تقويم كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وفق اقتصاد المعرفة من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات بالعاصمة المقدسة

تقويم كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وفق اقتصاد المعرفة من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات بالعاصمة المقدسة

نجلاء صالح سليمان البسام

وزارة التعليم || المملكة العربية السعودية

الملخص: هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة مراعاة متطلبات اقتصاد المعرفة في كتب التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية (الصفوف العليا) في مدينة مكة المكرمة.

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي, وكانت الأداة استبيان وبطاقة تحليل محتوى, تم التأكد من الصدق والثبات فيهما, وقامت الباحثة باختيار عينة عشوائية تكونت من (15) مشرفة تربوية و(300) معلمة, بالإضافة إلى من جميع كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية. تم التحليل باستخدام البرنامج الإحصائي(SPSS) وبرنامج الاكسل, فتم استخدام (معامل ألفا كرونباخ) لحساب معامل ثبات الاستبانة والتي بلغت (0.930), و(معامل هولستي) لحساب ثبات تحليل المحتوى حيث ظهر أن جميع القيم مرتبطة عند مستوى الدلالة (0.01), و(معامل بيرسون) لحساب صدق الاتساق الداخلي, (التكرارات والنسب المئوية – المتوسط الحسابي – الانحراف المعياري – اختبارات ت “T-Test” – اختبار تحليل التباين الأحادي”(“ONE-WAY ANOVA تم التحليل باستخدام البرنامج الإحصائي(SPSS)؛ وقد توصلت الدراسة عدد من النتائج من أبرزها :

1- درجة تضمن كتب التربية الإسلامية المطورة لمتطلبات اقتصاد المعرفة من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات جاء بدرجة عالية حسب المتوسطات الحسابية، وكانت على الترتيب (مجال النمو المعرفي– مجال النمو الاجتماعي – المجال الاقتصادي) بنفس المتوسط حسابي بلغ (2.86) وتم النظر إلى الانحراف المعياري الأقل في ترتيبها حيث جاءت على التوالي (0.221 – 0.247 – 0.267) , ثم جاء المجال الوطني بمتوسط حسابي بلغ (2.85), ثم المجال التكنولوجي (2.81) مجال الاتصال بمتوسط حسابي (2.78), وأخيرا مجال النمو العقلي بمتوسط حسابي بلغ (2.77) جاءت جميعها بدرجة عالية حسب مقياس المتوسطات الحسابية , كما أظهرت أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة وفقًا لمتغير(المؤهل العلمي-سنوات الخبرة– الدورات التدريبية).

2- وأظهرت نتائج تحليل المحتوى أن أعلى المجالات تضمنا مرتبة تنازليًا بناًء على الوزن النسبي لها كالتالي مجال النمو المعرفي بوزن نسبي بلغ (46.22%) ثم مجال النمو الاجتماعي بوزن نسبي بلغ (22.08%) ثم مجال النمو العقلي بوزن نسبي بلغ (11.86%) ثم مجال الاتصال بوزن نسبي بلغ (9.75%) ثم لمجال الاقتصادي بوزن (4.04%) المجال الوطني بوزن نسبي (3.76%) المجال التكنولوجي بوزن نسبي (2.29%)، وفي ضوء النتائج قدمت الدراسة جملة من التوصيات من أهمها إجراء مراجعة لمقررات التربية الإسلامية المطورة بالمرحلة الابتدائية, بحيث يتم تضمين مجال النمو العقلي بشكل أكبر ومجال التكنولوجي وضرورة وضع المختصين وزن نسبي مناسب لكل مجال من مجالات اقتصاد المعرفة, ومن ثم التأكد من كفايتها في المناهج التعليم العام، وليُشَكَّل مرجعً المطوري الكتب الدراسية, إجراء دراسة مماثلة تتعلق بتقويم الكتب الدراسية المطورة للصفوف المختلفة من جميع مراحل التعليم العام.

الكلمات المفتاحية : تقويم- كتب التربية الإسلامية- الصفوف العليا- المرحلة الابتدائية- اقتصاد المعرفة – المعلمات والمشرفات.

1-     المقدمة

الحمد لله الذي خلق الله الإنسان واستخلفه في الأرض ليعمرها, قال تعالى ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ (هود: 61),وقدم له أهم المقومات التي تعينه على القيام بهذه المهمة العظيمة من ثروات طبيعية وقدرات عقلية.

إن الصِّلة بين التعليم والاقتصاد المعرفي وثيقة؛ ذلك أن كليهما يرتكزان على الاستثمار في الجانب البشري والمعرفي بهدف إحداث تقدم ونماء في المجتمع, لذا على مؤسسات التربية والتعليم أن تُعدّ الخطط لمسايرة هذا التوجه لإعداد المتعلم للعيش بفعّالية في هذا العصر, ولكي تفي التربية بمهامها في ظل هذا التوجه حددت (اليونسكو, 1998) الغايات الأساسية للتربية بما يأتي:

  • التعلم للمعرفة (Learning to knowledge)؛ أي: اكتساب أدوات الفهم فيتعلم كل فرد كيف يفهم العالم المحيط به وكيف يتفاعل معه بطريقة صحيحة, وكيف ينمي قدراته المهنية وقدرات الاتصال.
  • التعلم للعمل (Learning to do)؛أي: يتعلم كيف يطبق ما تعلمه عمليًا وذلك باستعمال المعارف وتطبيقها، وتنمية القدرة على العمل التعاوني، وتطوير مهارات الاتصال الشخصية.
  • التعلم للعيش مع الآخرين (Learning to live together): وذلك بالمشاركة مع الآخرين في جميع الأنشطة والتكيف معهم.
  • التعلم لنكون (learning to be): وذلك بتنمية روح المسؤولية وتهيئ له من العلم والمعرفة ما يجعل له فكرًا مستقلًا وناقدًا بحيث يقرر بنفسه ما يجب أن يفعله في مختلف ظروف الحياة.

هذا وشهدت المملكة العربية السعودية تطورات في جميع الأصعدة رغبة منها في التحول إلى اقتصاد المعرفة، ومنه ما أجرته وزارة التعليم في السعودية لجميع الكتب وفي جميع المراحل التعليمية، وتُعدّ كتب التربية الإسلامية للمرحلة الابتدائية من الكتب التي نالها التطوير كونها تلعب دورًا بارزًا في تشكيل شخصية المتعلم, والمحافظة على فطرته والإسهام في تكوين قيمه وفكره وسلوكه, فترعاه في جميع جوانب نموه الروحية، والنفسية، والعقلية، والجسدية, لتجمع بذلك بين الاستثمار في العقل البشري وتهذيب الأخلاق.

مشكلة الدراسة:

 شهدت المملكة العربية السعودية العديد من عمليات التطوير للمؤسسات التعليمية, ولأهمية “المحتوى، ولما لكتب التربية الإسلامية من مكانة عالية بين الكتب الدراسية الأخرى وخاصة في المرحلة الابتدائية, حيث أنها الأساس المهم في غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة وتنمية العقل وتعزيز القيم في نفس المتعلم, فقد حظيت في سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية بعناية بالغة, جاء في الفقرة (73) من وثيقة سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان أهداف التعليم الابتدائي كما أوردت وزارة المعارف (1995م):”تعهد العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفس الطفل ورعايته بتربية إسلامية متكاملة في خلقه, وجسمه, وعقله, ولغته, وانتمائه إلى أمة الإسلام” (ص9), وفي ظل توجه المملكة العربية السعودية نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة, جاء في (وزارة الاقتصاد والتخطيط, 2010م) في خطة التنمية التاسعة (2010م– 2014م) أنَّ التوجه نحو اقتصاد المعرفة يعتبر خيار استراتيجي نحو التنمية المستدامة, ويُعدّ التعليم ركيزة أساسية فيه حيث أنه يساهم في نشر المعرفة ونقلها، ومن ثم توليدها واستثمارها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية, لذا جاءت هذه الدراسة استجابة للرؤية الجديدة للتأكد من درجة توفر متطلبات اقتصاد المعرفة في تلك الكتب.

أسئلة الدراسة:

  • ما درجة تضمين محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية لمتطلبات اقتصاد المعرفة من وجهة نظر معلمات التربية الإسلامية والمشرفات التربويات ووفق نتائج تحليل المحتوى؟
  • ما نتائج تحليل محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية لدرجة تضمنها متطلبات اقتصاد المعرفة؟
  • ما تقدير المعلمات والمشرفات التربويات لدرجة تضمن محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية لمتطلبات اقتصاد المعرفة؟
  • هل تختلف تقديرات المعلمات والمشرفات التربويات التقويمية لمحتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وفق متطلبات اقتصاد المعرفة باختلاف (المؤهل العلمي – سنوات الخبرة – الدورات التدريبية)؟”

أهداف الدراسة:

  1. إعداد قائمة بالمجالات الرئيسة والفرعية لمتطلبات اقتصاد المعرفة، والتعرف على درجة تضمُّن كتب التربية الإسلامية المطورة لصفوف العليا من المرحلة الابتدائية لمتطلبات اقتصاد المعرفة من خلال تحليل المحتوى.
  2. الكشف عن الفروق بين تقديرات المعلمات والمشرفات التربويات التقويمية باختلاف كل من المؤهل التعليمي وسنوات الخبرة والدورات التدريبية.

أهمية الدراسة:

أولاً: الأهمية النظرية: حداثة موضوع الدراسة, حيث تُعدّ من الدراسات القليلة المرتبطة بتقويم محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للمرحلة الابتدائية في ضوء اقتصاد المعرفة, وتقديم قائمة بما ينبغي تقديمه في محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة بما يتفق مع متطلبات اقتصاد المعرفة.

ثانيًا: الأهمية العملية: تسهم هذه الدراسة في إمكانية الاستفادة من النتائج والمقترحات التي توصلت لها من قبل المهتمين بالبحوث التربوية من مطوري المنهج والباحثين في المجال التربوي, وذلك بفتح المجال لدراسات وبحوث أخرى وبتطوير المناهج الدراسية وفق التوجه الجديد.

حدود الدراسة:

  • الحدود الموضوعية: تقويم كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية.
  • الحدود البشرية: اقتصرت هذه الدراسة على عينة من معلمات التربية الإسلامية والمشرفات التربويات للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية بالعاصمة المقدسة, البالغ عددهن (15) مشرفة تربوية بنسبة (42.85%) للمجتمع الأصلي و(300) معلمة, بنسبة (40.37%) للمجتمع الأصلي, والتي تم اختيارها بالطريقة العشوائية, كونها تعطى نفس الفرصة لجميع أفراد المجتمع الأصلي بصورة متكافئة.
  • الحدود المكانية: مدارس البنات في إدارة التعليم بمدينة مكة المكرمة.
  • الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1435/1436هـ (2015).

مصطلحات الدراسة:

·        التقويم:

لغةً: عرفه أحمد وآخرون في المعجم الوسيط (2008م) بأنه: “إزالة الاعوجاج وإظهار القيمة” (ص125).

اصطلاحاً: هو عملية تشخيصية وعلاجية تهدف إلى وضع حلول لمواطن الضعف في العملية التعلمية بهدف تحسينها وتطويرها ومعرفة المشكلات والمعوقات التي تواجهها لعلاجها بقصد تحقيق مجمل أهدافه. (الطعاني,2010م).

التقويم إجرائيا: هو أداة من أدوات البحث العلمي, يهدف إلى الوصف الكمي لدرجة تضمين محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية لمتطلبات اقتصاد المعرفة من خلال جمع المعلومات وتحليلها للحكم بدقة وموضوعية على تلك الكتب للوقوف على مواطن القوة وتعزيزها ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها لمواطن الضعف فيها.

  • التعريف الإجرائي لكتب التربية الإسلامية: جميع كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية, والتي أصدرت من وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عام 2015م والمقررة من قبل وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية.
  • التعريف الإجرائي للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية: هي تلك المرحلة التي تمتد من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف السادس الابتدائي في عمر (10 – 11 – 12 ) عامًا.

·        اقتصاد المعرفة:

اقتصاد المعرفة اصطلاحًا: هو المجتمع الذي يقوم على أساس نشر المعرفة وتوظيفها وإنتاجها بكفاءة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسة، لتطوير وتحسين نوعية الحياة الإنسانية للوصول بها إلى الغاية الإنسانية الأخلاقية العليا (تقرير التنمية الإنسانية, 2003م).

اقتصاد المعرفة إجرائيا: هو أسلوب تعليمي يركز على رفع قدرة المتعلم في الحصول على المعرفة وتطويرها والاستفادة منها، وذلك بتزويد المتعلم بالأُسس اللازمة من القيم والمهارات والمعارف والعمل على ربطها بالواقع الذي يعيش فيه, وتوجيهه إلى مصادر تعلم مختلفة ورفع قدرته على البحث العلمي, مع الاهتمام بتنمية الجانب الإبداعي لديه, كما يركز على مهارات التفكير العليا, ويهتم بتوفير أساليب التعلم الذاتي والجماعي, ويوظف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويوفر البيئة الداعمة والمناسبة لذلك.

2-     الإطار النظري:

المبحث الأول: التـــقويــم:

تُعدُّ العملية التعليمية أساسية في حصول الفرد على المعارف والقيم والمهارات اللازمة له, لذا حرص المهتمون بالشَّأن التربوي التأكد من فاعليتها ووصولها للأهداف المخطط لها عن طريق التقويم المستمر لكافة عناصرها وأجزائها البشرية والمادية, وتتضح أهمية التقويم بشكل أكبر باعتباره قادرًا على تحسن العملية التعليمية وضمان جودتها، وأنَّها تسير وفق ما خُطط لها, ذكر (هشام, 2006م) أنه يساهم في تحسين مسار العملية التعليمية, وذلك بتحديده درجة ما تحقق من أهداف, كما أنَّه يقوّم الأهداف نفسها لتواكب التطور المستمر, ويساعد في كشف نقاط القوة والضعف لدى أي جزء من أجزاء العمليَّة التَّعليمية ويحاول علاجها, كما يمكنه التأكُّد من فاعلية البرامج التعليمية المقدمة ودرجة وصولها للمستوى المأمول.

خطوات التقويم وإجراءاته:

  1. تحديد أهداف عملية التقويم: فلا يمكن البدء بعملية التقويم دون تحديد الهدف منه.
  2. تحديد المجال المراد تقويمه.
  3. تحديد معايير أدائية لتقويم المجال المستهدف.
  4. اختيار أداوت التقويم الملائمة للأهداف مثل الاختبارات وبطاقات الملاحظة.
  5. تحديد المعلومات التي نحتاج إليها, ومصادر الحصول عليها.
  6. جمع تلك المعلومات وفق جدول زمني.
  7. تحليل المعلومات وتسجيلها في صورة يمكن منها الاستدلال والاستنتاج.
  8. إصدار الحكم أو القرار حتى يمكن معرفة جدوى المعلومات التقويمية في تحسين الموقف أو الظاهرة السلوكية الذي تم تقويمها, ثم اتخاذ قرار مناسب في ضوء الأحكام (الطعاني,2010).

دواعي تقويم الكتب الدراسية:

يعتبر المحتوى عنصر رئيس من عناصر المنهج، والذي يخضع بدورة إلى عملية تقويم مستمرة كونه يقود إلى تطوير المنهج, ومن أهم دواعي تقويم الكتب الدراسية ما أورد (طموس, 2002):

  • التأكُّد من درجة تنفيذ المشروعات التربوية وتلافي الأخطاء التي تواجهها.
  • التغيرات المستمرة والمتلاحقة في المجتمع يقضي بإعادة النظر في المنهج وخاصة الكتب الدراسية وتقويم آثارها بشكل مستمر.
  • الاهتمام المتزايد اليوم بالتعليم.
  • ملاحقة الزيادة المستمرة للمعارف.
  • المناداة المستمرة بضرورة إجراء إصلاحات تربوية لمواكبة المستحدثات..

المبحث الثاني: اقتصاد المعرفة:

مفهوم اقتصاد المعرفة: هو: دراسة وفهم تراكم المعرفة لاكتشافها وتعلمها وتطويرها, بهدف إحداث مجموعة من التغييرات في طبيعة المحيط الاقتصادي لينسجم مع العولمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعالمية المعرفة للوصول إلى تنمية المستدامة (جمعة, 2009).

سبب ظهور اقتصاد المعرفة: يعود سبب نشوء الاقتصاد الجديد إلى ارتفاع معدّل المعرفة, حيث إنَّ المعرفة قد زادت في العشرين سنة الأخيرة؛ بسبب ظهور تكنولوجيا الحاسب الآلي والاتصال, والذي ساهم في تحقيق ثورة تكنولوجيا المعلومات. (Houghton &Sheehan, 2000).

خصائص اقتصاد المعرفة: (عبد الوهاب, 2008) التالي:

  • الاهتمام بالابتكار: فيقوم على مواكبة المعارف المتسارعة في النمو وتكييفها والاستفادة منها, وذلك على أساس نظام يربط المؤسسات التجارية بالأكاديمية وغيرها من المنظمات التي يمكنها مواكبة تلك المعارف.
  • الاهتمام بالتعليم: إنَّ التعليم الجيد يساهم في إيجاد وتوفير اليد العاملة ذات المهارة العالية المدربة والتي تتميز بالإبداع كونها أهم عوامل الإنتاج.
  • البنية التحتية المبنية على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: حيث إنَّها تسهل الوصول إلى المعارف ونشرها, ومن ثم تكييفها والاستفادة منها.

ركائز اقتصاد المعرفة: ذكر (Arab Economy Knowledge Report ,2014)كالتالي:

  1. التعليم والتدريب: في البداية لكي تقوم أي بلد على اقتصاد المعرفة هي بحاجة إلى سكان متعلمين مهرة لإنشاء وتبادل واستخدام المعارف.
  2. البنية التحتية للمعلومات والاتصالات: كونها مطلب أساسي لتسهيل التواصل الفعّال ونشر المعارف.
  3. الحوافز الاقتصادية: إن وجود بيئة اقتصادية تمكن من تدفق المعلومات والمعارف بحرية, وتدعم الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وتشجع روح المبادرة من الأمور الأساسية في اقتصاد المعرفة.
  4. نظم الابتكار: المقصود به شبكة من مراكز البحوث والجامعات والمؤسسات الخاصة حيث إنها ضرورية للاستفادة من المعارف العالمية وإيجاد معارف جديدة وتكييف تلك المعارف بما يتناسب مع البيئة المحلية لكل دولة.

 

أهمية اقتصاد المعرفة: أن أهميتها تتركز في رفع التنمية الاقتصادية لأيِّ بلد، وبالتالي رفع المستوى المعيشي لسكانها, كما تساعد الدول النامية على الانتقال من دول مستهلكة إلى دول منتجة, وذلك بإسهامه بتوفير بيئة صحية جالبة للاستثمارات الداخلية والخارجية بشكل مباشر وغير مباشر. والاهتمام بالتعليم المستمر وربط مخرجاته بسوق العمل, وبالتالي زيادة فرص العمل الجيدة وانخفاض معدل البطالة, ويؤكد (الناشري, 2014م) أنها تؤثر في اتجاهات التوظيف المطلوبة للمهن, وفي المهارات التي يجب أن تتوفر, ويضيف (القرني, 2009م) أنها ساهمت في التخفيف من حدة البطالة في كلًا من الهند واليابان والصين والإمارات ومصر والسعودية.

اقتصاد المعرفة في التربية الإسلامية:

أن جوهر اقتصاد المعرفة يقوم على تقدير عقل الإنسان والتي دعت له التربية الإسلامية واهتمت به فجعله الإسلام مناط التكليف, قال تعالى: ﴿قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (آل عمران: 18), كما وأن الاقتصاد الجديد يركز على التعاون الذي حث عليه ديننا الحنيف, قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ (المائدة: 2), هذا وأيضا كما يهتم اقتصاد المعرفة بالتَّواصل بين الأفراد والذي اهتمت به التربية الإسلامية حيث تركز على تقوية صلة الفرد مع مجتمعه الذي يحيط به ومع قضاياه الإسلامية, فعن النعمان بن بشير،قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”(رواه البخاري).

كما تنمي اتصال المتعلم مع الثقافات المختلفة واحترام معتقدات وآراء الآخرين والانفتاح إلي العالم دون زعزعة عقيدته, فالإسلام دعا إلى التعارف والتلاقي, قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ (الحجرات: 13).

كما ركزت التَّربية الإسلامية على التعلم الذاتي كلًا حسب قدرته وسرعته فلا تكلف أحد أكثر من طاقته, فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم كل شخص حسب قدرته وإمكانيته, فقد رفض تكليف أبا ذر -رضي الله عنه- واستعماله لضعفه, ففي الحديث عن أبي ذر -رضي الله عنه-قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني, قال فضرب بيده على منكبي، ثم قال: “يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدَّى الذي عليه فيها” (رواه مسلم).

كما شجع الإسلام على العلم والبحث, فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يشجع أصحابه على السعي في طلب العلم, ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة”(رواه مسلم).

كما يدعو إلى نشر العلم والمعرفة والتي تُعدّ لها أولوية في اقتصاد المعرفة, قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾(المجادلة: 11).

متطلبات بناء وتصميم المنهج وفق اقتصاد المعرفة:

هناك عدد من المتطلبات لتصميم وبناء المناهج التعليمية وفق اقتصاد المعرفة, ذكر (الخوالدة, 2004م) ضرورة أن تؤكد المناهج على مبدأ التعلم الذاتي لدى المتعلم من أجل استمراره في التعلم, وأن تركِّز المناهج على كيف يعرف المتعلم، وليس ماذا يعرف؟, كما أنه من الضروري أن تسهم المناهج في تشكيل عقل المتعلم بحيث يتمكن من توليد معارف جديدة من المعلومات التي لديه, فتركز على مهارات البحث والاكتشاف لا على التلقي السلبي, وأهمية إدخال تكنولوجيا المعلومات في بنية المناهج التربوية بحيث تصبح جزء منها، وليس شيئًا منفصلًا عنها, وتهيئة المتعلم لأدواره التعليمية الجديدة، وهي: التعلم عن بعد, والعمل ضمن فريق, ويضيف(W.M. Kessels,2001) أنَّ المناهج يجب أن تهتم بالموضوعات المطروحة في الكتاب المدرسي, والتأكد من اكتساب المتعلم المهارات اللازمة في الموضوع, وأن تستخدم أسلوب حل المشكلات: فمن المهم تطوير كفاءة المتعلم من خلال تطبيق المعرفة في حل مشكلة جديدة, وضرورة تعزيز مهارة الاتصال: وذلك بتعريف المتعلم بمصادر معرفية جديدة, ويضيف (جمعة, 2009م) أن تكون الموضوعات نظرية وعملية تطبيقية تراعي حاجات المتعلم وسوق عمل, وأن تمكِّن المتعلم من المساهمة في عملية الابتكار والإبداع, أن تكون مرنة، فيمكن تعديلها بسهوله, ويتكامل فيها التعليم العام مع التعليم العالي.

ثانيا: الدراسات السابقة:

المحور الأول: الدراسات السابقة في مجال تقويم كتب التربية الإسلامية:

  • دراسة حجو 2010 هدفت هذه الدراسة إلى تقويم كتاب التربية الإسلامية للصف الثاني عشر بفلسطين في ضوء معايير الجودة وآراء المعلمين, وذلك الكشف عن درجة توافر معايير الجودة في الكتب عينة الدراسة, تم استخدام المنهج الوصفي من خلال بناء أداة تحليل المحتوى وبناء استبانة, وقد اشتمت الدراسة على (64) معلما من معلمي التربية الإسلامية للصف الثاني عشر في محافظة غزة 2009 / 2010م لتقويم كتاب التربية الإسلامية ومن أبرز النتائج التي أسفرت عنها الدراسة: أنَّ أفضل معايير الكتاب كان “الإخراج الفني” ثم “طريقة العرض”.
  • دراسة اليوسف 2013 هدفت إلى تقويم مقررات التَّربية الإسلامية في ضوء معايير التربية البيئية من وجهة نظر معلمي ومشرفي المرحلة الثانوية بمنطقة تبوك التعليمية”, واستخدم الباحث المنهج الوصفي وكانت أداة البحث استبيان, وقد تكونت عينة الدراسة من (57) من معلمي ومشرفي المرحلة الثانوية بمنطقة تبوك, ومن النتائج التي أسفرت عنها الدراسة: وجود قصور في تضمين معايير التربية البيئية في أهداف مقررات التربية الإسلامية.

المحور الثاني: الدراسات السَّابقة في مجال اقتصاد المعرفة (الدراسات العربية -الدراسات الأجنبية)

  1. دراسة القرني (2009م) هدفت هذه الدراسة إلى صياغة تصور مقترح لأهم التحولات التربوية في مدارس المستقبل الثانوية بالمملكة العربية السعودية في عصر اقتصاد المعرفة وصياغة المقترحات ووضع آليات التنفيذ, استخدم الباحث المنهج الوصفي, وكانت الأداة استبانة، تم التأكد من صدقها وثباتها, وتكونت عينة الدراسة من (160) خبير أكاديمي و (32) خبير تربوي وجميع مديري ومساعدي إدارات التربية والتعليم بمناطق ومحافظات السعودية, ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة: أنَّ أهم التحولات في مدارس المستقبل الثانوية في السعودية تتمثل في دمج التقنية في التعليم الذي حصل على درجة أهمية عالية, ثم جاء التحول نحو التعلم للكينونة والتعايش مع الآخرين, ثمَّ التحول نحو التعلم لإنتاج المعرفة, ثم جاء التحول نحو التعلم المستمر, ثم التحول نحو التعلم للعمل, واخيرًا جاء التحول نحو التمكين الإداري الذي حصل أيضًا على درجة أهمية عالية.
  2. دراسة Gonzales (2010م) هدفت هذه الدراسة إلى قياس فعّالية التعليم الأكاديمي في الرياضيات والعلوم والهندسة حيث إنها الأساس في نجاح إصلاح أي نظام تعليمي, تم استخدام المنهج الوصفي, والأداة كانت المقابلات والملاحظة الصفية, تم التأكد من صدق الأدوات وثباتها, وتكونت العينة من فرعين من أكاديمية(T- STEM)في تكساس تقع الأولى في قرية (Lasara)الريفية أجريت على (8) معلمين ومدير ومشرف تربوي عام, أمَّا الثانية فتقع في مدينة(Corpus Christi) الحضرية أجريت الدراسة فيها على(11)معلم ومنسق أكاديمي ونائب مدير المدرسة, ومن النتائج الدراسة: أنَّ أكاديمية(T-STEM)تقوم بإنجاز استراتيجيات لإصلاح التعليم يساعد الخريجين أنْ يكونوا أكثر استعدادًا لمرحلة ما بعد التعليم الثانوي, كما كشفت عن دعم الأكاديمية للمعلم لتطوير أدائه.
  3. دراسة القيسي(2011م) والتي هدفت إلى استقصاء ملامح الاقتصاد المعرفي المتضمنة في محتوى مقررات العلوم الشرعية بمشروع تطوير التعليم الثانوي بالمملكة العربية السعودية والملامح التي ينبغي تضمينها؛ استخدم الباحث المنهج الوصفي من خلال بناء استبانة، تم التأكد من صدقها وثباتها, أمَّا مجتمع الدراسة وعيِّنته فتكوَّن من جميع مقررات العلوم الشرعية وهي:(تفسير – حديث– توحيد -فقه)، ومن أبرز نتائج هذه الدراسة: أن المجال المعرفي كان الأوفر حظًا يليه مجال النمو الاجتماعي، ثم مجال الاتصال، يليه مجال النمو العقلي، ثم جاء المجال الاقتصادي، تلاه مجال التكنولوجيا، ثم المجال الوطني كأقل المجالات, كما توصلت الدِّراسة إلى قائمة بملامح الاقتصاد المعرفي التي ينبغي تضمينها في محتوى مقررات العلوم الشرعية من وجهة نظر المختصين.
  4. دراسةCalvert W. J . (2012م) هدفت هذه الدراسة إلى تقييم درجة قدرة المدارس الثانوية الحكومية النموذجية والعادية من بناء مواطنين داعمين لاقتصاد المعرفة, وذلك بمقارنة المواقف في كلا المدرستين قبل وبعد البرنامج, تم استخدام المنهج شبة التجريبي بمقارنة المدارس الثانوية النموذجية والعادية قبل وبعد البرنامج, تكونت العينة من جميع المدارس الثانوية النموذجية وثلاث عشر مدرسة من المدارس الثانوية العادية والتي تم اختيارها في كل من أبو ظبي ودبي والعين ورأس الخيمة والفجيرة, ومن أبرز النتائج: أن متعلمي المدارس النموذجية لديهم مستويات عالية في القدرة على الإنجاز والاعتزاز بالوطن مقارنة مع متعلمي المدارس العادية.
  5. دراسة الخالدي (2013م) هدفت إلى الكشف عن درجة امتلاك معلمي التربية الإسلامية ومعلماتها في وزارة التربية والتعليم في الأردن لمفاهيم الاقتصاد المعرفي في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية، تم استخدام المنهج الوصفي وذلك بتصميم استبانة، وتكونت العينة من (93) معلمًا، و(133) معلمة, ومن أهم النتائج: وجود فروق في امتلاك أفراد العينة لمفاهيم الاقتصاد المعرفي باختلاف المؤهل العلمي لصالح المؤهل العلمي الأعلى، وباختلاف الخبرة التدريسية لصالح الخبرة الأطول، فيما لم تظهر فروق دالة إحصائيًا باختلاف الجنس والمرحلة التعليمية.
  6. دراسة العنزي (2015). هدفت إلى قياس درجة توافر مهارات الاقتصاد المعرفي في كتب رياضيات المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية”, تم استخدام المنهج الوصفي، والأداة فكانت بطاقة تحليل محتوى، ومن أبرز نتائج هذه الدراسة: وجود قصور وتدني في تغطية جوانب المجال التكنولوجي والمجال الاجتماعي والاقتصاد العالمي والمحلي, في حين جاء مجال الاتصال ومجال التقويم والمجال المعرفي ومجال النمو العقلي مرتفعة.

التعليق حول البحوث والدراسات السابقة:

اهتمت الدراسات والبحوث السَّابقة بجوانب متعددة منها ما اختص بتقويم كتب التربية الإسلامية, ومنها ما تحدث عن تقويم الكتب الدراسية للمرحلة الابتدائية, ومنها ما اتصل باقتصاد المعرفة, وقد تميزت هذه الدراسة في كونها اهتمت بتقويم كتب التربية الإسلامية المطورة للمرحلة الابتدائية وفق متطلبات اقتصاد المعرفة, وتتميز هذه الدراسة عن غيرها من الدراسات السابقة في:

  • أنها تهدف إلى تقويم كتب التربية الإسلامية للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وفق اقتصاد المعرفة من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات، ومن خلال تحليل المحتوى والتي لم يتم تناولها سابقًا حسب علم الباحثة.
  • كما أنها مواكبة لعملية التطوير والتغيير التي جرت في الكتب الدراسية في المملكة العربية السعودية.

منهجية وإجراءات الدراسة:

منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي.

مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من:

  1. جميع كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية (الصف الرابع – الصف الخامس – الصف السادس)إصدار وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية, طبعة عام 2015م.
  2. جميع مشرفات التربية الإسلامية في إدارة التعليم بمدينة مكة المكرمة, وذلك للعام الدراسي (1435 / 1436هـ), البالغ عددهن (34) مشرفة تربوية حسب آخر إحصائية (لإدارة شؤون المعلمات بمدينة مكة المكرمة) لعام 2015م.
  3. جميع معلمات التربية الإسلامية بمدارس المرحلة الابتدائية الواقعة تحت إشراف إدارة التعليم بمدينة مكة المكرمة, وذلك للعام الدراسي (1435 / 1436هـ), والبالغ عددهن (743) معلمة حسب آخر إحصائية (لإدارة شؤون المعلمات بمدينة مكة المكرمة) لعام 2015م .

عينة الدراسة:

  • جميع كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية (الصف الرابع – الصف الخامس – الصف السادس).
  • عينة من مشرفات التربية الإسلامية بمدارس المرحلة الابتدائية الواقعة تحت إشراف إدارة التعليم بمدينة مكة المكرمة. , بلغ عددهن (15) مشرفة تربوية بنسبة (42.85%) للمجتمع الأصلي, والتي تم اختيارها بالطريقة العشوائية, كونها تعطى نفس الفرصة لجميع أفراد المجتمع الأصلي بصورة متكافئة.
  • عينة من معلمات التربية الإسلامية بمدارس المرحلة الابتدائية الواقعة تحت إشراف إدارة التعليم بمدينة مكة المكرمة, البالغ عددهن (300) معلمة بنسبة (40.37%) للمجتمع الأصلي, والتي تم اختيارها بالطريقة العشوائية, كونها تعطى نفس الفرصة لجميع أفراد المجتمع الأصلي بصورة متكافئة.

أداتا الدراسة: استخدمت الدراسة أداتين, إحداهما استبانة تهدف إلى التعرف على تقديرات معلمات التربية الإسلامية والمشرفات التربويات. أما الأداة الثانية فهي أداة تحليل محتوى, تهدف إلى تحليل محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية.

إجراءات الدراسة:

  • مراجعة العديد من الأدبيات التربوية المرتبطة بموضوع الدراسة, وتحديد الهدف منها.
  • إعداد قائمة بمتطلبات اقتصاد المعرفة, وإعداد (الاستبانة) في صورتها الأولية.

صدق أداة الدراسة: من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في الأداة هي الصدق حتى يمكن الاعتماد على نتائجها؛ ونعني بصدق الأداة كما ذكر (التل وقحل, 2007) قدرتها على قياس ما وضعت لقياسه, ولحساب صدق الأداة تم استخدام كلا من:

  • الصدق الظاهري: حيث تم عرض الاستبانة على عدد من المختصين وبلغ عددهم (13) محكماً. وقد تم تعديل الاستبانة وفق آراء المحكمين, وبناء أداة تحليل المحتوى والتي صممت على ضوء ما جاء في الاستبانة.
  • صدق الاتساق الداخلي: تم إيجاد معاملات الارتباط بيرسون لحساب صدق الاتساق الداخلي لكل مجال من مجالات أداة الدراسة وللتأكد من عدم التداخل بينها, والتي أظهرت أن جميع قيم الارتباط في كل مجال من مجالات الدراسة كان عند مستوى الدلالة (0.01), وبذلك تعتبر جميع معامل الارتباط على درجة مقبولة.
  • صدق المحتوى: أي الاتساق الداخلي لكل مجال من مجالات أداة الدراسة وللتأكد من عدم التداخل بينها, تم إيجاد معاملات الارتباط بيرسون.

ثبات الاستبانة: يُعدّ الثبات من أساسيات أي أداة بحثية للحكم على مناسبتها, ويقصد به (عبد الله وآخرون, 2007) إمكانية الحصول على نفس النتائج لو أعيد تطبيق نفس الأداة على نفس الأفراد.

وتم التحقق من ثبات المقياس باستخدام معادلة ألفا كرونباخ، والتي تُعدّ من أكثر المعادلات استخدامًا وشيوعًا حيث تعتمد على تباين كل مجال , وبلغت معامل الاتساق الداخلي الكلي (ألفا كرونباخ ) (0,930), والذي يدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحثة إلى تطبيقها على عينة الدراسة .

ثبات التحليل: تم التأكد من ثبات أداة تحليل المحتوى بإعادة التحليل من قبل الباحثة, حيث تم حساب درجة الاتفاق بين نتائج التحليل الأول ونتائج التحليل الثاني والذي يفصل بينهما أربع أسابيع باستخدام معادلة هولستي (Holisti), وبلغت معامل الثبات بين مرتي التحليل (0.94) وهذه معامل اتفاق كافية ويمكن الوثوق بها.

إجراءات تطبيق الاستبانة: الحصول على الخطابات الرسمة وذلك لتسهيل مهمة الباحثة في تطبيق الاستبانة. وتم تطبيق الاستبانة في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1435/1436هـ (2015).

إجراءات تطبيق تحليل المحتوى: بعد أن تمَّ التأكد من ثبات التحليل, تم تحليل المحتوى من قبل الباحثة، وذلك بحساب التكرارات والنسب المئوية لكتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية (الصف الرابع – الصف الخامس – الصف السادس) للفصلين الأول والثاني.

الأساليب الإحصائية المناسبة المستخدمة لهذه الدراسة: برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) وباستخدام برنامج الإكسل (Excel), وتم استخدام الأساليب (المتوسط الحسابي).

1-      عرض ومناقشة النتائج وتفسيرها.

إجابة السؤال الأول: والذي ينص على: “ما نتائج تحليل محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية لدرجة تضمنها متطلبات اقتصاد المعرفة؟”

للإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة ببناء قائمة بمتطلبات اقتصاد المعرفة، والتي ينبغي تضمينها في كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية للمجالات السبعة: (المجال التكنولوجي- مجال الاتصال- مجال النمو المعرفي – مجال النمو الاجتماعي- مجال النمو العقلي – المجال الاقتصادي – المجال الوطني), ووفقًا لذلك تم تحليل محتوى الكتب عينة الدراسة واستخراج النسب المئوية والتكرارات لجميع المجالات بعد رصدها وتحليلها, كما يظهر في الجدول رقم (1).

جدول رقم (1). الوزن النسبي للتكرارات والنسب المئوية لمجالات اقتصاد المعرفة المتضمنة في الكتب عينة الدراسة حسب تحليل المحتوى مرتبة تنازليا

الترتيب رقم العبارة المجال عدد الفقرات التكرارات عدد الفقرات × التكرارات الوزن النسبي
1 3 مجال النمو المعرفي 10 614 6140 46.22%
2 4 مجال النمو الاجتماعي 7 419 2933 22.08%
3 5 مجال النمو العقلي 7 225 1575 11.86%
4 2 مجال الاتصال 7 185 1295 9.75%
5 6 المجال الاقتصادي 4 134 536 4.04%
6 7 المجال الوطني 4 125 500 3.76%
7 1 المجال التكنولوجي 4 76 304 2.29%
المجموع 43 1776 13283 100.0%

يبين الجدول السابق رقم (1) التكرارات والنسب المئوية للمجالات الرئيسة لمتطلبات اقتصاد المعرفة مرتبة تنازليًا, وذلك باستخدام المعادلة التالية لحساب الوزن النسبي لكل مجال:

          المعادلة =                       عدد الفقرات × التكرارات
مجموع (عدد الفقرات × التكرارات)

 

 

 

ويظهر في الجدول أنَّ درجة تضمن كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية للمجالات اقتصاد المعرفة جاءت مرتبة تنازليًا بناًء على الوزن النسبي لها كالتالي (مجال النمو المعرفي – مجال النمو الاجتماعي – مجال النمو العقلي – مجال الاتصال – المجال الوطني – المجال الاقتصادي – المجال التكنولوجي).

مناقشة النتائج: أظهرت النتائج أن أعلى المجالات الرئيسة لمتطلبات اقتصاد المعرفة توفرًا في الكتب عينة الدراسة كان (مجال النمو المعرفي) وجاءت هذه النتيجة طبيعية لما للنمو المعرفي من أهمية كبيرة؛ كونه المكون الأساسي للمحتوى فيقدم المعارف الأساسية للمتعلم ويزوده بالمهارات اللازم تعلمها للوصول به إلى الأهداف التربوية المنشودة, وهذه النتيجة تتفق مع دراسة القيسي (2011م), حيث أظهرت نتائج هذه الدراسة أنَّ هذا المجال كان من أكثر متطلبات الاقتصاد المعرفي توفرًا.

كما أظهرت النتائج أنَّ (المجال التكنولوجي) جاء بأقل وزن نسبي, وتعكس هذه النتيجة ضرورة مراعاة المجال التكنولوجي كأحد مجالات الاقتصاد المعرفي, خاصة وأنَّ التكنولوجيا اليوم دخلت في معظم التطبيقات الحياتية، ويُعدّ هذا المجال مصدر من مصادر اكتساب المعرفة, ومن أهم المتطلبات لتلبية احتياجات العصر, فيساهم في سهولة التواصل مع الأفكار المختلفة؛ لذا فإنَّ تركيز المنهج بشكل عام والكتب الدراسية بشكل خاص على تنمية استخدام التكنولوجيا يساعد المتعلم في أن يتمكّن من الحصول على المعارف والمشاركة فيها ونشرها بشكل أسرع, وجاءت هذه النتيجة مشابهة لدراسة القيسي (2011م) والتي كشفت نتائج دراسته انخفاض درجة المجال التكنولوجي.

إجابة السؤال الثاني: والذي ينص على: “ما تقدير المعلمات والمشرفات التربويات لدرجة تضمن محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية لمتطلبات اقتصاد المعرفة؟

للإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بجمع استجابات عينة الدراسة من معلمات التربية الإسلامية والمشرفات التربويات وتحليلها إحصائيًا باستخدام برنامج (SPSS), لتحديد تقديراتهم التقويمية لدرجة تضمن كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية (الصف الرابع – الصف الخامس-الصف السادس) لمتطلبات اقتصاد المعرفة, حيث قامت بحساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل مجال من مجالات الاستبانة السبع، والتي رُتبت تنازلياً كالتالي والتي رتبت تنازليًا كما يظهر في الجدول رقم (2).

جدول (2). تقدير المعلمات والمشرفات التربويات لدرجة تضمن محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية

الترتيب رقم الفقرة الفقرة المعيارية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري درجة المراعاة
1 3 مجال النمو المعرفي 2.86 0.221 عالية
2 4 مجال النمو الاجتماعي 2.86 0.247 عالية
3 6 المجال الاقتصادي 2.86 0.267 عالية
4 7 المجال الوطني 2.85 0.305 عالية
5 1 المجال التكنولوجي 2.81 0.293 عالية
6 2 مجال الاتصال 2.78 0.287 عالية
7 5 مجال النمو العقلي 2.77 0.352 عالية

وكانت نتيجة حساب المتوسط الحسابي كما يوضحها الجدول السابق (2) لكل مجال من مجالات الاستبانة السبع، متشابه في بعض المجالات لذا سيُنظر إلى الانحراف المعياري فيها لترتيبها, فتٌعطى الرتبة الأفضل للمجال الذي انحرافه المعياري أقل, ذلك أنَّه كما يؤكد (أبو زينة وآخرون, 2007م) أنَّ صغر الانحراف المعياري يدل على أنَّ المتوسط الحسابي ممثل جيد للمشاهدات وكلما كان كبيرا، فهذا يعني عدم تمركز القيم حول الوسط وتشتتها.

ويظهر فيه أن ترتيب المجالات تنازليا كان كالتالي (مجال النمو المعرفي – مجال النمو الاجتماعي – المجال الاقتصادي – المجال الوطني- المجال التكنولوجي- مجال الاتصال – مجال النمو العقلي) .

مناقشة النتيجة: أظهرت نتائج الدراسة لوجهة نظر عينة الدراسة ارتفاع (مجال النمو المعرفي) حيث ظهر كأعلى متوسط حسابي, وهذا طبيعي كون المحتوى يرتكز في بناءه على المعارف والخبرات التي تقدم للمتعلم, وبهذا تتفق هذه النتيجة مع “تحليل المحتوى” ومع دراسة القيسي (2011م), حيث أظهرت نتائج دراسته أن هذا المجال كان من أكثر متطلبات الاقتصاد المعرفي توفرًا.

كما أظهرت النتائج أنَّ(مجال النمو العقلي) ظهر كأقل المجالات حسب رؤية عينة الدراسة, وتدعوا الباحثة إلى ضرورة الاهتمام به فالمهارات العقلية تُعدّ ركيزة أساسية في بناء المتعلم, وذلك من خلال تعويده على استخراج المعارف بنفسه ونقدها, وتنمية قدرته على طرح الأفكار الإبداعية.

إجابة السؤال الثالث: والذي ينص على: “هل تختلف تقديرات المعلمات والمشرفات التربويات التقويمية لمحتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وفق متطلبات اقتصاد المعرفة باختلاف (المؤهل العلمي – سنوات الخبرة – الدورات التدريبية)؟”

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة على الأداة في ضوء متغيرات الدراسة, كالتالي:

  • متغير المؤهل العلمي: للإجابة على هذا السؤال تم استخدام اختبار(ت) (Independent Sample t-Test), وقد تم دمج فئة (الماجستير فما فوق) مع فئة (البكالوريوس) وذلك لصغر حجمها ليكون متغير المؤهل العلمي فئتين (بكالوريوس – دبلوم), وقامت الباحثة بالمقارنة بين المتوسطات الحسابية لدرجات المعلمات من حملة شهادة البكالوريوس ومتوسط درجات أقرانهن من حملة شهادة الدبلوم في استجاباتهن على الاستبانة موضوع الدراسة وحساب الانحراف المعياري والدرجة الكلية للاستبانة مع بيان مستوى الدلالة وذلك كما في الجدول رقم (3)

جدول (3). نتائج اختبار (ت) لاختبار دلالة الفرق بين المتوسطين الحسابيين, للتقدير التقويمي لكل مجال من مجالات اقتصاد المعرفة للكتب عينة الدراسة حسب متغير المؤهل العلمي.

  المؤهل العلمي قيمة (ت) مستوى الدلالة
المجال بكالوريوس دبلوم
العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري العدد المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري
المجال التكنولوجي 228 2. 82 0. 271 87 2. 76 0. 342 1. 644 0. 101
مجال الاتصال 228 2. 79 0. 284 87 2. 76 0. 292 0. 800 0. 424
مجال النمو المعرفي 228 2. 86 0. 227 87 2. 86 0. 201 -0. 135 0. 892
مجال النمو الاجتماعي 228 2. 85 0. 246 87 2. 84 0. 249 0. 357 0. 721
مجال النمو العقلي 228 2. 77 0. 352 87 2. 76 0. 351 0. 166 0. 868
المجال الاقتصادي 228 2. 87 0. 260 87 2. 82 0. 280 1. 314 0. 190
المجال الوطني 228 2. 85 0. 297 87 2. 83 0. 325 5. 80 0. 562

ويتضح من الجدول رقم (3) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة(α≤0.05) بين تقديرات عينة الدراسة من حملة البكالوريوس فما فوق وحملة الدبلوم, وبدرجة حرية (313), وتعزو الباحثة عدم وجود أثر ذو دلالة إحصائية لتقديرات عينة الدراسة التقويمية إلى تشابه رؤيتهم للكتاب, فهم يتعرضون لنفس الظروف والخبرات التعليمية, وتتوفر لهم نفس البيئات الصفية والإشراف تربوي, واتفقت هذه النتيجة مع دراسة القرني (2009م) واختلفت هذه النتيجة مع دراسة الخالدي (2013م).

  • النتائج المتعلقة بمتغير سنوات الخبرة: للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام تحليل التباين الأحادي(One-Way ANOVA) والذي يظهر في الجدول رقم (4) وذلك لكل مجال من مجالات اقتصاد المعرفة عند مستوى الدلال (α≤0.05) . مما يدل على عدم وجود اختلاف بين وجهة نظرهم حول تقديراتهم التقويمية للكتب عينة الدراسة تبعًا لمتغير سنوات الخبرة, وتعزو الباحثة ذلك إلى أنَّ أفراد عينة الدراسة يكتسبن نفس المهارات التخصُّصية

جدول (4). تقديرات المعلمات والمشرفات التربويات التقويمية لمحتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وفق متطلبات اقتصاد المعرفة باختلاف (سنوات الخبرة)

المجال مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط مجموع المربعات قيمة (ف) مستوى الدلالة
المجال التكنولوجي بين المجموعات 0. 132 2 0. 066 0. 767 0. 465
داخل المجموعة 26. 879 312 0. 086
المجموع 27. 011 314  
مجال الاتصال بين المجموعات 0. 274 2 0. 137 1. 673 0. 189
داخل المجموعة 25. 566 312 0. 082
المجموع 25. 84 314  
مجال

النمو المعرفي

بين المجموعات 0. 021 2 0. 011 0. 217 0. 805
داخل المجموعة 15. 273 312 0. 049
المجموع 15. 294 314  
مجال

النمو الاجتماعي

بين المجموعات 0. 116 2 0. 058 0. 957 0. 385
داخل المجموعة 18. 985 312 0. 061
المجموع 19. 101 314  
مجال

النمو العقلي

بين المجموعات 0. 136 2 0. 068 0. 546 0. 580
داخل المجموعة 38. 746 312 0. 124
المجموع 38. 882 314  
المجال الاقتصادي بين المجموعات 0. 040 2 0. 20 0. 282 0. 755
داخل المجموعة 22. 306 312 0. 071
المجموع 22. 346 314  
المجال الوطني بين المجموعات 0. 062 2 0. 031 0. 333 0. 717
داخل المجموعة 29. 198 312 0. 094
المجموع 29. 26 314  

ج- النتائج المتعلقة بعدد الدورات التدريبية: للإجابة عن هذا السؤال تم استخدام تحليل التباين الأحادي(One-Way ANOVA) لدراسة أثر الدورات التدريبية في التقدير التقويمي لعينة الدراسة, لكل مجال من مجالات اقتصاد المعرفة عند مستوى الدلالة (α≤0.05) .

جدول رقم (5). نتائج تحليل التباين أحادي الاتجاه (One-Way ANOVA)للفروق في المتوسطات الكلية للتقدير التقويمي لعينة الدراسة لكل مجال من مجالات اقتصاد المعرفة حسب متغير الدورات التدريبية.

المجال مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط مجموع المربعات قيمة (ف) مستوى الدلالة
المجال التكنولوجي بين المجموعات 0. 291 2 0. 145 1. 697 0. 185
داخل المجموعة 26. 720 312 0. 086
المجموع 27. 011 314  
مجال الاتصال بين المجموعات 0. 130 2 0. 065 0. 786 0. 457
داخل المجموعة 25. 711 312 0. 082
المجموع 25. 841 314  
مجال

النمو المعرفي

بين المجموعات 0. 049 2 0. 025 0. 506 0. 603
داخل المجموعة 15. 245 312 0. 049
المجموع 15. 294 314  
مجال النمو الاجتماعي بين المجموعات 0. 086 2 0. 043 0. 705 0. 495
داخل المجموعة 19. 015 312 0. 061
المجموع 19. 101 314  
مجال

النمو العقلي

بين المجموعات 0. 164 2 0. 082 0. 661 0. 517
داخل المجموعة 38. 717 312 0. 124
المجموع 38. 881 314  
المجال الاقتصادي بين المجموعات 0. 059 2 0. 029 0. 411 0. 663
داخل المجموعة 22. 288 312 0. 071
المجموع 22. 347 314  
المجال الوطني بين المجموعات 0. 247 2 0. 124 1. 330 0. 266
داخل المجموعة 29. 013 312 0. 093
المجموع 29. 26 314  

في الجدول السابق رقم (5) يلاحظ عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين أفراد العينة مما يعني عدم وجود اختلاف حول تقديراتهم التقويمية لكتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية تبعًا لمتغير الدورات التدريبية, وتعزو الباحثة ذلك إلى أنَّ عينة الدراسة لديهن فهم مشترك حول الكتاب المدرسي مما يدل على وضوحه، وأنَّه مبني على أسس علمية, وربما بسبب قلة عددهن فيستفدن من المعلمات الأساسيات اللاتي يحضرن تلك الدورات في فهم الكتاب المدرسي, وربما يعود ذلك إلى أن الاستبانة واضحة ولا تحتاج إلى إعداد أو تدريب أو ممارسة طويلة.

توصيات ومقترحات الدراسة:

  • ضرورة تحديد المختصين حد أدنى للوزن النسبي لكل مجال من مجالات اقتصاد المعرفة في كتب التربية الإسلامية، وإضافة مجالات أخرى لها, ومن ثم التأكد من كفايتها في المناهج التعليم العام، وليُشَكَّل مرجعً المطوري الكتب الدراسية.
  • ضرورة زيادة الاهتمام بالمجال التكنولوجي والمجال العقلي في محتوى كتب التربية الإسلامية المطورة للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية.
  • إجراء دراسة مماثلة تتعلق بتقويم الكتب الدراسية المطورة للصفوف المختلفة من جميع مراحل التعليم العام.
  • إجراء دراسات لتحديد الكفايات اللازمة للمعلم في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة, والتأكُّد من قدرته على الإفاءة بها.

 

قائمة المصادر والمراجع

أولا: المصادر

  1. القرآن الكريم .
  2. أحمد, ناصر سيد ؛محمد, مصطفى؛ درويش, محمد؛ عبد الله, أيمن.(2008م). المعجم الوسيط. (ط1). بيروت: دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع.
  3. البخاري، محمد بن إسماعيل.(1986م). صحيح البخاري.(ط ٣).تحقيق: مصطفى ديب البغا. بيروت: دار ابن كثير اليمامة.
  4. النيسابوري, مسلم. (1955م).صحيح مسلم. (ط1). تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي. بيروت: دار إحياء التراث العربي.

ثانياً :المراجع العربية

  • أبو زينة, فريد ؛الشايب, عبد الحافظ ؛عبابنة, عماد ؛النعيمي, محمد. (2007م). مناهج البحث العلمي الإحصاء في البحث العلمي. الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
  • البلاوي, حسين؛ وحسين, سلامة. (2007). إدارة المعرفة في التعليم. (ط1). مصر: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
  • تقرير التنمية الإنسانية العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعام 2003م نحو إقامة مجتمع المعرفة (2003م). الأردن: المطبعة الوطنية.
  • التل, وائل وقحل, عيسى. (2007). البحث العلمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية. الأردن: دار الحامد للنشر والطباعة.
  • جمعة, محمد سيد. (2009م, مارس). تطوير التعليم ودورة في بناء اقتصاد المعرفة. بحث مقدم في المؤتمر الدولي الأول للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد تحت شعار “صناعة التعليم للمستقبل”. فندق الفيصلية: الرياض, السعودية.
  • حجو, فارس يوسف.(2010م).تقويم كتب التربية الإسلامية للصف الثاني عشر بفلسطين في ضوء معايير الجودة وآراء المعلمين. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس, كلية التربية, الجامعة الإسلامية: غزة .
  • الخالدي, جمال خليل. (2013). درجة امتلاك معلمي التربية الإسلامية لمفاهيم الاقتصاد المعرفي. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية. مجلد21 (1). 159-187.
  • الخوالدة ,محمد محمود. (2004م).أسس بناء المناهج التربوية وتصميم الكتاب التعليمي.(ط1).الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
  • الطعاني, حسن أحمد. (2010). الأشراف التربوي, مفاهيمه – أهدافه – أسسه – أساليبه. ( ط1). الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع.
  • طموس, رجاء الدين حسن زهدي.(2002م).تقويم معلمي اللغة العربية لكتاب “لغتنا الجميلة” المقرر للصف السادس الأساسي في فلسطين وعلاقته باتجاهاتهم نحو التحديث. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس, كلية التربية, الجامعة الإسلامية: غزة .
  • عبد الله, عبد الرحمن؛ وعبد الوهاب, فيصل ؛وسليمان, السر. (2007م). مدخل إلى البحث في التربية وعلم النفس .(ط1). السعودية: مكتبة الرشد ناشرون.
  • عبد الوهاب, رميدي.(2008م).اقتصاد المعرفة, الفجوة الرقمية .. تحدي المنطقة العربية. مجلة بحوث اقتصادية عربية.(43 – 44). 48 – 60.
  • العنزي, نوال. (2015). درجة توافر مهارات الاقتصاد المعرفي في كتب رياضيات المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس, كلية العلوم الاجتماعية, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: الرياض.
  • القرني, علي. (2009). متطلبات التحول التربوي في مدارس المستقبل الثانوية بالمملكة العربية السعودية في ظل تحديات اقتصاد المعرفة: تصور مقترح. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم الإدارة والتخطيط التربوي, كلية التربية, جامعة أم القرى: مكة المكرمة.
  • القيسي, محمد بن علي. (2011م).ملامح الاقتصاد المعرفي المتضمنة في محتوى مقررات العلوم الشرعية في مشروع تطوير التعليم الثانوي بالمملكة العربية السعودية. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وأساليب التدريس العامة, كلية العلوم التربوية, جامعة مؤتة: الأردن.
  • الناشري, أحمد بن بركوت.(2014م). جودة الأداء التدريسي لمعلمي الدراسات الاجتماعية والوطنية بالمرحلة المتوسطة في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة. رسالة ماجستير غير منشورة. قسم المناهج وطرق التدريس, كلية التربية, جامعة أم القرى: مكة المكرمة.
  • هشام, كمال الدين. (2006). التقويم التربوي, مفهومة- اساليبه- مجالاته- توجهات حديثة. السعودية: مكتبة الرشد ناشرون.
  • الهيتي, نوزاد. (2011م, سبتمبر). الدور التنموي لمدن المعرفة – مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة نموذجا. بحث مقدم في مؤتمر الصناعيين الخليجي 13 والمعرض الدولي المصاحب “الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة”. قصة العدد: الخارطة الصناعية لدول مجلس التعاون قراءة الواقع لرسم المستقبل. مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض: الرياض,السعودية.
  • وزارة التربية والتعليم, الإدارة العامة للتخطيط والسياسات بوكالة التخطيط والتطوير. (2012). التقرير السنوي للإنجازات وزارة التربية والتعليم للعام المالي (1433/ 1434هـ)من خطة التنمية التاسعة. تم الاسترجاع في 14 ديسمبر 2014م: https://www.moe. gov.sa/Arabic/Ministry/Documents/Report-200. pdf
  • اليوسف, يحي. (2013). تقوم مقررات التربية الإسلامية في ضوء معايير التربية البيئية من وجهة نظر معلمي ومشرفي المرحلة الثانوية بمنطقة تبوك التعليمية. المجلة العربية للدراسات التربوية والاجتماعية تصدر عن المجلة العربية للدراسات والبحوث. 4, 57 – 76.
  • اليونسكو. (1998). التعليم ذلك الكنز المكنون. (عرض ومراجعة: عبدالعزيز كمال). مجلة مركز البحوث التربوية بجامعة قطر. 13, 279- 290.
  • وزارة الاقتصاد والتخطيط.(2010م).خطة التنمية التاسعة (2010م – 2014م) الفصل الخامس. السعودية: منشورات وزارة الاقتصاد والتخطيط .(بدون رقم نشر).
  • وزارة المعارف. ( 1995م). سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية. (ط٤). السعودية: اللجنة العليا لسياسة التعليم.

 

ثالثاً : المراجع الأجنبية

  • Arab Economy Knowledge Report 2014. (2014) . UAE: Orient Planet PR & Marketing Communications & MADAR Research and Development.
  • Burton-Jones, A. (2001). The knowledge supply model: a framework for developing education and training in the new economy. Education + Training,Vol. 43 ( 4/5), pp 225 – 232 .
  • Calvert, W. J. (2012). Building citizens for the Arab knowledge economy: Evidence from the United Arab Emirates. doctoral dissertation. Visiting Scholar, Sheikh Saud bin Saqr al Qasimi Foundation for policy research: UAE.
  • Gonzales, Alberto.(2010). Toward achievement in the “knowledge economy” of the 21st century: Preparing students through T-STEM academies.doctoral dissertation. Riley College of Education and Leadership, walden University : Maryland.
  • Houghton, J & Sheehan, P.(2000).A Primer on the Knowledge Economy. Australia: Centre for Strategic Economic Studies
  • M. Kessels, J. (2001). Learning in organisations: a corporate curriculum for the knowledge economy. Futures .33, 497–506 .

 

 

 

Abstract :The study aimed to identify the degree of the requirements of the knowledge economy in the books of Islamic education in the primary stage (higher grades) in the city of Mecca.

The study used a descriptive method, consisting of (15) educational supervisors and (300) teachers, in addition to all books of Islamic education developed for the upper grades of the primary stage . The analysis was performed using the statistical program (SPSS) and the Excel program. The α-cronbach coefficient was used to calculate the stability factor of 0.930 and Holistic coefficient to calculate the stability of the content analysis. And the Pearson coefficient to calculate the validity of the internal consistency, (Repetations and percentages – Arithmetic mean – Standard deviation – T-Test – One-Way ANOVA analysis was done using SPSS; The study reached a number of results, notably;

– 1-The degree of Islamic education books developed for the requirements of the knowledge economy from the point of view of teachers and educational supervisors came to a high degree according to the arithmetic averages, respectively (cognitive growth area – field of social growth – economic field) with an average of (2.86), deviation was seen in the order where it came respectively (0.221 – 0.247 – 0.267), Then the national field came with an average of (2.85), then the field of technology (2.81) field of communication with an average of (2.78), and finally the field of mental growth with an average of (2.77), and there were no significant differences at the level of (α 00.05) between the mean responses of the sample of the study according to the variable (qualification – years of experience – training courses).

2- The results of the content analysis showed that the highest areas were ranked in descending order based on their relative weight. The field of cognitive growth was a relative weight of 46.22%, followed by social growth with a relative weight of 22.08%, then mental growth with a relative weight of 11.86% , And the field of communication with a relative weight of (9.75%) followed by the economic field with a weight of (4.04%), the national field with relative weight (3.76%), the technological field with relative weight (2.29%), In the light of the results, the study presented a number of recommendations, the most important of which is the review of the curricula of Islamic education, which was developed in the primary stage so that the field of mental development is more involved and field of technology thus ensuring its efficiency in General education curricula, and be a reference for textbook developers, to conduct a similar study on the evaluation of textbooks developed for different stages of all stages of public education.

Keywords: Islamic Education books – Higher grades – Primary stage – Knowledge economy – Teachers and supervisors

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث