مجلة العلوم التربوية و النفسية

أثر موقع تعليمي مقترح في إكساب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى مهارات تصميم المقررات الإلكترونية

أثر موقع تعليمي مقترح في إكساب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس

بجامعة أم القرى مهارات تصميم المقررات الإلكترونية

هناء بنت سعد بن بركي المسعودي

كلية التربية || جامعة أم القرى || المملكة العربية السعودية‎‎

الملخص: هدفت الدراسة إلى معرفة أثر موقع تعليمي في إكساب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى مهارات تصميم المقررات الإلكترونية؛ وتحقيقاً لأهداف الدراسة، استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي، تم اشتقاق قائمة مهارات تصميم المقررات الإلكترونية وبناء اختبار التحصيل المعرفي، وبطاقة تقييم المنتج كأدوات للدراسة، وبعد التأكد من صدقها وثباتها تم تطبيقها على عينة مكونه من (25) طالبة من طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى، وقد تم تدريبهن بالاعتماد على طريقة التعليم المدمج، وللحصول على نتائج الدراسة استخدمت الباحثة مجموعة برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS)، وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:

– يُوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05≥α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، في اختبار التحصيل المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي؛ في التطبيقين القبلي والذي حصلن على متوسط(17,20)، والبعدي وحصلن على متوسط(26,16)، وذلك لصالح التطبيق البعدي.

– يُوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05≥α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، في بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي في التطبيقين القبلي، واللاتي حصلن على متوسط (30.96)، والبعدي وحصلن على متوسط(57,72)، وذلك لصالح التطبيق البعدي.

وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بعددٍ من التوصيات كان من أهمها: الإفادة من الموقع التعليمي المقترح في تدريس المقررات التعليمية؛ لمختلف التخصصات في المراحل الجامعية، وعقد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس؛ لإكسابهم مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر المواقع التعليمية.

الكلمات المفتاحية: أثر- الموقع التعليمي- مهارات- تصميم- المقررات الإلكترونية- إكساب- طالبات- قسم المناهج وطرق التدريس- جامعة أم القرى.

1.      المقدمة:

لم يشهد عصر من العصور تقدماً تقنياً كالذي يشهده عصرنا الحالي؛ متمثلاً في الثورة الهائلة التي حدثت في تقنيات الاتصالات والمعلومات والتي توجت أخيراً بشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، والتي تعتبر أكثر المستحدثات في تأثيرها على المعرفة العامة لدى الشعوب، وقد استثمر التعليم هذا التقدم بطريقة موازية في وسائله، فوسعت انتشار التعليم ووضعته في متناول كل راغب فيه من الجمهور الإلكتروني.

ويعد التعليم الإلكتروني ثورة حديثة في أساليب وتقنيات التعليم، والتي تسخر أحدث ما تتوصل له التقنية في عملية التعليم؛ باستخدام آليات الاتصال الحديثة؛ كالحاسب، والشبكات، والوسائط المتعددة، وبوابات الإنترنت من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وقت وأقل تكلفة وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس وتقييم أداء المتعلمين. (الملاح، 2012: 70)

وقد أدى الانتشار الواسع والسريع لاستخدام الإنترنت هذه الأيام إلى ظهور موجة جديدة في التعليم عن بعد عبر مواقع تعليمية أتاحت فرصاً للتعلم في كافة المجالات من مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة.

لذا فقد اتجهت بعض المؤسسات التعليمية العربية إلى اتخاذ خطوات جادة نحو وضع المقررات الخاصة بها على شبكة الإنترنت؛ من خلال المواقع التعليمية التي يتم من خلالها عرض الأعمال وجميع ما يختص بالتعليم الإلكتروني وتشمل المقررات الإلكترونية وما تحتويه من نشاطات، من خلالها تتحقق عملية التعلم باستعمال مجموعة من أدوات الاتصال والتواصل، وتمكن المتعلم من الحصول على ما يحتاجه من مقررات دراسية.

وتعد المقررات الإلكترونية من أهم الوسائل في التعليم الإلكتروني فهو يمثل حلقة الوصل بين المعلم وطلابه بما يحمله من مادة علمية يرجع إليها الجميع- تعلماً وتعليماً- ومنه تستقى المعرفة والتطبيقات العملية. (عامر، 2015).

وتقدم المقررات الإلكترونية قيمة مضافة للطالب في اكتساب المهارات التي تمكنه من توظيف تكنولوجيا متقدمة لتنظيم وعرض المقرر الإلكتروني مثل تكنولوجيا الوسائل المتعددة الإلكترونية وتشمل الصور، والنصوص، والصوت، والرسوم المتحركة وغيرها، والوصلات الفائقة التفاعل والترابط. (الملاح، 2010).

وأمام كل هذا التقدم التقني كان لزاماً على مؤسسات التعليم- بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة- خاصة أن تأخذ زمام المبادرة في توجيه برامجها ومقرراتها عبر شبكة المعلومات- الإنترنت- ؛ فلم يعد الهدف من التعليم الجامعي في هذا العصر مجرد إكساب الطالب المعرفة والحقائق فقط، بل تعداه إلى ضرورة إكسابه للمهارات والقدرات والاعتماد على الذات، ليكون قادراً على التفاعل مع متغيرات العصر؛ وبخاصة ثورة التكنولوجيا والاتصالات، التي أدت إلى ظهور أنماط وبدائل جديدة. (العباسي، 2010).

ومما لا شك فيه أن طالبات قسم المناهج وطرق التدريس يشكلن أحد الروافد الأساسية والأعمدة العلمية والبحثية الهامة لأي جامعة، بل إن دورهن يكون أكثر وضوحاً وإسهاماً في المؤسسات التعليمية، باعتبارهن معلمات المستقبل المأمول فلا بد من تدريبهن وإشراكهن في المجالات العلمية والثقافية على أعلى مستويات التميز وفقا للمعايير العالمية.

وفي ضوء ما سبق انبثقت فكرة الدراسة الحالية لتسليط الضوء على أثر موقع تعليمي مقترح لإكساب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس مهارات تصميم المقررات الإلكترونية بجامعة أم القرى.

تحديد مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:

في ضوء مراجعة الدراسات والبحوث التي تناولت تصميم المقررات الإلكترونية كدراسة سنوسى (2014)، ودراسة أبو شاويش (2013)، ودراسة موسى (2013)، ودراسة عقل وخميس أبو شقير(2012) وجميعها أوصت بضرورة تدريب طلاب كلية التربية على مهارات تصميم المقررات الإلكترونية، وكذلك دعت إلى التوسع في إنتاج المقررات الإلكترونية لما تتميز به من خصائص ومميزات، وفي جانب آخر طُرحت عدة دراسات تناولت موضوع المواقع التعليمية كدراسة نجفي ورولهيزير و هاريزون و هكليف Najafi, Rolheiser, Harrison, & Haklev, 2015))، ودراسة بينتا وبولجا ودزيتاك (Benta, Bologa & Dzitac,2014)، التي دعت إلى تقديم مقررات إلكترونية مكثفة لتدريس الطلاب على (تصميم مقررات إلكترونية) عبر المواقع التعليمية.

ولدعم الإحساس بهذه المشكلة وتحديدها بشكل دقيق, قامت الباحثة بإجراء دراسة استطلاعية على عينة قوامها(20) طالبة من طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؛ لتحديد مدى أثر موقع تعليمي في إكسابهن مهارات تصميم المقررات الإلكترونية, وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود قصور واضح في معرفة الموقع التعليمي ومدى امتلاكهن لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية, حيث اتضح أن 70% من طالبات قسم المناهج وطرق التدريس لا يمتلكن حصيلة معرفية كافية حول المواقع التعليمية, كما أن 70% لم يسبق لهن التعامل مع موقع تعليمي والتدريب على استخدامها، وأن 100% ليس لديهن خلفية سابقة بتصميم المقررات الإلكترونية، و66.7% ليس لديهن إلمام كاف ٍ بمراحل بناء المقررات الإلكترونية، كما بلغ نسبة من يرغبن بالتدريب على تصميم مقرر إلكتروني 84.2% من عينة الدراسة الاستطلاعية، ويمكن أن تعزى نتائج الدراسة الاستطلاعية إلى أن تصميم المقررات الإلكترونية عبر المواقع التعليمية تعد مرحلة متطورة من مراحل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، والتي ظهرت في الآونة الأخيرة.

وبناء على ما سبق تحددت مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي: ما أثر موقع تعليمي في إكساب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى مهارات تصميم المقررات الإلكترونية؟

وللإجابة على السؤال الرئيس، تم صياغة الأسئلة الفرعية التالية:

  • ما أثر موقع تعليمي في إكساب الجانب المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟
  • ما أثر موقع تعليمي في إكساب جانب الأداء المهاري لتصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟
  • ما مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟

فروض الدراسة:

  • يُوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05≥α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، في التطبيقين؛ القبلي والبعدي في اختبار التحصيل المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي لصالح التطبيق البعدي.
  • يُوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05≥α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، في التطبيقين؛ القبلي والبعدي في بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي لصالح التطبيق البعدي.

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أثر موقع تعليمي في إكساب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس مهارات تصميم المقررات الإلكترونية بجامعة أم القرى.

وفي إطار تحقيق هذا الهدف تتحقق الأهداف الفرعية التالية:

  • معرفة أثر موقع تعليمي في إكساب الجانب المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى.
  • معرفة أثر موقع تعليمي في إكساب جانب الأداء المهاري لتصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى.
  • تحديد قائمة بمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى.

أهمية الدراسة:

تنبثق أهمية الدراسة في كونها قد تسهم بالآتي:

  • أثراء مجال تفعيل المواقع التعليمية في التعليم الجامعي، كخطوة نحو تطوير التعلم الإلكتروني ضمن المؤسسات الأكاديمية، والتغلب على بعض معوقات تطبيق منظومة التعلم الإلكتروني.
  • التأصيل النظري لموضوع المواقع التعليمية وأثرها في تنمية مهارات تصميم المقررات الإلكترونية ببعديها التربوي والتقني، لاسيما في ظل ندرة الأدبيات العربية التي تناولت ذلك، وهذه الدراسة – في حدود علم الباحثة- إضافة جديدة لمجال تعليم تصميم المقررات الإلكترونية.
  • توفير أدوات مقننة لقياس مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر المنصات التعليمية بالبيئة العربية.
  • إفادة طالبات قسم المناهج وطرق التدريس وإكسابهن مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر المواقع التعليمية والتي تعتبر حديثة نسبياً على الساحة التعليمية في المملكة العربية السعودية.
  • مساعدة المسؤولين في وزارات التعليم باعتبارهم أصحاب القرار وواضعي المناهج والخطط للاستفادة من نتائجها.

حدود الدراسة:

قيدت الدراسة بالحدود التالية:

  • الحدود الموضوعية: انحصرت الدراسة في موضوع تنمية مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي.
  • الحدود الزمنية: نُفذت الدراسة الحالية خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1436- 1437ه.
  • الحدود المكانية: أجريت الدراسة بكلية التربية بجامعة أم القرى.
  • الحدود البشرية: طُبقت الدراسة على طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية.

مصطلحات الدراسة:

أثر (Effect):

ذكر في (معجم اللغة العربية، 2004: 12) بأن” أثر فيه ترك فيه أثراً”.

التعريف الإجرائي للموقع للأثر:

هو الأثر الذي يتركه الموقع التعليمي على طالبة قسم المناهج وطرق التدريس لكي تتمكن من تصميم مقرر إلكتروني.

موقع تعليمي (Educational Site):

عرفها (حامد وحجازي، 2015: 6) بأنها عبارة عن: ” منظومة برمجية تعليمية تفاعلية متكاملة متعددة المصادر على شبكة الإنترنت لتقديم المقررات الدراسية، والبرامج التعليمية، والأنشطة التربوية، ومصادر التعلم الإلكترونية للمتعلمين في أي وقت وفي أي مكان بشكل متزامن وغير متزامن، باستخدام أدوات تكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصالات التفاعلية؛ بصورة تمكن المعلم من تقويم المتعلم”.

التعريف الإجرائي للموقع التعليمي:

هي بيئة تعليمية تفاعلية معتمدة على شبكة الإنترنت وأنظمة إدارة المحتوى الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي لتقديم خبرات في تصميم المقررات الإلكترونية، ومشاركة المحتوى، وتنفيذ أنشطة تعليمية، للتدرب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس على مهارات التصميم بشكل تكاملي.

إكساب (Achievement):

يُعرَّف (أبو جادو، 2000: 468) بأنه “أولى مراحل التعلم يتم خلاله تمثيل الفرد للسلوك الجديد ليصبح جزءً من حصيلته السلوكية”.

                التعريف الإجرائي للإكساب:

مقدار الدرجة التي تحصل عليها طالبات عينة البحث من خلال إجابتهن على الاختبار التحصيلي وتقييمهم العملي عبر بطاقة المنتج التي أعدته الباحثة من أجل التجربة.

الطالبات (Students):

هي الطالبة للمعرفة أو الدارسة في المؤسسة التعليمية، ويقصد بهن في الدراسة الحالية هن عينة الدراسة اللاتي خضعن للتجربة.

قسم المناهج وطرق التدريس Department of Curriculum and Instruction)):

هو قسم يندرج تحت كلية التربية ويسعى إلى إعداد كوادر تربوية متخصصة في المناهج وطرق التدريس والإشراف التربوي، وتعزيز دور البحث العلمي في المجتمع الأكاديمي.

جامعة أم القرى (Umm Al- Qura University):

هي أول المؤسسات التعليمية الجامعية قياماً في المملكة العربية السعودية وتتميز بسمعتها العلمية العالية بين الجامعات.

المهارة Skill)):

يُعرَّف (علي، 2011: 38) المهارة في مجال علم النفس بأنها: ” السهولة، والسرعة، والدقة في أداء العمل مع القدرة على تكييف الأداء للظروف المتغيرة”، في حين تُعرَف في مجال المناهج بأنها: ” قدرة المتعلم على استخدام المبادئ والقواعد والإجراءات والنظريات ابتداءً من استخدامها في التطبيق المباشر، وحتى استخدامها في عمليات التقويم”.

التعريف الإجرائي للمهارة:

هي قدرة طالبة قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى على تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي وفق المهارات اللازمة.

التصميم Design)):

عرَّف (سرايا، 2007: 21) التصميم بأنه: “هندسة الشيء بطريقة ما، وعلى أسس ومعايير معينة”.

التعريف الإجرائي للتصميم:

مجموعة من العمليات المنظمة تتبعها طالبة قسم المناهج وطرق التدريس للقيام بعملية تصميم المقررات الإلكترونية وتفعيلها عبر موقع تعليمي، من خلال المراحل التالية: (التحليل، التصميم، التطوير، التنفيذ، التقوي).

المقررات الإلكترونية Electronic Courses)):

عرَّف (علي، 2011: 145) المقررات الإلكترونية بأنها: ” مجموعة من الدروس العلمية المرتبة والمنظمة بشكل يتماشى مع بيئة الكمبيوتر، وشبكات الإنترنت”.

التعريف الإجرائي للمقررات الإلكترونية:

محتوى تعليمي يتم صياغته بشكل رقمي من خلال برامج تأليف المقررات الإلكترونية ويدار من قبل طالبات قسم المناهج وطرق التدريس عبر الموقع التعليمي.

2.       أدبيات الدراسة:

المحور الأول: المواقع التعليمية:

نشأة المواقع التعليمية:

لا يُعد التعليم الإلكتروني، أو التعليم عن بعد ظاهرة جديدة، ففي الواقع، ظهر التعليم بالمراسلة منذ العام 1873، ومنحت جامعة فينيكس Phoenix أول شهادة عبر الإنترنت عام 1989. وقد ظهرت المقررات الإلكترونية المفتوحة والواسعة الانتشار(MOOC) لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2008م، بمبادرة من بعض المقاولات والجامعات، وانتشرت بعد ذلك بسرعة ملحوظة. فتبنتها العديد من الجامعات الأوروبية التي تهتم بتحديث وتيسير طرق التعليم. (زوحي، 2014)

مفهوم المواقع التعليمية:

يعرف (سعادة والسرطاوي، 2009: 78) الموقع التعليمي بأنه “مجموعة من صفحات الويب خاص بشخص واحد أو شركة ترتبط مع روابط نصوص الأوامر لتشكل مقرراً يمكن للمستخدمين زيارته على الشبكة”.

ويعرفها (العمران، 2010: 67) “بأنها عبارة عن جيل من المواقع الإلكترونية يعتمد على التفاعلية بين المواقع والطلاب من خلال مساهمة ومشاركة الطلاب في بناء محتوى هذه المواقع وتنظيمها.”

يمكن تعريف الإنترنت التعليمي كما ذكر (الشرقاوي، 2014: 82) بأنه ” عبارة عن بيئة تعليمية تسمح للمتعلم بالقيام بأنشطة التعلم من خلال شبكة الإنترنت وتتميز بقدرتها على التفاعل مع المتعلمين، حيث تبنى على أساس فاعلية المتعلم وإيجابيته في التعلم، وأيضاً تتيح له الوصول لخبرات مختلفة غير متوفرة في الكتب المدرسية أو بداخل جدران الفصل الدراسي، وتكون هذه المواقع مؤسسية؛ تقوم بإنشائها جهة تعليمية معينة لتقديم مقرراتها التعليمية من خلال شبكة الإنترنت، أو أن تكون مواقع يتم إنشاؤها كمصادر تعليم إضافية لما هو قائم بالفعل.”

المكونات الرئيسة للمواقع التعليمية:

نشير في البدء إلى أنه تتكون أي موقع تعلم إلكتروني من أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (LMS) كما ذكر إسماعيل (2009) من عدة أجزاء وهي:

  • الجزء الخاص بالمادة التعليمية.
  • الجزء الخاص بالطالب.
  • نظام إدارة وقت المحتوى الإلكتروني.
  • نظام إدارة بيئة التعلم الإلكتروني.

وفيما يلي شرح مفصل للمحاور:

–         الجزء الخاص بالمادة التعليمية بالمقرر الإلكتروني:

يتم في بيئة التعلم الإلكتروني تصميم وإنتاج وعرض المادة التعليمية بالمقرر الإلكتروني كأجزاء ومواقف تعليمية، إضافة إلى وصلات ارتباط لمادة تعليمية تهتم بنفس الموضوع لناشرين آخرين. ويتضمن محتوى المقرر الإلكتروني البيانات الآتية:

  1. المادة التعليمية ووحدات التعلم.
  2. قياس درجة تحقق أهداف المادة التعليمية.
  3. الإرشادات والبيانات المساعدة في دراسة المحتوى الإلكتروني.
  4. قواعد بيانات المادة التعليمية ووصلات الارتباط ووحدات التعلم.
  • الجزء الخاص بالطالب: يتكامل هذا الجزء مع الجزء السابق والخاص بالمادة التعليمية للمحتوى الإلكتروني حيث التفاعل المستمر بينهما، وهو يتضمن البيانات المتصلة بالطالب من حيث:
  1. البيانات الشخصية للطالب.
  2. ملف درجات الطالب بالمواد المختلفة.
  3. بيانات تسجلها الإدارة التعليمية وصانعوا القرار عن الطالب.

نظام إدارة وقت المحتوى الإلكتروني: يتم من خلاله تمكين الطلاب من الحصول على مادة المحتوى الإلكتروني في الوقت المحدد ولفترة زمنية محددة، ويستخدمه الطلاب وهيئة التدريس للتفاعل مع المحتوى الإلكتروني، إضافة إلى تمكين هيئة التدريس من الحصول على معلومات عن مستوى أداء الطلاب والاستفادة من أدوات التقييم المتاحة.

نظام إدارة بيئة التعلم الإلكتروني: يهتم نظام إدارة بيئة التعلم بحيوية بيئات التعلم الإلكتروني، والحفاظ على أمن النظام باستمرار، والحفاظ على ثقة المستخدمين. ويعد نظام إدارة بيئة التعلم الإلكتروني من حقوق المؤسسة التعليمية وناشر مادة المحتوى الإلكتروني، حيث لا يكون الاختصاص فقط لمجرد الإدارة الإلكترونية والتسويق، بل أيضاً يختصون بمهمات التنسيق الدولية اعتماداً على قواعد الاعتماد والجودة.

المبادرات العالمية والعربية للمواقع التعليمية التي تقدم المقررات الإلكترونية:

وقد انتشرت فكرة المقررات المفتوحة محمولة على نبل غرضها، مما دعى العديد من المؤسسات التعليمية والخيرية والمنظمات الاجتماعية إلى طرح العديد من المبادرات لإتاحة الفرصة التعليمية المجانية، ولعل أشهرها كما ذكرتها الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني (2014):

  • موقع EDX: وهي مبادرة مشتركة لا تهدف للربح بين معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute) MIT وجامعة هارفارد Harvard University بالولايات المتحدة؛ والتي رصد لها مبلغ 60 مليون دولاراً أمريكياً لتقديم مقررات تعليمية متنوعة مفتوحة للجميع دون أي شروط للالتحاق. https: //www.edx.org
  • موقع: Coursera وهي مبادرة هادفة للربح أطلقتها جامعة ستانفورد Stanford University بالولايات المتحدة عام 2012م بالتعاون مع بعض المنظمات الخيرية برأس مال مبدئي 22 مليون دولار أمريكي لتحقيق نفس الغرض، وتعمل على التعاقد مع الجامعات والكليات التعليمية لتصميم مساقات إلكترونية يتم بثها عبر مواقعها المجانية على الإنترنت، مقابل أن تحصل هذه الجامعات على نسبة من الأرباح؛ بلغ عدد المشاركين Coursera 6,3 مليون مستخدم، وقد قامت بتقديم أكثر من 596 دورة. من 108شركاء من الجامعات العالمية //www.coursera.org https:
  • موقع Udacity: وهي أطلقت أول مقرر مفتوح في جامعة ستانفورد Sebastian Thrun مع آخرين برأس مال 21 مليون دولار أمريكي، وتقوم بالتعاقد مع علماء وأساتذة ومحاضرين بدلاً من الجامعات؛ للمساعدة في تصميم المساقات الإلكترونية وبثها عبر موقعها. https: //www.udacity.com

ويوجد الآن العديد من البوابات التعليمية المفتوحة لتحقيق نفس الغرض سواءً بدون تكلفة يتحملها المتعلم؛ أو بتكلفة رمزية يستطيع قطاع عريض من المتعلمين تحملها مثل Udemy، P2Pu، Khan Academy

مبادرات المملكة العربية السعودية للمواقع التعليمية التي تقدم المقررات الإلكترونية:

وعلى الصعيد العربي، المبادرات قليلة شملت مواقع تعليمية إلكترونية أطلقتها مؤسسات خاصة، مثل: “إدراك” التي أطلقتها مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية في الأردن، و” رواق ” في الرياض، و” تغريدات” في أبوظبي؛ وتلعب جميع هذه المبادرات دور الوسيط مع شركات (EDX &Coursera& Udacity)، التي أنشأتها الجامعات الأميركية، وعلى مستوى المملكة العربية السعودية هناك مبادرة من مركز التميز في المحتوى الرقمي التابع لمركز التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومبادرة من جامعة الملك خالد للمقررات الإلكترونية ذات الالتحاق الهائل (MOOC)، وكذلك موقع أكادوكس (ِAcadox) التعليمي والتي قد تم تطبيق استخدامها في دراستنا التجريبية؛ لكونها تسمح للطلاب الملتحقين بها تصميم مقررات إلكترونية من خلالها.

المحور الثاني: المقررات الإلكترونية:

نشأة المقررات الإلكترونية:

كان نجاح التدريب القائم على الكمبيوتر مشجعاً لكثير من الجامعات في إنشاء مقررات إلكترونية عن بعد لتعليم الكبار؛ ثم رأت هذه الجامعات الاستفادة من هذا المستحدث التكنولوجي في تقديم مقررات إلكترونية لطلابها، وبدأ كثير من الأساتذة في إنشاء صفحات ويب لمقرراتهم، يعرضون فيها الأهداف، ومفردات المحتوى، ومواد المقرر، والتوجيهات، والواجبات، وبدأ عدد من المعاهد والجامعات يستجيب لهذه التطورات، بوضع مقررات إلكترونية، وأخذ هذا العدد في التزايد. (خميس، 2015)

وحسب ما ورد في مجلة المعرفة (2015) أنه في عام 2001م قام معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute) MIT) وفي سابقة من نوعها بمشاركة جميع مناهجه الدراسية مجاناً على شبكة الإنترنت، وقد اعتبر هذا الإجراء عملاً رائداً في تاريخ المعرفة الإنسانية، ويضم موقع المعهد حالياً أكثر من 2000 مقرر تعليمي على مستوى البكالوريوس والماجستير بما فيها الخطط الدراسية والمحاضرات النصية والمرئية والمراجع ووسائل التقييم وغيرها، ويقوم بزيارة الموقع أكثر من مليون زائر شهرياً من جميع أنحاء العالم.

مفهوم المقررات الإلكترونية:

أشار (إسماعيل، 2009: 86) إلى المقرر الإلكتروني بأنه: ” المقرر القائم على التكامل بين المادة التعليمية وتكنولوجيا التعليم الإلكتروني في تصميمه وإنشائه وتطبيقه وتق ويمه، ويد رس الطالب محتوياته تكنولوجيا وتفاعليا مع عضو هيئة التدريس في أي وقت وأي مكان يريد”.

وقد ذكر كلٌ من لي و ترن ونجوين ونجوين وهنجر (Le, Tran, Nguyen, Nguyen,& Hunger,2010: 117) تعريفاً للمقرر الإلكتروني وهو أنه ” مقرر معتمد على تقنيات الحاسب الآلي، وهو معادل لوحدة أو موضوع دراسي في حالة التعليم التقليدي، وتتم عمليات التعليم والتعلم كليا من خلال شبكة الإنترنت مدعومة بعناصر الوسائط المتعددة وموارد النظام”.

مكونات المقررات الإلكترونية:

يتكون المقرر الإلكتروني من مجموعة من الأدوات التي تمكن الطالب من التواصل مع أستاذ المقرر ومع زملائه الطلاب ومن الاطلاع والمشاركة في المعلومات الخاصة بالمقرر أهمها كما ذكرتها (الجرف (2008) (الدسوقي (2014) (الثميري (2015) ما يلي:

  • الصفحة الرئيسة للمقررCourse Homepage: وتشبه غلاف الكتاب وهي نقطة الانطلاق إلى بقية أجزاء المقرر، وبها مجموعة من الأزرار التي تشير إلى محتويات المقرر وأدواته، بحيث يمكن الضغط عليها لتصفح أجزاء المقرر.
  • محتوى المقرر) الوثائق الخاصة بالمقرر (Course Documents: هنا يضع المعلم المادة العلمية التي تشكل محتوى المقرر، ويحدد تسلسل الموضوعات التي سيدرسها الطلاب، ويتكون محتوى المقرر من مادة علمية مكتوبة يصاحبها مفردات متعددة الوسائط، ويمكن أن تكون المادة العلمية على شكل قراءات وواجبات ومحاضرات وتعليمات خاصة بالاستذكار وقائمة بالمصطلحات وغير ذلك من مواد مرئية ومسموعة أعدت بواسطة الحاسب الآلي، وترفق الوثائق والمذكرات والصور، وتنظم موضوعات المقرر على هيئة ملفات ومجلدات مع وصلات تقود الطالب إلى فصول المقرر المختلفة، و قائمة بمواقع الإنترنت ذات الصلة بالمقرر مع تعليق مصاحب لكل موقع.
  • الاختبار الإلكتروني: هنا يقوم المعلم بإعداد الاختبارات الأسبوعية والفصلية والاستبانات، وتتكون من أدوات لإعداد الأسئلة وتحديد الدرجات المخصصة لها وطريقة تزويد الطلاب بالتغذية الراجعة على كل سؤال.
  • المنتدى العام: يتم تحديد موضوع من موضوعات المقرر بحيث يكون قابل للنقاش تتعدد فيه وجهات النظر بحيث يحفز الطلاب على البحث في مصادر التعلم المختلفة وينمي لديهم التفكير الناقد.
  • التكليف النهائي: تكليف عام للمقرر حول نقاط محددة من محتوى المقرر، يعده الطالب ويرسله إلى أستاذ المقرر عبر البريد الإلكتروني.
  • التقويم الدراسي Calendar: وهو عبارة عن تقويم شهري على هيئة مربعات يبين الشهر واليوم والتاريخ ويظهر فيه تاريخ اليوم بلون مميز، ويمكن استخدامه لتحديد مواعيد الاختبارات والتسجيل والاجتماعات ومواعيد تسليم الواجبات وما إلى ذلك.
  • أدوات التقويم: هنا يقوم المعلم بتحديث وتعديل ومعاينة الاختبارات والاستبيانات التي صممها باستخدام آلية إعداد الاختبارات.
  • سجل الدرجات: Grade Bookوفيه يطلع الطلاب على نتائجهم ودرجاتهم، ويرون طريقة توزيع الدرجات على كل وحدة في المقرر وعلى استخدام الطلاب لكل أداة إلكترونية من أدوات المقرر.
  • الصفحات الشخصية للمعلم والطلاب: Personal Homepages يمكن أن يكون للمعلم ولكل طالب مسجل في المقرر صفحة شخصية يضع فيها صورته وما يشاء من معلومات عن نفسه، ويستطيع المعلم والطلاب الآخرون الاطلاع على الصفحات الشخصية لبعضهم البعض.
  • الاجتماعات المرئية Videoconferencing: وهي تقنية تمكن الطلاب المتواجدين في أماكن متفرقة وكذلك المعلم من التواصل الحي المباشر عبر الصوت والصورة.
  • لوحة التحكمControl Panel: : تحتوي على جميع أدوات التحرير اللازمة لتحديد التفاصيل الدقيقة التي يتكون منها المقرر، والتحكم في الوظائف المختلفة المتاحة داخل المقرر.

رسم تخطيطي لمكونات المقرر الإلكترونية عبر موقع (Acadox) التعليمي:

يهدف الرسم التخطيطي لتوضيح مكونات المقرر الإلكتروني عبر موقع (Acadox) التعليمي وتتابع صفحات المقرر الإلكتروني عبر الموقع التعليمي وما بها من الارتباطات.

كما أن الرسم التخطيطي يوضح تسلسل الشاشات التي تعرض المقرر الإلكتروني عبر موقع (Acadox) التعليمي، وتعتبر وثيقة وسجلاً لتطوير المقرر ويمكن الرجوع إليها في أي وقت.

ويتكون المقرر الإلكتروني عبر موقع (Acadox) التعليمي من سته تبويبات رئيسية، وهي:

  • تبويب المعلومات.
  • تبويب المناقشة.
  • تبويب التكاليف.
  • تبويب المصادر.
  • تبويب المحاضرات المباشرة.
  • تبويب إدارة المادة.

ويحتوي تبويب المعلومات على:

  • معلومات المادة وهي: (رمز المادة، اسم المادة، الوصف، تاريخ البدء والانتهاء للمادة، الوقت، الفصل، الشعبة، المكان).
  • معلومات الأعضاء (طلاب، معلمين).
  1. بينما يحوي تبويب مناقشة: على المناقشات التي تم طرحها وإدارتها من قبل معلم المادة والطلاب.
  2. ويمكن من تبويب التكاليف إضافة تكليف، اختبار إلكتروني، ومتابعة تقرير الطلاب وتقدمهم في المادة.
  3. ويتيح تبويب المصادرإضافة الملفات والروابط.
  4. كما يُمكن من تبويب المحاضرات إضافة محاضرة مباشرة، وحفظ التسجيلات للمحاضرات السابقة.
  5. ومن تبويب دروس الفيديويمكن إضافة فيديو من موقع اليوتيوب أو تحميله من مصدر (ملف) على جهاز الكمبيوتر.

ويشمل تبويب إدارة المادة على أهم الخيارات والخصائص التي يُمكن بها إدارة المقرر وهي:

  • خصائص الحضور: وتشمل على خيارات الحضور والتي تتضمن التحكم في خيارات الانضمام للمقرر وهي: (الانضمام بالطلب، والانضمام بالرمز السري، والانضمام بالدعوة، ولا أحد؛ تسجيل مغلق)، وكذلك يمكن تحديد عدد المقاعد، وإضافة طالبات، وعرض قائمة المدعوين.
  • صفحات: ومن خلال إدارة الصفحات إضافة صفحة (Html) وإضافة تبويب دروس فيديو وتبويب محاضرات مباشرة من خلال مركز التطبيقات.
  • خيارات متقدمة: ويمكن خلالها: (حذف المادة، وأرشفة المادة، ونسخ المحتويات، وتفعيل الرقم الأكاديمي، ومزامنة نشر التكاليف والنقاش والمصادر).
  • إحصائيات: ومن خلالها يمكن متابعة تقارير الطالبات.

3.      منهجية وإجراءات الدراسة:

منهجية الدراسة:

ستتطلب معالجة مشكلة الدراسة وأسئلتها وفروضها إتباع المنهج شبه التجريبي، إذ يُعد المنهج ملائم لطبيعة هذه الدراسة فيما يتعلق بتحديد المتغير المستقل (الموقع التعليمي) من خلال قياس أثرها على المتغيرات التابعة (مهارات تصميم المقررات الإلكترونية)، وسيتم استخدام التصميم التجريبي ذي القياس الواحد (قبلي– بعدي) (One Group- pre- post- test). ويعتمد هذا التصميم على استخدام مجموعة واحده من طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى تطبق عليهم أدوات الدراسة قبلياً، ثم سيتم تعريضهم للمعالجة التجريبية، ثم تطبق عليهم أدوات الدراسة بعدياً.

 مجتمع الدراسة وعينتها:

تكون مجتمع الدراسة من جميع طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى والبالغ عددهن (60) طالبة واللاتي يدرسن خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 1436- 1437ه. وتم تحديد عينة الدراسة من طالبات قسم المناهج وطرق التدريس وعددهن (25) طالبة، تم الاستعانة بهن وفقاً لقدراتهن واستعدادهن لخوض التجربة.

أدوات الدراسة وموادها:

اعتمدت الدراسة الحالية على عدد من الأدوات الكمية والنوعية التي أسهمت في تطبيق هذه الدراسة وتحقيق أهدافها، وتمثلت في قائمة مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي، واختبار التحصيل المعرفي، وبطاقة تقييم منتج المقرر الإلكتروني عبر موقع تعليمي، وتصميم مقرر إلكتروني عبر مواقع تعليمية، وفيما يلي عرض أدوات الدراسة وموادها وخطوات بنائها:

الأداة الأولى: قائمة مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي:

تم بناء قائمة بمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر منصة تعليمية بعد الاطلاع على الأدبيات التي تضمنت قوائم بمهارات تصميم المقررات الإلكترونية مثل دراسة (أبو شاويش (2013)، ودراسة (موسى(2013)، ودراسة (إمام (2014)، ودراسة (الثميري (2015) وذلك في الخطوات التالية:

 تحديد الهدف من القائمة:

تهدف القائمة إلى حصر المهارات الرئيسية والفرعية اللازمة لتصميم المقررات الإلكترونية عبر الموقع تعليمي لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى.

1-      مصادر اشتقاق محتوى القائمة:

لتحديد المهارات الرئيسة والفرعية اللازمة لتصميم المقررات الإلكترونية عبر منصة تعليمية التي تم تضمينها في القائمة، قامت الباحثة بما يلي:

  • الاطلاع على الأدبيات والدراسات والمراجع العربية والأجنبية في مجال التعليم الإلكتروني بشكل عام وتصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية بصفة خاصة.
  • تحليل نماذج تصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية.
  • خصائص وإمكانيات الموقع التعليمي والبرمجية المستخدمة في تصميم المقرر الإلكتروني.
  • الاستعانة بآراء منتجي برامج تصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية من الخبراء والمتخصصين.

2-      صياغة القائمة في صورتها المبدئية:

تمت صياغة القائمة في ضوء النموذج العام للتصميم التعليمي ADDIE والذي يعد من أكثر نماذج التصميم التعليمي استخداماً في مجال التعليم الإلكتروني، كما تعتمد عليه كثير من نماذج التصميم التعليمي والتي تشترك معه في كثير من السمات مع وجود بعض الاختلافات في دمج أو تفصيل بعض المراحل، بالإضافة إلى أنه يتسم بالمرونة والتي تجعل من السهل تطويعه واستخدامه بسلاسة في تصميم أي منتج تعليمي، لذا فقد تم اختيار هذا النموذج لبناء قائمة المهارات، بحيث تم تحديد المهارات اللازمة في كل مرحلة من مراحله الخمس، وبناء على ذلك فقد تمت صياغة القائمة في صورتها المبدئية في خمسة محاور رئيسة هي: مهارات التحليل، ومهارات التصميم، ومهارات التطوير (الإنتاج)، ومهارات التطبيق (التنفيذ)، ومهارات التقويم، وقد بلغ عدد مفردات المهارات في القائمة ككل إلى ( 63 ) مفردة.

3-      التحقق من الصدق الظاهري للقائمة:

لغرض التحقق من الصدق الظاهري للأداة؛ تم عرضها على عدد(21) من المحكمين المتخصصين في المناهج وطرق التدريس في مجال التعليم الإلكتروني؛ وطلب منهم إبداء الرأي في:

  • شمولية القائمة لما ينبغي أن تشتمل عليه من جوانب.
  • سلامة الصياغة اللغوية، والدقة العلمية لكل مهارة.
  • تحديد درجة أهمية كل مهارة منها في تصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية.
  • إبداء أية ملاحظات أو مقترحات.

وبناء على ملاحظاتهم تم إجراء التعديلات التي رأى السادة المحكمون ضرورة تعديلها، حيث لم تقل النسبة على أي مهارة من مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عن (88%).

4-      حساب ثبات القائمة:

تم حساب ثبات القائمة عن طريق استخدام معادلة معامل الاتفاق.

نسبة الاتفاق=    عدد مرات الاتفاق × 100
 عدد مرات الاتفاق + عدد مرات عدم الاتفاق

وقد بلغت نسبة الاتفاق السادة المحكمين (91%) وهي نسبية عالية يمكن الحكم بناءً عليها بثبات القائمة، بذلك تم التوصل إلى قائمة بمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة أم القرى، وبذلك تتضح الإجابة عن السؤال الأول في الدراسة والذي نصه: ما مهارات تصميم المقررات الالكترونية عبر موقع تعليمي لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة أم القرى؟

5-      صياغة القائمة في صورتها النهائية:

وقد تمثلت في إعادة الصياغة اللغوية للأهداف التعليمية لبعض المهارات، وقد احتفظت القائمة بالهيكل الأساسي للمحاور الرئيسية الفرعية للمهارات، وبلغ عدد مفردات القائمة (56) مهارة والجدول التالي يبين توزيع مفردات المهارات بالقائمة في صورتها النهائية على المحاور الرئيسة والفرعية:

جدول (1) توزيع مفردات قائمة المهارات على المحاور في صورتها النهائية

م المحور عدد المهارات
1 مهارات التحليل 5
2 مهارات التصميم 6
3 مهارات التطوير (الإنتاج) 13
4 مهارات التطبيق (التنفيذ) 22
5 مهارات التقويم 10
المجموع 56

وبذلك تم التوصل إلى قائمة بمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي بطالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى. وبذلك تتضح الإجابة عن السؤال الأول في الدراسة والذي نصه: ما مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟

الأداة الثانية: اختبار التحصيل المعرفي:

قامت الباحثة ببناء اختبار تحصيل معرفي في وحدة تعليمية إلكترونية بعنوان (مهارات تصميم المقررات الإلكترونية) وذلك باتباع الخطوات التالية:

1.       تحديد الهدف من الاختبار:

هدف الاختبار إلى قياس مستوى التحصيل للجانب المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية لدى طلبات قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة أم القرى، وذلك بتطبيقه قبلياً وبعدياً

2.       تحديد الأهداف التعليمية التي يقيسها الاختبار التحصيلي:

تم إعداد قائمة بالأهداف السلوكية الإجرائية لتكون منطلقاً لبناء اختبار التحصيل المعرفي، وبلغت الأهداف في صورتها الأولية، حيث شملت على(30) هدفاً، وقد شملت الأهداف المستويات المعرفية التالية لدى بلوم: (المعرفة، الفهم، التطبيق)، وبعد الانتهاء من صياغة الأهداف السلوكية الإجرائية، وتحديد مستوياتها، تم عرضها على مجموعة من المحكمين وعددهم (21) محكم وذلك للتأكد من دقة صياغتها، وصحة تحديد مستوياتها، وبناء على ملاحظات المحكمين تم تعديل قائمة الأهداف ووضعها بصورتها النهائية

وقد تم بناء جدول مواصفات اختبار التحصيل المعرفي وفقاً للخطوات التالية:

  • حساب الأهمية والوزن النسبي لكل موضوع: تكون المقرر الإلكتروني عبر المنصة التعليمية من (4) وحدات تعليمية، تناولت كل وحدة موضوعاً رئيسياً، ليصبح عدد الموضوعات الرئيسية للمقرر الإلكتروني عبر المنصة التعليمية (4) موضوعات، وتم حساب الأهمية والوزن النسبي لكل موضوع نسبة إلى عدد الصفحات، كالآتي:

جدول (2).حساب الأهمية والوزن النسبي لكل موضوع في المقرر الإلكتروني بالنسبة لعدد الصفحات

  الموضوع(1) الموضوع(2) الموضوع(3) الموضوع(4) المجموع
عدد الصفحات 5 3 3 9 23
الوزن النسبي للمحتوى 21.74 13.04 13.04 39.13 100%
  • حساب الأهمية والوزن النسبي لكل مستوى من مستويات الأهداف المعرفية: باستخدام قائمة الأهداف المعرفية التي تم التوصل إليها، تم حساب الأهمية والوزن النسبي لكل مستويات بلوم المعرفية التالية: (المعرفة، الفهم، التطبيق) كالتالي:

جدول (3).مواصفات اختبار التحصيل المعرفي

م موضوعات المحتوى معرفة فهم تطبيق المجموع الوزن النسبي لكل موضوع
1 المقرر الإلكتروني 4 2 6 20 %
2 التصميم التعليمي 1 2 3 6 20 %
3 الأهداف التعليمية 1 2 3 6 20%
4 المواقع التعليمية الإلكترونية 7 4 1 12 40%
المجموع 13 10 7 30 100%

3.       صياغة الصورة المبدئية للاختبار التحصيلي وتحديد درجاته:

بعد إعداد الاختبار بصورته الأولية طبقت الباحثة الاختبار على عينة استطلاعية قوامها (20) طالبة من طالبات الدراسات العليا بكلية التربية جامعة أم القرى، وتم إجراء التجربة الاستطلاعية للاختبار بهدف: التأكد من صدق الاختبار ثبات الاختبار وحساب معامل التميز، وحساب معامل الصعوبة، وتحديد الزمن الذي تستغرقه إجابة الاختبار عند تطبيقه على عينة البحث الأساسي، وتحديد الوزن النسبي لمكونات الاختبار، وتصحيح أسئلة الاختبار، واخراج الاختبار في صورته النهائية.

4.       وضع تعليمات الاختبار:

بعد تحديد الفقرات وصياغتها تم وضع تعليمات الاختبار التي تهدف إلى شرح فكرة الإجابة على الاختبار في أبسط صورة ممكنة.

  1. صدق الاختبار التحصيلي:

يتحقق صدق الاختبار إذا أثبتت قدرته على قياس ما وضع لقياسه، لذا تم التحقق من صدق الاختبار من خلال ما يلي:

أولاً: صدق الظاهري:

قامت الباحثة بعرض الصورة المبدئية للاختبار، وجدول المواصفات على المحكمين المختصين في مجال تكنولوجيا التعليم، والمناهج وطرق التدريس وعددهم (21) محكماً؛ وذلك للتأكد من أن الأسئلة صادقةً وتقيس كل ما وضعت لقياسه، وتغطي جميع الأهداف التعليمية، بالإضافة إلى آرائهم وملاحظاتهم حول وضوح صياغة الأسئلة ودقتها وبساطتها، ووضوح التعليمات وطريقة الإجابة، وحيث لم تقل النسبة على أي مفردة من مفردات الاختبار عن (90%). وبناءً على ذلك قامت الباحثة بإجراء التعديلات اللازمة في ضوء التحكيم، حيث بقيت عدد فقرات الاختبار(30) فقرة.

 ثانياً: صدق الاتساق الداخلي:

ويقصد به قوة الارتباط بين درجات كل من مستويات الأهداف، ودرجة الاختبار الكلي حيث جرى التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاختبار بتطبيق الاختبار على العينة الاستطلاعية من خارج أفراد عينة الدراسة، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات كل فقرة من فقرات الاختبار والدرجة الكلية له وذلك باستخدام البرنامج  (SPSS).

جدول (4)معاملات ارتباط درجة كل فقرة من فقرات الاختبار بالدرجة الكلية للاختبار

م معاملات الارتباط مستوى الدلالة م معاملات الارتباط مستوى الدلالة م معاملات الارتباط مستوى الدلالة
1 0.65 0.01 11 0.65 0.01 21 0.49 0.05
2 0.66 0.01 12 0.48 0.05 22 0.52 0.05
3 0.58 0.01 13 0.62 0.01 23 0.72 0.01
4 0.69 0.01 14 0.64 0.01 24 0.52 0.05
5 0.55 0.05 15 0.78 0.01 25 0.69 0.01
6 0.76 0.01 16 0.59 0.01 26 0.55 0.05
7 0.66 0.01 17 0.62 0.01 27 0.55 0.05
8 0.58 0.01 18 0.58 0.01 28 0.74 0.01
9 0.71 0.01 19 0.48 0.05 29 0.64 0.01
10 0.51 0.05 20 0.72 0.01 30 0.68 0.01

يتضح أن جميع فقرات الاختبار دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01)، (0,05) وهذا يؤكد أن الاختبار يتمتع بدرجة جيدة من الاتساق الداخلي، مما يطمئن الباحثة إلى تطبيقه على عينة الدراسة.

6.       ثبات الاختبار:

أشار (أبو علام،2011: 429) إلى أنه يقصد بالثبات: “أن يعطي الاختبار النتائج نفسها أو نتائج قريبة منها في حالة استخدامه أكثر من مرة، وفي الحالة يوصف الاختبار بأنه على درجة عالية من الثبات “.

ولقد تم احتساب الثبات بعدة طرق كما يلي:

أولاً: طريقة التجزئة النصفية لسبيرمان براون:

حيث احتسبت درجة النصف الأول لكل فقرات الاختبار، وكذلك درجة النصف الثاني من الدرجات وذلك بحساب معامل الارتباط بين النصفيين ثم جرى تعديل الطول باستخدام معادلة سبيرمان براون.

جدول (5).معاملات الارتباط بين نصفي كل بعد من أبعاد الاختبار التحصيلي

الأبعاد عدد الفقرات الارتباط قبل التعديل الثبات بعد التعديل
المعرفة 13 0.73 0.84
الفهم 10 0.62 0.77
التطبيق 7 0.65 0.79
المجموع 30 0.74 0.85

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية بعد التعديل جميعها فوق (0.77)، وأن معامل الثبات الكلي (0.85)، وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحثة إلى تطبيقه على عينة الدراسة.

ثانياً: طريقة التجزئة النصفية لجتمان:

تم استخدام طريقة جتمان للتجزئة النصفية لحساب ثبات الاختبار، والجدول التالي يوضح معاملات الثبات للاختبار ككل ومحاوره.

جدول (6). معاملات ثبات كل بعد من أبعاد الاختبار التحصيلي بطريقة جتمان

الأبعاد عدد الفقرات معامل الثبات
المعرفة 13 0.94
الفهم 10 0.80
التطبيق 7 0.90
المجموع 30 0.85

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية لجتمان جميعها فوق (0.80)، وأن معامل الثبات الكلي (0.85)، وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحثة إلى تطبيقه على عينة الدراسة.

7.       تجريب الاختبار.

تم تجريب اختبار التحصيل المعرفي ليصبح بعد التحكيم مكون من (30) فقرةً من نوع الاختيار من المتعدد، وبواقع درجة واحدة لكل فقرة، لتكون الدرجة العظمى للاختبار تساوي(30) درجة. وقد روعي عند صياغة بنود الاختبار أن تكون من نوع الاختيار من متعدد، وهذا النوع من أكثر أنواع الاختبارات الموضوعية مرونة من حيث الاستخدام وأكثرها ملاءمة لقياس التحصيل وتشخيصه لمختلف الأهداف المرجو تحقيقها.

الأداة الثالثة: بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي:

تطلبت طبيعة هذا البحث إعداد بطاقة تقييم منتج لقياس مدى قدرة طالبات عينة الدراسة لتصميم مقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي، وقد تم بناء وضبط بطاقة تقييم المنتج باتباع الخطوات التالية:

1-      تحديد الهدف من بناء بطاقة تقييم المنتج:

تهدف بطاقة تقييم منتج إلى قياس مدى قدرة طالبات فسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى على تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي.

2-      تحديد المواصفات اللازمة والتي تتضمنها بطاقة تقييم المنتج:

تم تحديد الأداءات من خلال الاطلاع على الأدبيات والدراسات التي تطرقت إلى معايير تصميم المقررات الإلكترونية كدراسة القحطاني وإبراهيم وشريف (2015)؛ التي توصلت إلى قائمة معايير الجودة في إنتاج المقررات الإلكترونية، بحيث اشتقت بنود البطاقة منها، والتي سيتم تقييم منتج المقرر الإلكتروني عبر الموقع التعليمي من خلالها.

3-      صياغة فقرات البطاقات.

حيث صيغت فقرات البطاقة بشكل يتفق مع أهدافها وطبيعتها وقد تم تقسيم كل بطاقة إلى سبع أقسام ويندرج تحت كل قسم مجموعة من البنود التي تتعلق بكل قسم.

ولقد روعي عند صياغة كل فقرات البطاقة ما يلي:

  • اتساقهمعالأهدافالمعدةوالمرصودة
  • صياغةعباراتالبطاقة.
  • مناسبةالبدائللكلفقرةمنفقراتالبطاقة.

4-      تعليمات بطاقة تقييم منتج:

وضعت تعليمات البطاقة؛ بحيث تكون واضحةً، ومحددةً، وشاملةً، وسهلة الاستخدام لأي مقوم يقوم بعملية التقييم، وتضمنت أن يقوم بقراءة البطاقة جيدا قبل القيام بعملية التقييم، للمنتج، وإعطاء درجة في ضوء (3) مستويات (قليلة- متوسطة- ضعيفة).

5-      الصورة الأولية لبطاقة تقييم منتج:

بعد الانتهاء من تحديد الهدف من بناء بطاقة تقييم المنتج وتحليل الأقسام الرئيسية إلى البنود الفرعية المكونة لها، تم صياغة بطاقة تقييم منتج المقرر الإلكتروني عبر الموقع التعليمي والتي تكونت من (22) بنداً.

6-      التقدير الكمي لأداء المهارات:

تم استخدام التقدير الكمي بالدرجات لتقييم منتج المقرر الإلكتروني في ضوء ثلاث مستويات للأداء، وهي (قليلة- متوسطة- ضعيفة)، حيث تضع الملاحظة علامة (√) أمام مستوى البند، كما تم تقدير لكل مستوى من مستويات التوافر درجة في ضوء (3) مستويات، جدول رقم (7) يبين التقدير الكمي لبطاقة تقييم المقرر الإلكتروني.

جدول (7)  التقدير الكمي لبطاقة تقييم المقرر الإلكتروني

مستوى التوافر بدرجة قليلة بدرجة متوسطة بدرجة كبيرة
التقدير الكمي 1 2 3

ويتم حساب المجموع الكلي للدرجات التي تحصل عليها الطالبة وبالتالي قياس التوافر والحكم على مستوى منتج المقرر الإلكتروني.

7-      ضبط بطاقة تقييم المنتج عن طريق التأكد من صدقها وثباتها:

بعد أن صُممت بطاقة تقييم منتج المقرر الإلكتروني في صورتها المبدئية تم عرضها على السادة المحكمين والخبراء في مجال التكنولوجيا التعليم والتعلم الإلكتروني ومناهج وطرق التدريس وذلك بهدف التأكد مما يلي:

  • ملائمةالبياناتوالتعليماتوكفايتها.
  • سلامةالصياغةالإجرائيةلعناصرالبطاقة.
  • وضوحالعباراتالتيتصفبنود البطاقة.
  • سلامةالتقديرالكمي.
  • إمكانيةقياسالتوافر.

الصدق الظاهري لبطاقة تقييم المنتج:

تم تقدير صدق البطاقة عن طريق عرض البطاقة على مجموعة من السادة المحكمين المختصين في مجال تكنولوجيا التعليم، والمناهج وطرق التدريس وعددهم (21) محكم؛ بهدف التأكد من دقة التعليمات، وسلامة الصياغة الإجرائية لمفردات البطاقة ووضوحها، وإبداء أي تعديلات يرونها، وحيث لم تقل النسبة على أي مفردة من مفردات الاختبار عن (91%). وبناءً على ذلك قامت الباحثة بإجراء جميع التعديلات اللازمة في ضوء التحكيم حيث بقيت عدد بنود البطاقة (22) بند.

8-      الصورة النهائية لبطاقة تقييم المنتج:

وبعد التأكد من صدق بطاقة تقييم المنتج وثباتها، أصبحت البطاقة في صورتها النهائية صالحة لقياس أداء طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي.

إعداد وتصميم مواد التعلم:

تصميم المقرر الإلكتروني بعنوان “مهارات تصميم المقررات الإلكترونية” وتقديمه عبر الموقع التعليمي:

بعد الاطلاع على الأدب التربوي في مجال التعلم الإلكتروني، والتصميم التعليمي، والدراسات السابقة التي عنيت بتنمية مهارات تصميم المقررات الإلكترونية، فقد قامت الباحثة بتصميم مقرر إلكتروني بعنوان “مهارات تصميم المقررات الإلكترونية” وتقديمه عبر موقع Acadox)) التعليمي في ضوء النموذج العام للتصميم التعليمي (ADDIE) والذي يعد من أكثر نماذج التصميم التعليمي استخداماً.

وعليه تم اتباع الخطوات التالية في تصميم المقرر الإلكتروني عبر موقع (ِAcadox) التعليمي وفق خطوات النموذج العام للتصميم التعليمي ADDIE)) وهي:

·       مرحلة التحليل: وتتضمن الخطوات التالية:

  • تحديدخصائصالمتعلمين.
  • تحديدالحاجاتالتعليمية للمقرر الإلكتروني عبر الموقع (Acadox) التعليمي.

·       مرحلة التصميم: وتتضمن ما يلي:

  • صياغةالأهدافالتعليمية للمقرر الإلكتروني عبر الموقع.
  • تحديدعناصر المحتوى التعليميللمقرر الإلكتروني عبر الموقع.

·       مرحلة التطوير: وهي كما يلي:

  • تحديد واختيار محتوى المقرر الإلكتروني عبر الموقع وتنظيمه.
  • تحديد طرق التدريس المستخدمة في تقديم المقرر الإلكتروني عبر الموقع.
  • تحديد المواد والأجهزة اللازمة المستخدمة في تنفيذ المقرر الإلكتروني.
  • اختيار خبرات التعلم.
  • تصميم المحتوى التعليمي للمقرر الإلكتروني.
  • تقديم التغذية الراجعة.
  • قياس الأداء التشخيصي والعلاج.

·       مرحلة التنفيذ: وتتضمن الخطوات التالية:

  • تنفيذالمقرر الإلكتروني.

·       التقويم: وهي كما يلي:

  • ضبط المقرر الإلكتروني.
  • حساب فاعلية المقرر الإلكتروني.

وبالتالي تم تنظيم المحتوى بشكل منطقي، حسب الأسس العلمية لتنظيم المحتوى من السهل إلى الصعب، ومن المحسوس إلى المجرد.

إجراءات تنفيذ الدراسة:

بعد الانتهاء من إعداد مواد الدراسة وأدواتها، طُبقت الدراسة وفقاً للخطوات التالية:

  1. تم تطبيق أدوات الدراسة المتمثلة في (الاختبار المعرفي) للتأكد من ثباتها على عينة استطلاعية وعددهن (20) طالبة بتاريخ 5/6/ 1437هـ.
  2. تم وتطبيق تجربةالمقرر الإلكتروني عبر الموقع التعليمي (ِAcadox)علىعينةالدراسة في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1436- 1437ه، وقد مر تطبيق التجربة بالخطوات التالية:
  3. اختيار عينة الدراسة وعددهن(25)طالبة؛ منطالبات قسم المناهج وطرق التدريسبكليةالتربيةجامعةأم القرى، وقد بدأتالتجربةبتاريخ: 26/6/1437ه، وقد تم الانتهاء بتاريخ: 23/8/1437هـ.
  4. لقاء الطالبات لقاءً تعريفياً، وتم إعطاؤهن من خلاله فكرة التجربة والطريقة التي سيخضعن للتدريب من خلالها ووسائل التواصل 26/6/1437ه.
  5. تم التطبيقالقبليلأدواتالدراسة) اختبارتحصيلي، بطاقةتقييمالمنتج (؛ حيث تم تطبيقاختبارمعرفيلقياسالجانبالمعرفيللمهارات تصميم المقرراتالإلكترونيةعلىأفراد عينةالدراسة؛منخلالإرسال نسخة إلكترونيةمنالاختبارإلى كلطالبة، بتاريخ: 27/6/1437هـ، وتم تكليفهن بتصميم وحدة تعليمية ببرنامج العروض التقديمية (power point) لتطبيق بطاقة تقييم المنتج.
  6. الشروع في تقديم المقرر الإلكتروني عن بعد من خلال الفصل الافتراضي الذي تقدمة المنصة، وإرسال الدليل الإرشادي الخاص بالطالبة لكل طالبة ترشدها لطريقة التسجيل على المنصة والالتحاق بالمقرر الإلكتروني عبر البريد الإلكتروني.

بعد الانتهاء من عقد اللقاءات عن بعد؛ والتي تم تقديمها للطالبات على مدار أربعة أسابيع تم تطبيق أدوات الدراسة بعدياً) اختبار تحصيلي، بطاقة تقييم المنتج):

من خلال الخطوات التالية:

  • تقييمالمهاراتالمعرفيةعبر اختبار التحصيل المعرفي لمهارات تصميم مقررإلكترونيعبر موقع (Acadox) التعليميبتاريخ 9/8/1437ه.
  • بعدانتهاء الطالبات منتطبيق المقرر الإلكتروني عبر موقع (Acadox) التعليميتم تقييم منتج المقرر الإلكتروني عبر موقع (Acadox) التعليمي الخاص بكل طالبة والذي تم تصميمه. وذلك بإرساله للأساتذة المختصين في مجال تكنولوجيا التعليم لتقيم انتاج الطالبات في ضوء معايير تقييم انتاج المقرر الإلكتروني التي توصلت لها الباحثة.

وقد بلغ متوسط نسبة الاتفاق في بطاقة تقويم الأداء المرتبط بإنتاج المقرر الإلكتروني 92% لأدنى أداء للطالبات.

  • رصددرجاتأدوات الدراسة وتحليل البيانات ومعالجتها إحصائياً وتفسيرها واستخلاص النتائج.

مشكلات واجهت الباحثة أثناء تنفيذ التجربة:

مشكلات أثناء التطبيق القبلي وتمثلت في: صعوبة التسجيل في الموقع التعليمي والالتحاق بالمقرر من قبل الطالبات، عدم قدرة الطالبات على التعامل مع خاصية (رفع الملفات) عبر الموقع التعليمي لتقييم منتج المقرر الإلكتروني لذا تم الاستعانة بالبريد الإلكتروني في التطبيق القبلي لإرسال الملفات.

  • تقديم التوصيات والمقترحات.
  • المعالجاتالإحصائيةللبياناتباستخدامحزمةالبرامجالإحصائية(SPSS)؛ لاختبارصحةفروضالبحث.

4.      عرض ومناقشة نتائج الدراسة:

نستعرض نتائج الدراسة التي تم التوصل إليها، من خلال الإجابة عن أسئلة الدراسة واختبار الفرضيات التي صيغت، ومناقشتها في ضوء أهداف الدراسة وأدبيات المجال على النحو التالي:

للإجابة على السؤال الرئيس للدراسة الذي نص على: ” ما أثر موقع تعليمي في إكساب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس مهارات تصميم المقررات الإلكترونية بجامعة أم القرى؟”

لزمنا الإجابة على ما تفرع منه من أسئلة:

وللإجابة على السؤالين الأول والثاني اللذين نصا على: ” ما أثر موقع تعليمي في إكساب الجانب المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟ وما أثر موقع تعليمي في إكساب جانب الأداء المهاري لتصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟” من اختبار صحة الفرضيات

وفقاً لما يلي:

أولاً: اختبار صحة الفرض الأول:

نص الفرض الأول على ما يلي: “يُوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، في التطبيقين القبلي والبعدي في اختبار التحصيل المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر منصة تعليمية لصالح التطبيق البعدي.” ولاختبار صحة الفرضية اُستخدم اختبار “ت” للعينات المرتبطة لحساب دلالة الفروق بين متوسطي درجات الطالبات في القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لاختبار التحصيل المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر منصة تعليمية.

 

 

جدول (8) نتيجة اختبار (ت) للفروق بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي المعرفي.

الاختبار القياس المتوسط قيمة ت مستوى الدلالة
المعرفة القبلي 7.08 11.16 0.00
البعدي 11.24
الفهم القبلي 6.04 8.11 0.00
البعدي 8.72
التطبيق القبلي 4.08 6.90 0.00
البعدي 6.20
التحصيل المعرفي ككل القبلي 17.20 14.37 0.00
البعدي 26.16

يتضح بعد المعالجة الإحصائية وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي في التحصيل المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي ككل ومحاوره الفرعية (المعرفة – الفهم – التطبيق) حيث بلغت قيمة (ت) على الترتيب ما يلي: (11.16، 8.11 6.90 14.37) عند مستوى دلالة (0.000) وهو أقل من مستوى الدلالة (0.05) مما يدل على أن هناك فروق معنوية جدا تعدو أن تكون فروقاً ظاهرية أو من قبيل المصادفة.

ولحساب حجم أثر موقع تعليمي في إكساب الجانب المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟”:

تم حساب مربع ايتا n2)) لدرجات افراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي لاختبار التحصيل المعرفي وذلك لتقدير حجم الأثر للمنصة التعليمية على أداء طالبات المجموعة التجريبية على الاختبار التحصيلي، كما في الجدول التالي:

جدول (9) حجم الأثر للموقع التعليمي على التحصيل المعرفي

م الاختبار حجم الأثر مربع ايتا
1 المعرفة 0.84
2 الفهم 0.73
3 التطبيق 0,66
4 التحصيل المعرفي ككل 0,90

ويتضح من جدول(9) أن قيمة مربع آيتا بلغت للاختبار ككل (0.90) وللمحاور المعرفة، الفهم، التطبيق على الترتيب هي (0.84، 0.73، 0.66، 0.90) وهي قيمة تدل على تأثير كبير للمتغير المستقل (الموقع التعليمي) وفقا للمعايير التي وضعها كوهين، حيث أكد كوهين أن التأثير الذي يفسر 0.14 فأكثر يدل على تأثير كبير (الشمراني، 2012: 22) وهذا يعنى أن المتغير المستقل (الموقع التعليمي) قد ساهم في تفسير 90% من التباين الكلى الموجود في المتغير التابع.

وبناء على ما سبق؛ تحددت الإجابة على السؤال الذي نصه: ” ما أثر موقع تعليمي في إكساب الجانب المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟، ” وتم قبول الفرض التالي الذي نصه ” يُوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، في التطبيق القبلي والبعدي في اختبار التحصيل المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي لصالح التطبيق البعدي .”

ثانياً: اختبار صحة الفرض الثاني:

نصت الفرضية الثالثة على ما يلي: “يُوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، في التطبيقين القبلي والبعدي في بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي لصالح التطبيق البعدي.” ولاختبار صحة الفرضية اُستخدم اختبار “ت” للعينات المرتبطة لحساب دلالة الفروق بين متوسطي درجات الطالبات في القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لبطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي. وكما يوضحها الجدول التالي:

جدول(10) نتيجة اختبار “ت” لحساب دلالة الفروق بين متوسطي درجات الطالبات في القياسين القبلي والبعدي لبطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية

م نوع القياس المتوسط قيمة ت مستوى دلالة
1 القبلي 30.96 22.44 0.000
2 البعدي 57.72

يتبين من الجدول(10)؛ وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي في بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي حيث بلغت قيمة (ت) ما يلى: (22.44) عند مستوى دلالة ( 0.000) وهو أقل من مستوى الدلالة (0.05) مما يدل على أن هناك فروق معنوية جدا تعدو أن تكون فروقاً ظاهرية أو من قبيل المصادفة، حيث أن الفروق تُعد معنوية جدا إذا كان مستوى الدلالة أقل من المستوى (0.05) وكذلك أقل من المستوى (0.01) وفقاً لما ذكرته عبد المنعم (2007: 296) وهنا تكون الفروق لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية، الفروق الواضحة لصالح القياس البعدي ذات المتوسط الحسابي الأعلى على الترتيب (57.72) مقابل القياس القبلي ذات المتوسط الحسابي الأدنى على الترتيب( 30.96) إذ يلاحظ أن متوسط درجات الطالبات في القياس البعدي أعلى من متوسط درجات الطالبات في القياس القبلي.

ولحساب حجم أثر موقع تعليمي في إكساب جانب الأداء المهاري لتصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى:

تم حساب مربع ايتا n2 لدرجات افراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي لبطاقة تقييم منتج وذلك لتقدير حجم الأثر للموقع التعليمي على أداء طالبات المجموعة التجريبية على بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليميي الاداء المهارى. وفق الجدول التالي:

جدول (11)حجم الأثر للموقع التعليمي على تقييم المنتج ومحاورها

م بطاقة التقييم منتج حجم الأثر مربع ايتا
1 التغطية 0.86
2 الوضوح 0.87
3 الموضوعية 0.91
4 الدقة 0.78
5 الاتساق 0,81
6 الحداثة 0.92
7 الملاءمة 0.80
8 تقييم منتج 0.95

وعليه يتضح من الجدول (11) أن قيمة مربع ايتا بلغت لبطاقة التقييم منتج (0.95) وهي قيمة تدل على تأثير كبير للمتغير المستقل (الموقع التعليمي) وفقا للمعايير التي وضعها كوهين، حيث أكد كوهين أن التأثير الذي يفسر 0.14 فأكثر يدل على تأثير كبير وهذا يعنى أن المتغير المستقل (الموقع التعليمي) قد ساهمت في تفسير 95 % من التباين الكلى الموجود في المتغير التابع.

وبنا ء على ما سبق تحددت الإجابة على السؤال الذي نصه: ” ما أثر موقع تعليمي في إكساب جانب الأداء المهاري لتصميم المقررات الإلكترونية لدى طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى؟”، وتم قبول الفرض التالي الذي نصه ” يُوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05≥ α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية، في التطبيق القبلي والبعدي في بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي لصالح التطبيق البعدي “.

ملخص نتائج الدراسة:

خلصت الدراسة إلى أن التدريب على تصميم المقررات الإلكترونية عبر موقع تعليمي أسهم في رفع المستوى المعرفي والمهاري لطالبات قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى.

وتوصلت الدراسة إلى:

  1. أثر الموقع التعليمي في تنمية التحصيل المعرفي لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي لدى طالبات المجموعة التجريبية ذات التصميم البعدي، وقد أظهرت نتائج اختبار التحصيل المعرفي تفوق القياس البعدي للمجموعة التجريبية، حيث حصلن على متوسط(17,20) في القياس القبلي، وحصلن على متوسط(26,16) في القياس البعدي وبلغ حجم الأثر (0.90) عند مستوى الدلالة (0,05≥α).
  2. أثر الموقع التعليمي في تنمية الأداء لمهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر الموقع التعليمي لدى طالبات المجموعة ذات التصميم البعدي من خلال بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية عبر الموقع تعليمي، حيث أظهرت نتائج بطاقة تقييم منتج المقررات الإلكترونية تفوق القياس البعدي للمجموعة التجريبية، حيث حصلن على متوسط(30.96) في القياس القبلي، وحصلن على متوسط(57,72) في القياس البعدي وبلغ حجم الأثر (0.95) عند مستوى الدلالة (0,05≥α).

ثانياً: توصيات الدراسة:

في ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة الحالية يمكن تقديم التوصيات التالية:

  1. الإفادة من الموقع التعليمي في تدريس المقررات التعليمية، لمختلف التخصصات في المراحل الجامعية.
  2. تضمين مقررات تكنولوجيا الاتصال بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية وحدة تهدف إلى إكساب الطالبات مهارات تصميم المقررات الإلكترونية عبر المواقع التعليمية.
  3. الاستفادة من إمكانات المواقع التعليمية في عرض المقررات الدراسية المختلفة ذات الطابع العملي والنظري والتطبيقي، نظراً لما تتميز به من توفير بيئة متكاملة من الوسائط، تعمل على جذب انتباه المتعلم، وتزيد من دافعيته وفاعليته في التعلم حسب قدراته.

ثالثاً: المقترحات:

في ضوء نتائج الدراسة الحالية والتي أثبتت أثراً كبيراً للموقع التعليمي في إكساب مهارات تصميم المقررات الإلكترونية فإن الدراسة الحالية تقترح إجراء المزيد من الدراسات والبحوث كالتالي:

  1. إجراء المزيد من الدراسات النوعية حول أثر المواقع التعليمية.
  2. إجراء دراسات تقويمية للمواقع التعليمية.
  3. إجراء دراسات للكشف عن معوقات استخدام المواقع التعليمية في الوطن العربي.
  4. الإفادة من بطاقة تقييم المنتج ضمن هذه الدراسة، كأداة مقننة لتقييم المقررات الإلكترونية عبر المواقع التعليمية في البيئة العربية.
  5. دراسة أثر استخدام المواقع التعليمية في اكتساب طالبات قسم المناهج وطرق التدريس بعض المهارات العليا مثل التفكير الابتكاري وحل المشكلات.

 

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربية:

  • أبو جادو، صالح محمد علي. (2000): علم النفس التربوي، ط2، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن.
  • أبو شاويش، عبد الله عطية عبد الكريم. (2013): برنامجمقترحلتنميةمهاراتتصميمالمقرراتالإلكترونيةعبر الويبلدىطالباتتكنولوجياالتعليمبجامعةالأقصىبغزة. رسالة ماجستير غير منشورة، تخصص مناهج وطرق تدريس. كلية التربية في الجامعة الإسلامية بغزة. فلسطين.
  • أبو علام، رجاء. (2011): مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية. (ط4) القاهرة: دار النشر للجامعات.
  • إسماعيل، الغريب زاهر. (2009): المقررات الإلكترونية تصميمها إنتاجها نشرها تطبيقها تقويمها. عالم الكتب.
  • إمام، إيمان أحمد. (6- 7 أغسطس 2014): برنامج تدريبي إلكتروني لتنمية مهارات استخدام المقررات الإلكترونية لطلاب الماجستير بكلية التربية الفنية جامعة حلوان. ورقة عمل عرضت في مؤتمر آفاق في تكنولوجيا التربية. مصر. جامعة حلوان.
  • الثميري، نجلاء. (2015): ماذا تعرف عن المقررات الإلكترونية. تم الحصول عليه من موقع: http: //learning- otb.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=145: what- is- ecourses&Itemid=203، تاريخ: 12/2/1437، 6: 46 م.
  • الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني. (2014): مبادرة التعلم للجميع. تم الحصول عليه من موقع: http: //www.eelu.edu.eg/index.php/programs_ar/learn4all_ar. بتاريخ 28/12/1436ه.
  • الجرف، ريما سعد (2008): متطلبات تفعيل مقررات مودل الإلكترونية بمراحل التعليم العام بالمملكة العربية السعودية. الملتقى الأول للتعليم الإلكتروني، الرياض: وزارة التربية والتعليم. 24- 26 مايو 2008.
  • حامد، محمد عبد المقصود؛ حجازي، طارق عبد المنعم. (2015): منصات المحتوى الرقمي للطلاب الصم في برامج التعلم الإلكتروني: دراسة تحليلية. بحث مقدم في المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. الرياض. 2- 5مارس 2015م.
  • خميس، محمد عطية. (2015): مصادر التعلم الإلكتروني الجزء الأول الأفراد والوسائط، القاهرة: دار السحاب للطباعة والنشر والتوزيع.
  • الدسوقي، وفاءصلاحالدين. (2014): اتجاهطلابتكنولوجياالتعليمنحوتعلمالمقررات إلكترونياوعلاقتهبدافعيةالإنجاز الأكاديميلديهم. دراساتتربويةواجتماعية. مصر، مج20، ع2. 295- 342
  • زوحي، نجيب. (2014): ما هو المووك MOOC. تم الحصول عليه من موقع: http: //www.new- educ.com/c- quoi- un- mooc#more- 898. بتاريخ: 15/12/1436ه. 2: 38 ص.
  • سرايا, عادل (2007): التصميم التعليمي والتعلم ذو المعنى: رؤية إبستمولوجية تطبيقية في ضوء نظرية تجهيز المعلومات بالذاكرة البشرية. الأردن: دار وائل للنشر.
  • سعادة، جودت ؛ السرطاوي، عادل (2009): استخدام الحاسوب والإنترنت في ميادين التربية والتعليم، القاهرة، دار الشروق للنشر والتوزيع.
  • سنوسى، محمد أحمد. (2014): فاعلية مقرر إلكتروني قائم على معايير الجودة لتنمية بعض المهارات المهنية في تدريس اللغة الإنجليزية لدى طلاب كلية التربية. رسالة ماجستير منشورة، تخصص تكنولوجيا التعليم. معهد الدراسات التربوية. جامعة القاهرة.
  • الشرقاوي، جمال مصطفى (2014): تصميم موقع تعليمي إلكتروني قائم على تقنيات الويب التفاعلية لتنمية مهارات المشاركة الإلكترونية لدى طلاب الدراسات العليا بكلية التربية. دراسات عربية في التربية وعلم النفس. السعودية، ع49، ج2، (71- 113).
  • عامر، طارق عبد الرؤوف. (2015): التعليم الإلكتروني والتعليم الافتراضي اتجاهات عالمية معاصرة. القاهرة: المجموعة العربية للتدريب والنشر.
  • العباسي، عزة السيد. (2010): دورالتعليمالإلكترونيفيتحقيقأهدافالتعليمالمفتوح. بحث عرض في المؤتمرالعلميالسنويالثالثوالدوليالاولمعايير الجودةوالاعتمادفيالتعليم المفتوحفيمصروالوطنالعربي. مصر. جامعة بور سعيد. كلية التربية.27- 24- 26 مايو 2008 مج 2. 558- 624.
  • عقل، مجدي سعيد. خميس، محمد عطية. أبو شقير، محمد سليمان. (2012): تصميم بيئة تعليمية إلكترونية لتنمية مهارات تصميم عناصر التعلم. مجلة البحث العلمي في التربية، مصر، ع13، ج1، 387- 417.
  • علي، محمد السيد. (2011): موسوعة المصطلحات التربوية. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
  • العمران، حمد بن إبراهيم (2010): الكفاءات الأساسية اللازمة لاختصاصي المعلومات للعمل في الجيل الثاني من مؤسسات المعلومات، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج 16، ع2.
  • القحطاني، منى علي؛ إبراهيم، عبد الله علي؛ وشريف، نادية محمد. (2015): ضوابط ومعايير الجودة في إنتاج المقررات للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة. دراسة تحليلية. كلية التربية. جامعة نجران. رسالة الخليج العربي، السعودية، س36، ع 136، 87- 102.
  • مجلة المعرفة. (4 ابريل، 2015): نحو خلق فضاء عالمي للتعليم، ع237. تم الحصول عليه من موقع: http: //www.almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=434&Model=M&SubModel=135&ID=2424&ShowAll=Onبتاريخ: 2/1/1437ه،1: 06م
  • مجمع اللغة العربية. (2004): المعجمالوسيط. (ط4). القاهرة: مكتبة الشروق الدولية.
  • الملاح، محمد عبد الكريم. (2010): الأسس التربوية لتقنيات التعليم الإلكتروني. عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
  • _________________(2012): المدرسة الإلكترونية ودور الإنترنت في التعليم رؤية تربوية. عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.
  • موسى، مصطفى كمال. (2013): مهارات تصميم المقررات الإلكترونية الواجب توافرها لدى طلاب تكنولوجيا التعليم. تكنولوجيا التربية. دراسات وبحوث. مصر. 335- 374 .

ثانياً: المراجع الأجنبية:

  • Benta, D., Bologa, G. & Dzitac, I. (2014): E- learning Platforms in Higher Education. Case Study. 2nd International Conference on Information Technology and Quantitative Management, ITQM, Procedia Computer Science, 2(31), 170 –186.
  • Le, D.- L., Tran, V.- H., Nguyen, D.- T., Nguyen, A.- T., & Hunger, A. (2010): Applying Pedagogical Analyses to Create an On- Line Course for e Learning. In Setchi, R., et al. (Eds.), 14th International Conference on Knowledge- Based and Intelligent Information & Engineering Systems (KES 2010% 8- 10 September, Cardiff, Wales, UK, Lecture Notes in Computer Science, Vol. 6277, pp. 114- 123.
  • Najafi,N.; Rolheiser,C.; Harrison,L.& Håklev, S.(2015) :University of Toronto Instructors’ Experiences with Developing MOOCs. International Review of Research in Open and Distributed Learning, Vol. 16, Number 3, June – 2015.

The Effect of a proposed Educational Site in the Achievements of Female Students of the Department of Curriculum and Teaching Methods at Umm Al Qura University in the Skills of Designing Electronic Courses

Abstract: The study aimed at exploring the effect of proposed an educational Site In The achievement of female students of the department of Curriculum and instruction of the skills of designing E- Courses, At Umm Al- Qura University. In order to achieve the study objectives, the researcher used the quasi- experimental design. The study instruments included a list of skills of designing e- courses, a cognitive achievement test, and card of rating the product. After making these instruments valid and reliable, they were applied to a sample of 25 female students, Curriculum and Instruction Department, College of Education, Umm Al- Qura University. The students were trained based on blended learning method. In order to obtain the study results, the researcher used SPSS statistics. The study came up with the following results:

– There is a statistically significant difference, at significance level (0.05 ≥α) between the mean scores of experimental group students in the cognitive achievement test of skills of designing e- courses via a proposed An educational Site in the pre applications, they got an average of (17,20), and the post and got an average (26,16), in favor of the post application.

– There is a statistically significant difference, at significance level (0.05 ≥α) between the mean scores of experimental group students in the card of rating the product of designing e- courses via a proposed An educational Site in the pre applications, they got an average of (30.96), and the post and got an average (57.72), in favor of the post application.

In the light of the study results, the researcher made a number of recommendations: making use of a proposed An educational Site in designing courses for different majors at the university stages; holding training courses for faculty members to get skills of designing e- courses via educational site.

Keyword: Effect- Educational Site – E- Courses – Skills – Designing – Achievement – Students – the Department of Curriculum and Instruction – Umm Al- Qura University

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث