أنماط السلطة الوالدية وعلاقتها بتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى- فلسطين

أنماط السلطة الوالدية وعلاقتها بتوكيد الذات لدى المراهقين  في منطقة الجليل الأعلى- فلسطين

سحر يوسف عرطول 1    ذيب محمد الرواد 2

1 جامعة عمان العربية، كلية العلوم التربوية، قسم علم النفس التربوي، والإرشاد النفسي والتربوي، الأردن
2 أستاذ مشارك في التربية الخاصة، جامعة عمان العربية، عمان، الأردن

الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أنماط السلطة الوالدية وعلاقتها بتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى في ضوء متغيري الجنس والصف المدرسي. وتكونت عينة الدراسة من (177) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية المنتظمين في منطقة الجليل الأعلى في فلسطين خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2015/2016م. منهم عدد(82) ذكور، و(95)إناث، ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثان باستخدام مقياس أنماط السلطة الوالدية المطور من قبل كوهر(Kuhar)، ومقياس توكيد الذات المطور من قبل ألفت (2015)، وتم التحقق من دلالات صدقهما وثباتهما.وأظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية لأنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى بلغ (3.25)، بانحراف معياري (.51)، وبمستوى تقدير متوسط، كما أن أسلوب السلطة التسلطية جاء في المرتبة الأولى بأعلى متوسط (3.26)، وانحراف معياري (.99)، وبمستوى تقدير متوسط، بينما جاء أسلوب السلطة الديمقراطي بالمرتبة الثانية والأخيرة وبمتوسط بلغ (3.23)، وانحراف معياري (1.05)، وبمستوى تقدير متوسط. وأظهرت النتائج أن مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى جاء متوسطاً. وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين أنماط السلطة الوالدية ككل وأسلوب السلطة الديمقراطي من جهة ومستوى توكيد الذات لدى المراهقين من جهة أخرى، وعدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين أسلوب السلطة المتسلط ومستوى توكيد الذات. كما وأظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغيري الجنس والصف الدراسي، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى توكيد الذات تعزى لمتغير الجنس، ولصالح الإناث، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى توكيد الذات تعزى لمتغير الصف المدرسي.وتوصي الباحثان بإجراء دراسة تبحث في أنماط السلطة الوالدية وعلاقتها بتوكيد الذات على بيئات أخرى في المجتمع الفلسطيني، وعلى شرائح مختلفة من الطلبة، ومقارنة نتائجها بنتائج هذه الدراسة.

الكلمات المفتاحية: أنماط، السلطة الوالدية، توكيد الذات، المراهقين.

Abstract: The aim of this study is to examine Parental Authority Patterns and Relationship with Self-Assurance among Adolescents in the Upper Al-Galilee Area in light of gender and grade level. The sample of the study consisted of (177) secondary school students selected from public schools at Upper Al-Galilee Area in Palestine in the academic year 2015/2016. To achieve the objective of the study, the researchers used Parental Authority Patterns Scale developed by (Kuhar) and Self-Assurance Scale developed by alfet (2015). Validity and reliability for both scales were established. The results of the study arithmetic mean of the total score for the Parental Authority Patterns Among Adolescents in the Upper Al-Galilee Area showed was (3.2480), with a standard deviation (.51257), and the degree of appreciation is moderate. The study showed that Self-Assurance level among Adolescents was moderate. The Results of the study showed a positive significant correlation between Parental Authority Patterns as a whole and style democratic power on the one hand and the level of Self-Assurance Among Adolescents in the Upper Al-Galilee Area, And no significant correlation between the Authority authoritarian style and the level of Self-Assurance Among Adolescents in the Upper Al-Galilee Area. There were no significant differences in Parental Authority Patterns Among Adolescents in the Upper Al-Galilee Area due to gender and class level. and significant differences in the level of Self-Assurance Among Adolescents in the Upper Al-Galilee Area due to gender, in favor of females. and no significant differences in the level of Self-Assurance Among Adolescents in the Upper Al-Galilee Area due to class level. The study recommended the need for future research examining the Parental Authority Patterns and Relationship with Self-Assurance in other student’s population in the Palestinian society and compare their results with the ones reported in the current study.

Keywords: Patterns, parental authority, self-affirmation, teenagers.

 

  1. المقدمة

يحتاج الأبناء إلى أسر حاضنة واعية، تستوعب التغيرات التي تطرأ على شخصياتهم، خلال مراحل نموهم، ومن هنا فإن ما يتبعه الآباء من أنماط سلطة والدية تجاه الأبناء لها الأثر الكبير في تكوين شخصيتهم، وبنائهم النفسي، وبمقدار ما تكون أنماط السلطة الوالدية إيجابية، تكون شخصية الأبناء سوية، في حين تؤدي أنماط السلطة الوالدية السلبية إلى سوء البناء النفسي لديهم.

إنّ ما يمارسه الآباء من أنماط سلطة والدية في تعاملهم مع أبنائهم؛ هو بمثابة بناء وتكوين لشخصياتهم، لذلك فإنه يصعب تحديد علاقة الآباء بأبنائهم بأنماط ثابتة ومحددة، فالأسر تتمايز في أنماط تعاملها مع الأبناء، بين الحب، والكره، والتسلط، والتساهل، والإهمال، وعليه فإن استجابات الأبناء على ما يتبع معهم من أنماط سلطة والدية من قبل الآباء لا تعتمد على نمط واحد من هذه الأنماط، بل تكون حصيلة عوامل، وأنماط عديدة (أبو جادو، 2015).

وذكر رافال وورد ورافال وتريفدي (Raval, Ward, Raval & Trivedi, 2013) أن السلطة الوالدية تنقسم إلى عدة أنواع، حالها كحال التنشئة الوالدية، والتي تشتمل على السلطة الوالدية الديمقراطية وهي: التي تشجع الحوار واستخدام أساليب الانضباط السلوكي القائم على فتح قنوات اتصال بين الطفل وولي الأمر، إضافة إلى تقدير مساهمات الأطفال حول نمط التنشئة الوالدية الجيد، والسلطة الوالدية التسلطية وهي: التي تتصف باستخدام أنماط التنشئة الوالدية المحافظة التي لا تشجع على الحوار، بل تركز على اتباع الأوامر بدون نقاش وتعزيز دور أولياء الأمور على أنهم هم من يتخذون القرارات ولا يمكن النقاش بها.

ويرى (مقدادي، 2000) أن أنماط السلطة الوالدية تتمثل في عدة أنماط أولها: النمط المتشدد وفيه يميل الآباء إلى التدخل بشكل مستمر في حياة الأبناء، والتمييز في المعاملة، والتأنيب المستمر، وثانيها: النمط التسيبي الذي يشير إلى إهمال الآباء لأبنائهم، وعدم الاهتمام بأمورهم وبالأماكن التي يقضون فيها أوقات فراغهم، وثالثهم النمط الحواري وفيه يميل الآباء إلى العطف على الأبناء، والحوار المتبادل، والحرية المتاحة للابن من قبل الوالدين، أما النمط الرابع فهو النمط التقييدي الذي يتمثل بعدم تلبية احتياجات الأبناء وحرمانهم متطلباتهم.

وأشار (حسين، 2006) إلى أن أنماط السلطة الوالدية السوية تعد عاملاً مهماً في تعلم المهارات التوكيدية، لأنها تشجع الأبناء على إبداء ما لديهم من مشاعر وأفكار والدفاع عن حقوقهم، أما أنماط السلطة الوالدية غير السوية فمن شأنها أن تؤدي إلى نقص المهارات التوكيدية لدى الأبناء. ويرى هونج ولونج (Hong & Long, 2015) أن ما يستخدمه الآباء من أنماط سلطة والدية ديمقراطية كانت أم تسلطية، وما يترتب عليها من علاقة بين الأبناء وآبائهم تؤدي دوراً أساسياً في مستوى توكيد الأبناء لذواتهم.

ويُعد توكيد الذات بمثابة مهارة يمتلكها الفرد في التفاعل مع الآخرين، وإقامة علاقات اجتماعية معهم وتوجيههم، وإدارة عمليات التفاعل الاجتماعي معهم، وكذلك القدرة على تقييم الذات بصورة واقعية وتبني معتقدات إيجابية نحوها، وإظهار مستوى مرتفع من الثقة بالنفس، والقدرة على اتخاذ القرارات بكفاءة عالية، والتعبير عن المشاعر والانفعالات الايجابية والسلبية، وكذلك قدرة الفرد في الدفاع عن حقوقه الخاصة من دون المساس بحقوق الآخرين، والقدرة على مقاومة الضغوط الاجتماعية وما ينتج عنها من صراعات أو مشكلات (Robinson, 2014).

ويشير جيسوب وزملاؤه (Jessop, Sparks, Buckland, Harris & Churchill, 2014) إلى أن توكيد الذات تعبر عن دافعية الفرد نحو حماية نزاهته الذاتية والشعور بأنه قادر على القيام بالأشياء المختلفة بالشكل الكافي. وهي اعتقاد الفرد بأنه قادر على التكيف، وأن لديه كفاية من القيم الأخلاقية، وأنه ذو كفاءة ومستقر انفعالياً وقادر على اتخاذ القرار والسيطرة على المخرجات المهمة في حياته. كما يشير كوست سميث وزملاؤه (Kost-Smith, Pollock, Finklstein, Cohen, Ito & Miyake, 2012) إلى أن توكيد الذات هي العملية التي يقوم الفرد من خلالها بتأكيد ذاته حول حسه العام بقيمته الذاتية ونزاهته.

واستناداً إلى ما تقدم فإشكالية هذه الدراسة تكمن في التعرف على أنماط السلطة الوالدية السائدة في منطقة الجليل الأعلى في فلسطين، وهل تساعد هذه الأنماط المراهقين على توكيد ذواتهم، إذ لم تجرِ أي دراسة (بحد علم الباحثة) حول العلاقة بين أنماط السلطة الوالدية وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى. والتي تعُد من المتغيرات المهمة في حياة المراهق وخاصة في المجتمع الفلسطيني، مما دفع الباحثان إلى تناول هذه المتغيرات للتعرف على طبيعتها لأجل التوصل إلى سبل التعامل معها.

مشكلة الدراسة:

تتمثل مشكلة الدراسة في الكشف عن أنماط السلطة الوالدية وعلاقتها بتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى.

أسئلة الدراسة:

  1. ما مستوى أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟
  2. ما مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟
  3. هل توجد علاقة ارتباطية بين أنماط السلطة الوالدية وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟
  4. هل تختلف أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى باختلاف الجنس والصف المدرسي؟
  5. هل يختلف مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى باختلاف الجنس والصف المدرسي؟

أهداف الدراسة:

 هدفت هذه الدراسة إلى:

  1. معرفة مستوى أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى.
  2. معرفة مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى.
  3. معرفة طبيعة العلاقة بين أنماط السلطة الوالدية وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى. ومعرفة أثرالجنس والصف الدراسي على انماط السلطة الوالدية، وتوكيد الذات لديهم.

أهمية الدراسة:

تستمد الدراسة الحالية أهميتها من أهمية موضوعها وتتمثل هذه الأهمية من خلال تناولها جانبين مهمين وهما:

  1. الأهمية النظرية: وذلك من خلال ما تضيفه الدراسة الحالية في إثراء المكتبة التربوية والنفسية حول أنماط السلطة الوالدية وأثرها في توكيد الذات لدى المراهقين، وتقدم هذه الدراسة معارف ومبادئ ونظريات إرشادية حول أنماط السلطة الوالدية، وتوكيد الذات تثري معارف المرشدين وطلبة الدراسات العليا حول هذه المفاهيم، كما تفيد الدراسة الحالية الباحثين والطلبة في الإرشاد النفسي بم تقدمه لهم من مقاييس تفيدهم في دراساتهم الإرشادية.
  2. الأهمية التطبيقية: ويتمثل ذلك بما يأتي:
  3. من الممكن استفادة الأهل وأولياء الأمور في توضيح جوانب وأهمية ما يمارسوه من أنماط سلطة والدية في توكيد الذات لدى أبنائهم المراهقين، مما يساعدهم في استخدام أنماط سلطة والدية سويه وإيجابية في تعاملهم مع أبنائهم المراهقين.
  4. قد تفيد الدراسة الحالية الأخصائيين التربويين في منطقة الجليل الأعلى في تطوير برامج إرشادية لتعزيز أنماط السلطة الوالدية الإيجابية، وتوكيد الذات لدى المراهقين.
  5. توفير مقياسين، لقياس أنماط السلطة الوالدية، وتوكيد الذات تتوافر فيهما الخصائص السيكومترية من صدق وثبات، يمكن استخدامهما في بيئات مشابهة لبيئة الدراسة الحالية، كما يمكن تطبيقهما في مختلف البيئات التربوية إذا تم تكيفهما لتلك البيئات.

محددات الدراسة: يتحدد تعميم نتائج الدراسة في ضوء ما يأتي:

  1. الحدود المكانية: منطقة الجليل الأعلى في فلسطين.
  2. الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2015-2016.
  3. الحدود البشرية: المراهقين من طلبة المرحلة الثانوية من طلبة الصفوف (العاشر، الحادي عشر، والثاني عشر).
  4. تتحدد إمكانية تعميم نتائج الدراسة الحالية بمدى تمثيل عينة الدراسة لمجتمعها، وسلامة إجراءات التطبيق، ودرجة توافر الخصائص السيكومترية لمقياسي السلطة الوالدية وتوكيد الذات.

 

التعريفات الإجرائية:

تشتمل هذه الدراسة على التعريفات الآتية:

أنماط السلطة الوالدية:

تعرفها كوهار (Kuhar, 2010: 321) بأنها: “الأنماط التي يستخدمها الآباء مع الأبناء في تنشئة أبنائهم من أجل ضبط سلوكهم وتوجيههم وإرشادهم والتي قد تتأرجح في ضوء إدراك الأبناء لها بين الصورة الديمقراطية، والصورة المتسلطة. وتعرّف إجرائياً: بالدرجة التي سيحصل عليها المراهق على مقياس أنماط السلطة الوالدية المعد من قبل كوهار.

توكيد الذات:

يعرفه (شعبان وحجازي، 2013: 86) بأنه: “سلوك الفرد الذي يتصف بالقدرة على التعبير عن مشاعره بالإيجاب أو بالسلب، وروح المبادأة، والدفاع عن حقوقه الخاصة دون إنكار حقوق الآخرين”. وتعرّف إجرائياً: بالدرجة التي حصل عليها المراهق على مقياس توكيد الذات المطور من قبل ألفت.

المراهقة: تعرفها أبو غريبة (2007: 174) بأنها:” فترة النمو الشامل والتي تتمثل في النضج الجسمي والعقلي والنفسي والأخلاقي والاجتماعي والعاطفي، والتي ينتقل خلالها الفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد، وتمتد من عمر (12_ 21) سنة.

المراهقون: وهم المراهقون من الطلبة في الصفوف (العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر) والمنتظمين في المدارس التابعة لمنطقة الجليل الأعلى في فلسطين للعام الدراسي 2016/2015م.

 

2- الدراسات السابقة ذات الصلة:

  1. الدراسات ذات الصلة بأنماط السلطة الوالدية

أجرى (إسماعيل، 2003) دراسة في مصر هدفت إلى التعرف على صورة السلطة الوالدية ومعرفة الفرق بين الجنسين كما يدركها أبناء العاملين في الخارج في مرحلة المراهقة من سن (15-17) سنة. وتكونت عينة الدراسة من (160) طالباً وطالبة من طلبة المدارس في القاهرة. ولتحقيق هدف الدراسة تم تطوير مقياس صورة السلطة الوالدية. كشفت النتائج وجود فروق داله إحصائياً في صورة السلطة الوالدية تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث.

وهدفت دراسة (حسان وروسياو وميشام وليشلي، Hassan, Rousseau, Measham & Lashley, 2008) التي أجريت في الفلبين وجزر الكاريبي التعرف إلى العلاقة بين تصورات المراهقين وأولياء الأمور حول أنماط السلطة الوالدية وعلاقتها بالعقاب الجسدي والقيم الثقافية. تكونت عينة الدراسة من (118) مراهقاً ومراهقة من المراهقين في جزر الكاريبي وآبائهم وأمهاتهم و(136) مراهقاً ومراهقة من المراهقين في الفلبين وآبائهم وأمهاتهم. ولتحقيق هدف الدراسة، اُستخدم مقياس السلطة الوالدية، مقياس العقاب الجسدي ومقياس القيم الثقافية في عملية جمع البيانات. أظهرت النتائج أن مستوى تصورات المراهقين وآبائهم حول أنماط السلطة الوالدية والقيم الثقافية كانت متوسطة، بينما كانت منخفضة حول العقاب الجسدي، كماوأظهرت عدم وجود فروق بين المراهقين وأولياء الأمور في التصورات حول السلطة الوالدية. وكشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين السلطة الوالدية التسلطية وبين استخدام العقاب الجسدي.

وهدفت دراسة (بيرماردو، Bermardo, 2010) التي أجريت في الفلبين التعرف إلى تصورات الطلبة المراهقين حول السلطة الوالدية وعلاقتها بسلوكياتهم الأكاديمية. تكونت عينة الدراسة من (116) طالباً وطالبة من طلبة المرحلتين الثانوية والجامعية اختيروا عشوائياً. ولتحقيق هدف الدراسة، اُستخدم مقياس السلطة الوالدية. أشارت النتائج إلى أن تصورات المراهقين حول مستوى السلطة الوالدية كانت مرتفعة. وأظهرت النتائج أن تصورات المراهقين حول السلطة الوالدية تظهر من خلال اختيار التخصص الأكاديمي بالنسبة للطلبة الجامعيين، واختيار المباحث الدراسية في المدرسة الثانوية بالنسبة لطلبة المرحلة الثانوية. كشفت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين السلطة الوالدية والسلوكات الأكاديمية لدى الطلبة.

وهدفت دراسة (كريكيز، Cerkez, 2012) في تركيا التعرف على العلاقة بين معتقدات الكمالية والسلطة الوالدية وتقدير الذات لدى طلبة المرحلة المتوسطة. تكونت عينة الدراسة من (264) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة المتوسطة اختيروا عشوائياً من عدد من المدارس المتوسطة في أنقرة. ولتحقيق هدف الدراسة، اُستخدم مقياس الكمالية- النسخة القصيرة- والمكيف على البيئة التركية، ومقياس السلطة الوالدية، ومقياس روزنبيرغ لتقدير الذات. أظهرت النتائج مستوى متوسط من المعتقدات الكمالية وتقدير الذات لدى الطلبة، وأم أكثر أنماط السلطة الوالدية شيوعاً هو النمط الديمقراطي، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين ارتفاع مستوى الكمالية لدى الطلبة وبين السلطة الوالدية وتقدير الذات.

وقام (ليو، Liu, 2013) بدراسة في تايوان هدفت إلى التعرف على العلاقة بين الاستقلالية الذاتية والسلطة الوالدية لدى طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية. تكونت عينة الدراسة من (223) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة المتوسطة و(211) من طلبة المرحلة الثانوية اختيروا عشوائياً. ولتحقيق هدف الدراسة، اُستخدم مقياس الاستقلالية الذاتية ومقياس السلطة الوالدية المطورة من قبل الباحث في عملية جمع البيانات. أظهرت النتائج أن مستوى الاستقلالية الذاتية والسلطة الوالدية لدى الطلبة كان متوسطاً، كما وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين السلطة الوالدية الديمقراطية وبين الاستقلالية الذاتية، ووجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين السلطة الوالدية التسلطية والتساهلية من جهة وبين الاستقلالية الذاتية لدى الطلبة.

وهدفت دراسة (سليمة، 2014) التي أجريت في الجزائر التعرف على التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها الأسرة الجزائرية وانعكاساتها على أنماط السلطة الوالدية كما يدركها الأبناء. تكونت عينة الدراسة من (410) طالباً وطالبة من طلبة السنة الأولى في جامعة محمد خضير بسكره. ولتحقيق هدف الدراسة تم إعداد مقياس السلطة الوالدية. أشارت النتائج إلى أن الأسلوب التربوي هو أكثر أنماط السلطة الوالدية شيوعاً كما يدركه الأبناء. وكشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً في أنماط السلطة الوالدية تعزى إلى التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والجنس.

وقام (سميتانا وونغ وبول ويو، (Smetana, Wong, Ball & Yau, 2014 بدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية والصين هدفت التعرف إلى الفروق بين طلبة المرحلة الثانوية في التصورات الذاتية حول السلطة الوالدية. تكونت عينة الدراسة من (267) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية اختيروا عشوائياً في عدد من المدارس الثانوية في هونغ كونغ والولايات المتحدة. ولتحقيق هدف الدراسة، تم استخدام مقياس السلطة الوالدية المدركة لدى الطلبة. أظهرت النتائج أن مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى الطلبة في الصين كان مرتفعاً، بينما كان متوسطاً لدى الطلبة الأمريكيين. وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى الطلبة تعزى إلى متغير الجنس، لصالح الذكور، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى الطلبة تعزى لمتغير الصف المدرسي.

وقام (سميتانا أحمد وري- ليك، (Smetana, Ahmad & Wray-Lake, 2016 بدراسة في الاردن هدفت التعرف إلى مستوى السلطة الوالدية بين المراهقين اللاجئين. تكونت عينة الدراسة من (856) مراهقاً ومراهقة من المراهقين اللاجئين العراقيين والسوريين والفلسطينيين اختيروا عشوائياً من مناطق مختلفة في مدينة عمان. ولتحقيق هدف الدراسة، تم استخدام مقياس السلطة الوالدية المدركة. أظهرت النتائج أن مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى المراهقين كان مرتفعاً، ووجود فروق دالة إحصائياً في مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى الطلبة تعزى إلى متغير الجنس، لصالح الذكور، ولمتغير العمر، لصالح الأقل عمراً.

 

  1. الدراسات ذات الصلة بتوكيد الذات:

قام (وولساك وتروبي، (Wakslak & Trope, 2009 بدراسة في الولايات المتحدة الامريكية هدفت التعرف إلى مستوى توكيد الذات لدى عينة مكونة من (25) مراهقاً ومراهقة من المراهقين اختيروا عشوائياً من طلبة السنة الأولى في جامعة ولاية نيويورك. ولتحقيق هدف الدراسة، استخدم مقياس توكيد الذات المطور من فاليشر وويغنر (Vallacher & Wegner, 1989). أشارت النتائج إلى أن مستوى توكيد الذات لدى المراهقين كان متوسطاً. وبينت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى توكيد الذات تعزى لمتغير الجنس، لصالح الذكور.

وهدفت دراسة (جود وابراهام، Good & Abraham, 2011) التي أجريت في المملكة المتحدة؛ إلى تقصي أثر استخدام برنامج قائم على الكفاءة الذاتية وتأكيد الذات في تحسين مستوى الصحة النفسية لدى الطلبة. تكونت عينة الدراسة من (677) طالبة تم اختيارهن عشوائياً من عدد من الجامعات. ولتحقيق هدف الدراسة، تم أُستخدم مقياس الكفاءة الذاتية، ومقياس تأكيد الذات، والبرنامج الإرشادي في عملية جمع البيانات. أكدت النتائج اأن مستوى فاعلية الذات وتأكيد الذات لدى الطالبات كان متوسطاً. وكشفت النتائج وجود أثر إيجابي دال إحصائياً للبرنامج الإرشادي القائم على تعزيز الكفاءة الذاتية وتأكيد الذات في تحسين مستوى الصحة النفسية لدى الطالبات.

وهدفت دراسة (كريسويل ودوتجر وكلين وهاريس وليفين، 2013Creswell, Dutcher, Klein, Harris & Levine,) التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية؛ إلى التعرف على العلاقة بين تأكيد الذات والقدرة على حل المشكلات لدى الطلبة. تكونت عينة الدراسة من (80) طالباً وطالبة من طلبة الجامعات اختيروا عشوائياً. ولتحقيق هدف الدراسة، اُستخدم مقياس تأكيد الذات ومقياس حل المشكلات في عملية جمع البيانات. أشارت نتائج الدراسة أن مستوى تأكيد الذات والقدرة على حل المشكلات لدى الطلبة كان متوسطاً. وكشفت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى تأكيد الذات والقدرة على حل المشكلات تعزى إلى الجنس. وبينت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين ارتفاع مستوى تأكيد الذات والقدرة على حل المشكلات لدى الطلبة.

وأجرت (جيسوب وسباركس وبوكلاند وهاريس وجورجيل، 2014 Jessop, Sparks, Buckland, Harris & Churchill,) دراسة في المملكة المتحدة هدفت إلى التعرف على أثر استخدام برنامج إرشادي قائم على تأكيد الذات في تحسين السلوك لدى الطلبة. تكونت عينة الدراسة من (120) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية والجامعية اختيروا عشوائياً. ولتحقيق هدف الدراسة، اُستخدم مقياس تأكيد الذات وبطاقة الملاحظة والبرنامج الإرشادي. أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى تأكيد الذات لدى الطلبة كان مرتفعاً، وعدم وجود أثر لاستخدام برنامج إرشادي قائم على تأكيد الذات في تحسين السلوكيات المرغوبة وتخفيض مستوى السلوكيات غير المرغوبة لدى الطلبة.

وقام شميدت وكانيلا (Schmidt & Canela, 2015) بدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية هدفت إلى التعرف على مستوى توكيد الذات لدى طلبة المرحلة الثانوية. تكونت عينة الدراسة من (27) دراسة سابقة تم الحصول عليها من خلال مراجعة قواعد البيانات التربوية والنفسية. ولتحقيق هدف الدراسة، تم استخدام تحليل محتوى الدراسات لاستخلاص أهم النتائج. أظهرت النتائج أن مستوى توكيد الذات لدى طلبة المرحلة الثانوية كان متوسطاً. كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى توكيد الذات لدى الطلبة تعزى إلى متغير الجنس لصالح الذكور، ولمتغير الصف لصالح الصفوف الأعلى.

وحاولت دراسة (ديورنغ وجيسوب، During & Jessop, 2015) في المملكة المتحدة التعرف إلى العلاقة بين تقدير الذات وتأكيد الذات لدى عينة مكونة من (328) طالباً وطالبة من طلبة الجامعات اختيروا عشوائياً. ولتحقيق هدف الدراسة، اُستخدم مقياس تقدير الذات ومقياس تأكيد الذات في عملية جمع البيانات. بينت النتائج أن مستوى تقدير الذات لدى الطلبة كان متوسطاً بينما كان مستوى تأكيد الذات منخفضاً لدى الطلبة. وكشفت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين ارتفاع مستوى تقدير الذات وارتفاع مستوى تأكيد الذات لدى الطلبة.

 

 

 

التعقيب على الدراسات السابقة:

من خلال مراجعة الدراسات ذات العلاقة بمتغيرات الدراسة الحالية فقد تبين أن تلك الدراسات اتفقت في بعض أهدافها مع عنوان الدراسة الحالية، كما في دراسة (كوهار، (2010، التي هدفت التعرف إلى مستوى أنماط السلطة الوالدية.

واختلفت أهداف الدراسة الحالية مع أهداف الدراسات السابقة في بعض الجوانب كما في دراسة (حسان وروسياو وميشام وليشلي، 2008) التي تناولت توكيد الذات مع العقاب الجسدي، ودراسة (Liu, 2013) مع الاستقلالية الذاتية، ودراسة (شعبان وحجازي، 2013) مع التنشئة السياسية.

وقد استفادت الباحثان من الدراسات السابقة في إثراء الإطار النظري المتعلق بمتغيري الدراسة، ومقارنة نتائجها مع ما توصلت له الدراسة الحالية من نتائج.

وتتميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة، في أنها هدفت إلى التعرف على العلاقة بين أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين بالتحديد. حيث لم تجد الباحثان أي دراسة تناولت هذه العلاقة في فلسطين وبالتحديد في منطقة الجليل الأعلى، إنّ إجراء مثل هذه الدراسة في فلسطين قد يسهم في فهم طبيعة وخصائص أنماط السلطة الوالدية التي يتم اتباعها مع المراهقين والتعرف على مستوى توكيد الذات لديهم، الأمر الذي قد يقدم فهماً واضحاً لهذه الشريحة من المراهقين.

 

  1. منهجية وإجراءات الدراسة:

تم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي، الذي يقوم على دراسة الظاهرة ومعرفة العلاقة بينها وبين الظواهر الأخرى.

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من جميع المراهقين من طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الجليل الأعلى في فلسطين للعام الدراسي 2015/2016م، حيث بلغ عدد طلبة المرحلة الثانوية (1725) طالباً وطالبة، حسب إحصائيات مكتب المعارف في منطقة الجليل الأعلى، والجدول (1) يبين توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب المدرسة، والصف الدراسي والجنس.

الجدول (1): توزع طلبة المرحلة الثانوية في مدارس منطقة الجليل الأعلى حسب الصف المدرسي والجنس

الصف الجنس المجموع
ذكر أنثى
العاشر 261 321 582
الحادي عشر 261 306 567
الثاني عشر 247 329 576
المجموع 769 956 1725

 

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من (177) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية المنتظمين في المدارس التابعة لمكتب المعارف في منطقة الجليل الأعلى في فلسطين للعام الدراسي 2015/2016م، وهو ما نسبته (10%) من مجتمع الدراسة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، حيث اعتمدت الباحثان قائمة أسماء الطلبة في المدارس، واختيار الطلبة الذين يحملون الأرقام الفردية ضمن النسبة المحددة في العينة.

 

 

الجدول (2): توزيع عينة الدراسة حسب متغيرات الجنس، والصف الدراسي،

المتغير الفئات التكرار النسبة المئوية
الجنس ذكر 82 %46.3
أنثى 95 %53.7
المجموع 177 %100
الصف العاشر 52 %29.4
الحادي عشر 54 %30.5
الثاني عشر 71 %40.1
المجموع 177 %100

 

أداتا الدراسة:

أولاً: مقياس أنماط السلطة الوالدية:

قام الباحثان باستخدام مقياس أنماط السلطة الوالدية المطور من قبل كوهر (Kuhar, 2010). يتكون المقياس من (27) فقرة لكل من تقرير المراهق عن الأم، وتقرير المراهق عن الأب، والتقرير الذاتي للأم، والتقرير الذاتي للأب، موزعة على نمطين من أنماط السلطة الوالدية، هما: نمط السلطة الديمقراطي، وتمثله الفقرات (1-11)، ونمط السلطة المتسلط، وتمثله الفقرات (12-27).

صدق وثبات المقياس:

قام كوهر (Kuhar, 2010) بالتحقق من دلالات صدق البناء للمقياس من خلال تطبيق المقياس على عينة مكونة من (194) مراهقاً ومراهقة وأولياء أمورهم، حيث تم تحليل فقرات المقياس وحساب معامل ارتباط كل فقرة من الفقرات مع النمط الذي تنتمي إليه، وكانت جميع هذه المعاملات دالة إحصائياَ عند مستوى الدلالة (α =0.05)، مما يعني أن مقياس أنماط السلطة الوالدية يتمتع بصدق بناءٍ جيد. و تم حساب معامل ثبات الاتساق الداخلي باستخدام معادلة كرونباخ ألفا، حيث تراوحت قيم معامل ثبات الإتساق الداخلي لنمط السلطة الديمقراطي بين (0.867-0.910)، ولنمط السلطة المتسلط بين (0.869-898)، وللمقياس ككل بين (0.737-0.982). والجدول (3) يبين معامل ارتباط الفقرات لكل بعد:

الجدول (3): معاملات الارتباط بين الفقرات والنمط الذي تنتمي إليه

النمط صورة المراهق

عن الأم

صورة المراهق

 عن الأب

صورة الأم

عن ذاتها

صورة الأب

 عن ذاته

نمط السلطة الديمقراطي 0.46-0.80 0.43-0.82 0.34-0.73 0.47-0.70
نمط السلطة التسلطي 0.41-0.69 0.34-0.77 0.31-0.75 0.23-0.74

 

وفي الدراسة الحالية تم التحقق من دلالات صدق المحتوى للمقياس من خلال عرضه بصورته الأولية على (10) محكمين من ذوي الخبرة والاختصاص من أعضاء هيئة التدريس في تخصصات الإرشاد النفسي، وعلم النفس التربوي، والقياس والتقويم في جامعة عمان العربيةوذلك بهدف الوقوف على دلالات الصدق المنطقي للأداة لتتناسب مع أغراض الدراسة، وتم التحكيم وفق المعايير الآتية: ملاءمة الفقرات للمقياس، وسلامة صياغة الفقرات، ومدى وضوح المعنى من الناحية اللغوية. وأخذت الباحثان بالتعديلات المقترحة التي اتفق عليها 80% من المحكمين، من أجل إخراج الأداة بصورتها النهائية. وبهذا تكون المقياس في صورته النهائية من (27) فقرة موزعة على نمطين من أنماط السلطة الوالدية، هما:

  • نمط السلطة الديمقراطي، وتمثله الفقرات (1-11).
  • نمط السلطة المتسلط، وتمثله الفقرات (12-27).

وللتأكد من ثبات مقياس أنماط السلطة الوالدية قام الباحثان باستخدام طريقة الاختبار – وإعادة الاختبار (test-retest) من خلال تطبيق أداة الدراسة على عينة استطلاعية قوامها (50) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الجليل الأعلى، ومن خارج عينة التطبيق، وإعادة تطبيق المقياس عليهم مرة ثانية بعد اسبوعين، حيث بلغ معامل الارتباط بيرسون بين التطبيقين (.910). كما تم حساب الاتساق الداخلي للمقياس من خلال حساب معامل كرونباخ ألفا، إذ بلغ معامل الثبات للمقياس ككل (0.95)، والجدول (4) يبين معامل الاتساق الداخلي وفق معادلة كرونباخ ألفا وثبات الإعادة للأبعاد والأداة ككل.

 

الجدول (4): معامل الاتساق الداخلي كرونباخ ألفا وثبات الإعادة للأبعاد والدرجة الكلية

البعد الاتساق الداخلي ثبات الإعادة
نمط السلطة الديمقراطي 0.93 0.88
نمط السلطة التسلطي 0.90 0.87
المقياس ككل 0.95 0.91

 

تصحيح مقياس أنماط السلطة الوالدية:

وللحكم على تقديرات المفحوصين تم استخدام التدرج الخماسي “ليكرت”، هي (دائماً، غالباً، أحياناً، نادراً، أبداً). وتم تصحيح المقياس من خلال إعطاء التدريج السابق الأرقام (5، 4، 3، 2، 1)، وبذلك تكون أعلى علامة يحصل عليها المستجيب على المقياس (135)، وأدنى علامة (27). وللحكم على مستوى أنماط السلطة الوالدية المستخدمة مع الطلبة، استخدم المعيار الإحصائي:

  1. الفقرات التي يتراوح متوسطها الحسابي بين (1- وأقل من 2.34)، تعني أن مستوى أنماط السلطة الوالدية المستخدم مع الطلبة جاء بمستوى منخفض.
  2. الفقرات التي يتراوح متوسطها الحسابي بين (2.34- وأقل من 3.67)، تعني أن مستوى أنماط السلطة الوالدية المستخدم مع الطلبة جاء بمستوى متوسط.
  3. الفقرات التي يتراوح متوسطها الحسابي بين (3.67- 5)، تعني أن مستوى أنماط السلطة الوالدية المستخدم مع الطلبة جاء بمستوى مرتفع.

 

ثانياً: مقياس توكيد الذات:

قام الباحثان بتطوير مقياس توكيد الذات المطور من قبل (الفت، 2015)، حيث يتكون المقياس من (39) فقرة تقيس مستوى توكيد الذات.

صدق المقياس:

قام الباحثان بالتحقق من دلالات صدق المحتوى للمقياس من خلال عرضه بصورته الأولية على (10) محكمين من المحكمين ذوي الخبرة والاختصاص من أعضاء هيئة التدريس في تخصصات الإرشاد النفسي، وعلم النفس التربوي، والقياس والتقويم في جامعة عمان العربية؛ ملحق (2) وذلك بهدف الوقوف على دلالات الصدق المنطقي للأداة لتتناسب مع أغراض الدراسة، وتم التحكيم وفق المعايير الآتية: ملائمة الفقرات للمقياس، وسلامة صياغة الفقرات، ومدى وضوح المعنى من الناحية اللغوية. وأخذت الباحثان بالتعديلات المقترحة التي اتفق عليها 80% من المحكمين، من أجل إخراج الأداة بصورتها النهائية. وبهذا تكون المقياس في صورته النهائية من (29) فقرة تقيس مستوى توكيد الذات لدى الطلبة.

ثبات المقياس:

وللتأكد من ثبات مقياس توكيد الذات قام الباحثان باستخدام طريقة الاختبار – وإعادة الاختبار (test-retest) من خلال تطبيق أداة الدراسة على عينة استطلاعية قوامها (50) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية في منطقة الجليل الأعلى، ومن خارج عينة التطبيق، وإعادة تطبيق المقياس عليهم مرة ثانية بعد اسبوعين، حيث بلغ معامل الارتباط بيرسون بين التطبيقين (0.75). كما تم حساب الاتساق الداخلي للمقياس من خلال حساب معامل كرونباخ ألفا، إذ بلغ معامل الثبات للمقياس ككل (0.96).

تصحيح مقياس توكيد الذات:

تكون مقياس توكيد الذات بصورته النهائية من (29) فقرة تقيس مستوى توكيد الذات لدى الطلبة، وللحكم على تقديرات المفحوصين تم استخدام التدرج الخماسي “ليكرت”، هي (دائماً، غالباً، أحياناً، نادراً، أبداً). وتم تصحيح المقياس من خلال إعطاء التدريج السابق الأرقام (5، 4، 3، 2، 1)، وبذلك تكون أعلى علامة يحصل عليها المستجيب على المقياس (145)، وأدنى علامة (29). وللحكم على مستوى توكيد الذات لدى الطلبة، استخدم المعيار الإحصائي:

  • الفقرات التي يتراوح متوسطها الحسابي بين (1- وأقل من 2.34)، تعني أن مستوى توكيد الذات جاء بمستوى منخفض.
  • الفقرات التي يتراوح متوسطها الحسابي بين (2.34- وأقل من 3.67)، تعني أن مستوى توكيد الذات جاء بمستوى متوسط.
  • الفقرات التي يتراوح متوسطها الحسابي بين (3.67- 5)، تعني أن مستوى توكيد الذات جاء بمستوى مرتفع.

إجراءات الدراسة:

لأغراض تحقيق أهداف الدراسة تمت الإجراءات وفق الخطوات الآتية:

  1. مراجعة الأدب النظري المتعلق بالموضوع من حيث الدراسات ذات الصلة والمقاييس.
  2. تحديد مجتمع الدراسة والعينة التي سيتم التطبيق عليها، وهم طلبة المرحلة الثانوية في مدارس الجليل الأعلى في فلسطين للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2015/2016م.
  3. من خلال مراجعة الباحثان للمقاييس النفسية المتعلقة بموضوع الدراسة فقد قررت استخدام مقياس أنماط السلطة الوالدية المطور من قبل (كوهر ، Kuhar, 2010)، ومقياس توكيد الذات المطور من قبل (شعبان وحجازي، 2013).
  4. الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات المعنية لغايات جمع البيانات المتعلقة بالدراسة.
  5. زيارة المدارس التي جاءت ضمن أفراد عينة الدراسة في منطقة الجليل الأعلى، وذلك بعد حصر العدد الكلي لأفراد عينة الدراسة.والقيام بتقديم شرح عن أهداف الدراسة وأغراضها. وتوزيع أداتي الدراسة على أفراد العينة وإعطائهم الوقت الكافي في الإجابة على فقرات أداتي الدراسة.
  6. إدخال البيانات في جهاز الحاسوب، وتحليلها واستخراج النتائج ومناقشتها.

 

 

متغيرات الدراسة:

اشتملت الدراسة على المتغيرات الآتية:

  1. أنماط السلطة الوالدية: ولها ثلاث مستويات (مرتفع، متوسط، منخفض).
  2. توكيد الذات: ولها ثلاث مستويات (مرتفع، متوسط، منخفض).
  3. الجنس: (ذكر، أنثى).
  4. الصف المدرسي: وله ثلاث مستويات (العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر).

المعالجات الإحصائية:

  1. للإجابة عن أسئلة الدراسة الأول والثاني تم استخدام المتوسطات والانحرافات المعيارية.
  2. للإجابة عن السؤال الثالث تم استخدام معامل ارتباط بيرسون.
  3. للإجابة عن السؤالين الرابع والخامس تم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين الثنائي.

 

  1. عرض ومناقشة نتائج الدراسة:

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أنماط السلطة الوالدية وعلاقتها بتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى في فلسطين، وقد تم الحصول على نتائج الدراسة، وعرضها تسلسلياً وفقاً لأسئلتها، على النحو الآتي:

  • النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: “ ما مستوى أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟”

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات لمستوى أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى، والجدول (5) يوضح ذلك.

الجدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم النمط الفقرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المستوى
1 2 نمط السلطة المتسلط 12-27 3.26 .99 متوسط
2 1 نمط السلطة الديمقراطي 1-11 3.23 1.05 متوسط
الدرجة الكلية لأنماط السلطة الوالدية 3.25 .51 متوسط

* المتوسط الحسابي بدلالة المجال

 

يبين الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.23-3.26)، حيث جاء نمط السلطة المتسلط في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (3.26)، وانحراف معياري (.99)، وبمستوى تقدير متوسط، بينما جاء نمط السلطة الديمقراطي بالمرتبة الثانية والأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.23)، وانحراف معياري (1.05)، وبمستوى تقدير متوسط، وبلغ المتوسط الحسابي لمستوى أنماط السلطة الوالدية ككل (3.25)، وانحراف معياري (.51)، وبمستوى تقدير متوسط.    وقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على فقرات كل نمط على حده، حيث كانت على النحو التالي:

  • أولا: نمط السلطة الديمقراطي:

الجدول (6): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بنمط السلطة الديمقراطي مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم الــــفـقــــــــــــــــــــــــــرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المستوى
1 4 يستمع والداي إلي باهتمام. 3.44 1.20 متوسطة
2 11 يخبرني والداي أن عليّ النظر إلى الأمور من جوانب مختلفة. 3.34 1.20 متوسطة
3 5 أستمتع بالتحدث مع والداي حتى لو اختلفنا حول موضوع معين. 3.32 1.25 متوسطة
3 6 أمزح مع والداي في العديد من الأحيان. 3.32 1.18 متوسطة
5 7 أناقش مع والداي أشياء قمنا بها أثناء اليوم. 3.27 1.24 متوسطة
6 9 يحب والداي سماع رأيي حتى لو كان مختلفاً عن رأيهما. 3.22 1.32 متوسطة
7 1 أتحدث مع والداي حول مشاعري. 3.18 1.38 متوسطة
8 3 يتصف حواري مع والداي بالارتياح في طرح الموضوعات. 3.14 1.22 متوسطة
8 10 أناقش مع والداي خططي المستقبلية. 3.14 1.24 متوسطة
10 8 يسمح لي والداي بالمشاركة في اتخاذ القرارات الأسرية. 3.11 1.21 متوسطة
11 2 أتحدث مع والداي بانفتاح حول أمور حياتي. 3.03 1.31 متوسطة
  الدرجة الكلية لنمط السلطة الديمقراطي 3.23 1.05 متوسط

*المتوسط الحسابي بدلالة الفقرة

 

يبين الجدول (6) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.03-3.44)، حيث جاءت الفقرة (4) والتي تنص على ” يستمع والداي إلي باهتمام” في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.44)، وانحراف معياري (1.20)، وبمستوى تقدير متوسط، بينما جاءت الفقرة (2) ونصها ” أتحدث مع والداي بانفتاح حول أمور حياتي” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.03)، وانحراف معياري (1.31)، وبمستوى تقدير متوسط. وبلغ المتوسط الحسابي لنمط السلطة الديمقراطي ككل (3.23)، وانحراف معياري (1.05)، وبمستوى تقدير متوسط.

 

  • ثانياً: نمط السلطة المتسلط:

الجدول (7): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بنمط السلطة المتسلط مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم الــــفـقــــــــــــــــــــــــــرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المستوى
1 23 يفضل والداي تجنب الدخول في نزاعات معي بدلاً من مواجهتها والعمل على حلها. 3.40 1.09 متوسطة
2 20 يميل والداي إلى إخباري كيف أتصرف في جميع الأوقات. 3.40 1.24 متوسطة
3 15 يقتنع والداي بمقولة: “الصغير لا يجب أن يناقش الكبير”. 3.40 1.27 متوسطة
4 19 أتجنب التحديث مع والداي حول في بعض الأمور. 3.36 1.20 متوسطة
5 12 يخبرني والداي دائماً بأن آراءهم صحيحة ولا يجب التشكيك بها. 3.36 1.20 متوسطة
6 24 يشعرني والداي بأن علي أن أتخلى عن موقفي 3.33 1.15 متوسطة
7 18 يغضب والداي إذا قدمت وجهات نظر تختلف عن وجهات نظرهم. 3.33 1.29 متوسطة
8 26 يلقي علي والداي محاضرات طويلة حول القيم والأخلاق إذا لم يكن رأيي متوافقاً مع رأيهم 3.33 1.33 متوسطة
9 14 يحاول والداي دائماً تغيير طريقة تفكيري حول الأشياء. 3.28 1.18 متوسطة
9 25 يشعرني والداي بأنه يجب على عدم التدخل في شؤون الأسرة حتى أصبح بالغاً. 3.24 1.31 متوسطة
9 17 يشعرني والداي بأن عليّ القيام بالأمور حسبما يرغبون 3.23 1.42 متوسطة
12 22 يرغمني والداي على التصرف وفقاً للقواعد البيتية طالما أنا معهم 3.19 1.28 متوسطة
13 13 يمتنع والداي عن معرفة الشئ إذا كانا غير موافقين عليها. 3.18 1.21 متوسطة
14 16 إذا شعر والداي بالاستياء مني فإنهما يتوقفان عن الحديث معي. 3.17 1.34 متوسطة
15 27 ينتقدني والداي دائماً 3.11 1.30 متوسطة
16 21 يلومني والداي للمشاكل التي يعانين منها أو مشاكل أفراد الأسرة الآخرين 2.89 1.31 متوسطة
الدرجة الكلية لنمط السلطة المتسلط 3.26 .99 متوسط

*المتوسط الحسابي بدلالة الفقرة.

 

يبين الجدول (7) ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (2.89-3.40)، حيث جاءت الفقرة (23) والتي تنص على ” يفضل والداي تجنب الدخول في نزاعات معي بدلاً من مواجهتها والعمل على حلها” في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.40)، وانحراف معياري (1.09)، وبمستوى تقدير مرتفع، بينما جاءت الفقرة (21) ونصها ” يلومني والداي للمشاكل التي يعانين منها أو مشاكل أفراد الأسرة الآخرين” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (2.89)، وانحراف معياري (1.31)، وبمستوى تقدير متوسط. وبلغ المتوسط الحسابي لنمط السلطة المتسلط ككل (3.26)، وانحراف معياري (.99)، وبمستوى تقدير متوسط.

 

  • النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: “ما مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟”

للإجابة عن السؤال تم استخراج المتوسطات والانحرافات لمستوى توكيد الذات لدى المراهقين؛ جدول (8) يبينها؛

الجدول (8): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم الــــفـقــــــــــــــــــــــــــرات المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المستوى
1 29 أعامل الآخرين بكل ود. 3.64 1.09 متوسطة
2 8 استمتع بما أفعله من أشياء في حياتي حتى لو كانت بسيطة. 3.47 1.04 متوسطة
3 12 أقوم بالأعمال التي تتوافق مع أهدافي الذاتية. 3.47 1.19 متوسطة
4 1 أتحكّم بمشاعري عند التحدث مع الآخرين. 3.44 1.03 متوسطة
5 11 أستطيع تقبل وجهات نظر الآخرين. 3.44 1.08 متوسطة
6 9 لدي مبادئ التزم بها عند قيامي بأي عمل. 3.43 1.15 متوسطة
7 26 أشعر أن ما أقوم به من أعمال يفيدني في حياتي اليومية. 3.40 1.05 متوسطة
8 16 لدي القدرة على إدراك ذاتي. 3.38 1.06 متوسطة
9 18 أمتلك القدرة على الانصات لما يقوله الآخرون. 3.37 1.11 متوسطة
10 14 أمارس الأعمال التي من خلالها أحقق ذاتي. 3.35 .95 متوسطة
11 4 أحدد أهدافي التي أرغب في تحقيقها. 3.34 1.10 متوسطة
12 6 أؤمن بأهمية ما أمارسه من أعمال. 3.33 1.15 متوسطة
13 28 أعتمد على الحدس في اتخاذ القرارات المهمة. 3.33 1.09 متوسطة
13 25 أتقبل نفسي كما هي بكل مشاكلها وقيودها. 3.33 1.12 متوسطة
15 10 لا أستطيع التعبير عما أفكر به. 3.32 1.23 متوسطة
16 15 إن مبادئي التي التزم بها هي سبب عدم تحقيقي لأهدافي. 3.32 1.07 متوسطة
17 24 أمتلك الكثير من الأشياء الإيجابية في حياتي. 3.32 1.03 متوسطة
18 27 أمتلك الحرية في اتخاذ قراراتي بالرغم من محدودية الخيارات المتاحة. 3.31 1.02 متوسطة
19 20 أمتلك قدرة التأثير في الآخرين. 3.29 1.07 متوسطة
20 17 عندما اختلف مع الآخرين أحاول تقريب وجهات النظر بيني وبينهم. 3.29 1.23 متوسطة
21 21 أضع لنفسي أهدافاً يصعب تحقيقها. 3.28 1.10 متوسطة
22 5 إدراكي بأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة يجعلني قادرا على مواجهة المشكلات اليومية. 3.28 1.10 متوسطة
23 7 أمارس العديد من النشاطات اليومية كالتأمل من أجل تحقيق التوازن في حياتي. 3.27 1.07 متوسطة
24 3 أستطيع الانسجام مع كل ما يحيط بي في الحياة. 3.27 1.11 متوسطة
25 22 أثق بقدرتي على حل ما يواجهني من مشكلات في الحياة اليومية. 3.23 1.04 متوسطة
26 23 أشعر بأنني جزء من هذا العالم. 3.19 1.11 متوسطة
27 13 اتخذ العبرة من مشاعر الآلام التي واجهتها في حياتي من أجل التغلب على ما يواجهني من مشكلات. 3.18 1.13 متوسطة
28 19 أمتلك القدرة على تحديد نقاط القوة والضعف في شخصيتي. 3.16 1.08 متوسطة
29 2 أعبّر عن آرائي بكل هدوء. 3.08 1.04 متوسطة
الدرجة الكلية لتوكيد الذات 3.31 .77 متوسط

*المتوسط الحسابي بدلالة الفقرة

يبين الجدول (8) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (3.08-3.64)، حيث جاءت الفقرة (29) والتي تنص على ” أعامل الآخرين بكل ود” في المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي بلغ (3.64)، وانحراف معياري (1.09)، وبمستوى تقدير مرتفع، بينما جاءت الفقرة (2) ونصها ” أعبّر عن آرائي بكل هدوء” بالمرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.08)، وانحراف معياري (1.04)، وبمستوى تقدير متوسط. وبلغ المتوسط الحسابي لتوكيد الذات ككل (3.31)، وانحراف معياري (.77)، وبمستوى تقدير متوسط.

 

  • النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: “هل توجد علاقة ارتباطية بين أنماط السلطة الوالدية وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟”

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج معامل ارتباط بيرسون بين أنماط السلطة الوالدية وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى، والجدول (9) يوضح ذلك.

الجدول (9): معامل ارتباط بيرسون بين أنماط السلطة الوالدية وتوكيد الذات لدى المراهقين في الجليل الأعلى

الأبعاد الارتباط توكيد الذات ككل
نمط السلطة الديمقراطي معامل الارتباط ر .691**
الدلالة الإحصائية .000
العدد 177
نمط السلطة المتسلط معامل الارتباط ر -.130-
الدلالة الإحصائية .085
العدد 177
نمط السلطة الوالدية ككل معامل الارتباط ر .431**
الدلالة الإحصائية .000
العدد 177

* دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05).

 

يتبين من الجدول (9) وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين نمط السلطة الديمقراطي وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى، حيث بلغ معامل الارتباط (0.691)، وكذلك وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين أنماط السلطة الوالدية ككل وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى، حيث بلغ معامل الارتباط (0.431)، كما أشارت النتائج إلى عدم وجود علاقة ارتباطية- سالبة- دالة إحصائياً بين أنماط السلطة المتسلط وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى.

 

  • النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: ” هل تختلف أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى باختلاف الجنس والصف المدرسي؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأنماط السلطة الوالدية تبعاً لمتغيري الجنس والصف الدراسي، والجدول (10) يبين ذلك:

 

 

الجدول (10): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأنماط السلطة الوالدية تبعاً لمتغيري الجنس والصف المدرسي

النمط الفئات العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
نمط السلطة الديمقراطي

تبعاً للجنس

ذكر 82 2.95 1.00
أنثى 95 3.46 1.05
المجموع 177 3.23 1.05
نمط السلطة المتسلط

تبعاً للجنس

ذكر 82 3.56 .87
أنثى 95 3.01 1.01
المجموع 177 3.26 .99
نمط السلطة الديمقراطي

تبعاً للصف الدراسي

العاشر 52 3.14 1.06
الحادي عشر 54 3.28 1.05
الثاني عشر 71 3.25 1.06
المجموع 177 3.23 1.05
نمط السلطة المتسلط

تبعاً للصف الدراسي

العاشر 52 3.39 .98
الحادي عشر 54 3.27 .98
الثاني عشر 71 3.16 .99
المجموع 177 3.26 .99

يبين الجدول (10) تبايناً ظاهرياً في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى باختلاف فئات متغيري الجنس والصف الدراسي، ولبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام تحليل التباين الثنائي، الجدول (11).

 

الجدول (11): تحليل التباين الثنائي لأثر الجنس والصف الدراسي على أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين

مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة ف الدلالة الإحصائية
الجنس .488 1 .488 1.845 .176
الصف المدرسي .243 2 .122 .460 .632
الجنس * الصف المدرسي .222 2 .111 .420 .658
الخطأ 45.180 171 .264    
الكلي 1913.457 176      

يتبين من الجدول (11) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (a= 0.05) في أنماط السلطة الوالدية (النمط الديمقراطي، والنمط التسلطي) تعزى لأثر متغيري الجنس والصف الدراسي والتفاعل بينهما.

  • النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس: ” هل يختلف مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى باختلاف الجنس والصف الدراسي؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى توكيد الذات تبعاً لمتغيري الجنس والصف الدراسي، والجدول (12) يبين ذلك:

 

الجدول (12):المتوسطات الحسابية وانحرافاتها؛ لمستوى توكيد الذات تبعاً لمتغيري الجنس والصف الدراسي

المتغير الفئات العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
الجنس ذكر 82 3.19 .77
أنثى 95 3.45 .75
المجموع 177 3.33 .77
الصف الدراسي

 

العاشر 52 3.31 .77
الحادي عشر 54 3.24 .78
الثاني عشر 71 3.41 .76
المجموع 177 3.33 .77

يبين الجدول (12) تبايناً ظاهرياً في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى باختلاف فئات متغيري الجنس والصف الدراسي، ولبيان دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام تحليل التباين الثنائي، الجدول (13).

الجدول (13): تحليل التباين الثنائي لأثر الجنس والصف الدراسي على مستوى توكيد الذات لدى المراهقين

مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة ف الدلالة الإحصائية
الجنس 2.373 1 2.373 4.073 .045
الصف المدرسي .504 2 .252 .433 .649
الجنس * الصف المدرسي .731 2 .365 .627 .535
الخطأ 99.613 171 .583
الكلي 2063.385 176

يتبين من الجدول (13) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a= 0.05) في مستوى توكيد الذات تعزى لأثر متغير الجنس، وجاءت الفروق لصالح الإناث، حيث بلغ متوسطهن الحسابي (3.446)، وهو أعلى من متوسط الذكور والبالغ (3.1892)، كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.05) في مستوى توكيد الذات تعزى لأثر متغير الصف المدرسي، وللتفاعل بين متغيري الجنس والصف المدرسي.

 

 مناقشة النتائج:

  • مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: الذي نص على ” ما مستوى أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟”

أظهرت النتائج أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية لأنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى بلغ (3.25)، وانحراف معياري (.51)، وبمستوى تقدير متوسط، كما أن أنماط السلطة الوالدية جاءت جميعها بمستوى متوسط، حيث جاء نمط السلطة التسلطية في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (3.26)، وانحراف معياري (.99)، وبمستوى تقدير متوسط، بينما جاء نمط السلطة الديمقراطي بالمرتبة الثانية والأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (3.23)، وانحراف معياري (1.05)، وبمستوى تقدير متوسط.

تدل نتيجة هذا السؤال على أن أنماط السلطة الوالدية ككل وجميع أبعادها لدى الطلبة تنتشر بمستويات متوسطة، كما أن أنماط السلطة الوالدية السلبية مثل نمط السلطة المتسلط ارتفع مستواه عن الأنماط الأخرى مثل نمط السلطة الديمقراطي، مما يدل على انتشار أنماط السلطة الوالدية السلبية بصورة أكبر من نمط السلطة الديمقراطية.

وتفسر الباحثان هذا التفاوت في ما يستخدمه الآباء مع أبنائهم من أنماط سلطة والدية في ضوء ما أشار إليه أبو جادوا (2015) في أنّ ما يمارسه الآباء من أنماط سلطة والدية في تعاملهم مع أبنائهم بمثابة بناء وتكوين لشخصياتهم، لذلك فإنه يصعب تحديد علاقة الآباء بأبنائهم بأنماط ثابتة ومحددة، فالأسر تتمايز في أنماط تعاملها مع الأبناء، بين الحب، والكره، والتسلط، والتساهل، والإهمال، وعليه فإن استجابات الأبناء على ما يتبع معهم من أنماط سلطة والدية من قبل الآباء لا تعتمد على نمط واحد من هذه الأنماط، بل تكون حصيلة عوامل، وأنماط عديدة.

ويمكن إرجاع هذه النتيجة إلى أن أنماط السلطة الوالدية تختلف من مجتمع إلى آخر، كما أنها تختلف داخل المجتمع الواحد، حيث تتأثر أنماط تعاملهم مع الأبناء بناءاً على ما هو سائد في المجتمع من عادات وتقاليد وأنماط تربوية موروثة من قبل أسرهم، وهذا من شأنه أن يفسر اختلاف أنماط السلطة الوالدية المستخدمة من قبل الآباء مع الأبناء.

وقد يرجع سبب تسلط الوالدين في تعاملهم مع أبنائهم إلى عدم إدراك الوالدين لأثر أنماط السلطة الوالدية المتبعة على شخصيات الأبناء وأنماط تكيفهم، بالإضافة إلى نقص المعلومات لدى الآباء والأمهات بأنماط التربية الحديثة وطرق التعامل مع الأبناء وتنشئتهم تنشئة سليمة.

وبمقارنة النتائج الحالية مع نتائج الدراسات السابقة؛ فقد اتفقت مع دراسة حسان وروسياو وميشام وليشلي (Hassan, Rousseau, Measham & Lashley, 2008) التي أظهرت أن مستوى تصورات المراهقين حول أنماط السلطة الوالدية كانت متوسطة، ودراسة كوهار (Kuhar, 2010) أن مستوى السلطة الوالدية لدى أولياء أمور المراهقين كان متوسطاً، ودراسة ليو (Liu, 2013) أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى السلطة الوالدية لدى طلبة كان متوسطاً.

فيما اختلفت مع نتائج بعض الدراسات مثل دراسة بيرماردو (Bermardo, 2010) أن تصورات المراهقين حول مستوى السلطة الوالدية كانت مرتفعة، ودراسة كلاً من رافال وورد ورافال وتريفيدي (Raval, Ward, Raval & Trivedi, 2013) التي أظهرت أن مستوى السلطة الوالدية لدى الآباء والأمهات في الهند كان مرتفعاً، ودراسة سميتانا، أحمد وري- ليك (Smetana, Ahmad & Wray-Lake, 2016) أظهرت النتائج أن مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى المراهقين كان مرتفعاً، ودراسة كافييرا وثيفونت (Gaviria & Thevenot, 2015) أن مستوى السلطة الوالدية المدركة من وجهة نظر الطلبة كان منخفضاً.

كما اختلفت مع نتائج دراسة كريكيز (Cerkez, 2012) التي أظهرت النتائج أن أكثر أنماط السلطة الوالدية شيوعاً هو النمط الديمقراطي، ودراسة سليمة (2014) أن النمط التربوي هو أكثر أنماط السلطة الوالدية شيوعاً كما يدركه الأبناء.

  • مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: الذي نص على: ما مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟”

أظهرت النتائج أنّ مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى جاء متوسطاً.

وتدل هذه النتيجة على أن المراهقين من طلبة المرحلة الثانوية يتمتعون بمستويات متوسطة من توكيد الذات، وهذه النتيجة منطقية إذ أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها أبناء المجتمع الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وما يفرضه عليهم من ضغوط من شأنها أن تؤثر على مستوى توكيدهم لذواتهم.

وتعزو الباحثان هذه النتيجة إلى التباين في أنماط التعامل مع المراهقين من قبل الآباء بين الحب، والكره، والتسلط، والتساهل، والإهمال، وعليه فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على مستوى توكيد الذات لدى الأبناء وفي قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم وعن أنفسهم بطريقة إيجابية وسليمة، وعدم القدرة بالدفاع عن حقوقهم، والتعبير عن آرائهم، وتحقيق أهدافهم، كل هذه الأمور من شأنها أن تفسر هذا المستوى المتوسط من توكيد الذات لدى المراهقين.

هذا بالإضافة إلى طبيعة العوامل الثقافية والاجتماعية السائدة بالمجتمعات العربية بما فيها المجتمع الفلسطيني، والتي من شأنها أن تحدد أنماط المعيشة والأنماط الفكرية والمعارف والمعتقدات والمشاعر والاتجاهات والقيم السلوكية التي يستخدمها أفراد هذه المجتمعات في تفاعلهم مع بعضهم البعض وفي التعبير عن مشاعرهم وآرائهم، كل هذه الأمور من شأنها أن تؤثر على مستوى توكيد الذات لدى المراهقين نتيجة صراعه مع هذه العوامل الثقافية والاجتماعية السائدة في هذه المجتمعات.

وبمقارنة النتائج الحالية مع الدراسات السابقة؛ فقد اتفقت مع نتائج البعض منها؛ مثل دراسة وولساك وتروبي (Wakslak & Trope, 2009) التي أظهرت أن مستوى توكيد الذات لدى المراهقين كان متوسطاً، ودراسة جود وابراهام (Good & Abraham, 2011) التي أظهرت أن مستوى تأكيد الذات لدى الطالبات كان متوسطاً، ودراسة فان جيك وفان كونينجسبروقين (Van Dijk & Van Koningsbruggen, 2011) التي أظهرت أن مستوى توكيد الذات لدى المراهقين كان متوسطاً، ودراسة كريسويل ودوتجر وكلين وهاريس وليفين (Creswell, Dutcher, Klein, Harris & Levine, 2013) التي أظهرت أن مستوى تأكيد الذات لدى الطلبة كان متوسطاً، ودراسة روبنسون (Robinson, 2014) التي أظهرت أن مستوى تأكيد الذات لدى الطلبة المراهقين كان متوسطاً، ودراسة شميدت وكانيلا ((Schmidt & Canela, 2015 أن مستوى توكيد الذات لدى طلبة المرحلة الثانوية كان متوسطاً، ودراسة كيم ونايدربي (Kim & Niederdeppe, 2016) أن مستوى توكيد الذات لدى الطلبة كان متوسطاً.

واختلفت مع نتائج بعض الدراسات مثل ودراسة جيسوب وسباركس وبوكلاند وهاريس وجورجيل (Jessop, Sparks, Buckland, Harris & Churchill, 2014) التي أظهرت أن مستوى تأكيد الذات لدى الطلبة كان مرتفعاً، ودراسة ديورنغ وجيسوب (During & Jessop, 2015) التي أظهرت أن مستوى مستوى تأكيد الذات منخفضاً لدى الطلبة.

 

  • مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: الذي نص على ” هل توجد علاقة ارتباطية بين أنماط السلطة الوالدية وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى؟”

أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين أنماط السلطة الوالدية ككل ونمط السلطة الديمقراطي وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى، بينما لم تظهر أي علاقة بين نمط السلطة المتسلط وتوكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى.

تدل هذه النتيجة على أنه كلما كانت أنماط السلطة الوالدية تتصف بالديمقراطية كلما ارتفع مستوى توكيد الذات لدى الأبناء، والعكس صحيح.

عزوا الباحثان هذه النتيجة إلى الدور الكبير الذي تؤديه أنماط السلطة الوالدية الديمقراطية في تطوير شخصية الأبناء وفي توكيدهم لذواتهم من خلال ما يتم ممارسته من أنماط سلطة والديه مع الأبناء، فالأنماط الديمقراطية تكسب الأبناء أنماطاً سلوكية إيجابية من خلال إشعارهم بالحب والدفء والحنان، وإعطائهم الفرصة لتحمل المسؤولية، والقيام بواجبهم تجاه أنفسهم، وإيجاد قنوات الاتصال والتواصل القائمة على الحوار والمناقشة الإيجابية، كل هذه الأمور من شأنها أن تزيد من مستوى إدراك الأبناء لقدراتهم وتزيد من مستوى توكيدهم لذواتهم، تعزز ثقتهم بأنفسهم، وذلك بالاستناد لما تم تحقيقه من أهداف وطموحات مدعماً بالتعزيز والتوجيه الإيجابي بطريقة ديمقراطية تشاركيه قائمة على التقبل، وإبداء الرأي والتعبير عن الأفكار بعيداً عن أنماط النبذ والتسلط، مما يؤدي إلى تكيف اجتماعي يصل بالأبناء إلى حالة الرضا عن الذات والثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية، الأمر الذي يمكن الأبناء من توكيدهم لذواتهم.

وهذا ما أكدة حسين (2006) حيث أشار إلى أن أنماط السلطة الوالدية السوية تعد عامل مهم في تعلم المهارات التوكيدية، لأنها تشجع الأبناء على إبداء ما لديهم من مشاعر وأفكار والدفاع عن حقوقهم. كما يضيف هونج ولونج (Hong & Long, 2015) في أن ما يستخدمه الآباء من أنماط سلطة والدية ديمقراطية في أنماط تعاملهم مع أبنائهم تؤدي دوراً أساسياً في تحسين مستوى توكيد الذات لدى الأبناء.

وفي ضوء نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بهذا الموضوع، لم تجد الباحثان أي دراسة عربية كانت أم أجنبية تتفق أو تختلف مع ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج.

  • مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع: الذي نص على ” هل تختلف أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى باختلاف الجنس والصف المدرسي؟”

  أظهرت النتائج المتعلقة بهذا السؤال عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a= 0.05) في أنماط السلطة الوالدية لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى تعزى لمتغيري الجنس والصف المدرسي.

وتعطي هذه النتيجة مؤشراً إلى أن جنس المراهق أو صفه المدرسي لم يكونا ذا اثر في نظرة الطلبة لأنماط السلطة الوالديه التي يتبعها آبائهم معهم. وتعزوا الباحثان هذه النتيجة إلى أن الطلبة في المرحلة الثانوية على اختلاف جنسهم أو صفهم يعيشون تقريباً في بيئة اجتماعية واحدة، ويخضعون لأنماط سلطة والدية متشابهة.

هذا بالإضافة إلى أن الطلبة خلال المراحل النمائية التي يمرون بها ذكوراً كانوا أم إناثاً، يتأثرون بالعديد من العوامل المحيطة بهم وخاصة المتعلقة بأنماط السلطة الوالدية، لذلك فإنه ليس بالأمر الغريب أن لا تكون هناك فروق بين طلبة المرحلة الثانوية (العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر) في نظرتهم لأنماط السلطة الوالدية، حيث أن إدراك أفراد عينة الدراسة لأنماط السلطة الوالدية تتكون وتشكل خلال مراحل تطور شخصياتهم، وما يملكونه من استعدادات فطرية، وطبيعة البيئة التي يعيشون فيها.

وفي ضوء نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بهذا الموضوع، وجدت الباحثان أن النتائج الحالية اتفقت مع نتائج دراسة سليمة (2014) التي أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائياً في أنماط السلطة الوالدية تعزى إلى متغير الجنس، ودراسة سميتانا، وونغ، وبول ويو (Smetana, Wong, Ball & Yau, 2014) التي أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى الطلبة تعزى لمتغير الصف المدرسي، ودراسة كافييرا وثيفونت (Gaviria & Thevenot, 2015) التي أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى السلطة الوالدية تعزى لمتغيري الجنس والصف المدرسي.

واختلفت مع نتائج بعض الدراسات مثل دراسة إسماعيل (2003) التي أظهرت وجود فروق داله إحصائياً في صورة السلطة الوالدية تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث، ودراسة سميتانا، وونغ، وبول ويو (Smetana, Wong, Ball & Yau, 2014) التي أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى الطلبة تعزى إلى متغير الجنس، لصالح الذكور، ودراسة سميتانا، أحمد وري- ليك (Smetana, Ahmad & Wray-Lake, 2016) التي أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى السلطة الوالدية المدركة لدى الطلبة تعزى إلى متغير الجنس، لصالح الذكور.

  • مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس: الذي نص على ” هل يختلف مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى باختلاف الجنس والصف المدرسي؟”

أظهرت النتائج المتعلقة بهذا السؤال وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a= 0.05) في مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى تعزى لمتغير الجنس وجاءت الفروق لصالح الإناث.

وتدل هذه النتيجة على أن المراهقين من طلبة المرحلة الثانوية ذكوراً وإناثاً يتفاوتون في مستويات توكيد الذات لديهم، حيث تبين من النتائج أن الإناث مستواهن أعلى من الذكور في مستوى توكيد الذات. ويمكن إرجاع هذه النتيجة إلى أنماط التنشئة الاجتماعية السائد في المجتمع العربي بما فيها المجتمع الفلسطيني، والتي تولي جل اهتمامها بالذكور على حساب الإناث، وتنظر إلى الإناث بأنهن أقل قدرة وكفاية من الذكور، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من الإناث أكثر رغبة وميلاً لأن يثبتن للآخرين بأنهن ليس أقل قدرة وكفاية من الذكور وذلك من خلال مثابرتهن للحصول إلى مكانه مرموقة ومنافسة الذكور في مختلف مجالات الحياة، والتفوق عليهم في بعضها، وهذا بالنهاية يؤثر إيجابياً على مستوى توكيد الذات لدى الإناث، فيكون ضمن المستوى المرتفع مقارنة مع مستوى توكيد الذات لدى الطلاب الذكور.

وفي ضوء نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بهذا الموضوع، وجدت الباحثان أن النتائج الحالية اختلفت مع نتائج بعض الدراسات مثل دراسة وولساك وتروبي (Wakslak & Trope, 2009) التي أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى توكيد الذات تعزى لمتغير الجنس، لصالح الذكور، ودراسة فان جيك وفان كونينجسبروقين (Van Dijk & Van Koningsbruggen, 2011) التي أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى توكيد الذات تعزى لمتغير الجنس، لصالح الذكور، ودراسة شعبان وحجازي (2013) التي أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى توكيد الذات لدى الطلبة تعزى لمتغير الجنس، ولصالح الذكور، ودراسة شميدت وكانيلا (Schmidt & Canela, 2015) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى توكيد الذات لدى الطلبة تعزى إلى متغير الجنس لصالح الذكور، ودراسة كريسويل ودوتجر وكلين وهاريس وليفين (Creswell, Dutcher, Klein, Harris & Levine, 2013) التي أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى تأكيد الذات تعزى إلى الجنس، ودراسة كيم ونايدربي (Kim & Niederdeppe, 2016) عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى توكيد الذات لدى الطلبة تعزى إلى متغير الجنس.

وأظهرت النتائج المتعلقة بهذا السؤال عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a= 0.05) في مستوى توكيد الذات لدى المراهقين في منطقة الجليل الأعلى تعزى لمتغير الصف المدرسي.

وتدل هذه النتيجة على أن المراهقين من طلبة المرحلة الثانوية بصفوفها (العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر) يمتلكون مستويات متقاربة من توكيد الذات، ويمكن إرجاع هذه النتيجة إلى أن الطلبة يقعون ضمن مرحلة عمرية واحدة والتي تتميز بعدد من الخصائص النمائية كحب المغامرة، ومحاولة إثبات الذات وتوكيدها، ومواجهة الصعاب، وغيرها من الخصائص التي من شأنها أن تجعل مستوى توكيد الذات لديهم متقاربة.

وفي ضوء نتائج الدراسات السابقة المتعلقة بهذا الموضوع، وجدت الباحثان أن النتائج الحالية اختلفت مع نتائج بعض الدراسات مثل دراسة شعبان وحجازي (2013) التي أظهرت وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى توكيد الذات لدى الطلبة تعزى لمتغير الجنس، ولصالح الذكور، ولمتغير الصف المدرسي لصالح الصف العاشر، ودراسة شميدت وكانيلا (Schmidt & Canela, 2015) التي أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى توكيد الذات لدى الطلبة تعزى إلى متغير الصف لصالح الصفوف الأعلى.

 

التوصيات والمقترحات:

في ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثان بما يلي:

  1. أظهرت النتائج مستوىً متوسطاً من أساليب السلطة الوالدية الديمقراطية والتسلطية لدى عينة الدراسة، لذلك توصي الباحثان بضرورة توعية الآباء والأمهات حول الأثر الذي تتركه أساليب السلطة الوالدية سواء أكانت ديمقراطية أم تسلطية في شخصية الأبناء وفي قدراتهم، وفي مستوى توكيدهم لذواتهم، وتوظيف وسائل الإعلام لذلك.
  2. أظهرت النتائج مستوىً متوسطاً من توكيد الذات لدى عينة الدراسة، وفي ضوء ذلك توصي الباحثان بالعمل على رفع مستوى توكيد الذات لدى الطلبة من خلال إتباع أساليب التدريس التي تنمي هذه المهارة لدى الطلبة.
  3. عقد ندوات علمية وورش عمل للأباء والأمهات من قبل مؤسسات المجتمع الرسمية والخاصة المعنية، وإعطاء محاضرات حول الأثر الذي تتركه أساليب السلطة الوالدية الديمقراطية والتسلطية على الابناء و مستوى توكيدهم لذواتهم.
  4. إجراء دراسات أخرى تتناول علاقة أنماط السلطة الوالدية بمتغيرات أخرى كتقدير الذات، أو الكفاءة الذاتية، وكذلك إجراء دراسات أخرى تتناول علاقة توكيد الذات بمتغيرات أخرى كالمناخ الأسري.
  5. إجراء دراسة تبحث في العلاقة بين أنماط السلطة الوالدية وتوكيد الذات على بيئات أخرى في المجتمع الفلسطيني، وعلى شرائح مختلفة من الطلبة، ومقارنة نتائجها بنتائج هذه الدراسة.

 

قائمة المراجع:

أولا: المراجع العربية:

  1. أبو جادو، صالح. (2015): سيكولوجية التنشئة الاجتماعية، الطبعة 11. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
  2. أبو غريبة، إيمان. (2007): التطور من الطفولة حتى المراهقة، عمان: دار جرير.
  3. الأزرق، مصطفى.(2008): أساليب التنشئة في الأسرة الليبية وعلاقتها بنماذج السلطة الأبوية، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة دمشق، سوريا.
  4. إسماعيل، محمود. (2003): صورة السلطة الوالدية لدى أبناء العاملين في الخارج، دراسة مقارنة بين الجنس في المرحلة العمرية ما بين 15-17 سنة، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، مصر.
  5. بخيت، محمد ومحمد، محمود ومصطفى، على وحمزة، أحمد.(2010): التنشئة الاجتماعية. الرياض: مكتبة الرشيد ناشرون.
  6. جابر، ناصر الدين وحمودة، سليمة.(2012): السلطة الوالدية وأثرها في بناء شخصية الأبناء، مجلة علوم الإنسان والمجتمع، (1)، 275-291.
  7. حجازي، أحمد.(2012): التوكيدي: الواثق بنفسه عالياً ومحققاً لذاته في عصر لا مكان فيه لغير التوكيديين. عمان: كنوز المعرفة.
  8. حسين، طه. (2006): مهارات توكيد الذات. الإسكندرية: دار الوفاء.
  9. الرشدان، عبدالله.(2005): التربية والتنشئة الاجتماعية. عمان: دار وائل للنشر والتوزيع.
  10. سليمان، سناء.(2005): تحسين مفهوم الذات: تنمية الوعي بالذات والنجاح في شتى مجالات الحياة. القاهرة: عالم الكتب.
  11. سليمة، حمودة. (2014): التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها على السلطة الوالدية كما يدركها الأبناء في الأسرة الجزائرية، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة محمد خيضر بسكرة، الجزائر.
  12. الشربيني، زكريا.(2006): تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته. القاهرة: دار الفكر العربي.
  13. شعبان، خالد وحجازي، غادة. (2013): التنشئة السياسية وعلاقتها بتوكيد الذات لدى طلبة المدارس الثانوية بمحافظة رفح. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية, 21(3)، 75-105.
  14. عادل، رانيا وبسام، رشا.(2005): التنشئة الاجتماعية. عمان: دار البداية للنشر والتوزيع.
  15. عبدالقادر، أشرف.(2001): التوكيدية بين الإذعانية والعدوانية: في ضوء اختلاف إدراك الأبناء للسلطة الوالدية، المؤتمر الدولي السابع، مركز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس.
  16. عبيد، معتز.(2008): مهارات الحياة للجميع: نحو برنامج إرشادي لتربية المراهق. القاهرة: دار العالم العربي.
  17. العيسوي، عبد الرحمن.(2005): سيكولوجية التنشئة الاجتماعية. الاسكندرية: دار الفكر العربي للطباعة والنشر.
  18. الفت، عاشور موسى.(2015): أثر أسلوب توكيد الذات في تنمية الذكاء الروحي لدى طالبات المرحلة المتوسطة، مجلة الأستاذ، (213)، 399-426.
  19. فرج، طريف.(2003): توكيد الذات. القاهرة: دار غريب.
  20. مقدادي، محمد.(2000): اتجاهات المراهقين نحو السلطة الأبوية في الريف الأردني، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان.
  21. النيال، مايسة.(2008): التنشئة الاجتماعية. الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية.

 

ثانياً: المراجع الأجنبية:

  1. Bermardo, A. (2010): Exploring Filipino adolescents’ perceptions of the legitimacy of parental authority over academic behaviors. Journal of Applied Developmental Psychology, 31(4), 273-280.
  2. Carlson, R.(1994): Understanding parental concern about toy. Journal of Current Issues & Research in Advertising, 16 (2), 59-72.
  3. Cecen-Ergul, R & Zengel, M.(2009): The Effectiveness of an Assertiveness Training Programme on Adolescents’ Assertiveness Level, Elementary Education Online Journal,8(2),485-492.
  4. Cerkez, Y. (2012): Perfectionism in middle-school children: Its relations to parental authority and self-esteem. Journal of Education, 1: 66-77.
  5. Creswell, J., Dutcher, J., Klein, W., Harris, P. & Levine, J. (2013): Self-affirmation improves problem-solving under stress. PLOS ONE, 8(5), 1-8.
  6. Darling, N. & Steinberg, L.(1993): Parenting style as context: An integrative model. Psychological Bulletin,113(3), 487-496.
  7. Dietz, L., Jennings, K. & Abrew, A. (2005): Social Skill in Self-Assertive Strategies of Toddlers With Depressed and No depressed Mothers, Journal of Genetic Psychology, 166(1): 94-116.
  8. During, C. & Jessop, D. (2015): The moderating impact of self-esteem on self-affirmation effects. British Journal of Health Psychology, 20(2), 274-289.
  9. Eskin, Mehmet.(2003): Self-reported assertiveness in Swedish and Turkish adolescents: A cross-cultural comparison. Scandinavian Journal of Psychology, 44(1), 7–12.
  10. Gaviria, J & Thevenot, A. (2015): Social imagery of the father, paternal imago and paternal function: reflections and questions about child maltreatment and parental authority. Jaime A Quintero Gaviria & Anne Thevenot, 15(2), 139-163.
  11. Good, A. & Abraham, C. (2011): Can the effectiveness of health promotion campaigns be improved using self-efficacy and self-affirmation interventions? An analysis of sun protection messages. Psychology and Health, 26(7), 799-818.
  12. Hassan, G., Rousseau, C., Measham, T. & Lashley, M. (2008): Caribbean and Filipino adolescents’ and parents’ perceptions of parental authority, physical punishment, and cultural values and their relation of migratory characteristics. Canadian Ethnic Studies, 40 (2), 171-186.
  13. Hong, O & Long, C. (2015): An Analysis on the Relationship between Parenting Styles and Self Esteem of Students of a University in Malaysia: A Case Study. Mediterranean Journal of Social Sciences, 6(4), 300-310.
  14. Jessop, D., Sparks, P., Buckland, N., Harris, P. & Churchill, S. (2014): Combining self-affirmation and implementation intentions: Evidence of detrimental effects on behavioral outcomes. Beh.Med. 47, 137-147.
  15. Kim, H and Niederdeppe, J.(2016): Effects of Self-Affirmation, Narratives, and Informational Messages in Reducing Unrealistic Optimism About Alcohol-Related Problems Among College Students. Human Communication Research. 42(2), 246-268.
  16. Kost-Smith, L., Pollock, S., Finklstein, N., Cohen, G., Ito, T. & Miyake, A. (2012): Replicating a self-affirmation intervention to address gender differences: Successes and challenges. AIP Conf. Proc.1413, 231-234.
  17. Kuhar, Metka.(2010): Parental authority styles in adolescent-parent relationships. Diskurs Kindheits- und Jugendforschung Heft 5(3), 321-336.
  18. Kuhn, E. & Laird, R. (2011): Individual differences in early adolescents” beliefs in the legitimacy of parental authority. Developmental Psychology, 47(5), 1353-1365.
  19. Liu, Y.L. (2013): Autonomy, filial piety, and parental authority: A two-year longitudinal investigation. The Journal of Genetic Psychology, 174(5), 557-581.
  20. Raval, V., Ward, R., Raval, P. & Trivedi, S. (2013): Confirmatory and exploratory factor analyses of parental authority questionnaire in Urban India. J Child Stud, 22, 207-718.
  21. Robinson, S. (2014): A case study of self-affirmations in teacher education. Journal of Invitational theory and practice, 20: 27-36.
  22. Rubin, K., & Chung, O. (2006): Parenting beliefs, behaviors, and parent – child relations. New York: Psychology Press.
  23. Schmidt, Alex &Canela, Carlos.(2015): The Behavioral Outcomes of a SelfAffirmation Intervention for Middle School Students. Society for Research on Educational Effectiveness. University of Wisconsin-Madison.
  24. Sherman, D. & Cohen, G. (2006): The psychology of self-defense: Self-affirmation theory. Advances in experimental social Psychology, 38: 183-242.
  25. Shimizu, T., Kubota, S., Mishima, N & Nagata, S.(2004): Relationship between Self-Esteem and Assertiveness Training among Japanese Hospital Nurses, Journal of Occup Health, number 46(4), 296-298.
  26. Smetana, J G., Ahmad, I & Wray-Lake, L. (2016): Beliefs about Parental Authority Legitimacy among Refugee Youth in Jordan: Between- and Within-Person Variations. Developmental Psychology. 52(3), 484-495.
  27. Smetana, J., Wong, M., Ball, C & Yau, J.(2014): American and Chinese Children’s Evaluations of Personal Domain Events and Resistance to Parental Authority. Child Development, 85(2), 626–642.
  28. Steele, C. (2002): Advances in experimental social psychology. Academic Press, NY.
  29. Vallacher, R. R., & Wegner, D. M. (1989): Levels of personal agency: Individual variation in action identification. Journal of Personality and Social Psychology, 57, 660–671.
  30. Van Dijk, W & Van Koningsbruggen, G.(2011): Brief Report Self-Esteem, Self-Affirmation, and Schadenfreude. Emotion.11(6),1445–1449.
  31. Van Dijk, W. W., Ouwerkerk, J. W., Goslinga, S., & Nieweg, M. (2005): Deservingness and Schadenfreude. Cognition and Emotion, 19, 933–939.
  32. Wakslak, C & Trope, Y. (2009): Cognitive consequences of affirming the self: The relationship between self-affirmation and object construal. Journal of Experimental Social Psychology, 45: 927–932.

 

لتحميل البحث كامل المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث