مجلة العلوم التربوية و النفسية

فاعلية استخدام برنامج الكورت على التحصيل الدراسي والتفكير الابداعي في مادة الحديث لتلاميذ الصف السادس الابتدائي

فاعلية استخدام برنامج الكورت على التحصيل الدراسي والتفكير الابداعي في مادة الحديث لتلاميذ الصف السادس الابتدائي

عبدالعزيز جابر السلمي
مشرف تربوي بوزارة التعليم – إدارة التعليم بمحافظة جدة – المملكة العربية السعودية

الملخص: هدف هذا البحث إلى الكشف عن فاعلية استخدام مهارات برنامج الكورت (توسعة مجال الإدراك) في تحسين التحصيل الدراسي وتنمية التفكير الإبداعي في مادة الحديث لتلاميذ الصف السادس الابتدائي. واستخدم الباحث المنهج التجريبي، وطبق البحث على عينتين إحداهما ضابطة وأخرى تجريبية، من تلاميذ الصف السادس الابتدائي في مدينة جده بلغ عددهم (56) طالباً، مقسمين بالتساوي، وقد أخضعت مجموعتي عينة البحث لاختبار التفكير الإبداعي لتورانس الشكل (ب)، واختبار التحصيل الدراسي المعد من قبل الباحث ، حيث تم تطبيقه بعد ضبطه والتأكد من صدقه وثباته. وباستخدام نظامSPSS اختبار (T-test)؛ أظهرت نتائج البحث أن طلاب المجموعة التجريبية تفوقوا على نظرائهم في المجموعة الضابطة في متوسط درجات التفكير الإبداعي والتحصيل الدراسي البعدي، وأن هذا التفوق كان دالاً إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0،05). كما أظهرت النتيجة فاعلية مهارات برنامج الكورت في تحسين التحصيل الدراسي وتنمية التفكير الإبداعي لتلاميذ العينة التجريبية. حيث حصلت التجريبية على متوسط كلي ؛ بلغ (10.89) في مقابل (7.57) للضابطة، بفارق (3.32). لصالح التجريبية. وفي ضوء نتائج البحث أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات جاء من أهمها توظيف واستخدام برامج التفكير كبرنامج الكورت في تدريس مقررات التربية الإسلامية في كافة المراحل الدراسية.

الكلمات المفتاحية: التفكير الإبداعي، برنامج الكورت ، التحصيل الدراسي،

 

 

 

  1. مقدمة البحث:

تحتل قضايا التفكير اهتماماً عربياً وعالمياً وتسعى من خلالها المؤسسات التربوية والتعليمية إلى الاستفادة من مجالات التفكير وذلك من خلال دمج مهارات التفكير ضمن المنهج المدرسي وتقديم حلقات تربوية للتدريب العملي على أسلوب الدمج. إلا انه مع وجود قصور في الأسلوب التعليمي والتربوي الموجود في المدارس والذي يعتمد غالبا على طريقة تدريس واحده فقط وهي التلقين وعدم الاهتمام بممارسة التفكير كأسلوب للتدريس من خلال المقرر الدراسي حيث أظهرت دراسة إيمان السحيباني (1430) تدني في مستوى ممارسة معلمات التربية الإسلامية لمهارات التفكير الإبداعي في تخطيط وتنفيذ وتقويم الدروس , وأظهرت الدراسات أن من أسباب عدم ممارسة معلمي التربية الإسلامية لمهارات التفكير هو عدم امتلاكهم لمهارات التفكير سواء التفكير الابتكاري أو الناقد وهو ما أظهرته دراسة الحربي (1428هـ) , وكذلك دراسة الغامدي (1428هـ) .

مشكلة البحث:

وعند النظر إلى الدراسات العلمية التجريبية والتي جعلت من مهارات التفكير طريقة تدريس نجد أن هناك فروق ذات دلاله إحصائية لصالح طرائق التدريس المنمية لمهارات التفكير على طرائق التدريس التقليدية ومن تلك الدراسات دراسة مير (1431هـ) والتي أظهرت نتائجها وجود فروق ذات دلاله إحصائية في متوسط درجات قدرات التفكير الابتكاري لصالح أطفال المجموعة التجريبية , وكذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات قدرات التفكير الابتكاري لصالح التطبيق البعدي للبرنامج. وكذلك دراسة نوار الحربي (1431هـ) والتي أظهرت نتائج دراستها وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والضابطة في مهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل والدرجة الكلية) في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، وكذلك دراسة الجلاد(2007) التي اظهرت تحسن التحصيل الدراسي في مادة التربية الاسلامية بعد استخدام اسلوب العصف الذهني ، واظهرت دراسة الشرفي (1429) تحسن التحصيل الدراسي في مادة الحديث بعد استخدام مهارات التفكير الناقد في تدريسها.

وقد أظهرت بعض الدراسات وعلى الرغم من قلتها أن دمج مهارات التفكير في مقررات التربية الإسلامية كدراسة الجلاد (2005) ودراسة المحيميد (1429) أظهرت مدى إسهام هذه البرامج في تنمية التفكير لدى الطلاب، كما أظهرت دراسة علي (1429) أن طريقتي العصف الذهني والاكتشاف الموجه ساهمتا في تحسين التحصيل الدراسي في مقرر الفقه لدى الطلاب عينة البحث، وعززت نتائج هذه الدراسات على قيام الباحث بإجراء هذا البحث واختيار برنامج الكورت للتفكير نظراً لكون برنامج الكورت من ابرز البرامج في تعليم وتنمية التفكير ونظراً لما يتميز به من مرونة وقدرة على تطبيقه في شتى المجالات ، فقد عمل هذا البحث على إعطاء نموذج دراسي يعتمد على التفكير في تدريس مواد التربية الإسلامية ومقرر الحديث بشكل خاص وإبراز إمكانية تدريس مقررات التربية الإسلامية بواسطة التفكير بعيداً عن أساليب التدريس التقليدية. لذلك سوف يقوم الباحث بقياس فاعلية برنامج الكورت على كلا من التحصيل الدراسي والتفكير الإبداعي وذلك من خلال دمجه بمقرر الحديث لطلاب الصف السادس الابتدائي .

فروض البحث:

  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية؛ عند مستوى دلالة (α ≤ 0،05) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل الدراسي البعدي في مادة الحديث لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج الكورت.
  • توجد فروق ذات دلاله إحصائية؛ عند مستوى دلالة (α ≤ 0،05) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج الكورت.

أهداف البحث:

  • التعرف على أثر استخدام برنامج الكورت على التحصيل الدراسي في مادة الحديث لدى طلاب الصف السادس الابتدائي.
  • التعرف على أثر استخدام برنامج الكورت على تنمية التفكير الإبداعي لدى طلاب الصف السادس الابتدائي.
  • تقديم توصيات بتوظيف واستخدام برامج التفكير في المقررات الدراسية من خلال صياغة الانشطة المناسبة لذلك.

أهمية البحث:

تبرز أهمية البحث من الآتي:

  • قد تفيد نتائج البحث القيادات التربوية وزارة التربية والتعليم بالسعودية والدول العربية؛ في تعزيز استخدام الكورت لتنمية التفكير ودمجها في مقررات التربية الإسلامية لإكساب الطلاب تلك المهارات والاستفادة منها في حياتهم.
  • قد تسهم في تحديث وتطوير مقررات التربية الإسلامية بما يتيح استخدام برامج التفكير بشتى أنواعها .
  • قد تساعد نتائج البحث القائمين على كليات التربية؛ بتأهيل الطلبة المعلمين على طرائق التدريس باستخدام برامج التفكير في تدريس مقررات التربية الإسلامية.
  • تدريب الطلاب على مهارات التفكير من خلال طرح مقررات دراسية تهتم بتنمية التفكير.
  • قد تسهم في توجيه اهتمام المعلمين إلى استخدام برنامج الكورت في تدريس مقرراتهم الدراسية والاستفادة منها في تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب.

حدود البحث:

يتحدد البحث وفقاً للحدود التالية:

الحدود البشرية: عينة من طلاب الصف السادس الابتدائي بمدرسة المنصورية الابتدائية وعددهم (56)

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1432هـ – 1433 هـ.

الحدود المكانية: مدارس التعليم العام في محافظة جده.

الحدود الموضوعية: برنامج الكورت في جزئه الأول توسعة مجال الإدراك .

مصطلحات البحث:

  • برنامج الكورت: يعرفه (De Bono، 1998: 11) بأنه ” مجموعة من أدوات التفكير التي تتيح للطالب التخلص من أنماط التفكير المتعارف عليها وذلك من خلال رؤية الأشياء بشكل واضح وأوسع، وتطوير نظرة أكثر ابتكارية في حل المشكلات “.
    • التعريف الإجرائي: هو برنامج يتكون من ستة أجزاء كل جزء يحتوي على عشرة أدوات للتفكير تسعى إلى تطوير وتنمية تفكير الطلاب وذلك من خلال دمج جزئه الأول(توسعة مجال الإدراك) في مقرر الحديث.
  • التفكير الإبداعي: يعرفه (اللقاني والجمل ، 2003: ١٣١) بأنه ” عملية عقلية يمر بها الطالب بمراحل متتابعة بهدف إنتاج أفكار جديده لم تكن موجوده من قبل من خلال تفاعله مع المواقف التعليمية المتعمقة في المناهج , وتتم في مناخ يسوده الاتساق والتآلف بين مكوناته ”
    • التعريف الإجرائي: هو نوع من أنواع التفكير يعتمد على إنتاج سيل من الأفكار تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة وإبراز التفاصيل.
  • التحصيل الدراسي: يعرفه (اللقاني والجمل ، 2003: ٤٧) بأنه ” مدى استيعاب الطلاب لما فعلو من خبرات معينة من خلال مقررات دراسية ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطلاب في الاختبارات التحصيلية المعدة لهذا الغرض”.
    • التعريف الإجرائي: هو ما يتحصل عليه الطالب من درجات في مقرر مادة الحديث بعد الاختبار التحصيلي البعدي المعد لذلك.

 

  1. الاطار النظري للبحث:

التفكير الإبداعي.

قبل الخوض في تعريف التفكير الإبداعي لا بد من التطرق إلى تعريف الإبداع كمصطلح مستقل إذ يعرفه (اللقاني والجمل ،٢٠٠٣: ٧) بانه ” قدرة الطلاب على الإتيان بحلول جديده للمشاكل والمواقف التي تواجههم وإن كانت عناصرها موجود ي الموقف التعليمي ومعروفة لدى المعلمين ولكنها غير معروفة لدى الطلاب “.

بينما يعرفه (شحاته، وزينب النجار ،1424: ١٥) بانه ” قدرة العقل على تكوين علاقات جديده تُحدِث تغييراً في الواقع “.

أما تعريف التفكير الإبداعي فيعرفه (جروان،1423: 83) بانه نشاط عقلي مركب وهادف يسعى إلى إيجاد الحلول أو التوصل إلى نتائج غير مألوفة .

بينما يعرفه (اللقاني والجمل ،٢٠٠٣: 79) انه عملية عقلية يقوم بها الطالب على مراحل متتاليه بغية إنتاج أفكار جديده من خلال تفاعله مع المواقف التعليمة التي يتعرض لها في مناخ يسوده التالف والانسجام بين مكوناته .

وبناء على ما سبق فيمكن تعريف التفكير الإبداعي على انه نوع من أنواع التفكير يعتمد على إنتاج سيل من الأفكار تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة .

ونظرا إلى وجود كم هائل من التعريفات ووجهات النظر حول مفهوم الإبداع والتفكير الإبداعي إلا أن اغلبها تتفق حول أن الإبداع يستهدف إنتاج كل جديد وأن الهدف الأساسي للإبداع هو خلق أفكار أو حلول أو أعمال جديده لم تكن موجوده من قبل .

ومن ذلك يمكن أن نذكر بعضاً من خصائص التفكير الإبداعي كما ذكرها (دناوي ،2008: 34) وهي كالتالي :

  1. أن الإبداع نشاط عقلي مركب يتم من خلاله الوصول إلى منتجات جديده من خلال استخدام أدوات محدده .
  2. التفكير الإبداعي قابل للتعليم والتدريب والتنمية والتدريب .
  3. الإبداع لا يختص بفئه معينة أو عمر محدد .
  4. أن للتفكير الإبداعي مكونات يقوم علها من أهمها الطلاقة والمرونة والأصالة و التفاصيل والحساسية للمشكلات .

 

مهارات التفكير الإبداعي :

اختلف علماء النفس والتربويين والمهتمين في مجال التفكير في تحديد مكونات ومهارات التفكير الإبداعي كما اختلفوا سابقاً في تعريفه ونود أن نورد بعضا من تلك الآراء حول مهارات التفكير الإبداعي.

فقد قام ويلسون Wilson وآخرون بإجراء اختبار لقياس مكونات ومهارات التفكير الإبداعي وأسفرت عن خمسة مكونات ومهارات جديده للتفكير الإبداعي وهي الأصالة و إعادة التعريف والمرونة التكيفية والمرونة التلقائية والحساسية للمشكلات . بينما حدد جيلفورد Guilford مهارات التفكير الإبداعي بانها تتكون من الطلاقة الفكرية والطلاقة اللفظية والطلاقة التعبيرية وطلاقة التداعي والمرونة التكيفية والمرونة التلقائية و الأصالة والحساسية للمشكلات . بينما يرى عبدالستار إبراهيم أن التفكير الإبداعي يتكون من أربعة مهارات هي الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية نحو المشكلات.(دناوي,2008: 36-39).

بينما يرى (جروان 1423: 84) أن للتفكير الإبداعي خمسة مهارات هي الطلاقة وتشمل (الطلاقة اللفظية و الفكرية وطلاقة الأشكال) والمرونة والأصالة والإفاضة و الحساسية للمشكلات .

وبعد استعراض بعض من أراء الباحثين والتربويين حول مهارات التفكير الإبداعي نود أن نبرز اهم هذه المهارات وهي على النحو التالي :

  1. الطلاقة : ويقصد بها القدرة على إنتاج اكبر قدر ممكن من الأفكار ذات العلاقة بموضوع معين سوآءا كانت كلمات أو تعبيرات أو أشكال .
  2. المرونة :هي القدرة على إنتاج أفكار متنوعة غير اعتيادية وغير متوقعة .
  3. الأصالة: القدرة على إنتاج أفكار ذكية غير شائعة تتسم بالجدة والتفرد .
  4. الإفاضة (التفاصيل) : تعني القدرة على إنتاج تفاصيل جديده لفكرة ما .
  5. الحساسية للمشكلات : تعني القدرة على اكتشاف والإحساس بالمشكلات الموجود في الموقف المراد الخوض فيه .

 

تنمية التفكير الإبداعي:

من خصائص التفكير الإبداعي انه قابل للتعليم وللتدريب ولتنمية مهاراته وتطويرها، لذا نجد أن موضوع تنمية مهارات التفكير الإبداعي من اهم الأهداف التي تسعى لها التربية الاسلامية، وقد أوجدت العديد من الدراسات المهتمة بهذا الجانب طرائق وأساليب متنوعة لتنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب فقد ذكر (دناوي ،2008: 49) بعضا من أساليب تنمية التفكير الإبداعي وهي:

  • الأساليب العلمية الجماعية: كأسلوب العصف الذهني وحل المشكلات.
  • الأساليب الفردية: كطريقة التحليل وطريقة العلاقات الجبرية وطريقة القوائم.
  • الأساليب التعليمية: كطريقة تمثيل الأدوار وطريقة التقصي والاكتشاف وطريقة الألعاب العلمية.

ويجب القول إن الإبداع والتفكير الإبداعي يتأثر بالوسط المحيط بنا من الناحية الإيجابية أو من الناحية السلبية، فمتى ما اردنا أن نبني جيلا مبدعا لابد لنا من توفير الأجواء الملائمة للإبداع داخل المنازل أولا ومن ثم داخل المؤسسات التربوية.

 

برنامج الكورت لتنمية التفكير:

برنامج الكورت هو برنامج لتعليم التفكير نشأ البرنامج في عام 1970 م على يد الدكتور إدوارد دي بونو والذي يعتبر باحثاً ومؤلفاً في التعليم المباشر للتفكير والتفكير الإبداعي حيث يسند قاموس اكسفورد لدي بونو تأصيل مصطلح التفكير الجانبي وهو التفكير الذي يوصل إلى أفكار جديده من خلال استخدام نماذج تقليدية. وأسس دي بونو أمانة الأبحاث المعرفية “Cognitive Research Trust” في كامبردج بإنجلترا و التي اشتهرت لاحقا بالكورت (CORT). و يعتبر (De Bono،1998: 11) برنامج الكورت برنامجاً متكاملاً وعملياَ لتنمية مهارات التفكير يتم تطبيقه على مختلف الأعمار والمستويات والقدرات، ويستخدم في التعليم والإدارة والمؤسسات التجارية وحل المشكلات في الحياة العامة. وقد أثبت البرنامج نجاحاً وفاعلية من خلال التجريب الميداني على مستوى العالم، ويعتبر من أسهل البرامج في التطبيق، فهو يوسع الإدراك ويساعد على تنظيم المعلومات وحل المشكلات وتنمية مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي واتخاذ القرارات. وذكر (دي بونو،1998: 13) أن مهارات الكورت وأدواته صممت بطريقه عملية بحيث يستطيع الطالب أن يتدرب عليها في مواقف متنوعة، حيث أن عدد الفقرات التدريبية التي تقدم للطالب ومدى تنوعها والسرعة في إنجازها تعتبر من أهم العوامل في هذا البرنامج، فالأدوات يجب أن تبقى كما هي إلا أن التغير يجب أن يكون في المواقف التي تعرض للطالب، وبهذه الطريق يمكن للطالب من اكتساب مهارة استخدام أدوات التفكير واستخدامها في شتى نواحي الحياه.

 

الدراسات السابقة:

من الدراسات التي تناولت برنامج الكورت لتنمية التفكير دراسة محمد (1994) التي هدفت إلى قياس أثر التدريب على الجزء الأول (توسعة مجال الإدراك) والجزء الرابع (الابتكارية) من برنامج الكورت على التفكير الابتكاري، وطبق البحث على عينة من طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي بالأردن، وبلغ عدد المجموعة التجريبية (43) طالب وطالبة والمجموعة الضابطة (50) طالب وطالبة، وأظهرت النتائج فعالية برنامج الكورت في تنمية القدرة الابتكارية للطلاب في المرحلة الثانوية.

وكذلك دراسة العتيبي (1428) التي هدفت إلى معرفة أثر استخدام برنامج الكورت (توسعة مجال الإدراك والتفاعل) في تنمية التفكير الناقد وتحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى عينة مكونة من(40) طالباً في المرحلة الثانوية بالرياض , واتبع الباحث المنهج التجريبي ولذلك استخدم برنامج الكورت (توسعة مجال الإدراك والتفاعل) واختبار مهارات التفكير الناقد وتوصل الباحث إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في مستوى التحصيل الدراسي.

وفي دراسة عبد الرؤف (2009) والتي هدفت إلى التعرف على اثر تعليم بعض مهرات التفكير لبرنامج الكورت بطريقتي الدمج مقابل الفصل في مادة الأحياء على التفكير الناقد وادراك العلاقات بين المفاهيم ومفهوم الذات الاكاديمي وتكونت عينة البحث من ثلاثة صفوف دراسية واستخدم الباحث الاختبارات المقننة لقياس متغيرات البحث , وأظهر البحث تفوق طلاب المجموعة التجريبية (1) والتي تعلم طلابها مهارات الكورت من خلال دمجها في المحتوى على طلاب المجموعة التجريبية (2) والتي تعلم طلابها مهارات الكورت منفصلة عن المحتوى في تعليم مهارات التفكير الناقد وادراك العلاقات بين المفاهيم .

وكذلك دراسة إبراهيم وعبدالمنعم (2009) والتي هدفت إلى معرفة اثر برنامج الكورت في تنمية مهارات اللغة العربية والرياضات لطلاب الصف الأول الابتدائي وتكونت العينة من (62) طالباً لكلا المجموعتين واستخدم الباحث اختبار لقياس المهارات اللغوية والرياضيات و أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في كل من الرياضيات واللغة العربية بعد تطبيق برنامج الكورت لصالح المجموعة التجريبية .

وأخيرا أظهرت دراسة إيمان بارعيدة (1430) والتي هدفت إلى التعرف على فاعلية برنامج تدريبي لتنمية التفكير الناقد في ضوء برنامج الكورت لتعليم التفكير , وتكونت عينة البحث من (35) معلمة من معلمات الجغرافيا بجده , واستخدمت الباحثة اختبار التفكير الناقد لقياس فاعلية البرنامج في تنمية التفكير الناقد وتوصلت الباحثة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة في اختبار التفكير الناقد لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية مما يدل على فاعلية البرنامج المقترح.

 

الدراسات الأجنبية :

أظهرت دراسة أريكسون (Erickson,Guillian,1990) التي بحثت فاعلية برنامج الكورت في التفكير ، وطبقت على عينة من الطلاب الموهوبين في جنوب أفريقيا بلغ عددهم (150) طالباً من الصف السادس إلى الصف الثامن ، وخضعت العينة إلى برنامج كورت لتعليم التفكير ، وأظهرت النتائج أن للبرنامج اثر في مركز الضبط والإبداع ولم يؤثر على مفهوم الذات لدى الطلاب .

و كما أظهرت دراسة هنانت (Hinnant, 1993) والتي اهتمت بمعرفة أثر أداة التفكير (معالجة الأفكار) من الوحدة الأولى من برنامج الكورت على كيفية كتابة التلاميذ في الإنشاء ، وتكونت العينة من طلاب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة الأباما بلغ عدد المجموعة التجريبية (56) طالباً والمجموعة الضابطة (55) طالباً ، وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية .

أما دراسة إدوارد (Edward ,1991) فقد هدفت إلى تنمية التفكير الابتكاري لدى الطلاب باستخدام الجزء الأول من برنامج الكورت (توسعة مجال الإدراك) ، وطبق البحث على عينة من الطالبات والطلاب بالصف السابع بأستراليا ، وبلغ عدد المجموعة التجريبية (115) طالب وطالبة والمجموعة الضابطة (87) طالبة ، وأظهرت النتائج فعالية برنامج الكورت في تنمية التفكير الابتكاري لطلاب المرحلة المتوسطة.

 

تعليق على الدراسات السابقة:

استفاد الباحث من خلال مراجعة الدراسات السابقة العديد من النقاط حيث أكدت اغلب الدراسات أهمية تنمية التفكير لدى الطلاب بشكل عام ، سوآءا كان من خلال برامج التفكير المستقلة أو من خلال دمجها في المقررات الدراسية . وكذلك ارتباط برنامج الكورت في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب أو المتدربين على البرنامج . كما اتاحت للباحث الاستفادة في معرفة المقاييس العالمية المقننة لقياس التفكير الابتكاري ومن ابرزها اختبار تورانس للتفكير الابتكاري بصورتيه اللفظية أو الأشكال . وكذلك الاطلاع على طرق اختيار عينة البحث التجريبي وعددها والاستفادة منها في هذه الدراسة ، وكذلك الاستفادة من نتائجها وتوصيتها. وأتاحت الدراسات السابقة الاستفادة من كيفية بناء أنشطة الكورت بما يتناسب مع المقررات الدراسية لمواد التربية الإسلامية وهو ما تميزت به هذه الدراسة عن غيرها حيث سعت إلى تدريس مقرر الحديث للصف السادس من خلال تطبيق برنامج الكورت ، وكذلك تزويد البحث بالعديد من الأنشطة المختلفة في مقررات التربية الإسلامية .

 

  1. منهج البحث:

يعتبر المنهج الملائم والمناسب للكشف عن فاعلية استخدام بعض مهارات برنامج الكورت لتنمية التفكير على التحصيل الدراسي والتفكير الإبداعي في مادة الحديث لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، هو المنهج التجريبي، ويستخدم الباحث التصميم شبه التجريبي في هذا البحث والذي يعتمد على مجموعتين متكافئتين تمثل إحداهما مجموعة تجريبية والأخرى مجموعة ضابطة، مع استخدام القياس القبلي والبعدي مع المجموعتين، ويتم في هذا التصميم ضبط جميع متغيرات البحث المؤثرة على المجموعتين التجريبية والضابطة، عدا المتغير المستقل (مهارات برنامج الكورت “توسعة مجال الإدراك”)، وبعد نهاية تطبيق التجربة يتم اختبار المجموعتين اختباراً بعدياً قياس الأثر الذي أحدثه تطبيق المتغير المستقل على المجموعة التجريبية.

مجتمع البحث وعينته:

تكون مجتمع البحث من كل طلاب الصف السادس الابتدائي في مدارس التعليم العام في محافظة جدة للعام الدراسي 1432هـ – 1433هـ والبالغ عددهم(20340) طالب؛ وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية العنقودية متعدد المراحل. حيث قام الباحث باختيار العينة كالتالي:

المرحلة الأولى : الاختيار العشوائي لأحد مكاتب التربية والتعليم بمحافظ جده والبالغ عددها (6) مكاتب ، وجاء الاختيار على مكتب التربية والتعليم بالصفا .

المرحلة الثانية : الاختيار العشوائي لأحد مدارس المرحلة الابتدائية بمكتب التربية والتعليم بالصفا والبالغ عددها (57) مدرسة ، وجاء الاختيار على المدرسة المنصورية النموذجية الابتدائية .

المرحلة الثالثة : الاختيار العشوائي للصفوف الدراسية والممثلة للمجموعتين التجريبية والضابطة والبالغ عددها (4) صفوف دراسية ، وجاء الاختيار على الصف (6/أ) كمجموعة تجريبية ، والصف (6/ب) كمجموعة ضابطة .

وقد بلغ حجم عينة البحث النهائي (56) طالباً موزعين على مجموعتين، مجموعة تجريبية عددها (28) طالب، ومجموعة ضابطة عددها (28) طالب.

متغيرات البحث:

  • المتغيرات المستقلة وهي: المتغير المستقل الأول: مهارات برنامج الكورت (توسعة مجال الإدراك)، المتغير المستقل الثاني: طريقة التدريس التقليدية.
  • المتغيرات التابعة وتشمل: التحصيل الدراسي في وحدة محبة النبي في مادة الحديث والذي يقيسه الاختبار التحصيلي الذي أعده الباحث، التفكير الإبداعي للطلاب والذي يقيسه اختبار تورانس للتفكير الإبداعي (الصورة ب).

أدوات البحث:

لتحقيق أهداف البحث قام الباحث بإعداد مهارات برنامج الكورت (توسعة مجال الإدراك) من خلال وحدة محبة النبي وتم عرضها على مجموعة من المحكمين للتأكد من صدق الاداة حيث بلغ عددهم (13) محمكاً من أساتذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة أم القرى وجامعة الملك عبد العزيز وإدارة التعليم بجدة؛ كما قام باختيار اختبار تورانس للتفكير الإبداعي (الصورة ب) بهدف قياس التفكير الإبداعي للطلاب. كما قام الباحث بإعداد اختبار تحصيلي في وحدة محبة النبي من مادة الحديث للصف السادس الابتدائي وذلك بهدف قياس التحصيل الدراسي للمعارف والمهارات والقدرات في مادة الحديث عند المستويات المعرفية.

صدق وثبات الأداة:

تم التأكد من صدق الاختبار من خلال استخدام صدق المحكمين. وللتأكد من ثبات الاختبار تم تطبيقه على عينة استطلاعية من غير عينة البحث والبالغ عددها (30) طالب . وقام الباحث بحساب الثبات من خلال استخدام طريقة التجزئة النصفية ، وتعتمد هذه الطريقة كما ذكر (إبراهيم وآخرون ،1409: 75) على تطبيق الاختبار على المجموعة الاستطلاعية ومن ثم تجزئة الاختبار إلى نقطتين متكافئتين بحيث يحتوي النصف الأول على الأسئلة ذات الأرقام الفردية والنصف الثاني على الأسئلة ذات الأرقام الزوجية . وبعد ذلك يتم حساب ثبات الاختبار باستخدام معامل ارتباط (سبيرمان براون).

وقام الباحث باستخراج معامل الثبات باستخدام برنامج (SPSS) وقد بلغ معامل الارتباط (0.78) وهي قيمة عالية تبرهن على ثبات اختبار التحصيل ، مما يؤكد صلاحيته وقابليته للتطبيق .

كما تم حساب معالم الصدق الذاتي للاختبار والذي بلغ : (0.88)

 

تكافؤ مجموعتي البحث في التفكير الإبداعي القبلي :

للتعرف على تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في التفكير الإبداعي القبلي تم تطبيق اختبار تورانس الشكلي للتفكير الإبداعي (الصورة ب)،قبلياً على طلاب مجموعتي البحث . وتمت مقارنة نتائج القياس القبلي للمجموعتين التجريبية والضابطة للتعرف على الدلالة الإحصائية للفرق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين ، وذلك باستخدام اختبار (T-test) ، وكانت نتائج القياس القبلي للمجموعتين في اختبار تورانس للتفكير الإبداعي كما في الجدول التالي :

 

جدول (1) : قيمة (ت) ودلالتها الإحصائية بين درجات التفكير الإبداعي القبلي للمجموعتين التجريبية والضابطة ن=28

أبعاد التفكير الإبداعي المجموعة المتوسط الانحراف المعياري اختبار ليفين درجة الحرية قيمة (ت) الدلالة الإحصائية (0،05)
ف مستوى الدلالة
الأصالة التجريبية 32 13 2,37 0.12 54 0.95 0.34
الضابطة 28.5 13.9
التفاصيل التجريبية 9.1 7.39 11.07 0.002 36.31 2.8 0.08
الضابطة 4.89 3.1
الطلاقة التجريبية 12.25 6.19 0.35 0.55 54 0.64 0.52
الضابطة 11.3 4.39
المرونة التجريبية 9.96 4.1 0.13 0.71 54 0.32 0.75
الضابطة 9.6 3.3
الاختبار ككل التجريبية 63.35 25 0.28 0.59 54 1.5 0.13
الضابطة 54.39 19

يتضح من الجدول أن قيمة (T-test) للاختبار ككل غير دالة إحصائياً ، وهذا يعني أنه لا يوجد فروق بين متوسط درجات المجموعتين مما يعني تكافؤهما .

 

تكافؤ مجموعتي البحث في التحصيل الدراسي القبلي :

للتعرف على تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل الدراسي القبلي تم تطبيق اختبار التحصيل الدراسي قبلياً على طلاب المجموعتين ، وتمت مقارنة نتائج القياس القبلي للمجموعتين التجريبية و الضابطة للتعرف على الدلالة الإحصائية للفرق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين ، وذلك باستخدام اختبار (T-test) وكانت نتائج القياس القبلي للمجموعتين في اختبار التحصيل الدراسي كما في الجدول التالي :

جدول (2): قيمة (ت) ودلالتها الإحصائية بين درجات التحصيل الدراسي القبلي للمجموعتين التجريبية والضابطة؛ ن=28

المجموعة المتوسط الانحراف المعياري اختبار ليفين درجة الحرية قيمة (ت) الدلالة الإحصائية (0،05)
ف الدلالة
التجريبية 7.35 2.31 0.001 0.97 54 1.14 0.25
الضابطة 6.67 2.1

يتضح من الجدول أن قيمة (T-test) غير دالة إحصائياً ، وهذا يعني أنه لا يوجد فروق بين متوسط درجات المجموعتين مما يعني تكافؤهما .

 

  1. الخطوات الإجرائية لتجربة البحث:

وقد مرت عملية التطبيق الميداني بالخطوات التالية:

  • إجراءات ما قبل التطبيق:

بعد تحديد عينة البحث من خلال الإجراءات التي تم ذكرها سابقاً، وتحديد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة. قام الباحث بحصر التجهيزات والأدوات التي يتطلبها تنفيذ تجربة البحث، وقد تم توفير كافة الأجهزة اللازمة وذلك باستخدام قاعة مصادر التعلم بالمدرسة. قام الباحث بعد ذلك بتحديد طريقة التدريس المناسبة للبرنامج وهي طريقة التعليم التعاوني وتم تقسم الطلاب إلى (6) مجموعات تتكون كل مجموعة من (5) طلاب. وتم تسمية كل مجموعة من المجموعات باسم خاص بها وتم وضع لوحة على طاولة كل مجموعة مبينة اسم المجموعة والتي تكونت من (المجموعة الأولى – المجموعة الثانية – المجموعة الثالثة – المجموعة الرابعة – المجموعة الخامسة – المجموعة السادسة). كما تم توزيع المهام بين الطلاب في اللقاء الأول بهم والمهام التي تم تحديدها هي رئيس المجموعة، الناطق الرسمي للمجموعة، الكاتب للمجموعة. ويمكن تدوير هذه المهام بين الطلاب في كل نشاط أو حصة.

  • إجراءات تطبيق التجربة:

بعد التطبيق القبلي لاختبار التفكير الإبداعي واختبار التحصيل الدراسي تم البدء بتطبيق برنامج الكورت (توسعة مجال الإدراك) من خلال دمجة في وحدة محبة النبي على المجموعة التجريبية، وتدريس المجموعة الضابطة محتوى الوحدة الدراسية بالطريقة التقليدية، وقد قام الباحث بتدريس المجموعتين التجريبية والضابطة محتوى الوحدة الدراسية وذلك ضماناً لتنفيذ تطبيق البرنامج بالشكل المطلوب منه واستغرق تطبيق البرنامج (4) حصص دراسية موزعة على أسبوعين دراسيين بواقع حصتين في كل أسبوع. وقد تم طرح نشاطين في كل حصة دراسية، ليصبح الإجمالي ثمانية أنشطة في برنامج الكورت. وقام الباحث بتطبيق دمج برنامج الكورت في جزئه الأول بوحدة محبة النبي وفق الخطوات التالية:

  1. تقسم الطلاب إلى مجموعات وتحديد المهام في كل مجموعة كما تم تحديده سابقا.
  2. التمهيد للدرس قبل ذكر عنوان الدرس وذلك من خلال سؤال مشوق أو قصة مثيره.
  3. بعد الانتهاء من تمهيد الدرس ومعرفة عنوان الدرس يقوم المعلم بتوزيع أوراق النشاط، والتي تحتوي على احدى أدوات برنامج الكورت، على المجموعات، ويقوم بشرح طريقة استخدام الأداة المستخدمة في النشاط.
  4. السماح للطلاب بالإجابة على النشاط خلال خمسة دقائق.
  5. مناقشة الطلاب في مقترحاتهم وحلولهم للنشاط وربط إجاباتهم بالدرس.
  6. بعد الانتهاء من النشاط الأول ومناقشة الطلاب فيه وربطة بالدرس يتم الانتقال إلى النشاط الثاني وتنفيذه بنفس الطريقة السابقة.
  7. تحديد الواجب المنزلي للطلاب من خلال المقرر الدراسي للوحدة.
  • إجراءات ما بعد التطبيق:

بعد الانتهاء من تطبيق مهارات برنامج الكورت على المجموعة التجريبية قام الباحث بإعادة تطبيق اختبار التحصيل الدراسي واختبار تورانس الشكلي للتفكير الإبداعي (الصورة ب) على طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة، وذلك بهدف معرفة أثر المتغير المستقل (بعض مهارات برنامج الكورت) على المتغير التابع (التحصيل الدراسي البعدي و التفكير الإبداعي البعدي). ثم قام الباحث بتصحيح أوراق الاختبار ورصد درجاتها وتفريغها تمهيداً لمعالجتها إحصائيا.

 

المعالجات الإحصائية:

استخدم الباحث البرنامج الإحصائي (SPSS) لإجراء المعالجات الإحصائية المناسبة. حيث تم استخدام معامل ارتباط سبيرمان- براون لقياس ثبات الاختبار التحصيلي، وحساب معامل السهولة ومعامل التمييز والتباين. كما استخدم الباحث المتوسطات الحسابية والانحراف المعياري واختبار (T-test) للعينات المستقلة وذلك لاختبار الفروق بين متوسط درجات المجموعتين التجريبية و الضابطة في التفكير الإبداعي و التحصيل الدراسي.

نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها:

يعرض الباحث نتائج البحث التي تم التوصل إليها بعد إجراء التجربة وتطبيق اختبار التفكير الإبداعي الشكلي (الصورة ب) البعدي، وتطبيق اختبار التحصيل الدراسي البعدي من خلال عرض فرضيات البحث والنتائج المرتبطة بكل فرضية ومناقشتها ومن ثم تفسير نتائجها.

  • الفرض الأول:

ينص الفرض الأول على انه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0،05) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة في التحصيل الدراسي البعدي في مادة الحديث لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج الكورت. وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام اختبار (T-test) للعينات المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطي درجات مجموعتي البحث في اختبار التحصيل الدراسي البعدي، والجدول التالي يوضح ملخص النتائج التي تم الحصول عليها.

جدول (3): قيمة (T-test) ودلالتها الإحصائية بين درجات التحصيل الدراسي البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة؛ ن=28

المجموعة المتوسط الانحراف المعياري اختبار ليفين قيمة (ت) درجة الحرية الدلالة الإحصائية (0،05)
ف الدلالة
التجريبية 10.89 1.72  

3.53

 

0.06

 

5.92

 

54

 

0.01

الضابطة 7.57 2.41

يتضح من الجدول رقم (٢) أن قيمة (T-test) لاختبار الفرق بين متوسطي درجات مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في اختبار التحصيل الدراسي البعدي بلغت  (5.92)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0،0١)، وهذا يؤدي إلى قبول الفرض والذي يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات مجموعتي البحث في اختبار التحصيل الدراسي البعدي لصالح المجموعة التجريبية ذات المتوسط الأكبر (10.89) مقارنة بالمجموعة الضابطة ذات المتوسط الأصغر  (7.57)، أي أن التفوق في التحصيل الدراسي البعدي كان لصالح المجموعة التجريبية بفارق مقداره (3.32) درجة. وأشارت نتائج البحث الحالية إلى تفوق طلاب المجموعة التجريبية على طلاب المجموعة الضابطة في متوسط درجات التحصيل الدراسي، تفوقاً دالاً إحصائيا عند مستوى دلالة اقل من (α ≤ 0،05) وبمتوسط مقداره (10.89).

وقد اتفقت هذه النتيجة مع العديد من الدراسات التي تناول استخدام برنامج الكورت في التدريس ،والتي أكدت على أن استخدام برنامج الكورت في التدريس يؤدي إلى تحسين مستوى التحصيل الدراسي، حيث اتفقت هذه النتيجة مع دراسة خديجة بخيت (2000)، و عبد الرؤف (2009)، و إبراهيم وعبدالمنعم (2009)، و دراسة هنانت (Hinnant, 1991) ، بينما خالفت نتائج هذه الدراسة دراسة العتيبي(1428) والتي اظهر نتائجها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل الدراسي.

ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن فعالية برنامج الكورت في تحسين التحصيل الدراسي لدى المجموعة التجريبية ناتج عن أن دمج البرنامج في المقرر الدراسي أتاح للطلاب من المشاركة في استنتاج المعارف المتعلقة بموضوع الدرس وحوّل دور الطالب من متلقي إلى مشارك ومتفاعل في الحصة الدراسية، كما أتاح استخدام مهارات البرنامج إلى استيعاب المحتوى العلمي للوحدة الدراسية حيث أن الطالب اعتمد على إيجاد المعلومات واستنتاجها بدلا من تلقيها وحفظها مما يؤدي إلى فهم المادة العلمية وبقاءها في ذهن الطالب أطول فترة ممكنه، وكما تتيح مهارات برنامج الكورت التأمل والتفكير في الأنشطة التعليمية المطروحة مما يزيد من تركيزهم وانتباههم للمادة العلمية، وكما أن أنشطة البرنامج التعليمية تتيح الفرصة للطلاب بالتفاعل فيما بينهم في طرح الأفكار ومعالجتها واكتشاف وجهات نظرهم.

  • الفرض الثاني:

ينص الفرض الثاني على انه: توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0،05) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج الكورت. وللتحقق من صحة هذا الفرض، تم استخدام اختبار (T-test) للعينات المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطي درجات مجموعتي البحث في اختبار التحصيل الدراسي البعدي، والجدول التالي يوضح ملخص النتائج التي تم الحصول عليها

 

جدول (4): قيمة (T-test) ودلالتها الإحصائية بين درجات التفكير الإبداعي البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة؛ ن=28

أبعاد التفكير الإبداعي  

المجموعة

 

المتوسط

الانحراف المعياري اختبار ليفين  

قيمة (ت)

درجة الحرية الدلالة الإحصائية (0،05)
ف مستوى الدلالة
 

الأصالة

التجريبية 48.1 13.61  

1.21

 

0.27

 

5.47

 

54

 

0.01

الضابطة 30 10.88
 

التفاصيل

التجريبية 15.25 8.98  

8.24

 

0.006

 

4.64

 

38،36

 

0.01

الضابطة 6.53 4.22
 

الطلاقة

التجريبية 16.96 7.94  

3.43

 

0.06

 

2.13

 

54

 

0.03

الضابطة 13.25 4.67
 

المرونة

التجريبية 13.14 5.52 4.57 0.03 2.99 39.92 0.01
الضابطة 9.64 2.79
 

الاختبار ككل

التجريبية 93.46 29.36  

3.04

 

0.08

 

5.34

 

54

 

0.01

الضابطة 59.50 16.34

يتضح من الجدول رقم (٣) أن قيمة (T-test) لاختبار الفرق بين متوسطي درجات مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في اختبار التفكير الإبداعي البعدي بلغت (5.34)، وهي قيمة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α ≤ 0،0١)، وهذا يؤدي إلى قبول الفرض والذي يدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات مجموعتي البحث في اختبار التفكير الإبداعي البعدي لصالح المجموعة التجريبية ذات المتوسط الأكبر (93.46) مقارنة بالمجموعة الضابطة ذات المتوسط الأصغر (59.50)، أي أن التفوق في التفكير الإبداعي البعدي كان لصالح المجموعة التجريبية بفارق مقداره (33.96) درجة. و أشارت نتائج البحث الحالية إلى تفوق طلاب المجموعة التجريبية على طلاب المجموعة الضابطة في متوسط درجات التفكير الإبداعي، تفوقاً دالاً إحصائيا عند مستوى دلالة اقل من (α ≤ 0،05) وبمتوسط مقداره (93.46).

وقد اتفقت هذه النتيجة مع العديد من الدراسات التي تناولت استخدام برنامج الكورت والتي أكدت على فاعلية البرنامج في تنمية التفكير الإبداعي واتفقت هذه النتيجة مع دراسة محمد (1994)، ودراسة الجلاد(2005)، وكذلك دراسة إدوارد (Edward ,1991) .

ويفسر الباحث هذه النتيجة بأن استخدام مهارات برنامج الكورت (توسعة مجال الإدراك) اسهم في تنمية مهارات وقدرات الطلاب في التفكير الإبداعي وذلك من خلال إتاحة الفرصة للطلاب في طرح أفكارهم ومناقشتها من جميع الجوانب، وكما أن برنامج الكورت يعنى بتنمية التفكير بشكل عام وتنمية التفكير الإبداعي بشكل خاص، حيث يتيح للطلاب إيجاد حلول والنظر إلى المواضيع من اكثر من جهة، وكما يتيح البرنامج للطلاب من الاستفادة من أراءهم مجتمعة كمهارة وجهات نظر الأخرين، وتحليل الأفكار واختيار ما يتناسب مع الموقف بعد دراسته بشكل كاف.

 

  1. ملخص نتائج البحث:

أظهرت نتائج البحث بشكل عام أن طلاب المجموعة التجريبية قد تفوقوا على نظرائهم في المجموعة الضابطة في متوسط درجات التفكير الإبداعي والتحصيل الدراسي البعدي، وقد كان هذا التفوق دالاً إحصائيا عند مستوى دلالة اقل من (α ≤ 0،05) في قدرات التفكير الإبداعي والتحصيل الدراسي. كما أظهرت النتائج تفوق نتائج الاختبار البعدي على نتائج الاختبار القبلي في التفكير الإبداعي والتحصيل الدراسي لدى المجموعة التجريبية تفوقاً دالاً إحصائيا عند مستوى دلالة اقل من (α ≤ 0،05)، بينما لم يظهر البحث وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج الاختبار القبلي والبعدي في التفكير الإبداعي والتحصيل الدراسي لدى المجموعة الضابطة.

وبناء على ذلك توصل البحث إلى النتائج التالية:

  • توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0،05) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة في التحصيل الدراسي البعدي في مادة الحديث لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج الكورت.
  • توجد فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0،05) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام برنامج الكورت.

 

  1. توصيات البحث:

في ضوء نتائج البحث يوصي الباحث بما يلي:

  1. الاهتمام بمهارات التفكير في مرحلة إعداد معلمي التربية الإسلامية وتضمين المقررات الدراسية في مراحل الإعداد مقررات تهتم بتنمية مهارات التفكير كبرنامج الكورت بأقسامه الست وبرنامج القبعات الست وغيرها.
  2. تزويد معلمي التربية الإسلامية الحاليين بدورات تدريبية حول برامج التفكير نظرياً وعملياً.
  3. تفعيل الأنشطة الإثرائية في المقررات الدراسية الجديدة لمواد التربية الإسلامية والاستفادة بما فيها من مهارات للتفكير في تنمية قدرات الطلاب الإبداعية.
  4. إعداد كتيبات أو أدلة إجرائية لمعلمي التربية الإسلامية في المراحل الدراسية المختلفة يتضمن برامج التفكير وكيفية الاستفادة منها من خلال تضمينها ودمجها في مواد التربية الإسلامية.
  5. توفير البيئة التعليمية المناسبة والمشجعة للإبداع وإتاحة الفرصة للطلاب لإظهار قدراتهم الإبداعية في الأنشطة التعليمية والابتعاد عن التقليدية في عرض الدروس وتنفيذ الأنشطة المدرسية.
  6. الاهتمام بأساليب التقويم في مقررات التربية الإسلامية التي تركز على قياس مستوى الفهم والاستيعاب لدى الطلاب.

 

  1. مقترحات البحث:

في ضوء نتائج البحث يقترح الباحث ما يلي:

  1. إجراء دراسة تهتم باستخدام مهارات برنامج الكورت الأخرى في مقررات التربية الإسلامية الأخرى كالفقه والتفسير.
  2. إجراء دراسة تهتم باستخدام برامج الكورت في تدريس مقررات التربية الإسلامية في مراحل التعليم المتوسط والثانوي.
  3. إجراء دراسة لمعرفة فاعلية برامج التفكير الأخرى في تدريس مقررات التربية الإسلامية على التحصيل الدراسي والتفكير الإبداعي و التفكير الناقد.
  4. إجراء دراسة لمعرفة مدى تفعيل معلمي التربية الإسلامية لمهارات التفكير الإبداعي أو الناقد في مقرراتهم الدراسية.
  5. إجراء دراسة تهتم بمعرفة أثر تعليم الطلاب مهارات التفكير بشكل مستقل على كلا من التحصيل الدراسي والتفكير الإبداعي والناقد.
  6. إجراء دراسة تهتم بمعرفة معوقات استخدام مهارات التفكير في تدريس مقررات التربية الإسلامية.

 

قائمة المراجع والمصادر :

أولا: المراجع العربية:

  1. ابراهيم, معتز, و عبدالمنعم, خالد (2009). تنمية مهارات التفكير لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائي من خلال تدريس الرياضيات واللغة العربية باستخدام برنامج كورت. رسالة الخليج العربي, المجلد 15 , العدد 4 , 735 – 824 .
  2. بارعيدة, إيمان (1430). فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات التفكير الناقد لدى عينة من معلمات الجغرافيا بالمرحلة الابتدائية بمدينة جدة في ضوء برنامج الكورت لتعليم التفكير. مجلة دراسات في المناهج والإشراف التربوي, المجلد 1, العدد 2 , 128 – 181.
  3. بخيت ، خديجة أحمد (2000). فاعلية برنامج مقترح في تعليم الاقتصاد المنزلي في تنمية التفكير الناقد والتحصيل الدراسي لدى تلميذات المرحلة الإعدادية . مؤتمر مناهج التعليم وتنمية التفكير – الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ، دار الضيافة ، جامعة عين شمس.
  4. جروان، فتحي عبدالرحمن (1423). تعليم التفكير مفاهيم وتطبيقات . دار الفكر: عمان، الاردن .
  5. الجلاد , ماجد(2005). فاعلية استخدام برنامج الكورت في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طالبات اللغة العربية والدراسات الإسلامية في شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والاجتماعية والإنسانية, المجلد 18, العدد 2, 146 – 180.
  6. الجلاد، ماجد زكي (2007). أثر استخدام العصف الذهني في تدريس مادة التربية الإسلامية على التحصيل وتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طلاب الصف الخامس في دولة الإمارات. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والاجتماعية والإنسانية. المجلد 19، العدد 2. مكة المكرمة: جامعة أم القرى. ص 57- 104
  7. الحربي , بدر(1428). مدى امتلاك معلمي التربية الإسلامية لمهارات تنمية التفكير الابتكاري في المرحلة الثانوية بمدينة حائل , رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة أم القرى, مكة المكرمة .
  8. الحربي, نوار(1431). فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإبداعي في ضوء نظرية الحل الإبداعي للمشكلات (TRIZ) لدى عينة من طلبة المرحلة الثانوية والجامعية بمدينة مكة المكرمة, رسالة دكتوراه غير منشوره. جامعة أم القرى, مكة المكرمة.
  9. دناوي، مؤيد أسعد (2008). تطوير مهارات التفكير الإبداعي تطبيقات على برنامج الكورت. عالم الكتب الحديث: اربد، الأردن.
  10. دي بونو, إدوارد (1998).برنامج الكورت لتعليم التفكير دليل البرنامج. ترجمة ناديا السرور. دار الفكر: عمان, الأردن.
  11. السحيباني, إيمان (1430). مدى ممارسة معلمات العلوم الشرعية بالمرحلة المتوسطة لمهارات التفكير الإبداعي في أدائهن التدريسي, رسالة ماجستير غير منشورة . جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , الرياض.
  12. شحاته، حسن, والنجار، زينب (1424). معجم المصطلحات التربوية والنفسية. الدار المصرية اللبنانية: القاهرة، مصر
  13. الشرفي, عبدالرحمن (1429). أثر التدريس باستخدام مهارات التفكير الناقد المستنبطة من القران الكريم على تنمية التفكير الناقد والتحصيل الدراسي في مادة الحديث لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بالعاصمة المقدسة, رسالة دكتوراه غير منشورة. جامعة أم القرى , مكة المكرمة.
  14. عبد الرؤف , عزت (2009). أثر تعليم بعض مهارات التفكير لبرنامج كورت بطريقتي (الدمج مقابل الفصل) في مادة الأحياء على التفكير الناقد وإدراك العلاقات بين المفاهيم ومفهوم الذات الأكاديمي لدى طلاب الصف الأول الثانوي. المؤتمر العلمي الحادي والعشرين , تطوير المناهج الدراسية بين الاصالة والمعاصرة , 984 – 1023.
  15. العتيبي , خالد (1428).أثر استخدام بعض أجزاء برنامج الكورت في تنمية مهارات التفكير الناقد وتحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض, رسالة دكتوراه غير منشورة. جامعة أم القرى , مكة المكرمة.
  16. علي, يحيى (1429). اثر طريقتي الاكتشاف الموجه والعصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الناقد والتحصيل في مادة الفقه لدى طلاب المرحلة الثانوية في مدينة تبوك, رسالة دكتوراه غير منشورة. جامعة أم القرى, مكة المكرمة.
  17. الغامدي , فريد(1428). مدى ممارسة معلم التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية لمهارات تنمية التفكير الابتكاري. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية , المجلد 1 , العدد 1 , 309 – 388 .
  18. قطامي, نايفة, و الزوين, فرتاج فاحس (2009).دمج الكورت في المنهج المدرسي. دي بونو للطباعة والنشر: عمان, الأردن.
  19. اللقاني، احمد حسن، و الجمل، علي (2003). معجم المصطلحات التربوية المعرفة في المناهج وطرق التدريس. عالم الكتب: القاهرة، مصر.
  20. مجيد، سوسن شاكر (1429). تنمية مهارات التفكير الإبداعي الناقد. دار صفاء: عمان، الأردن.
  21. محمد، عادل عبدالله (1994). أثر برنامج دي بونو لتعليم التفكير على بعض قدرات التفكير الابتكاري لطلاب الصف الأول الثانوي من الجنسيين. رابطة الأخصائيين النفسية المصرية القاهرة، العدد 1، ص 83 – 118.
  22. المحيميد، تركي عبدالرحمن(1429). اثر التدريس باستخدام استراتيجية حل المشكلات في مهارات التفكير لدى تلاميذ الصف الثالث المتوسط في مقرر الفقه، رسالة ماجستير غير منشورة . جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض .
  23. مير , ربيع(1431). فاعلية برنامج تنمية قدرات التفكير الابتكاري لدى عينة من أطفال المدارس الابتدائية بمكة المكرمة, رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة أم القرى , مكة المكرمة.

 

ثانيا: المراجع الأجنبية :

  1. Edwards, J. (1991). ” Research Work On The CORT Method Learning To Think : Thinking To Learn , Edited : McClure S.& Davies P. First Edition , Oxford, New York, Seoul, Tokyo, Pergamon Press, pp. 19-30.
  2. Erickson, G. (1990). Choice and perception of control , the effect of thinking skills program on the locus of control, self & creativity gifted students”, Gifted Education International. (6).
  3. Hinnant, B.(1993). A study of De Bono’s PMI thinking tools as a means of education student writing performance. Dissertation Abstract International. (11).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

This study aimed to stressing the effectiveness of utilizing the Cort Program skills (breadth) in developing the academic achievement and enhancing the creative thinking in the Prophetic Tradition Hadith subject for the sixth primary stage students. In the pursuit of the goal of the study, the researcher used a semi-experimental curriculum. The study was applied on a sample from the sixth primary stage students in Jeddah city, in which the number of the students is (56) students. The two groups of the study sample were subject to the creative thinking test of Torrance, figure (B), and the academic achievement test that was prepared by the researcher, the latter test was applied after proving its effectiveness and stability, and a test of their validity was conducted through using (T.test), The study results indicated that the experimental group students surpassed their counterparts in the disciplinary group regarding the average grades of the post-study creative thinking and academic achievement. Such superiority was a statistical indication at the indication level of (α≤ 0.05) regarding all the hypotheses. The overall result of the study showed the effectiveness of the Cort Program (breadth) in enhancing the creative thinking and developing the academic achievement in the Prophetic Tradition (Hadith) subject for the sixth primary stage students. The experimental group obtained a total average of (10.89) against (7.57) for the disciplinary group by (3.32) for the experimental group. In the light of the results of the study, the researcher recommended a group of recommendations, the most important of which was to utilize and use the thinking stimulating programs such as the Cort Program in teaching the Islamic Education curricula in all of the educational stages.

Keywords: creative thinking, Curt Program.

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث