المرحلة الابتدائية.
  • دراسة فاعلية استراتيجية (النمذجة – حل المشكلات – تمثيل الأدوار) في تدريس السيرة النبوية على تنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات المرحلة الابتدائية.
  • إعداد برنامج مقترح باستخدام التعليم الالكتروني لتنمية القيم الخلقية والوعي بها لدى تلميذات المرحلة المتوسطة والثانوية في مناهج التربية الإسلامية.
  • دراسة فاعلية الأنشطة الصفية واللاصفية في تنمية القيم الخلقية والوعي بها لجميع المراحل التعليمية المختلفة.
  • تقويم مناهج التربية الإسلامية في ضوء القيم الخلقية اللازمة لمواجهة تحديات العولمة في المراحل التعليمية المختلفة.

 

5- قائمة المصادر والمراجع:

 أولاً- المصادر: القرآن الكريم.

ثانياً- المراجع العربية:

  • أبانمي، فهد عبد العزيز. (2009). دور معلم التربية الإسلامية في تنمية الوعي الديني لدى طلاب المرحلة الثانوية. مجلة الثقافة والتنمية. مصر. مجلد١٠(31). ص٤٢- ١٢٥.
  • أبانمي، فهد عبد العزيز. (2013). أثر مشاهدة الفضائيات العربية في تنمية القيم الخلقية ومهارات التحدث لدى طفل ما قبل المدرسة في المملكة العربية السعودية. مجلة الثقافة والتنمية. مصر. مجلد13 (69). ص 1-31.
  • الباوي، ماجدة إبراهيم؛ وحسن، أحمد عبيد. (2013م). فاعلية برنامج مقترح في التحصيل وتنمية الوعي العلمي الأخلاقي والتفكير الناقد. (ط1). عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.
  • أبو الحسن، أسماء حسن محمد. (2013). فاعلية النشاط التمثيلي في تنمية بعض المفاهيم والقيم المرتبطة بمادة التربية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. مجلة كلية التربية بالإسماعيلية. مصر. ع(62)، مايو. ص223-246.
  • أبو جادو، صلاح؛ ونوفل، محمد. (2010). تعلم التفكير النظرية والتطبيق.(ط2). عمان: دار المسيرة.
  • أحمد، علي عبد الحميد. (2010). التحصيل الدراسي وعلاقته بالقيم الإسلامية التربوية. (ط1). بيروت: مكتبة حسن العصرية للطباعة والنشر والتوزيع.
  • بالعبيد، شيخة بنت عبد الله البريكي. (1436ه). القيم التربوية المتضمنة في القصص ضمن النشاط غير المنهجي بالمرحلة الابتدائية بالمملكة العربية السعودية. رسالة ماجستير. كلية التربية، جامعة أم القرى: مكة.
  • البنطجي، نجاح محمود حسن. (2015). دور مربيات الأطفال في الرعاية الوجدانية والنفسية للأطفال في ضوء السنة النبوية. رسالة ماجستير. كلية التربية، الجامعة الإسلامية: غزة.
  • البيهقي، أحمد بن حسن بن علي بن موسى الخرساني. (2003). السنن الكبرى. (ط3). الجزء العاشر. بيروت: دار الكتب العلمية.
  • تعوينات، حليمة. (2015). التغير القيمي ولاتجاهي لدى طلبة التعليم العالي المنتقلين من الريف إلى المدينة. مجلة العلوم الإنسانية. جامعة قاصدي مرباح. ورفلة. الجزائر. ع(18). ص133- 147.
  • جبر، مواهب السيد سليمان. (2012). أثر استخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط في تدريس علم الاجتماع على التحصيل وتنمية الوعي ببعض القضايا الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية. مجلة كلية التربية. جامعة دمنهور. مصر. مجلد4(١). ص٢٨٥- ٣٧٢.
  • الجمل، توكل محمد سعد. (2014). أثر استخدام استراتيجية التساؤل الذاتي في تدريس مادة السيرة النبوية على التحصيل والتفكير الناقد لدى طلاب الأول الإعدادي الأزهري. مجلة التربية، جامعة الأزهر. مصر. مجلد3(158). ص327-369.
  • الجمل، علي أحمد. (2007). فاعلية وحدة مقترحة بمنهج التاريخ الإسلامي بالمرحلة الإعدادية قائمة على قيم المواطنة في تنمية الوعي بالمسئولية الاجتماعية والتعايش مع الآخر لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي. رسالة ماجستير. كلية التربية: القاهرة.
  • الجهوري، ناصر بن علي بن محمد. (2012). فاعلية استراتيجية الجدول الذاتي W.L.H في تنمية الفهم العميق للمفاهيم الفيزيائية ومهارات ما وراء المعرفة لدى طلاب الصف الثامن الأساسي بسلطنة عمان. دراسات عربيه في التربية وعلم النفس. السعودية. مجلد1(32). ص ١١- ٥٨.
  • الحراحشة، عادل عبود موسى؛ ورجب، ثناء عبد المنعم؛ وعبد العظيم، ريم أحمد. (2011). أثر تدريس التربية الإسلامية باستخدام المدخل الدرامي على تنمية بعض القيم الدينية لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسي بالأردن. مجلة البحث العلمي في التربية، عمان. ع(12). ص1053-1076.
  • حكيم، أريج بنت يوسف أحمد. (2009). أثر التعليم الالكتروني لمفاهيم السيرة النبوية في التحصيل المعرفي لطالبات المرحلة الجامعية. رسالة دكتوراه. قسم المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، جامعة طبية: المدينة المنورة.
  • الربيعي، محمود داود.(2011). استراتيجيات التعلم التعاوني. أربد. الأردن: عالم الكتاب الحديث.
  • زايد، أميرة عبد السلام. (2009). دور التربية في صناعة وتفعيل الوعي العربي. كفر الشيخ: دار العلم والإيمان للنشر.
  • زايد، غادة عبد الفتاح. (2012). قياس فاعليه تصور مقترح باستخدام التعليم الالكتروني لتنمية بعض القيم الأخلاقية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في ماده التاريخ. مجلة الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية. كلية التربية، جامعة عين شمس. القاهرة. ع (٤٣). ص ١٣- ٥٩.
  • زيتون، حسن.(2003). استراتيجيات التدريس رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم. القاهرة: عالم الكتب.
  • سالم، مصطفى رجب. (2003). استخدام التعليم التعاوني والطريقة القصصية في تدريس السيرة النبوية للطلاب المعلمين وأثرة على التحصيل والمهارات الاجتماعية لديهم. مجلة الثقافة والتنمية. مصر. مجلد 4(7). ص170-218.
  • الشمري، علي جبار. (2009). الانترنت وتشكيل الوعي المعرفي العلمي. دراسة إبستمولوجية ميدانية. كلية الإعلام. جامعة بغداد: العراق.
  • الشيخ، سليمان الخضري. (2002). البحوث النفسية في التفكير الخلقي. حولية كلية التربية. مصر. مجلد1(1). ص5-6.
  • الصمدي، خالد. (٢٠٠٨). القيم الإسلامية في المنظومة التربوية. دراسة للقيم الإسلامية وطرق تعزيزها. منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. إيسيسكو: الرباط.
  • عبد السلام، مصطفى. (2006). تدريس العلوم ومتطلبات العصر.(ط1). القاهرة: دار الفكر العربي.
  • العبد الله، محمد محمود. (2011). طرق تدريس التربية الإسلامية. عمان: دار دجلة للنشر والتوزيع.
  • العرابي، عبير بنت عبد القادر. (2012). الأسس التربوية في السنة النبوية. دراسات في التربية وعلم النفس. السعودية. مجلد1(27). ص165-198.
  • العزب، ضياء الدين محمد؛ وأحمد، حازم عبد المحسن. (2011). فاعلية استخدام القصص الحركية على التطور الحركي وبعض منظومة القيم الأخلاقية لتلاميذ الحلقة الولي من التعليم. مجلة القراءة والمعرفة. الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة. كلية التربية، جامعة عين شمس. القاهرة. ع120. ص209-231.
  • عطا، إبراهيم محمد. (2005). المرجع في تدريس التربية الإسلامية. القاهرة: مركز الكتاب للنشر.
  • عطية، محسن. (2008). استراتيجيات ما وراء المعرفة في فهم المقروء. الأردن. عمان: دار المناهج للنشر .
  • عيد، هناء أحمد محمد. (2009). الأمثال الشعبية كمنظمات متقدمة وتدريس الدراسات الاجتماعية. القاهرة: دار العربية للمناهج.
  • العيسى، علي بن مسعود. (2009). تنمية القيم الأخلاقية لدى طلاب المرحلة المتوسطة من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية بمحافظة القنفذة. ماجستير غير منشورة. كلية التربية، جامعة أم القرى: مكة.
  • محمد، آمال جمعة عبد الفتاح. (2010م). استراتيجيات التدريس والتعلم (نماذج وتطبيقات). الإمارات العربية المتحدة. العين: دار الكتاب الجامعي.
  • مرتجي، عاهد محمد محمود.(2004). مدى ممارسة طلبة المرحلة الثانوية القيم الأخلاقية من وجهة نظر محبيهم في محافظة غزة. رسالة ماجستير غير منشورة. كلية التربية، جامعة الأزهر: غزة.
  • معبد، علي كمال علي. (2012). أثر استخدام خرائط التفكير القائمة على الدمج في تدريس تاريخ الأنبياء والسيرة النبوية وانتشار الإسلام لتلاميذ الصف الأول الثانوي في تنمية مهارات التفكير والتحصيل والاتجاه نحو المادة. مجلة الدراسات الاجتماعية. كلية التربية، جامعة عين شمس. القاهرة. ع(43). ص61- 92.
  • المزيد، أحمد عثمان. (2016). مقدمة السيرة النبوية لابن هشام. الرياض: مكتبة الملك فهد للنشر.
  • الهاشمي، عبد الرحمن؛ والدليمي، طه. (2008). استراتيجيات حديثة في التدريس. (ط1). عمان: دار الوسيلة للنشر والتوزيع.
  • وطفه، علي أسعد. (2013). في مفهوم الأخلاق، قراءة فلسفية معاصرة. مجلة شؤون اجتماعية. كلية التربية: الكويت. ع(119). ص91-123.
  • وزارة المعارف. (1416هـ). سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية. (ط4). الرياض: مطابع البيان.
  • اليماني، عبد الكريم خليفة. (2010). القيم في الفكر التربوي الإسلامي. عمان: دار غيداء للنشر.

 

 

The effectiveness of(K-W-L-H) strategy in teaching the prophet’s biography on developing moral values and awareness among primary female students In Taif province.

Abstract: This study aimed to know the effectiveness of (K.W.L.H) teaching in the Prophet’s biography on the development of moral values and awareness of sixth grade female students . The study sample consisted of (40) students of sixth grade. The sample was divided into two groups: an experimental group (20) pupils, studied according to (K.W.L.H) strategy, and a control group (20) pupils studied according to the usual way .After application of the study tools pre and post, the results of the study showed the effectiveness of (K.W.L.H) strategy in the development of moral values of the study, Namely: (generosity, joviality, charity ,kinship, compassion, animal welfare), The experimental group achieved an average of (30.28) whereas the control group achieved an average of (10.72). As well asits effectiveness in developing awareness of moral values of the pupils. The experimental group achieved an average of (28.20) compared to the control group that achieved an average of(12.80). The study also revealed that there is a correlation between the commitment to moral values that reached (0.84)and awareness of moral values (0.66) .In light of the results of the current study the researcher provided aset of recommendations and proposals.

Key words: K.W.L.H. strategy, moral values, Prophet’s biography, Awareness.

 

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث