مجلة العلوم التربوية و النفسية

دور المعلم في تنمية المتمدرسين في أقسام محو الأمية دراسة ميدانية بمدينة المسيلة – الجزائر

دور المعلم في تنمية المتمدرسين في أقسام محو الأمية

دراسة ميدانية بمدينة المسيلة – الجزائر

جعيجع وفاق
جامعة لمين دباغين بسطيف 2 – الجزائر

زرواتي رشيد
جامعة البشير الإبراهيمي، برج بوعريريج – الجزائر

الملخص: تهدف هذه الدراسة إلى معرفة دور المعلم في تنمية مختلف جوانب المتمدرسين في أقسام محو الأمية بمدينة المسيلة، وكذا إيضاح أهم الأنشطة التي تساعدهم في تنمية جوانب الفرد المعرفية والوجدانية والنفسية الحركية. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، وبلغ المجتمع الأصلي لهذه الدراسة 150 معلماً ومعلمةً، وكان حجم العينة المأخوذة 66. 66% أي ما يعادل 100 معلما ومعلمة. واستخدمت استمارة الاستبيان كأداة للدراسة الميدانية. أشارت نتائج الدراسة إلى أن معظم المعلمين يقومون بأنشطة لتنمية المتمدرسين في الجوانب المعرفية والوجدانية والنفسية الحركية.

الكلمات المفتاحية: تنمية الموارد البشرية، الجانب المعرفي، الجانب الوجداني، الجانب النفسي الحركي.

Abstract: The aim of our study is to determine the role of the teacher in various aspects of school attendance in the development of section literacy tear in M’sila, as well as clarify of the most important activities that will help them in the development of the Individual aspects. in cognitive, affective and Psycho motor aspects. In This study a descriptive approaches used to achieve the objectives of this ,150 Teachers (male and female) was the original society and the sample was 66. 67% of the equivalent size of 100 Teachers using the A questionnaire as a field of study. this study revealed that the most Teachers involved in the development of school attendance in cognitive, affective and Psycho motor aspects.

Keywords: development of human resources, cognitive side, emotional side, psychological kinetic aspect

 

 

 

  1. مقدمة:

للتعليم في أقسام محو الأمية دور كبير في تعبئة القوى البشرية وتنميتها، وهو عملية تهدف إلى تنمية الطاقات الإنسانية وتوجيهها لخدمة أهداف المجتمع، ليكون العائد دائما أكثر كفاءة وجودة، ويعتبر المعلم أساس العملية التعليمية في جهاز محو الأمية، ولا يقتصر دور المعلم في هذه الأقسام على تزويد المتمدرسين بالمعلومات والحقائق بل يتعدى إلى أكثر من ذلك؛ وهي تنمية شاملة لجميع جوانب المتمدرسين المعرفية والوجدانية والنفسية الحركية، ولأن التنمية عند الكبير تختلف عن التنمية عند الصغير؛ وهذا راجع إلى تباين اهتمامات كل منهما.

ومن هذا المنطلق نجد أن المعلمين في أقسام محو الأمية يسعون جاهدين لتنمية جميع جوانب المتمدرسين مستعملين جميع الوسائل المتاحة لتمكينهم من جوانب أخرى من حياتهم اليومية، ويلاحظ بأن الدولة الجزائرية سخرت مجموعة من الوسائل والتجهيزات والهياكل لتمكين المعلمين من تنمية هذه الشريحة بجميع جوانبها، ولقد حاولنا في هذا الدراسة تسليط الضوء على دور المعلم في تنمية المتمدرسين في أقسام محو الأمية.

الجانب النظري للدراسة

أولاً: المشكلة:

لقد سعت الجزائر كغيرها من الدول للتخفيف من ظاهرة محو الأمية، حيث تم في سنة 2004 وضع إستراتيجية صرَّح بها وزير التربية الوطنية أمام مجلس الأمة بغرض التقليص من انتشار ظاهرة الأمية في الأوساط الجزائرية إلى 50% مع آفاق 2012 والوصول إلى استئصال آفة الأمية مع آفاق 2016(الديوان الوطني لمحو الامية وتعليم الكبار, 2006)، ولا يقتصر دور المعلم بتعليم أبجديات القراءة والكتابة والحساب فقط، بل يتعدى إلى أكثر من ذلك!، ويشمل تدريبهم وتزويدهم بالمعلومات والمهارات والاتجاهات التي تساعدهم على تطوير قدراتهم وترقية أنفسهم، وبما يمكنهم من المساهمة الفعالة كأفراد وكمواطنين صالحين في مجتمعهم، ولقد تم اختيار تنمية المورد البشري بدل التعليم، لأن تنمية المورد البشري تجعل الفرد أكثر ارتباطا بأقسام محو الأمية، وهذا ما يميز الكبار عن الصغار، إذ أن التحاق الفرد الكبير بأقسام محو الأمية يجب أن يكون مرتبطا بمقابل، أي يجب أن يجني الكبير من هذا الالتحاق فائدة- سواء كانت مادية أم معنوية- تعود عليهم بالنفع، ولتحقيق ذلك يجب أن يتوفر شرطان وهما: المعلم الجيد المكون تكوينا خاصا لهذه الشريحة، والشرط الثاني هو المناهج الجيدة المعدة إعداداً جيداً يتناسب مع حاجياتهم ودوافعهم وأهدافهم ويتلاءم مع رغباتهم وميولهم واهتماماتهم ويراعي خصوصياتهم وقدراتهم وظروفهم العائلية والاجتماعية والاقتصادية، وكذا استعمال الوسائط والطرق والأساليب الفعالة والمناسبة لتنمية جوانب الفرد المعرفية والوجدانية والنفسية الحركية لشريحة محو الأمية، ولكن؛ رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر للتقليص من ظاهرة الأمية غير أن هذه الظاهرة لا زالت متفشية في المجتمع الجزائري.

ولقد قمنا في هذا الدراسة بتسليط الضوء على دور المعلم في تنمية المتمدرسين في أقسام محو الأمية دراسة ميدانية بمدينة المسيلة، وتتمحور مشكلة الدراسة حول التساؤلات الآتية:

التساؤل الرئيس: ما هو واقع تنمية المورد البشري في أقسام محو الأمية؟

ويتفرع عن التساؤل الرئيس التساؤلات الفرعية التالية:

  1. ما هو دور المعلم في تنمية الجانب المعرفي لدى المتمدرسين في أقسام محو الأمية؟
  2. ما هو دور المعلم في تنمية الجانب الوجداني(الانفعالي) لدى المتمدرسين في أقسام محو الأمية؟
  3. ما هو دور المعلم في تنمية الجانب النفس الحركي لدى المتمدرسين في أقسام محو الأمية؟

ثانياً: الفرضيات:

  1. هناك اهتمام من المعلم بتنمية الجوانب المعرفية للمتمدرسين (التذكر أو المعرفة، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقييم).
  2. هناك اهتمام من المعلم بتنمية الجوانب الوجدانية والانفعالية للمتمدرسين (الاستقبال، الاستجابة، إعطاء القيمة، التنظيم القيمي، تكامل القيمة في سلوك الفرد).
  3. هناك اهتمام من المعلم بتنمية الجوانب النفسية والحركية للمتمدرسين (الملاحظة، التقليد أو المحاكاة، التجريب، الممارسة، الإتقان).

ثالثاً: حدود الدراسة: حددت هذا الدراسة بالحدود التالية:

  1. حدود مكانية: يتمثل مجتمع الدراسة في أقسام محو الأمية المتواجدة في مدينة المسيلة بالجزائر.
  2. حدود زمانية: لقد تم تصميم الاستبيان وتوزيعه وتحكيمه وتوزيعه وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها وذلك منذ 15 ماي 2016 إلى غاية 30 أكتوبر 2016.
  3. حدود بشرية: يتمثل مجتمع الدراسة في معلمي ومعلمات أقسام محو الأمية بمدينة المسيلة والذي بلغ عددهم (150) معلماً ومعلمة؛ منهم (15) معلماً، و(135) معلمة.

 

رابعاً: تحديد مصطلحات البحث:

التنمية البشرية:

وتعرف بأنها التنمية الشاملة للموارد البيئية، والتي تعمل على تحسين مستوى الجماعة صحيا، وتعليميا، واجتماعيا، ونفسيا بهدف تحقيق النمو الكامل للفرد من خلال تفجير الطاقات الكامنة، وتوظيفها لكي يكون عضوا نافعا منتجا مساهما في خطط التنمية في الدولة، وعونا قادرا على مواجهة التحديات، والتعامل مع مفردات العصر(حسن, 2008). من خلال ما سبق يمكن أن نعطي تعريفا إجرائيا لتنمية المورد البشري؛ بأنها:” تلك الجهود المخططة والمنظمة، والمنفذة لمساعدة المتمدرسين في أقسام محو الأمية، ويجب أن تشمل التنمية(محمد, 2004):

  1. تنمية المجال المعرفي (العقلي الإدراكي): التذكر، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقييم.
  2. المجال الوجداني(الانفعالي):الاستقبال، الاستجابة، إعطاء القيمة، التنظيم القيمي، تكامل القيمة في سلوك الفرد
  3. المجال النفس حركي: الملاحظة، التقليد أو المحاكاة، التجريب، الممارسة، الإتقان.

 

الأمية:

حددت (اليونسكو، 1958) تعريف الأمي بأنه: ” شخص يستطيع فهم بيان بسيط أو قصير عن واقع يتعلق بحياته اليومية، إلا أنه لا يستطيع قراءته وكتابته (قرار الملحق الأول باريس,1979)، وعموما فإن الشخص الأمي هو من لا يعرف القراءة والكتابة ومبادئ الحساب بأي لغة كانــت. ويظهر من هذا التعريف البسيط عاملان مهمان هما عاملي العمر والمعرفة، فالعمر تحدده بعض الدول بعشر سنوات، ويعتبر أميا كل من تجاوز هذا السن، كما تذهب بعض الدول لتحديده بخمس عشرة سنة، وأخرى باثنتي عشرة سنة، وسبب ذلك أن المدارس النظامية تضمن التعليم إلى غاية هذا السن، أما المعرفة فتتعلق بالكتابة والقراءة وهي أمية أبجدية، وهناك عدة أنواع من الأمية تختلف باختلاف المجالات المتعلقة بها(إسماعيل, 2002). الأمية هي انخفاض المستوى العلمي للفرد لدرجة الجهل بأسس العلم وتطوراته ونظرياته والابتكارات العلمية المتعلقة بحياة العامة من الناس، وكذا المستحدثات التكنولوجية في عصر الثورة العلمية المهولة(إبراهيم, 2008). ويمكن تعريف الأمي إجرائيا؛ بأنه” كل شخص تجاوز الخامسة عشرة ولا يعرف القراءة والكتابة ومبادئ الحساب بأي لغة كانت(جمعة, 2007).

محو الأمية:

هي عملية علاجية؛ تهدف إلى علاج النظام التعليمي الذي لم يمتد حتى يشمل جميع الأفراد فيمحون أميتهم في طفولتهم في المدرسة الابتدائية، وهي علاج للفرد لأنها تصحح تخلفه فتعلمه المهارات المعرفية التي كان عليه أن يتعلمها من قبل، وتنتشر حملات محو الأمية لتعليم الأميين، وتحاول في انتشارها أن تمتد من القرية أو المدينة إلى الوطن كله، ومن هنا نشأت فكرة الحملات القومية، والحملات العالمية للقضاء على الأمية(عبد الرحمن, 2003).

-أقسام محو الأمية:

المقصود بها فصول محو الأمية التي تخضع لإشراف الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وتُسير على مناهجه وتلتزم بقوانينه.

 

-المتمدرسون في محو الأمية:

هم الأشخاص الذين تتفاوت أعمارهم من المراهقين إلى الراشدين فكهول فشيوخ ذكورا وإناثا، والذين التحقوا بأقسام محو الأمية من أجل تعلم القراءة والكتابة والحساب بأي لغة كانت(عبد الرحمن, 2003).

 

  1. منهجية وإجراءات الدراسة الميدانية:
  2. أولاً: منهج الدراسة: إن المنهج الوصفي التحليلي هو المناسب لموضوع البحث؛ بقصد التعمق أكثر في معرفة دور المعلم في تنمية المتمدرسين في أقسام محو الأمية(عوابدي,د ت). حيث تم استخدام هذا المنهج من أجل الكشف عن الدور الذي يلعبه المعلم في تنمية الجوانب المعرفية، والانفعالية، والنفسية الحركية للمتمدرسين في أقسام محو الأمية.
  3. ثانياً: مجتمع وعينة الدراسة: يبلغ حجم المجتمع الأصلي للبحث من (150) معلماً ومعلمة؛ منهم (15)معلماً، و(135) معلمة. هم جميع العاملين في أقسام محو الأمية في مدينة المسيلة، لقد اعتمدت في هذا الدراسة على العينة العشوائية، والعينة ممثلة لمعلمي محو الأمية، حيث بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (100) معلم ومعلمة، تم توزيعها عشوائيا لضمان تمثيلها لمجتمع الدراسة؛ كما تمثل نسبة (67%) تقريباً، من حجم المجتمع الأصلي للبحث.
  4. ثالثاً: أداة الدراسة: لتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الاستبيان كأداة لجمع البيانات، وقد قمت بإعداد استبيان موجه لمعلمي ومعلمات أقسام محو الأمية، وينقسم هذا الاستبيان إلى (25) فقرة موزعة إلى أربع محاور، الأول يتعلق بالمعلومات الشخصية للمبحوثين، والمحور الثاني؛ يتعلق بتنمية الجوانب المعرفية، والمحور الثالث؛ يتعلق بالجوانب الوجدانية والانفعالية، والمحور الرابع؛ يتعلق بالجوانب النفسية والحركية للمتعلمين.
  5. رابعاً: صدق أداة الدراسة وثباتها: لقد قمت بالتأكد من صدق الاستبيان من خلال؛ الصدق الظاهري للاستبيان (صدق المحكمين).
    1. الصدق الظاهري: تم عرض الاستبيان على مجموعة المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص لأخذ وجهات نظرهم والاستفادة من آرائهم في تعديله والتحقق من مدى ملاءمة كل عبارة للمحور الذي تنتمي إليه، ومدى سلامة ودقة الصياغة اللفظية والعلمية لعبارات الاستبيان، ومدى شمول الاستبيان لمشكل الدراسة وتحقيق أهدافها، وفى ضوء آراء السادة المحكمين تم إعادة صياغة بعض العبارات وإضافة عبارات أخرى لتحسين أداة الدراسة.
    2. ثبات الاستبيان: للتحقق من ثبات الأداة، قمت باستخدام طريقة التجزئة النصفية، وذلك بتطبيق أداة الدرا سة على عينة تجريبية بلغت (29) فرداً من من خارج العينة، ووفقاً لمعادلة (كرونباخ ألفا؛ Cronbach`s Alpha)، بلغ معامل ثبات الأداة (0.895) وهذا يدل على أن قيمة الثبات مرتفعة، وتدل على أن أداة الدراسة ذات ثبات كبير، مما يجعلنا على ثقة تامة بصحة الاستبيان وصلاحيته لتحليل وتفسير نتائج الدراسة واختبار فرضياتها.
  6. خامساً: الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:

اعتمد الباحث على البرنامج المسمى (الرزمة الإحصائية للعلوم الإنسانية؛ SPSS؛ لمعالجة البيانات التي تم الحصول عليها من الاستبيان؛ وتحديداً تم استخراج التكرارات، النسب المئوية، معامل ألفا كرونباخ.

 

 

3- عرض ومناقشة النتائج:

الفرضية الأولى وتحليلها وتفسيرها:

ونصها:” هناك اهتمام من المعلم بتنمية الجوانب المعرفية للمتمدرسين (التذكر أو المعرفة، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقييم).

  • عرض وتحليل بيانات الفرضية الأولى:

جدول (1): الطريقة المستعملة في تحفيظ المتمدرسين:

طريقة التحفيظ التكرار النسبة%
التكرار 78 60
طلب الحفظ في البيت 52 40
المجموع 130 100

ملاحظة:إن مجموع عدد التكرارات أكبر من العدد الإجمالي وهذا راجع إلى أن المعلم الواحد أدلى بعدة آراء

يتبين من الجدول (1) أن الطريقة الأكثر استعمالا في تحفيظ المتمدرسين هي التكرار فكانت نسبتهم (60%) في حين كانت نسبة المعلمين الذين يطلبون من المتمدرسين الحفظ في البيت بنسبة (40%) وهذا راجع لعدم مقدرتهم على القيام بمراجعة دروسهم نتيجة الالتزامات العائلية.

جدول(2): يبين الطريقة المستعملة في طلب استرجاع ما حفظ:

م طرق الاسترجاع التكرار النسبة%
1 إعادة سريعة للدرس الماضي 34 34
2 إعطاء بعض الأنشطة عن الدرس السابق 1 1
3 طرح الأسئلة على الحصة السابقة 43 43
4 عرض ما تم حفظه 22 22
  المجموع 100 100

يتضح من الجدول (2) أن أغلب المعلمين يستعملون طرقا كثيرة في محاولتهم للاسترجاع ما حفظ من قبل المتمدرسين، فكانت الوسيلة الأكثر استعمالا هي طرح الأسئلة عن الحصة السابقة بنسبة (43%) وتليها الوسيلة الثانية هي إعادة سريعة للدرس الماضي وذلك بنسبة (34%)، أما الوسيلة التي تليها فهي عرض ما تم حفظه بنسبة (22%) وآخر وسيلة هي إعطاء بعض الأنشطة عن الدرس السابق بنسبة (1%).

جدول (3): يبين الطرق التي تستخدم في إفهام المتمدرسين:

م طرق الإفهام التكرار النسبة%
1 الشرح 73 42,20
2 إعطاء أمثلة 66 38,15
3 التجسيد 34 19,65
4 المجموع 173 100

*ملاحظة: مجموع عدد التكرارات أكبر من العدد الإجمالي؛ راجع إلى أن المعلم الواحد أدلى بعدة آراء.

يتضح من الجدول (3) أن أغلب أفراد العينة تستخدم الشرح بشكل كبير في إفهام المتعلمين فكانت نسبتهم (42.20%) أما الطريقة التي في المرتبة الثانية فهي طريقة إعطاء الأمثلة بنسبة (38.15%) وآخر وسيلة تستخدم هي التجسيد بنسبة (19.65%)

جدول (4) يبين الأمثلة التي طبقها المتمدرسون في القسم:

 م أمثلة عن تطبيق ما درس في القسم التكرار  النسبة%
1 إعطاء أمثلة عن الدرس 3 3
2 التحاور فيم بينهم من أجل تعلم الفصحى 9 9
3 القيام بإعادة ما درس في القسم 12 12
4 تكوين كلمات وجمل وحل تمارين 50 50
5 حفظ بعض السور القرآنية 13 13
6 قراءة اللافتات قراءة الجرائد 9 9
7 كتابة موضوع إنشائي 2 2
8 غير المجيبين 2 2
  المجموع 100 100

يتبين من الجدول (4) أن أغلب المتمدرسين يقومون بتطبيق ما أمرهم المعلم بتطبيقه، ومن الأمثلة التي أوردها المعلمون نجد في مقدمتها تكوين جمل وحل تمارين وذلك بنسبة (51. 02%) ثم تليها حفظ سور قرآنية بنسبة (13. 27%) تليها القيام بإعادة ما درس في القسم بنسبة (12. 24%) وأعطى المعلمون بعد ذلك نماذج كثيرة عن التطبيقات التي يقومون بها في البيت.

جدول (5): يبين مطالبة المعلمين للمتمدرسين بتحليل وتركيب بعض الجزئيات المفككة وإعطاء تقييمات

 الإجابة  نعم  النسبة%  لا النسبة% المجموع
مطالبة المتمدرسين بالتحليل 85 85 15 15 100
مطالبة المتمدرسين بالتركيب 97 97 03 03 100
إعطاء تقييمات على بعض الأجزاء من الدرس 85 85 15 15 100

يتبين من الجدول (5)؛ أن أغلب المعلمين يقومون بمطالبة المتمدرسين بتحليل وتركيب بعض الجزئيات في الدرس فكانت نسبة المعلمين الذين يطالبون بالتحليل (85%) في حين بلغت نسبة المعلمين الذين يطالبون بالتركيب (97%)، أما عن مدى استجابة المتمدرسين إعطاء تقييمات على بعض الأجزاء من الدرس فكان إجابة أغلب أفراد العينة بأن المتمدرسين يستجيبون بنسبة (85%) وهذا يدل بأن المتعلمين يتفاعلون مع المعلم مما يساعد المتمدرسين على التنمية.

  • تفسير نتائج الفرضية الأولى

استناداً لإجابات العينة؛ يعتبر التذكر والحفظ أدنى مستويات القدرة العقلية التي يجب على المتمدرس اكتسابها، حيث بينت النتائج أن المعلمين يقومون بتنمية جانب الحفظ مستخدمين في ذلك التكرار كوسيلة لتحفيظهم بنسبة 60%، وأن المعلمين يطلبون من المتمدرسين استرجاع ما حفظوه في الحصص الماضية، وعن وسيلة استرجاع ما حُفِظ فهي طرح الأسئلة عن الحصة الدرس الماضي بنسبة 34%. أما بالنسبة لجانب الفهم فيتبين لنا أن المعلمين يستخدمون عدة وسائل أهمها الشرح بنسبة 43%، ثم يليها إعطاء أمثلة بنسبة 38. 15% وهذا راجع إلى خصائص تعليم الكبار(الديوان الوطني لمحو الأمية,2006) وإلى الأدوار التي يتقلدها الكبير(بن عروس,2008-2009). أما بالنسبة للتطبيق فهو يتطلب الحفظ والفهم معا، ونستنتج أن المتمدرسين يقومون بتطبيق ما دُرس في القسم في مواقف جديدة، ومن الأمثلة التي يطبق فيها المتمدرسون بشكل كبير هي تكوين كلمات وجمل وحل تمارين بنسبة 50%، وهذا ما يوافق قول جان بياجيه Jean Piaget بأن المتعلم عندما يستحضر الأبنية المعرفية المخزنة لديه بالبناء القادم من الموقف الجديد وإعادة تعديل البناء الموجود لديه، واختيار مدى انتظام البناء في الوضع الجديد، واستمرار إدخال تعديل للوصول إلى حالة الرضا المعرفي، ويشعر فيها المتعلم بالتوازن الذي يساعده على تطوير حالته الذهنية والشعور بالفهم، ويؤكد أنه يجب على المعلم أن يقدم أمثلة لجعل المتعلم يتذكر، وتلعب أسئلة المعلم دورا كبيرا في جعل المتعلم يتذكر(أبو النصر,2006).

ويعتبر التحليل درجة أعلى من الحفظ والفهم والتطبيق، لأنه يتطلب معرفة، وفهما بكل من المحتوى المعرفي، والبنائي لما تعلمه المتمدرس، ويمكن أن نستنتج أن المتمدرسين قد وصلوا إلى درجة كبيرة من التحليل الذي يساعدهم بعد ذلك على التنمية بشكل جيد بنسبة 85%، وهذا يوافق قول بلوم Bloom أن تحليل المواقف الكبيرة إلى مواقف صغيرة يساعد على التعلم في فترات زمنية قصيرة(اندرسون,2006). إن التركيب يتضمن في طياته إنتاجا فكريا ابتكاريا، ويدل على أن المتمدرس قادر على التخطيط لعمل ما دون أن تقدم له مساعدة، حيث نستنتج أن المتمدرسين يقومون بهذا العمل بنسبة 97%، وهذا يدل على أن المتمدرسين قد وصلوا إلى درجة كبيرة من التركيب الذي يساعدهم بعد ذلك على التنمية بشكل جيد.

إن قدرة المتمدرس في الحكم على قيمة الأشياء أو المواقف في ضوء معايير محددة، حيث المتمدرسين يعطون تقييمات على بعض الأجزاء من الدرس بنسبة 85%، وهذا يدل على أن المتمدرسين قد وصلوا إلى درجة كبيرة من التقييم الذي يساعدهم بعد ذلك على التنمية بشكل جيد، وهذا يوافق النظرية المعرفية لبياجيه التي تنص على أننا يجب أن نتحايل على أذهاننا لتلبية حاجاتنا المعرفية وأن استحضار معلومات نريدها على صورة حلول وهذه الحيل تدعم ثقة المتعلم بذاكرته.

  • عرض بيانات الفرضية الثانية وتحليلها وتفسيرها:

وتنص الفرضية الثانية على أن:” هناك اهتمام من المعلم بتنمية الجوانب الوجدانية والانفعالية للمتمدرسين (الاستقبال، الاستجابة، إعطاء القيمة، التنظيم القيمي، تكامل القيمة في سلوك الفرد)”.

جدول (6): يبين قيام المتمدرسين(بالكتابة والحفظ) التي طلبها المعلم:

قيام المتمدرسين بالكتابة والحفظ التكرار النسبة%
نعم 92 92
لا 8 8
المجموع 100 100

 

يتبين من الجدول (6) أن أفراد العينة أكدوا أن غالبية المتمدرسين يقومون بالكتابة والحفظ(92%) وهذا يدل على استجابة المتمدرسين للمعلم في تنمية أنفسهم.

 

جدول (7): يبين تبادل المتمدرسين المناقشات ومساعدة بعضهم في الدرس:

تبادل المناقشات ومساعدة بعضهم في الدرس نعم النسبة% لا النسبة% المجموع
تبادل المتمدرسين المناقشات في الدرس 95 95 5 5 100
مساعدة بعض المتمدرسين بعضهم في الدرس 95 95 5 5 100

يتبين من الجدول (7) أن أفراد العينة قد أكدوا أن المتمدرسين يتبادلون المناقشات وروح التعاون في ما بينهم بنسبة (95%) وهذا يدل على استعداد المتمدرسين لمساعدة بعضهم في تنمية أنفسهم.

جدول (8): يبين المواد التي يعطيها المتمدرسون الأهمية الأكبر:

المواد التي يعطيها المتمدرسين الأهمية الكبرى التكرار النسبة%
الخط 58 42,65
الرياضيات 2 1,47
القراءة 76 55,88
المجموع 136 100

ملاحظة:إن مجموع عدد التكرارات أكبر من العدد الإجمالي وهذا راجع إلى أن المعلم الواحدأدلى بعدة آراء

يوضح الجدول (8)؛ أن المواد التي يعطيها المتمدرسون الأهمية الأكبر؛ أن القراءة هي من أكثر المواد التي يعطيها المتمدرسون أكبر أهمية بنسبة (55.88%) ثم تليها مادة الخط بنسبة (42.65%) ثم تليها مادة الرياضيات وهي نسبة تكاد تنعدم (1.47%).

جدول (9): يبين مبادرة بعض المتمدرسين بحفظ بعض الأشياء دون أمر من المعلم:

مبادرة بعض المتمدرسين بالحفظ التكرار النسبة%
نعم 92 92
لا 8 8
المجموع 100 100

 يتبين من الجدول (9) أن أفراد العينة أكدوا أن غالبية المتمدرسين يبادون بحفظ بعض الدروس والسور بدون أمر منهم فكانت نسبتهم (92%) وهذا يدل على روح المبادرة واستعداد المتمدرسين إلى تنمية أنفسهم.

جدول (10) يبين وجود الجدية في قبل المتمدرسين:

الجدية عند المتمدرسين التكرار النسبة%
كلهم 22 22
بعضهم 62 62
اغلبهم 16 16
المجموع 100 100

يبين الجدول (10) أن أغلب أفراد العينة أكدوا أن بعض المتمدرسين في الأقسام يتميزون بالجدية عن الدراسة وذلك بنسبة (62%) فيما أكدت نسبة (22%) أن كل المتمدرسين يتميزون بالجدية، فيما أكدت نسبة (16%) أن أغلب المتمدرسين يتميزون بالجدية.

 

 

جدول (11) يبين أخذ الغيابات بعين الاعتبار في التقييم:

أخذ الغيابات بعين الاعتبار في التقييم التكرار النسبة%
نعم 90 90
لا 10 10
المجموع 100 100

نلاحظ من الجدول(11)؛ أن أغلبية المبحوثين يأخذون غيابات المتمدرسين وهذا ما تمثله نسبة (90%) ومن هنا يمكن أن نقول بأن للمعلم دور كبير في جعل المتمدرس ينضبط في دراسته ومن ثمة يتحسن مستوى المتمدرس.

  • تفسير نتائج الفرضية الثانية:

ويقصد بالمجال الوجداني(الانفعالي): مجموعة الأهداف التي تتناول الأحاسيس، والمشاعر، والانفعالات، وتنمية القيم والميول والاهتمامات والاتجاهات والعادات؛ حيث قسم كراثول Krathwohl المجال الوجداني إلى عدة جوانب(وزارة التربية الوطنية, 2006) كما يلي:

إن استجابة المتمدرس لكل عمل يطلبه المعلم منهم وتظهر الاستجابة كذلك في قيام المتمدرس بالحفظ والاسترجاع وهذا ما أكدته نسبة 92%، وتتعدى إلى أكثر من ذلك إلى تبادل المناقشات بنسبة 95% وهذا ما أكده كراثول.

إن المتمدرس حين يعطي أهمية لمادة معينة دون الأخرى أو يقترح إضافة مادة للدراسة، فإن هذا يدل على أن المتمدرس يحاول أن يوجه نفسه للاستزادة من بعض المواد التي لها قيمة بالنسبة له، وتحتل القراءة الدرجة الأولى في الاهتمام بنسبة 76%، ثم تليها الكتابة بنسبة 58%، ومن هنا يمكن أن نقول بأن للمعلم دور في توجيه المتمدرس نحو إعطاء القيمة لبعض المواد التي يحتاجها في حياته. يختص الاستقبال بإثارة اهتمام المتعلم وجذب اهتمامه وتوجيهه لموضوعات محددة من قبل المعلم، فلقد أكدت نسبة 92% أن المتمدرسين يبادرون بأعمال دون أمر من المعلم، وهذا يدل على دور المعلم في توجيه المتمدرسين نحو حب تنمية ذاتهم.

إن ترسخ قيمة معينة لدى الدارس تجعل هذه القيم مستقرة في وجدانه بشكل سوي ومتسق، مشكِّلة في وجدانه نظاماً، ومن خلال إجابات الدارسين نستنتج أن نسبة 62% من الدارسين يمتازون بالجدية، ويكمن دور المعلم في استغلال هذه الجدية في تنمية المتمدرسين بشكل جيد. إن التكرار في سلوك المتمدرسين لفترات طويلة تجعل هذه السلوكات متكيفة معهم شخصيا وعاطفيا واجتماعيا أي ما يسمى التنظيم القيمي، حيث نجد أن نسبة 90% من المتمدرسين يواظبون على الحضور، ويدل ذلك على أن المعلم استطاع أن جعل المتمدرس ينجذب نحو الدراسة.

  • عرض بيانات الفرضية الثالثة وتحليلها وتفسيرها:

ونصها:” هناك اهتمام من المعلم بتنمية الجوانب النفسية والحركية للمتمدرسين (الملاحظة، التقليد أو المحاكاة، التجريب، الممارسة، الإتقان).

جدول (12) يبين أسلوب تقييم المتمدرس في القراءة والكتابة:

 نوع الأمر

أسلوب تقييم

الكتابة القراءة
التكرار النسبة التكرار النسبة%
الامتحان 23 15,33 14 9,40
المطالبة 88 58,67 87 57,72
ملاحظة 39 26 49 32,89
المجموع 150 100 150 100

*ملاحظة: مجموع عدد التكرارات أكبر من العدد الإجمالي؛ راجع إلى أن المعلم الواحد أدلى بعدة آراء.

يتبين من الجدول (12)؛ أن الأسلوب الذي يعتمده أفراد العينة في تقييم الكتابة عند المتمدرسين هي مطالبتهم بالكتابة وكانت نسبتهم (58.67%)، أما الذين يقومون بالتقييم عن طريق ملاحظتهم عند الكتابة وكان نسبتهم (26%) وآخر أسلوب هو امتحانهم في الكتابة بنسبة(15.33%)، وهذا يدل على أن المعلمين لهم دور في جعل المتمدرس يحسن الكتابة بشكل جيد. أما الأسلوب الذي يعتمده أفراد العينة في تقييم القراءة عند المتمدرسين هي مطالبتهم بالقراءة وكان نسبتهم(57.72%) أما الذين يقومون بالتقييم عن طريق ملاحظتهم عند القراءة وكان نسبتهم(32.89%) وآخر أسلوب هو امتحانهم في القراءة بنسبة(9.40%)، وهذا يدل على أن المعلمين لهم دور في جعل المتمدرس يحسن القراءة بشكل جيد وكذا تصحيح هذه القراءة.

جدول (13) مطالبة المتمدرسين بتقليدك في القراءة والكتابة:

المطالبة بتقليدك في القراءة والكتابة التكرار النسبة%
نعم 72 72
لا 28 28
المجموع 100 100

يبين الجدول (13) عدد أفراد العينة الذين يطالبون المتمدرسين بتقليد بعض الدروس حيث كانت النسبة الأكبر من المعلمين أجابوا بأنهم يطلبون من المتمدرسين أن يقلدوا بعض الأجزاء في القسم والتي تقدر (72%) وهذا يدل على أن المعلمين يستعملون عدة طرق من أجل تنمية المتمدرس.

جدول (14) متابعة المتمدرسين سير الدرس بشكل جيد:

متابعة المتمدرسين سير الدرس التكرار النسبة% أسباب عدم متابعة سير الدرس التكرار النسبة%
نعم 96 96 / / /
لا 4 4 ظروف المحيط 02 00.50
ظروف صحية 02 00.50
المجموع 04 100
المجموع 100 100 /

يبين الجدول (14) رأي أفراد العينة في متابعة المتمدرسين لسير الدرس فكانت أغلب الإجابات بأن المتمدرسين يتابعون دروسهم بشكل جيد بنسبة (96%) أما الذين لا يتابعون دروسهم فكانت نسبة(4%) وأسباب عدم المتابعة هي ظروف صحية بنسبة (50%) وظروف المحيط بنسبة (50%).

 

جدول (15) عدد المتمدرسين الذين أصبحوا يتقنون القراءة بشكل جيد:

إتقان القراءة بشكل جيد

عدد المتقنين للقراءة

نعم لا النسبة%
[15] 25 0 25
[610] 49 0 49
[1115] 22 0 22
[1620] 4 0 4
المجموع 100 0 100

يبين الجدول (15) أن أغلب أفراد العينة أكدوا بأنه يوجد في أقسامهم من يجيد القراءة بشكل الجيد بنسبة (100%)، أما عن عدد المتمدرسين مجيدين القراءة فكانت الفئة المحصورة بين [6-10] تقدر بنسبة (49%) وهي النسبة الأكبر مقارنة بالفئات الأخرى. وتليها الفئة المحصورة بين [1-5] فقدرت نسبتهم (25%) ثم تليها الفئة المحصورة بين [11-15] فقدرت نسبتها (22%) وآخر فئة كانت محصورة بين [16-20] فقدرت نسبتها (04%) وهي نسبة ضعيفة جدا مقارنة مع الفئات الأخرى. وهذا يدل على أن المتمدرسين يمتلكون مهارة وسرعة آلية في القراءة.

  • تفسير نتائج الفرضية الثالثة:

يُعنى المجال النفس الحركي بالمهارات الحركية، والتآزر الحسي الحركي، كالكتابة والكلام والرسم والأشغال اليدوية، ولم يلق تنمية الميدان النفسي الحركي الاهتمام الذي لقيه الميدانين المعرفي والعاطفي، ويتطلب تنمية المتمدرس في هذا المجال القيام بالكثير من الجهد سواء بالنسبة للمعلم أو المتمدرس وهذا المجال يشمل الجوانب التالية:

أن نسبة 72% من المتمدرسين يقومون بتقليد المعلم في القراءة والكتابة؛ وتقليد المتمدرس للمعلم في القراءة والكتابة تجعل المتمدرس يكتسب المعلومة بشكل جيد، وتدل على تحقق الهدف بشكل كبير.

إن وصول المتمدرس إلى درجة عالية من إتقان المواد الدراسية تمكنه من الاعتماد على نفسه في المستقبل، حيث تبين النتائج أن متوسط المتمدرسين الذين يجيدون القراءة في كل قسم يتراوح عددهم من [6-10] بنسبة 49%، وهي نسبة كبيرة وتدل على الدور الذي يلعبه المعلم في تنمية المتمدرسين، ووصولهم إلى درجة الإتقان.

وتعتبر الملاحظة أول مستوى في تعلم المهارات، فحواس المتمدرس تلعب دورا كبيرا في تلقيه المعلومة بشكل جيد، حيث نجد نسبة 96% من المتمدرسين يتابعون ما يقوم به المعلم، وهذا يدل على حرص المعلمين على جلب انتباه المتمدرسين بشكل جيد.

إن قيام المتمدرس بتجريب وممارسة ما تعلمه في القسم يجعله يتمكن من المادة الدراسية. وفي دراستنا هذه نجد أن نسبة 58% من المعلمين يقومون بمطالبة المتمدرسين بالكتابة أمامهم، وأن نسبة57. 52% يطلبون من المتمدرسين بالقيام بالقراءة، وقيام المتمدرسين بالتجريب والممارسة تؤدي به للوصول إلى درجة الإتقان.

  1. خلاصة البحث:

إن كفاءة المعلم في أقسام محو الأمية لا تقاس من خلال المقررات أو بعدد الساعات المدرسة ولا بأي متطلبات أخرى، بل تحدد بأثر المعلم على المتمدرس، وأن إقبال الأميين على فصول محو الأمية مكنتهم من تحقيق تنمية الجوانب معرفية، والوجدانية الانفعالية أو النفسية الحركية، وتعد هذه الجوانب أساسية في جعل المتمدرس أكثر فاعلية، وتمكنه من الاعتماد على نفسه في المستقبل.

  1. التوصيات:
  2. ضرورة توفير التقنيات الحديثة في تنمية المتمدرسين في هذه الأقسام.
  3. ضرورة إقامة دورات تكوينية دورية لمعلمي محو الأمية.
  4. العمل على التوعية الشعبية بكل الوسائل لضم أكبر عدد من الأميين إلى هذه الأقسام.
  5. تقديم تحفيزات مادية لهؤلاء المتمدرسين.
  6. مراجعة منهاج المستوى الثاني يراعي خصوصية المتمدرسين(ضعيفي البصر).

 

 

قائمة المراجع:

  1. أبو النصر ، مدحت (2007): الموارد البشرية “الاتجاهات المعاصرة“، ط1، مجموعة النيل العربية، مصر.
  2. اندرسون لورين، كرازول دفيد(2006): مراجعة لتصنيف بلوم للأهداف %A