فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار في مادة لغتي لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بحفر الباطن
محمد بن ماجد بن شريعة الشمري
مشرف تربوي- إدارة التعليم بمحافظة حفرالباطن- وزارة التعليم- المملكة العربية السعودية
الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية التدريس باستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط, ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي عن طريق تصميم المجموعتين المتكافئتين وتم الاستعانة بمقياس للحوار الذي قام به الباحث: أحمد بن عبدالله العبيسي (1432هـ), ويحتوي المقياس على: جزء يختص بالطلاب, وبطاقة ملاحظة للمعلم, والعينة مكونة(51) طالباً, بواقع (26) طالباً للمجموعة الضابطة ، و(25) طالباً للمجموعة التجريبية, وقد استخدم الباحث المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج SPSS,، فقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية: أن مستوى مهارات الحوار على مقياس الطالب لدى طلاب الصف الثالث المتوسط في المجموعتين التجريبية والضابطة كانت متوسطة، إذ بلغ المتوسط الحسابي للمجموعتين على جميع مهارات الحوار (2.23)، كما أن مهارة التعبير عن الرأي هي من أكثر مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب, فقد بلغ المتوسط الحسابي لها (2.25)، بينما تأتي مهارة حسن الاستماع والإنصات في المرتبة الثانية، بمتوسط حسابي (2.24)، تليها مهارة تقدير الذات في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (2.23)، وأخيراً في المرتبة الرابعة تأتي مهارة احترام الآخرين بمتوسط حسابي (2.22). كما لوحظ وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى α≤ 0.05) ) في الأداء البعدي في جميع مهارات الحوار (تقدير الذات, حسن الاستماع والإنصات، احترام الآخرين، التعبير عن الرأي)؛ بعد ضبط الأداء القبلي لصالح طلاب المجموعة التجريبية. وفي ضوء ما خلصت إليه من نتائج قدم الباحث عدداً من التوصيات.
الكلمات المفتاحية: فاعلية- استراتيجية- لعب الأدوار- مهارات الحوار- لغتي- طلاب الثالث المتوسط- حفر الباطن.
المقدمة:
الحمد لله حمد الشاكرين الذاكرين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين، وعلى أصحابه الغر الميامين, ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن اللغة العربية هي اللغة السَّامية الوحيدة التي حافظت على كيانها ولم تتبدل معالمها ولن تنقرض إلى الأبد، كما انقرضت لغات أخرى، وما كان لذلك ليتم لولا نزول القرآن الكريم بلسان عربي مبين، فهو الذكر الذي تعهد الله جل وعلا بحفظه في قوله تبارك وتعالى (إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ )(سورة الحجر: آية 9)، وبحفظه حفظت اللغة العربية إلى يوم القيامة, وإذ اقترن حفظ اللغة العربية بحفظ القرآن الكريم فلا يمكن فَهْم كتاب الله فهماً دقيقاً وتذوق إعجازه تذوقاً كاملاً بغير اللغة العربية, ومن هنا كان تعلُّم العربية مَطْمَحاً لكلِّ مسلم مهما كان لونه أو عرقه.
كما اعتُمدت اللغة العربية من اللغات الست الرسمية في هيئة الأمم المتحدة ومُنظَّماتها، ويُقبِل على تعلُّمها الكثير من غير العرب, ومن غير المسلمين للتعرف على التراث العربي, والحضارة الإسلامية من خلالها.
وقد فرضت اللغة العربية كيانها بفضل اتساقها وجمعها لمختلف أطياف الأمة الإسلامية (الكسواني وآخرون، 1431: 9)، وبفضل عنايتها بوضوح المعنى مع الإيجاز إلى جانب امتدادها واتساعها في مختلف دول العالم (الثعالبي، 1979: 3)، وكذلك بفضل ثرائها من الناحية الصوتية واعتدال عدد حروفها وارتباط مخارج أصواتها بالمعاني، وكبر حجم معجمها، ووفرة كلماتها، ودقة مفرداتها، وتميز جُملها، وجمال أسلوبها وبلاغة عباراتها، ودقة إعرابها المؤثر في أواخر كلماتها (عاشور والحوامدة، 1430: 56).
وفي هذا العصر- الذي تطورت فيه مختلف التقنية والمعلومات والاتصالات- أخذ الاهتمام باللغة العربية منعرجاً جديداً؛ حَتَّم وجود معلم صاحب كفاءة عالية, في كل من الجانبين التخصصي والمهني، وفرض أن يكون معلم اللغة العربية متمكناً من مفاهيم التخصص, بما يجعله قادراً على مواكبة العصر (قاسم وطنحاني، 2010: 11).
كما فرض على المعلم أن يكون ملماً بطرق تدريس اللغة العربية, واستراتيجياتها, ومداخل التعليم المختلفة، ومن أهمها مدخل الوحدة في تدريس اللغة العربية؛ التي تقول بأن اللغة وحدة مترابطة ومتماسكة, وليست فروعاً مختلفةً، وينبغي أن تكون ضمن كتاب واحد؛ لا يعترف بتخصيص حصص معينة للفروع والأجزاء- كما كانت عليه من قبل- كما تقول النظرية بأن اللغة تقوم على أسس نفسية تعمل على تشجيع الطلاب, وتجديد نشاطهم, ومعالجة الموضوعات من جميع جوانبها, من أجل فهمها فهماً كلياً, وقد بدأ السعي لهذا الاتجاه في مطلع القرن العشرين اتفاقاً مع توجه علماء نفس “الجشتالت” القائل بأن الكل أكبر من مجموع أجزائه (الجعافرة، 1432: 158).
أما فيما يتعلق باستراتيجيات تدريس اللغة العربية، فتعد استراتيجية لعب الأدوار من الاستراتيجيات الحديثة التي طُبِّقَت في تدريس اللغة العربية, لما لها من أهمية كبيرة في تطوير عملية التعليم، تبين ذلك من خلال نتائجها في تفاعل الطالب مع الموقف التعليمي وثباته في ذهنه (المصري، 1431: 23).
ويشير (البكر، 1423: 217)؛ إلى أن استراتيجية لعب الأدوار من الأساليب التعليمية الترفيهية التي يكتسب الطالب بها العديد من المهارات, والمعارف, والخبرات, في أجواء تتسم بالحرية, والمتعة, بما ينعكس على تفكيره, واتجاهه, وقيمه، وبما يكسبه مختلف المهارات, كحل المشكلات, والحوار، حيث إن الحوار، كما يرى (عبيد، 1424: 29)؛إن أفضل طريقة تتفاهم من خلالها الأطراف المتباينة؛ التي تربطها مصالح مشتركة, ليتمكن كل طرف من فهم سلوك الطرف الآخر, وتصرفه, واختيار محاور موضوع الحوار.
عند استخدام استراتيجية لعب الأدوار أثناء التدريس, فحتماً سيكون هناك نقاش وحوار, ويتمتع هذا الحوار بالعديد من المزايا, فقد ذكر (هلال، 2007: 81), أن للعب الأدوار قيمة عالية؛ كونه يزيد من قدرة الطلاب المتحاورين والمتناقشين على تحليل المعلومات, وإصدار الأحكام، وأيضاً يزيد من القدرة على الوصف والشرح والمناقشة والإقناع, وأن آثار الأخطاء التي يرتكبها الطلاب في الحوار ليست كما هي في الواقع, فإن الطلاب المشاركين يمكنهم الشعور بالأمان بصورة كافية, لتجريب أي فكرة جديدة, وأيضاً؛ عندما يقوم الطلاب المشاركون بتمثيل أدوار معاكسة لأي دور موجود في الحياة الواقعية, فإنه تتم فرصة تجريب الجانب الآخر من القضية التي تتم مناقشتها.
وللحوار في مجال تربية الأبناء- سواء ذلك داخل المدرسة, أو كان في البيت- عددٌ من الفوائد, أشار لبعضها (السليمان، 2005: 12), أن الحوار يقوم بتعزيز بناء العلاقات الإيجابية بين الأبناء, ووالديهم من جهة, وبينهم وبين المدرسة من جهة أخرى, وهذا ما يؤكد الاحترام المتبادل, وتقبل الآخر, ونبذ الصراع, ويعين على تدريب الأبناء لتحقيق وتقرير القيم المقبولة, فهو يعتبر مناخاً ممتازاً لتعديل السلوك, وكما أن الحوار يساعد على رفع التحصيل الدراسي, حيث إنه يفرغ كثيراً من المكبوتات, فكل فلتات اللسان تُوَظَّف إرشادياً لدعم التحصيل الدراسي إيجابياً, وكذلك يدعم فاعلية التوجيه والإرشاد بالمدرسة, حيث المقابلة تستخدم فنيَّات ومهارات تقود إلى استخدام الحوار إيجابياً.
ومن هذا المنطلق سعت هذه الدراسة للوقوف على فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمحافظة حفر الباطن.
- المشكلة:
نظراً لكون الباحث عمل سابقاً معلماً في المرحلة المتوسطة, فقد لاحظ أن هناك قصوراً واضحاً في مهارات الحوار لدى طلاب المرحلة المتوسطة ذلك الضعف من خلال التعامل معهم داخل حجرة الصف وخارجها، وكذلك مع بعضهم البعض, وبدأ الباحث بالبحث عن استراتيجية من استراتيجيات التعلم تعين الطالب في تنمية مهارات الحوار لديه من جميع جوانبها على أن تعطيه هذه الاستراتيجية قدراً كبيراً من الحرية في عرض أفكاره, وتكون أكثر اتصالاً بمهارات الحوار, وأن تكون من الاستراتيجيات المرحة والأكثر قبولاً لدى الطلاب, وبعد البحث وصل الباحث أن استراتيجية لعب الأدوار هي الأنسب في هذا المجال كونها تعطي الطالب أكثر حرية في عرض أفكاره ومناقشتها مع زملائه وتقبل آرائهم وتعديل ما يحتاج إلى تعديل, لذلك يرى الباحث أهمية البحث عن مدى جدوى تطبيق هذه الاستراتيجية في التعليم, ودورها في تنمية مهارات الحوار لدى الطلاب، بعد أن اتضح مدى ضعف لغة الحوار المستخدمة لدى الطلاب، وسوف تسعى هذه الدراسة إلى إثبات أن هذه الاستراتيجية من الحلول المهمة في تنمية مهارة الحوار لدى الطلاب.
ومن هذا المنطلق, يمكن حصر المشكلة في السؤال الرئيس التالي:
ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بمحافظة حفر الباطن؟
وتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
- ما مهارات الحوار لدى طلاب الصف الثالث المتوسط؟.
- ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار المتعلقة بتقدير الذات؛ في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط؟.
- ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار المتعلقة بحسن الاستماع والإنصات؟.
- ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار المتعلقة باحترام الآخرين؟.
- ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار المتعلقة بالتعبير عن الرأي؟.
- أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
- الوقوف على فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط في محافظة حفر الباطن.
- معرفة مهارات الحوار لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
- الكشف عما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية؛ عند مستوى(α=0.05)؛ بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية, والضابطة في نمو مهارات الحوار (تقدير الذات- حسن الاستماع والإنصات- احترام الآخرين- التعبير عن الرأي).
- أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من أهمية موضوعها ذاته؛ كما تكمن الأهمية في فائدتها لكل من:
- مخططي المناهج ومطوريها؛ بتوجيه نظر القيادات التربوية في وزارة التربية والتعليم عند إعداد المناهج, وخاصة في مادة “لغتي الخالدة” بحيث تسمح في تطبيق استراتيجية لعب الأدوار, وكما ستقدم هذه الدراسة دليلاً للمعلم ودليلاً للطالب قائمين على استراتيجية لعب الأدوار في مادة “لغتي الخالدة” لطلاب الصف الثالث المتوسط, مما يساعد لتطور مقررات اللغة العربية الحديثة.
- الطلاب: قد تفيد نتائج هذه الدراسة في تنمية مهارات الحوار لدى طلاب الصف الثالث المتوسط, وتوجيههم إلى أسس التعلم الفعَّال؛ كونهم شركاء في إيصال المعلومة عن طريق استراتيجية لعب الأدوار.
- المعلمين: قد تكون عوناً لمعلمي اللغة العربية, وهي لمعلمي المرحلة المتوسطة خاصة ولمعلمي بقية المراحل عامة, وذلك باستخدام استراتيجيات تدريس حديثة تنمي مهارات الحوار لدى الطلاب.
- المشرفين التربويين: قد تبصرهم لينقلوا للميدان استراتيجيات تدريس حديثة تُخْرِج المعلمين من جانب السلبية, في كون الطالب متلقياً إلى كونه مشاركاً في العملية التعليمية, وبذلك سيرتقون بجانب الأداء المهني للمعلم, ومستوى الحوار للطالب.
- الباحثين: قد تفتح نتائج هذه الدراسة مجالات جديدة في استراتيجية لعب الأدوار, وفي مهارات الحوار.
- حدود الدراسة:
تتحدد نتائج الدراسة بما يلي:
- الحدود المكانية: محافظة حفر الباطن وكان التطبيق في مدرسة سعيد بن زيد الابتدائية.
- الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1436هـ / 1437هـ.
- الحدود الموضوعية: الوحدة الأولى– قضايا العمل– من الفصل الدراسي الثاني من مادة “لغتي الخالدة” للصف الثالث المتوسط باستخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات الحوار المرتبطة بتقدير الذات, وحسن الاستماع والإنصات, واحترام الآخرين والتعبير عن الرأي لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
- مصطلحات الدراسة:
- فاعلية: ذكر (شحاتة والنجار، 1424: 230) أن الفاعلية هي “مدى الأثر الذي يمكن أن تحدثه المعالجة التجريبية باعتبارها متغيراً مستقلاً في أحد المتغيرات التابعة”
- والتعريف الإجرائي للفاعلية هو: مدى كفاية التدريس في إحداث تغيير عند استخدام استراتيجية لعب الأدوار في مقرر “لغتي الخالدة” لطلاب الصف الثالث المتوسط, من خلال تنمية مهارات الحوار.
- استراتيجية: عرَّف (عطية، 1429: 30) الاستراتيجية في مجال التدريس أنها تعني “خط السير الموصل إلى الهدف, وتشمل الخطوات الأساسية التي خطط لها المدرس لغرض تحقيق أهداف المنهج, ويدخل فيها كل فعل, أو إجراء له غاية, أو غرض”
- والتعريف الإجرائي للاستراتيجية هو: الخط الذي يسير عليه المعلم وفق خطوات محددة مسبقاً, يبتغي بها الوصول لهدف يسعى لتحقيقه, وذلك باستخدام بعض الإجراءات والأفعال المحددة.
- لعب الأدوار: بيَّن (فرج، 1426: 195) أن لعب الأدوار يعني “خطة من خطط المحاكاة في موقف يشبه الموقف الواقعي, ويتقمص كل فرد من المشاركين في النشاط التعليمي أحد الأدوار التي توجد في الموقف الواقعي, ويتفاعل مع الآخرين في حدود علاقة دوره بأدوارهم”
- والتعريف الإجرائي للعب الأدوار هو: إحدى استراتيجيات التدريس التي تتضمن اختيار المعلم لطالبين أو أكثر لتمثيل موقف تعليمي ضمن المقرر, في حجرة الصف, بغرض إكساب المعلومة المحددة مسبقاً للطلاب.
- مهارات الحوار: ذكر (العبيد، 1431: 137)إن مهارات الحوار في مجال التعليم هي “مدى قدرة المتعلم على التواصل والاتصال اللفظي وغير اللفظي مع غيره بطريقة متكافئة في مسـألة معينة, ويغلب عليها الهدوء والبعد عن التعصب لإظهار الحق والحجة والبرهان من خلال تقديم أفكاره وتقبله لأفكار الآخرين, كما يتضمن الأداء الحواري الواضح, المتضمن الفكرة, والألفاظ والتراكيب, وصحة اللغة, وحسن الإلقاء”
- والتعريف الإجرائي لمهارات الحوار هو: قدرة الطالب على التواصل مع زملائه بطرفي الاتصال اللفظي وغير اللفظي, مستخدماً مهارة تقدير الذات, ومهارة حسن الاستماع والانصات, ومهارة احترام الاخرين, ومهارة التعبير عن الرأي, ويقصدون بهذا التواصل اكتشاف معنى جديد أو تأكيده, وتسير هذه المهارات وفق أسس محددة وأهداف مرسومة.
- المرحلة المتوسطة: عرَّف (السلوم، 1411: 131) المرحلة المتوسطة على أنها “تقع بين مرحلة التعليم الابتدائي والتي تسبقه وتؤهله له, ومرحلة التعليم الثانوي العام والفني والتخصصي بأنواعه. وهذه المرحلة متميزة (بأهدافها ومناهجها) في وضعها التعليمي, إلا أنها تعتبر امتداداً للتعليم الابتدائي”
- والتعريف الإجرائي للمرحلة المتوسطة هو: هي مرحلة في التعليم العام تقع متوسطة بين المرحلة الابتدائية والمرحلة الثانوية, ويكون السن النظامي للطلاب فيها بين 13 إلى 15 سنة.
إجراءات الدراسة
انطلاقاً من المشكلة, وأهدافها, وأسئلتها, فقد تبين بأن المنهج المناسب لها هو المنهج شبه التجريبي الذي ذكر (1434:223 )بأنه “تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة –التي تكون موضوعاً للدراسة-وملاحظة ما ينتج عن هذا التغيير من آثار في هذا الواقع والظاهرة”
مجتمع الدراسة:
تَكَوَّن المجتمع من جميع طلاب الصف الثالث المتوسط في محافظة حفرالباطن، والبالغ عددهم (3717) طالباً، حيث تم حصر عدد الطلاب من خلال برنامج نور خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي (1436/1437هـ)، ويتوزعون على (61) مدرسة متوسطة حكومية.
العينة:
اختار الباحث العينة بطريقة عشوائية من خلال إجراء القرعة لاختيار المدرسة من بين المدارس المتوسطة التابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن والتي بلغ عددها (61) مدرسة, ووقع الاختيار على مدرسة سعيد بن زيد المتوسطة التي تحتوي على أربعة فصول, ثم وقع الاختيار بعد إجراء القرعة على فصلين من فصول الصف الثالث المتوسط في مدرسة سعيد بن زيد المتوسطة في محافظة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية، والمسجلين خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي (1436/1437هـ) ويبلغ عددهم (51) طالباً. وقد تم اختيار صفين من صفوف الصف الثالث المتوسط، بحيث كان أحدهما المجموعة التجريبية والآخر المجموعة الضابطة عشوائياً، وكما يبينها الجدول التالي:
الجدول (1) توزيع عينة الدراسة حسب المجموعة التجريبية والضابطة.
الصف والعدد
المجموعة |
الصف | عدد الطلاب الكلي |
الضابطة | أ | 26 |
التجريبية | ب | 25 |
المجموع | – | 51 |
يتبين من الجدول (1) أن عدد أفراد المجموعة الضابطة؛ بلغ (26).طالباً، أما المجموعة التجريبية فقد بلغ عدد أفرادها(25) طالباً. وفيما يتعلق بتكافؤ المجموعات، فقد تم الاعتماد على الضبط الإحصائي للتكافؤ من خلال استخدام تحليل التباين المصاحب (ANCOVA) أثناء معالجة البيانات، إذ يعمل هذا التحليل على إزالة الفروق الناجمة عن التطبيق القبلي في الأداء لأفراد العينة من المجموعتين للمقاييس المستخدمة في الدراسة.
- متغيرات الدراسة:
اشتملت الدراسة على المتغيرات التالية:
- أولاً- المتغير المستقل: وهو العامل الذي يطبق بغرض معرفة أثره على العامل التابع, ويتمثل المتغير المستقل في هذه الدراسة باستراتيجية لعب الأدوار.
- ثانياً- المتغيرات التابعة: وهو العامل الناتج عن تأثير العامل المستقل، ويتمثل المتغير التابع في الدراسة الحالية في الدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس الطالب لمهارات الحوار (تقدير الذات، وحسن الاستماع والإنصات، واحترام الآخرين، والتعبير عن الرأي).
- الأداة وموادها البحثية:
استخدم الباحث بطاقة ملاحظة لقياس مستوى مهارات الحوار, من قبل المعلم، ودليلاً للمعلم والمتعلم حول تطبيق استراتيجية لعب الأدوار خلال تنفيذ الوحدة الرابعة– قضايا العملالمعالجة الإحصائية: تم تحليل البيانات ومعالجتها باستخدام برنامج (SPSS)–برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الإنسانية والاجتماعية– حيث استخدمت الأساليب الإحصائية التالية للإجابة عن أسئلة الدراسة: المتوسطات الحسابية المعدلة والانحرافات المعيارية، بالإضافة إلى تحليل التباين المصاحب (ANCOVA)، فكرة تحليل التباين المصاحب (ANCOVA) تقوم على إزالة ذلك الجزء من المشاهدات, أو العلامة في المتغير التابع, والذي يمكن التنبؤ به من المتغير المصاحب، بمعنى أن ضبط تأثير المتغير المصاحب يتم بطريقة إحصائية خاصة.
عرض ومناقشة النتائج
أولاً: النتائج المرتبطة بالسؤال الأول:
ينص السؤال الأول على الآتي؛ “ما مستوى مهارات الحوار لدى طلاب الصف الثالث المتوسط؟”
وللإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة في التطبيق القبلي لمقياس الطالب لمهارات الحوار، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (2) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة
في التطبيق القبلي لمقياس الطالب لمهارات الحوار وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المهارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري |
الضابطة | 26 | تقدير الذات | 2.27 | 0.15 |
26 | حسن الاستماع والإنصات | 2.30 | 0.16 | |
26 | احترام الآخرين | 2.26 | 0.21 | |
26 | التعبير عن الرأي | 2.29 | 0.18 | |
26 | جميع مهارات الحوار | 2.28 | 0.12 | |
التجريبية | 25 | تقدير الذات | 2.19 | 0.19 |
25 | حسن الاستماع والإنصات | 2.17 | 0.18 | |
25 | احترام الآخرين | 2.18 | 0.25 | |
25 | التعبير عن الرأي | 2.20 | 0.18 | |
25 | جميع مهارات الحوار | 2.19 | 0.13 | |
المجموع الكلي للمجموعتين | 51 | تقدير الذات | 2.23 | 0.18 |
51 | حسن الاستماع والإنصات | 2.24 | 0.18 | |
51 | احترام الآخرين | 2.22 | 0.21 | |
51 | التعبير عن الرأي | 2.25 | 0.18 | |
51 | جميع مهارات الحوار | 2.23 | 0.13 |
يتضح من الجدول (2) أن مستوى مهارات الحوار على مقياس الطالب لدى طلاب الصف الثالث المتوسط في المجموعتين كانت متوسطة، إذ بلغ المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية والضابطة على جميع مهارات الحوار (2.23) وانحراف معياري (0.13)، كما يتبين أن مهارة التعبير عن الرأي هي من أكثر مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب, فقد بلغ المتوسط الحسابي لها (2.25) وبانحراف معياري (0.18)، بينما تأتي مهارة حسن الاستماع والإنصات في المرتبة الثانية من بين مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب بمتوسط حسابي (2.24) وبانحراف معياري (0.18)، تليها مهارة تقدير الذات في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (2.23) وانحراف معياري (0.18)، وأخيراً في المرتبة الرابعة تأتي مهارة احترام الآخرين بمتوسط حسابي (2.22) وانحراف معياري (0.21). كما تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة في التطبيق القبلي لبطاقة ملاحظة المعلم لمهارات الحوار، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (3) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة
في التطبيق القبلي لبطاقة ملاحظة المعلم لمهارات الحوار وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المهارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري |
الضابطة | 26 | تقدير الذات | 1.84 | 0.15 |
26 | حسن الاستماع والإنصات | 1.86 | 0.19 | |
26 | احترام الآخرين | 1.89 | 0.20 | |
26 | التعبير عن الرأي | 1.91 | 0.17 | |
26 | جميع مهارات الحوار | 1.88 | 0.09 | |
التجريبية | 25 | تقدير الذات | 1.86 | 0.14 |
25 | حسن الاستماع والإنصات | 1.77 | 0.21 | |
25 | احترام الآخرين | 1.82 | 0.18 | |
25 | التعبير عن الرأي | 1.82 | 0.19 | |
25 | جميع مهارات الحوار | 1.82 | 0.13 | |
المجموع الكلي للمجموعتين | 51 | تقدير الذات | 1.85 | 0.20 |
51 | حسن الاستماع والإنصات | 1.82 | 0.20 | |
51 | احترام الآخرين | 1.85 | 0.20 | |
51 | التعبير عن الرأي | 1.87 | 0.19 | |
51 | جميع مهارات الحوار | 1.84 | 0.12 |
يتضح من الجدول (3) أن مستوى مهارات الحوار على بطاقة ملاحظة المعلم لدى طلاب الصف الثالث المتوسط في المجموعتين كانت متوسطة، إذ بلغ المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية والضابطة على جميع مهارات الحوار (1.84) وانحراف معياري (0.12)، كما يتبين أن مهارة التعبير عن الرأي هي من أكثر مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب فقد بلغ المتوسط الحسابي لها (1.87) وبانحراف معياري (0.19)، بينما تأتي مهارة تقدير الذات واحترام الآخرين في المرتبة الثانية من بين مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب بمتوسط حسابي (1.85) وبانحراف معياري (0.20)، وأخيراً في المرتبة الثالثة تأتي مهارة حسن الاستماع والإنصات بمتوسط حسابي (1.82) وانحراف معياري (0.20).
وقد أشارت نتائج السؤال الأول إلى أن مستوى مهارات الحوار لدى طلاب الصف الثالث المتوسط على مقياس الطالب وبطاقة ملاحظة المعلم كانت متوسطة، كما أشارت نتائج مقياس الطالب لمهارات الحوار أن مهارة التعبير عن الرأي هي من أكثر مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب، تليها مهارة تقدير الذات، ثم مهارة حسن الاستماع والإنصات، وأخيراً مهارة احترام الآخرين.
بينما أشارت نتائج بطاقة ملاحظة المعلم لمهارات الحوار أن مهارة التعبير عن الرأي هي من أكثر مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب، تليها مهارة تقدير الذات واحترام الآخرين معاً، ثم مهارة حسن الاستماع والإنصات.
وترد هذه النتائج إلى ضعف أساليب تدريس اللغة العربية المتبعة والتي تركز على التلقين، والتي لا تعطي الطالب فرصة للتعبير عن نفسه أو عن الموضوعات المطروحة، كما أن المعلمين لا يستخدمون استراتيجيات تسمح بالحوار بين الطلاب والاستماع لبعضهم، واحترام آراء بعضهم، بل هناك اتجاه أحادي للتواصل بين المعلم والطالب، ولا يوظف التواصل متعدد الاتجاهات الذي يسمح بتبادل الآراء بين كل أفراد الصف الواحد.
وقد اتفقت نتائج هذا السؤال مع دراسة كل من باحارث (1430هـ)، ودراسة الزهراني (1433هـ)، بينما اختلفت نتائج هذا السؤال مع دراسة الباني (1428هـ).
- ثانياً: النتائج المرتبطة بالسؤال الثاني:
نص السؤال الثاني على “ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة تقدير الذات في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط؟”
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس الطالب البعدي لمهارة تقدير الذات، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة
على مقياس الطالب البعدي لمهارة تقدير الذات وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
الضابطة | 26 | 2.21 | 0.21 | |
التجريبية | 25 | 2.57 | 0.13 | |
المجموع الكلي للمجموعتين | 51 | 2.40 | 0.18 | |
يتبيَّن من الجدول (4) وجود اختلافات بين المجموعة التجريبية والضابطة في مهارة تقدير الذات على مقياس الطالب البعدي، وللتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فقد تم إجراء تحليل التباين المشترك (ANCOVA) علماً بأن هذا النوع من التحليل يعمل على إزالة الفروق الناجمة عن التطبيق القبلي بين المجموعتين الضابطة والتجريبية، ويحقق التكافؤ الإحصائي بين المجموعتين، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (5) تحليل التباين المشترك للمقارنة بين متوسطات أداء أفراد العينة
على مقياس الطالب البعدي لمهارة تقدير الذات.
مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف)المحسوبة | مستوى الدلالة |
الاختبار القبلي | 0.796 | 1 | 0.796 | 55.126 | 0.00 |
الاستراتيجية | 2.019 | 1 | 2.019 | 139.909 | 0.00 |
الخطأ | 0.693 | 48 | 0.14 | ||
الكلي | 293.715 | 51 |
** دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)
يتضح من الجدول (5) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (139.909) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية في الجدول (5) يظهر أن المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية التي خضعت للتدريس باستخدام استراتيجية لعب الأدوار كان أعلى من المتوسط الحسابي لدى المجموعة الضابطة التي خضعت للتدريس بالطريقة التقليدية، وهذا يعني أن الفروق كانت لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى وجود أثر لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة تقدير الذات في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
كما تم حساب المتوسطات الحسابية, والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على بطاقة ملاحظة المعلم البعدي لمهارة تقدير الذات، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة
على بطاقة ملاحظة المعلم لمهارة تقدير الذات وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
الضابطة | 26 | 1.88 | 0.06 | |
التجريبية | 25 | 2.48 | 0.13 | |
المجموع الكلي | 51 | 2.18 | 0.34 | |
يتبين من الجدول (6) وجود اختلافات بين المجموعة التجريبية والضابطة في مهارة تقدير الذات على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية، وللتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فقد تم إجراء تحليل التباين المشترك (ANCOVA)، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (7) تحليل التباين المشترك للمقارنة بين متوسطات أداء أفراد العينة
على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة تقدير الذات.
مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف)
المحسوبة |
مستوى الدلالة |
الاختبار القبلي | 0.476 | 1 | 0.476 | 37.329 | 0.00 |
الاستراتيجية | 4.377 | 1 | 4.377 | 343.468 | 0.00 |
الخطأ | 0.612 | 48 | 0.013 | ||
الكلي | 247.690 | 51 |
** دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)
يتضح من الجدول (7) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (343.468) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية في الجدول (7) يظهر أن المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية التي خضعت للتدريس باستخدام استراتيجية لعب الأدوار, كان أعلى من المتوسط الحسابي لدى المجموعة الضابطة, التي خضعت للتدريس بالطريقة التقليدية، وهذا يعني أن الفروق كانت لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى وجود أثر لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة تقدير الذات في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
وأشارت نتائج السؤال الثاني إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) بين المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية تعزى لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات تقدير الذات في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بحفر الباطن.
وتعزى هذه النتائج إلى الأثر الفاعل لاستراتيجية لعب الأدوار، التي تجعل من الطالب محوراً للعملية التعليمية، ويشارك برأيه، ويبتكر ويناقش، ويؤدي دوره، ويتلقى التعزيز، حيث تسمح هذه الاستراتيجية للطالب بتقديم أفضل ما عنده من مهارات في التمثيل، ثم يرى أثر أدائه على الجمهور، مما يعزز ويقوي تقديره لذاته، فلم يعد سلبياً في مقعده، بل انطلق وشارك، وأبدى رأيه، وتفاعل مع المشاهد التمثيلية.
وقد اتفقت نتائج هذا السؤال مع دراسة المساعيد (1424هـ)، ودراسة ندى (1426هـ)، ودراسة العموش (1427هـ)، ودراسة الناصر (1429هـ)، ودراسة الباني (1428هـ)، ودراسة البريكان (1431هـ)، ودراسة العبيسي (1432هـ).
- ثالثاً: النتائج المرتبطة بالسؤال الثالث:
نص السؤال الثالث: “ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة حسن الاستماع والإنصات في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط؟”
وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس الطالب البعدي لمهارة حسن الاستماع والإنصات، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (8) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة
على مقياس الطالب البعدي لمهارة حسن الاستماع والإنصات وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
الضابطة | 26 | 2.29 | 0.177 | |
التجريبية | 25 | 2.55 | 0.13 | |
المجموع الكلي | 51 | 2.41 | 0.20 | |
يتبين من الجدول (8) وجود اختلافات بين المجموعة التجريبية, والضابطة في مهارة حسن الاستماع والإنصات على مقياس الطالب البعدي، وللتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فقد تم إجراء تحليل التباين المشترك (ANCOVA)، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (9) تحليل التباين المشترك للمقارنة بين متوسطات أداء أفراد العينة
على مقياس الطالب البعدي لمهارة حسن الاستماع والإنصات.
مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف) | مستوى الدلالة |
الاختبار القبلي | 0.537 | 1 | 0.537 | 41.635 | 0.00 |
الاستراتيجية | 1.216 | 1 | 1.216 | 94.236 | 0.00 |
الخطأ | 0.620 | 48 | 0.13 | ||
الكلي | 300.222 | 51 |
** دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)
يتضح من النتائج الواردة في الجدول(9) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (94.236) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية في الجدول (8) يظهر أن المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية التي خضعت للتدريس باستخدام استراتيجية لعب الأدوار كان أعلى من المتوسط الحسابي لدى المجموعة الضابطة التي خضعت للتدريس بالطريقة التقليدية، وهذا يعني أن الفروق كانت لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى وجود أثر لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة حسن الاستماع والإنصات لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
كما تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة حسن الاستماع، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (10) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة
على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة حسن الاستماع والإنصات وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
الضابطة | 26 | 1.87 | 0.20 | |
التجريبية | 25 | 2.50 | 0.13 | |
المجموع الكلي للمجموعتين | 51 | 2.18 | 0.36 | |
يتبين من الجدول (10) وجود اختلافات بين المجموعة التجريبية, والضابطة في مهارة حسن الاستماع, والإنصات على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية، وللتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فقد تم إجراء تحليل التباين المشترك (ANCOVA)، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (11) تحليل التباين المشترك للمقارنة بين متوسطات أداء أفراد العينة
على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة حسن الاستماع والإنصات.
مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف) | مستوى الدلالة |
الاختبار القبلي | 0.463 | 1 | 0.463 | 24.334 | 0.00 |
الاستراتيجية | 5.703 | 1 | 5.703 | 299.546 | 0.00 |
الخطأ | 0.914 | 48 | 0.019 | ||
الكلي | 249.100 | 51 |
** دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)
يتضح من الجدول (11) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (299.546) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية في الجدول (11), يظهر أن المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية التي خضعت للتدريس باستخدام استراتيجية لعب الأدوار, كان أعلى من المتوسط الحسابي لدى المجموعة الضابطة التي خضعت للتدريس بالطريقة التقليدية، وهذا يعني أن الفروق كانت لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى وجود أثر لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة حسن الاستماع والإنصات في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
وأشارت نتائج السؤال الثالث إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤0.05), بين المجموعتين التجريبية, والضابطة, لصالح المجموعة التجريبية, تعزى لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات حسن الاستماع والإنصات, في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بحفر الباطن.
وتعزى هذه النتائج إلى الأثر الفاعل لاستراتيجية لعب الأدوار، التي تجعل من الطالب محوراً للعملية التعليمية، ويستمع لنقد الآخرين لأدائه، حيث أن هذه الاستراتيجية تجعل الطالب يُعَدِّد من قنوات تواصله، فهو يحاور زميله، ويناقش الآخرين في أفكاره، ويسعى لتحسين دوره، ويسأل زملاءه عن أدائه، فما عاد النقد يمس شخص الطالب، بل يمس الأداء بهدف التحسين، فالاستماع لما يقوله الآخرون مهماً جداً في تطوير الأداء، ثم إن الطالب في هذه الاستراتيجية مُجْبَر على الاستماع للمشاهد المقدمة من الطلاب, لفهم محتوى المقرر الذي يدرسه، فَتَدَرَّبَ خلال هذه الاستراتيجية على الاستماع لغير المعلم، والإنصات بهدف الفهم والنقد معاً.
وقد اتفقت نتائج هذا السؤال مع دراسة المساعيد (1424هـ)، ودراسة ندى (1426هـ)، ودراسة العموش (1427هـ)، ودراسة الناصر (1429هـ)، ودراسة الباني (1428هـ)، ودراسة البريكان (1431هـ)، ودراسة العبيسي (1432هـ).
- رابعاً: النتائج المرتبطة بالسؤال الرابع:
نص السؤال الرابع: “ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة احترام الآخرين في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط؟”
وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية, لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس الطالب البعدي لمهارة احترام الآخرين، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (12) المتوسطات الحسابية, والانحرافات المعيارية, لأداء أفراد عينة الدراسة
على مقياس الطالب البعدي لمهارة احترام الآخرين وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
الضابطة | 26 | 2.25 | 0.22 | |
التجريبية | 25 | 2.55 | 0.14 | |
المجموع الكلي | 51 | 2.40 | 0.24 | |
يتبين من الجدول (12), وجود اختلافات بين المجموعة التجريبية, والضابطة, في مهارة احترام الآخرين على مقياس الطالب البعدي، وللتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فقد تم إجراء تحليل التباين المشترك (ANCOVA)، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (13) تحليل التباين المشترك للمقارنة بين متوسطات أداء أفراد العينة
على مقياس الطالب البعدي لمهارة احترام الآخرين.
مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف) | مستوى الدلالة |
الاختبار القبلي | 1.089 | 1 | 1.089 | 94.008 | 0.00 |
الاستراتيجية | 1.521 | 1 | 1.521 | 131.234 | 0.00 |
الخطأ | 0.556 | 48 | 0.12 | ||
الكلي | 296.208 | 51 |
** دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)
يتضح من النتائج الواردة في الجدول (13) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (131.234) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية في الجدول (13), يظهر أن المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية التي خضعت للتدريس باستخدام استراتيجية لعب الأدوار, كان أعلى من المتوسط الحسابي لدى المجموعة الضابطة, التي خضعت للتدريس بالطريقة التقليدية، وهذا يعني أن الفروق كانت لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى وجود أثر لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة احترام الآخرين في مادة لغتي الخالدة للطلاب.
كما تم حساب المتوسطات الحسابية, والانحرافات المعيارية, لاستجابات أفراد عينة الدراسة على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة احترام الآخرين، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (14) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة
على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة احترام الآخرين وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
الضابطة | 26 | 1.91 | 0.20 | |
التجريبية | 25 | 2.42 | 0.12 | |
المجموع الكلي للمجموعتين | 51 | 2.16 | 0.31 | |
يتبين من الجدول (14) وجود اختلافات بين المجموعة التجريبية, والضابطة في مهارة احترام الآخرين على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية، وللتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فقد تم إجراء تحليل التباين المشترك (ANCOVA)، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (15) تحليل التباين المشترك للمقارنة بين متوسطات أداء أفراد العينة
على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة احترام الآخرين.
مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف) | مستوى الدلالة |
الاختبار القبلي | 0.403 | 1 | 0.403 | 19.254 | 0.00 |
الاستراتيجية | 3.616 | 1 | 3.616 | 172.917 | 0.00 |
الخطأ | 1.004 | 48 | 0.021 | ||
الكلي | 242.820 | 51 |
** دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)
يتضح من النتائج الواردة في الجدول (15) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (172.917) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية في الجدول (15), يظهر أن المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية التي خضعت للتدريس باستخدام استراتيجية لعب الأدوار, كان أعلى من المتوسط الحسابي لدى المجموعة الضابطة, التي خضعت للتدريس بالطريقة التقليدية، وهذا يعني أن الفروق كانت لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى وجود أثر لاستراتيجية لعب الأدوار, في تنمية مهارة احترام الآخرين, في مادة لغتي لطلاب الصف الثالث المتوسط. وقد أشارت نتائج السؤال الرابع إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05), بين المجموعتين التجريبية, والضابطة, لصالح المجموعة التجريبية, تعزى لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات احترام الآخرين, في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بحفر الباطن.وتعزى هذه النتائج إلى الأثر الفاعل لاستراتيجية لعب الأدوار، التي تجعل من الطالب محوراً للعملية التعليمية، حيث يتبادل الأدوار والنقد، يؤمن بالمشاركة والعمل الجماعي، وأن المشاهد لن تنجح دون تعاون الآخرين، كما تدفعه هذه الاستراتيجية إلى احترام وتقدير وتعزيز فريق العمل الذي يؤدي المشهد التمثيلي، ويدرك مسؤولياته نحوهم، ويشاركهم المشهد قبل عرضه على الآخرين، ويقدر ويحترم أداء زملائه الذين يؤدون المشهد، فهو ملزم باحترام أدائهم والاستماع إليه، لأنه سيقف حتماً على المسرح ويطلب الاستماع والاحترام من المشاهدين.
وقد اتفقت نتائج هذا السؤال مع دراسة المساعيد (1424هـ)، ودراسة ندى (1426هـ)، ودراسة العموش (1427هـ)، ودراسة الناصر (1429هـ)، ودراسة الباني (1428هـ)، ودراسة البريكان (1431هـ)، ودراسة العبيسي (1432هـ).
- خامساً: النتائج المرتبطة بالسؤال الخامس:
نص السؤال الخامس: “ما فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة التعبير عن الرأي لدى طلاب الصف الثالث المتوسط؟” وللإجابة عن هذا السؤال, تم حساب المتوسطات الحسابية, والانحرافات المعيارية, لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس الطالب البعدي لمهارة التعبير عن الرأي، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (16) المتوسطات الحسابية, والانحرافات المعيارية, لأداء أفراد عينة الدراسة
على مقياس الطالب البعدي لمهارة التعبير عن الرأي وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
الضابطة | 26 | 2.25 | 0.18 | |
التجريبية | 25 | 2.55 | 0.12 | |
المجموع الكلي للمجموعتين | 51 | 2.40 | 0.22 | |
يتبين من الجدول (16) وجود اختلافات بين المجموعة التجريبية والضابطة في مهارة التعبير عن الرأي على مقياس الطالب البعدي، وللتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فقد تم إجراء تحليل التباين المشترك (ANCOVA)، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (17) تحليل التباين المشترك للمقارنة بين متوسطات أداء أفراد العينة
على مقياس الطالب البعدي لمهارة التعبير عن الرأي.
مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف) المحسوبة | مستوى الدلالة |
الاختبار القبلي | 0.608 | 1 | 0.608 | 44.658 | 0.00 |
الاستراتيجية | 1.542 | 1 | 1.542 | 113.171 | 0.00 |
الخطأ | 0.654 | 48 | 0.14 | ||
الكلي | 295.875 | 51 |
** دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)
يتضح من نتائج الجدول (17), وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (113.171) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية في الجدول (17) يظهر أن المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية التي خضعت للتدريس باستخدام استراتيجية لعب الأدوار, كان أعلى من المتوسط الحسابي لدى المجموعة الضابطة, التي خضعت للتدريس بالطريقة التقليدية، وهذا يعني أن الفروق كانت لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى وجود أثر لاستراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارة التعبير عن الرأي, في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
كما تم حساب المتوسطات الحسابية, والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة التعبير عن الرأي، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (18) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة
على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة التعبير عن الرأي وفقاً للمجموعة.
المجموعة | العدد | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | |
الضابطة | 26 | 1.90 | 0.10 | |
التجريبية | 25 | 2.45 | 0.76 | |
مجموع المجموعتين | 51 | 2.17 | 0.29 | |
يتبين من الجدول (18) وجود اختلافات, بين المجموعة التجريبية, والضابطة, في مهارة التعبير عن الرأي على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية، وللتعرف على دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فقد تم إجراء تحليل التباين المشترك (ANCOVA)، والجدول الآتي يظهر ذلك.
الجدول (19) تحليل التباين المشترك للمقارنة بين متوسطات أداء أفراد العينة
على بطاقة ملاحظة المعلم البعدية لمهارة التعبير عن الرأي.
مصدر التباين | مجموع المربعات | درجات الحرية | متوسط المربعات | قيمة (ف) | مستوى الدلالة |
الاختبار القبلي | 0.030 | 1 | 0.030 | 3.941 | 0.053 |
الاستراتيجية | 3.718 | 1 | 3.718 | 490.175 | 0.00 |
الخطأ | 0.364 | 48 | 0.008 | ||
الكلي | 244.819 | 51 |
** دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)
يتضح من الجدول (19) وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين التجريبية والضابطة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (490.175) بمستوى دلالة (0.00) وهي دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية في الجدول (19), يظهر أن المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية, التي خضعت للتدريس باستخدام استراتيجية لعب الأدوار, كان أعلى من المتوسط الحسابي لدى المجموعة الضابطة التي خضعت للتدريس بالطريقة التقليدية، وهذا يعني أن الفروق كانت لصالح المجموعة التجريبية، مما يشير إلى وجود أثر لاستراتيجية لعب الأدوار, في مادة لغتي الخالدة في تنمية مهارة التعبير عن الرأي, لدى طلاب الصف الثالث المتوسط.
وأشارت نتائج السؤال الخامس إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤ 0.05) بين المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية تعزى لاستراتيجية لعب الأدوار, في تنمية مهارات التعبير عن الرأي, في مادة لغتي الخالدة لدى طلاب الصف الثالث المتوسط, بحفر الباطن.
وتعزى هذه النتائج إلى الأثر الفعَّال لاستراتيجية لعب الأدوار، التي تجعل من الطالب محوراً للعملية التعليمية، يحاول أن يؤدي دوره دون أخطاء، كما أن استراتيجية لعب الأدوار تسمح له بالإبداع والابتكار، وتعطيه مساحة كبيرة لإبداء رأيه، فالممثلين على المسرح يطلبون ذلك منه، والكل ينصت لرأيه، فهو جزء من فريق، ولرأيه أهمية كبيرة في التحسين. كما يمكن أن ترد هذه النتيجة إلى أثر هذه الاستراتيجية في تنمية مهارات تقدير الذات واحترام الآخرين والاستماع، كل هذه المهارات توجد بيئة إبداعية آمنة ومحفزة للطالب، تسمح له بالتعبير عن رأيه دون خوف.
وقد اتفقت نتائج هذا السؤال مع دراسة المساعيد (1424هـ)، ودراسة ندى (1426هـ)، ودراسة العموش (1427هـ)، ودراسة الناصر (1429هـ)، ودراسة الباني (1428هـ)، ودراسة البريكان (1431هـ)، ودراسة العبيسي (1432هـ).
خلاصة البحث
استناداً إلى ما سبق؛ يمكن تلخيص النتائج فيما يلي:
- بالنسبة لمهارات الحوار لدى الطلاب؛ كانت مهارة التعبير عن الرأي هي أكثر مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب من وجهة نظرهم، تليها مهارة تقدير الذات، ثم مهارة حسن الاستماع والإنصات، وأخيراً مهارة احترام الآخرين، بينما كانت مهارة التعبير عن الرأي هي من أكثر مهارات الحوار التي يجيدها الطلاب من وجهة نظر المعلم، تليها مهارة تقدير الذات واحترام الآخرين معاً، ثم مهارة حسن الاستماع والإنصات من وجهة نظر المعلم.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤ 0.05) في الأداء البعدي لمهارات(تقدير الذات, حسن الاستماع والإنصات، احترام الآخرين، التعبير عن الرأي) بعد ضبط الأداء القبلي لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
التوصيات و المقترحات:
في ضوء النتائج السابقة, فقد تم الوصول إلى عدد من التوصيات, ويمكن تحديدها فيما يلي:
- إقامة مسابقات كل فصل دراسي بين المراحل الدراسية, تحت إشراف مشرفي اللغة العربية, لتمثيل وحدة مختارة, وتكريم الفائز فيها لكل مرحلة, وتعميم النص المسرحي الفائز على مستوى الإدارة أو الوزارة.
- إعداد المناهج بحيث تسمح للطالب بالتمثيل ولعب الدور، ويكون هذا التعلم قائماً على نشاط ودور الطالب.
- السعي لاستخدام استراتيجيات فعَّالة كاستراتيجية لعب الأدوار التي تتجاوز في أثرها الجوانب المعرفية وتمتد لجوانب نفسية واجتماعية وانفعالية.
- إعداد مقررات “لغتي الخالدة”, بحيث تسمح للطالب بالتمثيل ولعب الأدوار.
- تدريب المعلمين تدريباً نوعياً, على استخدام استراتيجية لعب الأدوار على يد مدربين معتمدين ومتميزين.
انطلاقاً من النتائج التي تم التوصل لها, وفي ضوء التوصيات السابقة, يقترح الباحث القيام بالبحوث والدراسات المستقبلية التالية:
- فاعلية استخدام استراتيجية لعب الأدوار في تنمية مهارات التحدث والاستماع.
- فاعلية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات الحوار.
- إجراء دراسة مماثلة على عينة من طلاب المرحلة الابتدائية والثانوية.
- إجراء دراسة مماثلة على مقررات أخرى غير مقرر “لغتي الخالدة”.
قائمة المراجع والمصادر:
أولاً: المصادر:
- القرآن الكريم.
ثانياً: الكتب والمراجع العربية:
1- بدر, أحمد (1978): أصول البحث العلمي ومناهجه. الكويت. وكالة المطبوعات.
2- البكر , رشيد بن النوري (1423هـ): تنمية التفكير من خلال المنهج الدراسي. الرياض. مكتبة الرشد.
3- الثعالبي, الإمام أبي منصور عبدالملك محمد إسماعيل (1997): فقه اللغة وأسرار العربية. القاهرة. مكتبة القرآن.
4- الجعافرة, عبدالسلام يوسف (1432هـ): مناهج اللغة العربية وطرق تدريسها بين النظرية والتطبيق. عمَّان, الأردن. مكتبة المجتمع العربي.
5-الخليلي, خليل؛ عودة, أحمد (1988): الإحصاء للباحث في التربية والعلوم الإنسانية. عمان. دار الفكر للنشر والتوزيع.
6- السلوم, محمد إبراهيم (1411هـ): التعلم العام في المملكة العربية السعودية. ط2. واشنطن, الولايات المتحدة الأمريكية. مطابع انترناشنال كرافيكس.
7- السليمان , هاني إبراهيم (2005): الحوار كيف تحاور الآخرين. عمَّان, الأردن. دار الإسراء للنشر والتوزيع.
8- شحاتة, حسن؛ النجار, زينب (1424هـ): معجم المصطلحات التربوية والنفسية. القاهرة. الدار المصرية اللبنانية.
9-الضحيان, سعود ضحيان (1420هـ): دليل اختيار العينة. جدة. مكتبة الملك فهد الوطنية.
10- عاشور, راتب قاسم؛ الحوامدة, محمد فؤاد (1430هـ): فنون اللغة العربية وأساليب تدريسها بين النظرية والتطبيق. أربد , الأردن. عالم الكتب الحديثة.
11- العبيد, إبراهيم عبدالله (1431هـ): تعزيز ثقافة الحوار. الرياض, مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
12- عبيد, منصور الرفاعي (1424هـ): الحوار آدابه وأهدافه. القاهرة. مركز الكتاب للنشر.
13- عبيدات, ذوقان؛ وآخرون (1434هـ): البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه. ط15. عمَّان الأردن. دار الفكر.
14- عطية, محسن علي(1429هـ): الاستراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال. عمان, الأردن. دار صفاء للنشر والتوزيع.
15- عمر, محمد زيان (1395هـ): البحث العلمي مناهجه وتقنياته. جدة. دار الشروق.
16- فرج , عبداللطيف حسين (1426هـ): طرق التدريس في القرن الواحد والعشرين. عمان , الأردن. دار المسيرة.
17- قاسم, محمد جابر ؛ طنحاني, محمد عبيد (2010): تنمية قواعد اللغة العربية ومفاهيمها. القاهرة. عالم الكتاب.
18- الكسواني , مصطفى خليل ؛ عيد , زهدي محمد ؛ قطناني , حسين حسن. (1431هـ). الوجيز في اللغة العربية. عمَّان , الأردن. دار صفاء للنشر والتوزيع.
19- المصري , دينا جمال (1431هـ): أثر استخدام استراتيجية لعب الأدوار في اكتساب القيم الاجتماعية المتضمنة في محتوى كتاب لغتنا الجميلة لطلاب الصف الرابع الأساسي في محافظة غزة, رسالة ماجستير غير منشورة, قسم المناهج وأساليب التدريس, كلية التربية, الجامعة الإسلامية –غزة.
20- هلال , محمد عبدالغني حسن (2007): مهارات إدارة الحوار والمناقشات. القاهرة. مركز تطوير الأداء والتنمية.
Abstract
In order to achieve the objectives of the study, the researcher used the semi-experimental method by designing the two equal groups and paving the scale of the dialogue conducted by the researcher: Ahmed bin Abdullah Al-Abisi (1432H), article on: *Students, note card for the teacher, the sample consists of 5 students, ) Students for the experimental group, and (26) students for the control group, The researcher used the statistical treatments using the SPACE program. The study separated the following results: (2.25) while the fourth listening skill comes in the second, with an arithmetic mean (2.24), followed by Self-esteem skill ranked third with an average of 2.23. There are statistically significant differences at (α0.05) in the post-performance in all the skills of dialogue (self-esteem, good listening and listening, respect for others, expression of opinion); after controlling the tribal performance for the benefit of the students of the experimental group.
And in light of the findings of the researcher’s recommendations.
Keywords: Effectiveness – Strategy – Role Playing – Dialogue Skills – My Language – Students of the Third Middle – Hafr Al Batin.
لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث