درجة مراعاة معايير التربية الصحية المضمنة في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط بالمملكة العربية السعودية

درجة مراعاة معايير التربية الصحية المضمنة في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط  بالمملكة العربية السعودية

سامية مشرف محمد الوليدي الشهري          

الملخص: هدف البحث الحالي إلى الكشف عن درجة مراعاة معايير التربية الصحية المضمنة في محتوى منهج العلوم للصف الأول بالمرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية للفصلين الدراسيين الأول والثاني للعام الدراسي 1436-1437هـ, وبلغ عددها كتابين بواقع كتاب لكل فصل دراسي ولتحقيق هدف البحث تم الاعتماد على المنهج الوصفي حيث قامت الباحثة ببناء قائمة بمعايير التربية الصحية التي يجب مراعاتها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط في المملكة العربية السعودية, ثم بناء أداتي البحث: قائمة معايير التربية الصحية في المرحلة المتوسطة وبطاقة تحليل محتوى هذه القائمة. وبعد تحليل البيانات احصائياً كشفت نتائج البحث عن الآتي: 1بلغ عدد المعايير التي تم مراعاتها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط (13) معيار من مجمل معايير التربية الصحية التي تم إعدادها وعددها (64) معيار. 2عدم تضمين بعض مجالات معايير التربية الصحية بشكل تام مثل: (الصحة العقلية, الصحة الجنسية, الأمراض والوقاية منها, الأدوية والتعامل معها, العادات السيئة, الأمان والإسعافات الأولية). 3محتوى منهج العلوم للصف الأول بالمرحلة المتوسطة لا يراعي معايير التربية الصحية بشكل كافي وبالتالي فهو لا يعطي مؤشراً إيجابياً لتحقيق أهداف التربية الصحية لدى الطالبات. وفي ضوء هذه النتائج انتهت الدراسة إلى عدد من التوصيات أبرزها ضرورة إعادة النظر في محتوى منهج العلوم للصف أول المتوسط وذلك بتضمين مناهج العلوم مزيداً من المعايير الخاصة بالصحة والتي تركز على الجانب الوظيفي أكثر من كونها معلومات علمية..

الكلمات المفتاحية:  التربية – الصحية – منهج العلوم – الصف الاول المتوسط .

 

 

  1. أساسيات البحث

مقدمة البحث:

تهتم التربية عموماً بما  يتعرض له أفراد المجتمع من مشكلات صحية، أو غذائية، أو كوارث طبيعية أو غيرها، وعلى هذا تتولى مواد العلوم -لكافة المراحل الدراسية- مناقشة العديد من هذه المشكلات التي تخص الفرد و المجتمع. وبناء على هذا اهتم الخبراء بتطوير مناهجها لتزويد الطلاب بالمفاهيم، والمهارات التي تهدد حياة الإنسان نتيجة عدم الوعي بكيفية التصرف السليم حيالها. وللحفاظ على السلامة الصحية ينبغي تعزيز الوعي لدى الأفراد بكيفية تجنب مسببات المرض، ومن هنا تبرز أهمية التربية الصحية التي تهدف الى تحسين الأوضاع.

تربط التربية والصحة علاقة تبادلية مستمرة حيث أن التربية لا تبلغ أهدافها إلا في وجود السلامة الجسمية والعقلية لدى الدراسين والعكس (حسان, 2007). حيث أن التربية الصحية تعد من أهم مميزات التربية الحديثة فهي السبيل الأمثل لرفع مستوى الوعي الصحي للمجتمع لتجنب الأمراض ومسبباتها والوقاية من الكثير منها. ومما يؤكد على أهمية التربية الصحية للفرد في هذا العصر خصوصاً مع زيادة المشكلات الصحية المتجددة التي يتعرض لها معظم أفراد المجتمع في عصر الماديات والمغريات, والتربية الصحية ضرورية لحماية مجتمعنا من كثير من الأمراض العصرية مثل أمراض التهاب الكبد الوبائي, والزهري, وأمراض السرطان, والإيدز.

تعرف التربية الصحية بأنها منظومة ثلاثية الأبعاد تحتوي على جانب معرفي بمجالات صحية معينة, وجانب سلوكي نحو تنفيذ ما اكتسبه الفرد من معارف في إطار سلوكيات صحية سليمة تؤدي به حال تكرارها وإتباعها إلى جانب وجداني نحو الميل إلى تطبيق هذه السلوكيات في حياته على نحو دائم مستمر ومعتاد (السمالوطي, ومحمد, 2009 ). وعلى هذا بات من الضروري غرس أساسيات التربية الصحية من خلال المناهج الدراسية لمختلف المراحل التعليمية التي تعتبر جوهر النظام التعليمي و المرآة التي تعكس ظروف المجتمع فهي الوسيلة التي تتخذها الدولة لبلوغ أهداف المجتمع الذي تخدمه وتحقق أغراضه. و مهمة المناهج الدراسية وعلى وجه الخصوص مناهج العلوم على التركيز في تزويد الطلاب بالقدر المناسب من المعرفة الصحية من خلال تعليمهم كيفية التعامل مع القضايا والمشكلات الصحية بأنواعها المتعددة لتحقيق مفهوم الحماية والوقاية سواء قبل وقوع المشكلة أم عند حدوثها (النجدي, وعبدالهادي, وراشد, 2003). وبما أن المرحلة المتوسطة هي حلقة الوصل بين مرحلتين تعليميتين في غاية الأهمية في العملية التربوية – الابتدائية و الثانوية – فيمكن اعتبارها المرحلة الانتقالية التي لها أثر جوهري على المتعلم في جميع النواحي. لذلك رأت الباحثة أن تتناول درجة مراعاة محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط لمعايير التربية الصحية التي تحقق أهداف التربية الصحية والتي بدورها تعتبر هدف رئيس من أهداف تدريس العلوم.

 

مشكلة البحث وأسئلته البحثية

جاءت هذه الدراسة تلبية لأهمية نشر الوعي الصحي بين الطالبات عامةً وطالبات المرحلة المتوسطة بشكل خاص, ففي الآونة الأخيرة ابتعد الإنسان عن التعامل السليم مع بيئته  ومقومات حياته, وفي ظل ذلك يصعب على الفرد أن يعيش سليماً من الناحية النفسية والبدنية والاجتماعية والعقلية لأنه يعيش في ظل بيئة غير صحية. تسعى الدراسة الحالية إلى تسليط الضوء على أهمية الصحة وبخاصة لدى طالبات المرحلة المتوسطة, ففي هذه المرحلة العمرية تواجه الطالبات مشكلات صحية بسبب اختلال الهرمونات وظهور عدد من المشكلات مثل ميل هذه الفئة إلى تناول الوجبات السريعة, ولذلك فإن رعاية هذه الفئة والاهتمام بها بتوعيتها صحياً سيؤدي إلى نتائج إيجابية (الشلهوب, 2013).

فتهدف الدراسة الحالية إلى تحليل محتوى كتاب العلوم للصف الأول المتوسط بالمملكة العربية السعودية وبيان احتوائه على المفاهيم الصحية بشكل عام, نظراً للفاعلية الكبيرة للكتاب المدرسي في تقديم الوعي الصحي للطالبات. وبخاصة بعد اطلاع الباحثة على عدد من الدراسات (الشمراني, 2002 ;البلوي, 2002) التي أظهرت قصور في احتواء كتب العلوم بالمرحلة المتوسطة لأساسيات ومفاهيم التربية الصحية. وتحددت مشكلة البحث في الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:

ما درجة مراعاة معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط؟ 

ويتفرع من السؤال الرئيس التساؤلات البحثية التالية:

  1. ما معايير التربية الصحية الواجب توافرها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط؟
  2. ما مدى توافر معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على:

  1. مدى مراعاة معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط.
  2. معايير التربية الصحية الواجب توافرها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط.

أهمية البحث:

تتضح أهمية البحث الحالي فيما يلي :

  1. توضيح نقاط القوة والضعف في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط فيما يتعلق بمراعاته لمعايير التربية الصحية والتي يمكن للباحثين الاسترشاد بها.
  2. مساعدة القائمين على إعداد المناهج والمقررات الدراسية في تحديد معايير التربية الصحية والاهتمام بها عند تطوير منهج العلوم للصف الأول المتوسط.
  3. مساعدة مشرفي و معلمي العلوم وتوعيتهم بأهم المعايير الصحية الواجب مراعاتها في تدريس مادة العلوم والتي تتناسب مع طالبات المرحلة المتوسطة.
  4. توفير قائمة بالمعايير الصحية التي من شأنها مساعدة الطالبات وأولياء الأمور على اكتساب السلوكيات الصحية السليمة.

 

  1. الاطار النظري و الدراسات السابقة

تحتل التربية الصحية مكانة كبيرة ومهمة في العملية التعليمية فهي ذات دور كبير في معالجة المشكلات الصحية المنتشرة بين الأفراد والمجتمعات وهي ذات عامل مهم ورئيس لجودة الحياة للفرد ومجتمعه, لذا أهتم الباحثون التربويون بتقديم تعريفات للتربية الصحية والتي على الرغم من تعددها واختلافها اتفقت على معناها العام المؤكد على العلاقة المميزة والوطيدة بين التربية والصحة. فقد عرفها سليم ( 1993 ):” بأنها مدى إلمام التلميذ بقدر مناسب من المعلومات والمفاهيم الصحية والاتجاهات المناسبة نحو بعض القضايا والمشكلات الصحية ومهارات التفكير العلمي اللازمة لإعداده للحياة كمواطن قادر على التصرف السليم في مواجهة بعض المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها “. بينما عرفها العمري ( 2009 ) بأنها:” عملية تربوية تهدف إلى ترجمة المعارف والمعلومات والحقائق الصحية التي ثبت صحتها إلى سلوك مرغوب به لدى الأفراد يؤدي إلى المحافظة على صحتهم ورفع مستوى وعيهم الصحي للوصول إلى السلامة والكفاية البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية”. وبالتالي فان التربية الصحية تهدف إلى اكساب الفرد المعرفة الصحية بصورة وظيفية تؤدي إلى تكوين اتجاهات وعادات سليمة لدى الفرد فهي تعمل على تنمية الفرد على النمو الشامل في جميع النواحي الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية مما يشير الى دور المدرسة والمناهج الدراسية في نشر وتحقيق الأهداف للتربية الصحية.

و للتربية الصحية معايير تشمل عدد من المجالات تتضمن موضوعات وجوانب صحية متعقلة بصحة الفرد والمجتمع كما يلي (زهران, 2009):

  • مجال أعضاء الجسم ووظائفها: والذي يشمل معيار المعلومات الوظيفية حول أعضاء الجسم ووظائفه ووسائل الحفاظ عليه بتجنب الأمراض بمختلف أشكالها ، ويشمل قدرة الطلاب للتعرف على العلاقة بين العمل والسلوك والإدارة.
  • مجال الصحة الشخصية: و تعني بالسلامة التامة للفرد وتزويده بالأسس الصحية التي تتضمن تقدير واحترام المظهر الشخصي والحواس ويرتبط بها عدة مجالات هي اتباع العادات الصحية السليمة , والنظافة الشخصية ( نظافة اللباس , الأسنان ), وممارسة الرياضة والأنشطة, والخ.
  • مجال صحة المجتمع: وهي دراسة حالة المجتمع بجميع مكوناته وأطرافه ومعرفة القضايا والمشكلات الصحية المحلية والعالمية المؤثرة فيه للوصول إلى مجتمع صحي سليم مناسب لتنشئة جيل سليم خالي من الأمراض وقادر على الانتاج والعطاء.
  • مجال الصحة البيئية: وهي مبنية على المدركات والمهارات اللازمة لفهم العلاقات المعقدة التي تربط الطالب بمحيطه الحيوي وتوجه سلوكه إيجاباً نحو المحافظة على مصادر البيئة وضرورة حسن استغلالها.
  • مجال الصحة الغذائية: والذي يكسب الطالب السلوك السليم في التعامل مع الغذاء من حيث الكم والكيف، حيث تكتسب الطالبات المهارات في اختيار نظام طعام يفيد صحتهن ويقلل من خطر الأمراض والأمراض المزمنة المستقبلية.
  • مجال الصحة العقلية: و يشمل حماية العقل من المعلومات الضارة بحيث يصبح العقل سليماً قادراً على القيام بالعمليات العقلية المختلفة. و كما يشمل اكتساب الطلاب المعرفة حول المشاعر والصحة الجسدية ،وتطوير الشخصية, والأخلاق والوعي الاجتماعي. ووبالتالي سيتعلمون مهارات تنمية قبول الذات, واتخاذ القرارات, و الوقاية من الانتحار.
  • مجال الصحة الجنسية: ويهتم بتهذيب الغريزة الجنسية عن طريق الإمداد بالمعلومات العلمية والخبرات الصالحة والاتجاهات اللازمة والسليمة تجاه المسائل الجنسية, لتنشئة جيل سليم خالي من الانحراف والأمراض الجنسية.

ويضيف الفقير وآخرون (2014) المجالات التالية:

  • مجال الأمراض والوقاية منها: والذي يضم تزويد الطالب بالمعلومات والمعارف التي تنمي وعيه بالأمراض بأنواعه المختلفة وطرق الوقاية منها، ويشمل تعلم الطلاب أعراض وخصائص وشواهد الأمراض المزمنة والمعدية وكيفية معالجتها, بطريقة تكسبهم المهارات ذات العلاقة بامتلاك الصحة, والوقاية من المرض, والعناية بالصحة
  • مجال الصحة النفسية: وتشمل الجوانب المتعلقة بسلامة التفكير والتعبير المناسب عن الانفعالات والتكيف والمشاركة بفاعلية, والسلوك السوي على المستوى الفردي والمجتمعي.
  • مجال الادوية والتعامل معها: وهو ما يتعلق بالتداوي وفوائده في علاج الأمراض للمحافظة على الجسم, وتزود الطالب بمعلومات عن مصادر الأدوية وأنواعها المختلفة ومضار استخدام الدواء بدون استشارة الطبيب.
  • مجال العادات السيئة: والذي يقوم بتزويد الطلاب بخبرات تعليمية الغرض منها توجيه السلوك إيجابيا لتجنب العادات السيئة مثل الإدمان، وتعاطي المخدرات، والعقاقير، والتدخين والمشروبات الكحولية، واستبدالها بعادات صحية سليمة للحفاظ على المجتمع.
  • مجال الأمان و الاسعافات الأولية: و يركز على المعرفة العلمية والعملية للمحافظة على الأمان وتفادى الحوادث المختلفة والإصابات, وغرس قيمة إنقاذ أرواح الناس والأخذ بأسباب الوقاية من الإصابات.

 

وتهدف التربية الصحية إلى تحقيق العديد من الأهداف حسب ما ورد في دراسة حسنين ( 2009) بأن التربية الصحية تبرز في ثلاث مجالات تعليمية – معرفية , مهارية , وجدانية – والتي تختلف من مرحلة لأخرى. حيث تهدف مناهج العلوم في المرحلة المتوسطة لتحقيق الأهداف المعرفية المتمثلة بالتعرف على كل من: خصائص المياه الصالحة ، و حلول المشكلات البيئية ، والعوامل اللازمة للحياة على الأرض، و المجموعات الغذائية الضرورية لجسم الإنسان وأهمية كل منها ، وعادات النظافة واساليب الحفاظ على جسم الانسان ، وأنواع الأمراض ومسبباتها وطرق علاجها، وجسم الانسان ومكوناته ، و مفهوم المناعة الطبيعية والمكتسبة و المضادات الحيوية. أما بالنسبة للأهداف المهنية فتعمل المناهج على تعليم الطلاب للمهارات المعملية من خلال إجراءات الأنشطة الملائمة التي تثبت أهمية الغذاء للكائن الحي. وأخيرا تسعى مناهج المرحلة المتوسطة لتغطية الأهداف الوجدانية أيضاً التي تسعى لتوعية الطلاب بأهمية غسل الخضروات والفاكهة ،  وتناول الوجبات الغذائية المتوازنة و متكاملة.

كما حددت الأمانة العامة الصحية في الدول العربية أهداف للتربية الصحية المتمثلة بمساعدة الطلاب في اكتساب معلومات صحية ، ومهارات صحية سليمة ، و الاتجاهات الصحيحة المناسبة ، وتقدير جهود العلماء والأطباء في مجالات الطب والصحة ( المركز العربي للبحوث التربوية , 1982 , ص.63 ). بينما يرى السناني (2009 ) بأن التربية الصحية تهدف الى مساعدة الأفراد على فهم معلومات ومفاهيم صحية عن أنفسهم ومجتمعهم وبيئتهم ، والى تغيير السلوكيات السلبية الضارة بالصحة إلى سلوك إيجابي بشكل ينمي اتجاهات الأفراد وقيمهم الصحية ويساعد الأفراد على اتخاذ قرارات واعية لمعالجة المشكلات الصحية للحفاظ على صحتهم وصحة أفراد مجتمعهم. ويرى عبده (2003) أن أهداف التربية الصحية يمكن إيجازها في إشعار الأفراد بأهمية الصحة في حياتهم، وإثارة الرغبة لديهم في الوصول إلى الصحة المثلى ، وتوعيتهم بالتصرفات والعادات الصحية السليمة التي تثير المشكلات الصحية في المجتمع بما يمد بالمعلومات الكافية عن خطورة تلك المشكلات وطرق الوقاية منها ، وبهذا يكتسب الأفراد بعض الخبرات، والمهارات الصحية اللازمة للحياة اليومية ويتم إرشادهم لأماكن الخدمات الصحية الوقائية، والعلاجية. وعلى هذا فإن التربية الصحية تسعى الى تغيير مفاهيم الطلاب بالصحة والمرض لتصبح الصحة هدفاً لهم.كما تسعى التربية الصحية الى تغيير الطلاب و نشر الوعي الصحي بين الأفراد لتحسين مستوى صحة الأسرة والمجتمع بشكل عام بحيث يخلق وسط ملائم لنمو الطلاب البدني والعقلي والانفعالي والاجتماعي بما يحقق النمو الشامل المتكامل. وعلى الرغم من كل هذه الأهمية للتربية الصحية فانها تجد اهمالاً في بعض المؤسسات التعليمية، ففي عام 2010،  قام كل من دياز وفورتس (Dies & Fortis, 2010 ) بدراسة السلوك الصحي لدى طلاب الجامعة المكسيكية البالغين حوالي (307) طالباً وطالبة, حيث طبق عليهم استبيان السلوك الصحي المكون من خمس مجالات هي: التغذية, والنشاط البدني, والإجهاد, والعلاقات الشخصية, والنمو الروحي، والذي وضح أن الجامعة تهتم بالنمو الروحي بشكل أكبر من النمو البدني.

وللتربية الصحية مبادئ تأسست على العلاقة الوثيقة القائمة بين التربية والصحة والتي يتم تحقيقها بواسطة جميع الاطراف ذات العلاقة بالعملية التربوية. وقد ذكر عبده (2003 ) أن عملية التخطيط لتربية صحية وفعالة في المدارس يجب أن تأخذ بعين الاعتبار كافة تجارب التعليم التي جرت وما تزال تجري في ميدان الصحة في المدارس, أو تحت إشراف رجال التعليم, وألا تقتصر على التعليم الشكلي لعلم الصحة في صفوف المدرسة. ويتضح بأن برامج التربية الصحية في كافة مدارس العالم أكدت على أن الخبرات التعليمية في ميدان الصحة تأتي من مصادر عدة مثل المدرسة وخدماتها الصحية ، وعلم الصحة وما يرتبط به في المدرسة والبيت والمجتمع. حيث أن الهدف الأساسي للتربية الصحية هو تحسين الحياة الصحية مما جعل المدارس تتجه لاستخدام الحوافز الملائمة للحياة الصحية على أساس مستويات العمر المختلفة ، وتعتبر العادات الصحية التي يمارسها الطلاب هامة في حد ذاتها فيما يتعلق بالسلوك الصحي لها. و يكتسب تدريس التربية الصحية قوة عندما يكون ذا صلة بمصالح الطالب الحياتية بشكل يحسن التربية الصحية المتعلقة بوجود صلات تعاونية بين الصحة العامة والتعليم العام في المدارس بمختلف المراحل . ومن أشد الضروريات لتحسين نوعية التربية الصحية في المدرسة هو إعداد المعلم وتدريبه على التربية الصحية ، و تحديد وقت مخصص لتدريس التربية الصحية ، وتوفير المدرسة للألعاب الرياضية التي تساعد الطلاب في بناء أجسامهم، وتقويم السلوك لتعليم العادات الصحية في الغذاء والملبس والنوم والشراب والتي تشترط أن تكون المدرسة بيئة نظيفة ومناسبة في ذاتها. ويجدر الاشاره أيضا الى ضرورة إشراك مجلس أولياء الأمور والأسرة مع المعلمات وإدارة المدرسة ومؤسسات المجتمع الأخرى في علاج المشكلات الصحية التي تعرض للطلاب مثل تعاطي المخدرات والمسكرات وعدوى الأمراض ، سواء من خلال عقد الاجتماعات أو من خلال الجمعيات المتخصصة في تحسين الصحة ومكافحة الأمراض (النجيري, 2000).

ويجدر التنويه بأن العديد من الباحثين للتربية الصحية أولوا اهتمامهم الأبلغ للمرحلة المتوسطة لكونها المرحله الانتقالية بين مرحلتي الابتدائية والثانوية، والتي تمثل المرحلة الرابعة من مراحل النمو المعرفي فالتغير الذي يحدث على العمليات المعرفية كمية ونوعية (ابو جادو ،1998). حيث تنتقل عملية التفكير من العالم الخارجي للعالم الداخلي الخاص بالفرد. ويمتاز الطلاب بهذه المرحلة الدراسية بقدرتهم على التفكير بطريقة افتراضية ، واستدلالية ، ومنظمة، واستقرائية ، واستنتاجية، ومنطقية ( الزغول , 2012 , ص.189). ويفسر رشوان (2006) بأن هذه المرحلة تكتسب أهمية بالغة في السلم التعليمي لكونها ملبية لحاجات الطلاب لمرحلة المراهقة، ناهيك عن قدرتهم على تنمية المعارف والمهارات المسبق اكتسابها وتطبيقها بالجانب الوظيفي. فالتربية الصحية يمكنها أيضاً أن توفر للفرد مفاهيم صحية تناسب هذه المرحلة, مثل: مفهوم مضار التدخين, مفهوم طرق انتقال الأمراض المعدية, وغير ذلك من المفاهيم الصحية، كالعادات الصحية التي تتلاءم مع طبيعة النمو في هذه المرحلة (جملات السعدوني, 2011). ولقد قام أبو جادو (1998 ) بتلخيص خصائص هذه المرحلة بالشكل التالي :

 

  • النمو الجسدي: حيث تنشط الغدة النخامية،وتبدأ بإفراز هرمونات الجنس وتفرز الغدة الفوق كلوية هرمونات لتنشيط عملية النمو وتنمو الغدد الجنسية بسرعة، وتظهر الصفات الجنسية الثانوية بشكل واضح، ويحدث هناك تباين في النمو بين الذكور والإناث وتكون قدرة المراهقة على التحمل ضعيفة الى حد ما.
  • النمو المعرفي( العقلي): يلاحظ أن الطلاب في هذه المرحلة قادرين على إدراك المفاهيم المجردة والمفاهيم الأخلاقية.
  • النمو الانفعالي (النفسي): والذي يظهر بكلا الجنسين و بشكل أكبر لدى الاناث ، حيث أنهن يمرن بمراحل مزاجية لا يسهل التنبؤ بانفعالاتها، بسبب التغيرات الجسمية، وتلجأ الطالبات في هذه المرحلة إلي التصرف العاطفي المتطرف بشكل ملحوظ من أجل تغطية الشعور بالنقص، ويعتبر الغضب قضية عادية في هذه السن لكلا الجنسين بسبب مجموعة من العوامل البيولوجية غير المتزنة والاضطراب النفسي، و التعب الناجم عن مشكلات النمو.
  • النمو الاجتماعي: يغلب على السلوك الاجتماعي طابع التأثر بالجماعة والإعجاب بالبارزين فيها وتقليدهم, وتصبح جماعة الرفاق مصدر القوانين السلوكية، ويشيع بين المراهقين في هذه المرحلة ظاهرة استخدام لغة خاصة بجماعة الرفاق، أما آراء الآخرين فهي مهمة جداً لهم ولذا تشتد المشاجرات وتشتد الصداقات، وأخيراً يلاحظ أن الإناث متفوقات اجتماعياً على الذكور في هذه المرحلة.

 

وللتربية الصحية نهج تربوي يحقق التوازن الصحي للطالب ويهيئ له التكيف مع أنماط الحياة المختلفة. لذا يعتبر الاهتمام بمنهج العلوم – لارتباطه بالتربية الصحية – أساساً مهماً وقوياً لتحقيق أهدافها المرجوة، فالتربية الصحية تعكس البيئة بطرقها ومشاكلها الصحية والاجتماعية, وتساهم في حل هذه المشكلات، وذلك بإبراز موضوعات لها علاقة بأهمية الصحة وضرورة المحافظة عليها في محتوى مناهج العلوم. ويرى عبده (2003) أن المنهج يعتبر أداة للمجتمع نتيجة لتناوله للمدخلات الثقافية المعقدة التي تجتاح كنفات المجتمع، وتحاول أن تغير في مفاهيمه وأفكاره وقيمه، فإنه اصبح لزاماً على الخبراء في مجال المناهج أن يولوا عناية واهتماماً بعمليات المنهج الذي بامكانه أن يحدث أي تغيير أو تعديل في الأفكار، والمفاهيم، والعادات التي يتمسك بها أفراد المجتمع ، فهو المرآة التي تعكس اتجاهات المجتمع وتطلعاته, فالمنهج الجيد هو الذي يساعد المتعلم على اكتساب عناصر ثقافية مشتركة، و يربط التراث الثقافي بما فيه من قيم ومعتقدات ومهارات بالواقع الاجتماعي الجديد بحيث يؤخذ بعين الاعتبار التغيرات الجديدة في المجتمع. كما أن مهمة المناهج الدراسية وعلى وجه الخصوص مناهج العلوم التركيز على تزويد التلاميذ بالقدر المناسب من المعلومات بالجوانب التالية: الصحة الشخصية, والوقاية من الأمراض, والعادات السلوكية الغذائية, وقواعد السلامة في المدرسة والمنزل, وسوء استعمال المواد, والمحافظة على البيئة (السناني, 2009). فمناهج العلوم معنيه بتنمية المعارف والمعلومات اللازمة للتعامل مع المشكلات الصحية بأنواعها المتعددة, بما يكسبهم عادات صحية مرغوبة تساعدهم على العيش في مجتمع سليم (الشعيلي, 2010).

لاقت التربية الصحية اهتماماً كبيراً فتعددت المؤتمرات والدراسات للمزيد من التقدم في هذا المجال خصوصاً مع تزايد المشكلات الصحية وتفاقمها وانعكاسها على حاضر المجتمعات ومستقبلها،, فحظيت باهتمام بالغ على المستوى العربي والعالمي. فعلى المستوى العالمي شكلت الرابطة الأمريكية للتربية الصحية (AAHE  ) عام 1995 م لجنة ممثلة من أعضاء الرابطة الأمريكية لتقدم التربية الصحية American Association for tha Advancement of Health Education , والرابطة الأمريكية للصحة العامة American Public Health Association , والرابطة الأمريكية للصحة المدرسية American School Health Association , الجمعية الأمريكية لمديري الصحة Society of state Directors of health, والجمعية الأمريكية لمرضى السرطان American Cancer Society, وهدفت إلى صياغة معايير قومية جديدة للتربية الصحية بغية خلق إطارات عامة للمدارس في الولايات المتحدة (صالح, 2002). وعلى المستوى العربي فقد قامت لجنة التربية التابعة للأمانات العامة الصحية للدول العربية في الخليج في عام 1981 م بتقديم ورقة عمل بشأن وضع منهج تفصيلي موحد لبرامج التربية الصحية ضمن مناهج التعليم العام للمرحلة الابتدائية وإطار عام للتربية الصحية في المرحلتين المتوسطة والثانوية (السناني, 2009).

أما بالنسبة للدراسات، فقد قامت دراسة واردل واستبتو وبيلسل ودافو (Wardle, J., Steptoe, A. Bellisle, F and Davou , P,1997) والتي هدفت إلى استقصاء سلوك الحمية الصحية بين الطلاب في بعض الجامعات الأوربيبة , وشملت عينة الدراسة ( 1600) طالب وطالبة من (21) بلداً أوروبياً, تتراوح أعمارهم بين (19-29) سنة، والتي أسفرت عن وجود انخفاض في مستوى ممارسة العادات الصحية لدى طلاب عينة الدراسة. بينما توصلت دراسة الطناوي ( 2001 ) التي بحثت في دور مقررات العلوم على تحقيق الثقافة الصحية للتلاميذ بمراحل التعليم الاعدادي والثانوي في محافظة دمياط بجمهورية مصر العربية، والتي اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي للوصول إلى ضعف مستوى اهتمام محتوى كتب العلوم للمفاهيم اللازمة لتحقيق الثقافة الصحية للطلاب. وتجدر الاشارة إلى أن المملكة العربية السعودية أولت الاهتمام البالغ بهذه الدراسات، حيث هدفت دراسة البلوي (2002) ، و أبو هولا والبلوي (2006) إلى التعرف على المفاهيم البيئية والصحية في مناهج العلوم – ثلاثة كتب – للمرحلة المتوسطة ، والتي اعتمد الباحثين فيها أيضا عل المنهج الوصفي التحليلي, توصلت الدراسة إلى توافر (31) مفهوماً صحياً بنسبة بلغت (30.96%) فقط على مستوى كتب العلوم الثلاثة في المرحلة المتوسطة. بينما استنتجت الدراسة المشابهه للشمراني ( 2002 ) والتي شملت ستة كتب للمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية أن نسبة الأفكار المتعلقة بجوانب التربية الصحية في كتب العلوم شكلت (18.13%) من مجموع الأفكار التي شملتها الكتب.

كما اهتم الباحثون بدراسة التربية الوقائية في المملكة كبعد هام من أبعاد التربية الصحية مثل دراسة نور الدين (2007) التي هدفت إلى دراسة متطلبات التربية الوقائية في مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية ، حيث أعدت الباحثة قائمة تتكون من أربعة متطلبات للتربية الوقائية ( الأمن والسلامة, الصحة والغذاء, مواجهة الكوارث الطبيعية والاصطناعية, البيئة المحيطة) وتم اضافة متطلب خامس وهو (التربية الوقائية النفسية) وفي ضوء هذه القائمة تم تحليل محتوى كتب العلوم ، وبالتالي توصلت الدراسة الى أن متطلبات وأبعاد التربية الوقائية في هذه المناهج متضمناً بنسب منخفضة لكل من التربية الأمانية والصحية والتربية الوقائية النفسية, بينما انعدمت فيها أبعاد التربية الوقائية للبيئة المحيطة والكوارث الطبيعية والاصطناعية. ففي حين توصلت الدراسة المشابهة لسوادي (2009) للمرحلة المتوسطة في المملكة على فعالية الوحدة المطورة في تنمية الوعي الصحي، تظهر دراسة الجيهاني (2012) – لنفس المرحلة الدراسية – في ضوء متطلبات التربية الوقائية الى أن منهج العلوم بوضعه الحالي لا يعطي مؤشراً إيجابياً لإحداث الوعي الوقائي لعدم التوافر الوظيفي والمعياري في منهج العلوم بالصف الأول المتوسط نتيجة لتدني وضعف تناول منهج العلوم لمتطلبات التربية الوقائية, وفي ضوء نتائج البحث التي تم التوصل إليها، أوصى الباحث بعدة توصيات من أهمها ضرورة إجراء بحث تحليلي لمعرفة مدى تضمين مناهج العلوم بالمرحلة المتوسطة على متطلبات التربية الوقائية.

وبالتالي يتضح بأن النتيجة الإجمالية التي توصلت لها معظم الدراسات بأن كتب العلوم خصوصاً للمرحلة المتوسطة تحوي قصوراً واضحاً في تناولها لمجالات التربية الصحية مما يشير الى قصور هذه المناهج في الاسهام الواجب في تحقيق أهداف التربية الصحية والجانب الوقائي لها. كما أجمعت الدراسات على تدني مستوى الوعي الصحي في مراحل التعليم المختلفة بما يتضمنه من المعرفة والاتجاهات والسلوك الصحي, وفي ضوء هذه النتائج فمن الممكن التوصل لضرورة تضمين معايير وأبعاد ومتطلبات التربية الصحية في المناهج التربوية العامة ولمناهج العلوم بشكل خاص.

 

  1. الإجراءات الميدانية

أولا: الطريقة والإجراءات:

منهج الدراسة:

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على درجة مراعاة معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط في المملكة العربية السعودية وبالتالي يعد المنهج الوصفي من أنسب المناهج المتناسبة مع طبيعة البحث الذي يجمع المعلومات والبيانات عن ظاهرة موضوع البحث, ومن ثم يقوم بتصنيفها وتنظيمها وتحليلها, والتعبير عنها كماً وكيفاً, للوصول إلى استنتاجات, وتعميمات تسهم في تطوير الواقع الحقيقي لموضوع البحث.

مجتمع الدراسة وعينتها:

 يتكون مجتمع البحث من محتوى كتب العلوم بالمرحلة المتوسطة والتي تدرس في العام الدراسي 1436- 1437ه والبالغ عددها (6) كتب. أما عينة البحث فتكونت من محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط للفصلين الدراسيين الأول والثاني للعام الدراسي 1436- 1437 ه, وبلغ عددها كتابين بواقع كتاب لكل فصل دراسي ويوضح الجدول (1) ما تضمنته هذه الكتب.

جدول (1) : وصف محتوى كتب العلوم للصف الأول المتوسط

الصف الطبعة الفصل الدراسي عدد

الوحدات

عدد الموضوعات عدد الصفحات
الأول 1436 – 1437 هـ 1 3 14 193
2 3 14 215
المجموع 6 28 408

أداة الدراسة:

تم بناء قائمة بمعايير التربية الصحية التي يجب مراعاتها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط في المملكة العربية السعودية في ضوء الدراسات السابقة المشابهة ليتم في ضوئها بناء أداتي البحث وهما قائمة معايير التربية الصحية في المرحلة المتوسطة (راجع ملحق 1) ، و بطاقة تحليل محتوى منهج العلوم بالصف الأول المتوسط في ضوء معايير التربية الصحية (راجع ملحق 2).

صدق أداة الدراسة:

تتناول عملية تحليل محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط للفصل الدراسي الأول والثاني والتي تدرس خلال الفصل العام 1436/1437هـ وعددها كتابين, وتتركز عملية التحليل على المحتوى العلمي الذي يُدرس, والأنشطة, والأسئلة, مع استثناء مقدمة الكتب والفصول والفهارس. وتم تحديد فئات التحليل ووحداته وصدق أدوات التحليل وثباتها كما يلي:

  • فئات التحليل: وهي معايير التربية الصحية والمتضمنة: أعضاء الجسم ووظائفها, الصحة الشخصية, صحة المجتمع, الصحة البيئية, الصحة الغذائية, الصحة العقلية, الصحة النفسية, الصحة الجنسية, الأمراض والوقاية منها, الأدوية والتعامل معها, العادات السيئة, الأمان والإسعافات الأولية.
  • وحدات التحليل: بناء على الدراسات السابقة المشابهة فإن وحدات التحليل تشمل المعلومات والمعاني سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
  • صدق أدوات التحليل: يجدر الاشاره بأنه تم عرض الأدوات على مشرفة المشروع من أجل إبداء الرأي حول صياغة وتصنيف مجالات معايير التربية الصحية ومدى مناسبتها لطلاب الصف الأول المتوسط, وبالتالي شملت القائمة على(12) مجال من مجالات التربية الصحية تتفرع منها معايير التربية الصحية وعددها (64) معيار, كما في جدول (2).

 

جدول(2): مجالات معايير التربية الصحية وعدد المعايير لكل مجال

م مجالات معايير التربية الصحية عدد معايير التربية الصحية لكل مجال
1 أعضاء الجسم ووظائفها 3
2 الصحة الشخصية 5
3 صحة المجتمع 3
4 الصحة البيئية 8
5 الصحة الغذائية 9
6 الصحة العقلية 4
7 الصحة النفسية 3
8 الصحة الجنسية 3
9 الأمراض والوقاية منها 10
10 الأدوية والتعامل معها 6
11 العادات السيئة 3
12 الأمان والإسعافات الأولية 7
مجموع معايير التربية الصحية 64

وللتأكد من ثبات أداة التحليل تم تحليل العينة من محتوى منهج العلوم للصف الأول بالمرحلة المتوسطة. وبعد ذلك تم إيجاد نسب الاتفاق بين النتائج التي توصلت إليها كل منهما, وذلك بتطبيق معادلة Holsti التالية:

معامل الثبات (CR) =

CR : يمثل معامل الثبات, M عدد الفئات التي تم الاتفاق عليها خلال مرتي التحليل, N1+N2 مجموع عدد الفئات في مرتي التحليل, والجدول التالي (3) يوضح نسب الثبات لأداة التحليل التي وضحت بأن معامل الاتفاق بين التحليلين بلغ 0.92 وهي نسبة ثبات عالية, مما يدل أن ثبات التحليل مناسب.

 

جدول (3): نتائج ثبات أداة تحليل محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط في ضوء معايير التربية الصحية

عناصر التحليل

(مجالات معايير التربية الصحية )

التكرارات مجموع الفئات عدد مرات الاتفاق معامل الثبات
تحليل الباحثة تحليل

المحلل الآخر

أعضاء الجسم ووظائفها 5 6 11 5 0.90
الصحة الشخصية 1 1 2 1 1
صحة المجتمع 3 2 5 2 0.8
الصحة البيئية 34 30 64 30 0.93
الصحة الغذائية 2 3 5 2 0.8
الصحة العقلية 0 0 0 0 0
الصحة النفسية 0 0 0 0 0
الصحة الجنسية 0 0 0 0 0
الأمراض والوقاية منها 0 0 0 0 0
الادوية والتعامل معها 1 1 2 1 1
العادات السيئة 0 0 0 0 0
الأمان و الاسعافات الأولية 2 2 4 2 1
المجموع 48 45 93 43 0.92

 

إجراءات بناء الدراسة: 

  1. إعداد إطار نظري للدراسة ويشمل: مفهوم التربية الصحية، ومعاييرها, وأهدافها, ومبادئها, ودور كلاً من المدرسة والمعلمة والمنهج في تحقيق أهداف التربية الصحية, وبعض المشروعات والبرامج على المستوى المحلي والعالمي والمرتبطة بالتربية الصحية, كما يتناول أهمية التربية الصحية لطالبات المرحلة المتوسطة.
  2. إعداد أداة تحليل منهج العلوم بالصف الأول المتوسط فى ضوء معايير التربية الصحية.
  3. عرض أداة تحليل المنهج على مجموعة من المحكمين من أساتذة المناهج وطرق التدريس، وتعديلها في ضوء آرائهم ثم التوصل الى صورتها النهائية.
  4. التأكد من صدق، وثبات أداة تحليل محتوى المنهج.
  5. تحليل محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط باستخدام أداة التحليل المقترحة.
  6. تسجيل واستخلاص نتائج تحليل المنهج ومعالجتها باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة وتفسيرها.
  7. تقديم التوصيات، والمقترحات.

 

ثانيا: نتائج الدراسة ومناقشتها

  • النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول:

للإجابة عن السؤال الأول والذي ينص على: “ما معايير التربية الصحية الواجب توافرها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط“؟

قامت الباحثة بالإطلاع على الأدبيات, والدراسات, والبحوث ذات العلاقة بالدراسة الحالية التي تناولت تقويم محتوى مناهج العلوم في ضوء معايير التربية الصحية ومتطلباتها, ثم إعداد قائمة بمعايير التربية الصحية التي يجب تضمينها في منهج العلوم بالصف الأول المتوسط، والتي تم عرضها على مشرفة المشروع، ومن ثم أصبحت القائمة بعد التعديلات اللازمة تضم (12) مجال من مجالات التربية الصحية وهي: (أعضاء الجسم ووظائفها, الصحة الشخصية, صحة المجتمع, الصحة البيئية, الصحة الغذائية, الصحة العقلية, الصحة النفسية, الصحة الجنسية, الأمراض والوقاية منها, الأدوية والتعامل معها, العادات السيئة, الأمان والإسعافات الأولية) وهذه المجالات يندرج تحتها (64) معيار للتربية الصحية ويتضح ذلك في ملحق رقم (1) قائمة معايير التربية الصحية.

  • النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني:

للإجابة عن السؤال الثاني الذي ينص على: ” ما مدى توافر معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط”؟

تم استخدام أسلوب تحليل المحتوى (Content Analysis),  فتم اعداد بطاقة التحليل التي ضمت قائمة بمجالات معايير التربية الصحية التي يجب تضمينها في محتوى منهج العلوم للمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية بعد عرضها على مشرفة المشروع, ويتضح ذلك في ملحق رقم (2), وبناء على بنود هذه البطاقة تم تحليل محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط بالمملكة العربية السعودية, وبحساب تكرار معايير التربية الصحية ونسبة وجودها في محتوى هذا المنهج, أمكن التوصل إلى النتائج التالية:

جدول (4) :

التكرارات والنسب المئوية لمعايير التربية الصحية المتضمنة في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط

مجالات معايير التربية الصحية الفصل الدراسي الأول الفصل الدراسي الثاني المجموع  

الترتيب

التكرار % التكرار % التكرار %
أعضاء الجسم ووظائفها 1 12.5 4 10 5 10.41 الثاني
الصحة الشخصية 0 1 2.5 1 2.08 الخامس
صحة المجتمع 0 3 7.5 3 6.25 الثالث
الصحة البيئية 5 62.5 29 72.5 34 70.83 الأول
الصحة الغذائية 0 2 5 2 4.16 الرابع
الصحة العقلية 0 0 0 السادس
الصحة النفسية 0 0 0 السادس
الصحة الجنسية 0 0 0 السادس
الأمراض والوقاية منها 0 0 0 السادس
الأدوية والتعامل معها 0 1 2.5 1 2.08 الخامس
العادات السيئة 0 0 0 السادس
الأمان والإسعافات الأولية 2 25 0 2 4.16 الرابع
المجموع 8 16.7 40 83.3 48 100  

 

يتضح من الجدول (4) درجة مراعاة معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط على النحو التالي:

  • منهج العلوم للصف الأول المتوسط للفصل الدراسي الثاني كان أكثر مراعاة من منهج الفصل الدراسي الأول حيث تضمن ما نسبته (83.3%) من مجموع المعايير التي تم مراعاتها في منهج الصف الأول متوسط بصفة عامة, بينما احتوى منهج الفصل الدراسي الأول على (16.8%) من مجمل المعايير التي تم مراعاتها.
  • إن أعلى مجالات معايير التربية الصحية مراعاة في محتوى منهج العلوم للصف الأول متوسط هي:
  • (أولاً: مجال الصحة البيئية, ثانياً: مجال أعضاء الجسم ووظائفها, ثالثاً: مجال صحة المجتمع, رابعاً: مجالا الصحة الغذائية, والأمان والإسعافات الأولية خامساً: مجالا الصحة الشخصية, والأدوية والتعامل معها ) حيث حصلت بالترتيب حسب الأهمية على نسب مئوية بواقع (70.83% , 10.41% , 6.25% , 4.16% , 2.08% )
  • محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط لم يراعي بعض مجالات معايير التربية الصحية بشكل نهائي مثل مجال (الصحة العقلية, الصحة النفسية, الصحة الجنسية, الأمراض والوقاية منها, الأدوية والتعامل معها) حيث حصلت على 0% .

شكل (1)

النسب المئوية لمجالات معايير التربية الصحية التي تم مراعاتها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط

 

ثالثا: مناقشة النتائج وتفسيرها:

– تفسير ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذي ينص على “ما معايير التربية الصحية الواجب توافرها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط”؟

تمت الإجابة عن السؤال ضمن الخطوات الآتية:

  • تحديد (12) مجال لمعايير التربية الصحية, تضمن كل مجال منها عدداً من المعايير الصحية التي تنتمي إلى هذا المجال, استنادا إلى الأدب التربوي السابق في هذا المضمار, وإلى آراء عدد من الخبراء والمختصين في مجال المناهج والصحة, وتم اعتمادها كأداة لتحليل محتوى منهج العلوم.
  • تم عرض القائمة المعدة بما اشتملت عليه من مجالات أولية عامة للمعايير الصحية وما اندرج تحتها من معايير صحية على مشرفة المشروع.
  • فقد أصبحت قائمة معايير التربية الصحية ومجالاتها في صورتها النهائية تحتوي على (12) مجال لمعايير التربية الصحية اندرج ضمنها (64) معيار للتربية الصحية التي تنتمي لها.

ويمكن القول بأن هذه القائمة مقارنة بقوائم معايير التربية الصحية, والتي تم الإطلاع عليها في الدراسات السابقة, قد تطرقت إلى مجالات ومعايير صحية جديدة لم ترد في تلك الدراسات, هذه المعايير قد تسهم في تحقيق أهداف التربية الصحية.

– تفسير ومناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني والذي ينص على ” ما مدى توافر معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط”؟.

يتضح من الجدول (4) أن محتوى منهج العلوم عينة الدراسة قد تضمن (48) تكرار لمعايير التربية الصحية, لوحظ أن محتوى منهج العلوم للصف الأول متوسط ركز على معايير مجال الصحة البيئية بنسبة بلغت (70.83%) يليها مجال معيار أعضاء الجسم ووظائفها بنسبة بلغت ( 10.41% ) يليها مجال صحة المجتمع بنسبة بلغت ( 6.25%) يليها كلاً من مجالا الصحة الغذائية والأمان والإسعافات الاولية بنسب متساوية بلغت ( 4.16% ) يليها مجالا الصحة الشخصية والأدوية والتعامل معها بنسبة متساوية بلغت (2.08%) , بينما هناك عدد من المعايير لم تحظ بنصيب من التكرارات حيث لم تظهر في محتوى كتب العلوم بشكل نهائي, وهذا ما نلحظه بوضوح في مجالات المعايير الصحية التالية (الصحة العقلية, الصحة النفسية, الصحة الجنسية, الأمراض والوقاية منها, الأدوية والتعامل معها), بالرغم من أهمية هذه المعايير في إكساب المتعلمين للسلوكيات والقيم والاتجاهات الإيجابية نحو التربية الصحية وبالتالي الحياة الصحية,  الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط.

من خلال العرض السابق لنتائج البحث، يمكن التوصل النتيجة التالية وهي تدني درجة مراعاة معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط، وقد اتفقت هذه النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة مثل (الشمراني, 2002؛ أبو هولا, 2006؛ بخش, 1998 ) التي توصلت إلى انخفاض مستوى مراعاة مقررات العلوم لمعايير ومفاهيم التربية الصحية .

 

  1. خاتمة البحث:

من خلال البحث الحالي الذي يهدف إلى التعرف على درجة مراعاة معايير التربية الصحية في محتوى منهج العلوم للصف الأول بالمرحلة المتوسطة تم التوصل إلى النتائج التالية:

  • محتوى منهج العلوم للصف الأول بالمرحلة المتوسطة لا يراعي معايير التربية الصحية بشكل ٍكافٍ وبالتالي فهو لا يعطي مؤشراً إيجابياً لتحقيق أهداف التربية الصحية لدى الطالبات، باعتبار أن ذلك المنهج يشكل عمادا أساسياً في النظام التعليمي، وإذا غابت تلك المعايير عن المنهج فلا نتوقع أن يشير إليها المعلم في معالجته التدريسية إلا في حالات نادرة ومحدودة، والنتائج المذكورة تعطي دلالة عن غياب الوظيفية في منهج العلوم بالصف الأول المتوسط.
  • بلغ عدد المعايير التي تم مراعاتها في محتوى منهج العلوم للصف الأول المتوسط (13) معيار من مجمل معايير التربية الصحية التي تم إعدادها وعددها (64) معيار.
  • عدم تضمين مجالات معايير التربية الصحية التالية بشكل تام (الصحة العقلية, الصحة الجنسية, الأمراض والوقاية منها, الأدوية والتعامل معها, العادات السيئة, الأمان والإسعافات الأولية).
  1. توصيات البحث:

في ضوء ما تم في البحث من إجراءات وما توصل إليه من نتائج توصي الباحثة بما يلي:

  1. تفعيل تدريس مادة التربية الصحية للطالبات في مراحل التعليم المختلفة.
  2. يجب أن تكون معايير التربية الصحية بمثابة خط فكري واضح لدى مخططي المناهج, ومؤلفي الكتب الدراسية, وأن تكون موزعة بصورة متكاملة على موضوعات العلوم بالمرحلة المتوسطة.
  3. يجب تضمين مناهج العلوم مزيداً من المعايير الخاصة بالصحة والتي تركز على الجانب الوظيفي أكثر من كونها معلومات علمية.
  4. استخدام المدخل الاندماجي والمدخل المستقل ومدخل الوحدات لتضمين القضايا الصحية في المقررات.
  5. تفعيل الأنشطة التعليمية القائمة على الاستقصاء والتفكير العلمي في تدريس الموضوعات المتعلقة بالصحة.

 

  1. مقترحات البحث:

في ضوء نتائج البحث التي تم التوصل إليها والتوصيات التي طرحتها الباحثة من جهة واستكمالاً لهذا

البحث من جهة أخرى تقترح الباحثة إجراء بحوث حول ما يلي:

  1. إجراء بحث تحليلي لمعرفة مدى تضمين مناهج العلوم بالمرحلة المتوسطة على متطلبات التربية الصحية.
  2. تحليل محتوى مناهج العلوم في المراحل التعليمية المختلفة في ضوء أهداف التربية الصحية.
  3. تقويم مستوى التربية الصحية لدى طالبات المراحل التعليمية المختلفة.
  4. إجراء بحث عن دور مناهج العلوم بمراحل التعليم المختلفة في تنمية فهم الطلاب لمعايير ومتطلبات التربية الصحية.
  5. إجراء بحث يستهدف إعداد وحدة مقترحة لتضمين معايير التربية الصحية في منهج العلوم بالمرحلة المتوسطة.
  6. التعرف على أثر الأنشطة الصفية وغير الصفية في تنمية مستوى التربية الصحية لدى الطالبات في مراحل التعليم المختلفة.
  7. إجراء بحث عن دور وسائل الإعلام في التوعية بمعايير التربية الصحية.

 

 

 

 

قائمة المراجع والمصادر :

أولاً: المراجع العربية:

  1. ابو جادو, صالح (1998). علم النفس التربوي, ط1. الاسكندرية: عالم الكتب.
  2. أبو هولا, مفضي ؛ والبلوي, خالد طايع (2006). المفاهيم الصحية في مناهج العلوم للمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية. مجلة جامعة دمشق, 22 (2), 197-240.
  3. بخش، هاله طه (1998). مدى تحقيق مناهج العلوم بالمرحلة المتوسطة لمتطلبات التربية الصحية للطالبات بالمملكة العربية السعودية. مجلة كلية التربية جامعة بنها، 9 (31), 184 – 209.
  4. البلوي، خالد طايع (2002). المفاهيم البيئية والصحية في مناهج العلوم للمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية. رسالة ماجستير غير منشورة, الجامعة الاردنية، عمان.
  5. الجيهاني, فهد محمد (2012). تقويم منهج العلوم بالصف الأول المتوسط في ضوء متطلبات التربية الوقائية. رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة الملك خالد, أبها.
  6. حسان، خديجة عبدالماجد (2007). التخطيط للتربية الصحية المدرسية لطالبات المرحلة الابتدائية, رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
  7. حسنين، حنان علي (2009). اهداف و مجالات التربية الصحية في المناهج التعليمية لمرحلة التعليم الاساسي بوزارة التربية و التعليم دراسة تحليلية نقدية. المؤتمر العلمي الدولي الثالث, نحو استثمار افضل للرياضة المصرية والعربية, مصر: الزقازيق.
  8. الزغول, عماد عبدالرحيم (2012). مبادئ علم النفس التربوي, ط2. الإمارات العربية المتحدة: دار الكتاب الجامعي.
  9. زهران، أمل موسى (2009). مدى اكتساب طلبة المرحلة الأساسية العليا في الأردن لمفاهيم التربية الصحية في كتب العلوم و في برنامج الصحة المدرسية العالمي المعاصر و اتجاهاتهم نحوها. رسالة دكتوراه غير منشورة, جامعة عمان العربية, عمان.
  10. سلامة, بهاء الدين (2007). الصحة والتربية الصحية. مصر: دار الفكر العربي.
  11. سليم, محمد صابر (1993). اتجاهات حديثة في تدريس العلوم. القاهرة: بل برنت للطباعة.
  12. السناني، سلوى عويض (2009). مدى تناول محتوى كتب العلوم بالمرحلة الابتدائية للممارسات الصحية وواقع ممارسة تلميذات الصف السادس الابتدائي لها. رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة طيبة, المدينة المنورة.
  13. سوادي، فؤاد عبدالله ( ٢٠٠٩ ). فعالية وحدة مطورة في العلوم وفق متطلبات التربية الصحية في تنمية الوعي الصحي لدى طلاب الصف الثاني المتوسط. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الملك خالد.
  14. الشعيلي, علي بن هويش(2010). مستوى فهم طلاب التليم الاساسي بسلطنة عمان لمجالات التربية الصحية. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس, 8 (3),113-134.
  15. الشلهوب ,عبد الملك ، ” دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي الصحي لدى السعوديين حول مرض السكري: دراسة مسحية”.المجلة العربية للإعلام والإتصال / الجمعية السعودية للإعلام والإتصال، 2013, (10)،78 -11.
  16. الشمراني، عبدالغني سعد (2002). مدى احتواء كتب العلوم بالمرحلة المتوسطة للبنين على أساسيات التربية الصحية. رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
  17. صالح, محمد صالح (2001). تطوير مناهج العلوم لتلاميذ المرحلة الإعدادية في ضوء مدخل العلم والتكنولوجيا والمجتمع. رسالة دكتوراة غير منشورة, كلية التربية بالعريش, جامعة قناة السويس, العريش, مصر.
  18. الطناوي، عفت مصطفى (2001). دور مقررات العلوم في تحقيق الثقافة الصحية للتلاميذ بمراحل التعليم العام. المؤتمر العلمى الخامس, التربية العلمية للمواطنة, الاسكندرية: مصر.
  19. عبده، ياسين سلمان محمد (2003). برنامج مقترح لتنمية المفاهيم الصحية لدى طلبة الصف السادس بمحافظات غزة. رسالة ماجستير غير منشورة, الجامعة الإسلامية بغزة, غزة.
  20. العمري، علي بن صالح (2009). التربية الصحية في مقرر الأحياء للصف الأول الثانوي من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة أم القرى, مكة المكرمة.
  21. فضة، سحر جبر (2012). دور الإدارة المدرسية في تفعيل التربية الصحية في المرحلة الأساسية بمحافظات غزة. رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة الأزهر, غزة.
  22. الفقير، شاكر اشتوي؛ والصبحيين، عيد حسن؛ والرصاعي، محمد سلامة (2014). مفاهيم التربية الصحية المتضمنة في كتب الجغرافيا للمرحلة الأساسية العليا في الأردن. مجلة كلية التربية , عين شمس , مصر، 38 (2), 786-829.
  23. محمد, السيد علي (2011) . موسوعة المصطلحات التربوية. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
  24. المركز العربي للبحوث التربوية بدول الخليج (1982). واقع التربية الصحية في مناهج المرحلة المتوسطة في دول الخليج, الكويت.
  25. النجدي, أحمد؛ وعبدالهادي, منى؛ وراشد, علي (2003). طرق واستراتيجيات حديثة في تدريس العلوم. القاهرة: دار الفكر العربي.
  26. النجيري، محمود (2000). دور المدرسة في التربية الصحية للنشء. مجلة الوعي الإسلامي, وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية, الكويت، 37 (416), 75 – 76.
  27. نور الدين ، وداد عبدالسميع (2007). متطلبات التربية الوقائية في مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية دراسة تقويمية. مجلة كليات المعلمين, العلوم التربوية, السعودية، 7 (2)، 133 – 177.

 

ثانياً: المراجع الأجنبية

  1. Ulla Dies, S. perez-Fortis, A.(2010). Sociodemographic predictors of health behaviors in Mexican college students. Oxford Journals: Health promotion  international,1(25), 85-93.
  2. Wardle, J., Steptoe, A. Bellisle, F and Davou , P(1997). Health dietary Practice Among European students, “health Psychology”, September, 16-15, PP. 443- 450.

 

 

  Abstract

The main objective of the current research is to reveal the degree of observance of the health education standards included in the content of the science curriculum for the first grade in middle school in KSA for the first and second semesters of the academic year 1436- 1437. In order to achieve the objective of the research, the descriptive approach was adopted. The researcher constructed a list of health education standards that must be considered in the content of the science curriculum, then building the research tools: list of standards of health education in the middle school and card content analysis. After analysing the data statistically, the research results revealed the following:

  1. The number of standards considered in the content of the science curriculum was (13) out of the (64) prepared standards.
  2. Some areas were completely not included such as: mental health, sexual health, disease and prevention, dealing with medicines, bad habits, safety and first aid.
  3. The content of the science curriculum does not adequately meet the standards of health education and therefore does not give a positive indication to achieve the goals of the health education for students.

In light of these results, the study concluded with a number of recommendations, most notably the need to review the content of the science curriculum for middle school students by incorporating more health standards that focus on the functional aspects rather than scientific information.

 

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث